
رسائل نووية "ناعمة" من طهران... والكرة في ملعب واشنطن
في تطوّر لافت على خط المفاوضات النووية، أعلن المسؤول الإيراني البارز علي شمخاني، مستشار المرشد الأعلى علي خامنئي، أن طهران منفتحة على التوصل إلى اتفاق مع الولايات المتحدة، شرط رفع العقوبات الاقتصادية المفروضة عليها.
وفي مقابلة مع شبكة "NBC نيوز" نُشرت الأربعاء، شدّد شمخاني على التزام بلاده بعدم تصنيع أسلحة نووية مطلقًا، مع استعدادها للتخلص من مخزونها من اليورانيوم العالي التخصيب، والقبول بتخصيب اليورانيوم فقط إلى مستويات منخفضة تُستخدم للأغراض المدنية، إضافة إلى فتح أبواب المنشآت أمام مفتشين دوليين.
تصريحات شمخاني جاءت بالتوازي مع موقف مشابه لنائب وزير الخارجية الإيراني، مجيد تخت روانجي، الذي أكّد أن طهران قد تقبل بفرض قيود مؤقتة على تخصيب اليورانيوم، في إطار إجراءات لبناء الثقة، رغم أن المحادثات مع واشنطن لم تدخل بعد في تفاصيل تقنية دقيقة.
وقال روانجي، في تصريحات الثلاثاء نقلتها وكالة "تسنيم"، إن إيران يمكن أن توافق "لفترة محدودة" على قيود تتعلق بمستوى وسعة التخصيب وسائر المسائل النووية ذات الصلة، ضمن تفاهم أوسع يهدف إلى خفض التوترات.
من جهته، أكّد الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان أن بلاده "لن تتنازل عن مبادئها تحت أي ظرف"، لكنه أشار إلى أن طهران "لا تسعى إلى التصعيد أو التوتر" خلال المفاوضات، وذلك في بيان صدر عن الرئاسة الإيرانية الثلاثاء.
وكانت الجولة الرابعة من المحادثات غير المباشرة بين طهران وواشنطن قد اختُتمت الأحد في سلطنة عُمان، من دون تحقيق اختراق ملموس، على الرغم من أجواء الارتياح التي عبّر عنها الجانبان عقب اللقاء، بحسب وكالة "فرانس برس".
وأكد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي خلال المحادثات أن "حق إيران في تخصيب اليورانيوم غير قابل للتفاوض"، في حين وصف المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف هذا الحق بأنه "خط أحمر".
وتخصّب إيران حاليًا اليورانيوم بنسبة 60%، ما يضعها على عتبة النسبة المطلوبة لصناعة الأسلحة النووية (90%). وعلّق وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو بالقول: "إيران هي الدولة الوحيدة في العالم التي لا تملك قنبلة نووية وتخصب اليورانيوم إلى هذا الحد".
يُذكر أن اتفاق العام 2015 بين إيران والدول الكبرى، والذي خرجت منه واشنطن بشكل أحادي في 2018، كان ينص على الحد من البرنامج النووي الإيراني مقابل رفع العقوبات. وقد التزمت طهران ببنوده لمدة عام كامل بعد الانسحاب الأميركي، قبل أن تبدأ بالتراجع التدريجي عن التزاماتها.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


النشرة
منذ 39 دقائق
- النشرة
ترامب يوقّع أوامر تنفيذية لتعزيز الطاقة النووية الأميركية
وقّع الرئيس الأميركي دونالد ترامب الجمعة، أربعة أوامر تنفيذية تهدف، بحسب مستشاره، إلى إطلاق نهضة الطاقة النووية المدنية في الولايات المتحدة، مع طموح بزيادة إنتاج الطاقة النووية أربع مرات خلال السنوات الـ 25 المقبلة. ويريد الرئيس الأمريكي الذي وعد بإجراءات سريعة للغاية وآمنة للغاية، ألا تتجاوز مدة دراسة طلب بناء مفاعل نووي جديد 18 شهراً، ويعتزم إصلاح هيئة التنظيم النووي، مع تعزيز استخراج اليورانيوم وتخصيبه. وصرح ترامب للصحفيين في المكتب البيضاوي: الآن هو وقت الطاقة النووية، فيما قال وزير الداخلية دوغ بورغوم إن التحدي هو إنتاج ما يكفي من الكهرباء للفوز في مبارزة الذكاء الاصطناعي مع الصين. واوضح مسؤول كبير في البيت الأبيض طلب عدم الكشف عن هويته للصحفيين: "نريد أن نكون قادرين على اختبار ونشر المفاعلات النووية بحلول كانون الثاني 2029".


