logo
المحكمة العليا الأمريكية تفصل في قضايا تمس المواطنة والرعاية الصحية والصلاحيات القضائية

المحكمة العليا الأمريكية تفصل في قضايا تمس المواطنة والرعاية الصحية والصلاحيات القضائية

البيانمنذ 5 ساعات

في ختام دورتها القضائية، أصدرت المحكمة العليا الأمريكية، اليوم الجمعة، سلسلة من الأحكام التي اعتبر أنها تعيد رسم ملامح العلاقة بين السلطات الثلاث في البلاد، وتمس مباشرة قضايا شائكة تتعلق بحق المواطنة بالولادة، والتغطية الصحية المجانية، وحدود سلطة القضاة الفيدراليين. وقد جاءت هذه القرارات وسط انقسامات حزبية حادة ومناخ سياسي.
في قرار لافت بأغلبية 6 أصوات مقابل 3، قضت المحكمة بأن القضاة الفيدراليين لا يملكون صلاحية إصدار "أوامر قضائية شاملة" تعطل قرارات السلطة التنفيذية على مستوى البلاد، ويُعد هذا الحكم تحوّلاً جذرياً في مسار القضاء الفيدرالي الأمريكي، إذ لطالما استخدمت هذه الأوامر لوقف تنفيذ سياسات حكومية مثيرة للجدل.
ووصف القاضي المحافظ نيل غورساتش هذا التوجه بـ"العودة إلى نص الدستور"، في حين اعتبرت القاضية الليبرالية سونيا سوتومايور أن القرار "يقوض الحماية القانونية للحقوق الفردية، ويمنح السلطة التنفيذية حرية بلا رقيب".
رغم أن المحكمة لم تبتّ مباشرة في دستورية الأمر التنفيذي الذي أصدره ترامب سابقاً لإلغاء حق منح الجنسية للأطفال المولودين لأبوين غير قانونيين، فإنها فتحت الباب أمام إعادة النظر فيه في المحاكم الأدنى، بعدما أسقطت الأوامر القضائية التي كانت تمنع تطبيقه. ويُعد هذا الملف من أكثر القضايا إثارة للجدل، إذ يرتبط بمبدأ دستوري راسخ يعود إلى التعديل الرابع عشر من الدستور، وهو ما يجعل القرار الحالي بمثابة تمهيد لمعركة قضائية دستورية قد تمتد لسنوات.
وفي قرار موازٍ، أيدت المحكمة العليا جزءاً أساسياً من قانون "أوباما كير"، يضمن استمرار الحصول على الرعاية الصحية الوقائية المجانية، مثل فحوص السرطان واللقاحات.
وتمثل هذه الأحكام مجتمعة تحولاً لافتاً نحو تعزيز صلاحيات السلطة التنفيذية وتقليص دور القضاء الفيدرالي في التدخل الواسع في السياسات العامة، لا سيما في ظل محكمة يهيمن عليها التيار المحافظ. ويُنظر إلى هذا التوجه على أنه انتصار ضمني للرئيس السابق دونالد ترامب، الذي طالما انتقد "تحكم القضاة في السياسات".
في المقابل، يخشى كثير من الحقوقيين أن يؤدي هذا الاتجاه إلى تآكل أدوات الرقابة القانونية على السلطة، ما قد يفضي إلى تراجع في حماية الحقوق المدنية والفردية، خصوصاً في قضايا الهجرة والمساواة والرعاية الاجتماعية.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

ترامب: نجحنا في منع إيران من امتلاك سلاح نووي
ترامب: نجحنا في منع إيران من امتلاك سلاح نووي

