logo
الحوثيون يغرقون سفينة شحن ثانية في البحر الأحمر خلال أسبوع

الحوثيون يغرقون سفينة شحن ثانية في البحر الأحمر خلال أسبوع

الوسطمنذ 2 أيام
EPA
نشر الحوثيون لقطات تظهر غرق السفينة "إيترنيتي سي" بعد استهدافها بقذائف صاروخية
أعلنت مهمة بحرية أوروبية عن إنقاذ عشرة من أفراد طاقم سفينة الشحن إيترنيتي سي، بينما قُتل ثلاثة آخرون على الأقل، بعد أن هاجم الحوثيون اليمنيون السفينة وأغرقوها في البحر الأحمر.
وكانت سفينة الشحن "إترنيتي سي" التي ترفع العلم الليبيري، وتديرها اليونان، تحمل على متنها طاقماً من 25 فرداً، عندما تعرضت لأضرار جسيمة وفقدت كل قوة الدفع جراء الإصابة بقذائف صاروخية أطلقتها قوارب صغيرة، يوم الاثنين، وفقاً لهيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية (UKMTO).
كل ما تحتاج معرفته عن أبرز التطورات في منطقة الشرق الأوسط يصلك عبر قناتنا على واتساب (
واستمر الهجوم الحوثي يوم الثلاثاء، ثم بدأت عمليات البحث والإنقاذ عن الطاقم خلال الليل.
وأعلن الحوثيون، المدعومون من إيران، أنهم هاجموا سفينة الشحن "إترنيتي سي" لأنها كانت متجهة إلى إسرائيل، وأنهم نقلوا عدداً غير محدد من أفراد الطاقم إلى "مكان آمن".
وقالت السفارة الأمريكية في اليمن، إن الحوثيين "اختطفوا العديد من أفراد الطاقم الذين نجوا من الغرق"، ودعت السفارة إلى إطلاق سراحهم فوراً.
ودخلت السلطات في الفلبين على خط الأزمة وأعلنت أن من بين الطاقم 21 شخصاً من مواطنيها، كما ضم الطاقم مواطناً روسياً أُصيب بجروح بالغة في الهجوم وفقد ساقه.
وأعلنت عملية "أسبيدس" التابعة للبعثة البحرية للاتحاد الأوروبي في البحر الأحمر، عن إنقاذ أربعة أشخاص آخرين مساء الأربعاء، بينهم ثلاثة فلبينيين ويوناني، ليصل إجمالي عدد من تم إنقاذهم حتى الآن، إلى عشرة أفراد.
ومن جانبها نشرت شركة ديابلوس للأمن البحري، ومقرها اليونان، مقطع فيديو يوم الأربعاء لعملية إنقاذ خمسة بحارة على الأقل، وقالت إنهم قضوا أكثر من 24 ساعة في الماء، بحسب وكالة رويترز.
وأضافت الشركة أنها "سنواصل البحث" عن بقية أفراد الطاقم حتى الفجر.
ونقلت رويترز عن شركات أمن بحري أن عدد القتلى أصبح أربعة.
Diaplous/Handout via Reuters
نشرت شركة الأمن البحري اليونانية ديابلوس صورة لإنقاذ ما لا يقل عن خمسة من أفراد طاقم السفينة إيترنيتي
أصبحت هذه السفينة هي الثانية التي يُغرقها الحوثيون خلال أسبوع، بعد أن أطلقت الجماعة يوم الأحد صواريخ وطائرات مُسيّرة على سفينة شحن أخرى تحمل العلم الليبيري وتُديرها شركة يونانية، تُدعى "ماجيك سيز"، وزعم الحوثيون أنها "تابعة لشركة انتهكت حظر الدخول إلى موانئ فلسطين المحتلة".
