logo
رئاسات فلسطين.. ما هي وكيف تتشكل؟

رئاسات فلسطين.. ما هي وكيف تتشكل؟

الجزيرة٠٩-٠٥-٢٠٢٥

مع قرار المجلس المركزي الفلسطيني في دورته الـ32 في 23 و24 أبريل/نيسان الماضي، باستحداث منصب "نائب رئيس اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، رئيس دولة فلسطين"، ثم اختيار الرئيس الفلسطيني محمود عباس ، أمين سر اللجنة حسين الشيخ، لهذا الموقع في 26 من الشهر نفسه، تطفو إلى السطح مسألة الرئاسات الفلسطينية المتعددة، فالشيح عين نائبا في رئاستين معا.
ويقوم النظام السياسي في فلسطين على عدة أركان، يكمل بعضها الآخر أحيانا، وتتداخل صلاحياتها أحيانا أخرى، ولكل مكون منها رئيسه وآلية لتشكيله ونظام داخلي خاص به، لا يتم الالتزام به دائما.
ومع تعدد المكونات، تتعدد الرئاسات، لأرض محتلة وشعب نازف. ورغم أن الانتخابات أساس لتشكيل كل مكون، فإنها معطلة أغلب الوقت، وهو ما أثار مطالب متكررة بتجديد "الشرعيات" عبر صندوق الاقتراع.
أما الرئاسات فهي: رئيس دولة فلسطين، رئيس اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية وثلاثتها بيد الرئيس محمود عباس، إضافة إلى رئيس المجلس الوطني الفلسطيني ورئيس المجلس المركزي ورئيسهما واحد هو روحي فتوح حاليا، ثم رئيس الحكومة الفلسطينية ورئيس المجلس التشريعي، وفيما يلي ملخص حول كل مكون ورئيسه وآلية انتخابه وصلاحياته:
دولة فلسطين
في خطاب عرف بـ"وثيقة إعلان قيام دولة فلسطين وعاصمتها القدس" خلال انعقاد المجلس الوطني الفلسطيني في العاصمة الجزائرية، يوم 15 نوفمبر/تشرين الثاني 1988، أعلن الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات قيام "دولة فلسطين" فوق أرض فلسطين وعاصمتها القدس.
وفي العام التالي، انتخب المجلس المركزي الفلسطيني عرفات رئيسا "لدولة فلسطين" وشغل المنصب حتى وفاته.
وخلفا لعرفات الذي توفي عام 2004، انتخب المجلس المركزي الفلسطيني في 10 أكتوبر/تشرين الأول 2008، الرئيس الحالي محمود عباس رئيسا لدولة فلسطين.
ومنذ حصولها على صفة "دولة غير عضو لها صفة المراقب بالأمم المتحدة" بقرار اعتمدته الجمعية العامة في 29 نوفمبر/تشرين الثاني 2012، تسعى فلسطين للحصول على عضوية كاملة.
منظمة التحرير
ينص النظام الداخلي لمنظمة التحرير على تشكيل لجنة تنفيذية، يتم انتخاب جميع أعضائها من قبل المجلس الوطني، وأن يتم انتخاب "رئيس اللجنة التنفيذية"، وهو بمثابة رئيس المنظمة، من قبل اللجنة على أن يكون من بين أعضائها.
واللجنة التنفيذية هي أعلى سلطة تنفيذية للمنظمة، بمثابة حكومة المنظمة، وتتولى تنفيذ السياسة والبرامج والمخططات التي يقررها المجلس الوطني وتكون مسئولة أمامه.
وترأس أحمد الشقيري اللجنة 3 دورات بين 1965 و1968، ثم يحيى حمودة بين يوليو/تموز 1968 وفبراير/شباط 1969.
ثم انتخب الـمجلس الوطني الفلسطيني في الخامس من فبراير/شباط 1969 عرفات رئيسا للجنة واستمر تجديد انتخابه للمنصب في دورات المجلس حتى وفاته في 11 نوفمبر/تشرين الثاني 2004.
وبعد وفاة عرفات انتخب محمود عباس رئيسا للجنة حتى اليوم.
المجلس الوطني، هو بمثابة برلمان منظمة التحرير الفلسطينية، وهو السلطة العليا لها ويضع سياستها ومخططاتها وبرامجها.
وينص النظام الأساسي للمنظمة على أن يُنتخب أعضاء المجلس الوطني عن طريق الاقتراع المباشر من قبل الشعب الفلسطيني بموجب نظام تضعه اللجنة التنفيذية لهذه الغاية.
