logo
إعلام إسرائيلي: 20 ألف جندي يعانون من حرب بلا أهداف واضحة

إعلام إسرائيلي: 20 ألف جندي يعانون من حرب بلا أهداف واضحة

الجزيرةمنذ 8 ساعات
تناولت وسائل إعلام إسرائيلية تقييماً للوضع العسكري والمعنوي في إسرائيل ، كاشفة عن أزمة عميقة تواجه الجيش والمجتمع الإسرائيلي على حد سواء.
وفي السياق، أوضح محلل الشؤون العسكرية في القناة 13 ألون بن ديفيد، أن الجيش بدأ يقدم للمجلس المصغر تقييماً واقعياً لما يمكن تحقيقه وما لا يمكن تحقيقه، مع شرح الأثمان الباهظة التي تدفعها إسرائيل في غزة ، والتي تتصاعد باستمرار.
وأكد بن ديفيد أن إسرائيل لم تشهد جيلاً خاض حرباً طويلة كهذه، مما أدى إلى ظهور آثار الاستنزاف والإرهاق بوضوح، محذراً من تلقي المزيد من القتلى والمصابين.
ولفت مراسل الشؤون العسكرية في القناة 12 النير دافوري إلى أرقام صادمة تشير إلى عمق الأزمة النفسية في الجيش، حيث يعاني نحو 20 ألف جندي من أعراض ما بعد الصدمة، ومن المتوقع أن يتضاعف هذا العدد.
ووصف دافوري هذه الأرقام بأنها غير مسبوقة في تاريخ إسرائيل، مما يشير إلى حجم التحدي النفسي والاجتماعي المقبل.
كما تناولت مراسلة الشؤون الاجتماعية في القناة 12 ميخال بعيدان البعد الإنساني للأزمة، مشيرة إلى وجود جيل كامل يخوض المعارك منذ عامين تقريباً، حيث يقاتل الجنود جولات متتالية في معركة طويلة، ومن يعود منهم حياً يجد نفسه مضطراً لخوض معركة جديدة من أجل البقاء نفسياً واجتماعياً.
من جهتها، وجهت عضو الكنيست عن حزب يوجد مستقبل، ميراف كوهين، انتقادات لاذعة لإدارة الحرب، محذرة من سقوط مزيد من القتلى ليس بسبب الأعداء، بل بسبب السلوك الإسرائيلي نفسه.
وأشارت كوهين إلى دخول جنود صغار المعركة دون تأهيل مناسب، وعدم تلقي جنود الاحتياط تدريبات كافية، إضافة إلى تجنيد جنود مصابين بالصدمة وتمديد خدمة الجنود المستنزفين.
وانضم رئيس شعبة العمليات السابق في الجيش يسرائيل زئيف إلى الأصوات المنتقدة، محذراً من أن الحكومة تلحق ضرراً جسيماً بالجيش، وأن الجنود يواجهون مشاكل معنوية خطِرة قد تؤدي إلى ظهور ظواهر غير مرغوب فيها في الجيش، وربط زيف المستوى المعنوي بقدرة الحكومة على الدفاع عن الجيش بطريقة أخلاقية.
وعن ثقة الجمهور في الحكومة، كشف بن ديفيد عن حالة سأم واسعة بين الجمهور الإسرائيلي من الحرب، حيث لا يرى معظم المواطنين هدفاً واضحاً أو جدوى من استمرارها، باستثناء مجموعة صغيرة وصفها بـ"محبي الحرب".
وأضاف مراسل الشؤون السياسية في القناة 12 ألموغ بوكير بعداً شخصياً للأزمة، مستشهداً بكلمات ضابط من لواء غولاني قُتل في المعركة، الذي انتقد وجود مجموعات تتهرب من تحمل العبء العسكري، بينما يواصل آخرون الدفع بحياتهم ثمناً لحرب لا نهاية لها في الأفق.
ومن ناحيته، نقل محلل الشؤون السياسية أمنون أبراموفيتش عن ضابط كبير أكد أن الأمر لم يعد عسكرياً منذ فترة طويلة.
واتهم أبراموفيتش الحكومة بإقحام الجيش في صراع قد يدوم سنوات، يهدف للسيطرة على مجتمع معادٍ، مما يخدم رؤية بقاء الحكومة ومشاريع التهجير التي يطرحها بعض الوزراء، محذراً من أن هذا التوجه قد يؤدي إلى هزيمة شاملة لإسرائيل عسكرياً واقتصادياً واجتماعياً ودولياً.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

