logo
هل باستطاعة تشيلسي المنافسة على لقب الدوري الإنجليزي؟

هل باستطاعة تشيلسي المنافسة على لقب الدوري الإنجليزي؟

الشرق الأوسط١٧-٠٧-٢٠٢٥
عندما فاز تشيلسي بدوري المؤتمر الأوروبي في مايو (أيار) الماضي، بفضل الأداء الاستثنائي لنجمه الأبرز كول بالمر في المباراة النهائية، كان رد الفعل هادئاً، ولم يكن هناك أي حديث داخل النادي عن القدرة على المنافسة على لقب الدوري الإنجليزي الممتاز. لكن الأمر اختلف تماما الآن، بعد الأداء الرائع الذي قدمه البلوز أمام باريس سان جيرمان في نهائي كأس العالم للأندية. ومع ذلك، يعرف تشيلسي ما نعرفه جميعاً، وهو أنه ليس أفضل فريق في العالم، فهو ليس فريقا مكتملا حتى الآن، ويضم لاعبين صغارا في السن يفتقرون إلى الخبرات ولا يزال أمامهم الكثير ليتعلموه. ومع ذلك، سيظل النادي يحمل لقب بطل العالم خلال السنوات الأربع القادمة، كما عزز موقفه المالي بعد حصوله على 100 مليون دولار نتيجة فوزه بلقب كأس العالم للأندية.
لكن ما مدى تأثير ذلك؟ لقد اكتسب تشيلسي زخماً لا يُقدر بثمن، وسيدخل الموسم الجديد بطموحات جادة للفوز بلقب الدوري الإنجليزي الممتاز والذهاب بعيداً في دوري أبطال أوروبا. إنه فريق شاب وقوي ويلعب بحماس كبير ويمتلك لاعبين موهوبين للغاية. إنه بطل العالم، وهو إنجاز لا ينبغي التقليل من شأنه على الإطلاق. لقد كان تشيلسي ثاني أصغر فريق في كأس العالم للأندية من حيث معدل أعمار اللاعبين، وقد استعد للبطولة جيدا وتعامل معها بكل جدية وتركيز. لقد تطور كثيرا كفريق، وصقل رؤيته التكتيكية وعزز عقليته، وهو الأمر الذي رفع مكانة إنزو ماريسكا كمدير فني بعد عام أول صعب في «ستامفورد بريدج».
لقد بدا ماريسكا مرتبكا في بعض الأحيان، وتعثر خلال فترة ما بعد أعياد الميلاد الصعبة، ولم يتمكن من إقناع الجماهير التي تحضر المباريات بتبني نهجه القائم على الصبر والتمركز بشكل جيد داخل الملعب. ومع ذلك، كان الأمر مختلفا تماما بالنسبة للاعبين، الذين قدموا كل الدعم الكامل للمدير الفني الإيطالي بعدما نجح في أن يكسب ثقتهم. وقال بالمر بعد أن قاد تشيلسي لسحق باريس سان جيرمان في المباراة النهائية، التي سجل فيها هدفين وقدم تمريرة حاسمة لجواو بيدرو قبل نهاية الشوط الأول: «إنه يبني شيئاً مميزاً». وقال مالو غوستو قبل المباراة النهائية: «إنه مدير فني من الطراز الرفيع. إنه يدرس خصمه التالي دائماً ويُحلل أداءه، وهو الأمر الذي يُساعدنا كثيرا».
وكانت خطة ماريسكا مثالية ضد باريس سان جيرمان، حيث ظهر الفريق مُتماسكاً ومنضبطاً للغاية. وقال المدير الفني الإيطالي: «في الدقائق العشر الأولى، كان الفريق حاضراً ليُثبت للجميع أنه يستحق الفوز». لقد كان تشيلسي قوياً للغاية في النواحي البدنية منذ البداية، ولعب بشكل مباشر، ونجح في التغلب على طريقة الضغط العالي والشرس التي يعتمد عليها المدير الفني للفريق الباريسي، لويس إنريكي، واستهدف الجهة اليسرى لباريس سان جيرمان. وقال ماريسكا: «حاولنا من هنا الفوز بالمباراة. لكن يُمكنك إعطاء الخطة للاعبين، لكنهم هم من ينفذونها في نهاية المطاف».
قدّم تشيلسي أداءً جيداً، وتعاون جميع اللاعبين لخلق الظروف المناسبة لتألق بالمر. ومن المُتوقع أن يؤدي الفوز بكأس العالم للأندية إلى تعزيز ثقة الفريق بنفسه. لقد عاد تشيلسي إلى دوري أبطال أوروبا بعد غياب لمدة عامين، لكنه يؤمن الآن بقدرته على منافسة أفضل فرق في العالم بعد الأداء المذهل الذي قدمه أمام باريس سان جيرمان، الذي تفوق على جميع الفرق الأوروبية الأخرى خلال الأشهر الثمانية الماضية.
