logo
باحث سياسي: نتنياهو يحاول «جس نبض» الشارع الإسرائيلي قبل الموافقة على الهدنة

باحث سياسي: نتنياهو يحاول «جس نبض» الشارع الإسرائيلي قبل الموافقة على الهدنة

أهل مصرمنذ 8 ساعات
أكد الكاتب والباحث السياسي مراد حرفوش أن تأخر الرد الإسرائيلي على مقترح الهدنة يتعلق بمحاولات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو "جس نبض" الشارع الإسرائيلي، خاصة في ظل الضغوط المتزايدة من الداخل الإسرائيلي بسبب التصعيد العسكري المستمر في قطاع غزة.
وقال حرفوش، خلال مداخلة هاتفية لفضائية 'إكسترا نيوز': "نتنياهو يحاول استشراف رد فعل الشارع الإسرائيلي وعائلات الجنود الأسرى، وكذلك قياس حجم الضغط الشعبي على الحكومة. إذا قرر الشارع الإسرائيلي أن يضغط بشكل مكثف من خلال التظاهرات والفعاليات، قد يتغير الموقف بشكل كبير." وأضاف أن نتنياهو لا يرغب في اتخاذ قرار مفاجئ بشأن الهدنة دون أن يتأكد من الدعم الداخلي، خصوصًا من القوى اليمينية المتطرفة التي تدعمه.
وفيما يتعلق بموقف الإدارة الأمريكية، أوضح حرفوش أنه رغم أن المبعوث الأمريكي هو من طرح المقترح، إلا أنه لا توجد مؤشرات قوية على أن الولايات المتحدة ستضغط بشكل حاسم على إسرائيل لقبول الهدنة. وأشار إلى التصريحات الأخيرة من المسئولين الأمريكيين مثل ترامب، الذي لم يظهر تأييدًا كبيرًا للمقترح، بل أكد ضرورة الاستمرار في الضغط على حماس بشكل أكبر.
حرفوش أضاف: "الموقف الأمريكي، وبالذات في ظل حكم ترامب، يعكس دعمًا لإسرائيل في مسألة التصعيد العسكري. الولايات المتحدة تدفع إسرائيل لتحقيق أهدافها من خلال الضغط على حماس، وهذا يضع المزيد من العبء على الحكومة الإسرائيلية في التعامل مع المقترح."
فيما يخص الوضع الداخلي في إسرائيل، أشار حرفوش إلى أن هناك صخرًا متزايدًا، خاصة في صفوف الجنود الاحتياطيين وعائلاتهم، بسبب الحرب المستمرة. وذكر أن استطلاعات الرأي أظهرت أن غالبية الإسرائيليين يطالبون بوقف القتال والبحث عن حلول دبلوماسية، مشيرًا إلى أن الحكومة الإسرائيلية تواجه رفضًا واسعًا للعمليات العسكرية من قطاعات مختلفة في المجتمع الإسرائيلي.
وأضاف: "المؤسسة العسكرية الإسرائيلية تدرك تمامًا أن الحرب الحالية لا تحقق الأهداف التي كانت مرجوة، ويعترف بعض المسئولين أن العملية العسكرية لم تنجح في تحقيق تقدم ملموس." وأوضح أن الانقسامات الداخلية تشمل انتقادات واسعة من قبل الجنود الاحتياطيين الذين يرفضون الاستمرار في القتال دون نتائج واضحة.
وفيما يتعلق بالهدف السياسي الذي يسعى نتنياهو لتحقيقه من خلال هذه الحرب، ذكر حرفوش أن رئيس الوزراء الإسرائيلي يحاول الاستفادة من الأزمة السياسية الداخلية عبر التصعيد العسكري لتحقيق مكاسب شخصية وحزبية. وأوضح أن نتنياهو يسعى لتحسين وضعه السياسي داخليًا، خصوصًا في ظل القضايا القانونية التي يواجهها مثل الاتهامات بالفساد، مما قد يدفعه للمناورة في الساحة الدولية.
وقال: "نتنياهو يحاول استغلال الوضع العسكري لتحقيق مكاسب سياسية، مثل الحفاظ على دعمه من اليمين المتطرف واستغلال الصراع لتحسين صورته داخليًا. حتى لو كانت العملية العسكرية فاشلة، إلا أنه يراها وسيلة لحشد الدعم."
حرفوش أضاف أن استمرار العمليات العسكرية في غزة يضع إسرائيل في مأزق داخلي، خصوصًا مع تدمير أجزاء كبيرة من قطاع غزة واستمرار المقاومة الفلسطينية في مناطق مثل خان يونس ورفح. وأشار إلى أن هذا التدمير المتواصل يعزز من مقاومة الفلسطينيين، ما يعقّد الحسابات العسكرية الإسرائيلية.
في ختام حديثه، لفت مراد حرفوش إلى أن الوضع في إسرائيل يشهد حالة من "المناورة السياسية"، حيث يحاول نتنياهو كسب الوقت وتحقيق أهداف سياسية، بينما تظل الكرة في ملعب المجتمع الدولي والمواقف الأمريكية. وقال: "إذا استمرت الحكومة الإسرائيلية في الرفض، قد تجد نفسها أمام ضغط متزايد، داخليًا ودوليًا."
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