ونشر الحوثيون مقاطع فيديو، يوم الثلاثاء، لمسلحين يصعدون على متن السفينة ويقومون بسلسلة تفجيرات تسببت في غرق السفينة.
وأنقذت سفينة تجارية عابرة في البحر جميع أفراد طاقم السفينة "ماجيك سيز" البالغ عددهم 22 فرداً.
واستهدف الحوثيون حوالي 70 سفينة تجارية بالصواريخ والطائرات المسيرة، منذ نوفمبر/تشرين الثاني 2023، كما شنوا هجمات مسلحة بالقوارب الصغيرة في البحر الأحمر وخليج عدن، على غرار تلك التي كان يقوم بها القراصنة.
وأغرقوا حتى الآن أربع سفن، واستولوا على خامسة، وقتلوا ما لا يقل عن سبعة من أفراد طاقمها.
وزعمت الجماعة أنها تقوم بهذا لتقديم "الإسناد للفلسطينيين" في الحرب بين إسرائيل وحماس في غزة، كما ادعت، بشكل غير حقيقي في كثير من الأحيان، أنها تستهدف السفن المرتبطة فقط بإسرائيل أو الولايات المتحدة أو بريطانيا، لأنها شنت غارات جوية على اليمن.
أدانت وزارة الخارجية الأمريكية الهجمات على سفينتي "ماجيك سيز" و"إترنيتي سي"، وقالت إنها "تُظهر التهديد المستمر الذي يمثله المتمردون الحوثيون، المدعومون من إيران، على حرية الملاحة والأمن الاقتصادي والبحري الإقليمي".
وأضافت الوزارة أن الولايات المتحدة كانت واضحة: "سنواصل اتخاذ الإجراءات اللازمة لحماية حرية الملاحة والشحن التجاري من هجمات الحوثيين الإرهابية، والتي يجب أن تُدينها جميع دول المجتمع الدولي".
وفي تطور منفصل يوم الخميس، أعلن الجيش الإسرائيلي أن قواته الجوية اعترضت صاروخاً أُطلق من اليمن. ولم يُقدم أي تفاصيل أخرى.
وكان الحوثيون قد وافقوا على اتفاق لوقف إطلاق النار مع الولايات المتحدة، في مايو/أيار الماضي، بعد سبعة أسابيع من الغارات الأمريكية المكثفة على اليمن رداً على الهجمات على السفن في البحر.
ورغم الاتفاق قال الحوثيون إن الاتفاق لم يتضمن وقف الهجمات على إسرائيل، التي شنت بدورها هجمات انتقامية متعددة على اليمن.
ودعا الأمين العام للمنظمة البحرية الدولية، إلى تكثيف الجهود الدبلوماسية في أعقاب موجة الهجمات الجديدة.
وقال أرسينيو دومينغيز: "بعد أشهر من الهدوء، يُشكل استئناف الهجمات المشينة في البحر الأحمر انتهاكاً مستمراً للقانون الدولي وحرية الملاحة".
وحذر من أن "البحارة الأبرياء والسكان المحليين هم الضحايا الرئيسيون لهذه الهجمات والتلوث الذي ينتج عنها".
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

