logo
برغم امتلاء بحيرة سد النهضة، خبير: إثيوبيا تحجز 90 مليار متر مياه عن مصر

برغم امتلاء بحيرة سد النهضة، خبير: إثيوبيا تحجز 90 مليار متر مياه عن مصر

الاقباط اليوم٢٨-٠٧-٢٠٢٥
أزمة سد النهضة، كشف الدكتور عباس شراقي، أستاذ الموارد المائية والجيولوجيا بجامعة القاهرة، أن مصر تضررت بشكل واضح من سد النهضة الإثيوبي، مؤكدًا أن إثيوبيا قامت بحجز نحو 90 مليار متر مكعب، على مدار 5 سنوات، حيث تخزن 60 مليار متر مكعب فى البحيرة، بالإضافة إلى فقد من 20 إلى 30 مليار متر مكعب بخر، وتسريب فى باطن الأرض.
مصر تحتفظ بحقها في الدفاع عن مصالحها المائية
وأشار الدكتور عباس شراقي إلى أن تصريحات وزير الخارجية بدر عبد العاطي التي قال فيها إن "مصر تحتفظ بحقها في الدفاع الشرعي عن نفسها وعن مصالحها المائية إذا حدث أي ضرر"، يُقصد بها فى حالة حدوث ضرر جسيم لا تستطيع الحكومة منعه من الوصول على المواطن.
وقال الدكتور عباس شراقي عن الثوابت المصرية في قضية سد النهضة: "تؤكد مصر دائما أنها ليست ضد التنمية فى أى دولة خاصة دول منابع نهر النيل بشرط عدم الإضرار بالآخرين، هناك تعاون واضح مع السودان وجنوب السودان وأوغندا والكونغو الديمقراطية وتنزانيا فى مشروعات متنوعة أهمها بناء سد جوليوس نيريرى فى تنزانيا"
وعن تصريحات وزير الخارجية في شأن دعوة مصر في افتتاح سد النهضة، قال الدكتور عباس شراقي: "ويكرر وزير الخارجية المصرى الدكتور بدر عبد العاطى ردًا على التصريحات الإثيوبية بشأن افتتاح سد النهضة فى سبتمبر ودعوة مصر لحضور الاحتفال التأكيد على الاحتفاظ بحق مصر في الدفاع الشرعي عن نفسها وعن مصالحها المائية إذا حدث أي ضرر".
إثيوبيا تحجز 90 مليار متر مكعب مياه عن مصر
وكشف الدكتور عباس شراقي عن حجم تضرر مصر من سد النهضة، فقال: "وهنا المقصود فى حالة حدوث ضرر جسيم لا تستطيع الحكومة منعه من الوصول على المواطن، وليس كما يفهم البعض أن معنى ذلك أن مصر لم تتضرر من سد النهضة حتى الآن، فالضرر واضح بحجز نحو 90 مليار متر مكعب على مدار 5 سنوات منها 60 مليار متر مكعب مخزنة فى البحيرة، بالإضافة إلى فقد نحو 20-30 مليار متر مكعب بخر، وتسريب فى باطن الأرض".
كما أكد الدكتور عباس شراقي أن "الدولة استطاعت بفضل السد العالى وبعض التدابير والمشروعات التى كلفت الموازنة العامة أكثر من 500 مليار جنيه خلال سنوات الملء فى سد النهضة، الذى كان دافعًا قويًا
للقيام بها، منها إنشاء محطات لمعالجة مياه الصرف الزراعى وتحديد مساحة زراعة الأرز وتطوير الرى الحقلى وتبطين الترع واستبدال أصناف زراعية بأخرى موفرة للمياه ومشروع 100 ألف فدان صوب زراعية وغيره".
وأكد عباس شراقي أهمية الوصول لاتفاق قانوني بين مصر وإثيوبيا، فقال: "الباب مازال مفتوحًا وأسهل للوصول إلى اتفاق قانونى ملزم يضع قواعد للملء المتكرر والتشغيل لسد النهضة، خاصة بعد انتهاء الملء الأول على مدار 5 سنوات، والذى كان يشكل نقطة خلاف كبيرة فى المفاوضات السابقة على سنوات الملء"
المياه اقتربت من عبور الممر المتوسط لسد النهضة
وأضاف الدكتور عباس شراقي "ويفضل أن يكون ذلك الاتفاق قبل الافتتاح الرسمى، وفى هذه الحالة فقط يمكن حضور مصرى، غير ذلك فإن الدعوة للحضور تشكل استخفافًا واستفزازًا لمصر والسودان، ووصفها وزير الخارجية بالعبث، كما ترفض مصر رفضًا قويًا أى إعلان إثيوبى مستقبلى لإنشاء سدود أخرى على نهر النيل بقرارات أحادية، مصر اليوم تختلف عن مصر 2011".
كما كشف شراقي عن تزايد السحب على الهضبة الإثيوبية واقتراب عبور مياه سد النهضة من الممر الأوسط فقال: "السحب تغطى معظم الهضبة الإثيوبية والأمطار الغزيرة مستمرة واقتربت المياه من أن تعبر أعلى مفيض الممر الأوسط لسد النهضة بعد أيام قليلة إن شاء الله".
وكان الدكتور عباس شراقي قد أكد في منشور سابق أن "مستوى التخزين الكامل فى سد النهضة الإثيوبي وصل إلى مقدار 60 مليار متر مكعب من المياه بمنسوب 638 مترًا، وأن هذا المنسوب وصلت له المياه في بحيرة سد النهضة مع انتهاء الملء الأول في 5 سبتمبر 2024، وبعده فتحت إثيوبيا 3 بوابات لتصريف المياه الزائدة حتى تم الغلق تماما في 24 ديسمبر 2024".
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

