
الإمارات تؤكد التزامها بتسريع الاستثمارات في المياه بأفريقيا
كما ضم الوفد سعادة عبدالله بالعلا، مساعد وزير الخارجية لشؤون الطاقة والاستدامة.عُقدت القمة بتنظيم من جمهورية جنوب أفريقيا ضمن رئاستها لمجموعة العشرين، واستضافتها بالتعاون مع مفوضية الاتحاد الأفريقي، والبرنامج القاري للاستثمار في المياه في أفريقيا (AIP)، واللجنة الدولية رفيعة المستوى للاستثمار في المياه في أفريقيا التابعة للاتحاد الأفريقي والبرنامج القاري للاستثمار في المياه في أفريقيا، والوكالة الإنمائية للاتحاد الأفريقي (NEPAD).
وجمعت القمة قادة دوليين بهدف رئيسي يتمثل في حشد الاستثمارات في مشاريع المياه والمرافق الصحية المقاومة لتغير المناخ لتعزيز الأمن المائي والنمو الاقتصادي والتنمية المستدامة في أنحاء القارة.
وبصفتها الدولة المضيفة بالشراكة لمؤتمر الأمم المتحدة للمياه 2026، شاركت دولة الإمارات في هذا التجمع رفيع المستوى كمحطة محورية في مسار الإعداد الموسّع، والشامل، والشفاف الذي تقوده منذ أكثر من عام. وفي الجلسة الافتتاحية، قال معالي الشيخ شخبوط بن نهيان آل نهيان: «تعتبر دولة الإمارات إن الاستثمار في أمن المياه في أفريقيا هو استثمار في الاستقرار العالمي والازدهار والأهداف المناخية المشتركة. ونطمح من خلال مؤتمر الأمم المتحدة للمياه 2026 إلى جمع جميع الأطراف - من الحكومات إلى المستثمرين - حول طاولة واحدة، ليكون منصة للتوصل إلى تفاهمات فعلية وتحقيق أثر ملموس».
وأضاف معاليه: «أن التزام دولة الإمارات بالمياه في أفريقيا يستند إلى إرث ألهمه والدنا المؤسس، المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان «طيب الله ثراه» الذي جعل من توفير المياه النظيفة والصحة العامة محوراً أساسياً في أعماله الخيرية - وهو إرث نواصل العمل به اليوم، كما يتجلى في إطلاق مبادرة محمد بن زايد للماء في فبراير 2024 لمعالجة ندرة المياه العالمية من خلال تقنيات مبتكرة ومتقدمة».
وخلال القمة، قدّم فخامة دوما بوكو، رئيس جمهورية بوتسوانا الجوائز لستة من رؤساء الدول والحكومات، بصفته رئيس جوائز «صناع التغيير في مجال المياه عالمياً» - وهي مبادرة تُكرّم القادة العالميين الذين يُظهرون التزاماً وقيادة في تعزيز الاستثمارات في المياه المقاومة لتغيّر المناخ، وتعزيز التمويل لعالم يتمتع بأمن مائي أكبر - وكانت دولة الإمارات من بين الحاصلين على الجائزة، تكريماً لدورها كدولة مضيفة بالشراكة لمؤتمر الأمم المتحدة للمياه 2026. كما ركزت مشاركة دولة الإمارات في القمة على التحضيرات الجارية لمؤتمر الأمم المتحدة للمياه 2026، بما في ذلك المشاركة في مائدة وزارية مستديرة رفيعة المستوى، والمساهمة في قيادة جلسة عامة شارك فيها أكثر من 1000 من أصحاب المصلحة لتحديد نتائج ملموسة في مجال تمويل المياه والاستثمار تحضيراً للمؤتمر في 2026.
وقد نُظمت الجلسة بالشراكة مع السنغال، والوكالة الإنمائية للاتحاد الأفريقي، ومؤسسة استثمار الأطفال، والمركز العالمي لتمويل المناخ، والشراكة العالمية للمياه.
