
الرئيس عون: العلم ميزة لبنان والاستثمار به وبالادمغة اهم من الاستثمار بالثروة الطبيعية
كلام الرئيس عون جاء في خلال زيارة قام بها صباح اليوم الى مبنى الإدارة المركزية للجامعة اللبنانية في المتحف، حيث كان في استقباله رئيس الجامعة الدكتور بسام بدران وانتقلا معا الى مكتب بدران حيث عقد اجتماع حضرته وزيرة التربية والتعليم العالي الدكتورة ريما كرامي.
بدران
وخلال الاجتماع رحب رئيس الجامعة بزيارة الرئيس عون واطلعه على ما حققته من تقدم، "لا سيما لجهة تصنيفها من بين 1700 جامعة عالمية، حيث كان تدرجها وفق الاتي: في العام 2022 كان تصنيفها بين هذه الجامعات في المرتبة 701-750، وفي العام 2023 كانت في المرتبة 601-650، وفي العام 2024 في المرتبة 577، وفي العام 2025 في المرتبة 567، فيما حلت في العام الدراسي 2026 في المرتبة 515، علما ان التصنيفات يتم إحتسابها عن العام الدراسي اللاحق. اما في لبنان، فالجامعة اللبنانية تحتل المركز الثاني، علما ان تصنيف كل من كلية الهندسة والتكنولوجيا وكلية الصيدلة هو الأول، فضلا عن تصنيفات مرموقة أخرى لكليات الطب والهندسة والآداب وغيرها".
وأشار الدكتور بدران الى ان "الدعم الذي تلقته الجامعة كان الحافز الذي جعلها تتقدم على نحو أفضل مما كانت عليه، ونسبة الطلاب في كلياتها تزداد سنة بعد سنة"، ولفت الى انها "في صدد اطلاق مناقصات لانشاء 7 مبان جديدة في طرابلس وحلبا ومجمع الفنار ومجمع زحلة ومجمع رفيق الحريري في الحدث والنبطية، والاعتمادات متوفرة لهذه المنشآت في موازنتها، وتأمنت من مداخيل رسوم التسجيل وما تحصله من حقوق فحوص "الكورونا – PCR" والبالغة نحو 52 مليون دولار تسترجعها الجامعة تدريجيا".
واشار الى أن "الجامعة اللبنانية سوف تحتفل في العام الجامعي 2025-2026 باليوبيل الماسي، وستقيم نشاطات على مدار السنة يعلن عنها في حينه"، وأعرب عن امله في ان "يتم تعيين عمداء الكليات في القريب العاجل وفق الالية المعتمدة في هذا المجال وإنجاز ملف التفرغ وفق حاجات الجامعة".
كرامي
بدورها رحبت الوزيرة كرامي بزيارة الرئيس عون، مشيرة الى ان الجامعة "تعمل مع رئيسها لتأمين كل المقومات التي تدفع بها نحو المزيد من التقدم".
الرئيس عون
وأعرب الرئيس عون عن تقديره لما حققته الجامعة اللبنانية من إنجازات وتقدم، لافتا الى ان زيارته اليوم "تندرج في اطار الاطلاع على الحاجات لوضع الإمكانات اللازمة لتأمين المزيد من التقدم والنجاح"، واعتبر أن "الجامعة، على الرغم من الظروف الصعبة التي مر بها لبنان حافظت على مستوى علمي عال وهي تواصل تقدمها، وكل المؤشرات والتصنيفات تؤكد ذلك. وهذا التقدم يدل على حسن الإدارة، وكم أتمنى لو ان مؤسسات وادارات رسمية أخرى تقتدي بها وتكون قادرة على الإنتاج".
اجتماع مع مجلس الجامعة
ثم انتقل الرئيس عون والوزيرة كرامي وبدران الى قاعة الاجتماعات الكبرى، حيث التقوا أعضاء مجلس الجامعة والعمداء والمستشارين وامناء السر ومركز الابحاث ومكتب العلاقات الخارجية.
