
أهل غزة يتضورون جوعًا.. فما أثر الجوع في جسم الإنسان؟
في ظل حصار إسرائيلي شبه كامل، يواجه أكثر من مليوني إنسان في قطاع غزة، بينهم نحو مليون طفل، مجاعة متفاقمة ويائسة. ووفقًا للأمم المتحدة، فإن واحدًا من كل ثلاثة أشخاص في غزة يقضي أيامًا متتالية دون طعام.
تُسجّل المستشفيات القليلة التي ما زالت تعمل ارتفاعًا في أعداد الوفيات الناتجة عن سوء التغذية والمجاعة. وتُظهر الصور ومقاطع الفيديو الواردة من القطاع أطفالًا نحيفين بشدة، بطونهم منتفخة، وجلودهم مشدودة على عظامهم.
تحذيرات منظمات الإغاثة
منذ أشهر، تحذّر المنظمات الإنسانية من خطر مجاعة وشيكة، في ظل تشديد إسرائيل القيود على دخول إمدادات الأمم المتحدة. وأصدرت أكثر من 100 منظمة إنسانية بيانًا مشتركًا، الأربعاء، وصفت فيه الوضع بأنه "مجاعة جماعية".
وبحسب وزارة الصحة في غزة، فقد توفي أكثر من 100 شخص بسبب الجوع منذ بداية الحرب، وتُسجّل وفيات جديدة يوميًا، حسب تقرير نشرته صحيفة واشنطن بوست الأميركية.
كيف يدمّر الجوع أجساد الأطفال؟
مع تفشي الجوع، تبدأ الآثار المدمّرة بالظهور على أجساد الفلسطينيين، خاصة الأطفال، الذين يتضررون بسرعة بسبب قلة مخزون الطاقة وارتفاع احتياجاتهم للنمو.
في البداية، يعتمد الجسم على الكربوهيدرات لتحويلها إلى غلوكوز، والذي يُخزن في الكبد ويوزع على الأعضاء، خصوصًا الدماغ.
مع نفاد الغلوكوز، يبدأ الجسم في تفكيك الدهون للحصول على الطاقة.
عندما تنفد الدهون، يبدأ الجسم بتكسير البروتينات من العضلات، ما يؤدي إلى انهيار بنية الجسم وفشل أعضائه الحيوية.
الأعراض الخطيرة تشمل:
انكماش العضلات وفشل الأعضاء في أداء وظائفها. فقدان الشهية، التهابات المعدة، وانكماشها. ضعف الجهاز المناعي، وعدم قدرة الجسم على التئام الجروح أو مقاومة العدوى. انخفاض حرارة الجسم وظهور شحوب ونزيف في اللثة. تقلّص القلب، تباطؤ ضرباته، وانخفاض ضغط الدم، ما قد يؤدي إلى التوقف التام. فشل الجهاز التنفسي مع تباطؤ التنفس وضعف الرئتين. تراجع قدرات الدماغ، مثل التركيز، الانتباه، والتفاعل العاطفي.
مستقبل صحي مهدّد مدى الحياة
يحذّر الأطباء وخبراء التغذية من أن الأطفال الناجين من الجوع والقصف سيعانون من مشاكل صحية مزمنة طيلة حياتهم، بما في ذلك:
تأخر نمو الدماغ والجسد.
قصر القامة وضعف البنية الجسدية. ضعف البصر نتيجة نقص فيتامين A. فقدان الوزن المزمن بسبب نقص الزنك. انخفاض الطاقة والقدرة على التركيز بسبب نقص الحديد. ضعف المناعة، ما يعرّضهم لأمراض مثل الإسهال، الالتهاب الرئوي، والحمّى.
أعلنت إسرائيل، الجمعة، أنها ستسمح للدول الأجنبية بـإسقاط مساعدات جوًا إلى قطاع غزة، بحسب إذاعة جيش الاحتلال. لكن صحيفة واشنطن بوست تؤكد أن هذا الأسلوب غير كافٍ مطلقًا، لأن حمولة الطائرة الواحدة تقل عن شاحنة برية.
منذ 2 مارس/آذار الماضي، أغلق الاحتلال الإسرائيلي جميع المعابر المؤدية إلى قطاع غزة، منقلبًا على اتفاق وقف إطلاق النار الموقع في 18 يناير/كانون الثاني، والذي نصّ على إدخال 600 شاحنة مساعدات و50 شاحنة وقود يوميًا.
ومنذ ذلك الحين، بدأ سكان القطاع يعتمدون على المواد الغذائية المخزنة، والتي نفدت تدريجيًا، ما أدى إلى انتشار الجوع وسوء التغذية، خاصة مع نقص مشتقات الحليب، اللحوم، الدواجن، الخضروات، والأدوية، بالإضافة إلى مستلزمات النظافة.
