
قتلى بغارة روسية على منطقة سومي وقصف مستودع ذخيرة في القرم
قال مسؤولون أوكرانيون، اليوم السبت، إن روسيا نفذت هجوماً بطائرة مسيرة على حافلة في منطقة سومي بشمال شرقي البلاد ما أدى إلى مقتل تسعة أشخاص وإصابة أربعة آخرين. ووقع الهجوم بعد ساعات من عقد موسكو وكييف أول محادثات سلام مباشرة بينهما منذ سنوات.
وقالت الشرطة الوطنية الأوكرانية في منشور على "تيليغرام" "هذا ليس مجرد قصف آخر، إنها جريمة حرب". ونشرت الشرطة صوراً لشاحنة ركاب زرقاء داكنة اللون مدمرة تقريباً بعد تهشم سقفها وتحطم نوافذها.
وذكرت وكالة "تاس" الروسية للأنباء، نقلاً عن بيان لوزارة الدفاع، أن طائرات مسيرة روسية قصفت منطقة تجميع معدات عسكرية أوكرانية في سومي.
قصف مستودع ذخيرة في القرم
ميدانياً أيضاً، قال مصدر في جهاز الأمن الأوكراني إن طائرات مسيرة أوكرانية قصفت مستودع ذخيرة في شبه جزيرة القرم التي تحتلها روسيا، ما تسبب في انفجار قوي في مستودعات تستخدم لتخزين معدات عسكرية وأسلحة ووقود.
وزير الدفاع الأوكراني رستم عمروف يتحدث إلى الصحافيين في إسطنبول (أ ب)
أول حوار مباشر
في الأثناء، أعلن مبعوث الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لشؤون الاستثمار، كيريل دميتريف، في وقت متأخر أمس الجمعة أن أول حوار مباشر بين روسيا وأوكرانيا منذ ثلاث سنوات أسفر عن نتائج جيدة.
وأضاف دميتريف على منصة "إكس" للتواصل الاجتماعي أن النتائج الجيدة تتمثل في ثلاث نقاط: أكبر عملية لتبادل أسرى الحرب، وخيارات لوقف إطلاق النار قد تؤتي ثمارها، وتفاهم للمواقف واستمرار الحوار".
وقال إن هذا الأمر لم يكن ليحدث لولا الرئيس الأميركي دونالد ترمب ونائبه جي دي فانس والمبعوث الأميركي ستيف ويتكوف وأعضاء آخرون في فريق ترمب.
Good Results from Russia-Ukraine first dialogue in 3 yrs:
1. Largest POW exchange
2. Ceasefire options that may work
3. Understanding of positions and continued dialogue
This would not be possible without @POTUS,@JDVance, @SteveWitkoff, @SecRubio, other Trump team members. — Kirill A. Dmitriev (@kadmitriev) May 16, 2025
استئناف المفاوضات
كانت روسيا قالت أمس الجمعة إن المحادثات المباشرة مع أوكرانيا أفضت إلى اتفاق لتبادل ألف أسير حرب لكل منهما قريباً واستئناف المحادثات بعد تحديد كل طرف رؤيته لوقف إطلاق النار في المستقبل.
وقال رئيس الوفد الروسي فلاديمير ميدينسكي في بيان قصير بثه التلفزيون الرسمي على الهواء بعد اختتام المفاوضات في إسطنبول إن موسكو راضية عن التقدم المحرز ومستعدة لمواصلة المحادثات مع كييف.
وأضاف "بصورة عامة نحن راضون عن النتيجة ومستعدون لمواصلة التواصل. في الأيام المقبلة، سيكون هناك تبادل ضخم للأسرى بمعدل ألف مقابل ألف".
وستكون تلك واحدة من أكبر عمليات التبادل من نوعها منذ إرسال بوتين عشرات الآلاف من القوات إلى أوكرانيا في 2022 في ما يقول إنها عملية عسكرية خاصة.
وقال ميدينسكي "طلب الجانب الأوكراني إجراء محادثات مباشرة بين زعيمي الدولتين. وسجلنا هذا الطلب لدينا".
وذكر أن روسيا وأوكرانيا اتفقتا على المضي قدماً وتحديد تفاصيل مكتوبة لرؤيتهما لما سيبدو عليه وقف إطلاق النار في المستقبل. وأضاف "بعد عرض هذه الرؤية، نعتقد أنه من المناسب، كما اتفقنا أيضاً، مواصلة مفاوضاتنا".