دياب اللوح: السلطة الفلسطينية ستتولى المسؤولية الكاملة عن قطاع غزة
دياب اللوح: السلطة الفلسطينية ستتولى المسؤولية الكاملة عن قطاع غزة

اليوم السابع

timeمنذ 30 دقائق

  • اليوم السابع

دياب اللوح: السلطة الفلسطينية ستتولى المسؤولية الكاملة عن قطاع غزة

قال دياب اللوح سفير فلسطين بالقاهرة، إنّه شارك في معظم الاجتماعات بشأن المصالحة وترتيبات اليوم التالي للحرب، مواصلا: "أطمئن شعبنا والمشاهدين أن هناك توافق فلسطيني- فلسطيني كامل حول تشكيل لجنة لإدارة قطاع غزة، برئاسة وزير من الحكومة لفترة مؤقتة 6 شهور وربما تمتد إلى سنة لحين إجراء انتخابات". وأضاف اللوح في حواره مع الإعلامي محمود السعيد مقدم برنامج "ستوديو إكسترا"، عبر قناة "إكسترا نيوز": "ثانيا، هناك اتفاق فلسطيني- فلسطيني، ووفاق فلسطيني على أنّ هذا الأمر شأن فلسطيني- فلسطيني، وأن السلطة الفلسطينية هي التي ستتولى كامل المسؤولية عن قطاع غزة باعتبارها جزء لا يتجزأ من النظام السياسي الفلسطيني". وتابع: "من وجهة نظرنا، نحن ذاهبون باتجاه نظام سياسي واحد، أي سلطة واحدة، وقانون واحد، ولا يوجد إقصاء لأحد، أما حماس كحركة سياسية، لا تستطيع أن تحدد مصيرها، أما موضوع السلاح يتم التفاهم عليه فلسطينيا، ويتم تنظيمه ودمجه في إطار واحد، وهو إطار الشرطة الوطنية الفلسطينية، باعتباره سلاح الشعب الفلسطيني وبشكل قانوني، فنحن نتحدث عن إقامة دولة، ولكي نقيم دولة يجب أن تكون القوة بيدها، وبالتالي، هذا السلاح، الذي نحن نقدره هو سلاح بيد الدولة، وليس بيد آخرين. وأؤكد أنه لا يوجد إقصاء لأحد، وكل القوى السياسية الفلسطينية موجودة، وستظل تعمل، وأبواب منظمة التحرير الفلسطينية مفتوحة أمام القوى السياسية التي لم تدخلها بعد وفق المعايير المطروحة".

أستاذ قانون دولى: مماطلة إسرائيل فى الرد على المقترح المصرى القطرى يفضح تعنتها
أستاذ قانون دولى: مماطلة إسرائيل فى الرد على المقترح المصرى القطرى يفضح تعنتها