وبحسب وزارة الصحة في غزة، فقد أدى التجويع إلى استشهاد 133 فلسطينيًا، بينهم 87 طفلًا، بعد منع الاحتلال إدخال أكثر من 80 ألف شاحنة مساعدات ووقود منذ مارس.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


فلسطين أون لاين
منذ 11 ساعات
- فلسطين أون لاين
"الأونروا": يجب إدخال مساعدات غذائية واسعة النطاق فورا ودون عوائق إلى غزَّة
قال المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) فيليب لازاريني، إنَّ سكان غزة يعانون من الجوع ويجب وقف ذلك بالوسائل السياسية. وشدد لازاريني على ضرورة إغراق غزة بمساعدات غذائية واسعة النطاق فورا وبشكل مستمر دون عوائق. وصباح اليوم، قال مدير الإغاثة الطبية بغزة بسام زقوت، إنَّ 17 ألف طفل يعانون من سوء تغذية حاد ما يزيد من الصعوبات على المنظومة الطبية. وأوضح زقوت في تصريحات صحفية، أنه لا يصل سوى كميات قليلة من المساعدات إلى القطاع وتتم سرقتها من قبل عصابات. وأشار زقوت إلى أن أدوية مرضى السكري لا تدخل والكثير من النساء الحوامل يعانين من سوء التغذية. وقال المرصد الرئيسي للأمن الغذائي في العالم، إن السيناريو الأسوأ لحدوث مجاعة يتكشف حاليا في قطاع غزة، مشيرا إلى أن شح الغذاء في معظم مناطق غزة وصل إلى حد المجاعة. وحذّر التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي IPC، التابع للأمم المتحدة، من أن عمليات الإسقاط الجوي للمساعدات فوق القطاع "غير كافية" لوقف الانهيار الإنساني المستمر. ويعيش القطاع اليوم واحدة من أقسى الكوارث الإنسانية في تاريخه، حيث تتقاطع المجاعة مع حرب مدمرة شنتها قوات الاحتلال الإسرائيلي منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، وسط شلل تام في الإغاثة الدولية. ومنذ 2 مارس/آذار الماضي، أغلق الاحتلال الإسرائيلي جميع المعابر المؤدية إلى قطاع غزة، منقلبًا على اتفاق وقف إطلاق النار الموقع في 18 يناير/كانون الثاني، والذي نصّ على إدخال 600 شاحنة مساعدات و50 شاحنة وقود يوميًا. وخلفت الإبادة "الإسرائيلية" بدعم أمريكي، نحو 208 آلاف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين. المصدر / فلسطين أون لاين


فلسطين أون لاين
منذ 12 ساعات
- فلسطين أون لاين
مدير الإغاثة الطبية بغزة: 17 ألف طفل يعانون من سوء تغذية حاد
قال مدير الإغاثة الطبية بغزة بسام زقوت، إنَّ 17 ألف طفل يعانون من سوء تغذية حاد ما يزيد من الصعوبات على المنظومة الطبية. وأوضح زقوت في تصريحات صحفية، اليوم السبت أنه لا يصل سوى كميات قليلة من المساعدات إلى القطاع وتتم سرقتها من قبل عصابات. وأشار زقوت إلى أن أدوية مرضى السكري لا تدخل والكثير من النساء الحوامل يعانين من سوء التغذية. واستشهد صباح اليوم السبت، فتى من غزة بسبب سوء التغذية والجوع الذي يعاني منه قطاع غزة، جراء الحصار المشدد ومنع الاحتلال إدخال الأغذية والمساعدات الإنسانية. وأعلنت مصادر طبية في مستشفى الشفاء بغزة، عن وفاة الفتى عاطف ابو خاطر "17 عاماً، نتيجة الجوع وسوء التغذية. وسجلت وزارة الصحة بغزة 3 وفيات الجمعة بسبب المجاعة وسوء التغذية، من بينها طفلان. وارتفع إجمالي عدد الضحايا الذين قضوا جراء الجوع ونقص الغذاء والدواء إلى 162 شهيدًا، من بينهم 92 طفلًا، وفق ما جاء في التحديث اليومي الصادر عن الوزارة. وأكدت الوزارة أن الأزمة الإنسانية في قطاع غزة تتفاقم بشكل خطير مع استمرار الحصار ونقص الإمدادات الغذائية والطبية، مشيرة إلى أن آلاف المرضى والمصابين يواجهون خطر الموت البطيء في ظل الانهيار المتواصل للقطاع الصحي. وجددت وزارة الصحة مناشدتها للمجتمع الدولي ومؤسسات الإغاثة الدولية، بضرورة التحرك الفوري والعاجل لإنقاذ المدنيين، وتوفير ممرات