logo
بريطانيا تنشر نسخة مطورة من مركبة Warrior المدرعة

بريطانيا تنشر نسخة مطورة من مركبة Warrior المدرعة

الشرق السعوديةمنذ 21 ساعات

نشرت بريطانيا نسخة مطورة من مركبة المشاة القتالية Warrior MCV-80 خلال مناورة عسكرية في إستونيا والتي تُقام في الفترة بين 9 و24 مايو الجاري، وفق موقع Army Recognition.
ونشرت وزارة الدفاع البريطانية قبل أيام قليلة، صوراً تُظهر النسخة الجديدة من المركبة وهي في الميدان برفقة قوات المشاة الميكانيكية، تكشف عن تعديلات بارزة وتحسينات واضحة في منظومة الحماية.
يُذكر أن برنامج تطوير مركبة Warrior بدأ في أوائل السبعينيات بهدف تزويد الجيش البريطاني بمركبة مدرعة مجنزرة حديثة توفر الدعم القتالي للمشاة جنباً إلى جنب مع دبابات القتال الرئيسية.
وطورت المركبة شركة GKN Sankey، ودخلت الخدمة عام 1987 لتصبح لاحقاً حجر الأساس في تشكيلات المشاة المدرعة للجيش البريطاني، حيث جرى تسليم أكثر من ألف وحدة بمختلف النسخ، بما في ذلك ناقلات الجنود، ومراكز القيادة، ومركبات الإنقاذ، ووحدات مراقبة المدفعية.
وأثبتت Warrior كفاءتها في ميادين القتال، حيث أظهرت موثوقية عالية وقدرة على التكيف في بيئات قتالية معقدة.
وصُنعت Warrior بهيكل من سبائك الألمنيوم، لتوفير حماية ضد نيران الأسلحة الخفيفة وشظايا المدفعية مع الحفاظ على خفة الوزن لضمان مرونة الحركة. إلا أن درعها السلبي لم يكن مصمماً للتعامل مع التهديدات الحديثة مثل القذائف الصاروخية ذات الشحنة المزدوجة، أو الصواريخ المضادة للدروع.
ومع تصاعد التهديدات خلال العمليات في ساحات القتال، تم تزويدها بدروع إضافية لزيادة القدرة على الصمود، إلا أن هذه التدابير بقيت محدودة أمام تعقيدات ساحات المعارك الحديثة.
تغييرات كبيرة
وبحسب تحليل أجراه موقع Army Recognition استناداً إلى الصور التي نشرتها وزارة الدفاع البريطانية، تتميز مركبة Warrior IFV المطورة بتغييرات كبيرة في تصميم دروعها.
وجرى تثبيت صفائح تدريع أمامية وجانبية تغطي القسم العلوي من الهيكل، بما يشمل حماية منظومة التعليق التي كانت مكشوفة في السابق.
وعلى الرغم من عدم إعلان وزارة الدفاع البريطانية عن تركيبة الدرع، إلا أن هيكلها يشير إلى اعتماد حزمة حماية معيارية بعناصر تشبه الدروع التفاعلية المتفجرة، أو ERA.
ويعمل هذا النوع من الحماية عن طريق الانفجار للخارج عند الاستهداف، لتقليل قدرة الرؤوس الحربية الخارقة على اختراق الهيكل، ما يعزز القدرة على التصدي للقذائف الموجهة والطائرات المسيّرة الهجومية.
وبالمقارنة مع هيكل الألومنيوم الأصلي، فإن هذه الترقية تحسن بشكل كبير من القدرة على البقاء في كل من المواجهات الحضرية والمفتوحة.
ومن التحسينات اللافتة الأخرى، إعادة تصميم البرج، حيث أضيفت قاعدة مفتوحة مزودة بزجاج مدرّع مقاوم للرصاص لتعزيز الرؤية الميدانية مع الحفاظ على حماية الطاقم.
وتُتيح هذه التعديلات مراقبة التهديدات في محيط المركبة مع إمكانية تركيب رشاش خفيف أو أجهزة استطلاع، ما يزيد من كفاءتها في العمليات غير المتكافئة.
وإلى جانب ترقياتها الوقائية، تحتفظ مركبة Warrior بأدائها القتالي الأساسي، إذ تعمل بمحرك ديزل Perkins V-8 Condor بقوة 550 حصاناً، ما يتيح لها الوصول إلى سرعة قصوى تبلغ 75 كيلومتراً في الساعة ومدى يصل إلى نحو 660 كيلومتراً.
ويُعتبر سلاحها الرئيسي مدفع Rarden عيار 30 مليمتراً، المدعوم برشاش محوري عيار 7.62 مليمتر، وكلاهما مثبت في برج يتسع لشخصين.
وعلى مر السنين، ساهمت التحسينات التدريجية في أنظمة التحكم في إطلاق النار والتصوير الحراري في الحفاظ على أهمية Warrior التكتيكية.
وفي حين أُلغي برنامج دعم قدرات Warrior رسمياً في عام 2021، فإن نشر هذه النسخة المطورة يعكس القرار الاستراتيجي للجيش البريطاني بالاحتفاظ بجزء من أسطول المركبة Warrior الحالي وتحديثه.
ويضمن هذا النهج الاستمرارية التشغيلية والجاهزية القتالية، بينما تستمر منصات الجيل التالي، مثل Boxer 8x8 وAjax، في عملية التكامل.
قيادة التشكيلات
ويتجاوز الدور العملياتي لمركبة Warrior مجرد نقل القوات، فهو مصمم لقيادة تشكيلات المشاة الآلية، والعمل جنباً إلى جنب مع دبابات القتال الرئيسية مثل Challenger، وتقديم دعم ناري فعال في عمليات معقدة متعددة المجالات.
وتُستخدم المركبة البريطانية بانتظام لتأمين المشاة، وحماية الأجنحة، والاستطلاع الأمامي، ومهام الهجوم على المناطق الحضرية. وتتيح لحركة المركبة المجنزرة عبور التضاريس الوعرة، ما يمنحها ميزة تكتيكية في بيئات الحرب التقليدية والهجينة.
ولا تزال مركبة المشاة القتالية MCV-80 Warrior العمود الفقري لوحدات المشاة الميكانيكية في الجيش البريطاني.
وتؤكد التحسينات الأخيرة في دروعها وحماية طاقمها فائدتها في ساحة المعركة الحالية، وتُبرز قدرتها على التكيف مع التهديدات الجديدة والناشئة.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

