logo
هل يمكن لبولندا وألمانيا امتلاك أسلحة نووية؟

هل يمكن لبولندا وألمانيا امتلاك أسلحة نووية؟

سيدر نيوز١٤-٠٣-٢٠٢٥

Join our Telegram
EPA
في عرض الصحف، نقرأ مقالات متنوعة، من بينها مناقشة إمكانية امتلاك بولندا وألمانيا للأسلحة النووية والآثار المحتملة لذلك، بالإضافة إلى مقال آخر يتناول قدرة أوروبا على الدفاع عن نفسها بعيداً عن الولايات المتحدة. وختاماً، يتطرق مقال آخر إلى تقرير يفيد بأن إسرائيل تسببت في 'تدمير' جزئيّ للقدرة الإنجابية للفلسطينيين في غزة.
نقرأ مقالاً في صحيفة 'التايمز' الأمريكية بعنوان 'هل يمكن لبولندا وألمانيا امتلاك أسلحة نووية؟'، بقلم أوليفر مودي وهيو توملينسون.
يبدأ الكاتبان في مقالهما بالإشارة إلى أن الرئيس الهولندي المنتهية ولايته، أندجي دودا، قد ناشد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب نشر أسلحة نووية أمريكية على الأراضي البولندية كوسيلة لردع روسيا.
وبحسب المقال تظل بولندا من أكثر الدول الأطلسية تمسكاً بالحلف، وتعمل على 'استغلال' مكانتها الطيبة لدى إدارة ترامب لضمان دعم الولايات المتحدة.
في مقالهما، يلفت الكاتبان الإنتباه إلى النتائج التي قد تنجم عن قرار بولندا استضافة الأسلحة النووية الأمريكية. يشيران إلى أن هذه الخطوة ستكون الأولى من نوعها في دول كانت جزءاً من الكتلة الشرقية خلال الحرب الباردة، إضافة إلى كونها أول قاعدة تُنشر في دولة عضو في حلف الناتو على حدود روسيا.
كما يشير المقال إلى أن بولندا قد تسعى لاستغلال علاقتها الوثيقة مع الولايات المتحدة، خاصة في ظل إدارة ترامب، لتعزيز مكانتها في حلف الناتو.
تعد بولندا من الدول الموقعة على معاهدة منع الانتشار النووي العالمية، وسوف تواجه إدانة دولية إذا اتخذت خطوات للحصول على ترسانة خاصة بها، بحسب المقال.
وفقاً لخبير في الاستراتيجية النووية، فإن بولندا ستواجه صعوبة في التخصيب إلى الدرجة المطلوبة لصنع الأسلحة النووية بمفردها، دون مساعدة من دولة ذات قوة ردع ذرية مثل الولايات المتحدة أو امتلاك قطاع نووي مدني قوي مثل اليابان أو كوريا الجنوبية، بحسب الصحيفة.
ويضيف الخبير الاستراتيجي بحسب المقال، أن بولندا ستواجه صعوبة في تكرار إنجاز إسرائيل في بدء برنامج أسلحة نووية تحت الرادار، لا سيما وأن الوكالة الدولية للطاقة الذرية تراقب المفاعلات عن كثب، بحثاً عن أي مؤشرات على احتمال إزالة مواد مشعة بشكل غير قانوني.
ويذكر المقال أن المستشار الألماني الجديد، فريدريش ميرز، يفضل إبرام اتفاقية لتقاسم الأسلحة النووية مع فرنسا أو المملكة المتحدة. ومع ذلك، يثير بعض محللي الأمن في برلين شكوكاً حول فعاليتها، مما دفعهم إلى مناقشة إمكانية تطوير ألمانيا رادعاً نووياً مستقلاً.
