logo
اللوبي الرقمي لطالبان: من صناعة الصورة إلى شرعنة السلطة

اللوبي الرقمي لطالبان: من صناعة الصورة إلى شرعنة السلطة

في أعقاب سقوط النأم الجمهوري السابق في أفغانستان في 15 أغسطس/آب 2021، وسيطرة طالبان على مقاليد الحكم، نشأت موجة جديدة من النشاط الإعلامي والسياسي، لا داخل أفغانستان فقط، بل في الشتات الأفغاني المقيم في الغرب، محورها الأساسي: كيفية التعامل مع سلطة تفتقر للشرعية المحلية والدولية.
وبينما لا تزال طالبان غير معترف بها رسميا من أي دولة، نشطت عبر الإنترنت شبكات غير رسمية من الأفراد والناشطين والمناصرين الذين يمارسون نوعا من الضغط السياسي والدعائي لصالح الحركة، مستفيدين من حرية التعبير والاتصال الواسعة المتاحة في البلدان الغربية.
ما هي جماعات الضغط التابعة لطالبان؟
تعريفا، الضغط (اللوبي) هو أي نشاط يسعى إلى تمثيل مصالح جهة معينة والتأثير في صنع القرار السياسي أو الرأي العام، سواء بطريقة مباشرة أو غير مباشرة. في السياق الحديث، أصبح الضغط الإلكتروني عبر وسائل التواصل الاجتماعي أداة فعالة في الترويج لمواقف سياسية، وقد تبنت جماعات الضغط المؤيدة لطالبان هذا الأسلوب للدفاع عن الحركة وتلميع صورتها عالميا.
هذه الجماعات ليست كيانات رسمية، بل تتكون في الغالب من أفراد يعيشون في الغرب، ينشطون عبر حسابات على منصات مثل "إكس" و"فيسبوك" و"إنستغرام"، وينتجون محتوى إعلاميا متنوعا يبدو وكأنه دعاية ناعمة هدفها خلق سردية جديدة عن طالبان.
ثلاث استراتيجيات رئيسية لدعم طالبان عبر الإنترنت
الدعم السياسي والدعوة للاعتراف الرسمي
يسعى هؤلاء الأفراد إلى تصوير طالبان كدولة شرعية، ويطالبون الحكومات والمنظمات الدولية بـ"التفاعل السياسي" معها.
يبرز المحتوى الإعلامي الذي ينتجونه اجتماعات قادة طالبان مع مسؤولين دوليين، ويتم تضخيم أي إشارة إيجابية صادرة من الخارج تجاه الحركة.
يتبنون خطابا يشدد على أن "المرحلة الجهادية انتهت"، وأن طالبان اليوم هي من جلبت "السلام" بعد "هزيمة الاحتلال الأمريكي".
تبييض صورة طالبان
عبر نشر صور ومقاطع فيديو لقادة طالبان مع ألقاب رسمية مثل "أمير المؤمنين" و"وزير الداخلية"، ومحاولة تقديمهم كـ"رجال دولة".
الترويج لتقارير عن "مشاريع تنموية" و"تحسن أمني" و"اهتمام بالثقافة والخدمات العامة".
إشاعة فكرة أن طالبان تغيرت ولم تعد كما كانت في تسعينيات القرن الماضي، ما يشكل محاولة لإعادة بناء الثقة في صورتها الخارجية.
تمثيل مصالح طالبان ومهاجمة معارضيها
يقدم أفراد هذه الجماعات أنفسهم كمستشارين غير رسميين لطالبان، وينصحونها حول تحسين الحوكمة والتواصل مع المجتمع الدولي.
في الوقت نفسه، ينخرطون في هجمات شرسة على معارضي طالبان، من سياسيين معارضين إلى ناشطات نسويات.
يسعون إلى تشويه سمعة المعارضين من خلال خطاب هجومي، ونشر معلومات مضللة، بل والمطالبة باتخاذ إجراءات قانونية ضدهم، كما حدث في بعض حالات الترحيل من دول أوروبية، وفقا لصحيفة اطلاعات روز.
الغاية: شرعنة طالبان وإسكات المعارضة
تركز هذه الحملات على إقناع الرأي العام العالمي بأن الحرب في أفغانستان قد انتهت، وأن أي مقاومة مسلحة أو سياسية لطالبان غير شرعية. إنها محاولة لخلق مناخ نفسي عام يتقبل وجود طالبان كحقيقة لا بد من التعامل معها.
هذا الخطاب يستخدم ضمنيا كأداة لتقويض الحركات المسلحة المناهضة لطالبان، والنشطاء المدنيين الذين يطالبون بعودة حقوق المرأة، أو بناء نظام ديمقراطي شامل.
تأثير متصاعد رغم الفوضى والتناثر
رغم أن أنشطة جماعات الضغط التابعة لطالبان على الإنترنت ليست مركزية أو منظمة بالكامل، فإنها أثبتت قدرتها على التأثير في:
السرديات الإعلامية العالمية عن طالبان،
توجيه الرأي العام داخل وخارج أفغانستان،
ربط طالبان بشبكات تواصل واتصال عالمية تستخدم كأصول استراتيجية لنظام الحركة.
وتشكل جماعات الضغط الرقمية الموالية لطالبان جزءا من معركة السرديات التي تخوضها الحركة منذ استيلائها على الحكم. فبينما تواجه رفضا عالميا متزايدا، تحاول عبر هذه الجماعات إعادة تعريف ذاتها والتسلل إلى شرعية غير مكتملة عبر بوابة الإعلام الرقمي والتواصل الناعم.
لكن في المقابل، تبقى الأسئلة الأخلاقية والسياسية قائمة: هل يمكن تبرير الترويج لنظام يقمع النساء ويقصي المعارضين، تحت غطاء "الضغط السياسي"؟ وهل هذا النشاط الإعلامي يشكل ممارسة ديمقراطية أم تواطؤا ناعما مع الاستبداد؟