تكنولوجيا جديدة تبشر بثورة في أنظمة تكييف الهواء
تكنولوجيا جديدة تبشر بثورة في أنظمة تكييف الهواء

الشرق الأوسط

timeمنذ 10 ساعات

  • الشرق الأوسط

تكنولوجيا جديدة تبشر بثورة في أنظمة تكييف الهواء

قد لا يبدو «المبرد الصلب» الناعم الشمعي، الذي يُجرى عليه بحث في مختبر بريطاني، مثيراً للاهتمام، لكن خصائصه غير العادية تُبشّر بثورة في عالم تكييف الهواء قد تُلغي الحاجة إلى غازات الاحتباس الحراري. ويمكن أن تختلف درجة حرارة المادة بأكثر من 50 درجة مئوية (90 درجة فهرنهايت) تحت الضغط، وعلى عكس الغازات المستخدمة حالياً في أجهزة التبريد الصلبة، فإنها لا تتسرب. وصرح خافيير مويا، أستاذ فيزياء المواد في جامعة كمبردج، لوكالة الصحافة الفرنسية: «إنها لا تسهم في الاحتباس الحراري، ولكنها أيضاً أكثر كفاءة في استخدام الطاقة». ويُستخدم نحو ملياري وحدة تكييف هواء حول العالم، ويزداد عددها مع ارتفاع درجة حرارة الكوكب. وبين التسربات واستهلاك الطاقة، تزداد الانبعاثات المرتبطة بها أيضاً كل عام، وفقاً لوكالة الطاقة الدولية. ويدرس مويا خصائص هذه البلورات البلاستيكية في مختبره بجامعة المملكة المتحدة المرموقة منذ 15 عاماً. وخلال عمله، تختبر آلة كبيرة حمراء ورمادية، تعلوها أسطوانة، كيفية تغير درجة حرارة مادة ما تحت الضغط. والهدف هو تحديد أفضل مواد التبريد من بين هذه الفئة من المواد، التي تُستخدم بالفعل في الصناعات الكيميائية ويسهل الحصول عليها نسبياً، حتى لو ظل التركيب الدقيق للبلورات المختارة في النهاية سراً. يقف خافيير مويا أستاذ فيزياء المواد بجامعة كمبردج ممسكاً بمادة الباروكالوريك المستخدمة في تقنية التبريد بالحالة الصلبة داخل مقرهم الرئيسي (أ.ف.ب) هذه التجربة غير مرئية بالعين المجردة، لكنَّ هذه البلورات تتكون من جزيئات تدور حول محورها. وعند ضغط المادة، تتوقف هذه الحركة وتتبدد الطاقة على شكل حرارة. وعند إطلاقها، تُبرّد المادة محيطها فيما يُعرف بـ«التأثير الباروكالوري». صرح كليف إلويل، أستاذ فيزياء البناء في جامعة كلية لندن، لوكالة الصحافة الفرنسية: «نتوقع أن يزداد الطلب على تكييف الهواء بشكل كبير، عالمياً، بين الآن وعام 2050». ويعتقد إلويل أن المواد الصلبة الباروكالورية لديها القدرة على أن تكون بنفس كفاءة الغاز، إن لم تكن أكثر. وأضاف: «لكن مهما كانت التقنيات الجديدة التي نطرحها، فإنها يجب أن تلبي المتطلبات الأساسية»، والتي تشمل أن تكون صغيرة الحجم وهادئة بما يكفي للاستخدام في المنازل والسيارات. مؤسس شركة «باروكال» البروفسور خافيير مويا يقف داخل مقرهم الرئيسي في كمبردج (أ.