logo
ماكرون: لا يمكن مناقشة التسوية في أوكرانيا دون وقف إطلاق النار

ماكرون: لا يمكن مناقشة التسوية في أوكرانيا دون وقف إطلاق النار

ليبانون 24٢٤-٠٤-٢٠٢٥

صرح الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون اليوم الخميس، بأنه لا يعتبر من الممكن مناقشة شروط تسوية النزاع في أوكرانيا طالما استمرت الأعمال القتالية.
وقال ماكرون في مقابلة مع قناة LCI خلال زيارته إلى مدغشقر: "جميع القضايا الأخرى بخلاف وقف إطلاق النار هي مفاوضات سلام تأخذ في الاعتبار المواقف العسكرية والقضايا الإقليمية وقضايا الأمن. ولكن طالما تواصل روسيا ضرباتها على كييف ، لا يمكننا مطالبة نظام كييف بقبول شروط معينة".
واعتبر ماكرون أيضا أن التقارير الإعلامية التي تفيد بأن رفض فلاديمير زيلينسكي لشروط التسوية المقترحة من واشنطن قد أغضب الرئيس الأميركي دونالد ترامب غير عادلة ، وأكد أنه تحدث مع رئيس البيت الأبيض مؤخرا وناقش الوضع في أوكرانيا.
كما أعلن أن غضب الولايات المتحدة يجب أن يكون موجها ضد روسيا وليس أوكرانيا، ودعا إلى إعلان وقف إطلاق النار فورا دون شروط مسبقة، قائلا إنه "لا يمكن مناقشة التسوية النهائية للنزاع إلا بعد انتهاء القتال".

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

مصادر البيت الأبيض: إسرائيل لا ترغب بصفقة شاملة
مصادر البيت الأبيض: إسرائيل لا ترغب بصفقة شاملة

