الإعلام .. من ناقل للخبر إلى صانع للوعي وحامٍ للهوية
في هذه الايام التي تعتبر حساسة جداً في المنطقة جراء الاستهدافات العسكرية المباشرة بين دولتين في المنطقة لهم مطامع توسعية على حساب منطقتنا العربية.
تخرج بعض الأصوات من قلة قليلة لا تريد ان تفهم الحقائق ولا تريد الخير لهذا البلد العزيز الذي لم يتوانى يوماً عن تقديم يد العون لأي شخص كان.
لكن السؤال الحقيقي اليوم : كيف يمكن ان تتشكل جبهة إعلامية حقيقية وطنية قوية متينه تدافع عن رواية الدولة وتطلق خطاب قوي موجه يخدم المصلحة العليا للدولة .
الإعلام هو المرآة التي يرى بها العالم الدولة، وهو الجبهة الأولى التي تواجه حملات التشويه والتضليل، وهو الصوت الذي يجب أن يكون صادقًا، وواعيًا، ومؤثرًا في الداخل والخارج.
الأردن، بما يملكه من ثقل سياسي وموقف ثابت في قضايا الأمة، يحتاج إلى جبهة إعلامية قوية تواكب الأحداث وتُعبّر عن الرواية الحقيقية للدولة. إعلام لا يكتفي بنقل الأخبار، بل يساهم في تشكيل الوعي العام، ويحصّن المجتمع من الاختراقات الفكرية والمعلوماتية التي تستهدف وحدته واستقراره.
إن بناء هذه الجبهة لا يكون بردود الأفعال أو بالشعارات، بل عبر تأسيس إعلام مهني، يحترم عقل المتلقي، ويتسلح بالمعلومة الدقيقة، والرؤية الوطنية الواضحة، والخطاب المسؤول. فكلما كان الإعلام منسجمًا مع ثوابت الدولة، وكلما تحدث بلغة الشارع دون أن يفقد هيبته ومهنيته، كلما كسب ثقة الناس وكان حصنًا للدولة لا عبئًا عليها.
ومن المهم أن ندرك أن الرواية الوطنية لا تُفرض، بل تُبنى بالثقة، وتتكرس عبر العمل الصادق والمتواصل. والمواطن لا يحتاج إلى من يُملي عليه موقفًا، بل إلى من يُشركه في الفهم والتحليل، ويضع أمامه الصورة الكاملة، دون مبالغة أو تقصير.
لذلك، فإن تشكيل جبهة إعلامية قوية يتطلب إعادة الاعتبار لدور الإعلام الوطني، وتمكينه من أدواته، ودعمه من باب الإيمان بدوره كمكون أساسي في منظومة الأمن الوطني.
والان الخطوة المهمة هي وضع خطة واضحة المعالم وصياغة خطاب وطني يمثل الشارع الأردني ويمثل رأي مملكتنا العزيزة ورأي جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين المعظم .
القوة الإعلامية عندما تكون واضحة المعالم ولديها القدرة على ان تواكب وتتعامل مع اي ظرف يطرأ على الساحة ؛ تعطي الظرف وزنه وحجمه المناسب ولا تعطي الفرصة لأصحاب التشكيك والأنفس الضعيفة ان يكون لهم مساحتهم .
لذلك اصبح من الضروري اليوم تشكيل هذه الجبهة ؛ لتقطع الطريق على اصحاب الأفكار المريضة والأنفس الضعيفة .
