
إفتاء الحكومة الليبية: بخس أموال الناس في الفئات النقدية المقرر إيقافها غير جائز
أصدرت اللجنة العليا للإفتاء بالحكومة الليبية فتوى بشأن التعامل بالعملات الورقية التي تقرر إيقاف التعامل بها من فئة خمسين وعشرين وخمسة دنانير.
قالت في بيان، أن 'ما يقوم به بعض التجار -هداهم الله- من تبخيس للقيمة الشرائية والثمنية لهذه الفئة، وقيامهم بمبادلتها بأقل من قيمتها مع الفئات النقدية الأخرى من الدينار الليبي، أو اشتراطهم قيمة زائدة حال السداد بها عند البيع والشراء، وما شابه ذلك من الصور، فجعلوا فرقا بينها وبين الفئات النقدية الأخرى للدينار الليبي لا يجوز، لما فيه من تبخيس قيمة تلك الفئة النقدية أو تقليل ثـمنيتها في المعاملات المالية، إذ أن قيمتها الشرائية باقية حتى تقرر الجهات المختصة إيقاف التعامل بها وإلغاء قيمتها النقدية'.
وتابعت 'تذكر اللجنة بأن فئة العشرين والخمسة وغيرها من الفئات النقدية كلها من جنس واحد وهو 'الدينار الليبي'، فيشترط عند التعامل بها فيما بينها التماثل والتقابض في المجلس؛ وإلا كانت المعاملة ربوية، وكذلك لما كانت هذه الفئات النقدية مما طرحه ولي الأمر للتداول بقيمته وثـمنيته؛ فإنه لا يحق لأحد أن يقلل من قيمتها، ويبخس الناس أموالهم'.
واختتمت 'على التجار أن يتقوا الله عز وجل، وأن يحذروا أكل أموال الناس بالباطل، وعلى الجميع طاعة ولاة أمورهم في المعروف والتعاون على البر والتقوى والتناهي عن الإثم والعدوان، وختاما فإن اللجنة العليا للإفتاء تؤكد على أهمية دور الأجهزة الأمنية والضبطية في منع هذه المخالفات الشرعية فإن انتشارها من أسباب زوال النعم وحلول النقم والعياذ بالله'.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


مصراوي
منذ 19 دقائق
- مصراوي
عم محمد لطفي.. حكاية خباز بالإسماعيلية يُحيي ذكرى والده في كل رغيف
الإسماعيلية – أميرة يوسف: في أحد شوارع الإسماعيلية القديمة، تقودك رائحة الخبز الساخن إلى فرن صغير، يقف أمامه رجل ستيني بابتسامة هادئة ويدين مغطاتين بالدقيق، عم "محمد لطفي"، صانع العيش الفينو الذي أصبح اسمه مرتبطًا بفطور آلاف الأسر في المدينة. منذ ٤٥ سنة، بدأ "محمد" رحلته مع العجين، لكنه لم يبدأ من الصفر، بل ورث المهنة عن والده، 'الحاج لطفي'، الذي كان واحدًا من أقدم خبازي المنطقة. 'أنا كبرت وسط ريحة الدقيق والفرن، اتعلمت من أبويا كل حاجة، من أول العجن لحد ما أطلع الرغيف من قلب النار.' وعلى الرغم من أن أرباح المخبز لم تعد مثل زمان، إلا أن عم محمد لا يُفكّر يومًا في ترك مهنته. 'العيشة غليت، والدقيق أغلى، والشغل بقى أصعب.. بس عمري ما فكرت أقفل الفرن، لأن الزباين اللي بييجوا لسه بيقولولي: هو ده عيش عم لطفي.' هذا النداء وحده يكفي ليشعر أن اسم والده ما زال حيًّا في وجدان الناس، وأنه لا يصنع فقط خبزًا، بل يصنع ذكرى، ويُبقي على أثر رجل علّمه كيف تكون العجينة أمانة، والرغيف شهادة. يبدأ عم محمد يومه من الرابعة فجرًا، يستقبل زبائنه الذين يعرفهم بالاسم، ويحرص على أن يظل الرغيف بطعمه المعتاد، رغم الظروف والتغيرات. 'بشتغل بكل حب، عشان اللي بياكل من العيش يحس إن فيه بركة.. وأبويا، الله يرحمه، دايمًا علمني إن العيش اللي يطلع من الفرن لازم يكون برضا ربنا.' ما بين نيران الفرن وحنين الذكريات، يصنع "عم محمد" يومه، ويحافظ على مهنة ربما لم تعد مربحة، لكنها غالية عليه، لأنها تحمل اسم والده، وتُطعم قلوب الناس قبل بطونهم.


