logo
النمسا تحتفل بمرور 200 عام على «ملك الفالس» يوهان شتراوس الثاني

النمسا تحتفل بمرور 200 عام على «ملك الفالس» يوهان شتراوس الثاني

مصرس١٧-٠٢-٢٠٢٥

من الموسيقى الخلفية في الطائرات إلى حفلات فيينا الراقصة، تحضر مقطوعات يوهان شتراوس الثاني في كل مناحي الحياة في النمسا التي تحتفل سنة 2025 بالذكرى المئوية الثانية ل"ملك الفالس".
ولاحظت السائحة البريطانية هيلين فوستر بحماسة خلال زيارتها المتحف المخصص لشتراوس في عاصمة الموسيقى الكلاسيكية العالمية أنه فنان "محبوب من الجميع على مر العصور".اقرأ أيضا| تسجيل أعلى زيادة في الطلب على المنازل في النمساوتُقدّم أعمال شتراوس بكل الأشكال في فيينا، حيث لا تزال ألحانه الجذّابة تحظى بشعبية كبيرة، وتُعَد مقطوعة "الدانوب الأزرق" بمنزلة النشيد غير الرسمي للنمسا.وستكون الذكرى المئوية الثانية لميلاده في 25 أكتوبر 1825 مناسبة لإقامة عدد كبير من الأنشطة، من حفلات موسيقية ومعارض وسواها، حتى أن شركة الخطوط الجوية النمسوية وضعت صورته على إحدى طائرتها.- رفع المعنوياتوتستحضر نغمات شتراوس المبهجة والحيوية صورا احتفالية وفَرِحة، في أجواء من "الحقبة الجميلة" ترتدي فيها النساء اثواب الموسلين متأبطات رجالا بمعاطف طويلة.وهذه الألحان وُضِعَت لتكون في متناول الجميع و"لرفع معنويات الناس"، بحسب القاضي المتقاعد إدوارد شتراوس (69 عاما)، حفيد شقيق الفنان.ففيينا التي كانت في زمنه عنوانا للحداثة وعاصمة مكتظة ومتعددة الأعراق لإمبراطورية استبدادية في طور التداعي، كانت تواجه في الوقت نفسه أوبئة الكوليرا والصعوبات الاقتصادية لأوروبا الغارقة في الحرب.وأضاف سليل العائلة المرموقة "على عكس اليوم، لم يكن يوجد نظام للضمان الاجتماعي أو التقاعد"، وحتى في أسرة شتراوس، كان على الناس أن يعملوا بكدّ لتأمين حياة كريمة.يضاف إلى ذلك أن رب العائلة يوهان شتراوس الأول، الذي لم يكن يريد لأبنائه أن يسيروا على خطاه، لم يلبث أن انفصل عن زوجته من أجل امرأة أخرى، تاركا للأم آنّا مهمة توجيه مسيرة يوهان وشقيقيه يوزف وإدوارد اللذين كانا موهوبين أيضا.- نجم البوبلم تتقدم آنّا بطلب الطلاق إلا في عام 1844، عندما اطمأنت إلى أن في وسع نجلها يوهان إعالة الأسرة. وفي العام نفسه، خطا يوهان الذي كان في الثامنة عشرة خطواته الأولى في عالم الموسيقى ليصبح بين ليلة وضحاها المنافس المباشر لوالده.وترك يوهان وراءه إنتاجا غزيرا يتجاوز 500 من مقطوعات الفالس والبولكا والرباعيات والأوبريتات، كانت تتناسب تماماً مع حاجات المجتمع.وشبّهته المرشدة في متحف شتراوس كلارا كوفمان "بنجوم البوب اليوم"، إذ أحسَنَ الإفادة من فن التصوير الفوتوغرافي الجديد آنذاك لتسويق نفسه، فكان يسرّح مثلا شعره "باستخدام مكواة التجعيد"، وكان يصبغ لحيته.وبرز ملحّن أوبريت "دي فليديرماوس" ("الخفّاش") أيضا كقائد أورسكترا موهوب نجح في استقطاب كل فئات الجمهور.فهو كان ذا حضور قوي على المسرح، وكان يعزف على الكمان ببراعة ويوجه الموسيقيين بقوسه بحماسة.وقال عالم الموسيقى توماس إيغنر إن "الناس لا يزالون يرقصون على أنغام مقطوعاته، ولكن يمكن أيضا سماعها في الحفلات الموسيقية، وهنا يكمن أكبر نجاح له".- تزوير النازيةوعلى غرار جولات نجوم اليوم التي تستقطب حفلاتها أعدادا كبيرة من الجمهور، عزف في مهرجان حضره عشرات الآلاف في مدينة بوسطن الأميركية، ومع أنه كان يكره السفر، لم يتردد في إحياء حفلات للنبلاء في روسيا.وأدخل يوهان شتراوس الإبن تحسينات على موسيقى الرقص البسيطة التي ألّفها والده يوهان شتراوس الأول ذو الأصول اليهودية المجرية والذي اشتهر بمقطوعة الموسيقى العسكرية "مارش راديتزكي" المفعمة بالحيوية.لكنّ شخصية يوهان شتراوس الإبن على المسرح كانت على نقيض شخصيته في الحياة.فالوجه الآخر للفنان كان رجلا يعاني الرهاب ويشعر باستمرار بانعدام الأمان، وفقا لحفيد أخيه. وشتراوس الشديد التعلق بأمّه، كان يتمتع بقدرة على إغواء النساء، وتزوج ثلاثا منهنّ، لكنه لم يُرزق أولادا.وأصبح شتراوس الذي توفي بسبب التهاب رئوي في مطلع القرن العشرين عن 73 عاما أحد أبرز وجوه الثقافة النمسوية، إلى جانب موزار وسيسي، إلى درجة أن النازيين حتى لم يجرؤوا على المسّ بإرثه.ففي عام 1941، زوّروا سجلات قيود الأحوال الشخصية لإزالة الإشارة إلى معمودية جده الأكبر اليهودية، للإيحاء بأن موسيقاه التي كانت مرغوبة جدا من الرايخ الثالث "جرمانية" بحتة.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