حمى الله الأردن قيادة وشعباً ، وادام الله علينا أمننا واستقرارنا.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


سواليف احمد الزعبي
منذ 30 دقائق
- سواليف احمد الزعبي
توماس فريدمان لترامب: إليك طريقة ذكية لإنهاء حرب إسرائيل وإيران
#سواليف قال الكاتب الأميركي #توماس_فريدمان إن #إيران و #إسرائيل تتحركان في حربهما الدائرة رحاها بينهما الآن وفق عقيدتين إستراتيجيتين كلتاهما معيبتان للغاية. وأضاف أن الرئيس الأميركي دونالد #ترامب أمامه فرصة لتصحيح كلتا العقيدتين، وتهيئة أفضل طريقة لإرساء #الاستقرار في #الشرق_الأوسط على نحوٍ لم تشهده المنطقة منذ عقود، 'هذا إذا كان على قدر المسؤولية'. وفي مقاله بصحيفة نيويورك تايمز، أسهب فريدمان في تناول عقيدة إيران الإستراتيجية في صدامها مع إسرائيل، واصفا إياها بأنها محاولة 'للتفوق على خصم في الجنون'. وقال إن إيران وحزب الله اللبناني كليهما مستعدان للمضي قدما إلى أبعد الحدود مهما كان رد فعل خصومهما، ظناً منهما أنهما ستتفوقان على العدو دائما بإجراء أكثر تطرفا. وزعم أن بصمات إيران و'وكيلها' #حزب_الله -مجتمعة أو منفصلة- بدت واضحة في حادثة اغتيال رئيس وزراء لبنان الأسبق رفيق الحريري، وتفجير السفارة الأميركية في بيروت، ومساعدة الرئيس السوري المخلوع بشار الأسد على قتل الآلاف من شعبه للبقاء في السلطة. وزاد 'إنهما (إيران وحزب الله) يقولان للعالم: لن يتفوق أحد علينا، لذا احذروا إذا دخلتم معنا في معركة ستخسرون. لأننا سنمضي إلى النهاية. وأنتم أيها المعتدلون اتركونا وشأننا'. ولفت الكاتب الأميركي اليهودي إلى أن هذه العقيدة الإيرانية قد ساعدت بالفعل حزب الله على طرد إسرائيل من جنوب لبنان، لكنه يدّعي أن ما عجز عنه الاثنان عن إدراكه 'هو اعتقادهما أن بمقدورهما إخراج الإسرائيليين من وطنهم التوراتي'، على حد زعمه. وقال إن إيران وحزب الله، ومعهما حركة المقاومة الإسلامية (حماس) 'واهمون' في اعتقادهم هذا واستمرارهم في اعتبار 'الدولة اليهودية' مشروعا استعماريا أجنبيا لا صلة له بالأرض، وبالتالي فهم يفترضون أن اليهود سيلقون في نهاية المطاف نفس مصير البلجيكيين في الكونغو تلك الدولة الأفريقية التي كانوا يستعمرونها في الماضي. إعلان وفي رأيه، أن اليهود الإسرائيليين هم من سيتفوقون في الجنون على الإيرانيين والفلسطينيين إذا اقتضى الأمر ذلك، لأنهم سيلعبون وفق القواعد المحلية وهي ليست القواعد التي أرستها اتفاقيات جنيف، بل قواعد الشرق الأوسط التي يطلق عليها الكاتب اليهودي 'قواعد حماة'، في إشارة منه إلى المجزرة التي ارتكبتها حكومة الرئيس السوري الراحل حافظ الأسد في مدينة حماة في فبراير/شباط 1982. وأفصح فريدمان عن مكنوناته حيث قال إن الأمين الراحل لحزب الله حسن نصر الله والمرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي، ظنّا أن بإمكانهما التفوق على اليهود الإسرائيليين، وأن إسرائيل لن تحاول أبدا قتلهما شخصيا، لكن إسرائيل -بزعمه- ليست 'شبكة العنكبوت' التي ستنفك يوما ما تحت الضغط كما كان يحلو لنصر الله -'الذي دفع حياته ثمنا لسوء تقديره'- أن يقول. وتطرق المقال إلى عقيدة إسرائيل الإستراتيجية، مشيرا إلى أن رئيس وزرائها بنيامين