وقد عُقدت القمة بعد شهر واحد من اعتماد الدول الأعضاء في الأمم المتحدة، بالإجماع، للمواضيع الستة للحوار التفاعلي لمؤتمر الأمم المتحدة للمياه 2026، والتي تشمل موضوعاً محدداً حول الاستثمار في المياه.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


سبوتنيك بالعربية
منذ 26 دقائق
- سبوتنيك بالعربية
هل يدخل الصراع بين "أنصار الله" اليمنية وإسرائيل مرحلة جديدة من التصعيد العسكري؟
هل يدخل الصراع بين "أنصار الله" اليمنية وإسرائيل مرحلة جديدة من التصعيد العسكري؟ هل يدخل الصراع بين "أنصار الله" اليمنية وإسرائيل مرحلة جديدة من التصعيد العسكري؟ سبوتنيك عربي أعادت الضربات الإسرائيلية على البنى التحتية في اليمن إلى الأذهان مجددا حسابات المرحلة القادمة، ففي الوقت الذي يتحدث الجميع عن السلام يعود القصف المتبادل بين... 17.08.2025, سبوتنيك عربي 2025-08-17T17:44+0000 2025-08-17T17:44+0000 2025-08-17T17:44+0000 أخبار العالم الآن العالم العربي حصري تقارير سبوتنيك الحرب على اليمن أخبار اليمن الأن أنصار الله إسرائيل الولايات المتحدة الأمريكية فهل تصعد "أنصار الله" من عملياتها في إسرائيل والبحر الأحمر بعد العملية الإسرائيلية ضد البنية التحتية في صنعاء؟بداية يقول، العميد عزيز راشد، الخبير العسكري والإستراتيجي، من العاصمة اليمنية صنعاء، "لا بد أن يكون هناك رد يمني يمني مكثف من قبل الجيش اليمني على كيان الاحتلال (إسرائيل) خلال الساعات القادمة، هذا الرد سيكون مكثفا وليس عاديا لأن عملياتنا ضد العدو لم تنقطع، وهذا عمل استخباراتي مدروس ولدى قواتنا المسلحة الردود المتعددة والقوية".رد "أنصار الله"وأضاف راشد في حديثه لـ"سبوتنيك": "العدو الإسرائيلي أضعف في الردود التي يقوم بها ضد صنعاء، نظرا للبعد الجغرافي، فقد استخدم أحيانا طائرات مسيرة في الساحل الغربي للرد على عمليات القصف الصاروخي اليمني وفشل في تحقيق أهدافه، بالتالي الرد اليمني سوف يكون ضد أماكن عسكرية وأماكن حيوية مهمة".وأشار راشد إلى أن "العملية التي قاموا بها اليوم باستخدام الزوارق البحرية كانت لحفظ ماء الوجه بعد العمليات الصاروخية اليومية التي تنفذ ها صنعاء في عمق الأراضي المحتلة والحصار البحري على السفن في البحر الأحمر، فهم لم يستخدموا الطائرات الحربية في الكثير من عملياتهم نظرا للمطاردة التي تعرضت لها تلك الطائرات حتى الطائرات المتطورة F 35، وهذا يعبر عن مرحلة من الضعف وعدم القدرة الإسرائيلية نظرا لبعد الجغرافيا والدعم اللوجستي الأمريكي نتيجة الاتفاق الذي تم ابرامه بيننا وبينهم بعدم التصعيد، كما أن الضعف الإسرائيلي نتيجة للضربات الموجعة والدقيقة بالصواريخ الفرط صوتية والمسيرات".الصراع مستمروأكد راشد أن "الصراع مستمر بيننا وبين الصهاينة وهو أمر معلوم ومعروف، لكن بكل أسف تحول العرب من الصراع مع إسرائيل حول المقدسات وتاريخية الأرض والعقائد ومظلومية الشعب الفلسطيني إلى صراع مذهبي داخلي وفقا للخطط الغربية والأمريكية، وفي نفس الوقت محاربة الفكر القومي، بالتالي نحن أمام مرحلة من الانهزامية العربية نتيجة للتطرف الفكري السائد".