
قمة ترامب-نتنياهو.. نحو اتفاق تبادل وإنهاء حرب غزة.. ومصر تبلور هدنة لمدة 60 يومًا
القادم اميركيا.. قمة مفصلية في البيت الأبيض تحدد مسار الشرق الأوسط، وفي العقدة السياسية والأمنية، حرب الإبادة الجماعية والتهجير ومحاولات تصفية القضية الفلسطينية.
.. والحدث القادم، وفق المنظور الجيوسياسي الأمني، التحضير المسعر من الإدارة الأميركية للدخول في قمة ثنائية مرتقبة يوم 7 تموز، إذ من المقر ان يستضيف الرئيس الأميركي ترامب رئيس وزراء حكومة اليمين المتطرف التوراتي الإسرائيلية السفاح نتنياهو في البيت الأبيض.
*ملفات القمة الأميركية - الإسرائيلية.
القمة، في جدلعا الحالي، تأتي وسط تصاعد التوترات الإقليمية في المنطقة والشرق الأوسط، مع نتائج تفاقم الأزمات الممتدة من غزة إلى طهران، وبالتالي سوريا ولبنان.
الإدارة الأميركية، وجدت في مسار القمة، وابعدها السياسية والأمنية، انه لا بد من وجود الطاولة السرية، التي تشارك بها الإدارة الأميركية دبلماسيا، والبنتاغون عسكريا، والبيت الأبيض بروتوكوليا، ووفق مصادر "الدستور"، الطاولة تضم 4 ملفات رئيسية، صعبة، ساخنة، ولها وزنها الخطير على مخططات المرحلة المقبلة، والملفات هي:
*الملف الاول:
مآلات الحرب في غزة.
*الملف الثاني:
ملف الإفراج وتحرير الرهائن، من قبضة حركة حماس.
* الملف الثالث:
صورة إيران السياسية والأمنية بعد الحرب العدوانية الإسرائيلية على إيران
* الملف الرابع:
مستقبل سوريا، الحراك السياسي الداخلي، التطبيع مع الكيان الصهيوني.
*الدول الوسطاء، مصر وقطر:مقترحات جديدة.
بين العاصمة المصرية القاهرة، والعاصمة القطرية الدوحة، شهد يوم الثلاثاء 2025/07/01، حراما محموما، وفيه:
*١:
قطر تقدم مقترحًا جديدًا لصفقة تبادل وإنهاء حرب غزة.
*٢:
مصر تعمل حاليًا على بلورة اتفاق يتضمّن "هدنة لمدة 60 يومًا.
..وفي التفاصيل، التي تسبق قمة ترامب، نتنياهو:
؛ *اولا:
قدّمت قطر إلى دولة الاحتلال الإسرائيلي مقترحًا جديدًا بشأن صفقة لتبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في قطاع غزة، بحسب ما أفادت هيئة البث العام الإسرائيلية ("كان 11")، مساء الثلاثاء.
*ثانيا:
نقلت إذاعة "كان 11" الإسرائيلية عن مصدرين دبلوماسيين، أن المقترح القطري ينص على:
*١:
وقف لإطلاق النار لمدة 60 يومًا، يتم خلال اليوم الأول منه الإفراج عن ثمانية أسرى إسرائيليين أحياء.
*٢:
الإفراج عن أسيرين إضافيين في اليوم الخمسين من التهدئة، إلى جانب تسليم جثامين 18 من الأسرى الإسرائيليين على ثلاث دفعات.
*٣:
انسحاب الجيش الإسرائيلي حتى محور "موراغ" بين خانيونس ورفح، جنوبي القطاع، وزيادة كميات المساعدات الإنسانية إلى داخل غزة.
*ثالثا:
بالمقابل، واقع واسرارالمفاوضات، نؤشر إلى وجود "فرصة كبيرة" للتوصل إلى اتفاق، لكنهم أكدوا أن هناك خلافات لا تزال قائمة بين الأطراف.
وتتركز الخلافات حول شروط إنهاء الحرب، وحجم انسحاب الجيش الإسرائيلي من قطاع غزة.
*رابعا:
بحث رئيس الوزراء ووزير الخارجية القطري، محمد بن عبد الرحمن، مع وزير الخارجية المصري، بدر عبد العاطي، الجهود المشتركة مع الولايات المتحدة لاستئناف وقف إطلاق النار في قطاع غزة.