بيروت نيوز
منذ ساعة واحدة
- بيروت نيوز
مفاوضات النووي في روما.. هذا ما عرضته إيران
كشفت مصادر مطلعة على المحادثات أن الجانبين سعيا إلى وضع معايير لاتفاق جديد حول برنامج طهران النووي، مع تأجيل التفاوض على التفاصيل المهمة إلى وقت لاحق، وفق ما نقلت صحيفة 'وول ستريت جورنال' وفي السياق، اعتبر ريتشارد نيفيو، الذي ساعد في قيادة المحادثات مع إيران في عهد إدارتي الرئيسين الأميركيين باراك أوباما وجوبايدن: 'أن الاتفاق الإطاري قد يكون مفيدًا للغاية في إعداد اتفاق طويل الأجل، بشرط أن يكون الجميع واضحين بشأن النتيجة المقصودة'. فيما رأى بعض المراقبين أن السعي إلى وضع تفاهم مشترك أو اتفاق إطاري لإجراء مزيد من المفاوضات بشأن البرنامج النووي الإيراني يُحاكي، في بعض جوانبه، الاتفاق المؤقت الذي وضع عام 2013 والذي سبق الاتفاق النووي الذي توصلت إليه إيران مع إدارة الرئيس الأميركي الأسبق باراك أوباما في 2015. وقد وفّر اتفاق 2013 تخفيفًا جزئيًا للعقوبات على إيران، مقابل بعض الخطوات لكبح برنامجها النووي إلا أنه لا يوجد ما يشير إلى أن الجانبين سيُضيفان خطوات مماثلة لبناء الثقة إلى اتفاق إطاري هذه المرة. لكن مسؤولا أميركيا كبيرا مُطّلعا على المحادثات أوضح أن الهدف هو التوصل إلى تفاهم حول النقاط الرئيسية التي ستُشكّل اتفاقًا نهائيًا. العرض الإيراني؟ في المقابل، طرح الجانب الإيراني اقتراحا جديدا تضمن إنشاء اتحاد نووي ثلاثي، تقوم فيه طهران بتخصيب اليورانيوم إلى درجة منخفضة، أقل من الدرجة اللازمة للأسلحة النووية، ثم تشحنه إلى دول عربية معينة للاستخدام المدني، وفق ما أشار مسؤولون إيرانيون. كما أوضحوا أنهم على استعداد لخفض مستويات التخصيب إلى تلك المحددة في الاتفاق النووي لعام 2015 أي حوالي 3.5% – وهو المستوى الذي يقارب المستوى اللازم لإنتاج الوقود لمحطات الطاقة النووية. علماً أن وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو أكد في مقابلة بودكاست أجريت مؤخرا، أنه لا يمكن لإيران أن تخصب اليورانيوم محلياً، إنما يمكنها استيراده من الخارج، كما تفعل دول أخرى. وكانت المحادثات في روما أمس امتدت 3 ساعات، ليخرج بعدها عراقجي قائلا إن 'مواقف بلاده واضحة وثابتة'، في إشارة ربما إلى عدم تخليها عن تخصيب اليورانيوم في الداخل. كما أضاف أن وزير الخارجية العماني طرح مجموعة من الأفكار، ومن المقرر أن يقدّم الطرفان وجهات نظرهما بشأنها. كذلك أكد الوزير الإيراني والوفد الأميركي الذي ترأسه المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف أن جولات مقبلة ستُعقد لاحقاً بعد إعلان الجانبين عن مواقفهما. وكانت مسألة تخصيب اليورانيوم شكلت نقطة الخلاف الرئيسية في المحادثات. ففي حين اعتبر ويتكوف أن الولايات المتحدة 'لا يمكنها السماح حتى بنسبة 1% من قدرة التخصيب'، ترفض طهران هذا الشرط، مشددة على أنه يخالف الاتفاق الدولي المبرم معها، وتتمسك بحقها ببرنامج نووي لأغراض مدنية.