وطالب الخبير العسكري أن "يعيد العرب والمسلمين حساباتهم قبل فوات الآوان، فقد ظهرت إلى العلن النوايا الإسرائيلية التي كانوا يحاولون التغطية عليها وإنكارها حول إسرائيل الكبرى بالتصريحات الأخيرة لنتنياهو، هذا الأمر لا يمكن السكوت عليه لو كان هناك روح وشرف باقية حتى الآن، وإن لم يستيقظ العرب سوف نقوم بمفردنا بحمل الراية حتى تحرير الأراضي المحتلة والوطن أجمع".مرحلة من التصعيدفي المقابل يقول، الباحث اليمني، الدكتور عبد الستار الشميري، "أعتقد أن البحر الأحمر كله سوف يقدم على مرحلة جديدة من التصعيد بين كل الأطراف المتواجدة سواء كان الأمريكيين والإسرائليين أو الحوثيين (أنصار الله)".وأضاف في حديثه لـ"سبوتنيك" :"أن المشهد الراهن يقول أن هناك تعبئة من جانب الحوثيين وأسلحة إيرانية، ومن الواضح أن هناك رغبة لدى طهران للضغط على الأمريكان في البحر الأحمر، خاصة وأن الحوثيين قادرين على عمل أي شيء دون أن تكون هناك ضغوط عليها".أعلن الجيش الإسرائيلي، اليوم الأحد، أن قواته هاجمت أهدافا في مدينة صنعاء اليمنية.وقال الجيش الإسرائيلي في بيان: "هاجم الجيش على بعد نحو 2000 كيلومتر عن شواطئ إسرائيل، وبعمق نحو 150 كيلومترا في عمق اليمن، مستهدفا بنى تحتية للطاقة استخدمها نظام الحوثي الإرهابي".وأضاف: "جاءت الغارات في ضوء هجمات متكررة نفذها نظام الحوثي ضد إسرائيل ومواطنيها، والتي شملت إطلاق صواريخ "أرض - أرض" ومسيرات نحو الأراضي الإسرائيلية".وأشار البيان إلى أن الجيش "سيعمل بقوة ضد الهجمات المتكررة للنظام الحوثي ضد مواطني إسرائيل، وسيبقى مصمما لمواصلة ضرب أي تهديد على دولة إسرائيل، مهما بلغت المسافة".وهز انفجاران عنيفان، اليوم الأحد، مدينة صنعاء وسط اليمن، التي تسيطر عليها جماعة "أنصار الله" اليمنية، إثر قصف إسرائيلي جوي إسرائيلي.وأفاد مصدر يمني لـ"سبوتنيك"، بأن "مقاتلات إسرائيلية شنّت غارتين جويتين على محطة كهرباء "حزيز" لتوليد الكهرباء جنوب العاصمة صنعاء".وأفاد نائب رئيس حكومة صنعاء محمد مفتاح، أن "محطة حزيز تعرضت لعدوان فجراً وتمكن العاملون وفرق الدفاع المدني من احتواء الحريق"، ووفقا له فإنه بدأ العمل في صيانة وإصلاح الأضرار في محطة حزيز لتوليد الكهرباء و ستعود إلى حالتها السابقة.ومنذ اندلاع حرب غزة في أكتوبر/ تشرين الأول 2023، تنفذ "أنصار الله" هجمات صاروخية وبالطائرات المسيرة على إسرائيل وعلى السفن المرتبطة بها أو بالولايات المتحدة الأمريكية وحلفائها في البحر الأحمر، دعما لغزة، وتؤكد أنها ستواصل ذلك حتى توقف إسرائيل الحرب. إسرائيل الولايات المتحدة الأمريكية سبوتنيك عربي +74956456601 MIA 'Rossiya Segodnya' 252 60 2025 سبوتنيك عربي +74956456601 MIA 'Rossiya Segodnya' 252 60 الأخبار ar_EG سبوتنيك عربي +74956456601 MIA 'Rossiya Segodnya' 252 60 1920 1080 true 1920 1440 true 1920 1920 true سبوتنيك عربي +74956456601 MIA 'Rossiya Segodnya' 252 60 سبوتنيك عربي أخبار العالم الآن, العالم العربي, حصري, تقارير سبوتنيك, الحرب على اليمن, أخبار اليمن الأن, أنصار الله, إسرائيل, الولايات المتحدة الأمريكية