ف.ب) إلى جانب أبحاثه في كمبردج، أسَّس مويا شركة «باروكال» الناشئة عام 2019 لتحويل اكتشافات مجموعته البحثية إلى منتجات ملموسة. وتوظف الشركة تسعة أشخاص ولديها مختبرها الخاص، وهو حالياً عبارة عن حاوية متواضعة في موقف سيارات. وتخطط الشركة لزيادة قوتها العاملة إلى 25 أو 30 موظفاً هذا العام. وتجذب الشركة الناشئة الاهتمام، وفي السنوات الأخيرة جمعت نحو 4 ملايين يورو (4.5 مليون دولار)، خصوصاً من مجلس الابتكار الأوروبي -وهو برنامج تابع للاتحاد الأوروبي يضم المملكة المتحدة- ومؤسسة «بريك ثرو إنرجي»، وهي مجموعة شاملة من المبادرات التي أسسها الملياردير الأميركي بيل غيتس، للحد من انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري. يأتي النموذج الأوَّلي لمكيف الهواء بحجم حقيبة سفر كبيرة (أ.ف.ب) يبلغ حجم النموذج الأوَّلي لمكيف الهواء حجم حقيبة سفر كبيرة، ويُصدر صوتاً عالياً عند زيادة أو خفض دائرة هيدروليكية للضغط داخل الأسطوانات الأربع المملوءة بالكريستال. ولكنه يعمل. في هذا الصدد، أقرّ محسن العبادي، مهندس المواد في شركة «باروكال»، بأن النموذج الأوَّلي «لم يُحسَّن بعد من حيث الكتلة أو الحجم أو حتى الصوت». لكنه وعد بأن أداء الوحدات التي يعملون على تحسينها سيكون في النهاية مُقارناً بتلك التي تعمل بالغاز. محسن العبادي مهندس المواد في «باروكال» يعمل على تطوير تكنولوجيا النموذج الأوَّلي داخل مقر الشركة الرئيسي بكمبردج (أ.ف.ب) وبينما تُركز الشركة حالياً على التبريد، يُمكن أيضاً استخدام هذه التقنية لإنتاج الحرارة. وتدرس عدة فرق هذه المواد حول العالم، إلا أن فريق «كمبردج» يُعدّ رائداً في هذا المجال، وفقاً لشركة «بريك ثرو إنرجي»، التي تُقدّر أن هذه الأجهزة لديها القدرة على خفض الانبعاثات بنسبة تصل إلى 75 في المائة مقارنةً بالوحدات التقليدية. وتأمل الشركة طرح أول منتج لها في السوق خلال ثلاث سنوات، وفقاً للمدير التجاري فلوريان شابوس. وقال إن هذه الوحدات ستكون في البداية وحدات تبريد «لمراكز التسوق الكبيرة والمستودعات والمدارس» وحتى «مراكز البيانات». وتعتقد الشركة أن الوعد النهائي بفواتير أقل سيُقنع الشركات بتحمل التكاليف الأولية المرتفعة. وتهدف الشركة في النهاية إلى أسعار بيع بالتجزئة مماثلة للوحدات التقليدية، مما يسمح لها بإطلاقها في السوق السكنية.