المحادثات المباشرة بين وفدي روسيا وأوكرانيا في إسطنبول (أ ب)
"غير مقبول"
اقترح بوتين الأحد الماضي إجراء محادثات مباشرة مع أوكرانيا في تركيا، لكنه رفض تحدياً من الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي للاجتماع معه مباشرة وأرسل فريقاً من المسؤولين متوسطي المستوى إلى المحادثات.
وانتهت محادثات إسطنبول بعد أقل من ساعتين من بدايتها، من دون أي بادرة واضحة تدل على تحقيق تقدم حتى الآن في تضييق الفجوة بين الجانبين، ووصف مصدر أوكراني مطالب موسكو بأنها "غير قابلة للتطبيق".
وكان الأمين العام لحلف شمال الأطلسي مارك روته قد قال الجمعة إن بوتين "ارتكب خطأ بإرسال وفد منخفض المستوى" إلى إسطنبول.
وقال رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر "ما رأيناه بالأمس وليلة اليوم هو دليل آخر على أن بوتين ليس جاداً في شأن السلام".
وأضاف ستارمر في وقت لاحق أنه يتفق هو وزعماء فرنسا وألمانيا وبولندا مع زيلينسكي في تيرانا على أن موقف روسيا في محادثات السلام "غير مقبول بصورة واضحة" وأنهم تشاوروا أيضاً مع ترمب. وأكد أنهم جميعاً ينسقون ردودهم عن كثب.
وقال المستشار الألماني الجديد فريدريش ميرتس إنه يتعين على أوروبا زيادة قدراتها الدفاعية، ويتعين على المنطقة العمل مع الولايات المتحدة لإنهاء الحرب في أوكرانيا. وأضاف "يتعين علينا بذل كل جهد لإبقاء الأميركيين في صفنا".
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
فرض عقوبات أميركية على روسيا
جدد أعضاء مجلس الشيوخ الأميركي الدعوات الجمعة للكونغرس لإقرار عقوبات على روسيا بعد عدم إحراز تقدم يذكر في محادثات وقف إطلاق النار بين روسيا وأوكرانيا، لكن لم يتم تحديد موعد للتصويت على مشروعات قوانين طرحت قبل ستة أسابيع بهدف الضغط على موسكو للتفاوض بجدية.
وقال السيناتور الديمقراطي ريتشارد بلومنتال في بيان حث فيه على التصويت على مشروع قانون لفرض عقوبات إن "بوتين سيواصل المماطلة والتباطؤ في جهود وقف إطلاق النار حتى يتضرر اقتصاده بشدة، مما يعزله في جزيرة مالية".
وقدم بلومنتال والسيناتور الجمهوري ليندسي غراهام مشروع قانون في الأول من أبريل (نيسان) يهدف إلى عرقلة تمويل روسيا لحربها من خلال إضافة أحكام مثل فرض رسوم جمركية بنسبة 500 في المئة على الواردات إلى الولايات المتحدة من الدول التي تشتري الطاقة الروسية.
ويحظى مشروع القانون الآن بتأييد ما لا يقل عن 73 عضواً في مجلس الشيوخ المكون من 100 مقعد، لكن زعماء المجلس لم يشيروا إلى موعد طرحه للتصويت. وهناك إجراء مماثل طُرح في اليوم نفسه في مجلس النواب برعاية 28 عضواً من كلا الحزبين أيضاً.
ودعا غراهام الذي كان في تركيا لحضور اجتماع وزراء خارجية حلف شمال الأطلسي هذا الأسبوع إلى إقرار مشروع القانون، منتقداً قرار بوتين عدم حضور المحادثات مع أوكرانيا.
وقال في بيان "عندما يتعلق الأمر بألاعيب روسيا، فقد طفح الكيل". ولم يرد مساعدو الزعماء الجمهوريين في مجلسي الشيوخ والنواب بعد على طلبات التعليق.
زيادة الضغط على موسكو
من جانبها قالت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين الجمعة إن الاتحاد الأوروبي يعمل على حزمة جديدة من العقوبات التي ستستهدف روسيا لزيادة الضغط على بوتين بسبب الحرب في أوكرنيا.
وانعقدت قمة المجموعة السياسية الأوروبية التي تضم دولاً من خارج الاتحاد الأوروبي، في العاصمة الألبانية تيرانا في الوقت الذي اجتمع فيه مفاوضون روس وأوكرانيون في إسطنبول لإجراء أول محادثات سلام مباشرة منذ أكثر من ثلاث سنوات، تحت ضغط من الرئيس الأميركي دونالد ترمب.