يوضح الكاتبان أن ألمانيا أغلقت آخر ثلاثة مفاعلات نووية لها في بداية عام 2023، لكنها ما زالت تمتلك قدرات بحثية نووية قوية ومنشآت لتخصيب اليورانيوم في يوليش وغروناو. ويشير الخبراء إلى أنه يمكنها تخزين كمية كافية من اليورانيوم عالي التخصيب لصنع عدة رؤوس حربية خلال خمس سنوات.
في الختام، يشير المقال إلى أن الفكرة لا تحظى بتأييد كبير بين النخبة السياسية الألمانية ولا تحظى بشعبية لدى الجمهور. فقد أظهر استطلاع رأي نشرته مجلة شتيرن هذا الأسبوع أن 65% من الناخبين يعارضونها، بينما أيدها 31% فقط.
الناجون من الهجوم النووي الأمريكي على اليابان: 'جحيم القنبلة يجب ألا يتكرر'
'إعادة تسليح أوروبا'
Reuters
نقرأ في صحيفة 'لوموند' الفرنسية مقالاً للكاتب غاري داجورن، يناقش فيه إمكانية جعل أوروبا قادرة على الدفاع عن نفسها دون الاعتماد على الولايات المتحدة.
بعد ما وصفه الكاتب بـ 'هجمات وضغوط إدارة ترامب' على الديمقراطيات الأوروبية، يطرح المقال تساؤلاً حول ما إذا كانت أوروبا قادرة على ضمان استقلاليتها في الشؤون الدفاعية.
يعتبر الكاتب هذه القضية معقدة، إذ يرى أنه بعد حوالي 35 عاماً من انتهاء الحرب الباردة، تراجعت الإنفاقات العسكرية لمعظم الدول الأوروبية بشكل كبير. وبناء على ذلك، يوضح المقال أن القوات المسلحة الأوروبية لم تعد 'تُعتبر مستقلة أو مستعدة للتعامل مع صراعات كبيرة'.
أشار داجورن إلى أن خطة 'إعادة تسليح أوروبا'، تعكس عزم القادة الأوروبيين على تعزيز استقلالهم الاستراتيجي عن واشنطن. ومع ذلك، يشير إلى أن إعادة التسليح تواجه 'تحديات تمويلية وصناعية وتكنولوجية ضخمة'.
يضيف الكاتب أن عملية إعادة التسلح قد تستغرق حتى 20 عاماً. مضيفاً أن 'تقارب' الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مع المواقف الروسية تشير إلى أن الوجود العسكري الأمريكي قد 'لا يكون رادعاً موثوقاً' ضد نظام بوتين لفترة طويلة.
وفقاً للمقال، يُتوقع أن تحتاج ميزانية الدفاع الأوروبية بحلول نهاية فبراير 2025 إلى زيادة قدرها 250 مليار يورو سنوياً لتمكين أوروبا من ردع الجيش الروسي.
من العقبات التي يراها الكاتب أمام قدرة أوروبا على الدفاع عن نفسها دون الاعتماد على الولايات المتحدة – ما يسميه 'عقبة الاعتماد التكنولوجي'.
يرى الكاتب أن معظم الدول الأوروبية، منذ نهاية الحرب العالمية الثانية، اعتمدت على شراء المعدات الأمريكية، خاصة في قطاع الطيران. ويُمثل هذا الاعتماد مشكلة، حيث تعتمد الأسلحة الحديثة على أنظمة حاسوبية معقدة تسيطر واشنطن عليها.