اليوم السابع

timeمنذ 35 دقائق

  • اليوم السابع

أستاذ قانون دولى: مماطلة إسرائيل فى الرد على المقترح المصرى القطرى يفضح تعنتها

انتقد الدكتور محمد مهران أستاذ القانون الدولي العام وعضو الجمعيتين الأمريكية والأوروبية للقانون الدولي، بشدة تعنت إسرائيل فى الرد على المقترح المصرى القطرى الخاص ب وقف إطلاق النار في قطاع غزة، واصفاً المماطلة برد إسرائيل بأنه يكشف عن التعنت الواضح وعدم جديتها في السعي لحل سلمي للأزمة الإنسانية الكارثية التي تعصف بالقطاع. وأكد الدكتور مهران في تصريحات لـ اليوم السابع، أن الإصرار الإسرائيلي على نزع السلاح الكامل لحركة حماس كشرط مسبق لأي اتفاق يعكس نوايا عدوانية واضحة تهدف إلى تجريد الشعب الفلسطيني من حقه المشروع في المقاومة والدفاع عن النفس ضد الاحتلال، مؤكداً أن هذا المطلب يتناقض بشكل صارخ مع مبادئ القانون الدولي التي تكفل للشعوب المحتلة حق المقاومة المسلحة ضد القوى المحتلة. وأوضح الخبير الدولي أن القانون الدولي، وتحديداً البروتوكول الإضافي الأول لاتفاقيات جنيف لعام 1977، يعترف صراحة بحق الشعوب في الكفاح المسلح ضد الهيمنة الاستعمارية والاحتلال الأجنبي، مشيراً إلى أن مطالبة إسرائيل بنزع سلاح المقاومة الفلسطينية بالكامل يشكل انتهاكاً جسيماً لهذا الحق الأساسي المعترف به دولياً. وأضاف مهران، أن هذا المطلب الإسرائيلي يهدف في جوهره إلى ترك الشعب الفلسطيني عارياً أمام آلة الحرب الإسرائيلية، مما يمكن الاحتلال من فرض سيطرته الكاملة على غزة وتحويل القطاع إلى سجن كبير تحت السيطرة الإسرائيلية المباشرة، وهو ما يتناقض مع قرارات الشرعية الدولية وحق الشعب الفلسطيني في تقرير المصير. وشدد الدكتور مهران على أن تركيز إسرائيل على مسألة نزع السلاح دون تقديم أي ضمانات حقيقية لإنهاء الاحتلال أو وقف الانتهاكات المستمرة ضد الشعب الفلسطيني يؤكد أن الهدف الحقيقي للكيان الصهيوني ليس تحقيق الأمن والاستقرار، بل إخضاع الفلسطينيين بالكامل وتجريدهم من أي قدرة على المقاومة أو الدفاع عن حقوقهم المشروعة. وأشار إلى أن هذا النهج الإسرائيلي يتناقض مع جميع المبادرات السلمية والمعايير الدولية للتسوية العادلة، التي تقوم على مبدأ العدالة والمعاملة بالمثل وضمان الحقوق الأساسية لجميع الأطراف، مؤكداً أن أي اتفاق سلام حقيقي يجب أن يعالج الأسباب الجذرية للصراع وليس مجرد أعراضه السطحية. وأشاد الخبير الدولي بالموقف المصري الثابت والمبدئي في رفع المعاناة عن الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، مؤكداً أن تمسك القاهرة ببلورة اتفاق نهائي خلال 60 يوماً يعكس الحرص المصري على تحقيق حل شامل ومستدام للأزمة وليس مجرد هدنة مؤقتة تسمح لإسرائيل بإعادة ترتيب أوراقها لشن عدوان جديد. كما أوضح مهران أن الإطار الزمني المحدد في المقترح المصري يهدف إلى خلق ضغط إيجابي على جميع الأطراف للوصول إلى تسوية حقيقية، مشيراً إلى أن مصر تستند في مقترحها إلى خبرة طويلة في التوسط والوساطة وفهم عميق لطبيعة الصراع وتعقيداته، مما يجعل مبادرتها أكثر واقعية وقابلية للتطبيق من المبادرات الأخرى التي تفتقر إلى هذا البعد العملي. هذا وأكد الدكتور مهران أن الدور المصري التاريخي في دعم القضية الفلسطينية والدفاع عن الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني يمنح القاهرة مصداقية خاصة في عملية الوساطة، مؤكداً أن مصر تسعى من خلال مقترحها إلى تحقيق توازن دقيق يضمن وقف المعاناة الإنسانية في المدى القصير وتحقيق حل سياسي عادل في المدى الطويل. ولفت إلى أن التنسيق المصري القطري في هذا الملف يعكس حكمة الدبلوماسية المصرية القطرية تجاه القضية الفلسطينية، مؤكداً أن هذا التنسيق يعزز من فرص نجاح المبادرة ويضفي عليها ثقلاً دبلوماسياً أكبر على الساحة الدولية. ووصف الخبير الدولي المقترح المصري القطري بأنه خطوة مهمة ومحورية نحو تحقيق اتفاق شامل يعالج جميع جوانب الأزمة، مؤكداً أن هذا المقترح يتميز بواقعيته وشموليته ومراعاته للاعتبارات الإنسانية والسياسية والأمنية لجميع الأطراف. وبين مهران أن المقترح يستند إلى مبادئ القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية، مما يمنحه قوة قانونية وأخلاقية تجعل من الصعب على أي طرف رفضه دون تبرير مقنع، مشيراً إلى أن الرفض الإسرائيلي للمقترح يضع تل أبيب في موقف دفاعي أمام المجتمع الدولي ويؤكد مسؤوليتها عن استمرار المأساة الإنسانية في غزة. وحذر الدكتور مهران من أن التعنت الإسرائيلي المستمر للمبادرات السلمية سيؤدي إلى تصاعد الضغوط الدولية على إسرائيل وتعرضها لعزلة دبلوماسية متزايدة، مؤكداً أن المجتمع الدولي بدأ يفقد صبره مع التعنت الإسرائيلي ويطالب بحلول عملية وفورية لوقف المعاناة الإنسانية. هذا وأشار إلى أن استمرار إسرائيل في هذا النهج العدواني سيعرضها لعقوبات دولية أكثر صرامة وقد يؤدي إلى مراجعة شاملة للدعم الدولي المقدم لها، خاصة في ظل تزايد الأصوات المطالبة بمحاسبة إسرائيل على جرائمها ضد الشعب الفلسطينى، مشددا على أن المقترح المصري القطري يمثل فرصة ذهبية لتحقيق السلام العادل والمستدام، داعيا المجتمع الدولي إلى ممارسة ضغوط حقيقية على إسرائيل لقبول هذا المقترح والبدء الفوري في تنفيذه لإنقاذ الأرواح البريئة ووضع حد للمأساة الإنسانية في قطاع غزة.

