
رجال الأمن.. ابتسامة دائمة وروح عالية
شرف الزمان والمكان، وعظم المسؤولية الملقاة على رجال الأمن المشاركين في الحج، جعلتهم يخدمون ضيوف الرحمن بكل تفانٍ أداءً للواجب وابتغاءً للأجر والمثوبة.
وسطّر رجال الأمن خلال خدمتهم للحجاج أروع الأمثلة خلال تأديتهم أعمالهم، الذي ظهر جلياً في كثير من المواقف والمشاهد على امتداد رحلة الحج، بدءاً من دخول ضيوف الرحمن مكة المكرمة، ثم الحرم المكي الشريف، وصولاً إلى المشاعر المقدسة.
ولم يقتصر دور رجال الأمن على الحفاظ على الأمن، وتيسير حركة المرور فقط، بل ظهر جلياً في تسابقهم على مساعدة الكبير، وإرشاد التائهين، وسقاية ضيوف الرحمن ورش رذاذ المياه الباردة على ضيوف الرحمن عند اشتداد حرارة الشمس للتخفيف من وطأتها، والتخفيف عنهم قدر المستطاع.
أخبار ذات صلة
وقدم رجال الأمن في مختلف القطاعات العسكرية وعلى مختلف تخصصاتهم، صوراً إنسانية رائعة تمثل رجل الأمن السعودي بإخلاصه في العمل لله ثم تأدية لواجبه الإسلامي والإنساني، والعمل على خدمة ضيوف الرحمن في بلد حباها الله بالحرمين الشريفين وشّرفها بخدمتهما، أتوا ملبين لرب العالمين، طالبين الرحمة والمغفرة، يأملون من الله عز وجل حجاً مبروراً، وسعياً مشكوراً.
مواقف رجال الأمن خلال موسم حج هذا العام كانت حديث الساعة، رجل أمن يمسك والابتسامة تعلو محياه بيد حاج كبير في السن ويساعده على أداء نسكه، وآخر يُرشد تائهاً، وذاك يحمل طفلاً أعياه التعب، أو يسقي حاجاً ليخفف عنه حرارة الجو، وآخر يرشد تائهاً أو يدفع عربة مسن أو يساعد صغيراً. أيدٍ حانية ونفوس مبتهجة على جميع الحجاج رغم درجات الحرارة المرتفعة إلا أن ابتسامتهم لم تغب عن محياهم فكانوا من العناوين البارزة في حج هذا العام.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الشرق الأوسط
منذ 4 ساعات
- الشرق الأوسط
«حكايات الشتا»... دراما فلسفية تبرز تضارب المشاعر الإنسانية
الموضوع الإنساني جزء أصيل في الفن المسرحي منذ نشأته وحتى الآن؛ فالمسرح لغة عالمية تُخاطب قلوب المجتمعات مباشرةً، وربما لذلك نجح العرض المسرحي المصري «حكايات الشتا» الذي يتسم بأبعاد فلسفية وإنسانية متعددة جذبت الجمهور. العرض حوّل خشبة المسرح إلى منصة للتعبير عن الذات، وسبر أغوار النفس؛ للوصول إلى المشاعر الدفينة؛ مما سمح لكل من المؤدين والجمهور باستكشاف القضايا المعقدة، والتفاعل معها بطريقة ميسرة. المسرحية تقدم مقاربة درامية كثيفة، تُعيد التنقل بين عوالمَ من الحب والغضب والكراهية، مجسدة مشاعر مختلطة تبرز الصراع بين الواقع والخيال، وذلك من خلال حبكة متداخلة زمنياً، تمزج بين فنون الرقص والغناء والحكي. ينتقل العرض بين عوالم من الحب والغضب والكراهية (الشرق الأوسط) وتبدأ أحداث العرض بمشهد لامرأة عجوز هادئة ومتزنة للغاية، تعيش وحيدة في منزل واسع قديم، وتضج بذكرياتها الماضية و«أيامها الحلوة» مع زوجها وابنَيها، إلا أنها طوال الوقت تخلط بين الواقع والوهم بسبب الظروف التي عاشتها. وعندما يقوم شاب وخطيبته بزيارتها لشراء منزلها، يكتشف المشاهد أنها لجأت إلى حيلة «البيع» كي تلتقي بالناس، كنوع من أنواع تحقيق الونس؛ فهي تعرض شقتها للبيع، لكنها لن تقدم على بيعها بالفعل، ومن ثم نراها تتحدث إليهما، وتشاركهما ذكرياتها وأحلامها، وتفاصيل حياتها. ومن خلال حديثها مع من يرغبون بشراء المنزل يتبين أنها تعاني من الوحدة الشديدة، بعد أن تُوفي زوجها الطبيب، وسافر ابنها إلى أستراليا، في حين لا تزورها ولا تسأل عنها ابنتها المتزوجة بالرغم من أنها تعيش في نفس الشارع، وتمر الأحداث ويكتشف المشاهد مفاجآت كثيرة. وتحاول الفكرة الأساسية للعرض ملامسة الروح والبحث عن أسرارها غير المعلنة، وفق مؤلف العمل إبراهيم