وتبنى الاتحاد الأوروبي، الذي يتعرض للتهميش في الجهود الأميركية لإنهاء الحرب، 17 حزمة عقوبات على روسيا، كان أحدثها هذا الأسبوع، ويقول دبلوماسيون إن الصعوبة تتزايد في الحصول على الإجماع اللازم بين أعضاء التكتل البالغ عددهم 27 دولة لإقرار إجراءات جديدة.
وقالت فون دير لاين في إشارة إلى بوتين "إنه لا يريد السلام، لذا يتعين علينا زيادة الضغط، ولهذا السبب نعمل على حزمة جديدة من العقوبات".
وأضافت "ستشمل هذه الحزمة، على سبيل المثال، عقوبات على (خطي أنابيب) نورد ستريم 1 و2، وكذلك العمل على إدراج مزيد من سفن أسطول الظل (بقائمة العقوبات)، وخفض سقف أسعار النفط، وأخيراً مزيداً من العقوبات على القطاع المالي الروسي".
ويتكون "نورد ستريم 1 و2" من أنابيب قامت بتركيبها ومدها عملاق الغاز الروسي غازبروم الخاضعة لسيطرة الدولة لضخ الغاز الطبيعي إلى ألمانيا تحت بحر البلطيق. ومزقت سلسلة من الانفجارات الأنبوبين في عام 2022.
وقال مسؤولون ودبلوماسيون إن العقوبات الجديدة الكبيرة التي هدد بها الزعماء الأوروبيون في الأيام الماضية ستحتاج إلى دعم الولايات المتحدة لإنجاحها.
وقال الرئيس الأوكراني في كلمة أمام الزعماء الأوروبيين في تيرانا إن الأولوية الأولى لأوكرانيا هي التوصل لوقف إطلاق نار غير مشروط لإرساء أساس لمحادثات في المستقبل من أجل التوصل إلى اتفاق سلام.
سفيرة أميركا لدى كييف استقالت بسبب سياسة ترمب
من جانب آخر قالت السفيرة الأميركية السابقة لدى أوكرانيا الجمعة إنها استقالت الشهر الماضي بسبب السياسة التي ينتهجها الرئيس ترمب إزاء الحرب.
وقالت بريدجيت برينك في مقال نشرته صحيفة "ديترويت فري برس"، "لا يمكنني البقاء وعدم القيام بشيء بينما يتم غزو بلد، وتقصف ديمقراطية، ويقتل أطفال مع الإفلات من العقاب".
وأضافت "أعتقد أن الطريقة الوحيدة لضمان مصالح الولايات المتحدة هي الدفاع عن الديمقراطيات والوقوف في وجه المستبدين. تحقيق سلام بأي ثمن ليس سلاماً (...)، إنه مساومة".
وأعلنت وزارة الخارجية الأميركية في أبريل (نيسان) الماضي أن برينك التي عينها الرئيس الديمقراطي السابق جو بايدن ستتنحى عن منصبها.
وتولت برينك منصبها في مايو (أيار) 2022، بعد ثلاثة أشهر من إطلاق روسيا هجومها على أوكرانيا، مما دفع الغرب بقيادة الولايات المتحدة إلى إطلاق برنامج ضخم لتسليح أوكرانيا ودعمها.
لكن منذ عودته إلى البيت الأبيض قلب ترمب سياسة بايدن إزاء أوكرانيا رأساً على عقب، فأبطأ تسليم المساعدات العسكرية، وأعاد التواصل مع روسيا، وألقى مسؤولية استمرار الحرب على الرئيس الأوكراني.
وكتبت برينك أنها عملت كدبلوماسية في عهد خمسة رؤساء، ووافقت على أن وظيفتها هي تنفيذ لسياسات البيت الأبيض. وأضافت "للأسف، كانت السياسة المتبعة منذ بداية إدارة ترمب الضغط على الضحية، أوكرانيا، وليس على المعتدي، روسيا".
وتابعت "بالتالي، لم يعد بإمكاني تنفيذ سياسة الإدارة بحسن نية، وشعرت بأنه من واجبي التنحي عن منصبي. بعد قرابة ثلاثة عقود من خدمة بلادنا استقلت من منصب السفير (الأميركي) لدى أوكرانيا".