رئيس الوزراء: استمرار حوكمة الاستثمارات العامة.. واستقرار سداد مستحقات الشركاء الأجانب بقطاع البترول
رئيس الوزراء: استمرار حوكمة الاستثمارات العامة.. واستقرار سداد مستحقات الشركاء الأجانب بقطاع البترول

أموال الغد

timeمنذ ساعة واحدة

  • أموال الغد

رئيس الوزراء: استمرار حوكمة الاستثمارات العامة.. واستقرار سداد مستحقات الشركاء الأجانب بقطاع البترول

عقد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، المؤتمر الصحفي الأسبوعي، مساء اليوم بالعاصمة الإدارية الجديدة، بحضور محمود فوزي، وزير شئون المجالس النيابية والقانونية والتواصل السياسي، واستهله بالترحيب بالصحفيين والإعلاميين الذين حضروا المؤتمر. وبدأ الدكتور مصطفى مدبولي حديثه، حول انتخابات مجلس الشيوخ، قائلاً: أبدأ بهذا الأمر المهم جداً الذي شهدته مصر هذا الأسبوع، ألا وهو انتخابات مجلس الشيوخ، وكما تابعتم فقد بدأت الانتخابات للمصريين في الخارج على مدار يومين، ثم انطلقت بعد ذلك في داخل مصر، على مدار اليومين الماضيين أيضاً، ودائماً ما نؤكد أن مجلس الشيوخ هو جزء مُكمل للإطار التشريعي والحياة التشريعية في مصر، ودائماً ما أقول أنه مركز فكر وعقل الدولة، ويساهم ويدعم مجلس النواب في مناقشة القوانين، وأيضاً له كل التقدير في العديد من التقارير الفنية والعلمية التي يوافي بها الحكومة، ودائماً ما نأخذ بتوصياته في الاعتبار في الخطط التنفيذية. وأضاف رئيس الوزراء: أما الحكومة فكان كل دورها في هذا الأمر، التركيز على أعمال التنظيم للانتخابات بالتنسيق الكامل مع الهيئة الوطنية للانتخابات، وهو ما جعل الانتخابات تمر بسلام واستقرار بحمد الله، كما شهدت هذه الانتخابات إقبالاً، وفي هذا الصدد، أود التقدم بخالص الشكر للهيئة الوطنية للانتخابات، على تنظيمها لهذه الفعالية المهمة جداً، وبمشيئة الله ستكون الفعالية الأكبر هي انتخابات مجلس النواب، كما لا يفوتني توجيه الشكر لكل المواطنين ممن حرصوا على ممارسة حقهم الدستوري والمشاركة في ممارسة هذا الحق الانتخابي المهم جداً. وانتقل الدكتور مصطفى مدبولي، للحديث حول ملف المساعدات الإنسانية لقطاع غزة قائلاً: انتقل لموضوع مهم جداً دائماً ما يشغلنا كمصريين، ألا وهو المساعدات الإنسانية في غزة، وكما تابعتم بالأمس كان هناك لقاء ثنائي بين فخامة السيد الرئيس عبدالفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، ونظيره رئيس جمهورية فيتنام الاشتراكية، وتأكيد فخامة السيد الرئيس على الجهود المصرية المبذولة لإدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة. رئيس الوزراء: آلاف الشاحنات المصرية تتواجد بالقرب من معبر «كرم أبوسالم» في انتظار الدخول وقال: وعلى مدار الأيام القليلة الماضية تتواجد الآلاف من الشاحنات المصرية بالقرب من