logo
«تحقيق أمنية» تعيد مسيرة الأمل إلى اليمن

«تحقيق أمنية» تعيد مسيرة الأمل إلى اليمن

صحيفة الخليجمنذ 5 ساعات

استأنفت مؤسسة «تحقيق أمنية» جهودها الإنسانية في اليمن عبر تحقيق خمس أمنيات لأطفال مصابين بالسرطان في مستشفى الصداقة التعليمي بعدن، في خطوة تُعبّر عن التزام المؤسسة الراسخ بمواصلة رسالتها النبيلة رغم التحدّيات.
وتنوّعت الأمنيات المُحقّقة بين أحدث الأجهزة الإلكترونية وشملت هاتفين ذكيين وجهازي «آي باد»، وتلفزيوناً ذكياً.
وعبّر هاني الزبيدي، الرئيس التنفيذي للمؤسسة، عن سعادته بالعودة إلى اليمن لتحقيق الأمنيات. وقال: «مع كل أمنية نُحققها، نزرع بذرة أمل جديدة في قلوب الأطفال وذويهم. أنجزنا 605 أمنيات في اليمن على مدار الأعوام الماضية وعودتنا لتحقيق المزيد تجسيد حيّ لقناعتنا الراسخة بأن الأمل ليس مُجرد شعور، بل هو طاقة شافية تُنعش الأرواح وتُضيء دروب التعافي في أحلك اللحظات وفي«عام المجتمع»، نُجدّد التزامنا بتعزيز هذه القيم الإنسانية النبيلة وتحويل الدعم المجتمعي إلى واقع يلامس الحياة» وأضاف: «نحن فخورون بأن نكون سبباً في ابتسامة الأطفال الخمسة وفي إشراقة أمل لعائلاتهم، وسنواصل سعينا في كل مكان نستطيع الوصول إليه، لأن لكل طفل يُصارع المرض أمنية تستحق أن تُصان، الإمارات بقيادتها الرشيدة تؤكّد مرةً بعد أخرى ريادتها الإنسانية عالمياً، وتُثبت أن الأمل لا يعرف حدوداً وأن المسؤولية المجتمعية ليست شعاراً، بل أسلوب حياة نعيشه ونمنحه للآخرين بمحبة وعطاء».

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

رحلة التعافي.. مرضى نفسيون يستعيدون حياتهم في «واحات الرشد»
رحلة التعافي.. مرضى نفسيون يستعيدون حياتهم في «واحات الرشد»

صحيفة الخليج

timeمنذ ساعة واحدة

  • صحيفة الخليج

رحلة التعافي.. مرضى نفسيون يستعيدون حياتهم في «واحات الرشد»