نتنياهو -المطلوب للعدالة لدى المحكمة الجنائية الدولية– و'عصابته من المتطرفين' في الحكومة هم اليوم أسرى تصوراتهم الزائفة، التي يسميها الكاتب العقيدة النهائية القائمة على إمكانية حل المشكلة بالقوة وإلى الأبد. وليس أمام نتنياهو وحكومته لإنهاء المشكلة نهائيا -من وجهة نظر فريدمان- سوى طريقتين فقط، الأولى أن تحتل إسرائيل الضفة الغربية وغزة وكل إيران بشكل دائم، ومحاولة تغيير الثقافة السياسية. لكنه لا يرى أي فرصة أمام إسرائيل لاحتلال إيران كلها في وقت تحتل فيه الضفة الغربية من 58 عاما دون أن تتمكن من القضاء على نفوذ حركة حماس هناك، ناهيك عن القومية الفلسطينية العلمانية، ذلك لأن الفلسطينيين هم سكان أصليون في وطنهم 'مثلهم مثل اليهود'، على حد قول فريدمان. أما الطريقة الوحيدة للاقتراب حتى من إنهاء الصراع الإسرائيلي الفلسطيني بشكل نهائي، فهي العمل على حل الدولتين، طبقا للمقال. وفي اعتقاد الكاتب أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب إذا أراد التوصل إلى اتفاق جيد، فعليه أن يعلن أنه سيقوم بأمرين في آن واحد: أنه سيزود سلاح الجو الإسرائيلي بقاذفات من طراز 'بي-2' وقنابل خارقة للتحصينات تزن 30 ألف رطل ومدربين أميركيين، وهو ما من شأنه أن يمنح إسرائيل القدرة على تدمير جميع المنشآت النووية الإيرانية تحت الأرض، ما لم توافق طهران على الفور على السماح لفرق من الوكالة الدولية للطاقة الذرية بتفكيك هذه المنشآت والوصول إلى كل موقع نووي في إيران لاستعادة جميع المواد الانشطارية التي أنتجتها. والأمر الثاني، أن على ترامب أن يعلن أن إدارته تعترف بالفلسطينيين كشعب له الحق في تقرير مصيره الوطني. لكن فريدمان يرى أنه لتحقيق ذلك، فعلى الفلسطينيين أن يبرهنوا أنهم قادرون على استيفاء مسؤوليات الدولة من خلال توليد قيادة جديدة للسلطة الفلسطينية تعتبرها الولايات المتحدة ذات مصداقية وخالية من الفساد وملتزمة بخدمة مواطنيها في الضفة الغربية وغزة والتعايش مع إسرائيل.


وطنا نيوز
منذ 2 ساعات
- وطنا نيوز
مدرسة الجيش والعميد الحياري مثالاً
ماجد القرعان احرص دائماً على متابعة التصريحات التي يدلي بها ضباط جيشنا المصطفوي حيث حصافة الحديث واختبار المفردات المناسبة لإيصال الرسائل وتقديم المعلومات الدقيقة بكل وضوح وشفافية ومسؤوليات وطنية. مناسبة الحديث التصريح الصحفي الذي أدلى به مؤخراً لوسائل الإعلام الزميل المقدر العميد مصطفى الحياري مدير الإعلام العسكري والذي تناول فيه قرار قواتنا المسلحة وجاهزيتها العليا لحماية أجواء المملكة من أية خروقات من قبل أي قوة خارجية انطلاقا من الواجبات التي تتحملها قواتنا المسلحة للحفاظ على أمن الوطن وسيادة الدولة الأردنية. العميد الحياري في تصريحه استخدم مفردات جزلة حملت معلومات دقيقة في تعامل الجيش مع الصواريخ والمسيرات التي تدخل أجواء المملكة مشدداً أن المصلحة الوطنية تتطلب التصدي لها وإسقاطها وتعطيلها باستخدام تقنيات فنية وبحرفية عالية ضمن واجبها الوطني كما أي جيش في العالم يحرص على سيادة الدولة فالحرب الدائرة في المنطقة ليست حربنا ولا مصلحة لنا لدعم أي جهة من أطراف الدول المتنازعة وهو حق تكفله المواثيق والقوانين الدولية. في تصريحه