رغم تزايد الهجرة غير الشرعية.. المفوضية الأوروبية تُخفي فشل مهمتها في ليبيا
رغم تزايد الهجرة غير الشرعية.. المفوضية الأوروبية تُخفي فشل مهمتها في ليبيا

الوسط

timeمنذ 2 ساعات

  • الوسط

رغم تزايد الهجرة غير الشرعية.. المفوضية الأوروبية تُخفي فشل مهمتها في ليبيا

أفاد وعاد التقرير إلى ملابسات طرد وفد الاتحاد الأوروبي – الذي ضمَّ المفوض الأوروبي للشؤون الداخلية والهجرة ماغنوس برونر، ووزراء الداخلية المختصين بالهجرة من إيطاليا واليونان ومالطا – فور وصوله الثلاثاء إلى مطار بنينا في بنغازي، حيث كان من المقرر مناقشة التصاعد المفاجئ للهجرة غير الشرعية نحو أوروبا. قبل الوصول إلى بنغازي، اجتمع «الفريق الأوروبي» مع حكومة الدبيبة في طرابلس لمناقشة قضية الهجرة. ونشر برونر على «تويتر» أن الوفد أجرى مناقشات متعمقة مع الدبيبة ووزراء آخرين، وأكد مجدداً التزاماً مشتركاً لمكافحة تهريب المهاجرين. وكتب أن هذه المهمة وضعت أسساً لتعاون أوسع. لكن الاجتماعات المخطط لها في بنغازي لم تُعقد في النهاية بحسب المفوض. إذ أعلنت حكومة أسامة حماد برونر «شخصاً غير مرغوب فيه»، وجرى طرد الوفد بأكمله من البلد. وصف متحدثون باسم المفوضية الأوروبية المهمة إلى ليبيا بأنها «معقدة». وبينما اعتبروا مناقشات طرابلس «مثمرة»، أرجعوا حادثة بنغازي إلى «مشكلة بروتوكولية» دون الخوض في تفاصيل. وأشاروا إلى أن الاتحاد الأوروبي سيستمر في انخراطه وسيبقي قنوات الاتصال مفتوحة مع جميع الفاعلين الرئيسيين في ليبيا لمعالجة تحديات الهجرة المشتركة. وقال المتحدثون: «لسنا هنا لنروي تفاصيل ما حدث ولنلعب لعبة إلقاء اللوم». سياسة «ليبيا الواحدة» للاتحاد الأوروبي بحسب تقارير إعلامية، فشلت المهمة بعدما أعرب السفير الأوروبي لدى ليبيا الدبلوماسي الإيطالي نيكولا أورلاندو عن قلقه بشأن تشكيل الوفد الليبي في بنغازي، سعياً لتجنب التعامل مع وزيري الخارجية والداخلية في حكومة حماد. وأوضح متحدث باسم الشؤون الخارجية أن الاتحاد الأوروبي يعمل مع حكومة الدبيبة، المعترف بها دولياً، التي نتجت عن وساطة الأمم المتحدة. وأضاف أن الاتحاد يتعامل أيضاً مع سلطات في جميع أنحاء البلاد، تماشياً مع سياسته الداعية إلى «ليبيا واحدة». عند سؤاله عما إذا كانت دائرة العمل الخارجي الأوروبي «EEAS» ستتحقق مما حدث وتراجع موقف الاتحاد الداعم لـ«ليبيا واحدة»، أفاد متحدث لصحيفة «بروكسل تايمز" يوم الخميس بأنه ليس لديهم ما يضيفونه لما سبق قوله. كما أكد مسؤول أوروبي رفيع في إفادة تقنية أمس قبل اجتماع مجلس الشؤون الخارجية الأسبوع المقبل أن موقف الاتحاد لم يتغير. تزايد أعداد المهاجرين القادمين من ليبيا وتعبّر المفوضية عن قلقها إزاء تزايد أعداد المهاجرين القادمين بشكل غير شرعي من ليبيا، لكنها تشير إلى أن الصورة العامة تُظهر انخفاضاً كبيراً في عمليات الوصول غير الشرعية عبر المتوسط خلال عام 2024 والنصف الأول من هذا العام. وكما ورد في تقارير سابقة، وصل أكثر من 7300 مهاجر إلى جزيرة كريت وجزيرة غافدوس، وهي جزيرة صغيرة جنوب جزيرة كريت، منذ بداية العام، ليرتفع العدد من 5000 مهاجر في عام 2024. وتفتقر الجزيرتان إلى مخيمات استقبال. وقد نُوقشت القضية في قمة المجلس الأوروبي الأخيرة، مما دفع اليونان لطلب استعداد الاتحاد للمهمة الليبية. تعليق إجراءات اللجوء عقب فشل مهمة بنغازي، أعلنت الحكومة اليونانية نيتها تعليق فحص طلبات اللجوء لمدة ثلاثة أشهر من المهاجرين القادمين بحراً من دول شمال إفريقيا خاصة ليبيا. وأعلنت المفوضية أنها ستراجع القرار ولكن فقط بعد إقرار مشروع القانون ودخوله حيز التنفيذ. وواجهت المفوضية سؤالاً مماثلاً سابقاً. ففي 2020، عندما دفعت تركيا اللاجئين عبر الحدود، أصبح الوضع على جزر بحر إيجة غير مقبول. مما اضطر اليونان لتعليق إجراءات اللجوء مؤقتاً. وفي بروكسل، امتنعت المفوضية عن تقديم إجابات واضحة حول قانونية الإجراءات عندما سؤلت. في تقرير مراجعة العام الماضي، وجدت محكمة المراجعين الأوروبيين «ECA» أن صندوق الاتحاد الأوروبي الاستئماني الطارئ لإفريقيا «EUTF» البالغ 5 مليارات يورو لا يركز بما يكفي على معالجة الأسباب الجذرية لعدم الاستقرار والهجرة غير النظامية والنزوح في القارة الإفريقية. وعلى وجه الخصوص، انتقد المدققون مراقبة المفوضية لانتهاكات حقوق الإنسان في البلدان التي تتلقى تمويلاً من الاتحاد الأوروبي، بما في ذلك ليبيا. في 2023، كشف تحقيق لاتحاد صحفي «لايتهوس» أن وكالة حرس الحدود والسواحل الأوروبية «فرونتكس» كانت تشارك إحداثيات قوارب المهاجرين المحتاجة للإنقاذ في البحر المتوسط مع سفينة تديرها ميليشيا في شرق ليبيا.

