logo
انهيار التيارات الأطلسية

انهيار التيارات الأطلسية

صحيفة الخليجمنذ 16 ساعات

في ظل التحولات المناخية المتسارعة، كشفت دراسة علمية جديدة عن سيناريو صادم قد يعيد رسم خريطة المناخ العالمي؛ إذ حذر باحثون من أن انهيار شبكة تيارات المحيط الأطلسي، المعروفة بـ «دوران انقلاب خط الزوال الأطلسي AMOC»، قد يدفع أجزاء واسعة من العالم إلى ظروف مناخية قاسية، بانخفاض درجات الحرارة في بعض المدن الأوروبية إلى 48 درجة مئوية تحت الصفر، وهو ما ينذر بعواقب مناخية واجتماعية خطِرة.
وتؤدي التيارات الأطلسية دوراً محورياً في استقرار مناخ كوكب الأرض؛ إذ تنقل المياه الدافئة من جنوب الكوكب والمناطق الاستوائية نحو الشمال، حيث تبرد وتغوص في أعماق المحيط ثم تعود جنوباً، وهذا التدفق الضخم، الذي يشبه الحزام الناقل، يساعد في الحفاظ على مناخ معتدل في أوروبا الغربية على وجه الخصوص، غير أن ارتفاع حرارة الأرض بفعل النشاط البشري واختلال توازن الملوحة والحرارة في مياه المحيط، يؤديان إلى إضعاف هذه التيارات أو حتى انهيارها تماماً في العقود المقبلة.
غير أن النشاط البشري، خاصة الانبعاثات الناتجة عن حرق الوقود الأحفوري، أدى إلى ارتفاع حرارة المحيطات وذوبان الجليد القطبي، ما يغير ملوحة المياه، ويضعف هذا النظام الدقيق، وتُظهر النماذج المناخية أن انهيار التيارات، قد يصبح أمراً واقعاً خلال العقود القادمة، في حال لم يتم اتخاذ إجراءات عاجلة للحد من الاحترار العالمي.
إن انهيار هذه التيارات في عالم أكثر دفئاً بدرجتين مئويتين مقارنة بما قبل الثورة الصناعية، قد يؤدي إلى شتاء شديد البرودة في أوروبا، رغم الاحترار العام على مستوى العالم؛ إذ تتوقع النماذج المناخية، أن تصل درجات الحرارة في لندن إلى 19 درجة مئوية تحت الصفر، وفي أوسلو إلى 48 درجة تحت الصفر، مع بقاء درجات الحرارة دون الصفر لنحو نصف أيام السنة، وامتداد الجليد البحري جنوباً حتى سواحل بريطانيا وهولندا.
وفي المقابل، تستمر مناطق من أمريكا الشمالية، خاصة الجنوب، في الاحترار، ما يؤدي إلى تفاقم موجات الحر والجفاف، وتضارب مناخي حاد بين مختلف المناطق. كما ستشتد العواصف في شمال غرب أوروبا بفعل تعاظم الفروق الحرارية بين شمال القارة وجنوبها.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

" فاو" :أكثر من 46 مليون هكتار في المنطقة العربية تظهر معدلات تدهور مثيرة للقلق
" فاو" :أكثر من 46 مليون هكتار في المنطقة العربية تظهر معدلات تدهور مثيرة للقلق