المدن

timeمنذ 2 ساعات

  • المدن

مصادر البيت الأبيض: إسرائيل لا ترغب بصفقة شاملة

اتهمت مصادر بالبيت الأبيض، إسرائيل بأنها الطرف الوحيد الذي لا يعمل من أجل صفقة شاملة. فيما أكدت "حماس" أنه لم تجر أي مفاوضات حقيقية منذ يوم السبت الماضي، معتبرة أن استمرار تواجد الوفد الإسرائيلي المرسل إلى الدوحة، محاولة مكشوفة من رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو لتضليل الرأي العام العالمي. في غضون ذلك، أعلنت إسرائيل مساء اليوم، أنها استدعت كبار مفاوضيها في ملف الرهائن في غزة من الدوحة "للتشاور"، بعد أيام من إطلاقها حملة غارات مكثفة في القطاع الفلسطيني. وقال بيان صادر عن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو: "بعد نحو أسبوع من الاتصالات المكثفة في الدوحة، سيعود فريق كبار المفاوضين إلى إسرائيل للتشاور، مع الإبقاء على فريق عمل في الدوحة في الوقت الحالي"، متهماً "حماس" بعرقلة الاتفاق. إسرائيل لا ترغب بصفقة شاملة ونقل موقع "واينت" العبري، أن مصادر في البيت الأبيض، عبرت عن استيائها من الحكومة الإسرائيلية، متهمة إياها بأنها "الطرف الوحيد الذي لا يعمل على دفع صفقة شاملة". وأضاف الموقع أن المصادر قالت في حديث مع ممثلين عن عائلات الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في قطاع غزة، إن "الجميع يعمل لإتمام صفقة شاملة، ما عدا إسرائيل". ولفتت إلى أن "الإدارة الأميركية تبذل كل ما في وسعها للتوصل إلى صفقة تنهي الحرب في غزة، بناءً على توجيهات مباشرة من الرئيس دونالد ترامب"، مشيرة إلى أن "قادة العالم يحترمون مساعي ترامب لحل النزاعات". ووفقاً للمصادر نفسها، فإن زعماء العالم "لا يرون سبباً منطقياً لعدم تجاوب الحكومة الإسرائيلية مع هذا التوجّه". "لا يوجد انتصار" من جهته، أصدر مقر عائلات الأسرى بياناً قال فيه، إن "إسرائيل لم تنجح منذ 19 شهراً، في أداء واجبها الأخلاقي بإعادة الأسرى. لا يوجد انتصار جزئي أو شكلي ما لم يتحقق هذا الهدف". وأضاف أن "إسرائيل ستخسر من كل جانب إن قررت الانسحاب من المفاوضات. الأسرى سيكونون في خطر، الجنود سيدفعون الثمن، والدولة ستغرق في وحل غزة معزولة سياسياً". وتابع البيان: "هناك اتفاق جاهز على الطاولة منذ أكثر من عام. لم تعد هناك أعذار. لقد تم تحييد قيادة حماس عسكرياً، وهذا هو الوقت لتبني الاتفاق وتحرير الأسرى وإنقاذ إسرائيل". تضليل في المقابل، قالت "حماس" في بيان، اليوم الثلاثاء، إن نتنياهو يبقي وفده في العاصمة القطرية الدوحة، "رغم ثبوت افتقاره لأي صلاحية للتوصل إلى اتفاق، والتظاهر الكاذب بالمشاركة في العملية التفاوضية، لكن من دون الدخول في أي مفاوضات جادة". وأشارت الحركة إلى أن "تصريحات نتنياهو في شأن إدخال المساعدات إلى قطاع غزة، محاولة لذر الرماد في العيون وخداع المجتمع الدولي، حيث لم تدخل حتى الآن أي شاحنة إلى القطاع، بما في ذلك تلك الشاحنات القليلة التي وصلت معبر كرم أبو سالم ولم تتسلمها أي جهة دولية". وأوضحت الحركة أن "تصعيد العدوان" الإسرائيلي و"القصف المتعمد للبنية التحتية المدنية، وارتكاب المجازر الوحشية بحق الأطفال والنساء، بالتزامن مع الإفراج عن الأسير عيدان ألكسندر، وخلال وجود الوفود في الدوحة، يفضح نوايا نتنياهو الرافضة لأي تسوية ويكشف تمسكه بخيار الحرب والدمار". إدانة جديدة لإسرائيل وحملت "حماس" حكومة الاحتلال المسؤولية الكاملة عن إفشال مساعي التوصل إلى اتفاق، "في ضوء تصريحات مسؤوليها الواضحة بعزمهم مواصلة العدوان وتهجير أبناء شعبنا من أرضهم، في تحد صارخ لكل الجهود الدولية". وأضافت: "إزاء هذا التعنت فإن اتساع دائرة المواقف الدولية الرافضة للعدوان والحصار، وآخرها من عدة دول أوروبية، يعد إدانة جديدة لسياسات الاحتلال ودعماً متزايداً لمطالب شعبنا العادلة". وأكدت الحركة الاستمرار في التعامل الإيجابي والمسؤول مع أي مبادرة توقف العدوان، وانسحاب الاحتلال ورفع الحصار وإدخال المساعدات والبدء بإعادة إعمار ما دمره الاحتلال". وكانت الدوحة، قالت اليوم، إن جولة المفاوضات بشأن وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى، خلال الأسابيع الماضية، لم تؤد إلى أي تقدُّم بسبب "هوّة أساسيّة" بين الجانبين، لم يتم ردمها، فيما أفادت تقارير إعلامية عبرية، بأن الوفد الإسرائيلي سيعود إلى إسرائيل، بسبب جمود المفاوضات. "عربات جدعون" لن تقضي على "حماس" من جهته، قال عضو الكنيست عميت هليفي، وهو عضو في لجنة الخارجية والأمن البرلمانية، إن خطة "عربات جدعون" التي أعلن الجيش الإسرائيلي بدء تنفيذها في غزة، حتى لو نُفّذت بنجاح، "ستُبقي حماس مسيطرة على الأرض، وعلى السكان، وعلى خطوط المساعدات"، وفقاً للمعلومات التي حصلت عليها اللجنة في جلساتها المغلقة. وأضاف هليفي أن "العملية الحالية لا تتضمن فرض حصار مُحكم على القطاع قبل التوغل البري، كما اقترح 10 من كبار الجنرالات المتقاعدين في خطة بديلة، ما يعني استمرار التخبّط ودفع أثمان فادحة منذ أكثر من عشرين شهراً". وجاءت نصريحات هليفي في سياق هجوم شنه على وزير الأمن يسرائيل كاتس، متهماً إياه بـ"الافتراء والكذب المتعمد"، رداً على ما قاله كاتس في مجموعات داخلية لحزب الليكود، حين اعتبر أن "هليفي لا يختلف عن يائير غولان". 87 شهيداً بـ24 ساعة ميدانياً، واصل جيش الاحتلال اعتداءاته على القطاع، وأسفرت الهجمات عن سقوط عشرات الشهداء والجرحى، وفي السياق، أعلن المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، استشهاد أكثر من 50 مدنياً من أهالي القطاع، معظمهم أطفال ونساء، خلال 5 ساعات، في سلسلة غارات إسرائيلية على أنحاء متفرقة بالقطاع. فيما ذكرت وزارة الصحة في غزة، أن 87 شهيداً و290 مصاباً، نُقلوا إلى المستشفيات خلال الـ24 ساعة الماضية. وأشارت الوزارة إلى أن حصيلة الحرب الإسرائيلية، ارتفعت إلى 53 ألفاً و573 شهيداً و121 ألفاً و688 إصابة، منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023، كما ارتفعت حصيلة الضحايا منذ استئناف إسرائيل الحرب في 18 آذار/ مارس إلى 3427 شهيداً، و9647 إصابة.