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الشرق الأوسط
منذ 2 ساعات
- الشرق الأوسط
بين المزاح والجد... بوتين لترمب: الروس يحبون ميلانيا أكثر منك
قال الرئيس الأميركي دونالد ترمب إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أشاد بزوجته ميلانيا خلال مكالمتهما لمناقشة وقف إطلاق النار في أوكرانيا. وذكرت صحيفة «التايمز» أنه في كلمته خلال حفل توقيع قانون «أسقطوه!»، وهو قانون يجرم أي نشر يتمّ من دون رضا الطرف المعني لأي صور إباحية، في حديقة البيت الأبيض بعد حديثه مع بوتين، قال ترمب للحشد: «قال بوتين للتو: إنهم يحترمون زوجتك كثيراً». وعندما رد ترمب: «ماذا عني؟»، أجاب بوتين: «إنهم (الروس) يحبون ميلانيا أكثر». وأضاف ترمب: «لم يكن ذلك جيداً، لا أعرف إن كان جيداً». وجاءت تعليقات ترمب قبيل توقيع قانون يجرّم أي نشر يتمّ من دون رضا الطرف المعني لأي صور إباحية، سواء أكانت حقيقية أم مولّدة بالذكاء الاصطناعي، وبخاصة لأغراض «إباحية انتقامية»، وهي ظاهرة لا تنفكّ تتنامى. والنصّ الذي أُطلق عليه اسم «قانون إزالة المحتوى غير المرغوب فيه» (Take It Down Act) دعمته السيدة الأولى ميلانيا وسبق وأن تمّ إقراره في مجلسي الشيوخ والنواب، حيث حظي بدعم واسع من كلا الحزبين. وتبع هذه التعليقات خطاب نادر للسيدة الأولى، احتفت فيه بمشروع القانون باعتباره «نصراً وطنياً». وقعت السيدة الأولى الأميركية ميلانيا ترمب على مشروع القانون رقم 146 إلى جانب الرئيس الأميركي دونالد ترمب (إ.ب.أ) وقالت إن «الذكاء الاصطناعي ووسائل التواصل الاجتماعي يعدان الحلوى الرقمية للجيل القادم: الحلو والإدمان والمهندس ليكون له تأثير على التطور المعرفي لأطفالنا». شكرت السيدة الأولى السياسيين الذين حضروا «لتكاتفهم ولإعطاء الأولوية للناس على السياسة» بعد إقرار التشريع بدعم ساحق من الحزبين. والنصّ الذي أُطلق عليه اسم «قانون إزالة المحتوى غير المرغوب فيه» (Take It Down Act) دعمته السيدة الأولى ميلانيا وسبق وأن تمّ إقراره في مجلسي الشيوخ والنواب، حيث حظي بدعم واسع من كلا الحزبين. وقال ترمب: «لقد أثبتنا أن التعاون الحزبي ممكن... أعني أنها المرة الأولى التي أرى فيها هذا المستوى من التعاون الحزبي، ولكنه أمر رائع». واستدار إلى زوجته، وأضاف: «لست متأكداً حتى من أنكِ تدركين ذلك يا عزيزتي. كثير من الديمقراطيين والجمهوريين لا يتفقون جيداً. لقد جعلتهم يتفقون. وهي لم تكن تعلم بذلك، ولم تكن تعلم بوجود مشكلة لدينا».

