logo
رسائل الرئيس أمام القمة العربية

رسائل الرئيس أمام القمة العربية

بوابة الأهراممنذ 11 ساعات

استضاف العراق القمة العربية العادية الـ (34) السبت 18 مايو، والتى تزامنت مع انتهاء الجولة الخليجية للرئيس الأمريكى دونالد ترامب فى الفترة من 13 ــ 16 مايو، زار خلالها المملكة العربية السعودية ودولة قطر ودولة الإمارات العربية.
وتاريخيا كانت الولايات المتحدة سواء هناك إدارة جمهورية أو إدارة ديمقراطية بالبيت الأبيض، تهتم بشكل لافت لانعقاد القمم العربية، وتعرب بالأساليب الدبلوماسية عن ما تنتظره، أو ما لا تتوقعه من قرارات ومواقف تصدر عنها، تمس فى الأساس القضية الفلسطينية من جانب ومواقف الدول العربية إزاء إسرائيل من جانب آخر. وأتصور أن القمة الـ 34 لم تكن الاستثناء خصوصا بعد استمرار العدوان الاسرائيلى على قطاع غزة لمدة تسعة عشر شهرا، ومع غلق كل المعابر فى القطاع، ومنع دخول كل أنواع المساعدات الإنسانية إلى الفلسطينيين داخل القطاع ، وتزامن ذلك مع عملية عسكرية كبيرة فى 18 مارس الماضي، وإعلان الحكومة الإسرائيلية أنها تعتزم إبقاء قواتها فى غزة لفترة زمنية غير محددة المدة. فلم تكن مفاجأة الأخبار التى تم تسريبها قبل بدء هذه الجولة عن خطّط لإدخال مساعدات إنسانية للقطاع بحثتها الإدارة الأمريكيةً مع الحكومة الإسرائيلية، وأن هناك «خلافات» بين الرئيس الامريكى ورئيس الحكومة الإسرائيلية, حيث رضخت حكومة نيتانياهو للضغوط الأمريكية فى إدخال بعض المساعدات الشحيحة .
وبالرغم من خطورة هذا العدوان الإسرائيلى والتواطؤ الأمريكى فإن مستوى الحضور فى هذه القمة لم يكن كبيرا. لكن بارقة الأمل فى الموقف العربى إزاء هذا العدوان وأهدافه المعلنة من الجانب الإسرائيلى والخفية على حد السواء جسدتها كلمة السيد الرئيس عبد الفتاح السيسى فى الجلسة الافتتاحيةً لهذه القمة.
جسدت الكلمة فى عبارات حاسمة وموجزة الموقف المصرى إزاء القضية الفلسطينيةً، وليس فقط الموقف الراهن المعروف للقاصى والداني، وإنما مواقفها التاريخية فى هذا الشأن منذ قيام دولة إسرائيل فى 1948، أى أن الكلمة عكست بعمق حقيقة تاريخية، تؤكدها الجغرافيا، أن القضية الفلسطينية من وجهة نظر مصر ليست فقط قضية شعب أبى يناضل من أجل استرداد حقوقه الوطنية المسلوبة، وإنما هى فى المقام الأول قضية أمن قومى مصرى ، كانت كذلك منذ 1948 وحتى 1979، وظلت وستبقى كذلك بعد 1979. ولذا فإن كل العناصر الواردة فى هذه الكلمة التى ستبقى العنوان الحقيقى للقمة العربية العادية الـ 34 أوجزت الموقف التاريخى لمصر حيال القضية الفلسطينيةً، وقضية السلام المعقدة مع اسرائيل، فى الماضى والحاضر ، وفى المستقبل .
والعناصر الحاكمة فى هذه الكلمة تضمنت ما يلي:
أولا: «لا سلام شامل وعادل ودائم» فى الشرق الأوسط فى غياب التنفيذ الفعلى على الأرض لحل الدولتين مما يستدعيه ذلك من قيام دولةً فلسطين المستقلة .
ثانيا: التناول بالشفافية الضرورية الأخطار الوجودية التى تتعرض لها القضية الفلسطينيةً، والتى تعكسها» ممارسات وحشية ضد الشعب الفلسطينى هدفها هو طمسه وإبادته وإنهاء وجوده فى قطاع غزة.
ثالثا: كشف حقيقة العدوان الإسرائيلى على حقيقته ألا وهو جعل قطاع غزة غير قابل للحياةً لدفع أهاليه مغادرته قسرا.
رابعا: استخدام وصف «آلة الحرب» عند تناول الاستراتيجية التى يتبعها الجيش الإسرائيلى فى قطاع غزةً، فلم تبق آلة الحرب الإسرائيليةً حجرا على حجر، ولم ترحم طفلا أو شيخا، واتخذت من التجويع والحرمان من الخدمات الصحيةً سلاحا، ومن التدمير نهجا.
خامسا: عدم فصل العدوان الإسرائيلى على غزةً عن الممارسات التى تقوم بها ما وصفته كلمة السيد الرئيس «بآلة الاحتلال»، وهو وصف آخر للجيش الإسرائيلى يعبر عن الواقع المرير والمأساوى والوحشى الذى يكابده الشعب الفلسطينى فى فلسطين المحتلةً، فالجيش الإسرائيلى فى غزةً «آلة حرب وفى الضفة الغربيةً آلة احتلال.
سادسا: الأخذ بمعاهدة السلام بين مصر وإسرائيل كسابقة تاريخية يمكن البناء عليها للتوصل إلى «تسوية نهائية تحقق سلاما دائما».
سابعا: يمكن للإدارة الأمريكية الحالية أن تضطلع وتكرر الدور الذى قامت به الولايات المتحدةً فى إبرام « المعاهدةً» المذكورة .
ثامنا: الإشارة إلى القمة العربية غير العاديةً التى استضافتها القاهرة فى 4 مارس الماضي، والتى اعتمدت المبادرة المصرية لاعادةً الإعمار فى قطاع غزة، ومن ثم أضحت مبادرة عربيةً تجسد إجماعا عربيا على غزةً ما بعد العدوان والحرب.
التمعن فى كلمة السيد الرئيس يشير إلى أن مصر وبلغة دبلوماسية بليغة ورصينة وضعت كل الأطراف أمامً مسئولياتهاً إزاء العدوان الإسرائيلى والسياسات القمعية بالضفةً ، ومؤكدة مجددا - دون تسميتها- أن مبادرة السلام العربيةً فى القمة العربيةً ببيروت فى عام 2002، نصت على أن قيام دولة فلسطين هو شرط مسبق لإقامة علاقات سلامً مع إسرائيل، بمعنى آخرٍ لا سلام ولا تطبيع مجان معها.
لقد عبر خطاب السيد الرئيس أمام القمة العربيةً الـ34 عن مشاعر جموع الشعب المصرى حيال القضية الفلسطينية، وأن وقوف مصر إلى جانب الحقوق الوطنية للشعب الفلسطينى غير قابل للمزايدةً أو المساومة.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