ويضيف الكاتب أنه رغم مزايا الصناعة الأوروبية، إلا أنها تظل مجزّأة بشكل كبير، حيث تضم العديد من الشركات الوطنية الرائدة ولكن عدداً قليلاً من التحالفات أو الشركات العملاقة، على عكس الولايات المتحدة التي استفادت من الحرب الباردة لتوحيد شركات الأسلحة من خلال عمليات الدمج والاستحواذ.
ويضيف المقال أن إعادة بناء القدرات الصناعية العسكرية الأوروبية تتطلب استقراراً في التمويل على مدار العقود القادمة.
ويختتم الكاتب مقاله بأن تعقيد المعدات الثقيلة مثل حاملات الطائرات والطائرات المقاتلة والغواصات النووية يزيد من تكاليف إنتاجها وصيانتها، مما يقلل من عدد الوحدات التي يمكن للجيش تحمّل تكاليف اقتنائها وصيانتها.
فشل تجربة صاروخ 'ترايدنت' البريطاني يثير موجة سخرية حول العالم
'تدمير خصوبة الفلسطينيين'
Reuters
وفي ختام جولة الصحف نقرأ افتتاحية صحيفة 'القدس العربي الجديد'، التي سلطت الضوء على تحقيق للأمم المتحدة نُشر حول الممارسات الإسرائيلية في قطاع غزة.
ونقلت الصحيفة عن التحقيق أن 'إسرائيل هاجمت ودمّرت مركز الخصوبة الرئيسي في قطاع غزة، ومنعت المساعدات بما في ذلك الأدوية الضرورية للحمل والإنجاب ورعاية المواليد'، مما أدى إلى 'تدمير' جزئيّ للقدرة الإنجابية للفلسطينيين في غزة.
نقلت الصحيفة عن رئيسة اللجنة نافي بيلاي قولها إن هذه 'الانتهاكات تسببت في أضرار جسدية ونفسية خطيرة للنساء والفتيات، بالإضافة إلى تداعيات طويلة الأمد على الصحة النفسية والإنجابية وفرص الخصوبة للفلسطينيين كجماعة إنسانية'.
وفقاً للافتتاحية، أحد أبرز 'الانتهاكات' التي ارتكبها الجيش الإسرائيلي هو استهداف مركز البسمة للإخصاب، مما ألحق أضراراً بنحو أربعة آلاف جنين، ودمر جميع المواد الإنجابية المخزّنة للحمل مستقبلاً.
بحسب الصحيفة، فإن إسرائيل تواصل سعيها 'لإفناء الفلسطينيين علناً'، بينما يردّ الفلسطينيون على ذلك 'بصمود استثنائي'، من 'خلال المقاومة، وإنجاب الأطفال، والحفاظ على ثقافتهم وتقاليدهم' بهدف تغيير المعادلة.
بدورها، رفضت إسرائيل بشدة التقرير الأممي الذي يتهمها بارتكاب إبادة جماعية واستخدام العنف الجنسي بشكل ممنهج كأداة حرب ضد الفلسطينيين في قطاع غزة.
واتّهمت اللجنة بتمرير 'أجندة سياسية منحازة ومحددة سلفاً، في محاولة وقحة لتجريم قوات الدفاع الإسرائيلية'.
وقالت البعثة الإسرائيلية لدى الأمم المتحدة في جنيف، إن نتائج التقرير 'منحازة، وغير موثوقة، وتفتقر إلى أي مصداقية'، حسب تعبيرها.
Powered by WPeMatico
** مسؤلية الخبر: إن موقع "سيدر نيوز" غير مسؤول عن هذا الخبر شكلاً او مضموناً، وهو يعبّر فقط عن وجهة نظر مصدره أو كاتبه.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

