
العثور على الصندوقين الأسودين للطائرة الروسية المنكوبة في سيبيريا
إستمع للمقال
أعلنت السلطات الروسية، أمس الجمعة، عن العثور على جهازي تسجيل بيانات الرحلة للطائرة الروسية المنكوبة من طراز 'أنتونوف-24″، التي تحطمت في أقصى شرق البلاد وأسفرت عن مصرع 48 شخصا، بينهم ستة من أفراد الطاقم.
وأفادت وزارة النقل الروسية أن الصندوقين الأسودين تم العثور عليهما وسط حطام الطائرة، على أن يتم نقلهما إلى موسكو قريبًا لتحليل محتواهما وفك شيفرة البيانات، في إطار التحقيقات الجارية لتحديد أسباب الحادث.
وكانت الطائرة، التابعة لشركة 'أنغارا' الإقليمية، تقوم بمحاولة ثانية للهبوط في بلدة تيندا النائية في منطقة سيبيريا، عندما اختفت من شاشات الرادار حوالي الساعة الواحدة ظهرا بالتوقيت المحلي (04:00 ت.غ)، لتُرصد لاحقا من قبل مروحية إنقاذ وهي مشتعلة على منحدر جبلي يبعد 15 كيلومترًا عن مطار البلدة.
ووفقا لما نقلته وكالة 'تاس' الروسية، فإن أحد عناصر فرق الإنقاذ رجّح أن تكون ظروف الطقس، وخاصة الغيوم الكثيفة، قد حالت دون إتمام عملية الهبوط، خاصة أن الطائرة تعود لنحو خمسين عامًا. ويجري المحققون تقييمًا للفرضيات الممكنة، بين وجود عطل تقني محتمل أو خطأ بشري.
بدورها، أعلنت شركة 'أنغارا' أنها تتعاون بالكامل مع السلطات المختصة وتبذل كل ما بوسعها للمساهمة في كشف ملابسات المأساة، بينما شرعت الجهات المختصة في فتح تحقيق مع الشركة حول مدى التزامها بقواعد السلامة الجوية.
وفي ظل صعوبة تضاريس المنطقة الجبلية التي تحطمت فيها الطائرة، استغرقت فرق الإنقاذ البرية ساعات للوصول إلى موقع الحادث. وقد وعدت وزارة النقل الروسية بتقديم تعويضات لأسر الضحايا تُقدر بخمسة ملايين روبل (نحو 63 ألف دولار) لكل عائلة.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


هبة بريس
منذ 3 ساعات
- هبة بريس
لعبة قاتلة.. الترامبولين يُسقط طفلًا في كارثة صحية!
تحوّلت لحظات اللعب والفرح في مركز ترامبولين بمدينة أولان أودي الروسية إلى مأساة حقيقية، بعدما تعرّض طفل لـحادث مروع تسبب في إصابة جسدية وصدمة نفسية، ما استدعى تدخلاً قضائياً صارماً ضد المركز المسؤول. ووقع الحادث في نونبر 2024، عندما كان الطفل يتجول على حافة البطاريات الهوائية داخل المركز، قبل أن تنفلت عدة زنبركات معدنية فجأة من أماكنها، متسببة في سقوطه واحتجازه بينها وسط صرخاته المؤلمة. وتم نقل الطفل على وجه السرعة إلى المستشفى، حيث كشفت الفحوصات عن كسر في عظمة مشط القدم، وهو ما صنّفه الأطباء كضرر صحي 'متوسط'. غير أن الصدمة النفسية كانت أعمق، وفقاً لتصريحات العائلة التي أكدت أن ابنهم يعاني من آثار نفسية شديدة ستبقى راسخة في ذاكرته. وبعد أشهر من التحقيقات، أصدرت المحكمة الجزئية في منطقة سوفيتسكي بأولان أودي حكماً يدين إدارة المركز بالإهمال لعدم التزامها بمعايير السلامة، خاصة في مكان يرتاده الأطفال. وقضت المحكمة بتغريم صاحب المركز بـ4050 روبلًا لتغطية تكاليف العلاج، و150 ألف روبل كتعويض عن الضرر النفسي، بالإضافة إلى غرامة إدارية بقيمة 77025 روبلاً.


المنتخب
منذ 5 ساعات
- المنتخب
مجموعة من اللاعبين الهولنديين تستعد لمقاضاة "فيفا"
تستعد مجموعة من لاعبي كرة القدم الهولنديين لرفع دعوى جماعية على مستوى أوروبا ضد الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) واتحادات أخرى، سعيا للحصول على تعويضات عن خسارة مزعومة للدخل بسبب قواعد الانتقال المقيدة. وأكّدت مؤسسة العدالة الهولندية إن قواعد الفيفا أثرت على نحو مئة ألف لاعب في الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة منذ عام 2002 وقدرت أن المطالبة بتعويض الأضرار قد تصل إلى مليار دولار. وأضافت المؤسسة أن تحليلاً أولياً من شركة كومباس ليكسيكون قدّر أن لاعبي كرة القدم المحترفين حصلوا مجتمعين على حوالي ثمانية بالمئة أقل خلال مسيرتهم المهنية مما كانوا سيحصلون عليه بسبب لوائح الفيفا.