روبوت «أخطبوطي» يقطف الفاكهة ولا يُتلفها
روبوت «أخطبوطي» يقطف الفاكهة ولا يُتلفها

الشرق الأوسط

timeمنذ 12 ساعات

  • الشرق الأوسط

روبوت «أخطبوطي» يقطف الفاكهة ولا يُتلفها

ابتكر باحثون في جامعة بريستول البريطانية روبوتاً مرناً مستوحى من الجهاز العصبي للأخطبوط، قادراً على التفاعل مع بيئته المحيطة واتخاذ قرارات بالحركة أو الإمساك بالأشياء، ما يمهِّد لاستخدامه في قطف الفاكهة من دون إتلافها. وأوضحوا أنّ هذا الابتكار يُعدّ نقلة نوعية في مجال الروبوتات اللينة، إذ يقدّم نموذجاً لروبوت يتصرّف بذكاء من دون الحاجة إلى معالجات إلكترونية معقّدة أو أنظمة برمجة متقدّمة. وقد نُشرت النتائج، الخميس، في دورية «Science Robotics». ويعتمد الروبوت الجديد على نظام ذكي يعمل بتدفّقات الهواء أو الماء لتنسيق الحركة والإمساك بالأشياء، على غرار الممصات المنتشرة على أذرع الأخطبوط. وتُعدّ هذه الممصات هياكل عضلية قوية تُستخدم للقبض على الفريسة والتحرّك، كما تتضمن مستقبلات حسّية تتيح للأخطبوط تذوُّق الأشياء التي يلمسها. ويتميّز بقدرته على استخدام الممصات ليس فقط للالتصاق بالأشياء، وإنما أيضاً لاستشعار البيئة المحيطة والتحكم في أفعاله ذاتياً، من دون الحاجة إلى كمبيوتر مركزي. ويمكن لهذا النظام التقاط ثمار رقيقة أو أشياء دقيقة، والتعرُّف إلى ما إذا كان يلامس الهواء أو الماء أو سطحاً خشناً، بل والتنبّؤ أيضاً بمدى قوة السَّحب الواقعة عليه. ويعمل النظام الذكي على مستويين، إذ تتيح الدوائر المائية للروبوت أداء حركات مثل الالتفاف أو الإمساك بأشياء ذات أشكال غير معروفة، بينما يسمح له تحليل استجابة الضغط في الممصات المستوحاة من الأخطبوط بالكشف عن نوع التلامس، وتصنيف البيئة، واستشعار خشونة الأسطح، والتنبّؤ بقوة السَّحب التفاعلية. وأشار الباحثون إلى أنّ أهمية هذا الابتكار تكمن في بساطته وانخفاض تكلفته، إلى جانب عدم حاجته إلى مكوّنات إلكترونية داخلية، ما يجعله مناسباً لتطبيقات متعدّدة، منها قطف الفاكهة والخضراوات من دون إتلافها في الزراعة، والتعامل مع مواد قابلة للكسر في المصانع، وتثبيت الأدوات الجراحية داخل جسم الإنسان بطريقة آمنة، وتصنيع ألعاب مرنة وأجهزة قابلة للارتداء تتفاعل بذكاء مع المستخدمين. ويعمل الفريق حالياً على تصغير النظام وتعزيزه ليصبح أكثر قوة وملاءمة للاستخدام العملي، مع خطط لدمجه بتقنيات الذكاء الاصطناعي لتعزيز قدرة الروبوتات على اتخاذ قرارات في بيئات معقَّدة. وقال الباحث الرئيسي من جامعة بريستول، الدكتور تيانكي يو: «العام الماضي، طوَّرنا ممصة صناعية تحاكي طريقة التصاق الأخطبوط بالصخور، واليوم نرتقي بهذه التقنية إلى مستوى جديد باستخدام نظام يحاكي الجوانب الأساسية في البنية العصبية والعضلية للأخطبوط داخل أنظمة الروبوتات اللينة». وأضاف عبر موقع الجامعة: «من المذهل أنّ ممصة بسيطة لا تحتوي على أي إلكترونيات يمكنها أن تحسّ وتفكر وتتحرّك، تماماً كما تفعل ذراع الأخطبوط. وهذا قد يُحدِث ثورة في عالم الروبوتات اللينة، ويجعل استخدامها أكثر طبيعية وسلاسة في الحياة اليومية».