سكاي نيوز عربية

timeمنذ 17 دقائق

  • سكاي نيوز عربية

ترامب: نجحنا في منع إيران من امتلاك سلاح نووي

وأضاف ترامب: "كان لدينا أسبوعا مليئا بالنجاح. ضربنا الأهداف في إيران بكل دقة". وتابع قائلا: "نجحنا في منع إيران من امتلاك سلاح نووي، ودمرنا 3 منشآت نووية". وأشار ترامب إلى أن "إيران ترغب في عقد اجتماع معنا". الكونغو الديمقراطية ورواندا توقعان اتفاق سلام وقعت جمهورية الكونغو الديمقراطية ورواندا اتفاق سلام الجمعة برعاية الولايات المتحدة، وذلك بهدف إنهاء نزاع خلّف آلاف القتلى في شرق الكونغو الديمقراطية. وقال ترامب: "نحتفل بتوقيع اتفاق سلام بين راوندا والكونغو الديمقراطية. سأعقد اجتماعا رسميا مع الاتحاد الإفريقي في يوليو". ويستند الاتفاق إلى المبادئ التي تمّت الموافقة عليها بين الدولتين في أبريل، وتتضمن أحكاما بشأن "احترام وحدة الأراضي ووقف الأعمال العدائية" في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية، بعد الهجوم الذي قادته جماعة إم 23 المسلحة. وتمّ توقيع الاتفاق بشكل رسمي خلال احتفال نُظّم في واشنطن الجمعة، في حضور وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو ونظيريه في الكونغو الديمقراطية تيريزا كاييكوامبا واغنر، وفي رواندا أوليفييه اندوهوجيريهي. ووصف روبيو توقيع الاتفاق بأنه يمثل "لحظة مهمة بعد ثلاثين عاما من الحرب"، متداركا أنه لا يزال هناك "الكثير للقيام به". وسيطرت حركة إم 23 المدعومة من رواندا وفق خبراء في الأمم المتحدة والولايات المتحدة، على مدن كبرى في غوما في يناير وبوكافا في فبراير في خضم هجوم مباغت أسفر عن آلاف القتلى. والشطر الشرقي من جمهورية الكونغو الديمقراطية متاخم لرواندا، وهو غني بالموارد الطبيعية ويعاني العنف منذ أكثر من ثلاثين عاما. وتم التوصل إلى عدّة اتفاقات لوقف إطلاق النار وانتهاكها منذ أن استأنفت حركة إم 23 عملياتها في شرق الكونغو الديمقراطية في العام 2021، بينما أدّت الاشتباكات مع القوات الحكومية والقوات المتحالفة معها إلى نزوح مئات الآلاف من الأشخاص وتسبّبت في أزمة إنسانية خطيرة.

تباين أداء العملات المشفرة.. و«بيتكوين» قرب 107 آلاف دولار
تباين أداء العملات المشفرة.. و«بيتكوين» قرب 107 آلاف دولار

البيان

timeمنذ 19 دقائق

  • البيان

تباين أداء العملات المشفرة.. و«بيتكوين» قرب 107 آلاف دولار

تباين أداء العملات المشفرة خلال تعاملات أمس الجمعة، مع تراجع «بيتكوين»، في ظل ترقب بيانات التضخم الأمريكية، وتقييم تقارير أفادت بأن الرئيس دونالد ترامب يعتزم الإعلان عن مرشحه لخلافة رئيس الفيدرالي مبكراً. وانخفضت «بيتكوين» بنسبة 0.6 %، إلى 106946 دولاراً. وصعدت «إيثريوم» بنسبة 0.55 %، إلى 2450.56 دولاراً، بينما تراجعت «ريبل» بنسبة 2 %، عند 2.0948 دولار، و«دوجكوين» 0.6 %، عند 16.13 سنتاً. ومع انحسار التوترات الجيوسياسية بين إيران وإسرائيل، عقب اتفاق لوقف إطلاق النار، تحوّل تركيز الأسواق هذا الأسبوع إلى السياسة النقدية الأمريكية. وارتفعت توقعات خفض الفائدة، بعد تزايد التكهنات بأن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يعتزم الإعلان مبكراً عن مرشحه لخلافة رئيس الفيدرالي الحالي، جيروم باول، وسط ترجيحات بأن يكون أقل تشديداً من الرئيس الحالي، بحسب وكالة «رويترز». ومن المقرر صدور قراءة مؤشر نفقات الاستهلاك الشخصي الأساسي، مؤشر التضخم المفضل لدى الفيدرالي، في وقت لاحق، مع توقعات بارتفاعه 0.1 % خلال مايو، مقارنة بالشهر الماضي، و2.6 % على أساس سنوي.

إيران ما بعد الضربات.. أي خيار أمام المرشد والبرنامج النووي؟
إيران ما بعد الضربات.. أي خيار أمام المرشد والبرنامج النووي؟

