logo
الحوثيون يشنّون حملات قمع في صنعاء تستهدف أرزاق الفقراء والتجار

الحوثيون يشنّون حملات قمع في صنعاء تستهدف أرزاق الفقراء والتجار

اليمن الآنمنذ 7 ساعات

الحوثيون يشنّون حملات قمع في صنعاء تستهدف أرزاق الفقراء والتجار
المجهر - متابعة خاصة
الخميس 26/يونيو/2025
-
الساعة:
10:42 م
شنت جماعة الحوثي، حملة قمعية واسعة النطاق في العاصمة المختطفة صنعاء، استهدفت الأسواق الشعبية وعربات الباعة المتجولين، تحت ذريعة "إزالة العشوائيات والمخالفات"، في خطوة أثارت استياءً واسعًا بين المواطنين، وسط تزايد الاتهامات بفرض إتاوات تعسفية وانتهاك مصادر رزق آلاف اليمنيين.
وحسب مصادر محلية، استخدمت الحملة أكثر من 17 آلية عسكرية وعشرات الدوريات، بقيادة عناصر تابعة لما يُسمى بأمانة العاصمة، ومكاتب الأشغال والمرور، وبإشراف مباشر من قيادات حوثية بارزة، بينهم حمود عباد وبكيل البراشي.
وأكدت المصادر أن عناصر الجماعة نفذت اقتحامات لأسواق ومرافق عامة في عدة أحياء من العاصمة، تخللتها اعتداءات جسدية وتهديدات مباشرة للتجار والباعة، بهدف إجبارهم على دفع مبالغ مالية شهرية مقابل السماح لهم بالعمل، فيما تمت مصادرة عدد كبير من العربات والبضائع.
وقال أحد الباعة المتجولين في منطقة "باب اليمن"، إن مسلحي الجماعة طالبوه بدفع 50 ألف ريال بالعملة القديمة شهريًا (حوالي 90 دولارًا) مقابل بقائه في الموقع، وحين رفض الدفع، تعرض للضرب ومصادرة عربته، التي كانت تمثل مصدر دخله الوحيد.
وشملت الحملة تدمير سوق شعبية بالكامل، ومصادرة بضائع من متاجر صغيرة، إلى جانب اختطاف عدد من الباعة، غالبيتهم من أصحاب العربات، في مشهد وصفه ناشطون حقوقيون بأنه "عدوان مباشر على قوت البسطاء"، في وقت يعاني فيه السكان أوضاعًا معيشية خانقة، وانقطاعًا شبه كلي للرواتب، وارتفاعًا متسارعًا في معدلات البطالة والفقر.
وأكد حقوقيون أن هذه الحملة تأتي في سياق سياسة ممنهجة تنتهجها الجماعة لفرض مزيد من الجبايات والضرائب تحت مسميات مختلفة، كـ "الزكاة" و"الدعم الحربي" و"التحسين"، بهدف تمويل أنشطتها العسكرية وإثراء قياداتها على حساب المواطن اليمني.
ومنذ مطلع الشهر الجاري، تصاعدت وتيرة ابتزاز التجار في صنعاء ومدن أخرى، حيث أُجبر الكثير منهم على دفع رسوم غير قانونية أو إغلاق محلاتهم والهروب إلى مناطق سيطرة الحكومة الشرعية، هربًا من التضييق الأمني والابتزاز المالي المتصاعد.
ويحذر مراقبون اقتصاديون من أن استمرار هذه السياسات القمعية والجبائية سيقود إلى انهيار ما تبقى من الأنشطة التجارية الصغيرة، ويدفع بالمزيد من المواطنين إلى دوامة الفقر والعوز، في ظل غياب تام لأي دور فاعل للمنظمات الدولية، وعجز الحكومة اليمنية عن التدخل لحماية المدنيين في مناطق سيطرة الجماعة.
تابع المجهر نت على X
#حملة حوثية
#تدمير الأسواق
#تجار صنعاء
#جماعة الحوثي

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

"اسرائيل" تبدأ التحرش باليمن! (وثيقة)
"اسرائيل" تبدأ التحرش باليمن! (وثيقة)

اليمن الآن

timeمنذ 6 ساعات

  • اليمن الآن

"اسرائيل" تبدأ التحرش باليمن! (وثيقة)