في خطاب مثير للجدل.. ترامب لخريجي الأكاديمية العسكرية: أنا مَن أعاد بناء أعظم جيش في العالم
في خطاب مثير للجدل.. ترامب لخريجي الأكاديمية العسكرية: أنا مَن أعاد بناء أعظم جيش في العالم

تحيا مصر

timeمنذ 4 ساعات

  • تحيا مصر

في خطاب مثير للجدل.. ترامب لخريجي الأكاديمية العسكرية: أنا مَن أعاد بناء أعظم جيش في العالم

في خطاب ألقاه أمام خريجي أكاديمية ويست بوينت العسكرية، وصف الرئيس الأميركي دونالد وأكد ترامب أن الولايات المتحدة تمتلك "أعظم جيش في العالم"، مشيرًا إلى أن "الولايات المتحدة هي الدولة الأكثر نشاطًا في العالم"، ومكررًا شعاره المعروف "أميركا أولاً"، والذي انعكس، بحسب تعبيره، على نهج الجيش الأميركي وتوجهاته العالمية. ترامب خلال خطاب ألقاه أمام خريجي أكاديمية ويست بوينت العسكرية تحول الخطاب إلى منصة سياسية سرعان ما تحول الخطاب إلى منصة سياسية، حيث نسب ترامب لنفسه الفضل في قوة الجيش الأميركي، وتفاخر بـ"التفويض" الذي قال إنه حصل عليه من الشعب في انتخابات عام 2024. وأشار إلى أنه وافق على استثمار عسكري بقيمة تريليون دولار، مشيرًا إلى أنه الأكبر في تاريخ الولايات المتحدة. كما أعلن ترامب عن خطط لإقامة عرض عسكري ضخم في واشنطن بمناسبة الذكرى 250 لتأسيس الجيش، تزامنًا مع عيد ميلاده. انتقادات لبرامج التنوع والإدماج انتقد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشدة البرامج التي وصفها بأنها مشاريع اجتماعية، مؤكدًا أن مهمة القوات المسلحة الأميركية ليست إقامة عروض دراج أو تغيير الثقافات الأجنبية، في إشارة إلى العروض التي كانت تُقام في القواعد العسكرية والتي أوقفتها إدارة الرئيس الأميركي السابق جو بايدن بعد انتقادات من الجمهوريين. وقال ترامب إن هؤلاء الطلاب يتخرجون في لحظة فارقة في تاريخ الجيش الأميركي، منتقدًا القادة السياسيين السابقين لأنهم زجوا بالجنود في حملات لبناء دول لم تكن تريد أن يكون لها أي علاقة بنا. إشارات شخصية مثيرة للجدل في جزء غير متوقع من الخطاب، حذر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الخريجين من الزواج بـ"زوجات الجوائز"، مستشهدًا بقصة المطور العقاري بيل ليفيت، الذي قال إنه فقد زخمًا مهنيًا بعد زواجه من امرأة أصغر سنًا. هذا التحذير أثار انتقادات، نظرًا لتاريخ الرئيس ترامب الشخصي، حيث تزوج ثلاث مرات من نساء أصغر سنًا. خطاب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في ويست بوينت جمع بين الاحتفاء بالخريجين من الأكاديمية واستعراض رؤيته السياسية والعسكرية، مما أثار جدلاً واسعًا حول استخدام المناسبات العسكرية كمنصات سياسية.