الحسيني الذي قال لـ«الشرق الأوسط»: «اخترت اسم (حياة) لبطلة العرض، تلك السيدة التي تعاني من العزلة، ولا أحد يسأل عنها أو يتواصل معها، وذلك تعبيراً عن مفهوم الحياة الراهنة بشكل عام». وواصل: «لقد أصبحنا نعاني من الوحدة بالرغم من الزحمة التي تحيط بنا؛ كل ذلك بسبب سطوة الماديات وضغوط الحياة؛ لذلك فإن الحالة الإنسانية التي يقدمها العمل تلامس قلب أي شخص، سواء وصل لسن هذه السيدة أو لم يصل؛ فلا يوجد من لم يمر بمشاعر الوحدة والغربة وهو وسط الناس». العرض المسرحي المصري «حكايات الشتا» (الشرق الأوسط) وكان عنوان العرض موحياً أيضاً؛ لارتباط هذا الموسم خصوصاً بالبحث عن الدفء، سواء كان من خلال غطاء يحميه من البرد، أو كان المراد هو الدفء الإنساني؛ أي الونس و«لمة العائلة» والأصدقاء، وفق الحسيني، وأضاف: «الشتاء دوماً له أجواء شاعرية مختلفة عن الصيف؛ لأن الإنسان يشعر بالدفء فيه بحديثه مع من يحب». ويصل المشاهد إلى أقصى درجات التأثر بالعمل والتعاطف مع بطلته حين يكتشف مجموعة من المفاجآت؛ إذ يتضح له أن كل الأحداث التي ترويها البطلة حول أسرتها هي من وحي خيالها، ولم يشهدها الواقع؛ فهي ليس لديها أبناء، ولم تتزوج من الأصل، كما يفاجأ المشاهد بأن الرجل الذي تستعيد ذكرياتها معه، وتدّعي أنه خانها قبل أن يموت، كانت تعشقه في شبابها، لكنه لم يبادلها المشاعر وتزوج غيرها، وظلت تعيش بمفردها تعاني الوحدة. الفتاة تعاطفت مع صاحبة المنزل لاحتياجها إلى الأم (الشرق الأوسط) وهكذا يضعك العرض بعد معرفتك لهذه الحقيقة أمام قضايا إنسانية أخرى بعيداً عن الوحدة، ومنها كيف للإنسان أن ينسج عالماً من الخيال حين تقوده الظروف إلى ذلك؛ بهدف إعادة التوازن إلى نفسه، إلى حد أنه هو نفسه قد يعتقد أنه عالم حقيقي، وأثناء ذلك قد لا يرى أنه يخدع الآخرين أو ذاته؛ فهو «لا يكذب لكنه يتجمّل»! ومن جهة أخرى، تبرز المسرحية حالات إنسانية أخرى؛ فنلتقي على سبيل المثال بحالة الفتاة القادمة مع خطيبها، والتي تتعاطف للغاية مع العجوز، وتناديها بـ«ماما»، ونكتشف أن السر وراء ذلك هو معاناة الفتاة من افتقاد الأم بعد وفاة والدتها في طفولتها، لكن خطيبها قاسي المشاعر، ويرفض تكرار زيارة السيدة مرة أخرى؛ فتلجأ الأخيرة إلى تكرار حيلة عرض مسكنها للبيع؛ لتلتقي بأشخاص آخرين، وتبدأ من جديد نسج عالم من الخيال معهم، وهكذا. تبرز المسرحية حالات إنسانية متعددة (الشرق الأوسط) ومما يعمق من تأثر الجمهور بالحالات الإنسانية التي يقدمها العرض، هو توظيف مساحة المسرح كلها لتصبح شقة واسعة للسيدة؛ في رمز إلى أنه رغم اتساع الحياة وناسها، فإن المرء قد يشعر بالوحدة، كما أدى ذلك إلى أن المشاهد يجد نفسه فيزيائياً داخل اللعبة نفسها، بل إنه يشارك السيدة حياتها داخل منزلها. كما ساهمت الأغاني العشر القصيرة المكثفة التي تضمنها العمل في إثرائه فنياً وإنسانياً؛ إذ جاءت متناغمة مع الأحداث؛ فبعض الأغاني كانت تستكمل الحدث، أو تمثل تعليقاً عليه، أو تمنحه جماليةً ما. يمزج العمل بين الأغاني والرقص والحكي (الشرق الأوسط) «حكايات الشتا» من إنتاج «البيت الفني للمسرح» بوزارة الثقافة المصرية، ويأتي ضمن مجموعة من النصوص القصيرة ذات الشخصيات الدرامية المحدودة التي كتبها إبراهيم الحسيني خلال السنوات الأخيرة، مثل مسرحيات: «لعنة موتسارت»، و«تجربة العدالة الفاسدة»، و«وصفة للاستمتاع بالقتل». وأصدر الكاتب ما يزيد على 30 كتاباً في المسرح والنقد، كما حصد الكثير من الجوائز المصرية والعربية والدولية في الكتابة المسرحية. يشار إلى أن المسرحية التي تُعرض يومياً ولمدة شهر على «مسرح الغد»، وتحت قيادة مدير الفرقة المخرج سامح مجاهد، هي من تأليف وأشعار الكاتب إبراهيم الحسيني، وإخراج محمد عشري.