معبر 'كرم أبوسالم' في انتظار الدخول، وبالفعل على مدار الأسبوع الماضي دخل من هذه الشاحنات عدد كبير، وما زال العدد الأكبر في انتظار إجراءات الدخول، بهدف إدخال المساعدات لقطاع غزة، ولم تكتف الدولة المصرية بذلك فقط، بل يتم إنزال المساعدات عبر الإبرار الجوي بالتعاون مع العديد من الدول الأخرى، لذلك فلدينا هنا جهد مزدوج في إدخال المساعدات عن طريق المعبر وعبر الإسقاط الجوي لأشقائنا في غزة. وفي الوقت نفسه، أشار الدكتور مصطفى مدبولي إلى نبأ إعلان الموعد الجديد لافتتاح المتحف المصري الكبير؛ حيث تم التوافق على أن يكون السبت الموافق الأول من نوفمبر المقبل، ولذا فقد كان هناك توجيه للوزراء والجهات المعنية على استعادة الفعاليات والخطوات التنفيذية مرة أخرى لانطلاق الاحتفالية الخاصة بافتتاح المتحف بصورته العظيمة، التي نخطط أن تعكس قوة الدولة المصرية التراثية والثقافية، انطلاقاً من أننا نقدم هذا المتحف هدية للعالم أجمع كعنوان للحضارة المصرية العظيمة. كما أشار رئيس مجلس الوزراء إلى أنه حرص خلال جلسة المجلس اليوم على التأكيد للوزراء، للمحافظين أيضاً، على ضرورة مُتابعة أعمال الصيانة والتشغيل لمحطات ومرافق البنية الأساسية، باعتبار أن أشهر الصيف تشهد حجم ضغط كبير للغاية على الشبكات بصفة عامة، لكن لابد أن نكون مطمئنين لكفاءة عملية التشغيل والإدارة والصيانة بصفة مستمرة؛ حتى لا يتم التعرض لانقطاع مفاجئ للخدمة في أي منطقة، ولذا كان هناك توجيه للوزراء بتكثيف المرور اليومي، والمحافظين كذلك؛ للتأكد من جميع أنظمة التشغيل، والربط سواء الكهربائي، أو المواسير الخاصة بإمدادات مياه الشرب، وكذلك شبكات الصرف الصحيّ، بالإضافة إلى شبكات الاتصالات؛ بحيث تكون كل الشبكات على أعلى مستوى، وذلك في ظل ما هو متوقع من استمرار ارتفاع درجات الحرارة مع استمرار الصيف، وخاصة أننا لا نزال في أوائل شهر أغسطس. وفي هذا السياق، أوضح الدكتور مصطفى مدبولي أن وزير الكهرباء شرح أبعاد الزيادات المتوقعة في استهلاك الكهرباء، لافتاً إلى أنه رغم أننا تخطينا أعلى رقم وصلنا إليه العام الماضي في الاستهلاك، حينما وصلنا إلى 39 ألفاً و400 ميجاوات، إلا أننا واصلنا على مدار أسبوع كامل تجاوز أعلى رقم وصل إليه الاستهلاك العام الماضي وهو 38 ألف ميجاوات، وهو ما يمثل عبئا كبيرا على الشبكة وتشغيل المحطات. مدبولي: نجحنا في تجهيز منظومة تمكننا من استدامة توصيل التيار الكهربائي وأضاف رئيس الوزراء: ولذا أكدت على الوزراء أن الدولة المصرية قامت بجهد كبير في تجهيز منظومة تمكننا من استدامة توصيل التيار الكهربائي، وبالتالي فعلينا أن نسعى لعدم تأثر هذه المنظومة بسبب تأخر أعمال الصيانة، أو متابعتها بصورة منتظمة وجيدة. كما تحدث الدكتور مصطفى مدبولي عن وجود بعض المشكلات المرتبطة بالري