
الشيخ السديس في خطبة الجمعة بالمسجد الحرام : "لا حج إلا بتصريح" من لوازم شرط الاستطاعة وتحقيقا للمقاصد الشرعية الكبرى في جلب المصالح وتكميلها ودرء المفاسد وتقليلها
أخبارنا :
أكد معالي رئيس الشؤون الدينية بالمسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالرحمن السديس على أهمية التزام حجاج بيت الله الحرام بالأنظمة والتعليمات والتوجيهات ومن اهمها : الحكم الصريح "لا حج إلا بتصريح" ؛ مؤكدا أنه من لوازم شرط الاستطاعة وتحقيقا للمقاصد الشرعية الكبرى في جلب المصالح وتكميلها، ودرء المفاسد وتقليلها، وإثراء تجربة القاصدين والزائرين الدينية والقيمية.
وحث معالي رئيس الشؤون الدينية في خطبة الجمعة بالمسجد الحرام المواطنين والمقيمين والمسلمين جميعا على التعاون في هذا الجانب الأمني المهم مشددا على أهمية أمن الحرمين الشريفين وقاصديهما ،وموضحا ان الحج عبادة شرعية، وقِيَمٌ حضارية.
(أهمية تعزيز الأمن الفكري)
من جهة أخرى قال معاليه في خطبة الجمعة أن من أهم أنواع الأمن هو الأمن الفكري، بل هو لُبُّ الأمن وركيزته، مشيرا الى أن الأمم والأمجاد والحضارات إنما تقاس بعقول أبنائها وأفكارهم، لا بأجسادهم وقوالبهم.
وأبان معالي رئيس الشؤون الدينية أن الأمنُ كان أوّلَ دَعوةٍ دعا بها خليل الرحمن إبراهيم عليه السلام، إذ قال: ﴿رَبِّ اجْعَلْ هَذَا بَلَدًا آمِنًا وَارْزُقْ أَهْلَهُ مِنَ الثَّمَرَاتِ﴾ [البقرة: 126]؛ فقدَّم الأَمْن على الرِّزق، بل جعلَه قرينَ التوحيد في دعائه.
وتابع معاليه قائلاً " بل جعله قرين التوحيد في دعائه فقال: ﴿رَبِّ اجْعَلْ هَذَا الْبَلَدَ آمِناًوَاجْنُبْنِي وَبَنِيَّ أَنْ نَعْبُدَ الْأَصْنَامَ﴾؛ فجمع في دعائه بين أَمْنَيْنِ عظيمين ؛ الأمن العام الشامل لحفظ الأنْفُسِ والأبدان، والأمن العقدي ، الذي يُرَاعَى فيه التوحيد الخالص لله تعالى، وهذا معنى عظيم من معاني الإيمان الذي جاءت به شريعة الإسلام .
وقال معاليه إن من قضايا العصر المؤرقة التي رمت الإنسانية بِشَررٍ ، واصطلى بها العالم الإسلامي وتضرر، ،ذلكم الغزو الفكري المتتابع، والاستهانة بعقول البسطاء المتراقع، المصادم لشريعة الإسلام ، والمضاد لِهَدْيِ خير الأنام،لم تنشب آثاره، تتأرجح بعقول بعض الشباب الأغرار، ومن يُغَرِّرُ بهم، ويَفْتِلُ لهم في الذُّرَى والغَوَارب.
تنبيه للشباب
ونبه معالي رئيس الشؤون الدينية شباب الأمة أن يدركوا أبعاد هذه الاستهدافات الخطرة، وأن يحصّنوا أفكارهم ضد المؤثرات العقدية والفكرية والسلوكية، وألا يكونوا ميدانًا خصبًا لها أو سببا في انتشارها، وأن يقفوا في الأحداث عن علم وبصيرة، معتصمين بالكتاب والسنة على منهج سلف الأمة رحمهم الله
(تماسُك المجتمع واستقرارَه)
وأكد إن تماسُك المجتمع واستقرارَه، وتلاحُم أفرادِه وأطيافه أمام الأزمات والتحدّيات؛ مطلبُ أولي النُّهى والطُّموحات، وهو نوعٌ آخرُ من أهمِّ أنواع الأمن، وهو الأمن المجتمعيّ؛ الذي يُعنى بقدرة المجتمع على الحفاظ على طابعه الأساسيّ في ظلِّ الظروف المتغيِّرة والتهديدات الفعلية أو المحتملة.