يتعهد الاتحاد الأوروبي بالدفاع عن المصالح بعد تهديد ترامب بنسبة 50 في المائة من التعريفة الجمركية
يتعهد الاتحاد الأوروبي بالدفاع عن المصالح بعد تهديد ترامب بنسبة 50 في المائة من التعريفة الجمركية

وكالة نيوز

timeمنذ 6 ساعات

  • وكالة نيوز

يتعهد الاتحاد الأوروبي بالدفاع عن المصالح بعد تهديد ترامب بنسبة 50 في المائة من التعريفة الجمركية

يقول مسؤول الاتحاد الأوروبي إن الصفقة التجارية 'يجب أن تسترشد بالاحترام المتبادل ، وليس التهديدات' بعد أن يقول الرئيس الأمريكي أن المحادثات مع الكتلة 'لا تذهب إلى أي مكان'. قال الاتحاد الأوروبي إنه سيدافع عن مصالحه بعد أن هدد رئيس الولايات المتحدة دونالد ترامب بفرض أ تعريفة بنسبة 50 في المائة على جميع البضائع من الكتلة 27 عضو. وقال ماروس سيفكوفيتش المسؤول التجاري الأعلى للاتحاد الأوروبي ، في منشور عن X ، إنه تحدث يوم الجمعة مع الممثل التجاري الأمريكي Jamieson Greer ووزير التجارة هوارد لوتنيك حول هذه القضية. وقال: 'إن الاتحاد الأوروبي يعمل بشكل كامل ، ملتزم بتأمين صفقة تعمل لكليهما' ، مضيفًا أن لجنة الاتحاد الأوروبي لا تزال مستعدة للعمل بحسن نية من أجل اتفاق. 'تجارة الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة لا مثيل لها ويجب أن تسترشد بالاحترام المتبادل ، وليس التهديدات. نحن على استعداد للدفاع عن مصالحنا.' نشر ترامب على منصته الاجتماعية في الحقيقة أنه 'يوصي' بواجب ضخم بنسبة 50 في المائة على الاتحاد الأوروبي ابتداءً من 1 يونيو لأن المحادثات معهم 'لا تذهب إلى أي مكان'. متحدثًا لاحقًا في مكتب البيضاوي ، أكد الرئيس الجمهوري أنه لا يسعى إلى اتفاق مع الاتحاد الأوروبي ولكنه قد يؤخر التعريفات إذا قامت المزيد من الشركات الأوروبية باستثمارات كبيرة في الولايات المتحدة. 'أنا لا أبحث عن صفقة' ، قال ترامب للصحفيين. 'لقد وضعنا الصفقة. إنها بنسبة 50 في المائة.' حذر الزعماء الأوروبيون من أن التعريفات سوف تؤذي كلا الجانبين. وقالت وزيرة الاقتصاد الألماني كاثرينا رايش إنه يجب القيام بكل شيء 'لضمان وصول المفوضية الأوروبية إلى حل مفاوضات مع الولايات المتحدة' بينما قال وزير الخارجية الفرنسي لوران مارتين إن الكتلة تفضل إلغاء التصعيد ولكنها 'مستعدة للرد'. إذا تم تنفيذها ، فإن التعريفات تعني أن الاتحاد الأوروبي سيحصل على ضرائب استيراد أعلى على مئات المليارات من البضائع المصدرة مقارنة بالصين ، والتي هل قطعت التعريفة الجمركية في وقت سابق من هذا الشهر للسماح بمزيد من المفاوضات بين واشنطن العاصمة وبكين. في أوائل شهر أبريل ، أعلن ترامب عن تعريفة بنسبة 20 في المائة على معظم سلع الاتحاد الأوروبي ، لكنها خفضت إلى 10 في المائة حتى 8 يوليو لإتاحة الوقت لمزيد من المفاوضات. اشتكى ترامب من أن الأطر القائمة 'غير عادلة' للشركات الأمريكية حيث تبيع الكتلة الأوروبية المزيد من السلع على حليفها أكثر مما تشتريه. حذر ترامب يوم الجمعة أيضًا من أن شركة Apple العملاقة للتكنولوجيا الأمريكية يمكن أن تصل إلى ضريبة استيراد بنسبة 25 في المائة على جميع أجهزة iPhone التي لم يتم تصنيعها ولكن تم بيعها في الولايات المتحدة. تعاملت إعلاناته عبر الإنترنت إلى ضربة أخرى لأسواق الأسهم في الولايات المتحدة وفي الاتحاد الأوروبي ، حيث انخفض مؤشر S&P 500 بنحو 0.8 في المائة ومؤشر STOXX 600 Pan-European حوالي 1.2 في المائة.