"خطة إسرائيل لرفح ستكون جريمة، والقانون الدولي لا يحمي غزة" – مقال رأي في الغارديان
"خطة إسرائيل لرفح ستكون جريمة، والقانون الدولي لا يحمي غزة" – مقال رأي في الغارديان

الوسط

timeمنذ 7 ساعات

  • الوسط

"خطة إسرائيل لرفح ستكون جريمة، والقانون الدولي لا يحمي غزة" – مقال رأي في الغارديان

Reuters في جولة الصحف البريطانية السبت، نطالع مقالاً يتحدث عن أن معظم الإسرائيليين لا يحترمون إنسانية الفلسطينيين ولا يبالون بالقانون الدولي، ومقالاً آخر يتحدث عن الفوضى والفساد والطرق الجديدة في تهريب المهاجرين من ليبيا إلى أوروبا، وأخيراً مقالاً عن فائدة الطقوس والممارسات المنتظمة وتأثيرها الإيجابي على حياتنا كأفراد ومجتمعات. ونبدأ جولتنا من الغارديان، مع مقال يسلّط الضوء على مدى "وقاحة" السياسة الإسرائيلية التي تشكل "جرائم حرب" على مدار الواحد والعشرين شهراً من الحرب في غزة، دون الاكتراث للقانون الدولي. في هذا المقال، يشير المحامي الفلسطيني رجاء شحادة، إلى خطة إسرائيل لنقل الفلسطينيين "قسراً" إلى مخيم في أنقاض رفح، لا يُسمح لهم بمغادرته بعدها، فيما وصفه الكاتب بـ"معسكر اعتقال". ويعرّف المحامي معسكرات الاعتقال بأنها مراكز احتجاز لأعضاء جماعة وطنية أو سجناء سياسيين أو أقليات؛ لأسباب أمنية أو عقابية، وعادة ما يكون ذلك بأمر عسكري. ونقل الكاتب عن مايكل سفارد، المحامي الإسرائيلي في مجال حقوق الإنسان، قوله إن وزير الدفاع الإسرائيلي "وضع خطة تنفيذية لجريمة ضد الإنسانية"، هذا بالإضافة إلى قتل وإصابة الآلاف وهم يحاولون الحصول على الطعام. ويرى شحادة، وهو مؤسس منظمة (الحق) لحقوق الإنسان "أن معظم الإسرائيليين لا يعترفون بإنسانية الفلسطينيين، بدليل أنهم لا يظهرون أي ندم على ما يرتكبه جيشهم باسمهم". وأرجع المقال "بذرة نزع الإنسانية" من معظم الإسرائيليين، إلى حرب 1948 حين "حُرِم الفلسطينيون بعنف من أراضيهم وممتلكاتهم فيما سُمي بالنكبة، بدعوى أن الأرض وهبها الله للشعب اليهودي". ومنذ ذلك الحين، أصبح الإسرائيليون قادرين على استخدام منازل العرب وأراضيهم وبساتينهم "دون أي شعور بالذنب". لذا فإنه على الرغم من أن هجمات السابع من أكتوبر/تشرين الأول كانت شرارة اندلاع الحرب الحالية، إلا أن إسرائيل، بحسب المقال، "دأبت على إهانة الشعب الفلسطيني وسلب ممتلكاته بشكل ممنهج لعقود". ويندّد المقال بعدم قدرة القانون الدولي على اعتقال رئيس الوزراء الإسرائيلي ووزير دفاعه السابق، بناء على مذكرات التوقيف التي أصدرتها المحكمة الجنائية الدولية، بل الأكثر من هذا أن الغرب يواصل تقديم الدعم العسكري والسياسي لإسرائيل. ويقول المحامي الفلسطيني إن القانون الدولي لم يكن يوماً "خَلاص فلسطين"، وذلك منذ فشل تطبيق قرار الأمم المتحدة رقم 194 لعام 