بريطانيا تنشر نسخة مطورة من مركبة Warrior المدرعة
بريطانيا تنشر نسخة مطورة من مركبة Warrior المدرعة

الشرق السعودية

timeمنذ 21 ساعات

  • الشرق السعودية

بريطانيا تنشر نسخة مطورة من مركبة Warrior المدرعة

نشرت بريطانيا نسخة مطورة من مركبة المشاة القتالية Warrior MCV-80 خلال مناورة عسكرية في إستونيا والتي تُقام في الفترة بين 9 و24 مايو الجاري، وفق موقع Army Recognition. ونشرت وزارة الدفاع البريطانية قبل أيام قليلة، صوراً تُظهر النسخة الجديدة من المركبة وهي في الميدان برفقة قوات المشاة الميكانيكية، تكشف عن تعديلات بارزة وتحسينات واضحة في منظومة الحماية. يُذكر أن برنامج تطوير مركبة Warrior بدأ في أوائل السبعينيات بهدف تزويد الجيش البريطاني بمركبة مدرعة مجنزرة حديثة توفر الدعم القتالي للمشاة جنباً إلى جنب مع دبابات القتال الرئيسية. وطورت المركبة شركة GKN Sankey، ودخلت الخدمة عام 1987 لتصبح لاحقاً حجر الأساس في تشكيلات المشاة المدرعة للجيش البريطاني، حيث جرى تسليم أكثر من ألف وحدة بمختلف النسخ، بما في ذلك ناقلات الجنود، ومراكز القيادة، ومركبات الإنقاذ، ووحدات مراقبة المدفعية. وأثبتت Warrior كفاءتها في ميادين القتال، حيث أظهرت موثوقية عالية وقدرة على التكيف في بيئات قتالية معقدة. وصُنعت Warrior بهيكل من سبائك الألمنيوم، لتوفير حماية ضد نيران الأسلحة الخفيفة وشظايا المدفعية مع الحفاظ على خفة الوزن لضمان مرونة الحركة. إلا أن درعها السلبي لم يكن مصمماً للتعامل مع التهديدات الحديثة مثل القذائف الصاروخية ذات الشحنة المزدوجة، أو الصواريخ المضادة للدروع. ومع تصاعد التهديدات خلال العمليات في ساحات القتال، تم تزويدها بدروع إضافية لزيادة القدرة على الصمود، إلا أن هذه التدابير بقيت محدودة أمام تعقيدات ساحات المعارك الحديثة. تغييرات كبيرة وبحسب تحليل أجراه موقع Army Recognition استناداً إلى الصور التي نشرتها وزارة الدفاع البريطانية، تتميز مركبة Warrior IFV المطورة بتغييرات كبيرة في تصميم دروعها. وجرى تثبيت صفائح تدريع أمامية وجانبية تغطي القسم العلوي من الهيكل، بما يشمل حماية منظومة التعليق التي كانت مكشوفة في السابق. وعلى الرغم من عدم إعلان وزارة الدفاع البريطانية عن تركيبة الدرع، إلا أن هيكلها يشير إلى اعتماد حزمة حماية معيارية بعناصر تشبه الدروع التفاعلية المتفجرة، أو ERA. ويعمل هذا النوع من الحماية عن طريق الانفجار للخارج عند الاستهداف، لتقليل قدرة الرؤوس