جاء ذلك خلال اتصال هاتفي بين الجانبين، الثلاثاء، بحسب بيان رسمي للخارجية المصرية. وأفاد البيان أن الاتصال تناول مستجدات الأوضاع في غزة، وتأكيد الجانبين على أهمية العمل المشترك "لحقن دماء الشعب الفلسطيني، وإطلاق سراح الأسرى والمحتجزين، وضمان دخول المساعدات الإنسانية إلى القطاع دون تأخير أو عوائق"، ما يفرض مسارات ضغط محددة، تحتاج إلى معطيات عملية من الإدارة الأميركية.
*مصر:نحو بلورة اتفاق يتضمّن "هدنة لمدة 60 يومًا.
وفق بيان الخارجية المصرية، استنادا إلى تصريحات الوزير عبد العاطي الذي كشف الأحد، أن مصر تعمل حاليًا على بلورة اتفاق يتضمّن "هدنة لمدة 60 يومًا، مقابل الإفراج عن عدد من الرهائن الإسرائيليين، وتسريع إدخال المساعدات الطبية والإنسانية إلى غزة".
من جهته، قال المتحدث باسم الخارجية القطرية، ماجد الأنصاري، أمس الإثنين، إن الاتصالات الجارية حاليًا لا ترقى إلى مستوى المفاوضات، مؤكدًا أنه "من المبكر الحديث عن إطار زمني لاتفاق وقف إطلاق النار"، وأن الجهود تتركز حاليًا على "الوصول إلى صيغة تُمكّن من استئناف التفاوض".
في الجانب المتعلق بحركة حماس،، صرّح القيادي في الحركة، طاهر النونو، لوسائل إعلام عربية ودولية، بأن الحركة "جاهزة وجادة للوصول إلى اتفاق، ومستعدة للموافقة على أي مقترح يحقق متطلبات إنهاء الحرب بوضوح أو يقود إلى إنهائها بالكامل".
*هل سيكون ترامب حاسما في اللحظة الراهنة.
الرئيس الأميركي ترامب يرى أنه سيكون "حازمًا جدًّا" مع السفاح نتنياهو بغية التوصّل إلى وقف لإطلاق النار في غزة، وذلك قبل أيام من استقباله رئيس الوزراء الإسرائيلي في واشنطن.
وردًّا على سؤال عن الموقف الذي سيعتمده إزاء نتنياهو خلال زيارته المرتقبة الإثنين لواشنطن، قال "حازم جدًّا، حازم جدًّا".
لكنه أشار إلى "أنه (أي نتنياهو) يريد أيضًا ذلك"، أي وقفًا لإطلاق النار، و"هو سيحضر الأسبوع المقبل. ويريد أيضًا الانتهاء من هذه المسألة".
وأدلى ترامب بهذه التصريحات خلال زيارة مركز جديد لاحتجاز المهاجرين غير النظاميين في فلوريدا يحمل اسم "أليغيتر ألكاتراز".
وهو كان قد قال قبل انطلاقه في هذه الزيارة إن الولايات المتحدة تضغط من أجل التوصّل إلى هدنة بين إسرائيل وحماس في غزة على وجه السرعة.
وفي حديث مع الصحافيين، سُئل الرئيس الأميركي عما إذا كان من الممكن التوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة قبل زيارة نتنياهو، فردّ قائلا "نأمل في التوصل إلى ذلك، ونأمل أن يحدث الأمر في بحر الأسبوع المقبل".
*صورة جانبية للشرق الأوسط.
جيوسياسيا، التحركات العسكرية والدبلوماسية، يُتوقع أن ترسم ملامح المرحلة المقبلة من السياسات الأميركية في الشرق الأوسط، بالأخص بعد الحرب الإسرائيلية الإيرانية والتدخل الأميركي فيها، وتحدد ما إذا كانت واشنطن ستواصل دعمها المطلق لإسرائيل، أم ستنتقل إلى الضغط من أجل التهدئة، في ظل انتقادات دولية متزايدة وصور دامية من القطاع المحاصر.
المتحدثة باسم البيت الأبيض، كارولاين ليفيت، ألمحت إن الرئيس ترامب "يعتبر وقف إطلاق النار في غزة وتأمين عودة الرهائن المتبقين أولوية قصوى".