بدران
والقى رئيس الجامعة كلمة، رحب فيها بالرئيس عون والوزيرة كرامي وقال: "فخامة الرئيس، يسر الجامعة اللبنانية بكل ما تمثله من ارث علمي وثقافي ومعرفي ان تستقبل فخامتكم كراع للجامعة الوطنية التي اختارت منذ تأسيسها ان تكون مرآة لأحلام اللبنانيين في وطن عادل ومزدهر. إن الجامعة اللبنانية، هذه المنارة الوطنية التي تتوسط النسيج المجتمعي اللبناني، تأتي أهميتها من تاريخها العريق وموقعها العلمي المتقدم الذي اثبتته في أوساط البحث والابتكار، ومن كوادرها: موظفون وأساتذة يتألقون في المحافل الاكاديمية داخل لبنان وخارجه. كما ان تعزيز استقلاليتها يشكل مطلبا جامعيا وضرورة وطنية تفرضها التحديات التنموية، وتقتضيها الرغبة في بناء منظومة اكاديمية يحتكم فيها الى الجودة لا الى التوازنات العابرة والشعبوية. كذلك، فان استقلال القرار الأكاديمي هو ما يضمن تعيين الأساتذة بالتفرغ وفق آليات قانونية شفافة، بناء على حاجاتها، ويؤمن بيئة جامعية حاضنة للإبداع والمسؤولية، ويحفظ لها حرية المبادرة العلمية والتربوية بعيدا عن أي تدخلات غير اكاديمية."
اضاف: "اذا كانت الأمم تقاس بمدى قدرتها على صناعة المعرفة، فان الجامعة اللبنانية كانت ولا تزال موطنا للحلم اللبناني تصهر فيه الثقافة المتنوعة والتقاليد الاكاديمية لصياغة خطاب يعبر عن هوية وطن صغير في مساحته، كبير في ارثه الحضاري حيث تتقاطع فيه جذور الأرز مع امتداد الفكر".
واعتبر أن الجامعة اللبنانية، "بما تحتضنه من خبرات علمية ومراكز بحثية متقدمة ومصنع للإلكترونيات، قادرة على ان تكون شريكة للدولة في مشاريعها التنموية والاصلاحية. وربط سياسات الدولة بخبراتها سينتج نموذجا علميا للتكامل الوطني تبنى عليه رؤى مستقبلية تنهض بالوطن وتحضن مؤسساته".
وختم مجددا ترحيبه بالرئيس عون وقال: "وجودكم اليوم يشكل دعامة معنوية ومؤسساتية، ويقدم دعما للجامعة الوطنية التي صنعت الامل في اقسى الظروف بفضل تضحيات اساتذتنا، موظفينا وطلابنا، وأسهمت في بناء هوية وطنية تؤمن بالتعددية والمعرفة والكرامة. فأهلا وسهلا بكم في بيت اللبنانيين الجامعي، وأهلا بكم في نبض الوطن".
كرامي
والقت الوزيرة كرامي كلمة رحبت فيها بزيارة الرئيس عون وقالت: "ان الجامعة اللبنانية هي جوهرتنا التربوية وحجر الأساس في كل ما نفعله"، ولفتت الى ان "كل النشاطات التي تقوم بها لها الدور الأساسي والحضور المميز، لانها الشريك في ضبط كيفية التعامل مع بقية الجامعات".
أضافت: "نعول هذا العام على الكثير من الانجازات النوعية في ما يتعلق بتنظيم امور الجامعة واوضاع الاساتذة فيها، واطلاق فكرة ضمان الجودة في الوطن، ونأمل أن نضع حجر الاساس سويا، كي لا نبقى معتمدين على المعايير العالمية، بل تصبح لدينا معايير وطنية نعتز بها كجامعة لبنانية وكجامعات خاصة. هذا هدفنا، وهذه منارتنا التي نعمل جميعا من أجل تطويرها".
الرئيس عون
ورد الرئيس عون منوها بجهود المسؤولين في الجامعة اللبنانية، "الذين لهم الفضل على المجتمع اللبناني وعلى بناء لبنان"، وقال: "إن العلم ميزة لبنان، والاستثمار به وبالادمغة اهم من الاستثمار بالثروات الطبيعية التي لا ينفع وجودها في غياب الادمغة التي تستثمر بها".
اضاف: "أينما ذهب اللبناني يترك بصمته بفضل علمه، واول مطبعة في الشرق كانت في لبنان، وهذه قوته، التي تشكل المادة الغنية التي يملكها والاساسية لنا ولاجيال المستقبل. نحن نعول عليكم وعلى الجامعة اللبنانية، التي في ظل الظروف الصعبة التي مرت على لبنان منذ العام 2019 حتى الآن، من اقتصادية، الى جائحة كورونا والحروب وانفجار المرفأ، تمكنت من المحافظة على مستواها. بالفعل ان هذا الامر "يكبر القلب"، خصوصا وأن الجامعة حلت في المرتبة الثانية في لبنان من بين الجامعات الأخرى، وهي بالنسبة لي في المرتبة الاولى، لأننا نزن انجازاتنا بقدر الامكانات التي نملكها. بفضلكم حافظت الجامعة اللبنانية على المستوى العالي. وإن سوء الادارة يوازي الفساد، ومهما مرت المؤسسات بظروف صعبة، فبوجود ادارة سليمة وشفافة تحافظ على مستواها ووجودها. والدليل انتم كجامعة لبنانية. وأتمنى ان تقتدي بكم المؤسسات الاخرى في الدولة اللبنانية".