الصحفي وضع العميد الحياري النقاط على الحروف للقاصي والداني وعزز ثقة المواطنين بنشامى الجيش بكافة تشكيلاته البرية والجوية والبحرية حيث الثقة الشعبية العالية والغالية على قلوبنا بحماة الوطن الذين عاهدوا الله على القيام بواجباتهم المقدسة دون ادنى حساب للثمن. نفخر بالاردن بمدرسة الجيش التي تخرج قيادات بمستوى المسؤوليات الوطنية مثال طيب الذكر العميد الحياري والذي تميز بعلاقات جيدة وطيبة تتسم بالوضوح والمصداقية مع الصحفيين بعيدا عن التلاعب باستخدام المفردات العاطفة او تلك التي يمكن تأويلها وتفسيرها في غير معانيها فالعسكر بوجه عام يبتعدون عن الاجتهادات والتحليلات التي لا تحمل رسائل وطنية . ولا يتوقف الأمر ونحن نتحدث في خضم المعركة الكونية التي يشهدها الاقليم عند هذا المستوى العالي للعميد الحياري بل من الإنصاف الإشارة إلى قيادة الجيش المتمثلة برئيس هيئة الأركان الطيار المقاتل اللواء يوسف باشا الحنيطي الذي يحرص خلال زياراته التفقدية للقواعد الجوية على ارتداء زي وتجهيزات الطيارين والمشاركة بالطلعات الجوية من خلال تحليقه بطائرة F16 على الواجهات الحدودية ومتابعاته الميدانية شبه اليومية للتشكيلات العسكرية على مختلف الجبهات تحية من القلب لجنودنا الصناديد بمختلف رتبهم ومراتبهم وجميع تشكيلاتهم ومعهم كافة مرتبات أجهزتنا الأمنية الذين نذروا أنفسهم من اجل الذود عن تراب الوطن المقدس واهله وممتلكاتهم دون ادنى حساب دنيوي وحمى الله حامل الراية الهاشمية القائد الأعلى جلالة الملك عبدالله الله الثاني بن الحسين وعضده الأمين سمو ولي العهد الحسين بن عبد الله أنه سميع مجيب الدعوات.


وطنا نيوز
منذ 2 ساعات
- وطنا نيوز
ميادة شريم : خطاب الملك دعوة للقيم الأخلاقية وتحذير من الانفلات والوحشية.. وهذا موقف الأردنيين كافة
وطنا اليوم – أكدت المدير العام لجمعية مؤسسة حسن إسميك الخيرية (مجلس قلقيلية) النائب السابق ميادة شريم، أن خطاب جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين حفظه الله ورعاه أمام البرلمان الأوروبي، يلخص موقف الأردنيين كافة برفض همجية الاحتلال الإسرائيلي واعتداءاته المتواصلة في قطاع غزة وإيران. وقالت شريم في تصريح لها، أن جلالة الملك ذكر اليوم أنه قد أكد مسبقا على ضرورة إيجاد حلول سياسية للصراعات، واستعادة الثقة في العدالة العالمية، ومساعدة الشعوب كافة، مؤكدة أن جلالته التمس الحظر منذ سنوات وحذر منه دون استجابة من المجتمع الدولي حتى وصلنا إلى ما نحن عليه اليوم. وأضافت شريم أن موقف جلالة الملك الثابت تجاه القضية الفلسطينية ورفضه لنهج الاحتلال بزعزعة الاستقرار بمنطقة الشرق الأوسط، يترجم من خلال مواقف جلالته الثابتة التي يعلمها العالم بكل أطيافه. ونوهت شريم إلى أن طريقة استقبال جلالة الملك ووقوف جميع أعضاء البرلمان الأوروبي احتراما لجلالته والتصفيق بحرارة لم يأت عبثًا، إنما للمواقف الرجولية التي قدمها جلالة الملك تجاه القضايا العربية والإقليمية والدولية. وزادت شريم أننا كأردنيين نعتز بخطاب جلالة الملك ومواقفه كافة، مؤكدة على التفاف الأردنيين جميعا حول قيادتنا الحكيمة، واعتزازنا جميعا بوطننا الذي ما زال يتمسك بقيمه الأخلاقية والإنسانية.