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

عراقچي: موعد الجولة المقبلة من المفاوضات غير محدد وموقف إيران من التخصيب واضح
عراقچي: موعد الجولة المقبلة من المفاوضات غير محدد وموقف إيران من التخصيب واضح

وكالة أنباء براثا

timeمنذ 6 ساعات

  • وكالة أنباء براثا

عراقچي: موعد الجولة المقبلة من المفاوضات غير محدد وموقف إيران من التخصيب واضح

أكد عباس عراقجي، وزير خارجية إيران، اليوم الأحد (25 أيار 2025)، بعد حضوره جلسة لجنة الأمن القومي في البرلمان، أن تاريخ الجولة القادمة من المفاوضات بين إيران والولايات المتحدة لم يُحدد بعد، مشددًا على وضوح موقف إيران بشأن تخصيب اليورانيوم. وأضاف عراقجي في تصريح للتلفزيون الإيراني: "المفاوضات هي معركة إرادات مستمرة، ونحن نستمد دعمنا من الشعب الإيراني، وخاصة ممثليه في البرلمان. وسيُعرف مصير هذه المفاوضات حين تتحقق حقوق الشعب الإيراني." أكد الوزير: "لسنا في عجلة من أمرنا، ولا نرغب في تأخير، أي ساعة تُرفع فيها العقوبات مبكرًا سنرحب بها وسنعمل من أجلها، لكن ليس على حساب حقوق الشعب الإيراني، ومن بين هذه الحقوق قضية التخصيب التي نعتبر موقفنا فيها واضحًا وثابتًا". كما أعلن إبراهيم رضائي، خلال جلسة لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى الإيراني، التي عُقدت اليوم بحضور عراقجي، أن الأخير قدم تقريرًا عن المفاوضات غير المباشرة بين إيران والولايات المتحدة، وشرح تفاصيل الجولة الخامسة من المفاوضات في روما. وأكد عراقجي أن إيران لا تتفاوض تحت الضغط، وأن دبلوماسيتها تسير بذكاء وتركز فقط على الملف النووي، مشددًا على أن سياسة إيران واضحة ولن تتأثر بالتهديد أو الترهيب أو الإغراء. وأشار وزير الخارجية إلى معارضة الاحتلال الإسرائيلي لعملية تخصيب اليورانيوم داخل إيران، محذرًا من أن أي حرب في المنطقة ستلحق الضرر بجميع الدول وستؤثر على المنطقة بأسرها. بدوره، صرح إسماعيل بقائي، المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، اليوم الأحد، أن الأخبار المتداولة حول موعد ومكان الجولة القادمة من المفاوضات بين طهران وواشنطن هي مجرد "تخمينات إعلامية"، مؤكدًا أن "تاريخ الجولة المقبلة لم يُحدد بعد". وأضاف بقائي تعليقًا على البيان المنتشر في موقع التواصل الاجتماعي "إكس" والمنسوب إلى وزارة الخارجية العمانية، أن هذا النص ملفق ولا صحة له.

