logo
ترامب يهدد وإيران ترد بالمفاوضات.. واشنطن بين خيار الضربة والواقع الجيوسياسي المعقد

ترامب يهدد وإيران ترد بالمفاوضات.. واشنطن بين خيار الضربة والواقع الجيوسياسي المعقد

شفق نيوز٠٨-٠٥-٢٠٢٥

شفق نيوز/ بينما أطلق الرئيس الأميركي دونالد ترامب تهديداً واضحاً باستخدام القوة العسكرية ضد إيران إذا لم تتخل عن طموحاتها النووية، تتعدد التحليلات والتقديرات في واشنطن بشأن جدوى هذا التصعيد، وسط انقسام واضح بين من يدفع نحو مواجهة مفتوحة ومن يحذر من عواقبها.
ففي تصريحات إعلامية، قال ترامب إنه "بالتأكيد" قد يلجأ إلى ضرب منشآت إيران النووية، في حال فشلت الجهود الدبلوماسية.
وجاءت تصريحات ترامب في وقت تتواصل فيه المفاوضات بين البلدين، والتي هي بمثابة الأعلى مستوى منذ انسحاب واشنطن في 2018 من الاتفاق النووي المعروف باسم "خطة العمل الشاملة المشتركة" في الولاية الأولى لترامب، الذي اعتبر الاتفاق "غير كافٍ" للحد من قدرات إيران النووية، ووسع لاحقاً سياسة "الضغط الأقصى" لتشديد العقوبات على طهران.
ورغم هذه الأجواء المشحونة، تتباين آراء الخبراء والمحللين الأميركيين حول واقعية تنفيذ ضربة عسكرية، أو إمكانية دخول الولايات المتحدة في مواجهة جديدة في الشرق الأوسط.
ففي حوار خاص مع وكالة شفق نيوز، قال عميد كلية الشؤون العامة في جامعة بالتيمور، إيفان ساشا شيهان، إن سلوك ترامب "يصعب التنبؤ به"، لكنه أشار إلى أن "الرئيس أعلن استعداده لاستخدام القوة العسكرية الحاسمة ضد الجمهورية الإسلامية"، مضيفاً "أصدّقه في ذلك. لا أعتقد أن الخيار العسكري قد أُزيل من الطاولة".
وأكد شيهان أن السيناريو الأكثر ترجيحاً، في ظل عدم رغبة الإدارة الأميركية في نشر قواتها في الشرق الأوسط، سيكون "ضربات جوية محددة ولكن كبيرة التأثير، مصحوبة بدعم قوي للمعارضة الديمقراطية الإيرانية، وعمليات سرية داخل البلاد".
وأشار إلى أن النظام الإيراني لطالما خشي من أن تتحول المعارضة الداخلية إلى حركة تغيير شاملة تقوض أركان النظام من الداخل، مرجحاً أن تكون هناك خطط يجري تجهيزها لتفعيل هذا المسار خلال أشهر الصيف المقبلة.
كما لفت إلى أن "الكونغرس يضغط لضمان التزام الإدارة الأميركية بنزع السلاح النووي الكامل والتحقق التام من وقف التخصيب في أي اتفاق قادم مع طهران"، معتبراً أن أي حل دون هذه الشروط "سيتعرض للنقد الشديد في واشنطن".
وفيما تعاني إيران من أزمة اقتصادية خانقة، تتجلى في انهيار قيمة الريال، وارتفاع معدلات البطالة، والتضخم المتسارع، يرى شيهان أن "كل إشارات الإنذار مضاءة باللون الأحمر بالنسبة للنظام".
لكن هذا الرأي لا يحظى بإجماع داخل الأوساط البحثية الأميركية.
ففي حوار آخر خاص مع وكالة شفق نيوز، استبعد الباحث في مركز الشرق الأوسط بواشنطن، سمير التقي، تماماً قيام الولايات المتحدة بتوجيه ضربة للمنشآت النووية الإيرانية.
وقال "أنا أستبعد تماماً توجيه الولايات المتحدة ضربة للمنشآت النووية الإيرانية. لأنه ماذا بعد اليوم التالي لضرب إيران؟".
واعتبر أن "ضرب المنشآت النووية الإيرانية لن ينهي البرنامج، بل سيمنحه شرعية جديدة"، مضيفاً "إيران تمتلك المعرفة والتقنية، وأي ضربة لن توقف قدرتها، بل ستدفعها لإطلاق مشروع نووي عسكري معلن".
ووصف التقي تصريحات ترامب بأنها "إعلامية"، ولا يُعوّل عليها كخيار إستراتيجي حقيقي.
من جهته، قدم الأستاذ السابق في جامعة نورث وسترن في شيكاغو، محيي الدين قصار، رؤية أعمق لأبعاد الأزمة، حيث قال في حديث خاص لوكالة شفق نيوز "لا أعتقد أن إدارة ترامب قادرة على فتح جبهة عسكرية جديدة، حتى وإن كانت محدودة، في الشرق الأوسط. وإذا قررت إسرائيل أن تقصف المفاعلات الإيرانية، فستفعل ذلك وحدها".
وأشار قصار إلى أن "الأزمة الاقتصادية العميقة التي تمر بها الولايات المتحدة والعالم، قد تجعل من ضرب إيران محاولة لصرف الأنظار داخلياً، لكن ذلك لا يعني أن القرار قابل للتنفيذ بسهولة".
وأضاف "إسرائيل حصلت بالفعل على الصواريخ والطائرات طويلة المدى، لكنها لا تستطيع تنفيذ الهجوم دون غطاء أميركي إستخباراتي، ولوجستي، وإستراتيجي. أما بعد القصف، فماذا بعد؟ ومن يضبط ردود الفعل؟".
واعتبر أن "إيران، رغم خطابها العدائي، لا تسعى لاستخدام قنبلة نووية ضد إسرائيل، هذا وهم. النظام الإيراني يستخدم التهديد الخارجي لتبرير قمعه الداخلي ولسحق شعبه، وقد رأينا كيف تحولت دول مثل العراق ولبنان إلى أدوات بيده دون أن توفر لشعوبها أبسط الخدمات".
ويختتم قصار حديثه بالتأكيد على أن "الصورة المروجة في الإعلام العربي عن عداء إيديولوجي شامل بين إيران وإسرائيل، تخفي واقعاً أكثر تعقيداً، حيث المصالح تتشابك، والأنظمة توظف الخطاب العدائي لأغراض داخلية أكثر مما تسعى لتحقيق أهداف إستراتيجية حقيقية".