1948، الذي منح اللاجئين الفلسطينيين حق العودة إلى ديارهم التي باتت اليوم في دولة إسرائيل. فرغم محاولات الفلسطينيين على مر السنين اللجوء إلى القانون الدولي إلا أنه يفتقر إلى وسائل إنفاذ فعّالة، ناهيك عن "مصالح الأقوياء"، على حد قول شحادة. ويعوّل الكاتب على "صمود" الفلسطينيين الذين ما زالوا متمسكين بأرضهم التي أُجبروا على تركها "كما كانوا في تلك الأيام الدموية الأولى"، خاتماً مقاله بأن محاولة إسرائيل إيقاف الحياة في غزة التي يمتد وجود الفلسطينيين فيها لأربعة آلاف عام، "محكوم عليها بالفشل". الفوضى والفساد والبحر القاسي EPA ننتقل إلى صحيفة "التايمز"، ومقال عن أزمة المهاجرين في أوروبا يرصد تحولات في التحالفات والسياسات بالوكالة وازدهار التهريب في ليبيا، بما أدى إلى زيادة أعداد اللاجئين الذين يصلون إلى أوروبا. في المقال، يرصد توم كينغتون، وجود قوارب أنيقة وقوية على ميناء جزيرة لامبيدوزا الإيطالية، مقارنة بزوارق مطاطية ضعيفة كانت تُشاهد بكثرة في طريقها من ليبيا إلى أوروبا. وأوضح المقال أن هذه القوارب الجديدة مزودة بمحركين خارجيين بقوة 250 حصاناً، ما يسمح لها بالسير بسرعة أكبر بكثير، بما يقلص زمن رحلة المهاجرين إلى 7 ساعات فقط بعد أن كانت تستغرق أطول من يوم. وزيادة كفاءة الرحلة من حيث السرعة، انعكست بالتبعية على زيادة تكلفة تهريب المهاجر التي كانت تبلغ 800 دولار منذ سنوات، لتصبح 2000 دولار للفرد الواحد. ومع هذا، فقد زاد عدد المهاجرين الضعف بالمقارنة بالعام الماضي، ليصل 28 ألف مهاجر هذا العام، مقابل 15 ألفاً في 2024. ويسلط المقال الضوء على "ازدهار" المتاجرين بالبشر هذا العام، مع تفاقم الفوضى والفساد في غرب ليبيا، لاسيما بعد مقتل عبد الغني الككلي، رئيس جهاز دعم الاستقرار، المجموعة المسلحة البارزة التي تتبع المجلس الرئاسي الليبي. هذا الأمر، سمح بإطلاق سراح سجناء سابقين، بحسب المقال، حجزوا رحلات بحرية على الفور. ومع ذلك، فإن المهاجرين الذين تعترضهم ليبيا في البحر، "غالباً ما يُعادون إلى سجون وحشية ويتعرضون للضرب والاغتصاب، ثم يُسلمون إلى المتاجرين الذين يتقاضون منهم رسوماً مقابل عبور آخر". كما يُزعم أن مسؤولين إيطاليين دبروا إطلاق سراح زعيم ميليشيا ليبي متهم بتعذيب المهاجرين بعد احتجازه في إيطاليا في يناير/كانون الثاني، بموجب مذكرة توقيف صادرة عن المحكمة الجنائية الدولية. أما في شرق ليبيا الذي يديره الآن القائد العسكري خليفة حفتر، فقد ارتفعت أعداد المهاجرين إلى جزيرة كريت اليونانية هذا الشهر، ليبلغ نحو 500 مهاجر يومياً على متن زوارق صغيرة وزوارق صيد سريعة، ما رفع إجمالي عددهم هذا العام إلى نحو 8000 مهاجر. ونقل المقال عن محللين أن حفتر يستخدم المهاجرين كسلاح ضد اليونان، في محاولة لنيل