حزب ديغيل هتوراه ينفّذ تهديده وينسحب من حكومة نتنياهو
حزب ديغيل هتوراه ينفّذ تهديده وينسحب من حكومة نتنياهو

الجزيرة

timeمنذ ساعة واحدة

  • الجزيرة

حزب ديغيل هتوراه ينفّذ تهديده وينسحب من حكومة نتنياهو

أعلن حزب ديغيل هتوراه استقالته من الائتلاف الحكومي، حيث يملك 4 مقاعد بالكنيست وينضوي ضمن تحالف " يهدوت هتوراه" الحريدي، وذلك على خلفية أزمة قانون الإعفاء من التجنيد لليهود المتدينين (الحريديم). وذكرت قناة كان الإسرائيلية أن الزعيم الليتواني الحريدي الحاخام لاندو أرسل عبر مبعوث رسالة بشأن الانسحاب من الحكومة لأعضاء الكنيست من حزب "ديغيل هتوراه" الحريدي بالانسحاب من الحكومة بعد عدم تقديم قانون التجنيد للمصادقة عليه، وبعد التنسيق بين كبار حاخامات التيار الحريدي. وجاء هذا التصعيد في ظل أزمة متفاقمة داخل الحكومة الإسرائيلية بقيادة بنيامين نتنياهو ، المطلوب للمحكمة الجنائية الدولية بتهمة ارتكاب جرائم حرب في قطاع غزة ، بالتزامن مع مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة، وفي وقت يواجه فيه رئيس الوزراء محاكمات بتهم الفساد. ووفقا لما ذكرته صحيفة يديعوت أحرنوت نقلا عن مصدر في حزب يهدوت هتوراه فإن الزعيم الروحي للحزب يرى أن نتنياهو هو المشكلة، وأن السردية السائدة داخل الفرع اللتواني في الحزب هي أن كل ما وعدنا به نتنياهو لم يتحقق، وإذا رحل، فسيُحل كل شيء. من جهتها، أشارت هيئة البث الإسرائيلية إلى أن رئيس حزب شاس ، الديني، أرييه درعي أبلغ مسؤولين في حزبه أنه يستعد للانسحاب من الحكومة خلال الأيام القريبة. الحريديم والرفض الدائم ويواصل الحريديم احتجاجاتهم ضد الخدمة في الجيش عقب قرار المحكمة العليا الصادر في 25 يونيو/حزيران 2024، بإلزامهم بالتجنيد ومنع تقديم المساعدات المالية للمؤسسات الدينية التي يرفض طلابها الخدمة العسكرية. ويشكّل "الحريديم" نحو 13% من سكان إسرائيل البالغ عددهم 10 ملايين نسمة، ويرفضون الخدمة العسكرية بدعوى تكريس حياتهم لدراسة التوراة، مؤكدين أن الاندماج في المجتمع العلماني يشكّل تهديدا لهويتهم الدينية واستمرارية مجتمعهم. وعلى مدى عقود، تمكّن أفراد الطائفة من تفادي التجنيد عند بلوغهم سن 18 عاما، عبر الحصول على تأجيلات متكررة بحجة الدراسة في المعاهد الدينية، حتى بلوغهم سن الإعفاء من الخدمة، والذي يبلغ حاليا 26 عاما. وتتهم المعارضة نتنياهو بالسعي لإقرار قانون يعفي "الحريديم" من التجنيد، استجابة لمطالب حزبي "شاس" و"يهدوت هتوراه" المشاركين في الائتلاف الحكومي، بهدف الحفاظ على استقرار حكومته ومنع انهيارها.