كما ينص على أن يكون للمجلس الوطني مكتب رئاسة مؤلف من "رئيس المجلس الوطني" ونائبين للرئيس، وأمين سر ينتخبهم المجلس الوطني في بدء انعقاده، وإذا تعذر إجراء الانتخابات الخاصة بالمجلس الوطني، استمر المجلس الوطني قائما إلى أن تتهيأ ظروف الانتخابات.
وتعاقب على رئاسة المجلس الوطني أحمد الشقيري (1964-1967)، عبد المحسن القطان (1968)، يحيى حمودة (1969)، خالد الفاهوم (1974-1984)، الشيخ عبد الحميد السائح (1984-1996)، سليم الزعنون (1996-2022)، روحي فتوح (2022- حتى الان).
يشكل المجلس المركزي الفلسطيني حلقة وصل بين المجلس الوطني الفلسطيني واللجنة التنفيذية بين كل دورتين عاديتين من دورات المجلس.
ويتكون المجلس من رئيس وأعضاء اللجنة التنفيذية، وممثلين عن الفصائل والقوى الفلسطينية والاتحادات الطلابية واتحاد المرأة واتحاد المعلمين واتحاد العمال إلى جانب ممثلين عن أصحاب الكفاءات، و يكون رئيس المجلس الوطني رئيسا للمجلس المركزي.
السلطة الفلسطينية
ينص النظام الأساسي الفلسطيني، على أن نظام الحكم في فلسطين نظام ديمقراطي نيابي يعتمد على التعددية السياسية والحزبية وينتخب فيه "رئيس السلطة الوطنية" انتخابًا مباشرا من قـبل الشعب، لمدة 4 سنوات.
وخوّل القانون الأساسي رئيس السلطة الوطنية العديد من الاختصاصات كقيادة القوات الفلسطينية، وتعيين ممثلي السلطة الوطنية لدى الدول الأخرى، ووضع التشريعات في حالة الضرورة، وأن يختار رئيس الوزراء ويكلفه بتشكيل حكومته، وله أن يقيله أو يقبل استقالته، وله أن يطلب منه دعوة مجلس الوزراء للانعقاد.
وفي 20 يناير/كانون الثاني 1996 انتخب ياسر عرفات أول رئيس للسلطة الوطنية الفلسطينية والتي نشأت وفق اتفاق أوسلو بين منظمة التحرير الفلسطينية وإسرائيل عام 1993.
واستمر عرفات في منصبه، إلى جانب رئاسته للمنظمة ودولة فلسطين، حتى وفاته عام 2004.
وفي 19 يناير/كانون الثاني 2005 انتخب محمود عباس رئيسا للسلطة الفلسطينية وما زال في منصبه منذ أكثر من 20 عاما.
وفي نوفمبر/تشرين الثاني 2024 أصدر الرئيس الفلسطيني "إعلانا دستوريا" يقضي بأن يتولى رئيس المجلس الوطني، "رئاسة السلطة" مؤقتا عند شغور المنصب، في حين أن القانون الأساسي ينص على أنه حال شغور المنصب يتولاه رئيس المجلس التشريعي 60 يوما تُجرى خلالها انتخابات.
الحكومة الفلسطينية
نص القانون الأساسي على أن يختار رئيس السلطة الوطنية "رئيس الوزراء"، ويكلفه بتشكيل الحكومة، التي تساعد رئيس السلطة في أداء مهامه وممارسة سلطاته، وتكون الحكومة مسؤولة أمام الرئيس والمجلس التشريعي الفلسطيني.
إعلان
وتعاقب على رئاسة الحكومة عدد من الشخصيات أولهم عباس عام 2003 وكان أول رئيس وزراء لأول حكومة فلسطينية يتم تشكليها، ويرأسها اليوم محمد مصطفى.
المجلس التشريعي
ينص النظام الداخلي للمجلس التشريعي الفلسطيني على انتخاب "رئيس المجلس التشريعي" من قبل أعضاء المجلس في أول جلسة بعد الانتخابات.
وأجريت انتخابات المجلس التشريعي أول مرة بعد إقامة السلطة الفلسطينية عام 1996، وفق اتفاق أوسلو عام 1993، وكان أول رئيس للمجلس أحمد قريع أبو علاء، واستمر حتى إجراء الانتخابات الثانية عام 2005، ثم انتخب عزيز الدويك رئيسا للمجلس حتى قرار المحكمة الدستورية الفلسطينية حله عام 2018.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