الحربية الخارقة على اختراق الهيكل، ما يعزز القدرة على التصدي للقذائف الموجهة والطائرات المسيّرة الهجومية. وبالمقارنة مع هيكل الألومنيوم الأصلي، فإن هذه الترقية تحسن بشكل كبير من القدرة على البقاء في كل من المواجهات الحضرية والمفتوحة. ومن التحسينات اللافتة الأخرى، إعادة تصميم البرج، حيث أضيفت قاعدة مفتوحة مزودة بزجاج مدرّع مقاوم للرصاص لتعزيز الرؤية الميدانية مع الحفاظ على حماية الطاقم. وتُتيح هذه التعديلات مراقبة التهديدات في محيط المركبة مع إمكانية تركيب رشاش خفيف أو أجهزة استطلاع، ما يزيد من كفاءتها في العمليات غير المتكافئة. وإلى جانب ترقياتها الوقائية، تحتفظ مركبة Warrior بأدائها القتالي الأساسي، إذ تعمل بمحرك ديزل Perkins V-8 Condor بقوة 550 حصاناً، ما يتيح لها الوصول إلى سرعة قصوى تبلغ 75 كيلومتراً في الساعة ومدى يصل إلى نحو 660 كيلومتراً. ويُعتبر سلاحها الرئيسي مدفع Rarden عيار 30 مليمتراً، المدعوم برشاش محوري عيار 7.62 مليمتر، وكلاهما مثبت في برج يتسع لشخصين. وعلى مر السنين، ساهمت التحسينات التدريجية في أنظمة التحكم في إطلاق النار والتصوير الحراري في الحفاظ على أهمية Warrior التكتيكية. وفي حين أُلغي برنامج دعم قدرات Warrior رسمياً في عام 2021، فإن نشر هذه النسخة المطورة يعكس القرار الاستراتيجي للجيش البريطاني بالاحتفاظ بجزء من أسطول المركبة Warrior الحالي وتحديثه. ويضمن هذا النهج الاستمرارية التشغيلية والجاهزية القتالية، بينما تستمر منصات الجيل التالي، مثل Boxer 8x8 وAjax، في عملية التكامل. قيادة التشكيلات ويتجاوز الدور العملياتي لمركبة Warrior مجرد نقل القوات، فهو مصمم لقيادة تشكيلات المشاة الآلية، والعمل جنباً إلى جنب مع دبابات القتال الرئيسية مثل Challenger، وتقديم دعم ناري فعال في عمليات معقدة متعددة المجالات. وتُستخدم المركبة البريطانية بانتظام لتأمين المشاة، وحماية الأجنحة، والاستطلاع الأمامي، ومهام الهجوم على المناطق الحضرية. وتتيح لحركة المركبة المجنزرة عبور التضاريس الوعرة، ما يمنحها ميزة تكتيكية في بيئات الحرب التقليدية والهجينة. ولا تزال مركبة المشاة القتالية MCV-80 Warrior العمود الفقري لوحدات المشاة الميكانيكية في الجيش البريطاني. وتؤكد التحسينات الأخيرة في دروعها وحماية طاقمها فائدتها في ساحة المعركة الحالية، وتُبرز قدرتها على التكيف مع التهديدات الجديدة والناشئة.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store