الاعتراف به رسمياً، لاسيما بعد محاولات تركيا إقناع ليبيا بالتصديق على اتفاقية تُقسّم مساحة من البحر المتوسط بين البلدين للتنقيب عن النفط والغاز، ما أثار حفيظة اليونان نظراً لتداخل المنطقة مع الجزر اليونانية. لذا، عندما أعلنت اليونان عن حقوق جديدة للتنقيب عن الطاقة حول جزيرة كريت الشهر الماضي، أبدت بنغازي احتجاجها، بحسب المقال، الذي أشار إلى أن حفتر تعمد زيادة المهاجرين من شرق ليبيا للضغط على أثينا. الطقوس تضيف شكلاً ومعنى لحياتنا Getty Images ونختتم جولتنا بصحيفة الفاينانشال تايمز، ومقال لإنوما أوكورو، صاحبة عمود في قسم "الحياة والفنون" بالصحيفة البريطانية. في هذا المقال، ترصد أوكورو كيف أن الممارسات الأسبوعية والطقوس هي وسيلة لتعزيز رفاهية الأفراد والمجتمعات، لاسيما في الأوقات التي يشعر فيها العالم بالفوضى والتوتر وعدم اليقين. وتقول إننا غالباً ما نفكر في الطقوس على أنها متربطة بالممارسات الدينية أو في احتفالات محددة كأعياد الميلاد أو الجنازات، لكنها ترى أن الطقوس دعوة لاكتشاف ما نعتبره مقدساً في حياتنا اليومية، وللانخراط في أنشطة تشهد على ذلك. وتؤكد الكاتبة على الفرق بين مصطلحي "الروتين" و"الطقوس"؛ فالروتين من وجهة نظرها قد يتحول إلى طقس "عندما نمارسه مع إدراك أن كل ما نقوم به هو لتعزيز الشعور بالرفاهية لأنفسنا وللآخرين". وتضرب مثالاً باحتساء الشاي مثلاً، فهذه الممارسة لو حدثت بوعي، فإنها تُذكر من يشرب الشاي بنعمة الماء، ونعمة الأرض في توفير ما يُصبح أوراق الشاي. وعلى الرغم من عدم سهولة الانخراط في هذا النوع من التأمل مع تركيزنا على متطلبات الحياة اليومية، إلا أن كاتبة المقال ترى أن أحد أهداف هذه الطقوس هو أن تكرارها يُدرب أجسادنا وعقولنا وأرواحنا على الانخراط في الحياة بطريقة معينة. فكلما مارست شيئاً ما، زاد تأثيره عليك. وضربت مثالاً آخر بصديق كان يقضي ساعة الغداء في أحد متاحف مدينته مرة أو مرتين أسبوعياً، وكان يختار لوحة يقضي الوقت كله في النظر إليها، مخبراً كاتبة المقال بأن هذه الممارسة علّمته المزيد عن النظر والتأمل. وتعلق أوكورو بأن الفن يعلمنا إطالة مدى انتباهنا لأشياء تتجاوز العمل الفني. واستعانت أوكورو في مقالها بتأمل عدد من اللوحات التي جسدت طقساً ما في ذهن الفنان الذي رسمها، من بينها لوحة "غرس الأشجار" للفنان الألباني إيدي هيلا، في تصوير سريالي لرجال ونساء يبدون وكأنهم يتمايلون أو يرقصون وهم يغرسون الأشجار معاً. وتعلّق بأن الفنان اختار رسم هذا المشهد الجماعي في طقوس تُعبّر عن الإيمان بمستقبلٍ مُشرق، وتُحيي الحياة حتى في الأوقات الصعبة، متسائلة في نهاية مقالها عن الممارسات اليومية أو الأسبوعية التي تُعيننا كأفرادٍ ومجتمعات، في ظل كل ما يحدث في عالمنا سياسياً وبيئياً.

