
الأمم المتحدة: أسوأ سيناريو مجاعة يحصل الآن في قطاع غزة
وحذّر 'التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي' IPC الذي وضعته الأمم المتحدة والصادر الثلاثاء بأن الأزمة الإنسانية 'بلغت نقطة تحول مثيرة للقلق الشديد وفتاكة'.
وأكد هذا المرصد الذي تساهم فيه وكالات أممية متخصصة ومنظمات غير حكومية وهيئات محلية، أن عمليات إلقاء المساعدات فوق القطاع 'لن تكون كافية لوقف الكارثة الإنسانية'، مشددا على أن عمليات إدخال المساعدات برّا 'أكثر فاعلية وأمانا وسرعة'.
وطالب بالسماح بوصول المساعدات الإنسانية بصورة 'فورية وبدون عقبات' مشددا على أنها الوسيلة الوحيدة لوقف 'الجوع والموت' اللذين يتصاعدان بسرعة.
وصدر هذا التحذير بعدما نبهت عدة منظمات إنسانية في الأيام الأخيرة من وفيات على ارتباط بالجوع في القطاع.
وذكر التصيف استنادا إلى بياناته الأخيرة أنه تم بلوغ 'عتبة المجاعة' في 'معظم أنحاء قطاع غزة'، مشيرا إلى تزايد الوفيات بين الأطفال.
وجاء في التقرير أنه 'تم نقل ما يزيد عن 20 ألف طفل لتلقي العلاج جراء إصابتهم بسوء تغذية حاد بين أبريل ومنتصف يوليو، وأكثر من ثلاثة آلاف منهم يعانون من سوء تغذية وخيم'. وأفاد عن تزايد الوفيات بسبب الجوع بين الأطفال الصغار.
وذكر التقرير أن 'أدلة متزايدة تظهر أن تفشي المجاعة وسوء التغذية والأمراض تتسبب بزيادة في الوفيات المرتبطة بالجوع'.
الدعوة إلى إيصال المساعدات
وحذّر التقرير من أن 'وصول المساعدات الإنسانية المنقذة للحياة من دون عوائق' هو السبيل الوحيد لوقف تزايد الوفيات.
وأضاف أن 'الفشل في التحرك الآن سيؤدي إلى انتشار واسع للموت في معظم أنحاء القطاع'.
وفي ظلّ ضغوط دولية مكثفة، أعلنت إسرائيل الأحد عن 'تعليقا تكتيكيا' يوميا لم تحدّد إلى متى ستستمر، من العاشرة صباحا حتى الثامنة مساء، في مناطق محددة من غزة لأغراض إنسانية.
وأشار إلى دخول أكثر من 120 شاحنة محملة بالمواد الغذائية، فيما قامت بعض الدول مثل الأردن والإمارات بإلقاء مساعدات غذائية جوا فوق القطاع.
لكن المرصد لفت إلى أن عمليات الإلقاء من الجو لن تكون كافية 'لوقف الكارثة الإنسانية' فضلا عن أنها باهظة الكلفة وتنطوي على مخاطر.
وأكد أن تسليم المساعدات برا 'أكثر فاعلية وأمانا وسرعة'.
وشدد على أن السكان الأكثر ضعفا الذين يعانون من سوء تغذية حاد وبينهم أطفال 'بحاجة للحصول على علاج منقذ للحياة بصورة متواصلة' من أجل التعافي.
ولفت إلى أنه 'بدون تحرك فوري، سيستمر الجوع والموت في الانتشار بسرعة وبدون توقف'.
وقال المرصد إن تحذيره لا يعتبر بمثابة تصنيف جديد للمجاعة، بل يهدف إلى لفت الانتباه إلى الأزمة بناء على 'آخر الأدلة المتوافرة' حتى 25 يوليو.
وأكد أنه يعمل على 'توصية' أكثر دقة يصدرها في أسرع وقت ممكن ويضمنها تصنيفاته.