( الوقوف صفًّا واحدًا الأنشطة الإجرامية متعددة الأوجه)
وتابع قائلا " من الواجب الوقوف صفًّا واحدًا أمام تلك الأنشطة الإجرامية متعددة الأوجه؛ في وجهِ كُلّ مَنْ يحاول شَقَّ الصفِّ وإحداثَ الفُرقة والخلل، بالكذب على القيادات والرُّموز والعلماء بمقاطع مكذوبة، أو أقوال منتحلة، من خلال تفعيل الأمن المجتمعي، والإبلاغ عن كلِّ ما يُخِلُّ به ، مؤكدا على ضرورة الحفاظ على المجتمع وسلامته، من خلال مكافحة أنشطة الشبكات الإجراميَّة وتفكيكها والقضاء عليها.وهو يُعنى بالجرائم التي تتعدى على الحقوق الشخصية أو تمتهن الحريات الأساسية المكفولة شرعًا ونِظَامًا، كالجرائم الإرهابية ضد الأوطان والمجتمعات، أو تتجاوز كرامة الأفراد بأي صورة كانت كالاتجار بالأشخاص واستغلالهم لمآرب مادية أو أخلاقية منافية للآداب العامة، وتعاطي المخدرات والمؤثرات العقلية، ومخالفة أنظمة الإقامة والعمل والحدود ؛كالمتسللين ،ومواجهة الظواهر السلبية كالتسول، وجرائم وسائل التواصل الاجتماعي كالابتزاز والتشهير، والمقاطع المكذوبة والمفبركة، وما تبثه من الإرجاف والشائعات، والبهتان والافتراءات التي لم تعد خافية على الحصيف الواعي، ولا تهز الواثق الداعي،واختراقات الحواسيب والهواتف المحمولة، والاحتيالات المالية عبر المنصات والشبكات، والرسائل الوهمية بدعوى الثراء السريع، والتستر التجاري، واستهداف أموال الناس والاحتيال عليهم، بشتى الوسائل الاعتيادية والرقمية، وكذا الاختراقات الإلكترونية بشتى صورها وأنواعها، وجرائم الذكاء الاصطناعي الذي أصبح متاحا للجميع.
واضاف "امام تلك الأنشطة الإجرامية متعددة الأوجه؛ فإن الواجب الوقوفُ صفًا واحدًا في وجه كلِّ من يحاول شَقَّ الصَّفِّ وإحداثَ الفُرقة والخلل، بالكذب على القيادات والرموز والعلماء بمقاطع مكذوبة، أو أقوال منتحلة، من خلال تفعيل الأمن المجتمعي، والإبلاغ عن كل ما يخل به، فهو ضرورة حتمية لمعرفة أساليب النصب والاحتيال ، وكيفية التعامل معها والوقاية منها، وحملات الحج الموهومة والمضللة؛
لوقاية المجتمع من الجرائم المستحدثة التي تَنْتَهِكُ الحقوق والحريات، وتستهدف الدِّين والأنفس والعقول والأعْرَاض والأموال
وقال " ان من البشائر والآمال أن نسبة الوعي بهذه الحرب محل إشادة وتقدير، فلا تهزها الشائعات المغرضة، والافتراءات الكاذبة، التي هي نتاج أحقاد مفضوحة مكشوفة ، ولهذا فإن الوعي المجتمعي أساس الأمن المجتمعي، فالحذر الحذر أن يكون البعض أدوات أو مطايا للأعداء دون أن يشعروا ؛ بتصديق تلك التُّرهات.
.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


جهينة نيوز
منذ 20 دقائق
- جهينة نيوز
"عيد الاستقلال الـ79 للمملكة الأردنية الهاشمية 🇯🇴 مسيرة وطن، وفخر أمة"
تاريخ النشر : 2025-05-22 - 02:49 pm كتب: محمد المهيرات. في الخامس والعشرين من أيار من كل عام، تحتفل المملكة الأردنية الهاشمية بعيد الاستقلال، وهي الذكرى الخالدة التي تُجسد روح الحرية والسيادة، وتُحيي في نفوس الأردنيين معاني العز والفخار. وفي هذا العام، يحتفل الأردن بالذكرى الـ79 للاستقلال، في لحظة وطنية عظيمة تبرز فيها إنجازات الدولة على مدى عقود، وتتجلى فيها وحدة القيادة والشعب في بناء وطن مزدهر ومستقر. الاستقلال... لحظة التحول الكبرى يُعد يوم 25 أيار 1946 محطةً مفصلية في تاريخ الأردن، حيث أُعلن الاستقلال الرسمي عن الانتداب البريطاني، وتم تنصيب الملك المؤسس عبدالله بن الحسين طيب الله ثراه ملكًا على البلاد. وقد شكل هذا اليوم بداية لعهدٍ جديد، يُبنى فيه الأردن على أسس الحرية والسيادة والتطور. إنجازات 79 عامًا من العطاء خلال هذه العقود، خطت المملكة خطوات جبارة في شتى المجالات، سواء في