تقرير أولي يكشف ملابسات تحطم طائرة الخطوط الجوية الهندية، لكن دون نتيجة نهائية
تقرير أولي يكشف ملابسات تحطم طائرة الخطوط الجوية الهندية، لكن دون نتيجة نهائية

الوسط

timeمنذ 18 ساعات

  • الوسط

تقرير أولي يكشف ملابسات تحطم طائرة الخطوط الجوية الهندية، لكن دون نتيجة نهائية

EPA خلُص تحقيق أولي في حادثة تحطم طائرة الخطوط الجوية الهندية منتصف يونيو/حزيران الماضي، إلى أن مفاتيح التحكم في ضخ الوقود إلى محركي الطائرة انتقلت من وضع التشغيل إلى الإيقاف، قبل لحظات من تحطم الطائرة الذي أدّى إلى مقتل 260 شخصاً. ولم يقدم التقرير الذي أصدره "مكتب التحقيق في حوادث الطائرات" الهندي أي استنتاجات حول المسؤول عن الكارثة، لكنه أشار إلى سؤال وجهه أحد الطيارين لزميله عن سبب قطعه الوقود، ليجيبه الطيار الثاني بأنه لم يفعل. وكانت طائرة من طراز "بوينغ 787-8 دريملاينر" متجهة من أحمد آباد غربي الهند إلى لندن، عندما تحطمت وقُتل جميع ركابها البالغ عددهم 242 شخصاً باستثناء شخص واحد، بالإضافة إلى 19 شخصاً كانوا على الأرض، وذلك بعد ثوانٍ من إقلاعها. وذكر مكتب التحقيق الهندي في تقريره المكون من 15 صفحة أنه بمجرد أن وصلت الطائرة إلى أقصى سرعة مسجلة لها، "انتقل مفتاحا الوقود للمحرك 1 والمحرك 2 من وضع التشغيل إلى الإيقاف واحداً تلو الآخر بفارق زمني قدره ثانية واحدة". وأضاف التقرير نقلاً عن التسجيل الصوتي من قمرة القيادة وقت وقوع الحادثة: "يُسمع أحد الطيارين وهو يسأل الآخر لماذا أوقف مفتاح الوقود. فيجيبه الآخر بأنه لم يفعل ذلك"، قبل أن تبدأ الطائرة بالهبوط بسرعة. Reuters كانت الطائرة تقل 230 راكباً بينهم 169 هندياً و53 بريطانياً وسبعة برتغاليين وكندياً واحداً، بالإضافة إلى 12 من أفراد الطاقم ثم عادت مفاتيح الوقود إلى وضع التشغيل وبدأ المحركان باستعادة طاقتيهما، في الوقت الذي أرسل فيه أحد الطيارين نداء استغاثة. وسأل مراقبو الحركة الجوية الطيارين عن المشكلة، لكنهم سرعان ما شاهدوا الطائرة تهوي وتتحطم، حيث استدعوا فرق الطوارئ إلى موقع الحادث. وأكد المكتب أن التحقيق جار وأنه تم "طلب أدلة ومعلومات إضافية من الجهات المعنية". وكانت الطائرة تقل 230 راكباً بينهم 169 هندياً و53 بريطانياً وسبعة برتغاليين وكندياً واحداً، بالإضافة إلى 12 من أفراد الطاقم. وأصيب العشرات من الأشخاص على الأرض. ونجا مواطن بريطاني بأعجوبة، وشوهد وهو يخرج من بين حطام الطائرة قبل أن يتلقى العلاج في المستشفى ويغادر. وتداولت وسائل الإعلام ومستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو تُظهر الطائرة وهي تقلع من مدرج المطار، ثم سرعان ما عادت للهبوط باتجاه الأرض، قبل أن تصطدم بمبنى كان يُستخدم كسكن للأطباء في كلية طبية، وتظهر على إثر التحطّم كرة من النار. وأشار التقرير إلى أن أحد المحركات أُعيد تشغيله وعاد إلى وضعه الطبيعي، فيما أًعيد تشغيل المحرك الثاني لكن "دون التمكّن من إيقاف تباطؤه"، قبل أن تتحطم الطائرة. وذكر التقرير كذلك أن خمسة مبانٍ على الأقل دُمرت عندما تحطمت الطائرة في منطقة سكنية مكتظة في أحمد آباد غربي الهند. والطائرة المنكوبة هي من طراز "بوينغ 787-8 دريملاينر"، وهو طراز أُطلق قبل 14 عاماً. ولم يتضمن التقرير الأولي أي إجراءات موصى بها لمشغّلي ومصنعّي الطائرة أو المحرك الذي تستخدمه. وتُشغّل شركة طيران الهند أسطولاً يضم أكثر من 190 طائرة، منها 58 طائرة من نوع بوينغ، وفقًا لموقعها الإلكتروني.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store