ومن الواضح أن مشروع تشيلسي يسير في الاتجاه الصحيح. ويُعد بالمر هو «جوهرة التاج»، إن جاز التعبير، ومن المدهش حقا أنه كان مريضاً الأسبوع الماضي ثم عاد ليتألق بهذا الشكل المذهل أمام باريس سان جيرمان. لكن يجب أن نشيد بالجهد الجماعي للفريق ككل، ولا ينبغي إغفال العمل الرائع الذي قام به فريق التعاقدات المكون من بول وينستانلي وجو شيلدز ولورانس ستيوارت وسام جويل. لقد واجهوا انتقادات خارجية، لكنهم سيحظون بمزيد من الاحترام بعد هذا الانتصار.
لكن السؤال الآن يتعلق بما إذا كان تشيلسي قادراً على المضي قدماً. لقد كان مترددا في القول بأنه سيكون منافسا حقيقيا على اللقب في الموسم الماضي، حتى عندما كان متخلفا عن الصدارة بفارق نقطتين فقط قبل فترة أعياد الميلاد. لكن شيئاً ما تغير عندما احتل المركز الرابع في جدول ترتيب الدوري الإنجليزي الممتاز بنهاية الموسم، حيث منحهم التأهل إلى دوري أبطال أوروبا ثقة كبيرة، وقد تعززت هذه الثقة بشكل هائل بعد الفوز الساحق على باريس سان جيرمان. وقال ليفي كولويل: «قلت في بداية هذه البطولة إن هدفنا هو الفوز بها، ونظر الناس إليّ كما لو كنت مجنوناً! والآن، فإنني أقول الشيء نفسه ونحن نستعد للدوري الإنجليزي الممتاز ودوري أبطال أوروبا. أعتقد أننا مستعدون لذلك».
سيدخل تشيلسي الموسم الجديد بطموحات جادة للفوز بلقب الدوري الإنجليزي والذهاب بعيداً في دوري أبطال أوروبا (أ.ف.ب)
في الواقع، يبدو تشيلسي أقوى الآن، خاصة بعدما نجح جواو بيدرو في تغيير شكل هجوم الفريق في غضون أسبوعين فقط، بفضل قدرته على ممارسة الضغط العالي والمتواصل على الخصم وتحركاته الذكية وقدرته على ربط خطوط الفريق. وأصبح ماريسكا يمتلك خيارات كثيرة في كل الخطوط. لقد أشرك ليام ديلاب ضد باريس سان جيرمان من أجل استغلال سرعات المهاجم الشاب في الهجمات المرتدة. وأصبح تشيلسي قادرا على اللعب بأكثر من طريقة هجومية، ويمكنه شن هجمات مرتدة سريعة من خلال انطلاقات بيدرو نيتو على الأطراف. وعلاوة على ذلك، سينضم جيمي غيتينز وإيستيفاو ويليان، وهو ما سيمنح الفريق المزيد من القوة على الأطراف. وهناك نقطة إيجابية أخرى للفريق في هذه البطولة، وهي أن الوافد الجديد إستيفاو أثبت أنه قادر على مواجهة الدفاعات الإنجليزية بتسجيله في مرمى تشيلسي في مباراته الأخيرة مع بالميراس.
الرئيس الأميركي ترمب يسلّم بالمر جائزة الكرة الذهبية لأفضل لاعب في المسابقة (أ.ب)
لكن الشيء غير الواضح يتعلق بقدرة تشيلسي على اختراق دفاعات الفرق التي تعتمد على التكتل الدفاعي. لقد كانت هناك مساحات واسعة خلف خط دفاع باريس سان جيرمان، لكن الفرق الأخرى لن تلعب بنفس الطريقة، وسيواجه تشيلسي الكثير من الفرق التي تعتمد على الدفاع المتكتل. لقد كان هذا أحد أسباب التعاقد مع جواو بيدرو، حيث يؤمن ماريسكا بأن قدرة النجم البرازيلي على اللعب في أكثر من مركز والقيام بأكثر من مهمة داخل المستطيل الأخضر ستساعد الفريق كثيرا في حسم المباريات الصعبة واختراق الدفاعات المتكتلة. وهناك ميزة أخرى تتمثل في التطور المذهل الذي طرأ على مستوى النجم الأرجنتيني إنزو فرنانديز كلاعب خط وسط قادر على التحرك من منطقة جزاء فريقه وحتى منطقة جزاء المنافس.
