logo
فضل الله: الغارات والضغوط هدفها فرض إملاءات العدو على لبنان دون ضمانات أو حرية نقاش

فضل الله: الغارات والضغوط هدفها فرض إملاءات العدو على لبنان دون ضمانات أو حرية نقاش

النشرةمنذ يوم واحد
أشار السيّد علي فضل الله، في خطبة الجمعة الى "الاعتداءات الصّهيونيّة المستمرّة على ​ لبنان ​، والّتي قد لن يكون آخرها الغارات الّتي شهدناها بالأمس في الجنوب والبقاع والّتي من الواضح أنّها تأتي في إطار الضّغوط المتصاعدة على الدّولة اللّبنانيّة وعلى اللّبنانيّين لدفعهم إلى خيارات هذا العدو وقبول املاءاته ومن دون أن يكون لهم حريّة النّقاش فيها".
وتابع ك"يأتي كل هذا من دون أن تقوم الدّول المعنيّة بضمان وقف اطلاق النّار وعلى رأسها الولايات المتّحدة الأميركيّة بالدّور المطلوب منها في الضّغط على هذا الكيان لإيقاف اعتداءاته وبدلًا من ذلك نجد إمعانًا من المبعوث الأميركيّ وباسم دولته بدعوة الدّولة اللبنانيّة إلى اصدار قرار رسمي ملزم بسحب سلاح ​ المقاومة ​ من دون أن يقدّم أي ضمانات مقابل ذلك بالضّغط على العدو للقيام بما عليه القيام به والّذي أرفق بتهديدات وجّهت للبنان بأنّه إن لم ينفذ هذا الشّرط فلن يحصل على الإعمار والأمن وممارسة مزيدٍ من الضّغوط الاقتصاديّة عليه".
ورأى "إنّنا أمام هذا الخيار الّذي وضع فيه لبنان والّذي لا ينبغي التّقليل من تداعياته وآثاره على الدّولة اللّبنانيّة وعلى اللّبنانيّين عمومًا نعيد التّأكيد على أنّنا مع أي حلول تنقذ الوطن من أيّة مخاطر قد يتعرّض لها ولكن هذا ينبغي ألّا يكون بناء على املاءات ممّن لا يزال يتعامل مع هذا البلد من موقع المهزوم الّذي يملى عليه ولا يملي بل بناء على إرادة اللّبنانيّين وتوافقهم واللّبنانيون لن يعدموا وسيلة للوصول إلى صيغة تقي البلد من أية منزلقات قد يقع فيها وتعزّز حضور الدّولة الّذي هو يبقى خيارًا جامعًا للّبنانيين في بسط سيادتها الكاملة على أراضيها فليس في هذا البلد من يريد أن يغامر به وبأبنائه ولا سيما من قدّموا التّضحيات في سبيله، ومن هنا نجدّد ما قلناه في الأسبوع الماضي من أن تكون الأولويّة هي في مطالب العدو الصّهيوني وقف اعتداءاته ورفع كاهل احتلاله، وعندها سيكون الباب مفتوحًا ومشرّعًا على كل ما يطرح إن على صعيد ما تدعو إليه الدّولة من حصريّة السّلاح بيدها أو غيره وهذا ما سمعناه ونسمعه من أركان الدّولة اللّبنانيّة".
وشدد فضل الله على انه "في الوقت الّذي نجدّد دعوتنا للّبنانيّين إلى التّوحد حول هذا الموقف الّذي يأخذ في الاعتبار المخاطر الحقيقيّة الّتي يتعرّض لها البلد وحقّه في الحفاظ على أمنه والسّيادة الكاملة على أرضه لكنّه لا يفرط بحقّه بإزالة العدوان والاحتلال الجاثم عليه، وأن لا يخضعوا للتهاويل والّتي مع الأسف يتجاوب معها البعض، ويسوّق لذلك والّتي لا تستند إلى معطيات واقعيّة... فلبنان ليس في مواقع العجز والضعف الّذي يصوّر فيه ولو كان كذلك فلماذا هذا الحجم الكبير من الضّغوط الّتي تمارس عليه والّتي تدعوه إلى التّنازل عنها".
من جهة اخرى، نوه فضل الله بـ"إقرار المجلس النّيابي للمشروع الدّاعي إلى ​ استقلال القضاء ​ لإبعاده عن أي ضغوط سياسيّة أو ماليّة أو تدخلّات خارجيّة بما يشكّل ضمانة لتحقيق ​ العدالة ​، وعدم السّماح للفاسدين والمفسدين الّذين استشروا في هذا البلد وأوصلوه إلى ما وصل إليه من الترهّل على الصّعيد السّياسي أو الاقتصادي أو المالي أو الأمني بأن يكونوا بمنأى عن سيف العدالة الصّارم وتبقى العبرة بالتّطبيق. وننوّه أيضًا بكل جهد يعمل لاستعادة المصارف دورها لكنّنا نعيد التّأكيد على ما كنّا قلناه سابقًا أن أيّ عمل على هذا الصّعيد لا يمكن أن يتحقّق إلّا بإعادة المصارف أموال المودعين كاملة إليهم وأن يطمئنّوا أنّ أموالهم لن تضيع مجدّدًا".
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