خلال فصل الصيف، من عدم وصول المياه إلى بعض الترع، خاصةً في نهاياتها، مما يؤدي إلى شكاوى بعض المزارعين من انقطاع مياه الري، مُوضحًا زيادة استهلاك المياه مع بداية الزراعات الصيفية في شهر مايو، وصولًا إلى ذروة الاستهلاك التي تستمر حتى نهاية أغسطس أو بداية سبتمبر، لافتاً إلى أننا في موسم المرحلة القصوى لاستهلاكات المياه، مُشيرًا، في الوقت نفسه، إلى الجهود الكبيرة المبذولة من وزارة الري لتوفير المياه اللازمة وتطهير الترع لضمان استدامة الخدمة للفلاحين. وأضاف رئيس الوزراء أن مصر تعتمد نظام المناوبات في إدارة المياه، حيث يتم تطبيق مناوبات ثنائية أو ثلاثية في بعض المناطق، وبناءً على هذا النظام، يتم ضخ المياه في إحدى الترع لسقي منطقة معينة، ثم يتوقف ضخ المياه لهذه الترعة ليتم توجيهها إلى ترعة ومنطقة أخرى. وشدد على ضرورة عدم تصوير الترع وهي فارغة والادعاء بوجود نقص في المياه، لأن نظام التناوب هو إجراء معروف ومعتاد، وستواصل مصر العمل به خلال المرحلة المقبلة. وأضاف: وحول وجود شكاوى من تأخر تنظيف بعض الترع، فقد قامت وزارة الري بمعالجته بالفعل. ومع ذلك، أكد رئيس الوزراء أن هناك مسؤولية، في الوقت نفسه، تقع على الفلاحين بشأن تنظيف المساقي الصغيرة الخاصة بهم، مُشددًا على أهمية تعاونهم مع وزارة الري في هذا الجانب لضمان سير العملية بشكل مُنظم ومستدام. وأشار رئيس الوزراء، خلال حديثه، إلى أن هذا الأسبوع شهد حدثين مهمين، الأول: انعقاد النسخة السادسة من مؤتمر المصريين بالخارج، مُشيراً في هذا الصدد إلى توجيهات فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، المستمرة بالاهتمام الشديد بأبناء مصر في الخارج، باعتبارهم جزءًا من قوة مصر الناعمة، مُؤكداً حرص أعضاء الحكومة على التواجد والحضور في مختلف فعاليات المؤتمر، والاعراب عن التقدير لمختلف الجهود والدور الكبير الذي يقوم به المصريون في الخارج، مع العمل على تذليل وحل أي عقبات أو مشكلات من الممكن أن تواجههم، والسعي إلى ذلك من خلال التعاون والتنسيق مع مختلف الوزارات والجهات المعنية، والرد على الشواغل والقضايا التي تشغل بال أبناء مصر في الخارج، والسعي لتيسير مختلف الإجراءات المتعلقة بمتطلباتهم. ولفت رئيس الوزراء إلى أن الحدث الثاني: هو انعقاد اجتماع المجلس التنسيقي للسياسات النقدية والمالية، مُشيراً إلى أنه تم خلال هذا الاجتماع مراجعة مختلف التطورات الخاصة بالسياسات النقدية والمالية، وتم التأكيد على الاستمرار في تنفيذ برنامج الإصلاحات الهيكلية، ومتابعة الموقف الخاص ببرنامج صندوق النقد الدولي، وما يشهده من تطورات، هذا إلى جانب التأكد من استدامة واستقرار سداد مستحقات الشركاء الأجانب في قطاع البترول، حيث تم استعراض موقف السداد خلال الفترة الماضية، كما تم خلال الاجتماع، التأكيد