سبوتنيك بالعربية
منذ 26 دقائق
- سبوتنيك بالعربية
"أنصار الله" تقصف مطار بن غوريون بصاروخ فرط صوتي
"أنصار الله" تقصف مطار بن غوريون بصاروخ فرط صوتي "أنصار الله" تقصف مطار بن غوريون بصاروخ فرط صوتي سبوتنيك عربي أعلنت جماعة "أنصار الله" اليمنية أنها استهدفت مطار بن غوريون في تل أبيب بصاروخ باليستي فرط صوتي طراز "فلسطين - 2"، مشيرة إلى أن العملية تأتي "استمرار لدعمها... 17.08.2025, سبوتنيك عربي 2025-08-17T17:46+0000 2025-08-17T17:46+0000 2025-08-17T17:45+0000 العالم أخبار العالم الآن الحرب على اليمن أخبار اليمن الأن إسرائيل جاء ذلك في بيان لـ"أنصار الله"، اليوم الأحد، نشرته قناة "المسيرة" التابعة لها، قالت فيه إن "قواتها المسلحة نفذت عملية عسكرية نوعية ضد مطار اللد (مطار بن غوريون)، مشيرة إلى أن العملية حققت هدفها بنجاح وتسببت في تعليق حركة الطيران وهروع ملايين الإسرائيليين إلى الملاجئ".وتابعت: "نؤكد أن هذه العملية هدفها دعم الشعب الفلسطيني وردا على جرائم الإبادة التي يتعرض لها من قبل إسرائيل، كما أنها تمثل ردا على العدوان الإسرائيلي ضد اليمن".وفي وقت سابق اليوم الأحد، أعلن الجيش الإسرائيلي أن قواته هاجمت أهدافا في مدينة صنعاء اليمنية، مضيفا: "هاجم الجيش على بعد نحو 2000 كيلومتر عن شواطئ إسرائيل، وبعمق نحو 150 كيلومترا في عمق اليمن، مستهدفا بنى تحتية للطاقة استخدمها نظام الحوثي الإرهابي".وهزّ انفجاران عنيفان، اليوم الأحد، مدينة صنعاء وسط اليمن، التي تسيطر عليها جماعة "أنصار الله" اليمنية، إثر قصف إسرائيلي جوي إسرائيلي.وأفاد مصدر يمني لـ"سبوتنيك"، بأن "مقاتلات إسرائيلية شنّت غارتين جويتين على محطة كهرباء "حزيز" لتوليد الكهرباء جنوب العاصمة صنعاء"، مشيرا إلى أن "القصف الجوي أدى إلى اندلاع حريق هائل في محطة التوليد الرئيسية".ومنذ اندلاع حرب غزة في أكتوبر/ تشرين الأول 2023، تنفذ "أنصار الله" هجمات صاروخية وبالطائرات المسيرة على إسرائيل وعلى السفن المرتبطة بها أو بالولايات المتحدة الأمريكية وحلفائها في البحر الأحمر، دعما لغزة، وتؤكد أنها ستواصل ذلك حتى توقف إسرائيل الحرب. إسرائيل سبوتنيك عربي +74956456601 MIA 'Rossiya Segodnya' 252 60 2025 سبوتنيك عربي +74956456601 MIA 'Rossiya Segodnya' 252 60 الأخبار ar_EG سبوتنيك عربي +74956456601 MIA 'Rossiya Segodnya' 252 60 1920 1080 true 1920 1440 true 1920 1920 true سبوتنيك عربي +74956456601 MIA 'Rossiya Segodnya' 252 60 سبوتنيك عربي العالم, أخبار العالم الآن, الحرب على اليمن, أخبار اليمن الأن, إسرائيل


صدى مصر
منذ ساعة واحدة
- صدى مصر
ماذا لو كان الحل العادل للقضية الفلسطينية المعاملة بالمثل