العلامة فضل الله: لا أحد في البلد يريد دفع الامور للهاوية
العلامة فضل الله: لا أحد في البلد يريد دفع الامور للهاوية

المردة

timeمنذ 12 دقائق

  • المردة

العلامة فضل الله: لا أحد في البلد يريد دفع الامور للهاوية

عقد العلّامة السيّد علي فضل الله لقاءً حواريًا في المركز الإسلامي الثقافي في حارة حريك، تحت عنوان 'الحلم في سيرة الإمام الحسن'. وأجاب خلاله على عدد من الأسئلة والاستفسارات حول آخر المستجدّات في لبنان والمنطقة. في مستهلّ الحوار، أشار فضل الله إلى أنّ 'استعادة ذكرى وفاة هذا الإمام ليست مناسبةً عابرة للتعبير عن الحزن والمواساة فحسب، بل فرصة لاستخلاص العبر والدروس'، مؤكدا أنّ 'الإمام الحسن تميّز بصفات جليلة من علم وعبادة وشجاعة وإنفاق، إلا أنّه سيتوقف عند أبرزها وهي صفة الحلم، فقد لُقِّب بـ'حليم أهل البيت'. وأضاف: 'إنّنا أحوج ما نكون اليوم إلى الاقتداء بهذه القيمة؛ قيمة الحلم، وأن نتحلّى بها في سلوكنا، وأن نكون حلماء لا نسارع إلى التوتر والانفعال والغضب، رغم كثرة دواعي الانفعال من حولنا. فالانفعال والتوتر إذا استحكما بالنفوس يدمّران العلاقات ويؤذيان الواقع على كل المستويات، كما نشهد في حياتنا اليومية'. كما تقدّم بالتهنئة والتبريك إلى طلاب لبنان، وقال: 'لقد بدأتم مرحلة جديدة من حياتكم، ونحن على ثقة بأنكم ستكونون على قدر هذه المسؤولية مشيرا إلى أنّ هذا النجاح، ولاسيما ما شهده الجنوب، يعكس روح الإصرار والعزيمة والثبات التي يتمتّع بها هذا الجيل'، مثمّنًا 'هذا العطاء الذي يؤكد أنّ روح الإرادة أقوى من الظروف والمعوقات'. وأكد أنّنا، 'كما واجهنا أطماع العدو، نواجه أيضًا الجهل والتجهيل لبناء مجتمع قوي قادر على مجابهة كل التحديات والضغوط'. وعن ظاهرة إطلاق الرصاص، أشار إلى أنّ 'هذه العادة السيئة لا تمتّ بصلة إلى الدين ولا إلى الأخلاق، بل هي محرّمة شرعًا لأنها تؤدي إلى القتل، فضلًا عن الإزعاج والخوف والتوتر الذي تسببه في المجتمع مبديا استغرابه من اعتماد هذه الطريقة للتعبير عن الفرح'. وشدّد على 'ضرورة أن تقوم الدولة وأجهزتها باتخاذ إجراءات أمنية جدّية تترافق مع عقوبات صارمة بحق كل من يطلق النار'. وفي ما يتعلّق بحصرية السلاح، قال: 'كل الأمور قابلة للنقاش والحوار، لكن الإشكالية تكمن في أن تأتي هذه الإملاءات من الخارج. لذلك نحن بحاجة إلى حوار داخلي جاد يأخذ في الاعتبار كل الهواجس والمخاطر التي تحدق بالوطن مشيرا إلى أنّه لا أحد في هذا البلد يريد دفع الأمور نحو حافة الهاوية أو التصادم الداخلي، حتى لا يستفيد العدو الصهيوني من أي خلاف داخلي ويتسلل عبره'.

عمّار: نقف مع غزة والعدو عاجز عن اقتلاع المقاومة
عمّار: نقف مع غزة والعدو عاجز عن اقتلاع المقاومة