واكد الرئيس عون ان "لبنان غير مفلس، هو غني بقدراته وبكم وبطلابكم وباجيال المستقبل، لكنه بلد منهوب ومسلوب بسبب الفساد وسوء الادارة وعدم المحاسبة. فمهما وضعنا من قوانين واصلاحات، في ظل غياب المحاسبة تبقى غير مجدية".
اضاف: "أتمنى لكم كل التوفيق، وأنا ومعالي الوزيرة معكم والى جانبكم. ولكن عليكم المحافظة على هذه المؤسسة العريقة التي تؤمن العلم مجانا للشعب اللبناني المتعطش له، وقسم كبير منه غير قادر على دفع تكاليف الجامعات الخاصة".
وتابع: "اريد للجامعة اللبنانية ان تؤمن العلم لجميع اللبنانيين، وإيماننا كبير بكم فأنتم صمدتم وحافظتم على هذه المؤسسة، وسنقوم بالكثير من الخطوات بالتعاون معكم من اجل تطويرها. تابعوا عملكم وحققوا اهدافكم ولتتحدث انجازاتكم عنكم، ولا أحد يستطيع إلغاء الجامعة اللبنانية".
وختاما، أطلع بدران الرئيس عون على اجراء الجامعة لامتحانات في كلية الهندسة لطالب من ذوي الحاجات الخاصة، وفي السجن لطالب سجين من كلية الاداب تحت مراقبتها وبالتعاون مع القوى الأمنية.
وابدى إستعداد الجامعة للمشاركة في الإصلاح داخل السجون، وهي ارسلت مجموعة من الكتب التي أصدرتها لتكون في تصرف السجناء.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الديار
منذ ساعة واحدة
- الديار
زار بلديّة سن الفيل وتناول الترويقة عند مطعم "جوزف"... والتقى زواراً عون: أقوم شخصياً باتصالات مع حزب الله لحلّ مسألة السلاح وهناك تجاوب حول الأفكار المطروحة حماية لبنان تقوم على وحدته الداخليّة... سأسير في ملف الفساد وما يهمني هو إجراء الانتخابات النيابيّة
اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب زار رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون صباح امس بلدة سن الفيل، في بادرة وفاء وامتنان للبلدة التي ولد فيها ونشأ في احيائها ومع أبنائها، يرافقه نجله خليل وشقيقه رفيق وصهره العميد المتقاعد اندره رحال، حيث كان في استقباله رئيس البلدية نبيل كحالة الذي فوجئ بوصول رئيس الجمهورية الى مبنى البلدية، فاستقبله وصحبه واتجه الجميع الى مكتب رئيس البلدية الذي أعرب عن سعادته لمبادرة الرئيس عون، الذي هنأه بفوزه بالتزكية مع أعضاء المجلس البلدي الذي أمضى في رئاسته حتى الان 27 سنة. وشرح كحالة للرئيس عون اهم الإنجازات التي حققتها المجالس البلدية المتعاقبة التي رأسها لا سيما المنشآت الصحية والرياضية والسياحية والتنموية التي استحدثها، ونقلت بلدية سن الفيل الى عصر الحداثة والتقدم. بعد ذلك، انتقل الرئيس عون ورئيس البلدية الى قاعة الاجتماعات الكبرى، حيث كان أعضاء المجلس البلدي في اجتماع ورحبوا بقدوم رئيس الجمهورية، ومنهم أصدقاء له ورفاق امضى معهم فترة سنوات خلال اقامته مع افراد عائلته في سن الفيل. وقال رئيس البلدية: "هذه الزيارة هي بمثابة كنز سيبقى حاضرا. إننا نرفع الدعاء الى الله لكي يوفقكم ويحميكم لأن البلد ونحن جميعا بحاجة إليكم. وبكل فخر نود ان نقدم لإبن سن الفيل مفتاح البلدة المذَهب". وفي جو من التأثر والفرح في آن، تحدث الرئيس عون الى أعضاء المجلس البلدي، فقال: "اردت شكر هذه البلدة وابنائها الذين ربيت معهم، ومن بينهم رئيس البلدية والمختار والجيران. وجدت ان هذه الزيارة هي الطريقة الفضلى لشكر هذه البلدة التي لها فضل علي وعلى إخوتي وعائلتي. لقد أحببت ان آتي كي أهنئكم أولا بالفوز، ولو كان بالتزكية، فهذا فوز لأنه دليل ثقة أبناء سن الفيل بكم. والمسؤولية كبيرة عليكم". وتابع: "لقد وضع أبناء