logo
قبل 50 سنة.. خطف يابانيون دبلوماسيين أميركيين وتسببوا بأزمة

قبل 50 سنة.. خطف يابانيون دبلوماسيين أميركيين وتسببوا بأزمة

العربيةمنذ 12 ساعات
مع نهاية الحرب العالمية الثانية، وقعت اليابان بقبضة الحلفاء الغربيين حيث أدار الجنرال الأميركي، والقائد الأعلى لقوى الحلفاء، دوغلاس مكآرثر (Douglas MacArthur) شؤون البلاد طيلة السنوات التالية. وبهذه الفترة من تاريخها، اتجهت اليابان، تحت ضغط مارسته الولايات المتحدة الأميركية، لاعتماد إصلاحات ليبرالية بمجالات عديدة، حيث سمحت الأخيرة بالتعدد الحزبي وحرية التعبير عن الرأي والمعتقد.
ومع استيلاء ماو تسي تونغ على السلطة بالصين واندلاع الحرب الكورية، عمدت اليابان لتبني سياسة جديدة مناهضة للشيوعية لجأت من خلالها لملاحقة منتسبي الحزب الشيوعي الياباني. ومع اعتماد هذه السياسة، شهدت اليابان ظهور بعض المجموعات الشيوعية المسلحة التي لجأت للعنف للحصول على مطالبها.
تأسيس الجيش الأحمر الياباني
وفي خضم فترة تميزت بتزايد الاستياء الدولي من حرب فيتنام، شهدت اليابان ظهور الجيش الأحمر الياباني حيث نشأت هذه الحركة المسلحة من رحم الرابطة الشيوعية اليابانية سنة 1971 على يد شيجينوبو فوساكو، التي تميزت بمواقفها الراديكالية. وبتلك الفترة، عارضت هذه الحركة الشيوعية ما وصف بالإمبريالية الأميركية وانتقدت النهج المحافظ للسياسيين اليابانيين والاتفاقيات الأمنية المبرمة بين طوكيو وواشنطن.
إلى ذلك، تأسس الجيش الأحمر الياباني بدعم ومساهمة عدد من المناضلين الشيوعيين اليابانيين بلبنان الذين تلقوا دعما من الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين. وبتوجهاته، فضل الجيش الأحمر الياباني تصدير ما وصف بالثورة الشيوعية للعالم عن طريق السلاح. وخلال مسيرته، قاد الجيش الأحمر الياباني العديد من العمليات التي تركزت بالأساس على خطف الرهائن. وقد جاءت أبرز عملياته سنة 1972 ضمن هجوم مطار اللد بإسرائيل الذي أودى بحياة 26 شخصا.
خطف موظفي السفارات
يوم 4 أغسطس (آب) 1975، شن الجيش الأحمر الياباني عملية أثارت ذهول كثيرين. فبالعاصمة الماليزية كوالالمبور، أقدم 5 من أفراد الجيش الأحمر الياباني على اقتحام البناية التي تواجدت بها السفارتان الأميركية والسويدية. وخلال العملية، أقدم المهاجمون على خطف 53 شخصا كان من ضمنهم القنصل الأميركي روبرت ستيبينس.
وطالب الخاطفون بإطلاق سراح عدد من قادة الجيش الأحمر بالسجون اليابانية، وهددوا بقتل جميع المحتجزين في حال عدم تلبية هذا المطلب.
طيلة فترة احتجاز الرهائن، تفاوضت الحكومة الماليزية مع الخاطفين. وتحت الضغط، قبلت الحكومة اليابانية بمطالب الخاطفين وأطلقت سراح المعتقلين. وعلى إثر ذلك، لبت الحكومة الماليزية آخر مطلب للخاطفين الذين أكدوا على ضرورة الحصول على طائرة لتقلهم نحو ليبيا.
وكضمان لوصولهم سالمين وعدم اعتقالهم من قبل السلطات الماليزية، وافق الخاطفون على إطلاق سراح جميع المحتجزين مقابل صعود وزير الشؤون الداخلية الماليزي على متن الطائرة التي ستنقلهم لليبيا.
يوم 8 آب (أغسطس) 1975، انتهت أزمة الرهائن بماليزيا حيث أطلق سراح جميع المحتجزين، بينما انتقل الخاطفون نحو ليبيا. ويوم 10 من الشهر نفسه، عاد المسؤول الماليزي لبلاده سالما.
أثارت عملية الخطف ردود فعل دولية غاضبة حيث انتقد أسلوب السلطات اليابانية في التعامل مع الأزمة ورضوخها لمطالب الخاطفين. أيضا، أدت هذه العملية لظهور تساؤلات عديدة حول أمن السفارات وسهولة مهاجمتها.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