النمسا تحتفل بمرور 200 عام على «ملك الفالس» يوهان شتراوس الثاني
النمسا تحتفل بمرور 200 عام على «ملك الفالس» يوهان شتراوس الثاني

مصرس

time١٧-٠٢-٢٠٢٥

  • مصرس

النمسا تحتفل بمرور 200 عام على «ملك الفالس» يوهان شتراوس الثاني

من الموسيقى الخلفية في الطائرات إلى حفلات فيينا الراقصة، تحضر مقطوعات يوهان شتراوس الثاني في كل مناحي الحياة في النمسا التي تحتفل سنة 2025 بالذكرى المئوية الثانية ل"ملك الفالس". ولاحظت السائحة البريطانية هيلين فوستر بحماسة خلال زيارتها المتحف المخصص لشتراوس في عاصمة الموسيقى الكلاسيكية العالمية أنه فنان "محبوب من الجميع على مر العصور".اقرأ أيضا| تسجيل أعلى زيادة في الطلب على المنازل في النمساوتُقدّم أعمال شتراوس بكل الأشكال في فيينا، حيث لا تزال ألحانه الجذّابة تحظى بشعبية كبيرة، وتُعَد مقطوعة "الدانوب الأزرق" بمنزلة النشيد غير الرسمي للنمسا.وستكون الذكرى المئوية الثانية لميلاده في 25 أكتوبر 1825 مناسبة لإقامة عدد كبير من الأنشطة، من حفلات موسيقية ومعارض وسواها، حتى أن شركة الخطوط الجوية النمسوية وضعت صورته على إحدى طائرتها.- رفع المعنوياتوتستحضر نغمات شتراوس المبهجة والحيوية صورا احتفالية وفَرِحة، في أجواء من "الحقبة الجميلة" ترتدي فيها النساء اثواب الموسلين متأبطات رجالا بمعاطف طويلة.وهذه الألحان وُضِعَت لتكون في متناول الجميع و"لرفع معنويات الناس"، بحسب القاضي المتقاعد إدوارد شتراوس (69 عاما)، حفيد شقيق الفنان.ففيينا التي كانت في زمنه عنوانا للحداثة وعاصمة مكتظة ومتعددة الأعراق لإمبراطورية استبدادية في طور التداعي، كانت تواجه في الوقت نفسه أوبئة الكوليرا والصعوبات الاقتصادية لأوروبا الغارقة في الحرب.وأضاف سليل العائلة المرموقة "على عكس اليوم، لم يكن يوجد نظام للضمان الاجتماعي أو التقاعد"، وحتى في أسرة شتراوس، كان على الناس أن يعملوا بكدّ لتأمين حياة كريمة.يضاف إلى ذلك أن رب العائلة يوهان شتراوس الأول، الذي لم يكن يريد لأبنائه أن يسيروا على خطاه، لم يلبث أن انفصل عن زوجته من أجل امرأة أخرى، تاركا للأم آنّا مهمة توجيه مسيرة يوهان وشقيقيه يوزف وإدوارد اللذين كانا موهوبين أيضا.