على استمرار حوكمة الاستثمارات العامة، وتحقيق ما تم الإعلان عنه خلال السنة المالية الماضية، كما تم استعراض موقف الاستثمارات العامة أيضاً خلال العام المالي الجديد. وأضاف رئيس الوزراء، تم خلال الاجتماع أيضاً استعراض مؤشرات الدين الخارجي، ونسبته من الناتج المحلي الإجمالي، وسقف الدين الخارجي، وذلك بما يضمن عدم تجاوز الأرقام المتفق عليها في المجلس، كما تم استعراض موقف الاحتياطي النقدي، والذي أعلن البنك المركزي عن ارتفاعه وتجاوزه الـ 49 مليار دولار، هذا إلى جانب موقف صافي الأصول الأجنبية للبنوك المصرية، والذي يحقق زيادة، مُؤكداً التنسيق والمُتابعة المُستمرة، وذلك بما يضمن استقرار أوضاع السياسات النقدية والمالية. وانتقل الدكتور مصطفى مدبولي للحديث حول تعديلات قانون الإيجارات القديمة، قائلاً: منذ أول لحظة في بداية هذا الموضوع الذي تحدثنا فيه أكثر من مرة، فإن الحكومة كانت تعني تماماً أن هذا الموضوع شديد التعقيد، ويعود لأكثر من 60 سنة، ونحن تصدينا لقضية كانت دائماً الحكومات السابقة لا تحاول الخوض فيها، وقد تزامن هذا الموضوع مع حكم المحكمة الدستورية بضرورة حلحلة هذا الأمر، وبالتالي كنا من أول لحظة نحاول أن يأتي هذا القانون في إطار من التوازن ما بين الملاك والمستأجرين، وكل جانب له وجهة نظره ومنطقه في طرح هذا الأمر، ولكن الأهم أننا أعلنا ثوابت مهمة جداً، ألا وهي أن الدولة ملتزمة بتوفير البدائل للوحدات الإيجارية التي لا يستطيع فيها المستأجرون التعامل مع الزيادة في القيمة الإيجارية لها، وسيشرح السيد وزير شئون المجالس النيابية والقانونية والتواصل السياسي هذا الأمر بالتفصيل وسيجيب عن كل الأسئلة المثارة في هذا الأمر، ولكن هذا المبدأ أعلنا عنه وآليات تنفيذ هذا الأمر موجودة بوضوح شديد في مواد هذا القانون. وأضاف: الأمر الآخر، أنه تردد على مواقع التواصل الاجتماعي، أن الحكومة لن تكون موجودة بعد 7 سنوات، ونحن الذين سنفاجأ ونجابه بهذا الموضوع، لا فهذا الموضوع ليس مرتبطاً بالحكومة الحالية ولا برئيس الحكومة الموجود ولا بأشخاص، بل هو التزام دولة، وستكون الحكومات كلها الموجودة أياً ما كان ملتزمة به، فهو التزام دولة وليس التزاماً لمجموعة موجودة في فترة زمنية معينة، وأود التأكيد على هذا الأمر، أنه التزام دولة والتزام من الحكومة المصرية وكل الحكومات ستكون ملتزمة بتنفيذ ما نتعهد به. واختتم رئيس مجلس الوزراء حديثه، قائلاً: ما قاله فخامة السيد رئيس الجمهورية عن هذا القانون، هو 'أننا لن نترك مستحقاً لسكن يقع في دائرة أو دوامة القلق على غده'، وهو ما نعمل عليه جميعاً، واليوم وجهت مجلس الوزراء وكل الوزراء المعنيين بالبدء فوراً، وسيكون هناك اجتماع الأسبوع القادم على الآليات والخطوات التنفيذية التي من شأنها تفعيل هذا القانون.