أوتشا: 160 ألف فلسطيني بغزة نزحوا خلال أسبوع
أوتشا: 160 ألف فلسطيني بغزة نزحوا خلال أسبوع

الجزيرة

timeمنذ 2 ساعات

  • الجزيرة

أوتشا: 160 ألف فلسطيني بغزة نزحوا خلال أسبوع

قال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية "أوتشا"، إن 160 ألف فلسطيني ب قطاع غزة نزحوا مجددا خلال أسبوع واحد، لإنقاذ حياتهم وسط قصف إسرائيلي ضمن الإبادة المستمرة منذ 20 شهرا. وفي منشور على حسابها عبر منصة إكس، أمس الخميس، أكدت أوتشا أن "نحو 81% من مناطق قطاع غزة فيها قوات إسرائيلية أو تحت أوامر تهجير". وأكدت أن 160 ألف فلسطيني بغزة نزحوا مجددا، خلال الأسبوع الماضي وحده، لإنقاذ حياتهم وسط قصف إسرائيلي مكثف على مناطقهم، دون أي مأوى أو إمدادات. وأنذر جيش الاحتلال الإسرائيلي، مساء الأربعاء، الفلسطينيين في مخيم جباليا و13 حيا شمال قطاع غزة بإخلاء مناطقهم فورا، متوعدا بشن هجمات عنيفة على تلك المناطق. وطالب جيش الاحتلال الفلسطينيين في تلك المناطق، "بالتوجه نحو جنوب قطاع غزة"، وأضاف أنه سيعمل بقوة شديدة في كل منطقة تنطلق قذائف صاروخية، وفق زعمه. ويأتي هذا التهديد في ظل استمرار حرب الإبادة التي انطلقت منذ 20 شهرا، والتصريحات الإسرائيلية التي تتحدث عن توسيعها من خلال عملية " عربات جدعون" التي من المرجح أن تستمر لأشهر، وفق إعلام إسرائيلي. وتتضمّن عملية "عربات جدعون" الإجلاء الشامل لسكان غزة من مناطق القتال، بما في ذلك شمال غزة، إلى مناطق في جنوب القطاع، على أن يبقى الجيش الإسرائيلي في أي منطقة يحتلّها. ومنذ الثاني من مارس/آذار الماضي، تواصل إسرائيل سياسة تجويع ممنهج لنحو 2.2 مليون فلسطيني بغزة، عبر إغلاق المعابر بوجه المساعدات المتكدسة على الحدود، مما أدخل القطاع في مرحلة المجاعة وأودى بحياة كثيرين. وبدعم أميركي مطلق، ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، جرائم إبادة جماعية في غزة خلّفت أكثر من 175 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، بجانب مئات آلاف النازحين.

تعرف على رئيس الشاباك الجديد دافيد زيني
تعرف على رئيس الشاباك الجديد دافيد زيني

الجزيرة

timeمنذ 4 ساعات

  • الجزيرة

تعرف على رئيس الشاباك الجديد دافيد زيني

أعلن ديوان رئيس الوزراء الإسرائيلي تعيين اللواء دافيد زيني رئيسا لجهاز الشاباك خلفا لرونين بار، في حين قالت المستشارة القضائية إن بنيامين نتنياهو خالف التعليمات القانونية بتعيينه رئيسا جديدا للشاباك. اقرأ المزيد المصدر : الجزيرة

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store