.. "ليفيت" جاءت بعد يوم دامٍ في القطاع قتل فيه ما لا يقل عن 60 شخصًا بفعل الغارات الإسرائيلية المكثفة، مما يزيد الضغط على إدارة ترامب لاحتواء التصعيد.
. وفي المؤشر ان ثاني الملفات المطروحة أمام قمة ترامب نتنياهو، سيكون البرنامج النووي الإيراني، خاصة بعد الضربات الإسرائيلية الأخيرة التي استهدفت منشآت نووية وقادة في الحرس الثوري.
ويرى مراقبون أن ترامب، الذي قرر استخدام القوة العسكرية في مواجهة إيران الشهر الماضي، سيبحث مع نتنياهو توازن الردع الإقليمي واستراتيجية احتواء إيران دون الانزلاق إلى حرب واسعة.
.. وفي معطيات الملف الثالث المطروح، حول مستقبل سوريا،داخليا وخارجيا، خصوصًا بعد إعلان ترامب رفع العقوبات عن دمشق ضمن سياسة دعم الحكومة الجديدة، بما في ذلك مستقبل النفوذ الإيراني في سوريا، ودور إسرائيل في العمليات العسكرية هناك، إضافة إلى كيفية التعامل مع التغيرات السياسية في دمشق في ظل انفتاح واشنطن الجديد.
*مستقبل العلاقات العربية ـ الإسرائيلية،
. لا يمكن توقع نتائج بحث الملف الرابع، تحديدا كل يتعلّق بالتحديات الإقليمية الأوسع، ومنها مستقبل العلاقات العربية ـ الإسرائيلية، وموقع الخليج العربي من الحرب في غزة، إضافة إلى الضغوط الدولية على إسرائيل بسبب الكلفة الإنسانية العالية للحروب والجبهات التي خاضتها، بما في ذلك إعادة الإعمار.
.. بينما تجد مصادر "أكسيوس" فإن القمة ستكون مفصلية في تحديد مسار السياسات الأميركية في الشرق الأوسط، وسط تحذيرات من أن استمرار الحرب في غزة قد يجهض أي تقدم على المسارات الأخرى.
*التوقعات الراهنة
عمليا، هناك تضارب في منهج القمة، إذ قالت وسائل إعلام إسرائيلية، إن إسرائيل تترقب حدوث تطورات مهمة في المفاوضات الخاصة بصفقة تبادل الأسرى مع حركة حماس، وسط توقعات لقاء رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالعاصمة واشنطن، الأسبوع المقبل.
وكان اجتماع مصغر عقده المجلس الوزاري المصغر (الكابينت) برئاسة نتنياهو لبحث 'مستقبل الحرب في قطاع غزة'، وفق القناة 12 الخاصة.
وقالت القناة عقب الاجتماع: 'في إسرائيل، ينتظرون لمعرفة ما إذا كانت ستحدث تطورات مهمة في ملف المختطفين'.
وأضافت: 'إذا لم تطرأ تغييرات ملموسة، فسيتم النظر في اتخاذ خطوات كبيرة إضافية في قطاع غزة'.
بدورها، قالت صحيفة 'يديعوت أحرونوت': 'اجتمع الكابينت مرة أخرى، لليوم الثاني على التوالي، وذلك بعد أن انتهى اجتماع الأمس في قيادة المنطقة الجنوبية، دون اتخاذ قرار حاسم'.
وأضافت أن المستوى السياسي في إسرائيل لا يزال يأمل في تحقيق تقدم في المفاوضات بشأن صفقة الأسرى، لكن في المقابل، يستعد الجيش الإسرائيلي لتوسيع وتعميق المناورة العسكرية في قطاع غزة، إذا لزم الأمر.
ونقلت الصحيفة عن مصادر مطلعة على تفاصيل اجتماع الكابينت (لم تسمّها) قولها إن 'نتنياهو يرغب بالتوصل إلى صفقة لإعادة الأسرى، لكن لا يوجد حتى الآن تقدم حقيقي في المفاوضات'.