بادرة حسن نية: سوريا تسلّم أرشيف إيلي كوهين إلى إسرائيل
بادرة حسن نية: سوريا تسلّم أرشيف إيلي كوهين إلى إسرائيل

ليبانون ديبايت

timeمنذ 2 ساعات

  • ليبانون ديبايت

بادرة حسن نية: سوريا تسلّم أرشيف إيلي كوهين إلى إسرائيل

وافقت القيادة السورية على تسليم مقتنيات الإسرائيلي الشهير إيلي كوهين إلى "إسرائيل"، في محاولة لتخفيف التوتر مع "إسرائيل" وإظهار حسن النية تجاه الرئيس الأميركي دونالد ترامب، وفق ما نقلت وكالة "رويترز" عن ثلاثة مصادر مطلعة. وكانت "إسرائيل" قد أعلنت، يوم الأحد، عن استعادتها مجموعة من الوثائق والصور والممتلكات الشخصية المتعلقة بكوهين، مشيرة إلى أنّ جهاز "الموساد" عمل بالتعاون مع جهاز استخبارات أجنبي لم يُسمّ، لتأمين هذا الأرشيف. إلا أن مصدرًا أمنيًا سوريًا، ومستشارًا لرئيس الجمهورية السورية أحمد الشرع، وشخصًا مطلعًا على محادثات غير علنية بين البلدين، أكدوا أنّ الأرشيف تمّ تقديمه فعليًا كبادرة غير مباشرة من الرئيس الشرع، في إطار مساعيه لخفض التوتر وبناء الثقة مع ترامب. ويُعدّ إيلي كوهين، الذي أُعدم شنقًا عام 1965 في ساحة وسط دمشق بعد أن نجح في التسلل إلى قلب النخبة السياسية السورية، بطلاً قوميًا في "إسرائيل"، ويُعتبر من أبرز عملاء "الموساد"، إذ ساعدت معلوماته في تحقيق نصر سريع خلال حرب الأيام الستة عام 1967. ووصف رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو كوهين يوم الأحد بأنه "أسطورة" و"أعظم عميل استخباراتي في تاريخ الدولة". وبينما طالبت "إسرائيل" مرارًا بإعادة جثمانه لدفنه في الداخل، اعتُبر تسليم أرشيفه – الذي احتُفظ به لمدة 60 عامًا لدى الاستخبارات السورية – "إنجازًا ذا بُعد أخلاقي رفيع"، بحسب بيان "الموساد". ولم تكشف "إسرائيل" علنًا عن كيفية حصولها على هذا الأرشيف، مكتفية بالقول إنه "نتاج عملية سرية ومعقدة نفذها الموساد بالتعاون مع جهاز استخبارات أجنبي حليف". ولم تُصدر رئاسة الحكومة في "إسرائيل"، ولا المسؤولون السوريون، ولا البيت الأبيض، أي تعليقات فورية على ما ذكرته المصادر بشأن دور سوريا في استعادة أرشيف كوهين.

ضغوط ترامب أوقفت مؤتمر ماكرون الدولي لدعم لبنان
ضغوط ترامب أوقفت مؤتمر ماكرون الدولي لدعم لبنان