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

دعوة أميركية للإبادة… هل من رد فعل؟
دعوة أميركية للإبادة… هل من رد فعل؟

موقع كتابات

timeمنذ 4 ساعات

  • موقع كتابات

دعوة أميركية للإبادة… هل من رد فعل؟

لم استغرب دعوة عضو الكونغرس الأميركي، الجمهوري، رندي فاين قصف قطاع غزة بقنبلة نووية، مستذكراً هذا العضو وبعجرفة قصف اليابان في الحرب العالمية الثانية مرتين. كذلك لم استغرب بعض الدعوات الغربية، والاميركية، إلى ابادة سكان القطاع، وتصويرهم القضية الفلسطينية انها 'قضية شريرة'. كل هذا طبيعي ممن يتنكر للحق والعدالة، المتبجح بحقوق الانسان فيما هو يمارس عكس ذلك، فهذا لن يكون غير ذلك، وربما من المهم الاستفادة من الدروس القاسية التي يعاني منها العرب عموما، والفلسطينيون خصوصا منذ 'سايكس – بيكو' إلى اليوم، وتأسيسهم 'لوبيات' وقوى ضغط في عواصم القرار الدولي، وعدم الاكتفاء بالتحالفات والمعاهدات، إذ رغم أنها تساعد، لكن ليس لديها اظافر واسنان، وهذه نقطة ضعف علينا جميعا ان ننتبه إليها. لقد وضع العرب بيضهم طوال العقود الماضية في سلال الدول التي كانت تستعمرهم، وبعضهم اتجه إلى سلال دول اعتبرت صديقة، وصحيح انها كانت فاعلة في يوم ما، لكنها تقيس خطواتها بدقة وفق مصالحها، ولهذا كان العرب دائما صدى صوت، وليس صوتا فاعلاً. من هنا عندما تعترف 147 دولة بفلسطين، ولا ينفذ هذا الامر في الواقع، ويبقى مجرد اعلان، فليس له اي قيمة إذا لم يصاحبه ضغط على الولايات المتحدة اولا، وثانيا على إسرائيل ليس لوقف الابادة الجماعية فقط، بل البدء بجعل تلك الدولة تتنفس عبر منح مؤسساتها الرسمية حرية العمل اولا، وثانيا ان تكون قادرة على تمثيل شعبها، وثالثا ممارستها سلطتها من دون تدخل إسرائيل. إذ صحيح أن هناك فورة غضب شعبية عالمية على ممارسات إسرائيل، وقد تعاظمت في الاشهر الاخيرة، لكنها لم تساعد على تقديم ما يمكّن الجوعى في غزة من سد رمقهم، بل تكون بالقطارة، لان تل ابيب لا تزال تعتمد على قوة الولايات المتحدة ودعمها المطلق، إذ رغم تصريحات ترامب عن التخلي عنها إذا لم تقبل خطته لادخال المساعدة إلى القطاع، لكنها لا تزال لا تلقي بالا لهذا. تل ابيب تستند إلى قوة شعبية مؤيدة لها، وهي صحيح باتت محدودة، لكنها لا تزال فاعلة، ومنذ ايام رأيت في احد المنتديات 'فيديوهات' عن تظاهر عدد محدود من المؤيدين لإسرائيل في العاصمة البريطانية لندن، كان المشاركون فيها يرفعون شعارات تؤيد الابادة الجماعية ضد 'الفلسطينيين كافة'، وكانت بحماية الشرطة، في المقابل فإن الالاف الناس ممن يدعمون الحق الفلسطيني كانوا في المواجهة، لكنهم اتهموا بمعادة السامية. ولان العين الغربية لا ترى إلا الاسود، فقد اتهم المناصرون للحق المشروع لفلسطين، وشعبها بمعاداة السامية، وهذه لازمة وشعار يراد به باطل، لكنه مدعوم من قوى ضغط مالية واقتصادية وسياسية غربية قادرة على جعل العدالة عمياء، تؤيد الظالم، فيما تتنكر لحق المظلوم. لهذا فإن تصريحات عضو الكونغرس الاميركي ليست ردة فعل على حادث عرضي، إنما هي سلوك سياسي، لانه لم يقابل باي قوة مضادة لتصحيح المفاهيم. استناداً إلى ما ذلك، على العرب اليوم أن يعملوا على بناء قوى ضغط دولي حقيقية، فالسكين الصهيونية لن تقف عند حد، وعلينا ان ننظر إلى 77 عاماً من المعاناة الفلسطينية، كي نتعلم ان هذا الشعب المظلوم له الحق في العيش الكريم، واثبات أن 'القضية الصهيونية هي الشريرة' وليست القضية الفلسطينية، كي لا نأكل مرة اخرى، فيثبت علينا المثل 'اكلت يوم أكل الثور الابيض'.

بينما الأنظار موجهة نحو غزة، المستوطنون يطردون الفلسطينيين في الضفة الغربية- هآرتس
بينما الأنظار موجهة نحو غزة، المستوطنون يطردون الفلسطينيين في الضفة الغربية- هآرتس

شفق نيوز

timeمنذ 8 ساعات

  • شفق نيوز

بينما الأنظار موجهة نحو غزة، المستوطنون يطردون الفلسطينيين في الضفة الغربية- هآرتس