العربي نيوز: بدأ الكيان الاسرائيلي، بالحديث عن تصديه لهجمات جديدة تعرض لها من اليمن، في وقت لم تعلن عن تنفيذها أو تبنيها جماعة الحوثي، ما اعتبره مراقبون بأنه "تحرش اسرائيلي لانفاذ خطة حربه على اليمن"، التي اعلن عنها وزير حرب الكيان، يسرائيل كاتس، الثلاثاء (24 يونيو). جاء هذا في بيان مقتضب اصدره جيش الاحتلال الإسرائيلي، الاربعاء (25 يونيو) على لسان متحدثه لوسائل الاعلام بالعربية، أفخاي أدرعي، ونشره على منصة إكس (توتير سابقا)، قال فيه: "اعترض سلاح الجو قبل قليل طائرة مسيرة أطلقت كما يبدو من اليمن". في حين لم تعلن جماعة الحوثي تنفيذ الهجوم او تبنيه. شاهد .. "اسرائيل" تزعم تعرضها لهجمات من اليمن والاثنين (23 يونيو)، اصدر جيش الاحتلال الاسرائيلي، اعلانا لم تؤكده جماعة الحوثي، عن اعتراضه صواريخ اطلقت من اليمن، بالتزامن مع استمرار الهجمات المتبادلة بين الكيان الاسرائيلي وايران. قبل أن يعلن الرئيس الامريكي فجر الثلاثاء (24 يونيو) عن التوصل لاتفاق ايقاف الحرب بوساطة قطرية. يتزامن هذا مع تأكيد كيان الاحتلال الاسرائيلي، مجددا، اعداده خطة عسكرية جديدة، بشأن التعامل مع جماعة الحوثي الانقلابية، لانهاء تهديداتها المستمرة ومنعها عبور سفن الكيان والسفن المتجهة اليه عبر مضيق باب المندب والبحر الاحمر، وهجماتها على قواعد الكيان ومطاراته وموانئه ضمن اعلانها "اسناد غزة". جاء هذا في اعلان لوزير حرب الكيان الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، أكد فيه أنه "سيتم التعامل مع جماعة الحوثي في اليمن بنفس الحزم الذي واجهت به إيران". وقال: "أصدرت تعليمات مباشرة للجيش الإسرائيلي بوضع خطة عملياتية للتعامل مع التهديدات الحوثية، بما في ذلك استهداف صنعاء". مضيفا في تصريح ادلى به ليل الاربعاء (25 يونيو)، ونقلته قناة "القاهرة الإخبارية": "سنتعامل مع صنعاء كما تعاملنا مع طهران". في إشارة الى الحرب بين الكيان الاسرائيلي وايران، التي استمرت 12 يوما، واستهدف فيها الكيان اغتيال قيادات ايران العسكرية وعلماء ومنشآت البرنامج النووي الايراني. والثلاثاء (24 يونيو) صدر اعلانان عسكريان متزامنان عن الولايات المتحدة الامريكية والمملكة المتحدة البريطانية، بشأن اليمن، وما سيشهده خلال الايام القادمة، جراء تهديدات الحوثيين حيال استمرار الكيان الاسرائيلي في العدوان والحصار المتواصلين على قطاع غزة، وارتكابه جرائم حرب الابادة بحق الفلسطينيين. تفاصيل: اعلان امريكي بريطاني خطير عن اليمن ! ترافق هذا مع اصدار جماعة الحوثي، ليل الثلاثاء (24 يونيو) اعلانا مفاجئا ومربكا للمشهد المحلي والاقليمي، يعد سريان اتفاق ايقاف الحرب الايران الاسرائيلية، بشأن هجمات الجماعة، واستمرار الكيان الاسرائيلي في تصعيد عدوانه وحصاره المتواصلين على قطاع غزة، وجرائم ابادته الجماعية للفلسطينيين. تفاصيل: قرار حوثي مربك ومفاجئ للجميع ! وليل الاحد (15 يونيو) اعلن المتحدث العسكري للحوثيين، أن قوات الجماعة "نفذت عملية عسكرية استهدفت أهدافا حساسة للعدو الصهيوني في منطقة يافا المحتلة (تل ابيب) بعدد من الصواريخ الباليستية فرط صوتية 'نوع فلسطين2' تناسقت مع عمليات الجيش الايراني والحرس الثوري" في الرد على هجوم الكيان الاسرائيلي. شاهد .. الحوثيون يشاركون ايران الرد على "اسرائيل" (فيديو) رفعت جماعة الحوثي وتيرة حظرها عبور سفن الكيان من البحر الاحمر، وهجماتها بالصواريخ البالستية والطائرات المسيرة على القواعد العسكرية للكيان الاسرائيلي ومطار اللد (بن غوريون) ومينائي ام الرشراش (ايلات) وحيفا، ضمن ما تسميه "الحظر الجوي والحصار البحري على الكيان اسنادا لقطاع غزة". تفاصيل: تسريب "اسرائيلي" خطير