وأضافت المصادر: 'فيما يتعلق بالنقاش حول استمرار القتال والمساعدات الإنسانية، تم التوصل إلى عدة توجهات ممكنة، سواء نحو إتمام صفقة أو نحو تصعيد العمليات العسكرية. ومع ذلك، لا يزال نتنياهو بحاجة لاتخاذ قرارات نهائية في هذا الشأن'.
وقالت الصحيفة: 'في ظل الضغوط الأمريكية والدفع في واشنطن نحو صفقة، قد تنهي الحرب، فيما تدرس إسرائيل تقديم موعد زيارة نتنياهو إلى البيت الأبيض، حيث سيلتقي بترامب للمرة الثالثة منذ إعادة انتخابه رئيسا للولايات المتحدة في يناير/ كانون الثاني الماضي'.
وأضافت: 'في إسرائيل أوضحوا أن 'لا شيء محسوم بعد'، ومع ذلك، يبدو أن نتنياهو سيصل إلى واشنطن، الأحد المقبل، وسيجتمع مع ترامب، الاثنين، أي بعد أسبوع من الآن تماما'.
وزير الشؤون الإستراتيجية الإسرائيلي رون ديرمر، الذي يُعتبر المقرّب الشخصي من نتنياهو وأحد حلَقات الوصل الأساسية مع الإدارة الأمريكية، إلى واشنطن.
وتابعت الصحيفة: 'من المنتظر أن يلتقي ديرمر، من بين آخرين، مع المبعوث الخاص للرئيس ترامب، ستيف ويتكوف، والذي، وفقا لتقارير، قد يزور المنطقة لاحقا، لكن من غير المتوقع أن يقوم بذلك قبل حدوث تقدم فعلي في محادثات الصفقة'.
بالمقابل صرّح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب خلال فعالية في البيت الأبيض بمناسبة توقيع اتفاق المصالحة بين الكونغو ورواندا بأنه يعتقد بإمكانية التوصل إلى وقف لإطلاق النار في قطاع غزة خلال أسبوع.
وأضاف ترامب أنه تحدث مع مسؤولين مشاركين في الوساطة بين الطرفين، وأن 'وقف إطلاق النار وشيك'.
ولم يحدد الرئيس الأمريكي هوية المشاركين في المحادثات، لكنه أكد أنها مستمرة وأن البيت الأبيض يتابعها عن كثب.
وتؤكد المعارضة الإسرائيلية وعائلات الأسرى أن رئيس نتنياهو يواصل الحرب استجابة للجناح اليميني الأكثر تطرفا في حكومته، لتحقيق مصالحه السياسية الشخصية، ولا سيما استمراره في السلطة.
وتُقدر تل أبيب وجود 50 أسيرا إسرائيليا في غزة، منهم 20 أحياء، بينما يقبع في سجونها أكثر من 10 آلاف و400 فلسطيني يعانون من التعذيب والتجويع والإهمال الطبي، ما أودى بحياة العديد منهم، حسب تقارير حقوقية وإعلامية فلسطينية وإسرائيلية.
'حماس'، مرحليا، تعيد الكشف، عن استعدادها لإطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين 'دفعة واحدة'، مقابل إنهاء حرب الإبادة، وانسحاب الجيش الإسرائيلي من غزة، والإفراج عن أسرى فلسطينيين، لكن نتنياهو يتهرب بطرح شروط جديدة، بينها نزع سلاح الفصائل الفلسطينية.
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، تشن إسرائيل حرب إبادة جماعية بغزة، تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية كافة وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.
وخلفت الإبادة، بدعم أمريكي، أكثر من 190 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين بينهم عشرات الأطفال، وفق تقارير وكالة (الأناضول) التركية.
*لماذا تخشى إسرائيل نجاح الصفقة مع "حماس"؟
في جانب تحليلي مهم، النقاش الإسرائيلي الداخلي، حول إبرام صفقة تبادل أسرى مع حماس، وما يعنيه من اتخاذ قرارات صعبة ودراماتيكية، وما تسميه تنازلات، يشتدّ وسط معارضة لا يخفيها تيار الفاشيين داخل الحكومة، بزعم أن الصفقة ستُعيد تل أبيب لنقطة البداية الإشكالية قبل طوفان الأقصى.