في عناوين الصحف التي اخترناها لكم اليوم، تحدثت صحيفة هآرتس الإسرائيلية عن هجمات المستوطنين الإسرائيليين على الفلسطينيين في الضفة الغربية، مستغلين بذلك اتجاه الأنظار نحو غزة، ثم ننتقل إلى صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية في مقال تحليلي لقرار دونالد ترامب بفرض رسوم جمركية على الاتحاد الأوروبي. وأخيراً حيث صحيفة فايننشال تايمز البريطانية التي عرضت مقالاً يناقش العمل المرن لأربعة أيام في الأسبوع. ونبدأ من افتتاحية صحيفة هآرتس وعنوانها "بينما تتجه الأنظار نحو غزة، يطرد المستوطنون الفلسطينيين من الضفة الغربية". وتقول فيها إنه في غياب سلطة القانون "تصبح حياة الفلسطينيين ومنازلهم وممتلكاتهم عرضة للخطر، وسرعان ما يدركون أن الطريقة الوحيدة التي يمكنهم من خلالها حماية أنفسهم وممتلكاتهم هي المغادرة". "القوة المحتلة تتحمل المسؤولية" تركز هآرتس في افتتاحيتها على أن تركز الأنظار نحو حرب غزة، والاهتمام العام المنصب على الرهائن والتخلي عنهم، والسياسة الداخلية المضطربة، والمناقشات العاصفة في الداخل الإسرائيلي بين مؤيد ومعارض لنقل سكان غزة و"التجويع المتعمد، في ظل السؤال عن عدد الأطفال الذين يجب أن يموتوا حتى توقف إسرائيل ما تقوم به،...يخلق الظروف المثالية لقيام المستوطنين بطرد الفلسطينيين بهدوء وبشكل منهجي من المنطقة (ج) في الضفة الغربية، التي تقع تحت السيطرة الإسرائيلية الحصرية". تشرح الصحيفة أنه بعد بدء الحرب، ابتكر المستوطنون أسلوباً جديداً لتهجير التجمعات الفلسطينية، عبر إقامة بؤر استيطانية مجاورة لهم، والاعتداء على الفلسطينيين وسرقة المواشي وتقييد حركتهم. تلفت هآرتس إلى آخر ضحايا تلك الطريقة، وهم من قرية المغيّر البدوية التابعة لرام الله، الذين تعرضوا للمضايقات مدة عامين، حيث أقيمت البؤرة الاستيطانية قرب الفلسطينيين الذين يعيشون في المكان "منذ نحو 40 عاماً، لكن طردهم المستوطنون في أقل من أسبوع". "السكان يعرفون جيداً ما حدث للقرى الأخرى التي لم تستجب للتهديدات. تقع البؤرة الاستيطانية الجديدة على بُعد أقل من 100 متر من أحد منازل القرية. لم يتحرك جيش الدفاع الإسرائيلي والإدارة المدنية لإزالتها أو لحماية السكان الفلسطينيين الذين فروا من منازلهم خوفًا. هذا طرد هادئ، تحت أعين الدولة وعين الجيش الساهرة والصامتة". تتحدث الصحيفة عن " شباب التلال"- الذين يشاركون في الهجمات- وتقول إنهم لا يتحركون وحدهم. إذ إن "المشروع الاستيطاني جهازٌ مُرعب، لا يقتصر على بناء البؤر الاستيطانية وتهجير التجمعات السكانية فحسب، بل يمتد إلى انتخاب نواب للكنيست وتعيينهم في الحكومة". وتتطرق أيضاً إلى أنه وحتى قضائياً لم يتخذ إجراء رادع. وتخلص هآرتس في نهاية مقالها إلى وجوب أن يقع "على عاتق قوة الاحتلال مسؤولية حماية السكان الذين يعيشون تحت