عن حرب اليمن! وأفصحت سلطات كيان الاحتلال الاسرائيلي، عن اضرار وخسائر الحقتها الهجمات الصاروخية المتتالية من اليمن على مطار اللد (بن غوريون) في مدينة يافا (تل ابيب)، وقال: إنها "تهدد بتوقف حركة الطيران في المطار كليا، مع استمرار التهديد الحوثي والغاء شركات الطيران خطوط الرحلات". تفاصيل: "اسرائيل" تكشف اضرار "بن غوريون"! كما سرب الكيان الاسرائيلي معلومات جريئة عن تقنيات صواريخ جماعة الحوثي الانقلابية، واستعدادات جيش الاحتلال للرد على هجماتها المتواصلة واستهدافها المتكرر للكيان ومطار اللد (بن غوريون) في مدينة يافا (تل ابيب)، ومدى قدرات الدفاعات الجوية للكيان وطيرانه في التصدي لهجمات الحوثيين. تفاصيل: تسريب اسرائيلي جريء عن الحوثيين وتواصل جماعة الحوثي، منذ مارس الفائت، بجانب حظر مرور سفن الكيان الاسرائيلي عبر البحر الاحمر، تنفيذ هجماتها بالصواريخ الباليستية والطائرات المسيَّرة على الكيان وقواعده العسكرية وموانئه ومطاراته، ضمن اعلانها "الحظر الجوي والحصار البحري على الكيان حتى ايقاف عدوانه وحصاره على غزة". تفاصيل: استفزاز حوثي خطير لـ "اسرائيل" تفاصيل: هجوم حوثي يدفع اسرائيل لاعلان خطير! تفاصيل: بيان للجيش "الاسرائيلي" بشأن اليمن (فيديو) تفاصيل: انفجارات في "اسرائيل" بهجوم يمني (فيديو) يأتي هذا بعدما عاود كيان الاحتلال الاسرائيلي، فجر الثلاثاء (18 مارس) بموافقة الادارة الامريكية برئاسة دونالد ترامب، عدوانه على قطاع غزة بشن قصف مدفعي وتنفيذ غارات جوية متواصلة على القطاع ومخيمات النازحين والمستشفيات، موقعا 5,759 شهيدا و 19,807 مصابًا حتى مساء الثلاثاء (24 يونيو). تفاصيل: "اسرائيل" تستأنف عدوانها على غزة (مجازر) وصرحت حكومة الكيان الاسرائيلي رسميا، بأن خطة استئناف الحرب (العدوان) على قطاع غزة، تم اقرارها مع الادارة الامريكية بواشنطن السبت (15 مارس)، بالتوازي مع بدء الغارات الامريكية على اليمن، التي استمرت حتى اعلان الرئيس الامريكي ترامب الاتفاق مع الحوثيين على وقف الهجمات المتبادلة الاثنين (6 مايو). تفاصيل: "اسرائيل" تسرب سرا بشأن اليمن ! في المقابل، تواصل فصائل المقاومة الفلسطينية التصدي للعدوان الاسرائيلي المتصاعد على قطاع غزة، وحصاره المحكم للقطاع، وارتكاب جيش الاحتلال مجازر يومية بحق الفلسطينين بتجمعات توزيع المساعدات الانسانية، ليتجاوز عدد قتلى هذه المجاز 500 قتيلا ومئات الجرحى حتى الان، معلنة ايقاع خسائر للعدو. تفاصيل: "اسرائيل" تعلن رسميا عن فاجعة ! نكث الكيان الاسرائيلي بالاتفاق الذي كانت المقاومة الفلسطينية وكل من مصر والاردن والسعودية وقطر، استطاعوا فرضه لايقاف اطلاق النار وتبادل الاسرى في (20 يناير 2025م). بعد عدوان اسرائيلي غاشم وحصار جائر على قطاع غزة استمرت طوال 15 شهرا، منذ السابع من اكتوبر 2023م، على مرأى ومسمع العالم. وخص رئيس حركة المقاومة الاسلامية في قطاع غزة ورئيس وفدها للمفاوضات، الدكتور خليل الحية، في اول خطاب له عقب تنصيبه خلفا للشهيد يحيى السنوار، واعلان اتفاق (20 يناير) اليمن واليمنيين بتحية خاصة على "تغيير معادلة الحرب والمنطقة في دعم واسناد المقاومة الفلسطينية بمواجهة العدوان الاسرائيلي وافشال اهدافه". تفاصيل: "حماس" تكشف دور اليمن بالاتفاق (فيديو) يشار إلى أن محصلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على غزة، تجاوزت منذ 7 اكتوبر وحتى 20 يناير "49353 قتيلا فلسطينيا (بينهم 33000 طفل وامرأة ومسنا)، و112042 مصابا". في مقابل "2400 قتيلا من الاسرائيلين بينهم نحو 1000 ضباط وجنود، ونحو 9250 جريح". فيما أسرت "حماس" نحو 250 إسرائيليا، حسب ناطق "كتائب القسام"، ابو عبيدة.