كاتب إسرائيلي: غزة أصبحت حقل تجارب لأوهام تل أبيب الفاشلة
كاتب إسرائيلي: غزة أصبحت حقل تجارب لأوهام تل أبيب الفاشلة

الجزيرة

timeمنذ ساعة واحدة

  • الجزيرة

كاتب إسرائيلي: غزة أصبحت حقل تجارب لأوهام تل أبيب الفاشلة

انتقد الكاتب الإسرائيلي مايكل ميلشتين ما وصفه بـ"الفانتازيات الإسرائيلية المتكررة" في قطاع غزة ، محذرا من أن القطاع بات ساحة لتجارب أمنية وسياسية محكومة بالفشل، تُعاد وتُكرّر دون مراجعة حقيقية أو تعلم من الأخطاء السابقة. واعتبر ميلشتين، في مقال نشره موقع "واي نت" التابع لصحيفة يديعوت أحرونوت العبرية، أن ما تسميه الحكومة الإسرائيلية "المدينة الإنسانية" المزمع إنشاؤها بين خان يونس ورفح، ليس سوى نسخة جديدة من مشاريع فاشلة سابقة، مثل تسليح جماعات محلية بديلة عن حركة حماس أو خلق جيوب آمنة داخل القطاع. وأضاف أنها كلها مشاريع قامت جميعها على فرضية مضللة مضمونها أن بالإمكان تغيير وعي الفلسطينيين بالقوة والضغوط الاقتصادية. وأشار إلى أن هذه الأفكار تتكرر رغم إخفاقها، كما حدث مع " خطة الجنرالات" التي أُطلقت قبيل هدنة شمال غزة، لكنها انهارت سريعا رغم الزخم العسكري المصاحب لها. ويرى الكاتب أن هذا النهج لا يختلف عن "كارثة السابع من أكتوبر"، حيث اعتقدت إسرائيل أن الأيديولوجيا يمكن هزيمتها بالخبز. وانتقد ميلشتين بشدة تجاهل صناع القرار في تل أبيب الدروس المستفادة من تجارب سابقة، مثل دعم "روابط القرى" في الضفة الغربية، أو التحالفات الفاشلة في لبنان، لافتا إلى أن اعتماد نماذج أميركية لتغيير الواقع بالقوة والمال -كما حدث في العراق وأفغانستان- أثبت فشله، ويعاد اليوم تطبيقه في غزة. كما حذر من ازدواجية الخطاب داخل إسرائيل، حيث تدعو بعض الأطراف إلى تسوية جزئية، في حين تسعى أطراف أخرى إلى احتلال كامل القطاع بدوافع دينية لا علاقة لها بالمنطق الأمني، مما يعمق المأزق الإستراتيجي.

ترامب متفائل بإمكانية اتفاق في غزة ونتنياهو متمسك بشروطه
ترامب متفائل بإمكانية اتفاق في غزة ونتنياهو متمسك بشروطه