الاحتلال. يجب على الجيش والإدارة المدنية التحرك فوراً لإجلاء المستوطنين وحماية الفلسطينيين ومنع أي عملية تهجير أخرى". وفي غياب الإجراءات الرادعة "من الواضح أن المؤسسة الإسرائيلية طرف في ذلك. لا يمكن لإسرائيل أن تستمر في تجاهل التزاماتها بموجب القانون الدولي والاتفاقيات التي وقّعت عليها" بحسب هآرتس. "ترامب يخالف القواعد" وإلى صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية التي تناولت قرار ترامب الذي يوصي بفرض رسوم جمركية بنسبة 50 في المئة على الواردات الأوروبية اعتباراً من الأول من حزيران/يونيو 2025. تلفت الصحيفة في مقال الكاتبة التحليلي جينا سمياليك، إلى تصريحات ترامب عبر منصة "تروث سوشيال" التابعة له، التي تحدث فيها عن قراره "مُدّعياً أن الحواجز التجارية والضرائب والعقوبات على الشركات وغيرها من السياسات التي يفرضها الاتحاد، ساهمت في اختلال في الميزان التجاري مع الولايات المتحدة، وهذا أمر غير مقبول بتاتاً". كتب ترامب كما ينقل المقال "الاتحاد الأوروبي، الذي تأسس لغرض أساسي هو استغلال الولايات المتحدة في التجارة، كان من الصعب جداً التعامل معه". "محادثاتنا معهم لا تُسفر عن أي نتيجة!". حمل المقال عنوان "أوروبا تتفاوض وفقاً للقواعد، لكن ترامب يمزقها"، وتطرق إلى اتباع "الاتحاد الأوروبي قواعد التجارة العالمية المُجرّبة والموثوقة في محاولته التفاوض مع إدارة ترامب لتجنب فرض رسوم جمركية باهظة على السيارات والأدوية وكل شيء آخر تقريباً. لكن تكمن المشكلة بحسب كاتبة المقال بأن الرئيس ترامب يخالف هذه القواعد. وعلى عكس الاقتصادات الأصغر مثل بريطانيا، التي أبرمت بالفعل اتفاقية مع إدارة ترامب، يلفت المقال إلى أن الاتحاد الأوروبي يتمتع بعلاقة تجارية واسعة مع الولايات المتحدة، ما جعل مسؤوليه يعتقدون أن لديهم نفوذاً. وتشير الصحيفة إلى أن إعلان ترامب المفاجئ جاء بعد أشهر من المحادثات المُتبادلة بين الاقتصادين العملاقين. يريد ترامب من الدول الأوروبية إلغاء نظام ضريبة القيمة المضافة، وهي ضريبة استهلاك أساسية، ويقول المفاوضون إنها غير مطروحة للنقاش. كما أشار مسؤولون في الإدارة الأمريكية إلى أنهم يريدون من أوروبا تغيير معايير النظافة الغذائية لاستيراد المزيد من لحوم البقر الأمريكية، وهو اقتراحٌ آخر غير قابلٍ للتنفيذ، وفق الصحيفة. ويرى المقال أن المسؤولين الأوروبيين تعاملوا مع المفاوضات كما لو كانوا يُناقشون حليفاً. لكنهم "التقوا بإدارة ترامب التي لا ترى في هذا الأمر فرصةً لحليفين جيوسياسيين للتوصل إلى حلٍّ مفيدٍ للطرفين، بل فرصةً للضغط على منافسٍ تجاريٍّ لتقديم تنازلات...". خلال المفاوضات بين الجانبين لم تلق عروض الاتحاد الأوروبي ولا تهديداته، أي ترحيب من الإدارة الأمريكية، يورد المقال. ويوضح أن العلاقة التجارية بين أوروبا والولايات المتحدة