السياسة، والاقتصاد، والتعليم، والصحة، والتكنولوجيا، والبنية التحتية. وقد أصبح الأردن نموذجًا في الاعتدال السياسي والاستقرار الإقليمي رغم التحديات الجيوسياسية التي تحيط به. وفي ظل قيادة جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين، استمر الأردن في ترسيخ مكانته كدولة قوية، ذات حضور دولي فاعل، تسعى دوماً لنصرة القضايا العادلة وعلى رأسها القضية الفلسطينية، وتعزيز التعاون العربي والدولي. عيد الاستقلال في قلوب الأردنيين عيد الاستقلال ليس مجرد احتفال، بل هو مناسبة متجددة لتجديد الولاء والانتماء، وفرصة لاستذكار تضحيات الآباء والأجداد الذين بذلوا الغالي والنفيس من أجل أن يحيا الوطن حرًا عزيزًا. في هذا اليوم، ترفرف الأعلام الأردنية على البيوت والشوارع، وتُقام الفعاليات والاحتفالات في كل المحافظات، ويتوحد الصوت الأردني في حب الوطن. نظرة نحو المستقبل في عيده التاسع والسبعين، يواصل الأردن مسيرته بثبات نحو رؤية اقتصادية متقدمة، وتحولات رقمية وتكنولوجية تدفعه نحو مستقبل أكثر إشراقًا. كما يشهد الشباب الأردني دورًا متعاظمًا في بناء هذا المستقبل، من خلال الابتكار وريادة الأعمال والتعليم النوعي. كل عام والأردن بألف خير... وكل عيد استقلال وأنتم أكثر فخرًا بوطنٍ لا يعرف إلا المجد طريقًا. تابعو جهينة نيوز على


الانباط اليومية
منذ 41 دقائق
- الانباط اليومية
"عيد الاستقلال الـ79 للمملكة الأردنية الهاشمية 🇯🇴 مسيرة وطن، وفخر أمة"
الأنباط - كتب: محمد المهيرات. في الخامس والعشرين من أيار من كل عام، تحتفل المملكة الأردنية الهاشمية بعيد الاستقلال، وهي الذكرى الخالدة التي تُجسد روح الحرية والسيادة، وتُحيي في نفوس الأردنيين معاني العز والفخار. وفي هذا العام، يحتفل الأردن بالذكرى الـ79 للاستقلال، في لحظة وطنية عظيمة تبرز فيها إنجازات الدولة على مدى عقود، وتتجلى فيها وحدة القيادة والشعب في بناء وطن مزدهر ومستقر. الاستقلال... لحظة التحول الكبرى يُعد يوم 25 أيار 1946 محطةً مفصلية في تاريخ الأردن، حيث أُعلن الاستقلال الرسمي عن الانتداب البريطاني، وتم تنصيب الملك المؤسس عبدالله بن الحسين طيب الله ثراه ملكًا على البلاد. وقد شكل هذا اليوم بداية لعهدٍ جديد، يُبنى فيه الأردن على أسس الحرية والسيادة والتطور. إنجازات 79 عامًا من العطاء خلال هذه العقود، خطت المملكة خطوات جبارة في شتى المجالات، سواء في السياسة، والاقتصاد، والتعليم، والصحة، والتكنولوجيا، والبنية التحتية. وقد أصبح الأردن نموذجًا في الاعتدال السياسي والاستقرار الإقليمي رغم التحديات الجيوسياسية التي تحيط به. وفي ظل قيادة جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين، استمر الأردن في ترسيخ مكانته كدولة قوية، ذات حضور دولي فاعل، تسعى دوماً لنصرة القضايا العادلة وعلى رأسها القضية الفلسطينية، وتعزيز التعاون العربي والدولي. عيد الاستقلال في قلوب الأردنيين عيد الاستقلال ليس مجرد احتفال، بل هو مناسبة متجددة لتجديد الولاء والانتماء، وفرصة لاستذكار تضحيات الآباء والأجداد الذين بذلوا الغالي والنفيس من أجل أن يحيا الوطن حرًا عزيزًا. في هذا اليوم، ترفرف الأعلام الأردنية على البيوت والشوارع، وتُقام الفعاليات والاحتفالات في كل المحافظات، ويتوحد الصوت الأردني في حب الوطن. نظرة نحو المستقبل في عيده التاسع والسبعين، يواصل الأردن مسيرته بثبات نحو رؤية اقتصادية متقدمة، وتحولات رقمية وتكنولوجية تدفعه نحو مستقبل أكثر إشراقًا. كما يشهد الشباب الأردني دورًا متعاظمًا في بناء هذا المستقبل، من خلال الابتكار وريادة الأعمال والتعليم النوعي. كل عام والأردن بألف خير... وكل عيد استقلال وأنتم أكثر فخرًا بوطنٍ لا يعرف إلا المجد طريقًا.