عكاظ
منذ 5 ساعات
- عكاظ
رجال الأمن.. ابتسامة دائمة وروح عالية
شرف الزمان والمكان، وعظم المسؤولية الملقاة على رجال الأمن المشاركين في الحج، جعلتهم يخدمون ضيوف الرحمن بكل تفانٍ أداءً للواجب وابتغاءً للأجر والمثوبة. وسطّر رجال الأمن خلال خدمتهم للحجاج أروع الأمثلة خلال تأديتهم أعمالهم، الذي ظهر جلياً في كثير من المواقف والمشاهد على امتداد رحلة الحج، بدءاً من دخول ضيوف الرحمن مكة المكرمة، ثم الحرم المكي الشريف، وصولاً إلى المشاعر المقدسة. ولم يقتصر دور رجال الأمن على الحفاظ على الأمن، وتيسير حركة المرور فقط، بل ظهر جلياً في تسابقهم على مساعدة الكبير، وإرشاد التائهين، وسقاية ضيوف الرحمن ورش رذاذ المياه الباردة على ضيوف الرحمن عند اشتداد حرارة الشمس للتخفيف من وطأتها، والتخفيف عنهم قدر المستطاع. أخبار ذات صلة وقدم رجال الأمن في مختلف القطاعات العسكرية وعلى مختلف تخصصاتهم، صوراً إنسانية رائعة تمثل رجل الأمن السعودي بإخلاصه في العمل لله ثم تأدية لواجبه الإسلامي والإنساني، والعمل على خدمة ضيوف الرحمن في بلد حباها الله بالحرمين الشريفين وشّرفها بخدمتهما، أتوا ملبين لرب العالمين، طالبين الرحمة والمغفرة، يأملون من الله عز وجل حجاً مبروراً، وسعياً مشكوراً. مواقف رجال الأمن خلال موسم حج هذا العام كانت حديث الساعة، رجل أمن يمسك والابتسامة تعلو محياه بيد حاج كبير في السن ويساعده على أداء نسكه، وآخر يُرشد تائهاً، وذاك يحمل طفلاً أعياه التعب، أو يسقي حاجاً ليخفف عنه حرارة الجو، وآخر يرشد تائهاً أو يدفع عربة مسن أو يساعد صغيراً. أيدٍ حانية ونفوس مبتهجة على جميع الحجاج رغم درجات الحرارة المرتفعة إلا أن ابتسامتهم لم تغب عن محياهم فكانوا من العناوين البارزة في حج هذا العام.


عكاظ
منذ 7 ساعات
- عكاظ
ميسي خيارنا الأول
• لا يضيرنا أن يغضبهم فرح الأهلي، فهذا يسعدنا، لكن ما يضيرنا هو أن لا نرى ميسي في الأهلي، كهدية مثالية لبطل أنجز للوطن. • لا يهمنا صراخهم غضباً على ما يفعله الأهلاويون على امتداد الوطن من أفراح نخبوية أعطتهم الحق في أن يقولوا «حب الأهلي.. حبه زاد»، بقدر ما يهمنا التوقيع مع ميسي تكريماً لهذه الأمة الخضراء. • من الواجب يا شركة الأهلي عليكم أن تتباهوا بمنجزنا الوطني والذي منحكم صك نجاح أمام شركائكم في الصندوق، وعلى هامش هذه المباهاة ينبغي أن يكون ميسي خياركم الأول في هذا الصيف؛ تثميناً لدور جمهور مثّل حجر أساس في نجاحكم. • ما نراه اليوم مع الهلال يجب أن نراه في الأهلي إذا أردتم إرساء قاعدة لممثل الوطن، عليكم حق، وخطابي هنا لشركة الأهلي الممثل الشرعي للنادي وجمهوره، فهم من ينبغي أن يضغطوا في هذا الاتجاه. أخبار ذات صلة • الأهلي الأقل «صرفاً عليه» والأكبر إنجازاً، وعليه ينبغي أن يتنبه الكل من أصحاب القرار في الأهلي إلى هذه النقطة المهمة جداً. • يسألني سائل: لماذا لا يكون في الأهلي إدارة غير ربحية لها رأي مع الشركة كما الهلال؟ فقلت: هذا ما يجب أن يكون في المرحلة القادمة، فمسألة أن تأتي من أجل الضوء فهذه تجربة لا نريد لها أن تتكرر في الأهلي. • فالأهلي يريد رئيساً بمعنى الكلمة يعمل في منأى عن الإعلام الذي حرق كثيراً، ولن أزيد. • أخيراً.. كن صديقاً للجميع، ألق التحية وابتسم، ولا تدع في قلبك حقداً على أحد، وتذكر: الأخلاق هي الروح التي لا تموت بعد الرحيل.