الأديان والمواءمات الاجتماعية والسياسية
الأديان والمواءمات الاجتماعية والسياسية

مصرس

timeمنذ ساعة واحدة

  • مصرس

الأديان والمواءمات الاجتماعية والسياسية

المواءمات فى معناها البسيط هى عدم الصدام مع الواقع، أو المداهنة والمصانعة، وأتصور أن هذه المواءمات وإن كان يفرضها الواقع على السياسة، إلا أنه لا يصح أن تفرض على الأديان، ولا يجب أن تلتزم بها.. هكذا أتصور!، ولست أدرى لماذا تصر الأديان على المواءمة مع مفردات وعادات ومكونات وأعراف زمانها، وممارسات وأساليب وقتها، مع أن أهم أسباب بعثتها هو الخلاص من جاهلية وممارسات ذاك الزمان، فكان ظلم الاسترقاق قائمًا وماثلًا وأبقت الأديان عليه، والعبودية كانت موجودة فى المجتمعات اليهودية والمسيحية والإسلام عبر التاريخ واستمرت فى الطريق معًا، والسبى والأسر وبيع الأنفس داومت وتلازمت مع الأديان إلى أن تخارجوا وتحرروا وغزوا البلدان، واستلاب أموال خلق الله ظل ثابتًا ومستمرًّا ومصدرًا للرزق والخير. ولم يكن حال النساء أسعد حظًّا من حال العبيد والرقيق، فكانت منزلتهن أدنى من منزلة الرجال، واتفقت فى ذلك المجتمعات قبل وبعد ظهور الأديان على هذا، وظلت المجتمعات ذكورية يتسيدها الرجل، وظلوا على هذا النحو قرونًا حتى برئ العبيد من ظلم السادة، وسلمت المرأة من غبن الرجال بالثورات التحررية.وإن كانت منزلة المرأة هذه لها ما يبررها فى الجزيرة العربية، فليس لها ما يبررها فى بلدان أخرى، حين كانت المرأة والرجل على السواء فى الخبرة والعلوم والوعى، فقد كانت المرأة فى الجزيرة أقل فهمًا ووعيًا من الرجل الذى صهرته الحياة وأكسبته من المهارات والكفاءات ما زاد عنها بحكم التعامل اليومى مع الناس والأحداث والبيع والشراء والتفاعل والسفر والترحال، وقد كان نصيب المرأة فى هذه النواحى محدودًا، وإن كان فى تاريخهم من النساء من كان لهن شأن أعظم كخديجة بنت خويلد وهند بنت عتبة، إلا أن القاعدة العامة أن النساء كن أقل شأنًا وقيمة من الرجال، وقد أكد هذا القرآن «الرجال قوامون على النساء بما فضل الله بعضهم على بعض وبما أنفقوا من أموالهم» وأحاديث كثيرة عن النبى دعمت هذا الموقف ومنها «مر الرسول على نساء فقال: يا معشر النساء تصدقن فإنى أريتكن أكثر أهل النار، تكثرن اللعن، وتكفرن العشير...» إلى آخر الحديث... «فذلك من نقصان دينها» رواه البخارى، إلا أن الواقع يؤكد أن هذه الآية وكل الأحاديث كانت تتطابق وتتوافق مع ما كان قائمًا، ولا أتصور أن هذا الحكم ينسحب إلى زمن آخر وأماكن أخرى حيث اكتسبت المرأة مهارات الرجل وقت أن زاحمته مجريات الأحداث والمهارات والعلوم والخبرات، فكيف يكون حكمًا ثابتًا جامدًا راسخًا لا يتغير، ومعطيات الأمور وواقعها طرأ عليه من المتغيرات ما يقلب الموازين.