حكومة نتنياهو تصوت لإقالة المدعية العامة
حكومة نتنياهو تصوت لإقالة المدعية العامة

الشرق الأوسط

timeمنذ 19 دقائق

  • الشرق الأوسط

حكومة نتنياهو تصوت لإقالة المدعية العامة

صوتت الحكومة الإسرائيلية اليمينية، الاثنين، لصالح إقالة جالي بهاراف ميارا من منصبها كمدعية عامة، مشيرة إلى عدم الثقة في قدرتها على أداء واجبات الوظيفة. وذكرت وسائل الإعلام المحلية أنه تم اتخاذ القرار بالإجماع، على الرغم من أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لم يشارك في التصويت. ومن المتوقع أن تراجع المحكمة العليا عملية الإقالة، ويتوقع العديد من المراقبين أن يتم إلغاؤها. ويلعب المدعي العام دوراً حاسماً في الإشراف على شرعية الإجراءات الحكومية، وقد اختلفت بهاراف ميارا في كثير من الأحيان مع نتنياهو حول إجراءات اعتبرتها غير قانونية.

أزمة «الرهائن الجوعى»... هل تحيي فرص اتفاق الهدنة بغزة؟
أزمة «الرهائن الجوعى»... هل تحيي فرص اتفاق الهدنة بغزة؟