سعر أونصة الذهب.. تحديث فوري في سعر الذهب اليوم
سعر أونصة الذهب.. تحديث فوري في سعر الذهب اليوم

اليوم السابع

timeمنذ 6 ساعات

  • اليوم السابع

سعر أونصة الذهب.. تحديث فوري في سعر الذهب اليوم

سجل سعر أونصة الذهب العالمي حالة من الاستقرار عند 3360 دولارًا في ختام تداولات الأسبوع، بعد ارتفاع خلال الأسبوع الماضي بنسبة 4.8% ليسجل اعلى مستوى عند 3366 دولار للأونصة. أسعار الذهب في مصر اليوم - عيار 24 يسجل 5382.86 جنيه. - عيار 21 يسجل 4710 جنيهات. - عيار 18 يسجل 4038 جنيهًا. - عيار 14 يسجل 3133 جنيهات. - الجنيه الذهب 37640 جنيهًا. كما صرح ترامب بأن شركة آبل ستدفع رسومًا جمركية بنسبة 25% على أجهزة آيفون التي تباع في الولايات المتحدة ولكنها غير مصنعة هناك. أدت هذه التصريحات إلى تراجع أسواق الأسهم الأمريكية والأوروبية ليعود الطلب على الذهب كملاذ آمن إلى التزايد من جديد، خاصة وأن الدولار الأمريكي قد وسع من خسائره وسجل أدنى مستوى في 3 أسابيع خلال جلسة الأمس بعد تصريحات ترامب. ضعف الدولار الأمريكي وتراجع مؤشرات الأسهم ساعد على ارتفاع سعر الذهب في ظل العلاقة العكسية التي تربط بينهم. كما ساهم التقدم المحرز في مشروع قانون خفض الضرائب والإنفاق الذي يدعمه الرئيس دونالد ترامب، في تعزيز المخاوف بشأن الوضع المالي. ومن المتوقع أن يضيف مشروع القانون الذي أقره مجلس النواب بفارق ضئيل يوم الخميس، أكثر من 3 تريليونات دولار إلى الدين العام خلال العقد المقبل وفقًا لبعض التحليلات. شهدت السندات الحكومية الأمريكية عمليات بيع مطولة لسندات الخزانة هذا الأسبوع، مما دفع العائدات إلى الارتفاع بشكل كبير وضغط على الدولار بشكل سلبي، وذلك بعد أن بدأت المخاوف بشأن ديون الولايات المتحدة بالظهور بعد تخفيض وكالة موديز للتصنيف الائتماني للديون السيادية الأمريكية. تقرير التزامات المتداولين المفصل الصادر عن لجنة تداول السلع الآجلة، والذي يظهر وضع المضاربة على الذهب للأسبوع المنتهي في 20 مايو، أظهر انخفاض طفيف في عقود شراء الذهب الآجلة من قبل المتداولين الأفراد والصناديق والمؤسسات المالية بهدف المضاربة بمقدار - 129 عقد مقارنة مع التقرير الماضي، كما انخفضت عقود البيع بمقدار - 2901 عقد. ويعكس التقرير الذي يغطي الفترة السابقة للأسبوع الماضي تقلص في ضعف الطلب على الاستثمار في الذهب بسبب التهدئة الأخيرة في أزمة الرسوم الجمركية بين الولايات المتحدة والصين، وقد نشهد من الأسبوع القادم عودة الطلب إلى الارتفاع.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store