البروفيسور عيزرا غات أستاذ الأمن القومي في جامعة تل أبيب ومستشار معهد دراسات الأمن القومي، إنّه "بعد انتهاء الحملة على إيران بإنجازات كبيرة، عادت مسألة استمرار الحرب في غزة لمركز الجدل العام، وارتبطت ارتباطًا وثيقًا بمسألة الرهائن المتبقين لدى حماس، ويرى كثيرون أن انتهاء حرب إيران يشكل فرصة مناسبة لإنهاء نظيرتها ضد حماس في غزة أيضًا".
وأضاف في مقال نشرته القناة 12 الإسرائيليّة، أن "اختلافات الرأي والتقييمات بشأن المستقبل بعد إبرام هذه الصفقة في غزة، تظل مفتوحة دائما، على الأقل جزئيا، وهي اختلافات مشروعة، ومن الضروري ألا نخدع أنفسنا في تقييماتنا للخيارات المتاحة على الطاولة في ما يتصل بالصفقات المقترحة لإنهاء حرب غزة، لأن الخطاب الذي انتشر من هوامش الحكومة الحالية إلى مركزها تسبب في أضرار جسيمة للدولة في الرأي العام العالمي، بما في ذلك بين أصدقاء إسرائيل، وحتى على الساحة الداخلية".
وأوضح أن "التحالف اليميني والشكوك المبررة بشأن دوافعه الأيديولوجية والشخصية الانتهازية تسبب أضرارا جسيمة، وهو ما يترتب عليه آثار على النقاش حول الحرب، وشروط نهايتها".
وشرح قائلا إن "سقوط إيران، واستمرار الضغوط العسكرية
الإسرائيلية في غزة، يزيدان من فرصة إنهاء الحرب، رغم القناعة السائدة بأنه لا أمل في استمرار الحرب حتى قتل آخر حمساوي، هذا الهدف يستحيل تحقيقه، ولذلك فإن الهدف هو إضعاف حماس أكثر، والتخلص من أكبر قدر من هيكلها القيادي، وتفكيكها بشكل أكبر، إلى المستوى الذي يسمح لها بكسر سيطرتها الفعلية على القطاع، رغم الافتراض بأنه إذا انسحب الاحتلال من غزة، فيتوقع أن تستعيد الحركة سيطرتها بسرعة".
وأوضح أن "التسوية المقترحة في غزة تشبه التسوية التي توصلنا إليها مع حزب الله في لبنان، رغم أن ما فشلنا في تحقيقه عسكريًا خلال عام ونصف لم يعد ممكنا تحقيقه على الأرجح، رغم أن نتائج عملية "عربا غدعون" قد تمهد الطريق بالفعل لدخول حكومة غير حماس للقطاع، ستضطر حتمًا للحصول على دعم "الحِراب" الإسرائيلية، كما هو الحال في الضفة الغربية، رغم أن أي نهاية أخرى للحرب ستؤدي لتعافي حماس، وعودتها للسيطرة على القطاع".
وأوضح أنه "بالنسبة للصفقة، فلا يمكن دفع "أي ثمن" لاستعادة المختطفين، لأنهم أعظم رصيد لدى حماس، وضمانة وجودها حاليًا، وهي تنوي استغلال هذه الميزة على أكمل وجه، وجمع أقصى ما يمكن لهم، رغم أن مقابل استعادتهم يتمثل بإطلاق سراح آلاف الأسرى الفلسطينيين جماعيًا، ولا يخفى على أحد مشاهد خروجهم في مئات الحافلات المحتفلة على الرأي العام الفلسطيني والعربي في مختلف أنحاء الشرق الأوسط، الذي "ثَمِلَ" بنجاح السابع من أكتوبر، ونيران الجهاديين، مما سيعزز صفوف حماس في غزة بشكل كبير".
وحذر أنه "إذا عادت حماس، نتيجة للاتفاق، لموقع السيطرة في غزة، وأعادت بناء صفوفها، وجددّت ردعها الصاروخي، وليس بالضرورة التهديد بهجوم واسع النطاق، فهذا يعني أننا عدنا للنقطة عينها، ولذلك لا يجب السماح بعودتها للسيطرة على غزة، واستعادة نفوذها، وإلا ستجد إسرائيل نفسها أمام معضلات صعبة، سياسية وعسكرية، لا يجوز التغاضي عنها، ومن غير الواضح لأي مدى سيسمح لنا النظام الدولي بحرية العمل العسكري في غزة".