الديار

timeمنذ 2 ساعات

  • الديار

ضغوط ترامب أوقفت مؤتمر ماكرون الدولي لدعم لبنان

اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب يتحدّث الرئيس الأميركي دونالد ترامب منذ دخوله للمرة الثانية الى البيت الأبيض، عن أنّه "يكره الحروب ويريد إحلال السلام في العالم وفي منطقة الشرق الأوسط"، الى درجة كلامه عن أنّه يسعى الى نيل "جائزة نوبل للسلام". غير أنّ أنّ زيارته الرسمية الأولى الى خارج البلاد، والتي شملت دول الخليج من 12 الى 16 أيّار الجاري، أكّدت أنّ السلام في الشرق الأوسط هو "كلام في الهواء"، لم يُفتح بابه بعد على ما كان يُفترض، رغم تطرّقه بشكل سريع الى انضمام الدول العربية الى "اتفاقات أبراهام"، ومطالبته الرئيس السوري أحمد الشرع بانضمام بلاده اليها، فضلًا عن مطالبته إيّاه بمغادرة الإرهابيين الأجانب من سورية، لا سيما العناصر الفلسطينيية المصنّفة إرهابية من قبل الولايات المتحدة، كونهم يشكلون تهديدًا لسورية كما للمصالح الأميركية فيها، في ظلّ توقّعاته بموافقة لبنان لاحقًا على الانضمام الى هذه الاتفاقات. غير أنّ ترامب لم يتحدّث عن آلية حصول مثل هذا الأمر، ولا عن أي دعم أميركي لسورية للتخلّص من الإرهابيين، ولا عن الثمن أو المقابل الذي ستجنيه دول المنطقة من هذا التطبيع، ولا عن كيفية انضمام كلّ من لبنان وسوريا الى التطبيع مع "إسرائيل"، في ظلّ استمرارها في احتلالها الجولان والأراضي اللبنانية، ومواصلة اعتداءاتها على السيادة اللبنانية، كما حربها على قطاع غزّة. تقول مصادر سياسية مطّلعة إنّ جولة ترامب الى دول الخليج، حصد منها توقيع اتفاقيات "شراكة" تجارية واقتصادية مع هذه الدول، بقيمة 3.6 تريليون دولار (تريليون من السعودية، 1.2 تريليون من قطر، و1.4 تريليون من الإمارات العربية، فضلاً عن هدية من قبل قطر هي عبارة عن طائرة بوينغ 747 بقيمة 400 مليون دولار، قدّمها ترامب أخيراً الى القوّات المسلّحة الأميركية، على ما قيل)... فالعقود والصفقات المالية هي التي تهمّ ترامب وليس "السلام" في المنطقة، بحسب المصادر، على ما يُحاول أن يُصوّر للمجتمع العربي والدولي. فهو لم يتمكّن بعد من إنهاء الحرب في أوكرانيا، ولا الحرب "الإسرائيلية" على قطاع غزّة. كما أنّه لم يأتِ على ذكر "مبادرة السلام العربية" التي أطلقها الملك السعودي عبد الله بن عبد العزيز، في قمّة بيروت في العام 2002 للسلام في الشرق الأوسط بين "إسرائيل" والفلسطينيين. وتهدف الى إنشاء دولة فلسطينية معترف بها دولياً على حدود 1967 وعودة اللاجئين والانسحاب من هضبة الجولان المحتلة، مقابل إعتراف وتطبيع العلاقات بين الدول العربية و"إسرائيل". كما أنّه لم يتحدّث عن حقوق الإنسان التي تعاني من الحروب، لا سيما في غزّة وفي لبنان، انطلاقاً من أنّ بلاده معروفة بدفاعها عنها، باستثناء قوله بأنّه "علينا مساعدة الناس الجائعين في غزّة"، من دون التطرّق الى أي تصريحات بشأن إنهاء الحرب فيها. في يحن ظهر أخيرًا الشجب الأوروبي لتجويع وقتل الفلسطينيين في غزّة من قبل نتنياهو، الأمر الذي قد يُضيّق الخناق على عنقه، هو الصادرة ضده مذكرة توقيف من قبل محكمة الجنايات الدولية؟ عن أي سلام يتحدّث ترامب، والأمور في لبنان والمنطقة لا تزال على حالها؟ صحيح أنّ التغيير حصل في سورية، على ما تلفت المصادر، غير أنّه لم يكتمل. وفي غزّة لم يتمكّن ترامب حتى الساعة من لجم مطامع نتنياهو في السيطرة والتوسّع عن طريق قتل الأبرياء، وارتكاب جرائم الإبادة الجماعية، واستكمال مشروع تهجير الغزّاويين الى سيناء. وفي لبنان، ورغم اتخاذ قرار وقف إطلاق النار بين حزب الله و "إسرائيل"، ودخوله حيّز التنفيذ في 27 تشرين الثاني الماضي، فإنّ "إسرائيل" لم تُنفّذ بعد أي بند من هذا الاتفاق، لا سيما الانسحاب من التلال الخمس ومن الأراضي اللبنانية المحتلّة، ولم يتمّ إيجاد بالتالي أي حلّ للنقاط الـ 13 المتنازع عليها عند الخط الأزرق، رغم قيام الدولة اللبنانية بما طالبها به الاتفاق لجهة نزع سلاح حزب الله من جنوب الليطاني، لتتحوّل المطالب الى نزعه من شماله ومن البلد ككلّ، على ما جاء أخيرا على لسان نائبة المبعوث الأميركي الى الشرق الأوسط مورغان أورتاغوس التي ستزور لبنان الأسبوع المقبل. من هنا، فإنّ ترامب الذي يعبر نحو المرحلة الخامسة من مفاوضاته مع إيران، على ما تؤكّد المصادر، يريد أولاً طمأنة الحلفاء الاستراتيجيين بأنّ أي اتفاق معها، أيًّا كان نوعه، لن يكون على حساب شركائه في دول الخليج. كما أعاد ترامب من خلال تصريحاته التي تطرّق فيها الى الملف اللبناني خلال جولته الخليجية، التأكيد على أنّ الأولوية بالنسبة لواشنطن هي نزع سلاح الحزب، إذ قال إنّه "لدى اللبنانيين الفرصة للتحرّر من سلاح الحزب... وإنّ الفرصة تأتي مرّة واحدة في العمر"، حتى قبل الإصلاحات المطلوبة. أمّا إعادة الإعمار أو التطبيع مع "إسرائيل"، على الأقلّ بالنسبة الى لبنان، فلم يأتِ على ذكرهما، كونه يعلم تماما بأنّ "إسرائيل" لا تريد السلام مع لبنان، بل تنفيذ مشروعها التوسّعي وهو السيطرة العسكرية على المنطقة الجنوبية فيه، على غرار ما تفعل في الجولان، وتريد فعله في غزّة. في الوقت نفسه، فإنّ المؤتمر الدولي لإعادة إعمار لبنان الذي كان يقوم الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بتحضيره لدعوة المجتمع الدولي والدول المانحة اليه، خصوصاً بعد الإصلاحات التي قامت بها الدولة اللبنانية حتى الآن، فقد توقّف حالياً بضغط أميركي ، على ما كشفت المصادر. فليس لدى ترامب من نيّة لبدء إعادة إعمار لبنان في المرحلة الراهنة، قبل تنفيذ مطلب نزع سلاح حزب الله أولاً من قبل لبنان، على ما تريد "إسرائيل". غير أنّ رئيس الجمهورية جوزاف عون تحدّث أخيرا عن أنّ "نزع سلاح الحزب حسّاس ويتحقّق مع توافر الظروف"، وأنّه "ليس أمام الحزب إلّا خيار القبول بمفهوم الدولة". فالحوار الثنائي مع الحزب جارٍ على قدم وساق، في حين أنّ "إسرائيل" لم تُنفّذ انسحابها بعد من التلال الخمس الحدودية، على ما ينصّ الاتفاق، وتواصل اعتداءاتها وتمنع الجنوبيين من العودة الى قراهم، حتى ولو أرادوا تركيب منازل جاهزة مؤقتة. في الوقت الذي ينوي فيه ترامب قبول عرض الشرع بإعادة إعمار بلاده من قبل الشركات الأميركية بقيمة 400 مليار دولار، وإقامة أبراج ترامب- دمشق شبيهة ببرج ترامب في نيويورك، وما الى ذلك، كونه أبدى استعداده للدخول في عملية التطبيع مع "إسرائيل"، بعد رفع العقوبات الأميركية، وتحديداً "قانون قيصر" عن سورية. وفي ما يتعلّق بسحب السلاح الفلسطيني من المخيمات الفلسطينيية، على ما يُطالب الإتفاق أيضاً، والذي سيجري تحديد أطره اليوم بين الرئيسعون والرئيس الفلسطيني محمود عبّاس خلال زيارته الى لبنان، فيهدف وفق المصادر، الى إلغاء حقّ عودة اللاجئين الفلسطينيين الى ديارهم، الذي ينصّ عليه القرار 194 و"توطين" الفلسطينيين في لبنان رغم رفضه لهذا الأمر. وقد يُصار الى ترحيلهم لاحقاً الى ليبيا، مقابل رفع العقوبات عن هذه الأخيرة، على ما يجري التخطيط له من قبل واشنطن و"تلّ أبيب".

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store