
مفاوضات النووي في روما.. هذا ما عرضته إيران
كشفت مصادر مطلعة على المحادثات أن الجانبين سعيا إلى وضع معايير لاتفاق جديد حول برنامج طهران النووي، مع تأجيل التفاوض على التفاصيل المهمة إلى وقت لاحق، وفق ما نقلت صحيفة 'وول ستريت جورنال'
وفي السياق، اعتبر ريتشارد نيفيو، الذي ساعد في قيادة المحادثات مع إيران في عهد إدارتي الرئيسين الأميركيين باراك أوباما وجوبايدن: 'أن الاتفاق الإطاري قد يكون مفيدًا للغاية في إعداد اتفاق طويل الأجل، بشرط أن يكون الجميع واضحين بشأن النتيجة المقصودة'.
فيما رأى بعض المراقبين أن السعي إلى وضع تفاهم مشترك أو اتفاق إطاري لإجراء مزيد من المفاوضات بشأن البرنامج النووي الإيراني يُحاكي، في بعض جوانبه، الاتفاق المؤقت الذي وضع عام 2013 والذي سبق الاتفاق النووي الذي توصلت إليه إيران مع إدارة الرئيس الأميركي الأسبق باراك أوباما في 2015. وقد وفّر اتفاق 2013 تخفيفًا جزئيًا للعقوبات على إيران، مقابل بعض الخطوات لكبح برنامجها النووي
إلا أنه لا يوجد ما يشير إلى أن الجانبين سيُضيفان خطوات مماثلة لبناء الثقة إلى اتفاق إطاري هذه المرة.
لكن مسؤولا أميركيا كبيرا مُطّلعا على المحادثات أوضح أن الهدف هو التوصل إلى تفاهم حول النقاط الرئيسية التي ستُشكّل اتفاقًا نهائيًا.
العرض الإيراني؟
في المقابل، طرح الجانب الإيراني اقتراحا جديدا تضمن إنشاء اتحاد نووي ثلاثي، تقوم فيه طهران بتخصيب اليورانيوم إلى درجة منخفضة، أقل من الدرجة اللازمة للأسلحة النووية، ثم تشحنه إلى دول عربية معينة للاستخدام المدني، وفق ما أشار مسؤولون إيرانيون.
كما أوضحوا أنهم على استعداد لخفض مستويات التخصيب إلى تلك المحددة في الاتفاق النووي لعام 2015 أي حوالي 3.5% – وهو المستوى الذي يقارب المستوى اللازم لإنتاج الوقود لمحطات الطاقة النووية.
علماً أن وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو أكد في مقابلة بودكاست أجريت مؤخرا، أنه لا يمكن لإيران أن تخصب اليورانيوم محلياً، إنما يمكنها استيراده من الخارج، كما تفعل دول أخرى.
وكانت المحادثات في روما أمس امتدت 3 ساعات، ليخرج بعدها عراقجي قائلا إن 'مواقف بلاده واضحة وثابتة'، في إشارة ربما إلى عدم تخليها عن تخصيب اليورانيوم في الداخل.
كما أضاف أن وزير الخارجية العماني طرح مجموعة من الأفكار، ومن المقرر أن يقدّم الطرفان وجهات نظرهما بشأنها.
كذلك أكد الوزير الإيراني والوفد الأميركي الذي ترأسه المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف أن جولات مقبلة ستُعقد لاحقاً بعد إعلان الجانبين عن مواقفهما.