- نجم البوبلم تتقدم آنّا بطلب الطلاق إلا في عام 1844، عندما اطمأنت إلى أن في وسع نجلها يوهان إعالة الأسرة. وفي العام نفسه، خطا يوهان الذي كان في الثامنة عشرة خطواته الأولى في عالم الموسيقى ليصبح بين ليلة وضحاها المنافس المباشر لوالده.وترك يوهان وراءه إنتاجا غزيرا يتجاوز 500 من مقطوعات الفالس والبولكا والرباعيات والأوبريتات، كانت تتناسب تماماً مع حاجات المجتمع.وشبّهته المرشدة في متحف شتراوس كلارا كوفمان "بنجوم البوب اليوم"، إذ أحسَنَ الإفادة من فن التصوير الفوتوغرافي الجديد آنذاك لتسويق نفسه، فكان يسرّح مثلا شعره "باستخدام مكواة التجعيد"، وكان يصبغ لحيته.وبرز ملحّن أوبريت "دي فليديرماوس" ("الخفّاش") أيضا كقائد أورسكترا موهوب نجح في استقطاب كل فئات الجمهور.فهو كان ذا حضور قوي على المسرح، وكان يعزف على الكمان ببراعة ويوجه الموسيقيين بقوسه بحماسة.وقال عالم الموسيقى توماس إيغنر إن "الناس لا يزالون يرقصون على أنغام مقطوعاته، ولكن يمكن أيضا سماعها في الحفلات الموسيقية، وهنا يكمن أكبر نجاح له".- تزوير النازيةوعلى غرار جولات نجوم اليوم التي تستقطب حفلاتها أعدادا كبيرة من الجمهور، عزف في مهرجان حضره عشرات الآلاف في مدينة بوسطن الأميركية، ومع أنه كان يكره السفر، لم يتردد في إحياء حفلات للنبلاء في روسيا.وأدخل يوهان شتراوس الإبن تحسينات على موسيقى الرقص البسيطة التي ألّفها والده يوهان شتراوس الأول ذو الأصول اليهودية المجرية والذي اشتهر بمقطوعة الموسيقى العسكرية "مارش راديتزكي" المفعمة بالحيوية.لكنّ شخصية يوهان شتراوس الإبن على المسرح كانت على نقيض شخصيته في الحياة.فالوجه الآخر للفنان كان رجلا يعاني الرهاب ويشعر باستمرار بانعدام الأمان، وفقا لحفيد أخيه. وشتراوس الشديد التعلق بأمّه، كان يتمتع بقدرة على إغواء النساء، وتزوج ثلاثا منهنّ، لكنه لم يُرزق أولادا.وأصبح شتراوس الذي توفي بسبب التهاب رئوي في مطلع القرن العشرين عن 73 عاما أحد أبرز وجوه الثقافة النمسوية، إلى جانب موزار وسيسي، إلى درجة أن النازيين حتى لم يجرؤوا على المسّ بإرثه.ففي عام 1941، زوّروا سجلات قيود الأحوال الشخصية لإزالة الإشارة إلى معمودية جده الأكبر اليهودية، للإيحاء بأن موسيقاه التي كانت مرغوبة جدا من الرايخ الثالث "جرمانية" بحتة.

المايسترو الإيطالي موتي يقود للمرة الأخيرة حفل السنة الجديدة في فيينا
المايسترو الإيطالي موتي يقود للمرة الأخيرة حفل السنة الجديدة في فيينا