سكاي نيوز عربية

timeمنذ 20 دقائق

  • سكاي نيوز عربية

إيران ما بعد الضربات.. أي خيار أمام المرشد والبرنامج النووي؟

خلال خطابه الأخير، حاول المرشد الإيراني التأكيد على "النصر" في وجه إسرائيل والولايات المتحدة، إلا أن معطيات الواقع تعكس تراجعا واضحا في بنية الردع الإيرانية، سواء على مستوى القدرات العسكرية أو الثقة في الحلفاء. فقد أكدت مصادر استخباراتية أن الضربات ألحقت أضرارا كبيرة بالمواقع النووية، وأفقدت إيران عددا من كوادرها العلمية والعسكرية، ما دفع القيادة الإيرانية إلى تعليق التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، في خطوة تهدف إلى إخفاء حجم الخسائر حتى اكتمال التقييم الداخلي. أكد الباحث في مركز الإمارات للسياسات محمد الزغول في مداخلة ضمن برنامج "ستوديو وان مع فضيلة" أن "إيران واجهت الضربة منفردة، من دون تدخل أي من أذرعها العسكرية في المنطقة، وهو ما يمثل تغيرًا نوعيًا في قواعد الاشتباك". وقال الزغول: "الردع الإيراني كان يعتمد على ثلاثة أعمدة: الميليشيات، البرنامج الصاروخي، وفكرة التلويح بالسلاح النووي. اليوم، هذا الردع تعرض للاهتزاز، والأذرع العسكرية كالحشد الشعبي والحوثيين وحزب الله لم تدخل المعركة، رغم ما أنفقته إيران عليهم خلال أربعين عامًا". خيارات المرشد: مفاوضات... أم إعادة التموقع؟ أمام هذا الواقع، بات المرشد الإيراني أمام خيارين: إما الدخول في مفاوضات جدية مع الولايات المتحدة، تتضمن التنازل عن مستويات عالية من التخصيب النووي، أو إعادة بناء منظومة الردع التقليدية والتركيز على الداخل الإيراني، في ظل ضغط اقتصادي واجتماعي متصاعد. ويقول الزغول: "من المتوقع أن تعيد إيران استثمارها في برنامجها الصاروخي، وتطوير الدفاع الجوي وسلاح الجو. كما قد تفتح النقاش داخلياً حول فكرة أن يصبح التخصيب خارج الحدود الإيرانية، بشرط ضمان الوصول إلى الوقود النووي لأغراض مدنية". تغيير العقيدة أم تغيير السياسات؟ رغم المؤشرات إلى إمكانية مراجعة بعض السياسات، إلا أن بنية النظام الإيراني لم تتغير، بحسب الزغول، الذي يوضح أن العقيدة الأيديولوجية للنظام لا تزال قائمة. وأضاف: "التغيير المحتمل هو في ترتيب الأعداء، إذ قد تتجه طهران إلى إزالة الولايات المتحدة من موقع 'الشيطان الأكبر' في خطابها الرسمي، والتركيز على إسرائيل كخصم إقليمي ضمن النظام الدولي، وهو ما يسمح لإيران بالبقاء ضمن إطار الشرعية الدولية، دون التفريط بخطابها الثوري بالكامل". هل تُغلق إيران ملفها النووي؟ خلافاً للتصريحات الأميركية، لا تشير المواقف الإيرانية إلى استعداد لتفكيك البرنامج النووي كاملاً. ويُرجّح أن تسعى طهران إلى الحفاظ على الحد الأدنى من التخصيب داخل أراضيها، أو طرح صيغة "منطقة حرة للتخصيب" بضمانات دولية. ويعلّق الزغول: "التنازل الكامل عن التخصيب يُعد إهانة سياسية للداخل الإيراني. ما يمكن التفاوض عليه هو نقل التخصيب إلى موقع خاضع للرقابة الدولية، لكن بشروط تحفظ لإيران استقلالها وحقها في الطاقة السلمية". خطاب المرشد يشير مراقبون إلى أن خطاب خامنئي كان موجهاً بالدرجة الأولى إلى الداخل الإيراني، في محاولة للسيطرة على تداعيات الضربة واحتواء انتقادات التيارات المعارضة داخل النظام. ويرى الزغول أن "كلا الطرفين، الأميركي والإيراني، تبنّيا خطاباً موجهًا للجمهور الداخلي، فترامب يروّج لنجاحه العسكري، وخامنئي يطمئن مؤيديه بأن إيران صامدة وتحتفظ بهيبتها الاستراتيجية". ربما تكون إيران قد دخلت فعلاً في مرحلة "ما بعد التوسّع"، حيث تعود لتُركّز على الداخل، وتُخفّف من كلفة مشاريعها الخارجية، بعد أن واجهت حربًا لم تتوقعها، وفقدت خلالها ركائز الردع وغطاء الحلفاء. وفي ظل غياب الدعم الروسي والصيني، وغياب أذرعها عن ساحة المواجهة، قد تجد طهران نفسها مضطرة لإعادة تعريف موقعها في المنطقة، ولو جزئيًا، من أجل البقاء ضمن حدود الممكن.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store