آمنة لدخول الغذاء والدواء والمستلزمات الطبية بشكل عاجل. وقال المرصد الرئيسي للأمن الغذائي في العالم، إن السيناريو الأسوأ لحدوث مجاعة يتكشف حاليا في قطاع غزة، مشيرا إلى أن شح الغذاء في معظم مناطق غزة وصل إلى حد المجاعة. وحذّر التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي IPC، التابع للأمم المتحدة، من أن عمليات الإسقاط الجوي للمساعدات فوق القطاع "غير كافية" لوقف الانهيار الإنساني المستمر. ويعيش القطاع اليوم واحدة من أقسى الكوارث الإنسانية في تاريخه، حيث تتقاطع المجاعة مع حرب مدمرة شنتها قوات الاحتلال الإسرائيلي منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، وسط شلل تام في الإغاثة الدولية. ومنذ 2 مارس/آذار الماضي، أغلق الاحتلال الإسرائيلي جميع المعابر المؤدية إلى قطاع غزة، منقلبًا على اتفاق وقف إطلاق النار الموقع في 18 يناير/كانون الثاني، والذي نصّ على إدخال 600 شاحنة مساعدات و50 شاحنة وقود يوميًا. وخلفت الإبادة "الإسرائيلية" بدعم أمريكي، نحو 208 آلاف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين. المصدر / فلسطين أون لاين


فلسطين أون لاين
منذ 13 ساعات
- فلسطين أون لاين
وفاة فتى بسبب الجوع وسوء التَّغذية في غزَّة
استشهد، صباح اليوم السبت، فتى من غزة بسبب سوء التغذية والجوع الذي يعاني منه قطاع غزة، جراء الحصار المشدد ومنع الاحتلال إدخال الأغذية والمساعدات الإنسانية. واعلنت مصادر طبية في مستشفى الشفاء بغزة، عن وفاة الفتى عاطف ابو خاطر "17 عاماً، نتيجة الجوع وسوء التغذية. وسجلت وزارة الصحة بغزة 3 وفيات الجمعة بسبب المجاعة وسوء التغذية، من بينها طفلان. وارتفع إجمالي عدد الضحايا الذين قضوا جراء الجوع ونقص الغذاء والدواء إلى 162 شهيدًا، من بينهم 92 طفلًا، وفق ما جاء في التحديث اليومي الصادر عن الوزارة. وأكدت الوزارة أن الأزمة الإنسانية في قطاع غزة تتفاقم بشكل خطير مع استمرار الحصار ونقص الإمدادات الغذائية والطبية، مشيرة إلى أن آلاف المرضى والمصابين يواجهون خطر الموت البطيء في ظل الانهيار المتواصل للقطاع الصحي. وجددت وزارة الصحة مناشدتها للمجتمع الدولي ومؤسسات الإغاثة الدولية، بضرورة التحرك الفوري والعاجل لإنقاذ المدنيين، وتوفير ممرات آمنة لدخول الغذاء والدواء والمستلزمات الطبية بشكل عاجل. وقال المرصد الرئيسي للأمن الغذائي في العالم، إن السيناريو الأسوأ لحدوث مجاعة يتكشف حاليا في قطاع غزة، مشيرا إلى أن شح الغذاء في معظم مناطق غزة وصل إلى حد المجاعة. وحذّر التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي IPC، التابع للأمم المتحدة، من أن عمليات الإسقاط الجوي للمساعدات فوق القطاع "غير كافية" لوقف الانهيار الإنساني المستمر. ويعيش القطاع اليوم واحدة من أقسى الكوارث الإنسانية في تاريخه، حيث تتقاطع المجاعة مع حرب مدمرة شنتها قوات الاحتلال الإسرائيلي منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، وسط شلل تام في الإغاثة الدولية. ومنذ 2 مارس/آذار الماضي، أغلق الاحتلال الإسرائيلي جميع المعابر المؤدية إلى قطاع غزة، منقلبًا على اتفاق وقف إطلاق النار الموقع في 18 يناير/كانون الثاني، والذي نصّ على إدخال 600 شاحنة مساعدات و50 شاحنة وقود يوميًا. ومنذ ذلك الحين، بدأ سكان القطاع يعتمدون على المواد الغذائية المخزنة، والتي نفدت تدريجيًا، ما أدى إلى انتشار الجوع وسوء التغذية، خاصة مع نقص مشتقات الحليب، اللحوم، الدواجن، الخضروات، والأدوية، بالإضافة إلى مستلزمات النظافة. وخلفت الإبادة "الإسرائيلية" بدعم أمريكي، نحو 208 آلاف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين. المصدر / فلسطين أون لاين