حققت دار «واحات الرشد» التابعة لدائرة الخدمات الاجتماعية في الشارقة، إنجازات بارزة في رعاية وعلاج المرضى النفسيين والعقليين من الجنسين، ممن يتلقون الدعم في الدار التي تعد من أوائل الجهات المتخصصة منذ تأسيسها عام 2007، حيث كرّست جهودها لتقديم الرعاية المتكاملة لهذه الفئة التي تتطلب اهتماماً خاصاً. واستعرض خالد العبدولي، مدير الدار، أبرز التحديات التي يواجهها كل من المريض النفسي والأخصائي المعالج، مؤكداً في حديثه الدور الحيوي للأسرة في دعم واحتضان المرضى النفسيين، لما لذلك من أثر كبير في تسريع تعافيهم وتعزيز فعالية الجهود العلاجية. وأشار إلى أن أبرز المشكلات التي يعانيها المرضى النفسيون تتمثل في الوصمة الاجتماعية المرتبطة بالمرض، وغياب التفهم المجتمعي لقدراتهم وإمكاناتهم، ما يؤدي إلى تهميشهم واستغلالهم أحياناً، إضافة إلى تحديات أخرى مثل فقدانهم لفرص العمل وإهمال العلاج، وهو ما يُفاقم من معاناتهم ويؤخر اندماجهم في المجتمع. كيفية التعامل وحول الأسلوب الأمثل في التعامل مع المريض النفسي، أوضح العبدولي أن البداية تكون بمنحه الثقة والحب، وتقبّل حالته النفسية بتفهّم واحتواء، مع اتباع مبدأ التوازن في التعامل: «لا تكن صلباً فتكسر، ولا ليناً فتمضغ». وأضاف أن بعض المواقف تتطلب الحزم، خصوصاً فيما يتعلق بالالتزام بتناول الأدوية النفسية، والتي لا ينبغي إيقافها إلا بتحسن ملحوظ في الحالة وبقرار طبي. وأشار إلى أهمية الاستمرار في الجلسات العلاجية، وتجنّب الحماية المفرطة، مع العمل على شغل وقت فراغ المريض بأنشطة مفيدة، وتشجيعه على مواصلة دراسته أو الانخراط في العمل بحسب قدرته. كما شدد على ضرورة تجنّب فرض الأوامر، واستبدالها بأسلوب الحوار المنطقي البنّاء، مع التنبيه على عدم الاستجابة لجميع رغباته بشكل دائم، حفاظاً على التوازن النفسي والسلوكي لديه. يقول العبدولي، إن هناك قصص نجاح ملهمة تحققت مع المرضى النفسيين المستفيدين من خدمات إدارات الدائرة المختلفة. وتطرق إلى قصتين، أولهما تتعلق بطالب كان يعاني الاكتئاب والوسواس القهري، وقد تم تحويل حالته من خلال قسم خط نجدة الطفل في دائرة الخدمات الاجتماعية، بعد الإبلاغ عن محاولة انتحار. وبالمتابعة، تبين أن لديه سوابق متعددة لمحاولات الانتحار. وبعد إجراء التقييم النفسي له، اتضح أنه يعاني اضطرابين نفسيين، وبلغت درجته على مقياسي الاكتئاب والوسواس القهري 72 قبل بدء العلاج. بدأنا بتقديم دعم نفسي متكامل للحالة، مع التركيز على تعديل أفكاره ومعتقداته السلبية تجاه نفسه وتحسين علاقته المنقطعة بوالده. تزامن ذلك مع عقد جلسات توجيه وإرشاد للأسرة، لتعزيز قدرتهم على التعامل معه بطريقة تدعم استقراره النفسي. كما تم إقناع الابن ووالده بأهمية العرض على الطبيب النفسي، والالتزام بالخطة العلاجية الدوائية. ونتيجة لجودة وتكامل الخدمة العلاجية المقدمة، تحققت نتائج إيجابية ملموسة، حيث تخلص الابن من أعراض الاكتئاب وأظهر تحسناً ملحوظاً في نظرته للحياة. وقد انعكس ذلك على نتيجة اختبار الاكتئاب التي سجل فيها (58) درجة، ما يدل على انخفاض الأعراض بشكل كبير، كما تراجعت أعراض الوسواس القهري لديه، حيث سجل (62) درجة في مقياس الوسواس، وهي أيضاً دلالة على تحسن واضح في حالته النفسية. وعلى جانب آخر، عاد الطالب إلى مدرسته بعد فترة من الغيابات المتكررة، ليس فقط ليتابع تعليمه، بل ليتفوّق في المرحلة الثانوية، ويحصل على منحة دراسية لمتابعة دراسته الجامعية، حيث يواصل تعليمه حالياً. كما شهدت حالته الصحية تحسناً ملحوظاً، ما أدى إلى إيقاف العلاج النفسي نتيجة لاستقرار حالته. والأبرز من ذلك، تحسن علاقته بوالده التي كانت تُعد من الأمور المستحيلة سابقاً، نتيجة معاناته من أفكار وسواسية قهرية تجاهه، والتي تلاشت تدريجياً خلال فترة العلاج. وقد تحقق هذا التقدّم في وقت قياسي، رغم تعقّد حالته وتعدد التحديات التي كانت تشير إلى حاجة لوقت أطول للعلاج. طالبة تعاني الفصام الحالة الثانية لطالبة في المرحلة الثانوية؛ كانت قد أصيبت بمرض الفصام، حيث خضعت للتقييم والتشخيص وتلقت العلاج في دار «واحات الرشد» حتى استقرت حالتها وتحسنت الأعراض الذهنية لديها. واستمرت في العلاج النفسي، وتمت إعادة دمجها مع أسرتها، كما قرر الفريق المختص في المركز دعم عودتها إلى مقاعد الدراسة، حفاظاً على دافع الأمل في حياتها. وأوضح العبدولي أن هذا القرار كان له الأثر الإيجابي الكبير، إذ استطاعت الفتاة تجاوز أزمتها النفسية وتفوقت دراسياً، حيث أنهت المرحلة الثانوية بنجاح والتحقت بالجامعة، وواصلت دراستها العليا. وخلال هذه الرحلة، تم تقديم الإرشاد المستمر لأسرتها لتمكينهم من فهم طبيعة المرض والتعامل معه بوعي، خاصة في أوقات الأزمات.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store