رواتب السعودية
منذ 20 دقائق
- رواتب السعودية
الإثنين.. «شؤون الحرمين» تطلق الدورة الصيفية للإقراء بالمسجد النبوي
نشر في: 28 يونيو، 2025 - بواسطة: خالد العلي أعلنت رئاسة الشؤون الدينية بالمسجد الحرام والمسجد النبوي عن إقامة الدورة الصيفية للإقراء في رحاب المسجد النبوي الشريف، ضمن برامج مشيخة الإقراء، والمخصصة للرجال والنساء. وتُقام الدورة برعاية رئيس الشؤون الدينية بالمسجد الحرام والمسجد النبوي، الشيخ الدكتور عبدالرحمن السديس، وتُعد إحدى المبادرات التي تؤكد حرص الرئاسة على نشر علوم القرآن الكريم وتعزيز إتقان تلاوته. وتنطلق الدورة يوم الإثنين المقبل 5 محرم 1447هـ، وتستمر حتى 15 صفر 1447هـ، في مواقع مهيأة داخل المسجد النبوي، بما يضمن سهولة المشاركة والوصول لمختلف الفئات المستهدفة. ويُقدَّم البرنامج عبر نخبة من المختصين وذوي الخبرة في علم القراءات والإقراء، في إطار جهود الرئاسة المستمرة للعناية بالقرآن الكريم وأهله، والارتقاء بمهارات التلاوة والتجويد داخل الحرمين الشريفين. ودعت الرئاسة الراغبين إلى المبادرة بالتسجيل والاستفادة من هذه الدورة المباركة، في أعظم بقاع الأرض وأقدسها، خدمةً لكتاب الله وتعليمًا له في بيئة روحانية متميزة. المصدر: عاجل


فلسطين أون لاين
منذ 29 دقائق
- فلسطين أون لاين
تقرير الأمراض الجلدية تفتك بأطفال غزة وسط انعدام الدواء
غزة/ جمال غيث: على سرير داخل مستشفى عبد العزيز الرنتيسي في مدينة غزة، يتمدد الطفل أنس الترامسي، مغمض العينين، محاطًا بأجهزة التنفس وبعض الأدوية التي بالكاد تخفف عنه الألم. لم يكن هذا ما حلمت به والدته، غدير الترامسي، التي انتظرته ستة أعوام كاملة. ففي يوم ميلاده الأول، لم يحتفل أنس بالكعكة أو البالونات، بل أمضى يومه في صمت داخل غرفة العلاج، يتنفس بصعوبة، محرومًا من أبسط حقوق الطفولة، بسبب الحرب الدامية التي تعصف بقطاع غزة منذ السابع من أكتوبر 2023. تجلس الترامسي بجوار نجلها "أنس"، تتأمله بعينين دامعتين، وتدعو الله عز وجل أن ينقذه من براثن المرض، وأن يُسمح بإدخال الأدوية والمستلزمات الطبية التي تمنعها قوات الاحتلال الإسرائيلي منذ بداية العدوان. وتقول الأم بحرقة لصحيفة "فلسطين"، "ابني جاء بعد سنوات من الانتظار، والآن هو بين الحياة والموت بسبب نقص الأدوية. لا نعلم متى تنتهي هذه الحرب". وتروي تفاصيل معاناة ابنها، إذ بدأت حالته الصحية تتدهور قبل نحو شهر ونصف، عندما ظهرت بثور على رأسه. تحسنت حالته قليلًا بعد تلقيه العلاج، لكنها سرعان ما انتكست مجددًا، وبدأت تظهر على جسده حبوب متغيرة اللون، استدعت تدخلًا جراحيًا لإزالتها. ثم توالت