العربية
منذ 2 ساعات
- العربية
روته: الناتو يعتبر المحادثة بين بوتين وترامب خطوة إيجابية
قال مارك روته أمين عام الناتو، قبيل اجتماع وزراء الخارجية والدفاع في الاتحاد الأوروبي، إن الحلف يعتبر المحادثة بين الرئيسين الروسي والأميركي خطوة إيجابية لأنها "أعادت التواصل". وأضاف روته، الذي شارك في السنوات الأخيرة دائما في اجتماعات وزراء الخارجية والدفاع في الاتحاد الأوروبي: "دعونا نشكر الولايات المتحدة على دورها في حل هذه المشكلة.. هذه المحادثة خطوة إيجابية للغاية أعادت التواصل المباشر الذي لم يكن موجودا من قبل.. ومن الإيجابي أيضا أن ترامب اتصل بزيلينسكي فورا بعد ذلك". "صريحة وهادفة" في الوقت نفسه، رفض روته الإجابة عن أسئلة حول سبب عدم قيام الرئيس الأميركي "بممارسة المزيد من الضغوط على روسيا". وقال روته للصحافيين: "علينا أن نكون ممتنين لأميركا.. ولا أستطيع التعليق على كل خطوة من خطوات العملية المستمرة". من الجدير بالذكر، أن الرئيسين الروسي، فلاديمير بوتين، والأميركي، دونالد ترامب، أجريا محادثة هاتفية أمس الاثنين، وأكد بوتين أن المحادثة كانت صريحة وهادفة، كما أعرب عن شكره لترامب على دعم واشنطن "لاستئناف المفاوضات المباشرة بين روسيا وأوكرانيا بشأن إمكانية إبرام اتفاقية سلام، واستئناف المفاوضات التي أوقفها الجانب الأوكراني" عام 2022. ووفقاً للرئيس الروسي فإن موسكو مستعدة للعمل مع كييف للخروج بمذكرة "حول اتفاقية سلام مستقبلية محتملة مع تحديد عدد من البنود، كمبادئ التسوية، وتوقيت اتفاقية السلام المحتملة، ووقف إطلاق النار المحتمل لفترة معينة إذا تم التوصل إلى اتفاقيات مناسبة".


عكاظ
منذ 3 ساعات
- عكاظ
بوتين لترمب: أوكرانيا لم تمتثل لتهدئة عيد النصر
تابعوا عكاظ على كشف مساعد الرئيس الروسي يوري أوشاكوف، أن فلاديمير بوتين أبلغ نظيره الأمريكي دونالد ترمب خلال الاتصال الهاتفي، أمس (الإثنين)، بأن «أوكرانيا حاولت ترهيب الزعماء الذين جاءوا إلى موسكو للاحتفال بذكرى عيد النصر. وقال خلال مؤتمر صحفي، اليوم (الثلاثاء): «طبعاً لم يكن محض صدفة أن تطرق الرئيس بوتين إلى هذا الموضوع؛ لأن الأوكرانيين هددوا بشكل مباشر المشاركين الأجانب في الفعاليات الاحتفالية بمناسبة عيد النصر، وحاولوا ترهيب القادة الأجانب ومنعهم من القدوم إلى موسكو»، في إشارة إلى الهجوم الذي شنته القوات الأوكرانية بالمسيرات الجوية على موسكو قبيل الاحتفالات بالذكرى الثمانين للنصر. وبحسب أوشاكوف، سرد الرئيس الروسي على نظيره الأمريكي، كيف تم منع تهديدات الهجمات الإرهابية في محيط الكرملين والساحة الحمراء قبيل حلول عيد النصر. ونوه بوتين بأن روسيا أعلنت حينها وقف إطلاق النار لمدة 3 أيام تكريماً ليوم النصر، ولكن نظام كييف استهدف في ليلة السابع من مايو الأراضي الروسية، بـ 524 طائرة بدون طيار وصواريخ ستورم شادو، مؤكدا أنه تم إسقاطها بالكامل. وأضاف أن الرئيسين الروسي والأمريكي، أوليا اهتماماً خاصاً لموضوع «الأخوة القتالية» بين الاتحاد السوفييتي والولايات المتحدة، خلال الحرب العالمية الثانية. ولفت إلى أن ترمب أعرب عن أسفه لأن واشنطن وموسكو بعيدتان بعضهما عن بعض، اليوم، واستذكر بوتين تصرفات أوكرانيا عشية يوم النصر. وقال أوشاكوف: «تحدث الزعيمان كثيراً وبكل ود عن تحالف بلدينا خلال الحرب العالمية الثانية، عندما قاتلا معاً ضد ألمانيا النازية واليابان ذات النزعة العسكرية، وتذكر ترمب هذه «الأخوة القتالية»، وتحدث بأسف عن حقيقة أنه بسبب ظروف غريبة، فإن بلدينا اليوم ليسا فقط منفصلين، بل أيضاً بعيدان جداً عن بعضهما البعض». ونقل أوشاكوف عن الرئيس الأمريكي، قوله: «إنه عندما يتحدث عن هذا، فإن الكثيرين في أمريكا ببساطة لا يصدقونه، لكن الحقيقة تبقى، الروس ضحوا بحياتهم أكثر من أي شخص آخر». وأجرى بوتين محادثة هاتفية استمرت أكثر من ساعتين، مع ترمب، ووصفها بأنها كانت «ذات معنى وصريحة ومفيدة للغاية». أخبار ذات صلة يوري أوشاكوف