تعد الأكبر في العالم، وفقاً لبعض المقاييس. إذ تعبر سلع وخدمات "بقيمة تقارب 5 مليارات دولار يومياً عبر المحيط الأطلسي بين الشريكين، وفقًا لتقديرات الاتحاد الأوروبي. وبينما تبيع أوروبا لأمريكا سلعاً أكثر مما تشتري - حيث بلغ عجز تجارة السلع حوالي 180 مليار دولار في عام 2023 - فإنها تشتري خدمات أمريكية أكثر مما تبيع". تختم كاتبة المقال بالقول "كان المسؤولون الأوروبيون يأملون في أن تعود الرسوم الجمركية إلى ما كانت عليه قبل هذا العام، أي بتخفيض حتى عن معدل 10 في المئة الحالي. لكن هذا ليس ما يقدمه فريق ترامب في الوقت الراهن". "لن يكون هناك حد أدنى للرسوم الجمركية أقل من 10 في المئة"، كما أن "على الاتحاد الأوروبي تقديم عرض يستحق تعديل شروط الرسوم الجمركية"، كما ينقل المقال عن تصريحات الإدارة الأمريكية. في مقال بيليتا كلارك عبر صحيفة فايننشال تايمز البريطانية، طرح نموذج عمل مرن جديد، يقدمه رئيس شركة ناشئة صغيرة في مجال التكنولوجيا في ويلز البريطانية، ويبلغ من العمر 29 عاماً. ينقل المقال عن أليد نيلمز- الذي أمضى موظفوه عامين في العمل لمدة 32 ساعة في الأسبوع من الاثنين إلى الخميس، دون أي تخفيض للأجور مقارنة بأسبوع العمل المعتاد الذي يبلغ خمسة أيام-، إن شركته ستتخلى عن أسبوع العمل المكون من أربعة أيام، في حين سيتاح للموظفين اختيار الأيام المناسبة لهم على أن يتموا 32 ساعة خلال أسبوع العمل. وتقول الصحيفة إن فكرة نيلمز جاءت لجعل شركته (Lumen SEO)، المختصة بتحسين محركات البحث في كارديف التي أسسها في عام 2020، جذابة قدر الإمكان للآباء والمنضمين الجدد وموظفيها السبعة الحاليين. لكن ورغم أن شركته ناشئة إلا أن الرد على فكرته التي طرحها عبر منصة لينكد إن كان هائلاً، يقول المقال. لافتاً أيضاً إلى التعليقات التي وصفتها بالرائعة والمذهلة. تقول الكاتبة إن نيلمز يقر بأن ذلك يتطلب جهداً للانضباط. وأنه يستخدم منصة برمجية لتفويض المهام للموظفين كل يوم اثنين، بناءً على عدد الساعات المتوقع أن تستغرقها كل مهمة. كما تتيح أداة مراسلة للجميع معرفة ما إذا كان الأشخاص متاحين أم لا. إضافة للتحضير بشكل كبير للاجتماعات لتجنب إضاعة الوقت. تدرج الكاتبة عدة نماذج موجدة حالياً لتقليص أيام العمل. يقول موقع "إنديد -Indeed" للوظائف أن نسبة الإعلانات التي تطرح أسبوع العمل المكون من أربعة أيام، ارتفعت بشكل ملحوظ منذ عام 2020 في الولايات المتحدة وألمانيا وفرنسا وكندا والمملكة المتحدة. لكنها لا تزال أقل من 1%، حتى في المملكة المتحدة التي لديها أكبر حصة من الدول الخمس. وفي عام 2022، يقول المقال إن بلجيكا منحت "العمال الحق في طلب أسبوع عمل مكون من أربعة أيام ولكن فقط من خلال تكثيف ساعات العمل الحالية، وليس تقليصها. وجربت مناطق أخرى الفكرة، وكذلك فعلت العديد من الشركات".