المضاعفات، وظهرت تقرحات أخرى، لتصبح حالته أكثر تعقيدًا. اصطدمت غدير، كغيرها من أمهات غزة، بواقع طبي كارثي؛ فالأدوية شبه معدومة، والمستلزمات الصحية شحيحة. وتقول: "أحاول شراء ما أستطيع على نفقتي الخاصة، لكن الأسعار مرتفعة جدًا، والأدوية الضرورية غالبًا غير متوفرة، والمستشفى لا يملك إلا القليل، فيما يمنع الحصار إدخال الباقي". شح الأدوية ليست قصة "أنس" الوحيدة. ففي مخيم النزوح بمنطقة الشيخ رضوان، شمال غرب مدينة غزة، تعيش نجوى عبد الحميد داخل خيمة لا تقيها ولا أطفالها من حر الصيف، ولا من الأمراض المنتشرة. تقول عبد الحميد، وهي أم لأربعة أطفال، لمراسل "فلسطين"، "منذ أن نزحنا بعد قصف مدينة بيت لاهيا ونحن نعيش هنا في ظروف لا يمكن وصفها؛ لا ماء، لا نظافة، لا دواء، حتى الهواء مشبع بالغبار والمرض". تضيف، أن جسد ابنها امتلأ مؤخرًا بحبوب حمراء، ظنتها في البداية جدريًا، لكن الطبيب أخبرها بأنها مجرد حساسية ناتجة عن قلة النظافة وسوء البيئة المحيطة. وتشير إلى أن أبناءها الأربعة أصيبوا بأمراض جلدية مختلفة، وتضطر إلى استخدام مياه مالحة لتحميمهم بسبب ندرة المياه العذبة، وغياب مواد التنظيف الأساسية. وتحاول الأم التخفيف عنهم بما توفر من مراهم حصلت عليها من نقطة طبية في المدينة، لكنها، كما تقول، "لا تجدي نفعًا بسبب ضعف فعاليتها وغياب الأدوية الأساسية. الصيدليات فارغة، والمستودعات خاوية، وحتى إن توفر شيء، لا نستطيع شراءه بسبب غلاء الأسعار". وضع كارثي منذ بداية الحرب المدمرة على قطاع غزة، تشهد المنظومة الصحية انهيارًا غير مسبوق. آلاف الجرحى والمرضى، معظمهم من الأطفال والنساء وكبار السن، يصارعون الموت في مستشفيات مهددة بالإغلاق بسبب نفاد الأدوية والمستهلكات الطبية، ولاستهدافها المتكرر من قبل جيش الاحتلال. وأطلقت وزارة الصحة في القطاع مرارًا نداءات استغاثة للمجتمع الدولي، محذرة من كارثة صحية وشيكة، إلا أن الاحتلال لا يزال يفرض حصارًا مشددًا ويمنع دخول الاحتياجات الطبية. ولاحظ مراسل "فلسطين" أن الوضع ازداد سوءًا مع استمرار موجات النزوح، إذ تنتشر الأمراض المعدية والجلدية بسرعة داخل المخيمات التي تفتقر إلى الحد الأدنى من شروط النظافة والسلامة. فبعض الأطفال يتعافون فقط لأن ذويهم تمكنوا من الحصول على الدواء بطرق استثنائية أو عبر مساعدات نادرة، بينما يعاني آخرون في صمت. في كل زاوية من زوايا غزة، هناك قصة طفل يتألم، وأم تواسيه، وممرض يقف عاجزًا عن فعل شيء. المستشفيات تعمل فوق طاقتها، وأعداد المرضى في ازدياد، فيما لا تزال الحرب تفتك بالبشر والحجر، وتحرم آلاف الأطفال من حقهم في الحياة. المصدر / فلسطين أون لاين