المنار

timeمنذ 30 دقائق

  • المنار

عمّار: نقف مع غزة والعدو عاجز عن اقتلاع المقاومة

أعلن عضو كتلة الوفاء للمقاومة، النائب علي عمار، أنّنا أمام مجتمع عربي ودولي لا يُحرّك ساكناً، وهو يسمع ويشاهد ما يجري في غزة. وقال عمّار، خلال مراسم تكريمية أقامها حزب الله أمام ضريح الشهيد فؤاد شكر في الغبيري 'إنّنا ندرك حجم التحوّلات الحاصلة في المنطقة، وندرك للأسف الشديد أنّنا أمام مجتمع عربي ودولي لا يُحرّك ساكناً، وهو يرى ويسمع ما يجري في غزة، من مآسٍ تطال أطفالها نساءها وشيوخها، وما يترتّب على ذلك من تجويع ومجاعة يأباها الضمير الإنساني'. وأضاف 'لا يمكننا إلّا أن نقول كلمة الحق، وبالتالي نحن مع غزة بكل ما نملك من إمكانيات، ونقف إلى جانبها، ونقول لأهلها: صبراً يا أهلنا وأحبّاءنا، إنّ الله يمهل ولا يهمل، وإنّ الفرج والنصر، بإذنه، آتيان من جديد'. وأشار عمّار إلى 'أنّنا نعيش اليوم مرحلة ملؤها التحديات والمصاعب والمخاطر على كل صعيد ومستوى، فالعدو الإسرائيلي لا يزال يمارس عدوانه علينا كل يوم، بعد الحرب الكبرى التي شنّها العام الماضي، وانتهت إلى ما انتهت إليه'. ولفت إلى أنّ 'هذه الحرب لم تكن إسرائيلية فقط، بل كانت حرباً كونية بكل ما للكلمة من معنى، تواطأ فيها العدو الإسرائيلي مع الاستكبار العالمي، وعلى رأسه الولايات المتحدة الأميركية، والأوروبيون، وبعض العرب، من أجل هدف واحد هو إعدام حزب الله والمقاومة، وقد سخّروا لتحقيق ذلك إمبراطوريات الإعلام والعسكر والأمن والتعبئة والاقتصاد، لكنهم خابوا وخسروا خسراناً مبيناً'. ولفت إلى أنّ 'الطيران الإسرائيلي يواصل اعتداءاته في الجنوب والبقاع والضاحية الجنوبية لبيروت، وينال منّا ما ينال'، مؤكداً أنّ العدو 'عاجز عن اقتلاع هذه القلعة المتجذّرة'.

عمار: انتصرنا رغم تواطؤ العدو مع الاستكبار العالمي
عمار: انتصرنا رغم تواطؤ العدو مع الاستكبار العالمي

الديار

timeمنذ 42 دقائق

  • الديار

عمار: انتصرنا رغم تواطؤ العدو مع الاستكبار العالمي

اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب رأى عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب علي عمّار أن لبنان يعيش اليوم "مرحلة ملؤها التحديات والمصاعب والمخاطر على كل صعيد ومستوى، فالعدو الإسرائيلي ما زال يمارس عدوانيته علينا في كل يوم بعد الحرب الكبرى التي شنها علينا في العام الماضي وانتهت إلى ما انتهت إليه، علماً أن هذه الحرب لم تكن حرباً إسرائيلية فقط، وإنما كانت حرباً كونية بكل ما تعني الكلمة من معنى، وقد تواطأ بها العدو الإسرائيلي مع الاستكبار العالمي وعلى رأسه الولايات المتحدة الأميركية والأوروبيين وبعض العرب، من أجل هدف وسبيل واحد، هو إعدام حزب الله والمقاومة، وقد سخّروا من أجل ذلك امبراطوريات الإعلام والعسكر والأمن والتعبئة والاقتصاد، ولكنهم خسئوا بذلك، وخسروا خسراناً مبيناً". وقال عمار خلال المراسم التكريمية الخاصة التي أقامها "حزب الله" أمام ضريح الشهيد القائد في روضة الحوراء زينب في الغبيري بمناسبة الذكرى السنوية الأولى للسيد فؤاد علي شكر: "انتصرنا في هذه المعركة بكل صراحة، والدليل على ذلك هو اجتماعنا هنا من حول هؤلاء الشهداء الذين نتفيأ ظلالهم وأرواحهم، وانتصرنا بشهادة القائد الجهادي الكبير السيد محسن، وإن كان الفراق صعب، لأن شهادة القائد الجهادي الكبير السيد محسن، فتحت لنا طريقاً طويلاً في سبيل ما نسمو ونطمح إليه". أضاف: "الطيران الإسرائيلي يُغير ويمارس اعتداءاته في الجنوب والبقاع والضاحية الجنوبية لبيروت، وينال منّا ما ينال، ولكن في الوقت عينه، هو عاجز عن اقتلاع هذه القلعة المتجذرة بشجرة وجذور وجذوع شجرة محمد وآل محمد. ندرك حجم التحولات الحاصلة في المنطقة، وندرك أننا للأسف الشديد أمام مجتمع عربي ودولي لا يحرك ساكناً وهو يسمع ويشاهد ما يجري بغزة وأطفالها ونسائها وشيوخها وما يترتب على ذلك من تجويع ومجاعة يأبى لها الضمير الإنساني". وختم: "لا يمكننا إلّا أن نقول كلمة الحق، وبالتالي، نحن مع غزة بكل ما نملك من إمكانيات، ونقف إلى جانبها، ونقول لأهلها صبراً يا أهلنا وأحباءنا، إن الله سبحانه وتعالى يمهل ولا يهمل، وإنه بإذنه تعالى الفرج والنصر آتٍ من جديد".

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store