ستكون هناك تحديات وصعوبات بالفعل، من بينها الإرهاق الذي قد يعاني منه اللاعبون بسبب مشاركتهم في كأس العالم للأندية وعدم حصولهم على القدر الكافي من الراحة. لا يتبقى أمام تشيلسي سوى ثلاثة أسابيع فقط للراحة قبل العودة للاستعداد للانطلاق الموسم الجديد، والذي سيبدأه باستضافة كريستال بالاس في الجولة الافتتاحية للدوري الإنجليزي الممتاز. في الحقيقة، من الصعب الآن أن نتنبأ بالطريقة التي ستسير بها الأمور. فمن الممكن أن يستغل تشيلسي حالة الزخم الحالية للانطلاق بقوة في الدوري، لكن قد تأتي لحظة ينهار فيها الفريق بسبب الإرهاق. أو قد يبدأ الفريق ببطء ويجد نفسه في معركة أخرى من أجل احتلال أحد المراكز الأربعة الأولى المؤهلة لدوري أبطال أوروبا. وعلاوة على ذلك، فإن زيادة مباريات دوري أبطال أوروبا بعد زيادة عدد الفرق المشاركة فيها تزيد الأمور تعقيداً. لقد تمكن تشيلسي من إراحة أبرز نجومه في دوري المؤتمر الأوروبي، لكن هذا الخيار لن يكون متاحا في دوري أبطال أوروبا بالطبع. ومن الواضح أن ماريسكا بحاجة إلى إيجاد بديل لمارك كوكوريا في مركز الظهير الأيسر.
لكن الفريق لا يحتاج إلى الكثير من العمل. يُقال إن حارس المرمى روبرت سانشيز لن يكون قادرا على قيادة البلوز للفوز بلقب الدوري، لكن الحقيقة أنه قدم أداء رائعا أمام باريس سان جيرمان. وكان هناك الكثير من الحديث عن حاجة الفريق للتعاقد مع قلب دفاع جديد، لكن تشيلسي قدم أداء دفاعيا قويا أمام عثمان ديمبيلي وديزيري دويه وخفيتشا كفاراتسخيليا. ومن الواضح أن تشيلسي يضم العديد من الخيارات في المراكز الأخرى.
مارك كوكوريا وليفي كولويل وسعادة غامرة بالفوز بمونديال الأندية (أ.ب)
لا يعني ذلك أن تشيلسي سيكتفي بالصفقات التي عقدها ولن يضم لاعبين آخرين قبل إغلاق فترة الانتقالات الحالية. لقد تعزز الموقف المالي لتشيلسي بعد المكافآت المالية الضخمة التي حصل عليها نتيجة الفوز بكأس العالم للأندية، وهو الأمر الذي سيمكنه من إبرام صفقات أخرى. سينتقل نوني مادويكي إلى آرسنال، وقد يفكر تشيلسي في ضم مهاجم آخر إذا رحل نيكولاس جاكسون أو كريستوفر نكونكو. لقد تعرض تشيلسي لغرامة مالية من قِبل الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (اليويفا) لخرقه قواعد اللعب المالي النظيف، ويتعين عليه أن يحقق دخلا إيجابيا إذا كان يريد تسجيل لاعبين جدد في قائمته بدوري أبطال أوروبا. سينضم حارس المرمى جورجي بيتروفيتش إلى بورنموث مقابل 25 مليون جنيه استرليني، كما أن هناك عددا آخر من اللاعبين الذين يرغب تشيلسي في بيعهم مثل رحيم ستيرلينغ، وجواو فيليكس، وأكسل ديساسي، وغيرهم.
إن الطريقة التي تعمل بها شركة «كليرليك كابيتال»، المالكة الأكبر لأسهم النادي، تُثير قلق بعض المراقبين. لكن من المهم أن ينعم تشيلسي بالاستقرار ويحافظ على تماسك المجموعة الأساسية. وقال كولويل: «لدينا أفضل اللاعبين في فريقنا، لاعبون صغار في السن، وهذه هي خطتنا: الفوز بأكبر البطولات لتشيلسي. ومهما كان الأمر، يتعين علينا أن نبقى متحدين». وصل تشيلسي إلى القمة الآن ولا ينوي التراجع، لأنه يعتقد أن هذه هي مجرد البداية!
* خدمة «الغارديان»
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