"فاو" تطلق مشروعاً بـ40 مليون دولار لدعم العراق في مواجهة التغير المناخي
"فاو" تطلق مشروعاً بـ40 مليون دولار لدعم العراق في مواجهة التغير المناخي

شفق نيوز

timeمنذ 9 ساعات

  • شفق نيوز

"فاو" تطلق مشروعاً بـ40 مليون دولار لدعم العراق في مواجهة التغير المناخي

شفق نيوز/ كشف المدير العام لمنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة "فاو" شو دونيو، عن إطلاق مشروع بـ40 مليون دولار لدعم العراق في مواجهة التغير المناخي. جاء ذلك خلال استقبال رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني وفد منظمة "فاو" في بغداد، وفق بيان صدر عن مكتبه وورد الى وكالة شفق نيوز. وأكد السوداني، خلال اللقاء، أهمية التعاون مع المنظمة لترجمة توصيات مؤتمرات بغداد للمياه إلى برامج عملية، لمواجهة التغيرات المناخية التي أثّرت على البيئة، وتسببت بشحّ المياه وانتشار التصحر. كما ثمّن جهود المدير العام والمسؤولين في "فاو" في تنفيذ المشاريع التي ترعاها المنظمة داخل العراق. وأشار رئيس مجلس الوزراء إلى أن الاستراتيجية الوطنية للأمن الغذائي تُعد مرجعاً للعمل المشترك مع المنظمة، بهدف تعزيز الإنتاج المحلي، وتقليل الاعتماد على الاستيراد، وتحقيق الاكتفاء الذاتي من محصول القمح، إلى جانب دعم الفلاحين والمزارعين. وشدّد السوداني على أهمية مخرجات مؤتمر اقتصاديات الكاربون، الذي عُقد في بغداد، ومذكرات التفاهم التي وقعها العراق مع شركات عالمية ضمن إطار تنمية الاقتصاد الأخضر. كما أشار إلى ضرورة ترجمة نتائج المؤتمر الإقليمي السادس والثلاثين لمنظمة الفاو، الذي عُقد في بغداد عام 2022، واعتمادها ضمن إعلان بغداد الوزاري، من أجل ضمان التحول نحو النظم التكنولوجية الحديثة، ودعم المشاريع الصغيرة، وتمكين الشباب، وتعزيز دور المرأة. من جانبه، أكد المدير العام للفاو، شو دونيو، استمرار التنسيق مع العراق، معلناً استعداد المنظمة لإطلاق مشروع يدعم قدرات العراق في مواجهة التغيّر المناخي، بتمويل مشترك من المنظمة وعدة جهات بينها العراق، وبميزانية إجمالية تقارب 40 مليون دولار.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store