البيان

timeمنذ 4 ساعات

  • البيان

" فاو" :أكثر من 46 مليون هكتار في المنطقة العربية تظهر معدلات تدهور مثيرة للقلق

كشفت دراسة لمنظمة الأغذية والزراعة ( فاو ) التابعة للأمم المتحدة عن مستويات مقلقة من تدهور الأراضي الزراعية لا سيما في المنطقة العربية .وأشارت المنظمة إلى أن أكثر من 46 مليون هكتار من الأراضي الزراعية تواجه خطرا داعية إلى إعادة تأهيل الأراضي المتدهورة وتحسين الأمن الغذائى . وأظهرت الدراسة أن الأراضي بالمنظقة العربية تظهر معدلات تدهور مثيرة للقلق بنتيجة الإفراط في استخدام الأسمدة والمبيدات الحشرية وتملح التربة بسبب ممارسات الري وتزايد حدوث العواصف الرملية والترابية وارتفاع درجات الحرارة وندرة المياه المرتبطة بتغير المناخ . وقالت إنه ومع تخصيص أقل من 4% من الأراضي في المنطقة العربية للاستعادة فإن المنطقة لا تحقق الأهداف العالمية .وأضافت أنه يمكن لاستعادة 26 مليون هكتار من الأراضي الزراعية المتدهورة أن تقلص فجوة الغلة بنسبة تصل الى 50% للمحاصيل الزيتية وتمكن محاصيل الحبوب والجذور والدرنات من تحقيق غلتها المثلى . الدراسة تؤكد على الحاجة الملحة لمبادرة اقليمية متخصصة - من شأنها تسهيل التعاون بين البلدان - مصممة خصيصا للسياقات المحلية وتركز على استصلاح الأراضي الزراعية لتعزيز الأمن الغذائي والحد من الفقر وبناء نظم غذائية زراعية مستدامة وقادرة على الصمود . على الصعيد العالمى قدرت الدراسة أن مايصل الى 1.66 مليار هكتار قد تدهورت بسبب الأنشطة البشرية وأن أكثر من 60% من هذه المساحة متضررة من الأراضي الزراعية بما في ذلك المراعي . وأكدت المنظمة أنه وبالنظر إلى أن 95% من إنتاج الغذاء العالمي يعتمد على الأراضي فإن هذا التدهور الواسع النطاق يشكل تحديات كبيرة لأنظمة الأغذية الزراعية .ودعت إلى حلول متكاملة لمنع تدهور الأراضي والحد منه وعكس مساره .

محاكاة رقمية لتوليد الضوء من العدم
محاكاة رقمية لتوليد الضوء من العدم

صحيفة الخليج

timeمنذ 9 ساعات

  • صحيفة الخليج

محاكاة رقمية لتوليد الضوء من العدم

أعاد فريق من العلماء في جامعة أكسفورد تخيّل الفراغ، وحاكوا رقمياً إمكانية توليد الضوء من العدم، مستندين إلى واحدة من أغرب تنبّؤات فيزياء الكمّ وهي أن الفراغ ليس خالياً تماماً. وفي دراسة جديدة، أجرى العلماء محاكاة حاسوبية متقدمة أظهرت كيف يمكن لأشعة ليزر فائقة القوة أن «تزعزع» الفراغ الكمّي، وتستحث ظواهر حقيقية مثل إنتاج الضوء، من دون الحاجة إلى ذرات أو مادة فيزيائية. وخلافاً لما تفترضه الفيزياء الكلاسيكية، التي تعتبر الفراغ مساحة خالية بالكامل، تكشف فيزياء الكمّ أن الفراغ ممتلئ بجسيمات افتراضية عابرة—خاصة أزواج من الإلكترونات والبوزيترونات تظهر وتختفي بسرعة فائقة. وعندما تتفاعل هذه الجسيمات مع طاقة قوية كفاية، يمكنها أن تنتج تأثيرات ملموسة. وهو ما حاول فريق جامعة أكسفورد محاكاته بدقة، باستخدام برنامج متقدم يسمى OSIRIS. وركّز الفريق على ظاهرة نظرية تعرف بـ «اختلاط الموجات الرباعية في الفراغ»، حيث يمكن لحزم ضوء ليزرية متقاطعة أن تثير الجسيمات الافتراضية في الفراغ، وتدفعها لتوليد ضوء جديد (دون أن تمر عبر أي مادة). وتضمنت المحاكاة استخدام أشعة ليزر بقوة بيتاواط (أي مليون مليار واط)، وهي من أقوى الحزم الضوئية التي يمكن تصورها، تعادل طاقة تشغيل 10 تريليونات مصباح كهربائي. وأظهرت النتائج أن أشعة الليزر قادرة، عبر الفراغ الكمّي، على تغيير اتجاهها، والاختلاط، بل وإنتاج ضوء جديد تماماً. وتمثل إحدى أبرز النتائج، في ازدواجية الانكسار في الفراغ، وهي ظاهرة شبيهة بما يحدث عندما يمر الضوء في بلورات معينة وينقسم إلى مسارين. وفي هذه الحالة، أدى تأثير الليزر على الجسيمات الافتراضية إلى تشويه «نسيج» الفراغ ذاته، وتغيير استقطاب الضوء كما لو كان يمر عبر بلورة غير مرئية. وإذا أمكن لاحقاً تكرار هذه النتائج في تجارب حقيقية، فقد تمهد لفهم أعمق لطبيعة الفراغ والطاقة المظلمة وبنية الزمكان.