لويس دياز يودّع ليفربول وينضم إلى بايرن ميونيخ (فيديو)
لويس دياز يودّع ليفربول وينضم إلى بايرن ميونيخ (فيديو)

الرجل

timeمنذ 26 دقائق

  • الرجل

لويس دياز يودّع ليفربول وينضم إلى بايرن ميونيخ (فيديو)

أفادت مصادر صحفية أن نادي بايرن ميونيخ الألماني توصّل إلى اتفاق نهائي مع ليفربول الإنجليزي لضم الجناح الكولومبي لويس دياز، في صفقة تبلغ قيمتها 75 مليون يورو. وبحسب التفاصيل الأولية، حصل اللاعب البالغ من العمر 28 عامًا على الضوء الأخضر للسفر إلى ألمانيا من أجل الخضوع للفحص الطبي تمهيدًا لتوقيع العقد الرسمي. لويس دياز ينتقل إلى بايرن ميونخ وفقًا لديفيد أورنستين، الصحفي المتخصص في سوق الانتقالات، فإن عقد لويس دياز مع ليفربول سوف يمتد لأربع سنوات مع خيار التمديد لموسم خامس، ما يؤكد رغبة العملاق البافاري في الاستفادة طويلة الأمد من خدمات اللاعب، الذي يُعد أحد أبرز المواهب الهجومية في البريميرليغ خلال الموسمين الماضيين. 🚨 Bayern Munich reach total agreement with Liverpool to sign Luis Diaz. Deal for 28yo winger €75m + permission granted to travel for medical. Proposed 4+1yr contract at #FCBayern. Now ~£190m sales since Hughes became #LFC sporting director @TheAthleticFC — David Ornstein (@David_Ornstein) July 27, 2025 وقد غاب دياز عن مباراة ليفربول التحضيرية الأخيرة في هونغ كونغ، والتي انتهت بخسارة الفريق أمام ميلان بنتيجة 4-2، وعلّق المدير الفني للنادي، آرني سلوت قائلًا: "نعم، غياب لوتشو جاء بسبب الشائعات الكثيرة في الفترة الأخيرة. لا يمكنني الخوض في التفاصيل، لكنه يتدرب جيدًا معنا وقررنا عدم إشراكه حاليًا". وتسعى إدارة نادي ليفربول هذا الصيف إلى موازنة الإنفاق بعد إبرام صفقات كبرى شملت ضم فلوريان فيرتس وهوجو إكيتيكي، مع اهتمام إضافي بالمهاجم ألكسندر إيزاك من نيوكاسل. وفي ظل هذه التحركات، تبدو إدارة ليفربول مستعدة لبيع بعض الأسماء اللامعة لتوفير السيولة، وبرز اسم داروين نونيز، الذي غاب هو الآخر عن لقاء ميلان، لكن المدرب سلوت أكّد أن غيابه يعود لأسباب بدنية فقط. مسيرة دياز مع ليفربول وكان لويس دياز قد انضم إلى ليفربول قادمًا من نادي بورتو في يناير من عام 2022، مقابل 44 مليون يورو، ومنذ وصوله إلى "أنفيلد"، فرض الجناح الكولومبي نفسه كأحد أبرز المهاجمين في الفريق والدوري الإنجليزي على حد سواء، إذ خاض 148 مباراة بقميص ليفربول، أحرز خلالها 41 هدفًا. و وفي الموسم الماضي، الذي تُوّج فيه النادي باللقب، كان دياز حاضرًا في 36 مباراة من أصل 38 في الدوري، ونجح في المساهمة بـ18 هدفًا، منها 13 هدفًا سجله بنفسه، إلى جانب 5 تمريرات حاسمة. وبينما يُعد رحيل دياز خسارة فنية واضحة لليفربول بالنظر إلى تأثيره الهجومي وديناميكيته في الثلث الأخير، فإن بايرن ميونيخ يبدو بصدد تعزيز ترسانته الهجومية بلاعب جاهز على أعلى مستوى، قادر على صنع الفارق في مختلف البطولات.