وكانت مسألة تخصيب اليورانيوم شكلت نقطة الخلاف الرئيسية في المحادثات. ففي حين اعتبر ويتكوف أن الولايات المتحدة 'لا يمكنها السماح حتى بنسبة 1% من قدرة التخصيب'، ترفض طهران هذا الشرط، مشددة على أنه يخالف الاتفاق الدولي المبرم معها، وتتمسك بحقها ببرنامج نووي لأغراض مدنية.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


صدى البلد
منذ 4 ساعات
- صدى البلد
محاولات أمريكية إيرانية للتوصل إلى اتفاق نووي مؤقت في روما
كشفت صحيفة وول ستريت جورنال، نقلاً عن مصادر مطلعة على سير المحادثات، أن الولايات المتحدة وإيران تواصلان مشاوراتهما الدبلوماسية للتوصل إلى اتفاق إطاري مؤقت يمكن أن يشكل أساساً لاتفاق نووي شامل في وقت لاحق. ووفقًا للتقرير، اقترحت طهران أن يتضمن الاتفاق المزمع إعادة التأكيد على حقها في تطوير برنامج نووي لأغراض مدنية، إلى جانب تعهد واضح بعدم السعي للحصول على أسلحة نووية، وهي نقطة تسعى إيران لإثباتها منذ سنوات في مواجهة اتهامات متكررة من الغرب. ويُنتظر أن يشمل الاتفاق بنودًا خاصة بعمليات التفتيش المكثفة من جانب الوكالة الدولية للطاقة الذرية، بما يتيح شفافية أكبر حول أنشطة إيران النووية، في خطوة تهدف إلى تبديد المخاوف الدولية من أي تحول محتمل نحو إنتاج مواد قابلة للاستخدام العسكري. في المقابل، تضغط واشنطن من أجل تضمين الاتفاق المرتقب عناصر تقنية واضحة تحدد ما يمكن وما لا يمكن لإيران القيام به في المجال النووي، مع التركيز على ضرورة أن يكون "الاتفاق موجّهًا" ويتضمن أهدافًا ملموسة تعمل عليها فرق فنية لاحقًا. ويبدو أن الولايات المتحدة تسعى من خلال هذا النهج إلى تجنب الغموض الذي شاب بعض بنود الاتفاق النووي السابق الموقع عام 2015. غير أن النقطة الجوهرية التي ما زالت عالقة بين الجانبين هي مسألة تخصيب اليورانيوم. فبينما تطالب واشنطن إيران بالتخلي الكامل عن هذا النشاط باعتباره يمثل مصدر القلق الأساسي في أي مسار قد يؤدي لصناعة سلاح نووي، ترفض طهران هذا الطلب بشكل قاطع، وتؤكد أن التخصيب جزء لا يتجزأ من حقها في استخدام الطاقة النووية للأغراض السلمية. وشهدت العاصمة الإيطالية روما، أمس الجمعة، ختام الجولة الخامسة من المفاوضات، بمشاركة وزير الخارجية العماني بدر البوسعيدي الذي يتوسط بين الطرفين. وفي تصريح له عقب انتهاء الاجتماعات، قال البوسعيدي إن "الأطراف أحرزت تقدماً مؤكداً، لكنه ليس نهائياً"، مشيراً إلى وجود تفاهمات أولية بحاجة إلى المزيد من النقاشات التفصيلية. بدوره، صرّح كبير المفاوضين النوويين الإيرانيين عباس عراقجي بأن الجانبين يستعدان لجولات جديدة في محاولة لسد الفجوات المتبقية. وأضاف عراقجي أن "الاجتماعات المقبلة قد تكون حاسمة"، مشيرًا إلى أن اجتماعًا أو اثنين قد يكونان كافيين للوصول إلى تفاهم نهائي إذا تم تجاوز العقبات الأساسية. وبحسب التسلسل الزمني للمفاوضات، بدأت أولى الجولات في 12 أبريل بالعاصمة العمانية مسقط، تلتها الجولة الثانية في روما يوم 19 من الشهر ذاته، ثم عقدت الجولة الثالثة يوم 26 أبريل، والجولة الرابعة في 11 مايو، وكلاهما أيضًا في مسقط، قبل أن تعود الجولة الخامسة إلى روما في 17 مايو.