وكان التصنيف المرحلي المتكامل أفاد في تقرير في مايو بأن قطاع غزة يواجه مستوى 'حرجا' من خطر المجاعة فيما 22% من سكانه مهددون بأن يعانوا من وضع 'كارثي'.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


Independent عربية
منذ 5 ساعات
- Independent عربية
فلسطينية تعد الساعات لإنقاذ ابنتها بعد وفاة شقيقتها جوعا
كانت نسمة عياد تداعب شعر ابنتها التي أصابها الهزال وهدها التعب على سرير بأحد مستشفيات مدينة غزة، وفي داخلها صراع بين الرجاء في إجلائها طبياً قبل فوات الأوان والخوف من نفاد الوقت ومن أن تلقى مصير أختها التي ماتت في يوليو (تموز) الماضي. تشعر نسمة بأنها تفقد ابنتها، ولكنه فقد بالتدرج وتقول "فترة بعد أخرى أشعر أني أفقد ابنتي ببطء.. يوم عن يوم تتضاعف حالتها سوءاً". ويقول عاملون في المجال الطبي ووكالات إنسانية إن علاج الأطفال الفلسطينيين الذين أصبحت حالتهم أشد تعقيداً بسبب سوء التغذية في قطاع غزة بات الآن أكثر صعوبة مع شح الإمدادات الطبية ومحدودية توفر الغذاء. وتلقت الطفلة جنى العلاج من سوء التغذية عام 2024 في عيادة تابعة للهيئة الطبية الدولية بمدينة دير البلح في وسط قطاع غزة بعدما هجمت على جسدها علامات الضعف وتأخر النمو. جنى ترقد على سرير بينما تجلس والدتها نسمة عياد بجانبها ممسكةً بيدها (رويترز) وعلى رغم تحسن الحالة، تقول نسمة إن ابنتها أصابتها انتكاسة بسبب الانقطاع المتكرر للخدمات الصحية وتفاقم نقص الغذاء نتيجة لسيطرة القوات الإسرائيلية على كافة مداخل غزة واستمرار القتال مع حركة "حماس". ويبلغ وزن جنى 11 كيلوغراماً فقط وتعاني مشكلات في الرؤية والنطق والوقوف. وقالت سوزان معروف، وهي متخصصة تغذية علاجية في مستشفى جمعية أصدقاء المريض الخيري "تعاني جنى ما يعرف باحتباس السوائل يعني أطراف الجسم والجسم ينتفخ ويعبئ مياه من دون داع بسبب نقص البروتين ونقص الأغذية". وتوفيت جوري، شقيقة جنى، في الـ20 من يوليو الماضي، وقالت والدتها إن الطفلة كانت تعاني مشكلات في الكلى تفاقمت بسبب سوء التغذية. ودفعت الأزمة الإنسانية المتفاقمة في غزة مرصداً عالمياً للجوع إلى التحذير الثلاثاء الماضي من أن أسوأ السيناريوهات وهو حدوث المجاعة "يتكشف" الآن، مطالباً باتخاذ إجراءات فورية لتجنب انتشار الموت على نطاق واسع، وأثارت صور الأطفال الفلسطينيين الذين أنهكهم الجوع صدمة الكثير حول العالم. وذكرت السلطات الصحية في غزة أن أعداداً متزايدة من الأشخاص يلقون حتفهم لأسباب تتعلق بالجوع، وبلغ إجمالي الوفيات حتى الآن 156 حالة، من بينهم 90 طفلاً توفي معظمهم خلال الأسابيع القليلة الماضية. كانت نسمة تأمل في إجلاء ابنتيها إلى بر الأمان لتلقي العلاج خارج قطاع غزة. وكان مسؤولون في قطاع الصحة أدرجوا اسميهما ضمن قائمة المرضى المحتاجين للإجلاء في سبتمبر (أيلول) 2024. اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) لكن عمليات الإجلاء لم تحدث أبداً، وعلى رغم أن الأوان قد فات بالنسبة إلى جوري، فإن قلب الأم لا يزال معلقاً بخيط الأمل أياً كان ضعيفاً في إنقاذ جنى، وأضافت "أنا أناشد أن يجري تحويل جنى في أسرع وقت عاجل لعلاجها خارج البلد". ومع تصاعد الغضب الدولي إزاء ما يجري في غزة، أعلنت إسرائيل في مطلع هذا الأسبوع عن خطوات لتسهيل دخول المساعدات، لكن برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة قال الثلاثاء الماضي إنه لا يزال غير قادر على الحصول على التصاريح اللازمة لإدخال مساعدات كافية. وتتهم إسرائيل والولايات المتحدة حركة "حماس" بسرقة المساعدات، وهو ما تنفيه الحركة، كما تتهمان الأمم المتحدة بالتقصير في الحيلولة دون سرقة المساعدات، بينما تقول المنظمة الدولية إنها ليس لديها أي دليل يثبت أن "حماس" تحول كميات كبيرة من المساعدات، وفي المقابل، تتهم "حماس" حكومة بنيامين نتنياهو بالتسبب في المجاعة واستخدام المساعدات كسلاح، وهو ما تنفيه إسرائيل.