هذه البلدة ثقتهم بكم لكي تخدموهم، وليس ليكونوا في خدمتكم. هذه وظيفتكم ومسؤوليتكم. وانا ادعو لسن الفيل وأهلها وبلديتها بكل التوفيق، ونبارك لهم بهذه البلدية التي ستتحمل كل المسؤولية وستعمل على نقل المنطقة ايضأ وأيضا الى الأفضل دائما. سنبقى نحن وإياكم، وما بإمكاني المساعدة عليه، ضمن الإمكانيات، نحن في جهوزية لذلك". تناول الترويقة عند مطعم "جوزف" وبعد الصورة التذكارية، غادر الرئيس عون القصر البلدي ومشى في عدد من شوارع سن الفيل، والتقى الأهالي الذين فوجئوا بوجوده في البلدة، وصولا الى مطعم "جوزف" قبالة كنيسة السيدة، الذي اعتاد زيارته وتناول الشاورما والفلافل مع رفاقه وأصدقائه، حيث استقبله صاحب المطعم جوزف أبو خليل مستعيدا ذكريات قال انها لم تغب عن باله. وجلس الرئيس عون ونجله خليل وشقيقه وصهره على الطاولة التي اعتاد الجلوس عليها، وتناول "ترويقة فلافل"، وسط ترحيب رواد المطعم والمارة الذين لاحظوا وجود رئيس الجمهورية. وما ان انتشر خبر "زيارة الوفاء والامتنان" لسن الفيل حتى قرعت أجراس كنيسة السيدة، كما حضر كاهن الرعية الاب ميشال بركات مرحبا بالرئيس عون، ومعربا عن سعادته لوجود رئيس الجمهورية "في البلدة التي ولد فيها واحبها وامضى فيها فترة شبابه". وبعد انتهاء "الترويقة" غادر الرئيس عون المطعم عائدا الى قصر بعبدا. وبعد الظهر، استقبل الرئيس عون في قصر بعبدا، وفداً من نادي الصحافة برئاسة رئيسه بسام أبو زيد، الذي استهل اللقاء بكلمة جاء فيها: "نعلم جيدا أن الامور ليست كوني فكانت لا في حصرية السلاح ولا في الإصلاح وقيام الدولة ولا في مواجهة الفساد ولا في استقلالية القضاء وغيرها من التحديات. نأتي اليكم وكلنا أمل وثقة في أن نجد لديكم من المعطيات ما يكفي لطمأنة كل اللبنانيين، بأن مسار النهوض لن يتوقف وأن لبنان بمساعدة أبنائه وأشقائه والمجتمع الدولي سيكون خير مثال على ثبات الدولة والوطن وتقدمه وتطوره. ونحن نعمل في مهنة الإعلام لن نقف أبدا مكتوفي الأيدي، ولا نقف في عملية استعادة الدولة وإظهار الحقائق كاملة". ورد الرئيس عون مشيراً الى "اهمية الاعلام في هذه المرحلة حيث بامكانه ان يلعب دوراً معمرا او مدمرا،ً وخصوصاً في الظروف الحالية التي تمر بها البلاد". وفي معرض رده على استيضاح الوضع على الحدود مع سوريا، شدد الرئيس عون على "الرغبة في التنسيق والتعاون معها لما فيه مصلحة البلدين والشعبين، وانه جرت لقاءات بين مسؤولين امنيين من البلدين وبين وزيري الدفاع في السعودية، لتحديد سبل التعاون في ضبط الحدود وبسط الاستقرار بين البلدين. ونفى ما تردد من شائعات عن وقوع مواجهات في الهرمل بين الجيش اللبناني والسوريين"، مؤكداً "انه اتصل بقائد الجيش العماد رودولف هيكل للوقوف على حقيقة الموضوع، فتبيّن انه غير صحيح". وشدد على "دعمه للقضاء في فتح أي ملف متعلق بالفساد، بمعزل عن أي خلفية طائفية كانت أو حزبية. وقال: "سأسير في ملف الفساد الى النهاية، شاء من شاء وابى من أبى". على صعيد آخر، تطرق الى مستجدات المطالب اللبنانية المقدمة الى السفير توماس براك، فقال: "ما زلنا ننتظر نتائج تحركات براك، والرد على الورقة اللبنانية المقدمة له. المطلب اللبناني واضح جداً، نريد التزام "إسرائيل" باتفاقية وقف اطلاق النار كما التزم لبنان بها، وانسحابها من التلال الخمس". ورداً على سؤال حول توقع البعض تنفيذ مضمون خطاب القسم خلال فترة قصيرة، أوضح الرئيس عون انه يتفهم شعور الناس وتوقهم الى الوصول الى لبنان الذي يحلم به