الجمهورية
منذ 5 ساعات
- الجمهورية
أميركا تعين مايكل أنطون ليقود المحادثات الفنية مع إيران
عينت إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب المسؤول الكبير في وزارة الخارجية مايكل أنطون لقيادة الفريق الفني الأميركي، قبل يومين من المحادثات الفنية المرتقبة السبت في عمان بين إيران والولايات المتحدة. فقد كشف مسؤولون أميركيون اليوم الخميس أن أنطون سيرأس الوفد الفني في مباحثات السبت، وفق ما نقلت صحيفة "بوليتيكو. لاسيما أن أنطون، مدير تخطيط السياسات في وزارة الخارجية الأميركية، يقود فريقاً مكوناً من نحو اثني عشر شخصاً، معظمهم من المسؤولين المحترفين من مختلف أنحاء الحكومة، لوضع تفاصيل اتفاق من شأنه أن يفرض قيوداً كبيرة على البرنامج النووي الإيراني في مقابل تخفيف العقوبات. وكان هذا المسؤول الإداري ذو النفوذ المتزايد، عمل في مجلس الأمن القومي خلال إدارة ترامب الأولى، ثم عمل زميلًا في معهد كليرمونت المحافظ. إلا أنه لم يعلن أي موقف علني بشأن الملف الإيراني، الذي لطالما أثار جدلًا حادًا ومثيرًا للانقسام في واشنطن. فيما اعتبره مسؤول في الإدارة الأميركية أنه الرجل الأمثل لهذا المنصب نظرًا لخبرته وفطنته. وأضاف أن "الأهم من ذلك أنه سيضمن تنفيذ أجندة ترامب في هذا الملف". وكان وزير الخارجية ماركو روبيو أعلن في مقابلة مع صحيفة فري برس أمس أن واشنطن تسعى إلى التوصل إلى ترتيب يسمح لإيران باستيراد وقود اليورانيوم المخصب من الخارج، حتى تتمكن من امتلاك برنامج نووي مدني. فيما تحدث مبعوث الرئيس الأميركي الخاص إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف، سابقا عن احتمال السماح لطهران بنسبة تخصيب تبلغ 3،67، وهي النسبة التي كان الاتفاق النووي لعام 2015 نص عليها.


IM Lebanon
منذ 6 ساعات
- IM Lebanon
ترامب يوقع أوامر تنفيذية في مجال الطاقة النووية
وقع الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، الجمعة، عدة أوامر تنفيذية بهدف تعزيز إنتاج الطاقة النووية في الولايات المتحدة. وأمر ترامب اللجنة التنظيمية النووية المستقلة في البلاد، بتقليص اللوائح التنظيمية، وتسريع إصدار التراخيص الجديدة للمفاعلات ومحطات الطاقة، سعيا لتقليص الفترة الزمنية لعملية تستغرق عدة سنوات إلى 18 شهرا. جاء ذلك ضمن مجموعة أوامر تنفيذية وقعها ترامب، الجمعة، لدعم إنتاج الطاقة النووية وسط طفرة في الطلب من مراكز البيانات والذكاء الاصطناعي. ووقع الرئيس الأميركي، 4 أوامر تنفيذية تهدف، بحسب مستشاره، إلى إطلاق 'نهضة' في الطاقة النووية المدنية في الولايات المتحدة، مع طموح بزيادة إنتاجها أربع مرات خلال السنوات الـ25 المقبلة. ويريد الرئيس الأميركي الذي وعد بإجراءات 'سريعة للغاية وآمنة للغاية'، ألا تتجاوز مدة دراسة طلب بناء مفاعل نووي جديد 18 شهرا، ويعتزم إصلاح هيئة التنظيم النووي، مع تعزيز استخراج اليورانيوم وتخصيبه. وصرح ترامب للصحفيين في المكتب البيضاوي: 'الآن هو وقت الطاقة النووية'، فيما قال وزير الداخلية دوغ بورغوم، إن التحدي هو 'إنتاج ما يكفي من الكهرباء للفوز في مبارزة الذكاء الاصطناعي مع الصين'.