ماذا لو كان الحل العادل للقضية الفلسطينية المعاملة بالمثل بقلم الأدبية حكيمة جعدونى ماذا لوكان الحل العادل للقضية الفلسطينية المعاملة بالمثل تباعا لما جاء في آية من إنجيل مرقس وقال لهم' انظروا ما تسمعون! بالكيل الذي به تكيلون يكال لكم ويزاد لكم أيها السامعون' أما آن للغربة أن تنجلي؟! أما آن للظلم أن يذاد بسيوف تقطر من نجيع المعتدين؟! إن القصاص سنة الله في خلقه، فما قتل حر إلا وجب أن يؤخذ بثأره، وما سفك دم في أرض القدس المباركة إلا وارتجت له السماوات والأرضون. فكيف بكم ترون الغزاة الصهاينة الدخلاء الغرباء قد اغتصبوا أرضا ليست لهم، واستوطنوا ديارا لا حسب لهم فيها ولا نسب، ولا حق لهم فيها ولا قرار؟! فماذا لو قرر المسلمون الانتقام من الصهاينة اليهود على أراضيهم ردا على قتل الفلسطينيين على أرض السلام المباركة، ألا إن العدالة آتية، فهل تكون هذه بداية بشائر انبلاج عدالة الإمام الموعود وإشارة على ظهور ؟! سليل بيت النبوة، الذي وعدت به الأمم قاطبة؛ رجل يزيل صروح الجور، ويقوض بنيان الطغيان. لا يقيم الانتقام تشفيا، بل يرفع راية القسط والعدل، فلا يظلم بريء، ولا يفلت ظالم من العقاب. فهو الذي يخرج وسيف العدل في يمينه، والقرآن في شماله، فيملأ الأرض نورا بعد أن لبست ثوب الظلام، ويزرع فيها الرحمة والبركات كما قال الله في القرآن الكريم' رحمت الله وبركاته عليكم أهل البيت، إنه حميد مجيد.' فصبرا جميلا، فإن يوم الله قادم، يوم تكسر فيه شوكة الصهاينة، ويرد الحق إلى أهله، ويقوم الرجال من مرابض الذل كالأسود الضواري، فلا يبقى للظالمين إلا صغار وعار، وللمؤمنين نصر وظفر وقرار، فيا معشر المسلمين، يا سلالة سيوف الحق وأبناء إسماعيل، إلى متى تطأطئون الرؤوس والخناجر في أغمادها صدئة؟ إلى متى يذبح الحر على ثرى فلسطين، وأنتم كالأصنام في الأسواق لا تنبسون ببنت شفة؟! لقد أبانت وقائع الدهر أن فيكم جبنا يكسو القلوب كساء من ليل بهيم، وأن الموت وهو زاد الأبطال قد صار في أعينكم هولا يزلزل الأقدام. فما للأرحام التي أنجبت عليا وحمزة وعمر وعنترة وسيف بن ذي يزن، صارت اليوم عاقرا لا تلد فارسا يطأ الأرض كزلزال، ولا تنجب أسدا يزمجر في ساحات القتال؟! ألا وإنها الحقيقة الموجعة كحد الحسام ما بقي في هذا الزمان رجال تصهل الخيل تحت سنابكهم، ولا فرسان تشرع لهم أبواب الهيجاء كما تفتح للغيث أبواب السحاب. لقد كشفت الوقائع أن الأعراب قد ألقوا بأيديهم إلى الوهن، وأظهروا جبنا أضل من نعاج شاردة، يفرون من صليل السيوف ووقع الرصاص كما يفر الغزال من فحولة الليوث. أمة بأكملها رهنت أمرها بخوف من الردى، فغدت كالجسد بلا روح، عاجزة عن نصرة مظلوم أو ردع باغ أثيم. فلا دواء لهم إلا أن يساقوا إلى الذل سوق الإبل العطاش، ويطوقوا بالعار طوقا من حديد، علهم يعرفون من مرارة العبيد والأسر ما يعلمهم الرجولة، ويوقظ في صدورهم معنى الشرف والمروءة. اعلموا! إن الصهاينة غرباء في هذه الأرض، لا شجر لهم فيها ولا حجر، أوطانهم وراء البحار، في مغارب الشمس روسيا وأمريكا وأوروبا، تنتظرهم ليعودوا إليها محملين بالهزيمة والعار. عودوا سادة لا تغلب، ورجالا لا يهابون الردى، عودوا والقرآن في يمينكم والسيف في يساركم، تقتحمون المضائق كما اقتحم آباؤكم الأسوار، وتكتبون بدمائكم سفرا جديدا من السيادة والعزة والكرامة. فالموت في ساحات الحرب حياة، والذل في مقاعد القعود فناء. ألا هبوا فقد ضاقت صدور القبائل أما آن أن تمحى سطور الرذائل؟ أما آن أن تسترجع الأرض عزة وتسقى ثراها من دماء البطائل؟ تخاذلتم حتى غدا السيف عاطلا، كأن لم يكن بالأمس ماضي الصقائل أجدودكم كانوا الجبال صلابة، فما بالكم صرتم هشيمًا كبائل؟ بنو يعرب! هل أجدبت رحماتكم فما أنجبت حرا يروع قاتلي؟ أفيقوا! فإن القوم ضيف بداركم غرباء، لا أهل بها، لا عقارل لهم أرضهم خلف البحار بعيدة فعودوا لها بالسيف صغرا وباطل فإما حياة بالعلا تورثونها وإما ممات في السيوف نوافل «أما سمعتم قول الله في كتابه المبين؟! النفس بالنفس، والعين بالعين، والجروح قصاص. فلا دواء إلا، كما أراقوا دماء الأبرياء في أرض المسجد الأقصى المبارك، فلتراق دماء أبريائهم في أراضيكم، ولن تحتاجوا بابا ولا معبرا يفتح. وكما هدموا بيوت المهجرين وأحرقوها عمدا، فلتُحرق بيوتهم وتخرب ديارهم في أرضكم. وكما نهبوا أموال قومكم وجوعوهم، ولم يرقبوا فيهم صراخ رضيع ولا أنين أم ثكلى، فليكن الأمر بالمثل عليهم… فما العدل إلا مقابلة الفعل بمثله، والظلم لا يجبر إلا بقطع دابره! (تنفيذ القصاص، وعلى مدى واسع عظيم). فاجمعوا أعداد الشهداء والمظلومين، منذ عام ثمانية وأربعين إلى عام خمسة وعشرين بعد الألفين، واحصوا الأرواح المزهوقة والبيوت المسلوبة والأموال المنهوبة، ثم قسموها بالسوية بين جنود العرب والمسلمين قاطبة. وكل صهيويهودي مقيم بين ظهرانيكم يكون فداء لنفوس إخوانكم في الأرض المقدسة، وعدلا لدمائهم الزكية. وكما فعلوا مداهمات مباغتة، واعتقالات بالعشرات بل بالمئات، افعلوا ذلك بلا هوادة في ساعة واحدة، وفي كل ربوع الوطن العربي، إضراب عام على كل الأصعدة والدخول في فترة إعادة ضبط للحكومات الخائنة وإفراغ السجون لتحرير العلماء والثوار وأصحاب الفكر والأرض وأهل كلمة الحق الذين على أيادهم تعاد القوة والتحكم بزمام الأمور، على غرار خنوع تلك الحكومات الفاشلة التابعة الجاهلة المقادة والمستعبدة، اجعلوا القوانين والمحاكم تصدر الحكم بالتهجير، بالتجويع، الاستيطان، مصادرة الأرض، طرد السكان، الضرب، السفك، التعذيب بالقسوة والموت، القصف، الظلم بلا استئناف ولا شفاعة. تقتحم دورهم بالقوة، وتركَل أبوابهم ركلا، ويجلى ساكنوها بغير مهلة ولا فرصة ضئيلة، وتدفن موتاهم في قبور جماعية وتداس تحت العجلات وتسحق بالدبابات، وتخرب بنيتهم التحتية ومنشآتهم وتحرق ديارهم، وتنهب خزائنهم، وتجمّد أموالهم، حتى تعود في النهاية ميراثا لمن بقي ثابتا على أرض النبوة. فالفعل يجابه بمثله، واليد التي بطشت تبطش بها، والسيف الذي سل عليكم يسل على رقابهم! ألا إن العدالة ليست زينة في كتاب ينبذ، ولا حروفا تتلى ثم تركن على الرفوف، بل هي فعل صراح، وقضاء صارم، وحكم الله لا يستدر بالرجاء ولا يستجدى من الخانعين. إن سقط شهيد في الأرض المغتصبة، فليسقط أخو الغازي في أرضكم. وإن سجن حر، فلتسجن نساؤهم وتغتصب ورجالهم. وإن حرقت أجساد أولادكم أو سلخت وسرقت أعضاؤهم، فليحرقوا وليشردوا بالمثل. فأين أنتم من حكم الله؟! وأين أنتم من القصاص الذي به تقام السماوات والأرض؟! ألا فاعلموا أن الحق لا يستجدى، وأن العدل لا يرجى من الخنازير الصامتين على الباطل… إنما العدل يؤخذ أخذا، والقصاص ينفذ تنفيذا، وما ضاع حق وراءه مطالب!»