المغرب اليوم
منذ 6 ساعات
- المغرب اليوم
«التيك توكرز» و«البلوغرز»... فَكُّوا «الشيفرة»
نتابع الآن الكثير من المطاردات لنجوم «التيك توك» و«البلوغرز»، بتهمة أنهم متجاوزون أخلاقياً، حتى كتابة هذه السطور، هم نحو عشرة أغلبهم من النساء، تصل العقوبة للسجن المشدد ثلاث سنوات، الكثير من القضايا المماثلة تابعتها أيضاً في أكثر من دولة عربية، وفي العادة تلقى صدى إيجابياً للأغلبية في المجتمع، الذي يستشعر الخطر من تلك الممارسات، فيستجير بالدولة. امتد العقاب إلى منطقة أخرى، أراها تحمل في عمقها دخولاً في الممنوع، مثل منعهم من ممارسة التمثيل، واشترط نقيب الممثلين المصريين د. أشرف زكي، أن من يرشح أحدهم لعمل فني سوف يدفع غرامة مقدارها مليون جنيه مصري - أكثر من 20 ألف دولار - ملحوظة: تراجع مؤخراً أشرف زكي عن عقوبة المليون جنيه، مبرراً أنه أراد فقط إظهار «العين الحمرا» لهم، رغم أنه عندما أعلن ذلك قبل نحو أسبوع، عبر قناة «العربية»، كان يتحدث بكل ثقة وإصرار، وأشار وقتها إلى أنه لن يتراجع أبداً عن قراره. كلنا نلاحظ قدراً من الانفلات، في عدد من الوسائط الاجتماعية، غير أن هذا لا يعني أن كل من لجأ إليها يستحق الزج به في السجن، أو في الحد الأدنى إغلاق أبواب الرزق دونه. قبل أيام لقي أحد العاملين في حفل محمد رمضان بالساحل الشمالي حتفه، وأصيب آخرون، ورغم ذلك في اليوم التالي أقيم حفل ثانٍ لرمضان، ولم تتم محاسبة أحد أو حتى كحد أدنى مسألة أحد، رغم أننا نشاهد ملاحقات نقابية لما هو أقل من ذلك بكثير. لا أطالب بالإفراط في استخدام العقاب القاسي، لأنه يحقق في العادة نتائج سلبية، ولكن يجب أن يصبح لدينا «مسطرة» واحدة، وقانون واحد، ينبغي أن يحدث توازناً بين الجريمة والعقاب. الكل يرى أن التوريث في الحياة الفنية صار شعار المرحلة، ولا يمكن أن نصدق أن «الجينات» الوراثية تنتقل على هذا النحو بنسبة تقترب من مائة في المائة، هناك من اتكأوا ولا يزلون على رصيد آبائهم، وبات حتمياً أن تتعدد النوافذ ليفتح الباب أمام الجميع، ولا نشترط أن من يمارس مهنة التمثيل، هم فقط خريجو معاهد المسرح المتخصصة. أغلب نجوم الكوميديا من جيل الستينيات، خريجو كلية الزراعة، حيث يحمل الطالب شهادة «مهندس زراعي»، ولهذا كان عادل إمام يطلق على نفسه ساخراً: «أنا ممثل زراعي». الناس طبعاً يتابعون نجوم المحتوى المؤثرين وبعضهم تتجاوز مكاسبهم آلاف الجنيهات يومياً، ويرى البعض أنهم لا يستحقون، غير مدركين أنهم ـ أقصد الجمهور - هم المسؤولون عن زيادة أرباحهم، وكلما ازدادت كثافة المشاهدة ارتفعت أرباحهم، أموالهم أنت السبب في حصولهم عليها. عدد لا بأس به من مقدمي البرامج والممثلين وجدوا في تلك النوافذ فرصة للتعبير عن أنفسهم، وأيضاً لتحقيق أرباح، عندما تغلق أمامهم أبواب الإعلام الرسمي، يتوفر لهم البديل الأكثر انتشاراً عبر تلك الوسائط. لماذا يقبل الناس عليهم بكل تلك الكثافة، وبعد ذلك نستمتع بمهاجمتهم والتنكيل بهم؟ ربما تجد في مقولة الكاتب الكبير عباس محمود العقاد الإجابة: «نكتة واحدة يفهمها الطلاب، خير من مائة درس في المنطق لا يفهمها أحد»، إنهم أصحاب النكتة التي تصل للناس، بعد أن تمكنوا من فك «شيفرة» الجمهور، بينما من يقدمون مواد غليظة لا يشاهدها أحد، خلط الأوراق ومطاردة «التيكتوكرز» و«البلوغرز»، لن يوقف أبداً تهافت الناس عليهم.