.. وفي ظل كل ذلك الرئيس ترمب، يلمح انه نريد استعادة الرهائن من غزة، ونتنياهو قادم إلى هنا وسنتحدث عن أمور كثيرة وعن النجاح الباهر والمذهل الذي حققناه في إيران،وهو يعمم مرحليا، انه يتواصل مع المسؤولين الإسرائيليين لإنهاء الحرب في غزة
.. ومع أولويته إطلاق سراح المحتجزين وإنهاء الحرب في غزة.
. هل ينجح ترامب في تغيير اتجاة البوصلة التي تتارجح بين الحرب وإيقاف الإبادة.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


خبر صح
منذ 37 دقائق
- خبر صح
أسرار رفع الحظر الأمريكي عن سوريا من الرياض إلى الجولان
تباينت آراء الخبراء حول قرار الإدارة الأمريكية برفع العقوبات عن سوريا، حيث تساءل الكثيرون عما إذا كان هذا التحرك السريع والمفاجئ يخفي وراءه صفقة تطبيع غير معلنة مع إسرائيل. أسرار رفع الحظر الأمريكي عن سوريا من الرياض إلى الجولان مقال له علاقة: مقتل 13 جندياً في هجوم انتحاري بسيارة في شمال غرب باكستان تحريك عجلة الاقتصاد السوري بينما يرى البعض أن القرار يهدف إلى تحريك عجلة الاقتصاد السوري وإعادة دمشق إلى الساحة الدولية، يذهب آخرون إلى أن واشنطن لا تتحرك بمعزل عن المصالح الإسرائيلية، مرجحين أن يكون رفع العقوبات مؤقتًا مقابل تفاهمات غير معلنة تتعلق بالعلاقة مع تل أبيب، في ظل الحديث عن 'عدو مشترك' وتسليم وثائق تتعلق بالجاسوس الإسرائيلي إيلي كوهين. يشير فريق ثالث إلى أن هذه التغييرات قد تمهد الطريق لمرحلة ما بعد الانتقال السياسي، دون وجود تواصل رسمي مباشر مع إسرائيل حتى الآن. تفاهمات برعاية سعودية عقب اجتماع الرياض في هذا السياق، أوضح الخبراء أن رفع العقوبات جاء ضمن سلسلة تفاهمات برعاية سعودية عقب اجتماع الرياض، وأعقبه إصدار الترخيص رقم /25/ الذي منح سوريا إعفاءً لمدة 6 أشهر عبر أمر تنفيذي لا يشمل قانون 'قيصر'، مضيفين أن هذه الخطوة قد تفتح الباب أمام تدفقات مالية واستثمارات تعيد سوريا إلى الخارطة الاقتصادية العالمية. اقرأ كمان: الملف النووي الإيراني واشنطن تطالب بإنهاء التخصيب وطهران ترفض تجاوز 'الخط الأحمر' وحول ربط هذا القرار بمسألة التطبيع، شدد العلي على أن 'الحديث عن أي اتفاق من هذا النوع سابق لأوانه'، مشيرًا إلى أن ملف الجولان المحتل لا يزال حجر عثرة حقيقي أمام أي خطوة تطبيعية، موضحًا أن 'الدعم الدولي الحالي يهدف إلى تمكين الإدارة السورية الجديدة على المستويين السياسي والاقتصادي، دون الدخول في ملفات حساسة كالاعتراف بإسرائيل'. ترامب يعلن إنهاء العقوبات في خطوة مفاجئة على الساحة الدولية، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن رفع العقوبات المفروضة على سوريا، مؤكدًا أن القرار يهدف إلى 'منح البلاد فرصة جديدة'، مشيدًا بالرئيس الانتقالي أحمد الشرع وواصفًا إياه بـ'الرجل القوي والطيب'. وقال ترامب في تصريحات تداولتها وسائل إعلام أمريكية ودولية: 'الشعب السوري عظيم، ويستحق أن يعيش في بلد مستقر وآمن .. رفعت العقوبات من أجل منح سوريا فرصة للخروج من أزمتها، ومنح قيادتها المؤقتة مساحة للعمل'، وأضاف: 'الشرع رجل قوي وطيب، ويقود المرحلة الانتقالية بحكمة' خطوة غير مسبوقة وكان البيت الأبيض قد أعلن، الاثنين الماضي، أن الرئيس ترامب وقع أمرًا تنفيذيًا يقضي بإنهاء العقوبات الأمريكية المفروضة على سوريا، مشيرًا إلى أنه وجه وزير الخارجية ماركو روبيو بمراجعة تصنيف سوريا كـ'دولة راعية للإرهاب'، وهو التصنيف الذي ظل ساريًا لسنوات.