الشرق الأوسط

timeمنذ 19 دقائق

  • الشرق الأوسط

أزمة «الرهائن الجوعى»... هل تحيي فرص اتفاق الهدنة بغزة؟

حركت صور بثتها حركتا «حماس» و«الجهاد» الفلسطينيتان لرهائن بحالة إعياء بسبب الجوع، دعوات شعبية إسرائيلية بإبرام صفقة شاملة لإطلاق سراح جميع المحتجزين في غزة، وسط جمود بمفاوضات الهدنة منذ أواخر يوليو (تموز) الماضي. تلك الصور التي ستكون على طاولة مجلس الأمن الدولي، الثلاثاء، تأتي وسط حديث عن تنسيق أميركي - إسرائيلي للذهاب لصفقة شاملة بشروط ترفضها «حماس»، أهمها نزع سلاحها. فيما تقود الأزمة الأحدث في الحرب، بحسب خبراء تحدثوا لـ«الشرق الأوسط»، إلى سيناريوهين، إحياء مفاوضات الهدنة للتوصل لاتفاق جزئي، أو توسيع التصعيد العسكري باحتلال كامل القطاع أو حصار المنطقة الوسطى التي يعتقد أن بها مجموعات الرهائن لتحريرهم بالقوة، متوقعين أن يكون السيناريو الأول أقرب حتى لا يتم فقد رهائن، وتتراجع شعبية حكومة بنيامين نتنياهو أكثر. وكشف نتنياهو، الاثنين، أنه سيجتمع مع مجلس الوزراء الأمني المصغر، هذا الأسبوع، لمناقشة كيفية توجيه الجيش بشأن المضي قدماً في قطاع غزة، تزامناً مع تأكيد وزير الخارجية جدعون ساعر، أن إسرائيل تريد وضع قضية الرهائن المحتجزين في غزة «في صدارة الأجندة الدولية»، لافتاً إلى أنه سيحضر جلسة طارئة الثلاثاء بشأن وضعهم في مجلس الأمن الدولي، وفق ما نقلته «وكالة الصحافة الفرنسية». وأظهرت ثلاثة فيديوهات بثتها حركتا «حماس»، و«الجهاد الإسلامي»، يومي الخميس والجمعة الرهينتين روم براسلافسكي وإفياتار دافيد، نحيلين ومتعبين، الأمر الذي أثار ضجّة في الشارع الإسرائيلي، واحتشد عشرات آلاف الأشخاص مساء السبت في تل أبيب للمطالبة بضرورة التوصّل إلى اتفاق في أسرع وقت للإفراج عن الرهائن. فلسطينيون يحملون جثمان شخص قُتل أثناء بحثه عن الطعام في نقطة توزيع تديرها مؤسسة غزة الإنسانية بالنصيرات (أ.ف.ب) وأفاد مكتب نتنياهو في بيان الأحد بأن رئيس الوزراء الإسرائيلي تحدث مع رئيس بعثة اللجنة الدولية للصليب الأحمر في إسرائيل والأراضي الفلسطينية، جوليان لاريسون، وطلب منه «تأمين الطعام لرهائننا، وتأمين علاج طبي فوري لهم». وفي تعليق مباشر، أبدت كتائب القسام الجناح المسلح لـ«حركة حماس» في بيان «استعدادها للتعامل بإيجابية والتجاوب مع أيّ طلب للصليب الأحمر بإدخال أطعمة وأدوية لأسرى العدو»، ولكن بشرط «فتح الممرات الإنسانية بشكل طبيعي ودائم لمرور الغذاء والدواء لعموم أبناء شعبنا» في القطاع. وعقب ذلك قال نتنياهو في رسالة فيديو: «أنا أفهم بالضبط ما تريده (حماس). إنها لا تريد صفقة»، مؤكداً أن مقاطع الفيديو الأخيرة التي نشرتها «حماس»، «قد عززت فقط من تصميمه على هزيمة الحركة، وإعادة الرهائن إلى الوطن»، وفقاً لصحيفة «تايمز أوف إسرائيل». ذلك التصعيد الإسرائيلي المحتمل ومطالبات وقف الحرب، تأتي وسط جمود المفاوضات التي احتضنتها الدوحة منذ 6 يوليو لنحو 3 أسابيع قبل انسحاب أميركي إسرائيلي للتشاور، ثم إرسال حكومة نتنياهو رداً «شفوياً» للوسطاء على تعديلات «حماس» على مقترح هدنة لمدة 60 يوماً رأته الحركة «غير مشجع»، بحسب مصدر منها تحدث لـ«الشرق الأوسط» قبل أيام. ويرى الخبير الاستراتيجي والعسكري اللواء سمير فرج، أن صور الرهائن الجوعى تشكل ضغطاً كبيراً على نتنياهو، لافتاً إلى أن ضغوط الشارع الإسرائيلي ستكون أكبر من نقل الأزمة لمجلس الأمن، متوقعاً أن يُجبر على العودة للتفاوض والابتعاد عن أي تصعيد أو حصار لأي مكان محتمل لتحرير الرهائن حتى لا يهدد حياتهم، ويخسر سياسياً أكثر. ويعتقد المحلل السياسي الفلسطيني نزار نزال، أن تسريب المقاومة لفيديوهات الرهائن وهم جوعى كان بالتأكيد بهدف الضغط على نتنياهو من خلال إثارة الشارع الإسرائيلي ضده، لافتاً إلى أن أزمة تلك الفيديوهات ستدفع الحكومة الإسرائيلية إلى خيارين، الأول: الذهاب لاحتلال كل قطاع غزة، أو فرض حصار على المنطقة الوسطى من القطاع التي يعتقد أن الأسرى موجودون بداخلها، والثاني الذهاب لصفقة جزئية من ستين يوماً. ويستدرك: «لكن فرص التصعيد قائمة أكثر من فرص التوجه لاتفاق في ظل وضع معقد تعيشه إسرائيل وسط تباينات من المستويين العسكري والسياسي بشأن مسار الفترة المقبلة، لذا حسم نتنياهو المستقبل هذا الأسبوع سيكون مهماً لقراءة ما سيحدث الفترة المقبلة». هذا التقدير الذي يميل للتصعيد أكثر من التفاوض، يقابله تحركات أميركية شعبية ورسمية تزيد من وتيرة الحوار والتناغم مع مطالب فلسطينية، وأفاد موقع «أكسيوس»، الأميركي، الاثنين، أن 12 عضواً من الحزب الديمقراطي بمجلس النواب الأميركي وقعوا على رسالة تحث إدارة ترمب على الاعتراف بدولة فلسطينية. كما قال المبعوث الأميركي للشرق الأوسط ستيف ويتكوف لعائلات الرهائن الإسرائيليين خلال زيارته هذا الأسبوع لإسرائيل إن «ترمب يرغب في تغيير جوهري في نهج التفاوض، بعد فشل الاستراتيجية السابقة في تحقيق نتائج ملموسة»، لافتاً إلى أن «الإدارة تتبنى حالياً سياسة الكل أو لا شيء، والخطة الجديدة تحمل بارقة أمل»، بحسب ما نقله «أكسيوس» وعادة ما تطالب «حماس» باتفاق شامل، غير أنها رفضت ما نقلته وسائل إعلام عن ويتكوف خلال زيارته لإسرائيل بشأن نزع سلاح الحركة التي قالت في بيان إنها لن تتنازل عنه ما دام لم تقم دولة فلسطينية. ووسط هذا الترقب لمآلات المشهد بغزة، تتواصل الكارثة الإنسانية في القطاع، وأعلنت وزارة الصحة في بيان الاثنين، تسجيل خمس حالات وفاة جديدة، من البالغين، بسبب المجاعة وسوء التغذية في القطاع خلال الـ24 ساعة الماضية، فيما أفادت وسائل إعلام فلسطينية بمقتل 34 شخصاً على الأقل في هجمات إسرائيلية متفرقة على قطاع غزة، منذ فجر، الاثنين، منهم 17 من طالبي المساعدات. ويعتقد فرج أن نتنياهو لن يذهب لصيغة الكل مقابل الكل، التي تزيد خسائره السياسية، لكنه سيقبل في ظل هذا الضغط الذي يواجهه داخلياً بهدنة جزئية ليس أكثر من ذلك، وكذلك «حماس» في ظل الواقع الكارثي بالقطاع. ويستبعد نزال الذهاب لصفقة شاملة، قائلاً إنها لعبة أميركية إسرائيلية، لو حدثت فلن يتم الالتزام من قِبلهما، وبعدها ستعودان لمزيد من الانتقام، وتنفيذ المخططات لا سيما المرتبطة بالتغيير، وكذلك لوجود تعقيدات في الداخل الإسرائيلي وحسابات لدى نتنياهو لن تقبل بالاتفاق الشامل، متوقعاً أن يكون هذا الأسبوع والذي يليه حاسمين في التوجه لأحد السيناريوهين إما التصعيد وإما التهدئة والاتفاق الجزئي، خصوصاً أن نتنياهو و«حماس» ليست لديهما أوراق كثيرة للاستمرار في هذا الجمود.

