
خبيرة تغذية تحذر من استخدام حقن التخسيس دون إشراف طبي
أكدت الدكتورة سارة سامي استشارية السمنة والنحافة والتغذية العلاجية، أن هناك عددًا من الأخطاء الشائعة التي يقع فيها الكثير من الأشخاص عند اتباعهم لنظام غذائي بهدف إنقاص الوزن، مشيرة إلى أن هذه الأخطاء لا تؤدي فقط إلى ثبات الوزن، بل قد تؤدي أيضًا إلى زيادته بشكل غير متوقع.
وأوضحت سامي خلال لقائها في برنامج (إلى ربات البيوت) أن الكثير من الحالات التي تصل إليها في العيادة تسعى إلى فقدان الوزن ليس فقط لأسباب تجميلية، ولكن في الغالب بسبب تدهور الحالة الصحية؛ مثل الإصابة بخشونة الركبة، أو تآكل غضاريف الظهر، خصوصًا في الفقرات القطنية بسبب زيادة الوزن وبروز البطن، مشيرة إلى أن بعض هذه الحالات تتأخر في اتخاذ قرار العلاج حتى تصل إلى مرحلة تتطلب تدخلًا جراحيًا مثل تغيير المفصل، وهو ما يُعد نهاية مؤلمة يمكن تفاديها من خلال خفض الوزن.
وأضافت استشارية السمنة والنحافة أن من أبرز أسباب فشل الدايت هو تقليل الكربوهيدرات بشكل مفرط، موضحة أن بعض الحالات تمتنع عن تناول الكمية المسموح بها من الأرز أو الخبز ظنًا منها أن ذلك سيسرع من عملية فقدان الوزن، بينما في الواقع يؤدي ذلك إلى انخفاض طاقة الجسم سريعًا، مما يدفع الشخص بعد الوجبة بساعات قليلة إلى تناول سكريات، أو مشروبات غازية تعيق عملية الحرق.
وأشارت إلى أن كثيرًا من الأشخاص لا يعترفون بتناولهم للسكريات أو المشروبات عالية السعرات بعد الوجبات، ويفضلون إظهار أنفسهم في صورة "الضحية" التي لا تأكل، ومع ذلك لا تفقد وزنًا، وهو ما يمثل آلية دفاع نفسية معتادة، كما حذرت من الاستخدام العشوائي لحقن التي تحتوي على المادة الفعالة "الليراجلوتايد" والتي تُستخدم في الأصل لعلاج مرضى السكري، موضحة أنها أصبحت موضة في مجال التخسيس رغم أضرارها الجانبية مثل الشعور بالغثيان والقيء، وتأثيرها السلبي على مرضى التهابات المعدة والغدة الدرقية.
وأضافت استشارية التغذية العلاجية أن من بين الأخطاء الشائعة أيضًا الامتناع عن تناول عدد الوجبات المقررة في النظام الغذائي؛ حيث يلجأ البعض لتناول وجبة واحدة فقط في اليوم بدلاً من أربع، مما يدخل الجسم في ما يُعرف بـ"وضع المجاعة"، وهو ما يؤدي إلى تثبيت الوزن بسبب احتفاظ الجسم بالدهون، وزيادة هرمون الكورتيزول الذي يمنع الحرق ويتسبب في احتباس السوائل، مؤكدة أن التعريف الأبسط للسمنة بحسب منظمات عالمية معنية بالصحة هو توافر كميات كبيرة من الطعام، مع انخفاض الحركة بشكل واضح نتيجة تطورات الحضارة، مشددة على أن الرياضة شرط أساسي لإنقاص الوزن بشكل صحي، ولكن لا بد أن تكون الرياضة مناسبة للحالة، فالشخص الذي لا يتحرك أبدًا لا يمكن مطالبته بالجري لساعتين يوميًا، بل يجب البدء تدريجيًا، كأن يبدأ بـ10 دقائق يوميًا، مع زيادة المدة تدريجيًا بمعدل 5 دقائق يوميًا.
وشددت على أن التمارين يجب أن تشمل تدريجيًا تدريبات المقاومة، والتمارين الخاصة بالأحمال لتقوية العضلات ومنع الترهلات، على أن يتم ذلك تحت إشراف طبي ومدرب متخصص، لضمان نتائج صحية وآمنة في رحلة فقدان الوزن.