سامح الصريطى: السياسة هى فن معاملة الجماهير.. والفنان قائد رأى ومُعبر عنهم
سامح الصريطى: السياسة هى فن معاملة الجماهير.. والفنان قائد رأى ومُعبر عنهم

الدولة الاخبارية

timeمنذ ساعة واحدة

  • الدولة الاخبارية

سامح الصريطى: السياسة هى فن معاملة الجماهير.. والفنان قائد رأى ومُعبر عنهم

الخميس، 21 أغسطس 2025 03:22 صـ بتوقيت القاهرة قال الفنان سامح الصريطي إن السياسة في جوهرها هي فن معاملة الجماهير والتواصل معهم، مؤكدًا أن كل من يتعامل مع الجمهور، سواء كان فنانًا أو مسؤولًا أو سياسيًا، لا بد أن يمتلك القدرة على مخاطبة الناس والتعبير عن احتياجاتهم ومطالبهم. وأضاف الصريطي، خلال لقاء مع الإعلامية لما جبريل، ببرنامج «ستوديو إكسترا»، المذاع على قناة إكسترا نيوز: «السياسي أو المسؤول الحقيقي هو من يستطيع أن يعبر عن جماهيره ويوجههم، ويكسب ثقتهم ويجعلهم يقتنعون به، فالتأثير في الناس هو جوهر السياسة، سواء داخل مؤسسة صغيرة أو على مستوى دولة كاملة». وتابع: «الفنان كذلك يُعد سياسيًا بطريقته، تخيلي فنانًا يقف على خشبة المسرح أمام 500 أو 1000 مشاهد، يقودهم بمشاعره وكلماته، هو يملك الترمومتر الذي يقيس من خلاله ردود أفعالهم، يستطيع أن يجعلهم يضحكون أو يبكون، يوجههم ويبث فيهم القيم التي يحملها». واعتبر الصريطي أن امتلاك الفنان لهذه القدرة على التأثير في الجمهور، والتعبير عن أفكارهم واحتياجاتهم، وإمتاعهم في الوقت ذاته، هو شكل من أشكال القيادة السياسية الراقية، مشيرًا إلى أن «قمة السياسة هي أن يشعر الجمهور بأن هذا الشخص – سواء كان فنانًا أو مسؤولًا – يُعبّر عنهم بحق».

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store