«جائزة بلجيكا»: رغم الأمطار... انطلاق السباق الرئيسي
«جائزة بلجيكا»: رغم الأمطار... انطلاق السباق الرئيسي

الشرق الأوسط

timeمنذ 26 دقائق

  • الشرق الأوسط

«جائزة بلجيكا»: رغم الأمطار... انطلاق السباق الرئيسي

انطلق سباق جائزة بلجيكا الكبرى، ضمن بطولة العالم لسباقات «فورمولا 1» للسيارات، الأحد، بعد 4 لفات خلف سيارة الأمان، بعد تأخير دامَ ساعة ونصف الساعة تقريباً بسبب هطول الأمطار وضعف الرؤية على حلبة سبا فرانكورشان. وبعد لفة إحماء قادتها سيارة الأمان، تقرَّر إعادة السيارات إلى حارة الصيانة، ووقف استعدادات الانطلاق. قال لاندو نوريس، سائق مكلارين، الذي حسَمَ مركز أول المنطلقين: «لا يمكنني رؤية كثير خلف سيارة الأمان، لذا لا يمكنني أن أتخيل كيف هي الحال بالنسبة للآخرين». وقال البريطاني، الذي يبتعد بفارق 9 نقاط خلف زميله في الفريق، أوسكار بياستري، متصدر الترتيب العام، في وقت لاحق، إن المياه الراكدة لم تكن سيئة للغاية، لكن المشكلة كانت في الرؤية. وبعد انتظار طويل، سمح الاتحاد الدولي للسيارات ببدء السباق، بعد أن جفّت المياه الراكدة. وبعد ذلك، قادت سيارة الأمان المتسابقين في الحلبة لتقييم مدى الرؤية، قبل أن يقرر المنظمون بدء التسابق. وسباق جائزة بلجيكا الكبرى 2021 هو الأقصر في تاريخ البطولة، إذ قطع السائقون 3 لفات فقط خلف سيارة الأمان، بسبب الأمطار، وتقرَّر منح نصف النقاط. قال ماكس فرستابن، سائق رد بول وحامل اللقب، عبر دائرة الاتصال المغلقة، بعد رفع الأعلام الحمراء: «هذا أمر سخيف بعض الشيء. علينا الانطلاق فقط. إنهم حذِرون للغاية. والآن الأمطار قادمة، أمطار غزيرة». وقال السائق المعتزل نيكو روزبرغ، بطل العالم 2016، لشبكة «سكاي سبورتس» التلفزيونية إن الانتظار هو الخيار الوحيد. وقال الألماني: «الظروف هناك مروّعة، وبداية السباق ستكون صعبة للغاية. لا يمكنك رؤية أي شيء. لديك مسارات مستقيمة طويلة، لكن عليك الحفاظ على سرعتك، لكنك لا تستطيع الرؤية، تنظر يميناً ويساراً إلى الحائط للعثور على لوحة إشارة المكابح».

جائزة بلجيكا الكبرى: انطلاق السباق بعد ساعة من التأخير
جائزة بلجيكا الكبرى: انطلاق السباق بعد ساعة من التأخير

الشرق الأوسط

timeمنذ ساعة واحدة

  • الشرق الأوسط

جائزة بلجيكا الكبرى: انطلاق السباق بعد ساعة من التأخير

انطلق سباق جائزة بلجيكا الكبرى، الجولة الثالثة عشرة من بطولة العالم للفورمولا 1، الأحد على حلبة سبا-فرانكورشان بعد ساعة و20 دقيقة من التأخير الذي تسببت به الأمطار الغزيرة. تصدرت سيارة الأمان لفة الإحماء قبل أن يعلن المشرفون عن تأجيل انطلاق السباق الثالث عشر لهذا الموسم. وانخفضت الرؤية إلى أدنى مستوياتها على الحلبة، وزادت المياه الراكدة من صعوبة الظروف. وينطلق سائق ماكلارين البريطاني لاندو نوريس من المركز الأول أمام زميله الأسترالي أوسكار بياستري. وقال نوريس عبر اتصال لاسلكي مع الفريق: «لا أرى الكثير خلف سيارة الأمان، لذا... لا أستطيع تخيل شعور الآخرين». بعد رفع العلم الأحمر، عادت جميع السيارات إلى منطقة الصيانة قبل أن يعطى الضوء الأخضر للعودة إلى السيارات والحلبة بعد أكثر من ساعة من التأخير. وقبل سباق الفئة الأولى، تسببت الأمطار بإلغاء سباق الفورمولا 3، بينما أُقيم سباق الفورمولا 2 تحت الأمطار.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store