الفوضى تتفشى في غزة بينما ينتظر "السكان اليائسون" وصول الطعام
الفوضى تتفشى في غزة بينما ينتظر "السكان اليائسون" وصول الطعام

شفق نيوز

timeمنذ 2 أيام

  • شفق نيوز

الفوضى تتفشى في غزة بينما ينتظر "السكان اليائسون" وصول الطعام

تسببت كمية الغذاء المحدودة التي وصلت إلى غزة بعد رفع الحصار الإسرائيلي جزئياً، في انتشار الفوضى، مع استمرار انتشار الجوع بين سكان القطاع. فقد اكتظت المخابز التي توزع الطعام بالحشود وأُجبرت على الإغلاق يوم الخميس، وفي الليل هاجم لصوص مسلحون قافلة مساعدات، ما أدى إلى تبادل إطلاق النار مع مسؤولي أمن حماس، الذين استهدفتهم غارة لطائرة إسرائيلية مُسيرة، بحسب شهود عيان. وتؤكد الحادثة التي وقعت في وسط غزة، ورواها شهود عيان وصحفيون محليون ومسؤولون من حماس لبي بي سي، على تدهور الوضع الأمني في غزة، حيث انهارت حكومة حماس وعمّت الفوضى. ووقعت الحادثة أثناء توجه قافلة مكونة من 20 شاحنة تحمل الدقيق من معبر كرم أبو سالم إلى مستودع تابع لبرنامج الغذاء العالمي في مدينة دير البلح، ودخلت القطاع بتنسيق من برنامج الغذاء العالمي. ورافق القافلة ستة عناصر من أمن حماس عندما تعرضت لكمين نصبه خمسة مسلحين مجهولين، أطلقوا النار على إطارات الشاحنة وحاولوا الاستيلاء على حمولتها. وقال شهود عيان لبي بي سي نيوز إن فريق التأمين التابع لحماس اشتبك مع المهاجمين في تبادل إطلاق نار قصير. وبعد وقت قصير من بدء الاشتباك، استهدفت طائرات إسرائيلية مُسيرة فريق حماس بأربعة صواريخ، ما أدى إلى مقتل ستة ضباط وإصابة آخرين. EPA وأصدرت حماس بياناً أدانت فيه الهجوم ووصفته بأنه "مجزرة مروعة"، متهمة إسرائيل باستهداف الأفراد المكلفين بحماية المساعدات الإنسانية عمداً. بينما رد الجيش الإسرائيلي ببيان قال فيه إن إحدى طائراته حددت هوية "عدد من المسلحين، من بينهم إرهابيون من حماس"، بالقرب من شاحنات مساعدات إنسانية في وسط غزة "وضربت المسلحين بعد التعرف عليهم". وأضاف الجيش الإسرائيلي أنه سيبذل "كل الجهود الممكنة لضمان عدم وصول المساعدات الإنسانية إلى أيدي المنظمات الإرهابية". وسمحت إسرائيل بمرور كمية صغيرة من الغذاء إلى غزة هذا الأسبوع؛ حيث عبرت حوالي 130 شاحنة محملة بالمساعدات إلى داخل القطاع في الأيام الثلاثة الماضية، بعد أن رفع الجيش الإسرائيلي جزئياً الحصار المستمر منذ 11 أسبوعاً. وتقول الأمم المتحدة إن غزة تحتاج إلى ما بين 500 إلى 600 شاحنة من الإمدادات يومياً. وحذرت وكالات دولية، منها الأمم المتحدة وبرنامج الأغذية العالمي، مرارا وتكرارا من أن انعدام الأمن المتزايد يعوق توصيل الإمدادات الغذائية والطبية التي يحتاجها السكان بشدة، ومعظمهم من النازحين داخل غزة. وتقول إسرائيل إن الحصار يهدف إلى الضغط على حماس لإطلاق سراح الرهائن الذين ما زالوا محتجزين في غزة، كما اتهمت حماس أيضاً بسرقة الإمدادات، وهو ما نفته الحركة. وأكد برنامج الأغذية العالمي نهب 15 شاحنة مساعدات تابعة له مساء الخميس، قائلاً إن "الجوع واليأس والقلق حول إمكان وصول المساعدات الغذائية يساهم في تفاقم انعدام الأمن". ودعت المنظمة الدولية إسرائيل إلى المساعدة في ضمان المرور الآمن للإمدادات. وكتب فيليب لازاريني، رئيس وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، على منصة إكس، أنه لا ينبغي أن "يتفاجأ" أحد "أو يشعر بالصدمة" من نهب المساعدات؛ لأن "أهل غزة يعانون الجوع والحرمان من الأساسيات مثل المياه والأدوية لأكثر من 11 أسبوعاً". وقبل دخول قافلة المساعدات يوم الخميس، تجمع فلسطينيون غاضبون وجائعون خارج المخابز في غزة، في محاولة يائسة للحصول على الخبز، لكن سرعان ما تحول الوضع إلى حالة من الفوضى، ما اضطر السلطات إلى وقف التوزيع. كما اضطرت معظم المخابز لتعليق عملياتها، مشيرة إلى انعدام الأمن. وأعرب العديد من السكان في مختلف أنحاء غزة عن شعورهم بالإحباط المتزايد، بسبب طريقة توزيع المساعدات، وانتقدوا