وسبب نزول آية القوامة باختصار أن حبيبة بنت زيد بن أبى زهير، نشزت على زوجها «امتنعت عنه فى الفراش» فلطمها، فانطلق أبوها معها إلى النبى، فقال: أفرشته «زوجته» كريمتى فلطمها! فقال النبى: لتقتص من زوجها «تلطمه». وانصرفت مع أبيها لتقتص منه، ثم عاد النبى فى طلبه، وقال له: «ارجعوا، هذا جبريل أتانى». وأنزل الله هذه الآية «الرجال قوامون على النساء ...» إلى آخر الآية. وقال «أردنا أمرًا وأراد الله أمرًا آخر» وقد كان للرجال السهم الأكبر فى نشر الدعوة، ولربما لو صفعت المرأة زوجها قصاصًا منه، فإن هذا يثير حفيظة الرجال وتتأثر الدعوة سلبًا وينسحب الرجال، والحكم هنا قد تجاوب مع الملابسات والواقع، واستجاب للأولويات، إلا أنه ظل قائمًا وثابتًا عند هؤلاء ولم يتمدد مع المستجدات وتغيير الظروف والأحوال والتطورات التى لازمت المرأة وأكسبتها من الخبرات والعلوم ما تفوفت به كثيرًا.ثم نعرج قليلًا على ضرب المرأة «وأتصور أيضًا أن ضرب المرأة له علاقة بمكانتها عند العرب وهى مكانة للأسف متدنية كما شرحنا»، وكان الحكم هو الضرب أى الإيذاء البدنى والعقاب الجسدى، مهما حاولوا إخفاء الحقيقة أو التخفيف على الناس لمواكبة العصر والحرج الذى يواجهونه من ضرب الأمهات والبنات، ولما قال الرسول «لا تضربوا إماء الله» كان ينهى عن الضرب والإيذاء الجسدى كما كان مسموحًا عند العرب «وعارض هذا الأمر عمر بن الخطاب وجاء إلى النبى وقال له (لقد زبر «نشز وغضب وتمرد» النساء على أزواجهن واجترأن عليهم) وكانت الدعوة فى بداياتها لا تحتمل هذا التمرد وهذا العصيان، ولربما يغضب الرجال ويرونه أمرًا معوجًا تميل به النساء ميلًا شديدًا ويتجرأن عليهم، والأمر لا يحتمل هذا الانفلات الذى يشغل الرجال عن مهمتهم الرئيسية فى تمكين الدين الجديد، وحمله حملًا إلى باقى أطراف الجزيرة، ولا يقدر على هذا إلا الرجال، فتنزل آية الضرب، وأمر الرسول بالضرب فضُربن، وهدأت نفوس الرجال، وخفت زئير النساء.ما أريد أن أقوله، وعلى الله قصد السبيل، إن هذه المواءمات والمسايسات مع الواقع كانت حقًا مارسه الأوائل بمهارة، شملت نصوصًا قطعية الدلالة والثبوت واضحة وصريحة، وأغلق أبوابها مشايخنا حين كان من الضرورى أن تتوافق الأحكام مع الواقع، تتآلف مع مصالح الناس ورغباتهم، ليست أبدية، بل زمنية التنفيذ ومكانية التطبيق.(الدولة المدنية هى الحل)