شبكة عيون
منذ 16 ساعات
- شبكة عيون
خطاب Wawira Njiru في مؤتمر TED يميط اللثام عن خطة إفريقيا للقضاء على الجوع في المدارس
من كينيا إلى العالم، تقدم Food4Education حلاً يجتمع فيه عنصرا الذكاء والقابلية للتطوير في إطار اختتام قمة الأمم المتحدة لأنظمة الغذاء (المعقودة بعد أربعة أعوام من انعقاد القمة الأولى) المقامة في أديس أبابا، اعتلت Wawira Njiru ، مؤسس Food4Education والمدير التنفيذي لها، المنصة في مؤتمر TED حاملةً إلى العالم رسالة قوية مفادها أنَّ إفريقيا لا تنتظر الحلول، بل تصنعها. في خطابها الذي ألقته في مؤتمر TED والمنشور اليوم على [ ]، تسرد الرائدة في مجال أنظمة الغذاء، Njiru ، قصة اللفتة الإنسانية البسيطة المتمثلة في رعاية وإطعام 25 طفلاً في مطبخ بدائي، التي أشعلت شرارة حل جريء بمبادرة محلية، ونجم عنها توفير أكثر من 500,000 وجبة يوميًا. واليوم، أصبحت Food4Education العمود الفقري للبنية التحتية لبرامج التغذية المدرسية ونموذجًا يُحتذى به للدول في كل أنحاء إفريقيا المعنية بالتغذية والتعليم وتكافؤ الفرص في آنٍ واحد. صرحت Njiru ، قائلة: "إن التغذية المدرسية لا تندرج تحت مظلة العمل الخيري، بل هي نهج إستراتيجي وبنية تحتية حيوية تسهم في نهوض المجتمعات". "وبفضل هذا النهج، نتمكن من تغذية الأطفال ودعم المزارعين وتعزيز التعليم وبناء أنظمة مستدامة مثمرة. لذا، عمدنا إلى ابتكار حل مستدام يبرهن على أنَّ إفريقيا لا تكتفي بمجابهة التحديات التي تواجهها، بل تقدم للعالم أجمع نموذجًا ناجحًا يحتذى به". ترتكز مؤسسة Food4Education في عملها على شراكة بين القطاعين العام والخاص، وتستند إلى نموذج تمويل فاعل يجمع بين الاستثمار الحكومي المشترك وإسهامات الأهالي والعمل الخيري، من شأنه تعزيز حلها الرائد في الصناعة. تعمل مطابخها الصديقة للبيئة باستخدام الطاقة النظيفة. وتُحضَّر وجباتها من منتجات يوفرها صغار المزارعين المحليين. أما أنظمتها، فإنها رقمية وإنسانية وقابلة للتطوير، حيث تسهم كل وجبة مقدمة في دعم التعليم وتأمين سبل العيش وفتح أبواب الفرص على مصراعيها. في إطار مشاركتها في مبادرة The Audacious Project لعام 2024، اعتلت Njiru المنصة في مؤتمر TED لتعرض رؤيتها المستنيرة في وقت يتجدد فيه الاهتمام العالمي ببرامج التغذية المدرسية التي تعد أداة فعّالة للتنمية الشاملة والمستدامة. وبما أنَّ قارة إفريقيا موطن أصغر السكان سنًا على وجه الأرض، وفي ظل توقع يفيد بأن 1 من أصل 4 أشخاص سيكون إفريقيًا بحلول عام 2050، فإنَّ الطريقة التي تغذي بها القارة أطفالها اليوم ستُحدد ملامح المستقبل الذي سنعيشه جميعًا. صرح Shalom Ndiku ، مدير قسم الشؤون العامة في Food4Education ، قائلاً: "لا جدال في أنَّ الوجبات المدرسية من بين أكثر الأدوات فاعلية وقابلية للتطوير اللازمة لتعزيز نُظم الغذاء، إذ تربط بين التعليم، والتغذية، والزراعة، والاقتصادات المحلية". "في قمة UNFSS+4 ، اعترى فريقنا بأكمله فخر بالغ إزاء التقدير الذي ناله عملنا، إذ تم تصنيفه على أنه مبادرة ريادية في التقرير الوطني الكيني. إنَّ كل هذا شهادة على المجهود الجماعي المبذول في سبيل تعزيز أنظمة التغذية المدرسية المستدامة بقيادة إفريقية". إنَّ التقدم الحاصل يتجاوز حدود كينيا، إنه فرصة عالمية لتحقيق تغيير حقيقي. يجسد هذا الإنجاز الذي تحقق في مؤتمر TED زخمًا متصاعدًا واعترافًا عالميًا متناميًا بقدرة الحلول الإفريقية، النابعة من المجتمعات المحلية