برنامج الأغذية العالمي الذي يشرف على تسليم الأغذية. وطالب البعض بتوزيع الدقيق مباشرة على السكان بمعدل كيس واحد لكل أسرة، بدلاً من توزيعه على المخابز لإنتاج الخبز وتوزيعه على السكان. ويقول السكان المحليون إن توزيع الدقيق سوف يسمح للأسر بالخبز في المنازل أو في الخيام، ما سيكون "أكثر أماناً من الانتظار في مراكز المساعدات المزدحمة." EPA كما تحدث فلسطينيون على الأرض عن انهيار الخدمات الأساسية وتفاقم الأزمة الإنسانية، التي يواجهها من يعيشون وسط القتال أو أجبروا على ترك منازلهم، في ظل استمرار الجيش الإسرائيلي في تصعيد عملياته العسكرية ضد حماس. ومن داخل أحد مخيمات النازحين في المواصي جنوبي قطاع غزة، قال عبد الفتاح حسين لبي بي سي، عبر تطبيق واتساب، إن الوضع "يزداد سوءاً" بسبب عدد الموجودين في المنطقة. وأضاف، وهو أب لطفلين، أنه "لا توجد مساحة" في المواصي، كما أن الجيش الإسرائيلي أمر سكان المنطقة بمغادرة منازلهم التوجه إلى مكان آمن. وأكد أنه "لا يوجد كهرباء ولا طعام ولا مياه شرب كافية ولا أدوية متاحة"، والغارات الجوية المتكررة، خاصة أثناء الليل، تفاقم المعاناة". ووصف حسين شاحنات المساعدات القادمة بأنها "قطرة في بحر احتياجات سكان غزة." وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، قد أعلن في وقت سابق من هذا الأسبوع أنه سيُسمح أخيراً بدخول بعض الإمدادات "الأساسية" فقط من الاحتياجات إلى القطاع. وحذرت المنظمات الإنسانية من أن كمية الغذاء التي دخلت غزة في الأيام الأخيرة لا تقترب حتى من الكمية المطلوبة لإطعام نحومليوني فلسطيني يعيشون هناك، في حين قالت الأمم المتحدة إن نحو 500 شاحنة كانت تدخل القطاع في المتوسط يومياً قبل الحرب. وحذرت منظمات إنسانية من مجاعة "تهدد قطاع غزة على نطاق واسع." وقال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، إن 400 شاحنة حصلت على الموافقة لدخول غزة هذا الأسبوع، لكن الإمدادات التي دخلت جُمِعت من 115 شاحنة فقط، مضيفا أنه لم يصل شيء "إلى الشمال المحاصر" حتى الآن. ورغم وصول بعض الطحين/الدقيق وأغذية الأطفال والإمدادات الطبية إلى غزة، وبدء بعض المخابز في الجنوب العمل مرة أخرى، قال غوتيريش إن ذلك يعادل "ملعقة صغيرة من المساعدات بينما هناك حاجة إلى طوفان من المساعدات". وأضاف أن "هناك إمدادات محملة على 160 ألف منصة متنقلة، تكفي لملء نحو 9 آلاف شاحنة، مازالت في الانتظار". وقالت رضا، وهي قابلة تعمل على توليد الحوامل من خلال جمعية مشروع الأمل الخيرية في دير البلح، إن النساء يأتين إليها في حالة إغماء، ويلجأن إلى طلب مساعدتها بسبب عدم تناول أي طعام حتى وجبة الإفطار. وأضافت أن الكثير من النساء يحصلن على وجبة واحدة فقط في اليوم، ويعيشن على البسكويت عالي الطاقة الذي تقدمه لهم الجمعية الخيرية. وتضيف القابلة: "بسبب سوء التغذية، دائماً ما تشكو النساء من عدم حصول أطفالهن على ما يكفي من المكملات الغذائية من الرضاعة، ولا يتوقفوا عن البكاء. إنهم يحتاجون دائماً إلى الرضاعة الطبيعية، لكن الصدور خالية من اللبن". أما صبا ناهض النجار، فهي مراهقة تعيش في خان يونس، حيث أمر الجيش الإسرائيلي بإخلاء جماعي للمنطقة في وقت سابق من هذا الأسبوع، تمهيداً لعملية عسكرية "غير مسبوقة" هناك، بحسبه. وقالت صبا إن عائلتها بقيت في منزلها المدمر جزئياً، مضيفة "صدر أمر إخلاء لمنطقتنا، لكننا لم نغادر لأننا لا نجد مكاناً آخر نذهب إليه". وتابعت: "لا يوجد عدد كبير من المواطنين في المنطقة. النازحون ينامون في الشارع ولا يوجد طعام. الظروف متدهورة وصعبة للغاية". وقالت المراهقة الفلسطينية في رسالة عبر تطبيق واتساب، وهي تكاد تكون الطريقة الوحيدة للتحدث إلى الناس في غزة لأن الجيش الإسرائيلي يمنع الصحفيين من دخولها، إن "القصف مستمر بطريقة وحشية". وأكدت أنه لم يتبق لها ولأسرتها سوى القليل، مضيفة: "ليس لدينا طعام، ولا دقيق، ولا أي ضروريات أساسية للحياة".