الجميع، ولكن المسألة تتطلب وقتاً وليس هناك "عصا سحرية" لتحقيق ذلك، ويجب النظر الى الإيجابيات لتعزيز الامل، وقد بدأت الدول الشقيقة والصديقة بتلمّس التغييرات الإيجابية التي حصلت، وهذا ما يجب البناء عليه". وفي ما خص خطر امكان عودة التكفيريين والمنظمات الإرهابية الى لبنان، شدد الرئيس عون على "ان حماية لبنان تقوم على وحدته الداخلية، مجدداً الإشادة بالمواقف الصادرة من قبل المسؤولين السياسيين والروحيين إزاء ما شهدته السويداء اخيراً. فلا خوف على لبنان، والجيش والقوى الأمنية يقومون بعملهم على اكمل وجه، ويجب التنبه من الاخبار المفبركة التي تهدف الى اثارة البلبلة والخوف من أمور غير موجودة بالاصل". اما عن سلاح حزب الله، فأشار "الى قيامه شخصياً باتصالات مع حزب الله لحل المسألة، وانه يمكن القول ان هذه المفاوضات تتقدم ولو ببطء، وان هناك تجاوباً حول الأفكار المطروحة في هذا المجال. وشدد على ان احداً لا يرغب في الحرب، ولا احد لديه القدرة على تحمل نتائجها وتداعياتها، ويجب التعامل بموضوعية مع هذا الملف". اما عن الوضع في الجنوب وانتشار الجيش، فأكد الرئيس عون "ان الجيش بات منتشراً في كل المناطق اللبنانية، ما عدا الأماكن التي لا تزال "إسرائيل" تحتلها في الجنوب والتي تعيق استكمال هذا الانتشار. اما ما يحكى عن الخوف والقلق من عودة الحرب، فاعتبر انها اخبار مضللة هدفها ضرب العهد من اجل كسب بعض النقاط السياسية، فقط لا غير". وعن الخلافات الحاصلة حول موضوع اقتراع المنتشرين في الخارج في الانتخابات النيابية، أوضح الرئيس عون "ان هذا النقاش يحسمه مجلس النواب، وان الحكومة قامت بما عليها حيث شكّلت لجنة برئاسة وزير الداخلية لدرس الافكار والمقترحات الواردة، قبل درسها من قبل مجلس الوزراء الذي قد يحيلها الى مجلس النواب لاجراء اللازم. وما يهمني هو اجراء الانتخابات النيابية في موعدها الدستوري لافساح المجال امام المواطنين للتعبير عن رأيهم وانتخاب من يرونه مناسباً لتحقيق طموحاتهم". وفي ما يتعلق بحقوق المودعين، اعتبر رئيس الجمهورية انه فور الانتهاء من مسألة الفجوة المالية، ستكون الأمور اكثر قابلية للحل، فيما استفاد عدد من المودعين من التعاميم المالية لسحب ودائعهم من المصارف بالعملة الأجنبية. واستقبل الرئيس عون سفير دولة فلسطين في لبنان السفير أشرف دبور في زيارة وداعية لمناسبة انتهاء مهامه الديبلوماسية في لبنان وانتقاله إلى مهمة ديبلوماسية جديدة. وأوضح دبور أنه قدم الشكر للرئيس عون على مواقفه من القضية الفلسطينية ودعمه الكامل لفلسطين في المحافل العربية والاقليمية والدولية، وعلى رعايته للاجئين الفلسطينيين في لبنان واهتمامه الدائم بهم"، مضيفا "قلت للرئيس عون أنه ليس لدي أي شك في أنكم كما رعيتم الشعب الفلسطيني خلال الفترة الماضية، كذلك سوف تستمر هذه الرعاية والاحتضان لأشقائكم الفلسطينيين في لبنان". وشكر الرئيس عون السفير دبور على الجهود التي بذلها خلال عمله الديبلوماسي في لبنان لتعزيز العلاقات اللبنانية-الفلسطينية، متمنياً له التوفيق في مهامه الجديدة. واستقبل رئيس الجمهورية رئيس مجلس القضاء الأعلى القاضي سهيل عبود، والمدير العام المالي الجديد القاضي ماهر شعيتو. وتمنى الرئيس عون لشعيتو التوفيق في مهامه الجديدة، وأكد له "على أن مسألة مكافحة الفساد هي من الأولويات ودور النيابة العامة المالية أساسي في هذا المجال". وفي قصر بعبدا السفير السابق سيمون كرم الذي أجرى معه الرئيس عون جولة أفق في التطورات الراهنة.


