logo
سينتيا كرم لـ"النهار": كنتُ وراء جبران تويني قبل اغتياله

سينتيا كرم لـ"النهار": كنتُ وراء جبران تويني قبل اغتياله

النهار١٣-٠٣-٢٠٢٥

في حلقة مميزة من برنامج "بودكاست مع نايلة"، الذي تقدّمه رئيسة مجموعة "النهار" نايلة تويني، حلّت الممثلة اللبنانية سينتيا كرم ضيفةً تحدّثت عن جوانب متعددة من حياتها الفنية والشخصية.
في هذا اللقاء العميق والمؤثّر، تستعرض كرم لحظات من مسيرتها الفنية، وتكشف عن أسرار شخصيتها القوية والمؤثّرة التي جعلتها واحدة من الأسماء البارزة في مجال التمثيل. كما تتطرق إلى تجاربها الإنسانية، وتشارك ذكرياتها الخاصة، بما في ذلك أحداثٍ لم تُنسَ في تاريخ لبنان، مثل حادثة اغتيال الصحافي جبران تويني، التي كان لها حضور مؤثّر في ذلك اليوم.
برنامج "بودكاست مع نايلة" استعرض مع كرم لحظات من الألم والفخر، وكشف عن الشخصيات التي ألهمتها وساهمت في تشكيل مسيرتها الفنية. حوار مفعم بالعاطفة، يكشف عن مشاعر الفنانة وآرائها في الفن، الذكاء الاصطناعي وتاريخ لبنان الذي لا يُنسى.
يوم اغتيال جبران تويني، كنتِ موجودة في موقع الجريمة في منطقة المكلّس شرق بيروت. هل تتذكرين ذلك اليوم جيداً؟
نعم، أتذكّره تماماً. هذه هي المرّة الأولى التي ألتقيكِ فيها بعد حادثة الاغتيال. كنتُ أشعر بشيء من القلق قبل هذا اللقاء. تراودني العديد من الأسئلة: هل ستشعرين بالانزعاج؟ كنت أخشى هذه اللحظة.
لحظة الانفجار كنتِ خلفه، هل سمعتِ ما حدث؟
نعم، سمعتُ كل شيء، لكنني لم أفهم ما كان يحدث حينها. على رغم أنني كنت أؤدّي عملي في الصليب الأحمر اللبناني، إلا أنني لم أستوعب الموقف في البداية. لاحقاً، عرفت الحقيقة من مرافقه الشخصي.
أتذكّر تفاصيل اليوم بوضوح، حتى الرائحة في المكان. كانت تلك لحظة لا تُنسى، لا يمكن أن تُمحى من القلب أو العين. جبران لا يموت، بل لا يزال حيّاً فيكِ وفيّ وفي كل شخص يؤمن بالقضية، قضية لبنان.
من هو الشخص الذي ألهمكِ ودفعكِ إلى خوض غمار التمثيل؟
كل شخص في الحياة كان مصدر إلهام لي.
ماذا عن دعم العائلة لكِ في مجال التمثيل؟
كنتُ أتوقّع أن يعارض والدي اختياري مهنة التمثيل، خصوصاً أنه كان جنرالاً في الجيش اللبناني. لكنّ المفاجأة كانت في دعمه المستمر لي. كان هو الوحيد الذي وقف إلى جانبي، على عكس والدتي وجدتي اللتين رفضتا الفكرة، معتبرتين أن التمثيل "هواية" وليس مهنة حقيقية.
أتذكّر جيداً في كل عرض مسرحي من أول عروضي، كنت أجد والدي جالساً في الصف الرابع، دموعه تنهمر. ومنذ وفاته قبل عشر سنوات، كلما اعتليت المسرح، أراه في المكان نفسه، دموعه تنهمر، وأظل أبذل مجهوداً كبيراً لأخرج صوتي وأكمل العرض من دون أن تذرف عيناي الدموع. أتخيّله جالساً هناك بفخر، وهذا ما يمنحني القوّة للاستمرار.
ماذا تخبرينا عن شخصية "عدلا" التي تقدّمينها في مسلسل "بالدم"؟
"عدلا" شمس ساطعة، على رغم محاولات دفنها، ظلّت تشعّ بنورها. هي قلب وكرم وحب، لكنها أيضاً تحمل في داخلها وجعاً كبيراً أو ربما أوجاعاً لا يمكن اكتشافها بسهولة. تحاول أن تخفي بعض الأشياء بابتسامتها، لكنّها تكافح لكي تقدّم الحب والمساعدة رغم أنها لم تتلقَّاهما بنفسها.
ننتقل إلى عوالم الذكاء الاصطناعي، ما رأيكِ بتأثيره على مجالكِ؟
لا أزال من أنصار الفكر التقليدي. أحبّ رائحة الورق، وأقرأ الكتب، وأكتب بالقلم على الورق. نعم، أخاف من الذكاء الاصطناعي، وأعتقد أن حياتي قد تنتهي قبل أن يحدث تطور كبير في هذا المجال. ولكنني سأحاول دائماً أن أتمسّك بجذوري قدر المستطاع.
ينتهي اللقاء بين نايلة تويني وسينتيا كرم بحوار مؤثّر. تقول نايلة: "ستأخذين "نهار" (الدمية) معكِ". ترد سينتيا: "سآخذها معي وسأعرّفها على غدي". ترد نايلة: "إنها إشارة أن بعد عشرين عاماً مما قمتِ به تجاه جبران، واليوم تأخذين "نهار معكِ".
تتأثر سينتيا في الختام، قائلة: "هذا أمر كبير يصدر منكِ، شكراً لكِ". وتضيف: "كنتُ خلف جبران تويني في السيارة يوم وقع الانفجار. نزلتُ مع فريق الصليب الأحمر، ولم أكن أعرف بالضبط ما الذي كنت أقوم به. في البداية، اعتقدت أن هناك انفجاراً في أحد المعامل".
ثم تقول في تأثر: "كم أنتم جبناء لتقتلوا جبران تويني!"
قدّمت نايلة تويني إلى سينتيا كرم دمية تشبه تلك التي تحتفظ بها "عدلا" في المسلسل، والتي أسمتها "غدي" تيمناً بطفلها الذي فقدته. وقالت كرم، بصوت "عدلا": "صار عندك أخت يا غدي"، معبّرة عن تمسّكها بابنها، وأنها لن تستغني عن "غدي" أبداً، وأعلنت إطلاق اسم "نهار" على الدمية الجديدة.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