مقتل أكثر من 14 سودانياً في هجمات لـ«الدعم السريع» على دارفور
مقتل أكثر من 14 سودانياً في هجمات لـ«الدعم السريع» على دارفور

عكاظ

timeمنذ 34 دقائق

  • عكاظ

مقتل أكثر من 14 سودانياً في هجمات لـ«الدعم السريع» على دارفور

قُتل ما لا يقل عن 14 مدنياً أثناء محاولتهم الفرار من منطقة تحاصرها قوات الدعم السريع في دارفور اليوم (الإثنين) بحسب جمعية حقوقية. وأوضحت جمعية «محامو الطوارئ» التي توثق الانتهاكات المرتكبة في الحرب أن العشرات جُرحوا واعتُقل عدد غير معروف من المدنيين في هجوم لقوات الدعم السريع على قرية قرني الواقعة شمال غربي مدينة الفاشر المحاصرة في منطقة غرب دارفور، مبينة أن الجريمة وقعت عقب مغادرة الضحايا مدينة الفاشر في محاولة للنجاة من ظروف الحصار والمعارك المتصاعدة. وكان الجيش السوداني قد أعلن أمس تصديه لهجوم من قوات الدعم السريع على مدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور غرب البلاد، مؤكداً أن الفرقة السادسة مشاة والقوات المساندة دحرتا هجوم الدعم السريع على المحورين الشمالي الشرقي والجنوبي الغربي لمدينة الفاشر خلال يومي الجمعة والسبت وكبدتهم خسائر كبيرة بالأرواح والعتاد. وتزايدت جرائم قوات الدعم السريع وهجماتها على مدينة الفاشر رغم الإدانات الدولية والمساعي لإدخال المساعدات الإنسانية. وتشهد الفاشر منذ العام الماضي اشتباكات بين الجيش وقوات الدعم السريع، ويخوض الجيش السوداني وقوات الدعم السريع منذ منتصف أبريل 2023 حرباً أسفرت عن مقتل أكثر من 20 ألف شخص، ونزوح ولجوء نحو 15 مليوناً، بحسب الأمم المتحدة والسلطات المحلية. أخبار ذات صلة

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store