فيتو
منذ ساعة واحدة
- فيتو
إعلام عبري: إسرائيل جاهزة لمفاوضات شاملة تشمل صفقة التبادل وخطوط الانسحاب والمساعدات
كشفت القناة 12 الإسرائيلية، نقلًا عن مصادر أمنية وسياسية، أن إسرائيل تُبدي تفاؤلًا متزايدًا بإمكانية إنجاز صفقة لإعادة الأسرى، وذلك بسبب ما وصفته بـ استعداد الطرفين – خاصة إسرائيل – للانتقال إلى مفاوضات شاملة وعملية. سبب التفاؤل داخل إسرائيل: الاستعداد لمفاوضات شاملة بحسب التقرير، فإن ما يُعزز مناخ التفاؤل هو تحوّل الموقف الإسرائيلي من مرحلة الشروط السياسية العامة إلى الاستعداد العملي الكامل لمفاوضات تفصيلية، تشمل صفقة تبادل الأسرى، جدولة انسحاب القوات من القطاع، تحديد حجم ونوع المساعدات الإنسانية. ويؤكد المسئولون الإسرائيليون أن هذا الانفتاح مشروط برد إيجابي من حماس. فريق تقني بانتظار إشارة البدء وأشارت القناة إلى أن إسرائيل جهّزت فريقًا تقنيًا تفاوضيًا سيبدأ العمل فور تلقي رد رسمي من حركة حماس، لمناقشة التفاصيل الدقيقة بشأن أعداد الأسرى، آلية الانسحاب التدريجي، ترتيبات المساعدات الدولية. المحادثات: نحو تنفيذ على مراحل وتوقعت القناة أن تكون أي صفقة مستقبلية متعددة المراحل، تبدأ بوقف إطلاق نار مؤقت في غزة، ثم إفراج تدريجي عن أسرى من الطرفين، انسحاب جزئي لـ القوات الإسرائيلية، تدفق للمساعدات بضمانات دولية. ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.


النهار المصرية
منذ ساعة واحدة
- النهار المصرية
زيلينسكي: نعمل على توضيح التفاصيل المتعلقة بإمدادات الأسلحة من الولايات المتحدة
أعلن فلاديمير زيلينسكي أن أوكرانيا تجري مباحثات على مستوى العمل مع الولايات المتحدة الأمريكية بشأن قضايا الدعم العسكري المُقدَّم من واشنطن. وقال زيلينسكي على "تليجرام": "صدرت اليوم تقارير من وزيري الدفاع والخارجية الأوكرانيين، لا سيما بشأن العلاقات مع الولايات المتحدة الأمريكية. ويجري حاليا، على مستوى العمل بين أوكرانيا والولايات المتحدة، توضيح جميع التفاصيل المتعلقة بتقديم الدعم الدفاعي، بما في ذلك مكونات الدفاع الجوي". وأفادت صحيفة "بوليتيكو" أمس بأن الولايات المتحدة أوقفت إرسال صواريخ مضادة للطائرات وذخائر دقيقة التوجيه إلى كييف بسبب مخاوف من تناقص مخزوناتها. واليوم، أكدت المتحدثة باسم البيت الأبيض، آنا كيلي، تعليق عمليات الإرسال، مشيرة إلى أن البيت الأبيض بهذا القرار "يضع مصالح أمريكا أولا". ونفى عضو لجنة الأمن القومي والدفاع في البرلمان الأوكراني فيودور فينيسلافسكي اليوم تلقي بلاده أي إشعار رسمي من الولايات المتحدة بشأن تعليق المساعدات العسكرية. وبدروه، علق المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف، على تعليق واشنطن لإمدادات الأسلحة لأوكرانيا، قائلا إن خفض أو وقف إمدادات الأسلحة الغربية لأوكرانيا يقرب نهاية النزاع.