الانباط اليومية
منذ 41 دقائق
- الانباط اليومية
"التربية": في عيد الاستقلال نستذكر تضحيات القيادة الهاشمية وجيشنا العربي
الأنباط - أكد أمين عام وزارة التربية والتعليم للشؤون التعليمية الدكتور نواف العجارمة، أن عيد الاستقلال مناسبة وطنية عظيمة؛ نستذكر من خلالها البطولات والتضحيات الكبيرة التي بذلتها القيادة الهاشمية وجيشنا العربي وشعبنا الأبي لرفعة الوطن وبناء عزه وفخاره. جاء ذلك خلال كلمة ألأقاها العجارمة في الحفل الكبير الذي نظمته مديرية التربية والتعليم للواء قصبة عمان بمناسبة عيد الاستقلال التاسع والسبعين اليوم الخميس، في ساحة مدرسة عاصم بن ثابت الأساسية للبنين في جبل الزهور، بحضور النائب الدكتور أحمد عشا، وعدد من أبناء الأسرة التربوية والمجتمع المحلي. وأشار العجارمة إلى الإنجازات الكبيرة التي حققتها المؤسسة التربوية في ظل الاستقلال، مؤكدا اعتزاز الوزارة وفخرها بالمعلمين الذين أسهموا في تحقيق هذه الإنجازات على مر السنين. وبين أن المعلم الأردني المتميز هو عماد النظام التعليمي في هذا البلد وسبب رفعة الأنظمة التعليمية في البلاد العربية الشقيقة. ورفع العجارمة باسم أبناء الأسرة التربوية؛ أسمى آيات التهنئة والتبريك لجلالة الملك عبدالله الثاني وسمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني ولي العهد، بمناسبة عيد الاستقلال، مؤكدا أن الأردن سيبقى بقيادته الهاشمية الحكيمة الداعم للقضايا العربية وعلى رأسها القضية الفلسطينية. وأشار الى أن هذا الاحتفال في شبكة مدارس جبل الزهور يمثل بشكل حقيقي الترابط الأسري بين أبناء المجتمع، والتنسيق بين المدارس والتوافق الكبير بين أبناء المجتمع المحلي في المنطقة. من جانبه، أكد النائب الدكتور أحمد عشا، أننا في عيد الاستقلال نحتفل بدخول المئوية الثانية بثقة واقتدار، مشيرا إلى أننا شركاء في بناء الوطن الحبيب، وتعزيز الوحدة الوطنية وبناء الأردن العزيز الشامخ. وأشار إلى الدور الأردني في تعزيز صمود الأشقاء في غزة، وإيصال المساعدات، والمستشفيات الميدانية لهم. بدورها، أكدت مدير التربية والتعليم للواء قصبة عمان إيمان الطهراوي، أن الاستقلال يوم وطني خالد نحتفل فيه بكل مشاعر الألق، مجددين العهد والولاء للقيادة الهاشمية العظيمة، ومستذكرين تضحيات الأباء والأجداد؛ فكان الاستقلال ثمرة كفاح طويل تحت راية الهاشميين. وأضافت: "نحتفل اليوم بما تحقق من منجزات على الأصعدة كافة، معاهدين الله أن نبقى الجند الأوفياء للوطن الغالي". من جانبهما، أكد مديرا مدرستي عاصم بن ثابت الأساسية للبنين رائد مسعود، والشيماء الأساسية المختلطة سهير المصري، في كلمتيهما نيابة عن شبكة مدارس جبل الزهور، أننا نقف اليوم أسودا تحت راية الوطن؛ نردد بكل الفخر والاعتزاز أن الاستقلال دم يسري في عروقنا، ومجددين العهد والولاء للقيادة الهاشمية الحكيمة، والوقوف خلف قيادة جلالة الملك عبدالله الثاني الذي حول التحديات إلى انتصارات عظيمة. وافتتح العجارمة خلال الحفل الذي حضره رئيس وأعضاء مجلس التطوير التربوي، وأبناء المجتمع المحلي المعرض الفني بمناسبة عيد الاستقلال، والذي تضمن مجموعة من الأعمال الفنية التي تروي مسيرة الاستقلال وبناء الوطن الغالي. واشتملت فعاليات الحفل على قصائد شعرية وطنية، وفقرة فنية أدتها فرقة أمانة عمان للفنون الشعبية، ومسرحية، وفقرات فنية أداها طلبة المدارس المشاركة في الحفل.