الجزيرة

timeمنذ ساعة واحدة

  • الجزيرة

ترامب متفائل بإمكانية اتفاق في غزة ونتنياهو متمسك بشروطه

يرى الرئيس الأميركي دونالد ترامب أنه من الممكن التوصل إلى اتفاق قريب بشأن غزة، مضيفا في تصريح بالبيت الأبيض خلال لقائه الأمين العام لحلف الناتو مارك روته أن بلاده "تُبلي بلاء حسنا"، في إشارة إلى الجهود الأميركية لدفع مفاوضات وقف إطلاق النار. في المقابل، شدد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو -المطلوب للمحكمة الجنائية الدولية لارتكابه جرائم حرب في غزة- على أن غزة يجب أن تُحكَم من جهات لا تسعى إلى تدمير إسرائيل، مؤكدا أنه لم يتجاهل التحذيرات بشأن تهديدات وشيكة قبيل 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، وأنه تصرّف وفق المعلومات المتوفرة حينها. وأضاف نتنياهو أنه يوافق على صفقة تبادل الأسرى فقط إذا كانت "جيدة"، مشيرا إلى أنه لن يقبل بالصفقات السيئة، على حد وصفه. وقال نتنياهو إنه عمل ضد توصيات العديد من المسؤولين بشأن إمكانية تخلي الجيش الإسرائيلي عن مواقع له في قطاع غزة. في الأثناء، نقلت صحيفة يديعوت أحرونوت عن مصادر أميركية تحدثت لعائلات الأسرى الإسرائيليين في غزة، أن نتنياهو نجح في إقناع ترامب بمنحه أسبوعا إضافيا لإتمام صفقة تبادل الأسرى. وأضافت المصادر أن ترامب سئم من الحرب في غزة لكن نتنياهو تمكّن من كسب وقت إضافي. نتنياهو يعرقل المفاوضات من جهتها، أعلنت حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، اليوم الاثنين، أن نتنياهو لا يريد التوصل إلى اتفاق لوقف النار، ويتفنن بإفشال جولات التفاوض، وأكدت أنه يقود إسرائيل إلى "حرب عبثية بلا أفق". ولفتت الحركة إلى أن استمرار الحرب لا يهدد حياة الأسرى والجنود، "بل ينذر بكارثة على المستوى الإستراتيجي لكيانه". وأكدت حماس أن مقاوميها يخوضون حرب استنزاف تفاجئ العدو يوميا بتكتيكات ميدانية مبتكرة، تفقده زمام المبادرة وتربك حساباته، رغم ما يملكه من تفوق ناري وجوي، وفق البيان. ولا تزال " كتائب القسام" -الجناح العسكري لحركة حماس- والفصائل الفلسطينية الأخرى تتبنى بوتيرة يومية عمليات استهداف لعسكريين وآليات إسرائيلية في أنحاء قطاع غزة. ومنذ اندلاع حرب الإبادة في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، قتل 890 ضابطا وجنديا إسرائيليا، فيما أصيب، 6 آلاف 99 عسكريا، وفق البيانات المعلنة للجيش الإسرائيلي الذي يواجه اتهامات بإخفاء الخسائر الحقيقية له. وشددت حماس على أن "النصر المطلق" الذي يروّج له نتنياهو "وهمٌ كبير، لتغطية هزيمة ميدانية وسياسية مدوّية". محاولة سد الفجوات يأتي ذلك فيما تشهد العاصمة القطرية الدوحة ، حاليا، جولة جديدة من المفاوضات غير المباشرة بين وفدي حماس وإسرائيل، بوساطة قطرية ومصرية، وبمشاركة أميركية، بهدف التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى. ونقلت هيئة البث الإسرائيلية ، عن مصدر مطلع، أن وسطاء المفاوضات الجارية منذ أيام بالدوحة يعملون لسد الفجوات بين إسرائيل وحماس. وعلى مدار نحو 20 شهرا، انعقدت جولات من مفاوضات غير مباشرة بين إسرائيل وحماس، لوقف الحرب وتبادل أسرى، بوساطة مصر وقطر، ودعم من الولايات المتحدة. وخلال هذه الفترة، تم التوصل إلى اتفاقين جزئيين لتبادل أسرى ووقف إطلاق النار، الأول في نوفمبر/تشرين الثاني 2023، والثاني في يناير/كانون الثاني 2025. وتهرب نتنياهو من استكمال الاتفاق الأخير، واستأنف الإبادة على غزة في 18 مارس/آذار الماضي. ومع استئناف الإبادة، عاد حزب "القوة اليهودية" اليميني المتطرف، بزعامة إيتمار بن غفير المستقيل آنذاك، إلى حكومة نتنياهو بعد نحو شهرين على انسحابه. وتؤكد المعارضة الإسرائيلية أن نتنياهو يرغب بصفقات جزئية تضمن استمرار الحرب، لتحقيق مصالحه السياسية، لا سيما استمراره بالسلطة، استجابة للجناح اليميني الأكثر تطرفا في حكومته. وتقدر تل أبيب وجود 50 أسيرا إسرائيليا بغزة، منهم 20 أحياء، في حين يقبع بسجونها أكثر من 10 آلاف و800 فلسطيني يعانون تعذيبا وتجويعا وإهمالا طبيا، أودى بحياة العديد منهم، حسب تقارير حقوقية وإعلامية فلسطينية وإسرائيلية. ومنذ 7 أكتوبر 2023، ترتكب إسرائيل بدعم أميركي إبادة جماعية بغزة، تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية كافة وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها. وخلّفت الإبادة أكثر من 197 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، فضلا عن مئات آلاف النازحين، ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين بينهم عشرات الأطفال.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store