الحوثيون يشنّون حملات قمع في صنعاء تستهدف أرزاق الفقراء والتجار
الحوثيون يشنّون حملات قمع في صنعاء تستهدف أرزاق الفقراء والتجار

اليمن الآن

timeمنذ 7 ساعات

  • اليمن الآن

الحوثيون يشنّون حملات قمع في صنعاء تستهدف أرزاق الفقراء والتجار

الحوثيون يشنّون حملات قمع في صنعاء تستهدف أرزاق الفقراء والتجار المجهر - متابعة خاصة الخميس 26/يونيو/2025 - الساعة: 10:42 م شنت جماعة الحوثي، حملة قمعية واسعة النطاق في العاصمة المختطفة صنعاء، استهدفت الأسواق الشعبية وعربات الباعة المتجولين، تحت ذريعة "إزالة العشوائيات والمخالفات"، في خطوة أثارت استياءً واسعًا بين المواطنين، وسط تزايد الاتهامات بفرض إتاوات تعسفية وانتهاك مصادر رزق آلاف اليمنيين. وحسب مصادر محلية، استخدمت الحملة أكثر من 17 آلية عسكرية وعشرات الدوريات، بقيادة عناصر تابعة لما يُسمى بأمانة العاصمة، ومكاتب الأشغال والمرور، وبإشراف مباشر من قيادات حوثية بارزة، بينهم حمود عباد وبكيل البراشي. وأكدت المصادر أن عناصر الجماعة نفذت اقتحامات لأسواق ومرافق عامة في عدة أحياء من العاصمة، تخللتها اعتداءات جسدية وتهديدات مباشرة للتجار والباعة، بهدف إجبارهم على دفع مبالغ مالية شهرية مقابل السماح لهم بالعمل، فيما تمت مصادرة عدد كبير من العربات والبضائع. وقال أحد الباعة المتجولين في منطقة "باب اليمن"، إن مسلحي الجماعة طالبوه بدفع 50 ألف ريال بالعملة القديمة شهريًا (حوالي 90 دولارًا) مقابل بقائه في الموقع، وحين رفض الدفع، تعرض للضرب ومصادرة عربته، التي كانت تمثل مصدر دخله الوحيد. وشملت الحملة تدمير سوق شعبية بالكامل، ومصادرة بضائع من متاجر صغيرة، إلى جانب اختطاف عدد من الباعة، غالبيتهم من أصحاب العربات، في مشهد وصفه ناشطون حقوقيون بأنه "عدوان مباشر على قوت البسطاء"، في وقت يعاني فيه السكان أوضاعًا معيشية خانقة، وانقطاعًا شبه كلي للرواتب، وارتفاعًا متسارعًا في معدلات البطالة والفقر. وأكد حقوقيون أن هذه الحملة تأتي في سياق سياسة ممنهجة تنتهجها الجماعة لفرض مزيد من الجبايات والضرائب تحت مسميات مختلفة، كـ "الزكاة" و"الدعم الحربي" و"التحسين"، بهدف تمويل أنشطتها العسكرية وإثراء قياداتها على حساب المواطن اليمني. ومنذ مطلع الشهر الجاري، تصاعدت وتيرة ابتزاز التجار في صنعاء ومدن أخرى، حيث أُجبر الكثير منهم على دفع رسوم غير قانونية أو إغلاق محلاتهم والهروب إلى مناطق سيطرة الحكومة الشرعية، هربًا من التضييق الأمني والابتزاز المالي المتصاعد. ويحذر مراقبون اقتصاديون من أن استمرار هذه السياسات القمعية والجبائية سيقود إلى انهيار ما تبقى من الأنشطة التجارية الصغيرة، ويدفع بالمزيد من المواطنين إلى دوامة الفقر والعوز، في ظل غياب تام لأي دور فاعل للمنظمات الدولية، وعجز الحكومة اليمنية عن التدخل لحماية المدنيين في مناطق سيطرة الجماعة. تابع المجهر نت على X #حملة حوثية #تدمير الأسواق #تجار صنعاء #جماعة الحوثي