انهيار التيارات الأطلسية
انهيار التيارات الأطلسية

صحيفة الخليج

timeمنذ 16 ساعات

  • صحيفة الخليج

انهيار التيارات الأطلسية

في ظل التحولات المناخية المتسارعة، كشفت دراسة علمية جديدة عن سيناريو صادم قد يعيد رسم خريطة المناخ العالمي؛ إذ حذر باحثون من أن انهيار شبكة تيارات المحيط الأطلسي، المعروفة بـ «دوران انقلاب خط الزوال الأطلسي AMOC»، قد يدفع أجزاء واسعة من العالم إلى ظروف مناخية قاسية، بانخفاض درجات الحرارة في بعض المدن الأوروبية إلى 48 درجة مئوية تحت الصفر، وهو ما ينذر بعواقب مناخية واجتماعية خطِرة. وتؤدي التيارات الأطلسية دوراً محورياً في استقرار مناخ كوكب الأرض؛ إذ تنقل المياه الدافئة من جنوب الكوكب والمناطق الاستوائية نحو الشمال، حيث تبرد وتغوص في أعماق المحيط ثم تعود جنوباً، وهذا التدفق الضخم، الذي يشبه الحزام الناقل، يساعد في الحفاظ على مناخ معتدل في أوروبا الغربية على وجه الخصوص، غير أن ارتفاع حرارة الأرض بفعل النشاط البشري واختلال توازن الملوحة والحرارة في مياه المحيط، يؤديان إلى إضعاف هذه التيارات أو حتى انهيارها تماماً في العقود المقبلة. غير أن النشاط البشري، خاصة الانبعاثات الناتجة عن حرق الوقود الأحفوري، أدى إلى ارتفاع حرارة المحيطات وذوبان الجليد القطبي، ما يغير ملوحة المياه، ويضعف هذا النظام الدقيق، وتُظهر النماذج المناخية أن انهيار التيارات، قد يصبح أمراً واقعاً خلال العقود القادمة، في حال لم يتم اتخاذ إجراءات عاجلة للحد من الاحترار العالمي. إن انهيار هذه التيارات في عالم أكثر دفئاً بدرجتين مئويتين مقارنة بما قبل الثورة الصناعية، قد يؤدي إلى شتاء شديد البرودة في أوروبا، رغم الاحترار العام على مستوى العالم؛ إذ تتوقع النماذج المناخية، أن تصل درجات الحرارة في لندن إلى 19 درجة مئوية تحت الصفر، وفي أوسلو إلى 48 درجة تحت الصفر، مع بقاء درجات الحرارة دون الصفر لنحو نصف أيام السنة، وامتداد الجليد البحري جنوباً حتى سواحل بريطانيا وهولندا. وفي المقابل، تستمر مناطق من أمريكا الشمالية، خاصة الجنوب، في الاحترار، ما يؤدي إلى تفاقم موجات الحر والجفاف، وتضارب مناخي حاد بين مختلف المناطق. كما ستشتد العواصف في شمال غرب أوروبا بفعل تعاظم الفروق الحرارية بين شمال القارة وجنوبها.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store