ترامب يكشف عن خططه لنظام 'القبة الذهبية' الدفاعي الصاروخي
ترامب يكشف عن خططه لنظام 'القبة الذهبية' الدفاعي الصاروخي

سيدر نيوز

timeمنذ ساعة واحدة

  • سيدر نيوز

ترامب يكشف عن خططه لنظام 'القبة الذهبية' الدفاعي الصاروخي

Reuters أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن اختيار بلاده تصميماً لنظام الدفاع الصاروخي المستقبلي 'القبة الذهبية'، لافتاً إلى أن النظام سيدخل الخدمة نهاية ولايته. وبعد أيام قليلة من عودته كرئيس إلى البيت الأبيض في يناير/ كانون الثاني، كشف ترامب عن نواياه بشأن النظام، الذي يهدف إلى مواجهة 'الجيل القادم' من التهديدات الجوية للولايات المتحدة، بما في ذلك الصواريخ الباليستية وصواريخ كروز. وخصصت الولايات المتحدة مبلغاً أولياً قدره 25 مليار دولار للمشروع ضمن قانون الميزانية الجديد – على الرغم من أن الحكومة قدّرت أن التكلفة ستتجاوز ذلك بكثير على مدى عقود. ويحذر المسؤولون من أن الأنظمة الحالية لم تواكب الأسلحة التي يمتلكها الخصوم المحتملون وتتطور بشكل كبير. كما أعلن الرئيس ترامب أن الجنرال مايكل غيتلين، القائد في قوة الفضاء، سيشرف على المشروع. ويشغل الجنرال غيتلين حالياً منصب نائب رئيس عمليات الفضاء في قوة الفضاء. وكان ترامب أمر وزارة الدفاع، بعد سبعة أيام من توليه منصب الرئيس للمرة الثانية، بتقديم خطط لنظام ردع ودفاع ضد الهجمات الجوية، التي وصفها البيت الأبيض بأنها لا تزال 'التهديد الأكثر كارثية' الذي تواجهه الولايات المتحدة. وفي حديثه في المكتب البيضاوي الثلاثاء، قال ترامب إن النظام سيتألف من تقنيات 'الجيل القادم' عبر البر والبحر والفضاء، بما في ذلك أجهزة استشعار وصواريخ اعتراضية فضائية. وأضاف أن كندا طلبت الانضمام إلى النظام. وخلال زيارة لواشنطن في وقت سابق من هذا العام، أقر وزير الدفاع الكندي آنذاك، بيل بلير، باهتمام كندا بالمشاركة في مشروع القبة، معتبراً أنه 'منطقي' ويصب في 'المصلحة الوطنية' للبلاد. وأضاف بلير أن 'على كندا أن تعرف ما يجري في المنطقة' وأن تكون على دراية بالتهديدات القادمة، بما في ذلك القطب الشمالي. وأضاف ترامب أن النظام سيكون 'قادراً حتى على اعتراض الصواريخ التي تُطلق من الجانب الآخر من العالم، أو تُطلق من الفضاء'. 'الأكبر في التاريخ'، الولايات المتحدة والسعودية توقعان صفقة أسلحة ضخمة ماذا حدث للأسلحة الأمريكية المتروكة في أفغانستان، التي يسعى ترامب لاستردادها؟ واستُوحي هذا النظام جزئياً من نظام القبة الحديدية الإسرائيلية، الذي يُستخدم لاعتراض الصواريخ والقذائف منذ عام 2011. ومع ذلك، ستكون القبة الذهبية أكبر بكثير، ومُصممة لمواجهة مجموعة أوسع من التهديدات، بما في ذلك الأسلحة الأسرع من الصوت القادرة على التحرك بسرعة تفوق سرعة الصوت، وأنظمة القصف المداري الجزئي – المعروفة أيضاً باسم 'فوبز- Fobs'، وتقدر على إطلاق رؤوس حربية من الفضاء. وقال ترامب 'ستُسقط جميع هذه الصواريخ في الجو قبل أن تصل'. لافتاً إلى أن 'نسبة نجاح النظام قريبة جداً من 100 في المئة'. وكان مسؤولون أمريكيون صرحوا سابقاً بأن القبة الذهبية تهدف إلى تمكين الولايات المتحدة من إيقاف الصواريخ في مراحل مختلفة من إطلاقها، بما في ذلك قبل إطلاقها وأثناء وجودها في الجو. وأكد مسؤولو دفاع أمريكيون أن الجوانب المتعددة للنظام ستكون تحت قيادة مركزية واحدة. وصرح ترامب، الثلاثاء، بأن البرنامج سيتطلب استثماراً أولياً يقدّر بـ 25 مليار دولار، بتكلفة إجمالية تبلغ 175 مليار دولار على المدى الطويل. وحُدد المبلغ الأولي البالغ 25 مليار دولار ضمن مشروع قانونه الضريبي، الذي لم يُقر بعد. ومع ذلك، قدّر مكتب الميزانية في الكونغرس أن الحكومة قد تنفق في نهاية المطاف مبلغاً أكبر، يصل إلى 542 مليار دولار على مدى 20 عاماً، على الأجزاء الفضائية من النظام وحده. ولطالما حذّر مسؤولو البنتاغون من أن الأنظمة الحالية لا تواكب تكنولوجيا الصواريخ الجديدة التي تُصمّمها روسيا والصين. وقال ترامب في المكتب البيضاوي، الثلاثاء، 'في الواقع، لا يوجد نظام حالي. لدينا مجالات مُحدّدة للصواريخ وأنظمة دفاع صاروخي مُحدّدة، ولكن لا يوجد نظام. لم يسبق أن وُجد شيء كهذا'. وأشارت وثيقة إحاطية أصدرتها وكالة استخبارات الدفاع مؤخراً إلى أن التهديدات الصاروخية 'ستتوسّع في نطاقها وتعقيدها'، إذ تصمم الصين وروسيا بشكل نشط أنظمةً 'لاستغلال الثغرات' في الدفاعات الأمريكية. مسؤلية الخبر: إن موقع "سيدر نيوز" غير مسؤول عن هذا الخبر شكلاً او مضموناً، وهو يعبّر فقط عن وجهة نظر مصدره أو كاتبه.