والمدارة بأيديها، على إحداث تحوّل جذري واسع النطاق في الأنظمة القائمة. يحمل مؤتمر TED لعام 2025 شعار "إعادة رسم ملامح الإنسانية"، احتفاءً بالأفكار الجريئة التي تعيد رسم ملامح المستقبل. في خطابها في TED تحت عنوان "من الأصل إلى الفرصة"، تعيد Njiru طرح قضية الجوع من منظور مختلف، عبر ثلاث أفكار جريئة: الوجبات المدرسية ركيزة أساسية. لا يمكن فصل الجوع عن التعليم أو الفرص، فكل منهما يغذي الآخر. لذا، فإنَّ التغذية الجيدة للأطفال تعزز التعلم والصحة وسبل العيش في آنٍ واحد. الحلول المحلية تُؤتي ثمارها. من 25 وجبة إلى 500,000 وجبة يوميًا، تسطر قصة نجاح Food4Education التي هي ثمرة الإبداع الإفريقي والملكية المجتمعية والشراكة العامة. إفريقيا قادرة على قيادة مهمة التغيير. في ظل توقّع يفيد بأن يكون 1 من كل 4 أشخاص في العالم إفريقيًا بحلول عام 2050، فإن الأنظمة التي نبنيها اليوم في القارة ستسهم في رسم ملامح عالم الغد. Page 2 الجمعة 01 أغسطس 2025 11:20 صباحاً Page 3


الشرق الأوسط
منذ يوم واحد
- الشرق الأوسط
مجاعة غزة... كيف تتعمد إسرائيل تجويع الفلسطينيين؟
حسابات المجاعة في غزة بسيطة؛ السكان لا يستطيعون المغادرة، الزراعة توقفت بفعل الحرب، إسرائيل حظرت الصيد، ما يعني أن كل سعرة حرارية يتناولها الفلسطينيون تقريباً يجب أن تُستورد من الخارج، وفق تقرير لصحيفة «الغارديان» البريطانية. إسرائيل تعرف تماماً كمية الغذاء التي يحتاجها السكان، إذ دأبت منذ سنوات على «معايرة» الجوع، عبر حسابات تهدف إلى الضغط دون الوصول إلى حدّ الموت جوعاً. ففي عام 2006، قال مستشار لرئيس الوزراء الإسرائيلي آنذاك، إيهود أولمرت: «الفكرة هي وضع الفلسطينيين على نظام غذائي دون أن يموتوا من الجوع». وبعد عامين، أُجبرت الحكومة على نشر وثائق تكشف تفاصيل هذه الحسابات المروعة، بحسب «الغارديان». وقتها، قدّرت وحدة «كوغات» الإسرائيلية، المسؤولة عن تنسيق دخول المساعدات، أن الفلسطينيين يحتاجون إلى 2279 سعرة حرارية يومياً للفرد، وهو ما يعادل نحو 1.8 كيلوغرام من الغذاء يومياً. اليوم، تطالب المنظمات الإنسانية بحدٍّ أدنى أقل؛ نحو 62 ألف طن من الأغذية الجافة والمعلبة شهرياً لإطعام 2.1 مليون شخص، أي نحو كيلوغرام يومياً للفرد. لكن بين مارس (آذار) ويونيو (حزيران) من هذا العام، سمحت إسرائيل بدخول 56 ألف طن فقط، أي أقل من ربع الاحتياجات، بحسب بياناتها الرسمية. بحسب «الغارديان»، فإنه رغم الصور التي تنشرها إسرائيل للمساعدات المتكدسة على المعابر، فإن المعطيات الموثقة تكشف أن إسرائيل تتعمد تجويع غزة. ورغم محاولات إلقاء اللوم على «حماس» أو على فشل الأمم المتحدة في التوزيع، فإن «اللجنة المستقلة لمراجعة المجاعة» أكدت أن شحنات الغذاء «غير كافية بدرجة كارثية»، وأن خطط توزيع «مؤسسة غزة الإنسانية» المدعومة من إسرائيل والولايات المتحدة «تؤدي إلى المجاعة، من دون العنف المحيط بها». في مارس وأبريل (نيسان)، خضعت غزة لحصار تام. ثم تحت ضغط دولي، أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو منتصف مايو (أيار) استئناف دخول المساعدات. لكن الكميات كانت محدودة جداً، ولم تكفِ إلا لإبطاء المجاعة، لا وقفها. وفيما يُستأنف إسقاط المساعدات من الجوّ، رغم كونها وسيلة باهظة الثمن وخطيرة، تستمر إسرائيل وحلفاؤها في تصوير المجاعة كأزمة لوجستية، لا سياسة متعمّدة، فيما تشير منظمات إسرائيلية كـ«بتسيلم»، إلى أن ما يجري هو «سياسة معلنة» لتجويع جماعي.