ليبانون 24
منذ 2 ساعات
- ليبانون 24
مفاوضات النووي في روما.. هذا ما عرضته إيران
وصف وزير الخرجية الإيراني عباس عراقجي أمس الجمعة الجولة الخامسة من المفاوضات النووية غير المباشرة التي عقدت في روما مع الوفد الأميركي بأنها " أكثر جولات التفاوض مهنية". فيما اعتبرها الجانب الأميركي "بناءة". كشفت مصادر مطلعة على المحادثات أن الجانبين سعيا إلى وضع معايير لاتفاق جديد حول برنامج طهران النووي ، مع تأجيل التفاوض على التفاصيل المهمة إلى وقت لاحق، وفق ما نقلت صحيفة " وول ستريت جورنال" وفي السياق، اعتبر ريتشارد نيفيو، الذي ساعد في قيادة المحادثات مع إيران في عهد إدارتي الرئيسين الأميركيين باراك أوباما وجوبايدن: "أن الاتفاق الإطاري قد يكون مفيدًا للغاية في إعداد اتفاق طويل الأجل، بشرط أن يكون الجميع واضحين بشأن النتيجة المقصودة". فيما رأى بعض المراقبين أن السعي إلى وضع تفاهم مشترك أو اتفاق إطاري لإجراء مزيد من المفاوضات بشأن البرنامج النووي الإيراني يُحاكي، في بعض جوانبه، الاتفاق المؤقت الذي وضع عام 2013 والذي سبق الاتفاق النووي الذي توصلت إليه إيران مع إدارة الرئيس الأميركي الأسبق باراك أوباما في 2015. وقد وفّر اتفاق 2013 تخفيفًا جزئيًا للعقوبات على إيران، مقابل بعض الخطوات لكبح برنامجها النووي إلا أنه لا يوجد ما يشير إلى أن الجانبين سيُضيفان خطوات مماثلة لبناء الثقة إلى اتفاق إطاري هذه المرة. لكن مسؤولا أميركيا كبيرا مُطّلعا على المحادثات أوضح أن الهدف هو التوصل إلى تفاهم حول النقاط الرئيسية التي ستُشكّل اتفاقًا نهائيًا. العرض الإيراني؟ في المقابل، طرح الجانب الإيراني اقتراحا جديدا تضمن إنشاء اتحاد نووي ثلاثي، تقوم فيه طهران بتخصيب اليورانيوم إلى درجة منخفضة، أقل من الدرجة اللازمة للأسلحة النووية، ثم تشحنه إلى دول عربية معينة للاستخدام المدني، وفق ما أشار مسؤولون إيرانيون. كما أوضحوا أنهم على استعداد لخفض مستويات التخصيب إلى تلك المحددة في الاتفاق النووي لعام 2015 أي حوالي 3.5% - وهو المستوى الذي يقارب المستوى اللازم لإنتاج الوقود لمحطات الطاقة النووية. علماً أن وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو أكد في مقابلة بودكاست أجريت مؤخرا، أنه لا يمكن لإيران أن تخصب اليورانيوم محلياً، إنما يمكنها استيراده من الخارج، كما تفعل دول أخرى. وكانت المحادثات في روما أمس امتدت 3 ساعات، ليخرج بعدها عراقجي قائلا إن "مواقف بلاده واضحة وثابتة"، في إشارة ربما إلى عدم تخليها عن تخصيب اليورانيوم في الداخل. كما أضاف أن وزير الخارجية العماني طرح مجموعة من الأفكار، ومن المقرر أن يقدّم الطرفان وجهات نظرهما بشأنها. كذلك أكد الوزير الإيراني والوفد الأميركي الذي ترأسه المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف أن جولات مقبلة ستُعقد لاحقاً بعد إعلان الجانبين عن مواقفهما. وكانت مسألة تخصيب اليورانيوم شكلت نقطة الخلاف الرئيسية في المحادثات. ففي حين اعتبر ويتكوف أن الولايات المتحدة"لا يمكنها السماح حتى بنسبة 1% من قدرة التخصيب"، ترفض طهران هذا الشرط، مشددة على أنه يخالف الاتفاق الدولي المبرم معها، وتتمسك بحقها ببرنامج نووي لأغراض مدنية.