تضييق الخيار... لبنان أو السلاح
تضييق الخيار... لبنان أو السلاح

القناة الثالثة والعشرون

timeمنذ ساعة واحدة

  • القناة الثالثة والعشرون

تضييق الخيار... لبنان أو السلاح

لبنان كان غائباً وحاضراً في محطات الرحلة الخليجية للرئيس دونالد ترامب. أما الغياب، فإنه بالطبع في موسم التريليونات حيث حصد الزائر الذهبي 4 تريليونات دولار في أربعة أيام. وأما الحضور، فإنه في موسم الرهانات على ما عليه القيام به بقوته الذاتية قبل تقديم المساعدات له. ترامب رأى لبنان "ضحية حزب الله وإيران". ولو أراد توسيع المشهد لرآه أيضاً ضحية لاعبين كثر وظروف تخدمهم، بحيث "عانى لبنان، لا بسبب أخطائه بل بسبب مزاياه"، كما قال المؤرخ برنارد لويس. فهو أيضاً ضحية الوصاية السورية برعاية أميركا التي وضعت "اتفاق الطائف" في يد الرئيس حافظ الأسد، بعد ترتيب اتفاق "الخط الأحمر" بين سوريا وإسرائيل خلال حرب لبنان. ضحية "اتفاق القاهرة" وفصائل منظمة التحرير الفلسطينية بقيادة ياسر عرفات. ضحية إسرائيل. وضحية أخطاء قياداته وغباء بعضها وتذاكي البعض الآخر، وتحكم المافيا المالية والسياسية والميليشيوية في ظل الوصايتين السورية والإيرانية. ترامب قال إنه لدى لبنان "فرصة تأتي مرة واحدة في العمر ليكون مزدهراً وفي سلام مع جيرانه". لكنه يعرف من تقاليد أميركا أن كل شخص أو بلد يستحق فرصة ثانية. فضلاً عن أنه ليس في مسار الشعوب والبلدان شيء اسمه فرصة أخيرة. وفضلاً أيضاً عن أن لبنان عرف الازدهار من دون سلام صعب مع جيرانه قبل أن يدمره الجيران، وتكمل المهمة إيران وأذرعها في حروب مع إسرائيل وبحث عن صفقة مع أميركا من النوع الذي يأتي ولا يأتي. وما يرافق أحاديث الفرصة التي تأتي مرة في العمر هو تضييق الخيار أمام المسؤولين الجدد في لبنان، سواء من جانب الأصدقاء الدوليين أو من جانب الأشقاء العرب. لا مساعدات، لا استثمارات، ولا إعادة إعمار من دون سحب السلاح من "حزب الله" كما من الفصائل الفلسطينية. لا فقط جنوب الليطاني بل أيضاً في كل لبنان وسطاً وشمالاً وشرقاً. وبكلام آخر، فإن الخيار بشكل واضح هو: إما لبنان وإما السلاح. صحيح أن رئيس الجمهورية جوزاف عون ورئيس الحكومة نواف سلام يكرران القول إن قرار حصرية السلاح في يد الدولة جرى اتخاذه، وبقي التنفيذ. وتلك هي المشكلة. ذلك أن تنفيذ سحب السلاح بالقوة ليس على جدول الأعمال بالنسبة إلى المسؤولين خشية تفجير البلد، كما يهدد "حزب الله" المصر على الاحتفاظ بالسلاح مهما تكن حال لبنان. والحوار بين رئاسة الجمهورية و"حزب الله" حول السلاح هو "حلمان في سرير واحد"، كما يقول المثل الفرنسي. الرئاسة تريد حلاً بالتفاهم لسحب السلاح. و"حزب الله" الذي يقول أمينه العام الشيخ نعيم قاسم "نحن في شراكة مع العهد وجزء منه"، يحدد للحوار خطاً واحداً هو الحفاظ على السلاح بوسيلة أو بأخرى. ولا يبدل في الأمر أن السلاح فشل في ردع العدو وحماية لبنان وحتى حماية نفسه وبيئته، وأن مهمة المقاومة الإسلامية وصلت إلى الحائط إقليمياً. وليس أخطر من المواجهة مع السلاح سوى التراجع عن سحبه. مأزق يصعب الخروج منه بالقوة الذاتية، ويصبح أعمق في حال أي تدخل خارجي بالقوة. و"قل لي ماذا نسيت أقل لك من انت"، كما قال الإنتروبولوجي مارك أو. جي. رفيق خوري -نداء الوطن انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة. انضم الآن شاركنا رأيك في التعليقات تابعونا على وسائل التواصل Twitter Youtube WhatsApp Google News