قبل التوجه لمفاوضات روما.. عراقجي: لا اتفاق مع واشنطن بشأن "التخصيب الصفري"
قبل التوجه لمفاوضات روما.. عراقجي: لا اتفاق مع واشنطن بشأن "التخصيب الصفري"

شفق نيوز

timeمنذ 3 أيام

  • شفق نيوز

قبل التوجه لمفاوضات روما.. عراقجي: لا اتفاق مع واشنطن بشأن "التخصيب الصفري"

شفق نيوز/ كشف وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، يوم الجمعة، أن بلاده لن تقبل بأي اتفاق مع الولايات المتحدة إذا أصرّت واشنطن على مطلب "التخصيب الصفري" لليورانيوم. وقال عراقجي في تغريدة نشرها عبر منصة "إكس" قبل توجهه إلى العاصمة الإيطالية إن "معادلة الاتفاق النووي بسيطة: سلاح نووي صفر = لدينا اتفاق. تخصيب صفر = لا اتفاق. لقد حان وقت اتخاذ القرار". وجاءت تصريحات عراقجي قبيل انطلاق الجولة الخامسة من المفاوضات غير المباشرة بين إيران والولايات المتحدة، والتي ستُعقد في روما، حيث يرأس الوفد الإيراني وفدًا عالي المستوى يضم خبراء في السياسة والقانون والاقتصاد. من جانبها أكدت وكالة "مهر" الإيرانية أن عراقجي غادر طهران صباح الجمعة متوجهًا إلى روما، وسط أجواء مشحونة وتوترات متصاعدة في الملف النووي، خصوصاً بعد أن اعتبرت طهران العقوبات الأميركية الجديدة "تقويضاً مباشرا لفرص الدبلوماسية". من جانبها، تواصل واشنطن الضغط لوقف تخصيب اليورانيوم بالكامل، معتبرة ذلك شرطًا جوهريًا لمنع إيران من الوصول إلى القدرة على تصنيع أسلحة نووية. كما نفى عراقجي ما تردد عن تلقي طهران أي مقترحات أميركية مكتوبة بشأن الاتفاق، مؤكداً أن لا شيء رسمي أو واضح حتى الآن من الجانب الأميركي، ما يزيد من ضبابية المفاوضات المقبلة.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store