لبنان بين مطرقة الضغط الأمريكي وسندان العرب
لبنان بين مطرقة الضغط الأمريكي وسندان العرب

يمني برس

timeمنذ 2 ساعات

  • يمني برس

لبنان بين مطرقة الضغط الأمريكي وسندان العرب

يمني برس – بقلم – أحمد يحيى الديلمي هل ستنجح أمريكا وأذنابها في المنطقة من تحويل المشكلة في لبنان من لبنانية صهيونية إلى لبنانية لبنانية ؟! سؤال هام يتردد في الأجواء منذ توقيع الاتفاق بين الحكومة اللبنانية والكيان الصهيوني، ورغم أن الاتفاق لم ير النور من جانب هذا الكيان ولم يطبق أي شيء مما ورد فيه، إلا أن أمريكا تسعى بزعامة ترامب بشكل مباشر أو غير مباشر عبر مبعوثه الخاص إلى لبنان 'باراك' إلى تحقيق هذه الغاية، والإجابة على السؤال بشكل عملي. هذه الرغبة الخبيثة تعضدها عدد من دول أوروبا وفي مقدمتها فرنسا وبريطانيا وألمانيا، ودول أخرى سارعت إلى مباركة الورقة التي قدمها 'باراك' المبعوث الأمريكي، وما لبث نفس الاستحسان أن انتقل إلى الجانب العربي لدى دول ما يُسمى بمحور الاعتدال بدعوى أن الفكرة ستحقق استقرار لبنان وتُمكن الحكومة اللبنانية من امتلاك السيادة وبسط النفوذ على جميع الأراضي اللبنانية. الإشكالية أن وسائل إعلام هذه الدول العربية تجاوزاً تتجاهل عن عمد كل ما يتعرض له الشعب اللبناني الشقيق من غارات سافلة واعتداءات إجرامية وما ينتج عنها من اغتيالات لمواطنين أبرياء في بلدات الجنوب اللبناني، وتتفرغ للتبشير بلحظة تجريد حزب الله من سلاحه، وتستخدم لأجل هذه الغاية كل أساليب الترويج للأخبار والتحليلات التي تحاول إشعال نار الفتنة الطائفية وإخافة المواطن اللبناني من مخاطر تمسك حزب الله بسلاحه، بدعوى أنه إنما يترجم رغبة إيرانية ويُسهم في توسيع دائرة الانقسامات وما يترتب عليها من تعاظم بذور الفتنة واندلاع المواجهة بين اللبنانيين. مثل هذا الخطاب الممنهج يؤكد أن صهاينة العرب أكثر خطراً من الصهاينة الأصليين، لأنهم يترجمون المسعى الصهيوأمريكي بلهجة عربية وتحت ستار الإسلام والعروبة، في حين أنهم يعملون نيابة عن أسيادهم الأمريكان والصهاينة بأسلوب ماكر وحرب ناعمة تتباكى على لبنان وسيادته ومستقبل أبنائه وتحاول التقليل من الدور التاريخي الذي اضطلع به حزب الله منذ نشأته ممثلاً في تحرير لبنان من الاحتلال الصهيوني عام 2002م وهزيمة دولة الكيان الصهيوني عام 2006م، وما ترتب عليها من إفشال مشروع الشرق الأوسط الجديد الذي بشرت به كوندا ليزارايس وزيرة الخارجية الأمريكية في ذلك الوقت، وصولاً إلى الموقف العظيم للحزب بزعامة القائد الإسلامي التاريخي العربي الشهيد حسن نصر الله 'طيب الله ثراه' ممثلاً في الدعم والإسناد المباشر والمشاركة الفاعلة لنصرة الشعب الفلسطيني عقب طوفان الأقصى وما ترتب عليه من اعتداء سافر على غزة وأبناء غزة. وهو الموقف الذي بادر إلى إسناده قائد الثورة في اليمن السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي 'حفظه الله' الذي لا يزال مستمراً في نفس الموقف البطولي العظيم ويخوض حرباً مباشرة مع الكيان الصهيوني لأنه اليوم يتحمل قيادة محور المقاومة بعد غياب السيد حسن نصر الله، ولا يزال على نفس المنوال مسانداً للشعب الفلسطيني بعد أن تمكنت أمريكا ومعها السعودية وما يُسمى بدول محور الاعتدال من تضييق الخناق على الأطراف الأخرى المقاومة ممثلة في لبنان والعراق، وفي حين أن الجانب اللبناني ممثلاً في حزب الله يعتبر ما يجري استراحة محارب، كما أفصح عن ذلك الشيخ نعيم قاسم أمين عام الحزب وعدد من المسؤولين، إلا أن الجانب الصهيوأمريكي يحاول إقناع الأذناب في المنطقة وفي الداخل اللبناني بأن حزب الله فقد القدرة على الفعل، وبالتالي ارتفعت الأصوات التي تنادي بسحب سلاحه، أمام تجاهل ما يقوم به الكيان الصهيوني من اعتداءات سافرة وانتهاكات مباشرة إلى حد أن الطائرات المسيرة لا تقلع على سماء لبنان لحظة واحدة، هذا في نظر أمريكا والصهاينة العرب فعل محمود، أما أن يُبادر حزب الله إلى الدفاع عن نفسه وعن لبنان فهذا عمل إرهابي مُشين. أيها العرب يا سندان الهزائم الدائم متى تصحون وتعودون إلى رشدكم؟! أمريكا لن ترحم أحداً منكم، وستكون السعودية معقم الباب بالنسبة لأي شيء قادم، لأنها طغت كثيراً وتفردت بالموقف في ظل الزعامات المُهترئة غير القادرة على امتلاك زمام أمرها. أرجو أن تتعظ السعودية مما جرى عام 2007م و أن لا تُكرر التجربة الفاشلة مرة أخرى، فالحليم هو من يتعظ من التجارب ويستفيد من نتائجها، والله من وراء القصد.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store