مقترح جديد يعيد احتمال التفاوض بين طهران وواشنطن
مقترح جديد يعيد احتمال التفاوض بين طهران وواشنطن

بيروت نيوز

timeمنذ ساعة واحدة

  • بيروت نيوز

مقترح جديد يعيد احتمال التفاوض بين طهران وواشنطن

أعلن كبير المفاوضين الإيرانيين في الملف النووي، ومساعد وزير الخارجية للشؤون القانونية والدولية، كاظم غريب آبادي، أن طهران تلقت مؤخرًا مقترحًا بشأن جولة جديدة من المفاوضات غير المباشرة مع الولايات المتحدة، وهي حالياً بصدد تقييمه من قبل الجهات المختصة. وفي تصريح للتلفزيون الإيراني، أوضح آبادي أن المقترح لا يزال قيد الدراسة، دون أن يقدّم أي تفاصيل إضافية عن محتواه أو الجهة التي تقدّمت به. في هذا السياق، أفادت صحيفة وول ستريت جورنال أن الجولة الجديدة من المحادثات يُتوقّع أن تُعقد في العاصمة الإيطالية خلال عطلة نهاية الأسبوع الحالي، أي يومي السبت والأحد، في ظل استمرار التوتر بين طهران وواشنطن حول البرنامج النووي الإيراني. وكان المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، إسماعيل بقائي، قد صرّح مساء الإثنين أن لا موعداً أو مكاناً محدداً تم الاتفاق عليه حتى اللحظة، مشيرًا إلى أن بلاده لا تزال تدرس المقترح بعناية، نظراً لـ'المواقف الأمريكية المتناقضة والمتغيرة باستمرار'، بحسب تعبيره. وأكد بقائي أن طهران لن تندفع نحو مفاوضات جديدة قبل التأكد من جدية الطرف الأمريكي، معتبرًا أن التقلب في المواقف يعرقل أي تقدم فعلي في المسار التفاوضي. من جهتها، شدّدت المتحدثة باسم البيت الأبيض، كارولين ليفيت، على أن الولايات المتحدة أبلغت طهران بشكل واضح أن تخصيب اليورانيوم يُعدّ 'خطًا أحمر' لا يمكن القبول به ضمن أي اتفاق. وأضافت أن الإدارة الأمريكية المقبلة، بقيادة الرئيس السابق دونالد ترامب في حال عودته، ستتبنى نهجًا أكثر صرامة تجاه الملف النووي الإيراني. وتأتي هذه التطورات في وقت يتسم بتصاعد الحذر بين الجانبين، خصوصًا مع إصرار إيران على استمرار عمليات التخصيب، حتى في ظل الحديث عن إمكانية التوصل إلى اتفاق. (ارم نيوز)

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store