ربيع فخر الدين في بودكاست مع نايلة: "حدودي السماء، لكن رجليّ على الأرض"
ربيع فخر الدين في بودكاست مع نايلة: "حدودي السماء، لكن رجليّ على الأرض"

النهار

time١٥-٠٥-٢٠٢٥

  • النهار

ربيع فخر الدين في بودكاست مع نايلة: "حدودي السماء، لكن رجليّ على الأرض"

هذا الأسبوع في "بودكاست مع نايلة"، تحاور رئيسة مجموعة "النهار" الإعلامية نايلة تويني رجل الأعمال ربيع فخر الدين، الذي شارك رحلته الملهمة من بدايات متواضعة في بيروت إلى بناء واحدة من أبرز المجموعات في قطاع الضيافة والترفيه في المنطقة، "7Management"، التي باتت حاضرة في لبنان، دبي، قطر، السعودية وأثينا. ابن عائلة متواضعة، لم تكن الوفرة حليفة أيام الطفولة، لكنه وجد في الطهو متنفّساً، وارتبطت ذكرياته الأولى في المطبخ برائحة الطعام المنبعثة من مطبخ والدته وجدّته. هذا الشغف المبكر بالمذاقات والأجواء العائلية سيُترجم لاحقاً إلى عالم الضيافة، لكنه آنذاك لم يكن يدرك أن هذا الحب سيتحوّل إلى مسيرة حياة. بدأ فخر الدين مشواره الأكاديمي في الجامعة الأميركية في بيروت، التي شكّلت منصة انطلاقه إلى عالم الأعمال. وبعد التخرج، سافر إلى دبي سعياً وراء الفرص، لكن في عام 2006، حين اندلعت حرب تموز، شعر بالحنين العميق إلى وطنه، فعاد إلى بيروت، مدفوعاً بعاطفة لم يستطع تجاهلها. هذه العودة لم تكن مجرد نزوة، بل نقطة تحوّل مفصلية. رغم صعوبة الأوضاع، قرر أن يخوض مغامرته الكبرى، فأسّس شركته "7Management" وافتتح أول مشاريعها: ملهى "7 Sisters" في بيروت. لم يكن يعلم حينها أن هذه الخطوة الأولى على سلّم النجاح ستقوده لتأسيس إمبراطورية تمتد عبر مدن وعواصم حول العالم. لا يدّعي ربيع أن الرحلة كانت سهلة، بل يعترف بأنه مرّ بمحطات غير ناجحة، ولكنه يعتبرها "دروساً ضرورية" في مدرسة الحياة، ويؤمن بأن "التعلّم لا يتوقّف"، وأن الفشل ليس نهاية، بل فرصة لمراجعة الذات والتقدّم بثقة. هو طموح، نعم، لكن "رجليه على الأرض"، كما يقول، ويصرّ على التوازن بين الحلم والواقع. يشارك ربيع فخرالدين قصة طريفة حصلت معه عندما أخبر زوجته لأول مرة أنه يعتزم بناء "إمبراطورية" في عالم الضيافة، فظنّت أنه مجنون. لكنه كان يرى الصورة بوضوح: خطوات مدروسة، وصعود درجة بعد درجة. وضع حلمه نصب عينيه، وسعى إليه بإصرار، وكان النجاح ثمرة التصميم، والتفاصيل، والعمل الجماعي. ورغم كل هذا النجاح، لا ينكر فخر الدين أثر الحظ، لكنه يحمد الله دائماً على نعمة الحياة، وعلى كونه لبنانياً. فهو يرى في لبنان، رغم كل التحديات، مصدر إلهام دائم، ومنبعاً للشغف والابتكار. مقابلة ربيع فخر الدين في "بودكاست مع نايلة" أكثر من مجرد حكاية نجاح؛ إنها شهادة على أن الطموح، حين يُقترن بالإرادة والتواضع، يمكن أن يُغيّر المعادلة، وأن ابن الحي البيروتي المتواضع يمكنه أن يصنع فارقاً عالمياً… إذا حلم، وآمن، واجتهد.