صوت بيروت
منذ ساعة واحدة
- صوت بيروت
رئيسة المفوضية الأوروبية: سألتقي مع ترامب لمناقشة اتفاق التجارة
قالت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين الجمعة إنها ستلتقي بالرئيس الأمريكي دونالد ترامب في اسكتلندا الأحد لبحث العلاقات التجارية بين الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة. وكتبت فون دير لاين في منشور على منصة إكس 'اتفقت مع الرئيس الأمريكي بعد مكالمة جيدة معه على عقد اجتماع في اسكتلندا يوم الأحد لمناقشة علاقات التجارة عبر الأطلسي وكيفية الحفاظ على متانتها'. وقال ترامب اليوم الجمعة إن هناك فرصة 50 بالمئة أو ربما أقل من ذلك لتوصل الولايات المتحدة إلى اتفاق تجاري مع الاتحاد الأوروبي، وأضاف أن بروكسل 'ترغب بشدة في إبرام صفقة'. وأشارت المفوضية الأوروبية أمس الخميس إلى أن التوصل إلى حل تجاري تفاوضي مع الولايات المتحدة أصبح في المتناول، رغم تصويت الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي بالموافقة على فرض رسوم جمركية مضادة على سلع أمريكية بقيمة 93 مليار يورو (109.01 مليار دولار) حال انهيار المحادثات.


الديار
منذ ساعة واحدة
- الديار
زيلينسكي يسعى لتمويل رواتب الجيش من أوروبا
اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب يعتزم الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أن يطلب من الحلفاء الأوروبيين المساعدة في تمويل تحسين رواتب القوات الأوكرانية في محاولة لتخفيف النقص المتزايد في المجندين، بحسب ما نقلت وكالة "بلومبرغ". وقال زيلينسكي إنّ الدول الأوروبية "امتنعت سابقاً عن تمويل أجور الجنود الأوكرانيين، مكتفيةً بالمساهمة في توريد الأسلحة"، مضيفاً: "يمكن لأفراد جيشنا أن يكونوا السلاح الذي يحمي الجميع". يأتي هذا التصريح في ظل بحث كييف عن طرق جديدة لتحفيز المجندين عبر تحسين الرواتب وتقديم مكافآت مالية ضخمة لمن يوقّعون على عقود الانضمام إلى القوات المسلحة. وتواجه الحكومة الأوكرانية رفضاً شعبياً متزايداً لحملات التعبئة، مع دخول الحرب عامها الرابع. وتراهن كييف على المكافآت المالية كحافز رئيسي لتعويض التراجع في أعداد المتطوعين. لكن هذه السياسة تزيد العبء على الموازنة العامة، التي تجاوز عجزها 20% من الناتج المحلي الإجمالي في 2024، بفعل الإنفاق العسكري الضخم. وأكّد الرئيس الأوكراني أنّ بلاده تحتاج إلى 25 مليار دولار سنوياً لإنتاج الطائرات المسيّرة، وأنظمة التشويش، والصواريخ، ما قد يرفع عجز الموازنة إلى 65 مليار دولار عام 2025. وتعتمد أوكرانيا بشكل رئيسي على مساعدات خارجية بمليارات الدولارات، لكن معظم الحلفاء يرفضون حتى الآن تمويل النفقات الجارية كرواتب الجيش، مفضلين إبقاء الدعم في الإطار اللوجستي والتسليحي فقط.