مصرس

time٢٩-١٢-٢٠٢٤

  • مصرس

المايسترو الإيطالي موتي يقود للمرة الأخيرة حفل السنة الجديدة في فيينا

سيقود المايسترو الإيطالي ريكاردو موتي حفل السنة الجديدة في فيينا للمرة السابعة والأخيرة في الأول من يناير المقبل. وفي إشارة إلى الفالس الشهير "الدانوب الأزرق"، قال موتي يوم السبت إن نسخة هذا العام من الحفل الذي تقدمه أوركسترا فيينا الفيلهارمونية تهدف إلى إرسال رسالة من التناغم والجمال والسلام.وتابع موتي في فيينا: "نأمل أن تحمل أمواج الدانوب الأزرق سفنا مليئة بالجمال والحب".وسيجري تخصيص حفل هذا العام للاحتفاء بالمؤلف الموسيقي الشهير يوهان شتراوس بمناسبة مرور 200 عام على ميلاده.وللمرة الأولى، سيتضمن الحفل مؤلفا موسيقيا من النساء، حيث سيجري عزف "فالس فرديناندوس" للمؤلفة الموسيقية كونستانتسه جيجر.وسيجري بث الحفل عبر الإذاعة العامة النمساوية "أو أر إف"، وسيعرض على 93 محطة تلفزيونية حول العالم.وقدم موتي أكثر من 500 حفل مع أوركسترا فيينا الفيلهارمونية، وأكد أن حفل يوم الأربعاء سيكون آخر حفل له مع الأوركسترا.وقال المايسترو البالغ من العمر 83 عاما: "إنها المرة الأخيرة".كما انتقد الحكومات لعدم تقديرها لقيمة الثقافة والموسيقى، في ظل تقليص العديد من البرامج الثقافية.وقال المايسترو الإيطالي:"نحن بحاجة إلى الموسيقى أكثر فأكثر. الموسيقى دواء".

فيلم "موسيقى تصويرية لانقلاب" يحصد نجمة مهرجان الجونة الفضية للفيلم الوثائقي
فيلم "موسيقى تصويرية لانقلاب" يحصد نجمة مهرجان الجونة الفضية للفيلم الوثائقي

مصرس

time٠١-١١-٢٠٢٤

  • مصرس

فيلم "موسيقى تصويرية لانقلاب" يحصد نجمة مهرجان الجونة الفضية للفيلم الوثائقي

أعلن مهرجان الجونة السينمائي في ختام فعاليات دورته السابعة عن الفائزين بمسابقة الأفلام الوثائقية. ومنحت جائزة نجمة الجونة البرونزية للفيلم الوثائقي، المصحوبة بجائزة مالية قيمتها 7,500 دولار أمريكي، لفيلم "نوع جديد من البرية" من النرويج للمخرجة سيلي إيفينسمو جاكوبسن.بينما ذهبت نجمة الجونة الفضية للفيلم الوثائقي وجائزة قدرها 15,000 دولار أمريكي، لفيلم "موسيقى تصويرية لانقلاب" (إنتاج بلجيكا، فرنسا، وهولندا) من إخراج يوهان غريمونبريز.وفي سياق متصل أعلن سيني جونة لدعم إنتاج الأفلام، منصة مهرجان الجونة السينمائي لدعم مشروعات الأفلام العربية في مرحلتي التطوير وما بعد الإنتاج، عن القائمة الكاملة للفائزين بجوائز النسخة السابعة من البرنامج، والتي تجاوز مجموع جوائزها 400 ألف دولار أمريكي، تتمثل في جوائز دعم مادي وخدمي يُقدم من مهرجان الجونة ورعاته المرموقين.حيث قامت لجنة تحكيم سيني جونة لدعم إنتاج الأفلام، والمكوّنة من الخبيرة السويسرية نادية دريستي، المخرج والمنتج السوداني أمجد أبو العلا، والناقدة والمدير الفني لمهرجان قرطاج السينمائي التونسية لمياء قيقة، وبعد التشاور مع الشركات الراعية، بتوزيع 40 جائزة قيمة على 21 مشروعًا تنافست في البرنامج هذا العام.يُعد واحدًا من أبرز المهرجانات في منطقة الشرق الأوسط، ويهدف إلى تقديم مجموعة متنوعة من الأفلام لجمهور شغوف ومتحمس للفن السينمائي. يسعى المهرجان إلى تعزيز التواصل بين الثقافات عبر السينما وربط صناع الأفلام في المنطقة بنظرائهم الدوليين، بهدف تشجيع التعاون والتبادل الثقافي. كما يلتزم المهرجان باكتشاف أصوات سينمائية جديدة، ويطمح لأن يكون محفزًا لتطوير السينما في العالم العربي، خاصة من خلال "منصة الجونة السينمائية"، ذراعه الصناعية المخصصة لدعم وتطوير مشاريع السينما.حفل الختام من إخراج أحمد الجارحي و senior producer رشا ناجح و producer يحيي الغريب وتصميم إضاءة مازن المتجول و DESIGNER كريم الحيوان و art director كريم أسامة وتصميم ملابس غدير خالد وتصميم الرقصات ليلى غالب.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store