هل تذكرون نجمة "ذا فويس كيدز" اللبنانية لين حايك؟.. أصبحت جميلة جداً (صور)
هل تذكرون نجمة "ذا فويس كيدز" اللبنانية لين حايك؟.. أصبحت جميلة جداً (صور)

ليبانون 24

time٣٠-٠٤-٢٠٢٥

  • ليبانون 24

هل تذكرون نجمة "ذا فويس كيدز" اللبنانية لين حايك؟.. أصبحت جميلة جداً (صور)

شاركت نجمة "ذا فويس كيدز" اللبنانيّة لين حايك يوم الأحد الماضي بحفلٍ مميّز أُقيم على المدرج الروماني في زوق مكايل، في الذكرى الأربعين لشهداء الصليب الأحمر اللبناني، وذلك بحضور نحو 3000 شخص. وحضر الحفل وزير الإعلام اللبناني بول مرقص، ممثلاً رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون، إلى جانب عددٍ من المنتسبين والشخصيات الرسميّة والفاعليات الاجتماعيّة الداعمة لأنشطة الصليب الأحمر. وقدّمت لين أغنية خاصّة بشهداء الصليب الأحمر حملت عنوان "تتنازع الأوطان" عبّرت من خلالها عن تقديرها لتقديماته الإنسانيّة وتضحياته المستمرّة، وسط تفاعلٍ كبير من قبل الحاضرين، في مناسبةٍ حملت طابعًا إنسانيًّا ورسالة دعمٍ مهمّة. ولفت الجمهور كم أصبحت لين شابة جميلة جداً، وتعمد على نشر صورها على مواقع التواصل الاجتماعي الخاصة بها. A post shared by Leen Hayek | لين الحايك (@ View this post on Instagram A post shared by Leen Hayek | لين الحايك (@ وفازت لين بلقب "ذا فويس كيدز" عام 2016.

لين حايك تضيء زوق مكايل دعماً للصليب الأحمر اللبناني
لين حايك تضيء زوق مكايل دعماً للصليب الأحمر اللبناني

النهار

time٢٩-٠٤-٢٠٢٥

  • النهار

لين حايك تضيء زوق مكايل دعماً للصليب الأحمر اللبناني

شاركت الفنانة اللبنانيّة لين حايك بحفل مميّز أقيم على المدرج الروماني في زوق مكايل، في الذكرى الأربعين لشهداء الصليب الأحمر اللبناني، وذلك بحضور نحو 3000 شخص. حضر الحفل وزير الإعلام اللبناني بول مرقص، ممثلاً رئيس الجمهورية العماد جوزف عون، إلى جانب عدد من المنتسبين والشخصيات الرسميّة والفاعليات الاجتماعيّة الداعمة لأنشطة الصليب الأحمر. وقدّمت لين أغنية خاصّة بشهداء الصليب الأحمر حملت عنوان "تتنازع الأوطان" عبّرت من خلالها عن تقديرها لتقديماته الإنسانيّة وتضحياته المستمرّة، وسط تفاعلٍ كبير من قبل الحاضرين، في مناسبة حملت طابعاً إنسانياً ورسالة دعم مهمّة.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store