في عدن.. هل باتت المساجد هدفا لمسلحي الانتقالي لاختطاف المواطنين وترويعهم؟
في عدن.. هل باتت المساجد هدفا لمسلحي الانتقالي لاختطاف المواطنين وترويعهم؟

يمن مونيتور

timeمنذ 7 ساعات

  • يمن مونيتور

في عدن.. هل باتت المساجد هدفا لمسلحي الانتقالي لاختطاف المواطنين وترويعهم؟

يمن مونيتور/ رصد خاص شهدت مدينة عدن، فجر الخميس، واقعة صادمة أثارت موجة غضب شعبي ورسمي، بعد اقتحام مسلحين يتبعون قوات المجلس الانتقالي الجنوبي لمسجد عمر بن الخطاب في مديرية المنصورة، أثناء صلاة الفجر، واختطاف إمامه الشيخ محمد الكازمي وسط ذهول المصلين. وأظهرت مقاطع مصورة لحظة اقتحام المسجد، وسط إطلاق نار وإشهار قنابل داخل حرم بيت الله، في مشهد وصفه ناشطون بأنه 'بلطجة منظمة ترتكب باسم الأمن'، وسط تنديد حقوقي وإعلامي واسع. وأكدت مصادر محلية أن الشيخ الكازمي أُفرج عنه بعد ساعات من الواقعة، عقب موجة إدانات متصاعدة ومطالبات بمحاسبة المعتدين وضمان حرمة المساجد في وجه أي انتهاكات مسلحة. والشيخ الكازمي لم يكن مجرد إمام وخطيب لمسجد، بل كان مقاتلا وأحد رموز المقاومة الذين حملوا السلاح للدفاع عن مدينة عدن، في وجه مسلحي جماعة الحوثي المدعومة من إيران خلال اقتحامها للمدينة عام 2015. الشيخ الكازمي: ما جرى لا يليق حتى بـ'شريعة الغاب' في أول تصريح له بعد إطلاق سراحه، قال الشيخ محمد الكازمي: 'ما حدث في المسجد لا تقبله لا شريعة ولا عرف، ولا حتى شريعة الغاب، فبيت الله له حرمته ومكانته'. وأضاف: 'الحمد لله أن هناك من لا يزال ينصر الحق. وقد تم إلقاء القبض على المعتدين، بمن فيهم قائد المجموعة، وهم قيد المحاسبة. ونأمل أن تكون هذه رسالة صارمة بأن المساس بحرمة المساجد لن يُقبل'. وزير الأوقاف: سلوك مستهجن يسيء للدولة والمجتمع من جهته، أجرى وزير الأوقاف والإرشاد، محمد بن عيضة شبيبة، اتصالاً بالشيخ الكازمي للاطمئنان على صحته، مؤكدًا أن ما جرى 'تعدٍ صارخ على حرمة بيوت الله، واعتداء مرفوض على أحد أئمتها'. وأشار الوزير إلى أن هذا التصرف 'يسيء إلى الدولة وهيبتها، ويفتح أبواب الفوضى'، مطالبًا بتعامل حازم من السلطات وتأكيد أن 'الدولة لا تُبنى بالعنف، بل بالعدل واحترام القانون'. وأكد الوزير' أن الوزارة تتابع الحادثة منذ لحظاتها الأولى، وقد تم التواصل مع الجهات المختصة المعنية، مشيدًا بتجاوب من قاموا بواجبهم تجاه هذا الحدث واتخذوا الإجراءات اللازمة، بما يليق بحرمة المساجد ومكانة أئمتها'. ودعا الوزير شبيبة إلى وقفة جادة ومسؤولة من جميع الجهات، سلطة ومجتمعًا، للوقوف في وجه هذه الممارسات التي تمثل خطرًا على الأمن والسلم المجتمعي، مؤكدًا أن 'البلاد لا تُبنى بالفوضى، بل بالعدل واحترام القانون، وتعزيز حضور الدولة ومؤسساتها'. انتهاك للمقدسات في وضح الفجر بدوره، ندد وزير الشباب والرياضة، خلال زيارته للمسجد بعد صلاة الظهر، بالحادثة قائلاً: 'صليت اليوم فجر الظهر في المسجد الذي شهد حادثة مؤسفة تمثّلت في اقتحام مسلح وإطلاق نار داخله واعتقال الشيخ محمد الكازمي بالقوة وأمام جموع المصلين، دون أي مبرر قانوني أو سلوك مسؤول'. وأضاف أن 'المصلين والأسرة المجتمعية عبّروا عن صدمتهم، مؤكدين أن الشيخ الكازمي معروف باعتداله وسيرته الحسنة ونشاطه الدعوي المعتدل'. وأكد الوزير: 'ندين بشدة هذه التصرفات غير المسؤولة، التي تعدّ انتهاكًا لقدسية الأماكن الدينية وترويعًا لأبرياء ملتزمين. إننا نؤمن بأن تطبيق القانون له وسائل رسمية، لا أن يتم تحت ستار السلاح واقتحام بيوت الله'. ردود أفعال غاضبة بدوره، علق الصحفي والكاتب فتحي بن لزرق على الحادثة بالقول: 'لن نصمت عن انتهاكٍ يُمارس باسم الأمن. هؤلاء لا يمثلون إلا الفوضى. وسنقف مع الدولة الحقيقية، لا مع منظومة الفلتان المسلح'. وأضاف قائلا: 'سنقف مع أجهزة الأمن الحقيقية الواعية، التي تسعى لتأسيس دولة ونظام وقانون. وفي مواجهة هذه المنظومة المنفلتة، سنصطف دفاعًا عن الناس، عن حُرُماتهم، دفاعًا عما تبقّى لهم من كرامة ، وقَسَمًا إن كلفنا ذلك حياتنا'. الصحفي صالح منصر اليافعي، كتب هو الآخر أن:'ما يحدث في عدن تجاوز كل الأعراف.. لا احترام لحرمة مسجد ولا منزل. إنها عصابات مجرّدة من الأخلاق'. هدى الصراري – رئيسة مؤسسة دفاع علقت بالقول: 'ما حدث فجر اليوم فضيحة قانونية وأخلاقية. لم يكن تصرف قوة أمن، بل عصابة مدججة بالسلاح، أرعبت المصلين، وخطفت الإمام كأنه مجرم حرب'. وأضافت: 'هذه ليست قوة أمنية، بل تشكيل مسلح لا يخضع لأي سلطة قضائية أو مدنية. وطريقة الاقتحام والاختطاف لا تختلف عن سلوك العصابات، بل إنها أسوأ، لأنها تمارس باسم مؤسسات يفترض أن تحمي لا أن تُرهب! بدوره، قال الشيخ علي المحثوثي، إن 'ما جرى ليس من عمل الدولة، بل بلطجة موثقة بالصوت والصورة. هل أصبح الرصاص والقنابل وسيلة لترهيب الأئمة؟ إن كنتم عقلاء فلتوقفوا هذه الأفلام'. ولفت إلى أن 'طريقة الاختطاف وإطلاق الرصاص عليه في المسجد كانت طريقة جديدة وفلم جديد لإرهاب أئمة المساجد، فإن زمن الأفلام في حق أئمة المساجد ولى إن كان فيكم عاقل يردكم عن أفلام البلطجة في المساجد'. الحادثة أعادت إلى الواجهة تساؤلات خطيرة حول نفوذ الجماعات المسلحة في عدن، وخطورة انزلاق الأوضاع إلى ما هو أبعد من الانفلات الأمني، وسط مطالبات متزايدة بمحاسبة المتورطين وتفعيل مهام اللجنة العسكرية لدمج التشكيلات الأمنية في مدينة عدن تحت قيادة وزاتي الداخلية والدفاع. وأكد ناشطون أن صمت الجهات الرسمية عن مثل هذه الأفعال يهدد السلم المجتمعي، ويزرع بذور الفوضى والاحتراب في أوساط الناس، متسائلين: 'إذا لم تُحمَ المساجد، فأي حرمة بقيت؟'

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store