يذاع برنامج (إلى ربات البيوت) يوميا على أثير البرنامج العام، تقديم هبة يوسف، هندسة إذاعية السيد محمد، إخراج نسرين لطفي.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


فيتو
منذ 2 ساعات
- فيتو
دليل للوجبات الخفيفة الصحية لمرضى السكري من النوع الثاني
تُعد الوجبات الخفيفة أداة فعالة للتحكم في الجوع وتعزيز مستويات الطاقة، لكنها تكتسب أهمية خاصة لمرضى السكري من النوع الثاني، حيث تُساهم الوجبات الخفيفة المتوازنة في تنظيم مستويات السكر في الدم. تُشير أخصائية التغذية إيما رويث، لموقع 'Cleveland Clinic' الطبي، إلى أن الخضروات، الفواكه، الحبوب الكاملة، البروتين، والدهون الصحية هي الخيارات الأمثل للوجبات الخفيفة. تُؤكد رويث أن هذه الأطعمة "تُعطي شعورًا بالرضا وتُحافظ على استقرار مستوى السكر في الدم". تتميز الوجبة الخفيفة المتكاملة باحتوائها على مزيج من البروتين والألياف، وأحيانًا الكربوهيدرات والدهون الصحية. يُسهم هذا المزيج في إبطاء عملية الهضم، مما يُساعد على استقرار مستويات السكر في الدم ويُعزز الشعور بالشبع. خيارات الوجبات الخفيفة الصحية لمرضى السكري الفواكه والخضراوات تُعد الفواكه والخضروات مصادر غنية بالفيتامينات، المعادن، مضادات الأكسدة، والألياف، التي تُساعد في التحكم بالجوع، مستويات السكر في الدم، والكوليسترول. يُفضل تناولها مع مصدر للبروتين لوجبة خفيفة متكاملة. خيارات الفاكهة المتوازنة: تفاحة مع زبدة المكسرات أو جبن قريش، أناناس مع جبن قريش، توت مع زبادي يوناني. خيارات الخضروات المتوازنة: جزر صغير مع حمص، أعواد كرفس مع زبدة المكسرات، رقائق كرنب مع مكسرات مشكلة، طماطم مع جبن قريش. الحبوب الكاملة تُوفر الحبوب الكاملة الكربوهيدرات والألياف، ويُساهم اختيار مصادر الكربوهيدرات الغنية بالألياف في تقليل ارتفاع السكر في الدم وزيادة الشعور بالشبع. خيارات الحبوب الكاملة المتوازنة: مقرمشات الحبوب الكاملة مع الجبن، خبز محمص من الحبوب الكاملة مع زبدة المكسرات، دقيق شوفان مقطع أو ملفوف مع بيضة مسلوقة، فشار مع مكسرات أو بذور. البروتين يُعد البروتين ضروريًا للشعور بالشبع والرضا، كما يُساعد إدراجه في الوجبات الخفيفة على تنظيم مستويات السكر في الدم. خيارات الوجبات الخفيفة الغنية بالبروتين: لفافة لحم وجبن، جبنة خيطية، بيضة مسلوقة، تونة معلبة مع مقرمشات الحبوب الكاملة، جبن قريش أو زبادي يوناني، حمص محمص. المكسرات يُمكن إضافة المكسرات إلى الوجبات الخفيفة أو تناولها بمفردها، حيث تحتوي على البروتين والدهون الصحية والفيتامينات والمعادن. خيارات المكسرات: لوز، جوز، بندق، مكسرات برازيلية، فستق، كاجو، فول سوداني، جوز البقان. يجب الانتباه إلى الكمية المتناولة من المكسرات نظرًا لغناها بالسعرات الحرارية. تُوصي رويث بحصة حوالي 25 جرامًا أو ربع كوب. ما يجب الحد منه لمرضي السكري يجب على مرضى السكري من النوع الثاني الانتباه إلى بعض أنواع الأطعمة عند اختيار الوجبات الخفيفة: الكربوهيدرات السائلة: المشروبات الغازية، العصائر، والمشروبات المحلاة أو التي تحتوي على الكافيين تُسبب ارتفاعًا سريعًا في سكر الدم ولا تُشبع لفترة طويلة. الأطعمة الغنية بالصوديوم: يُعاني العديد من مرضى السكري من النوع الثاني من ارتفاع ضغط الدم، وتُوصي جمعية القلب الأمريكية بتناول أقل من 2300 ملليجرام من الصوديوم يوميًّا. الكربوهيدرات المكررة: الخبز الأبيض، الأرز الأبيض، والمعكرونة البيضاء تفتقر إلى الألياف والعناصر الغذائية، وتُهضم بسرعة، مما يُسبب ارتفاعًا حادًا في سكر الدم وشعورًا بالجوع سريعًا. السكر المضاف: الحلوى والحلويات كوجبات خفيفة سريعة لا تُشعر بالشبع لفترة طويلة. نصائح لإعداد وجبة خفيفة صحية نصائح إضافية لضمان إعداد وجبات خفيفة صحية لمرضى السكري قراءة الملصقات الغذائية: بدلًا من التركيز فقط على السكر، انظر إلى إجمالي الكربوهيدرات، حيث "تُعطيك هذه الكمية صورة أوضح عن كيفية تأثير أي شيء في مستويات السكر في الدم". تناول الكربوهيدرات مع البروتين أو الدهون دائمًا: على سبيل المثال، تناول تفاحة مع زبدة الفول السوداني أو الجبن، فهذه المكونات تُبطئ عملية الهضم وتُساعد في التحكم بالجوع ومستويات السكر في الدم. مراقبة السعرات الحرارية: استهدف وجبة خفيفة لا تتجاوز 200 سعرة حرارية. الانتباه إلى التوقيت: تُوصي رويث بعدم تجاوز خمس ساعات دون تناول الطعام خلال اليوم. تلعب الوجبات الخفيفة دورًا حيويًّا في تخطيط الوجبات، حيث تضمن "عدم الشعور بالجوع عند تناول العشاء. إذا كنت جائعًا جدًّا، يُصبح من السهل جدًا الإفراط في تناول الطعام". ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.


بوابة ماسبيرو
منذ 11 ساعات
- بوابة ماسبيرو
خبيرة تغذية تحذر من استخدام حقن التخسيس دون إشراف طبي
أكدت الدكتورة سارة سامي استشارية السمنة والنحافة والتغذية العلاجية، أن هناك عددًا من الأخطاء الشائعة التي يقع فيها الكثير من الأشخاص عند اتباعهم لنظام غذائي بهدف إنقاص الوزن، مشيرة إلى أن هذه الأخطاء لا تؤدي فقط إلى ثبات الوزن، بل قد تؤدي أيضًا إلى زيادته بشكل غير متوقع. وأوضحت سامي خلال لقائها في برنامج (إلى ربات البيوت) أن الكثير من الحالات التي تصل إليها في العيادة تسعى إلى فقدان الوزن ليس فقط لأسباب تجميلية، ولكن في الغالب بسبب تدهور الحالة الصحية؛ مثل الإصابة بخشونة الركبة، أو تآكل غضاريف الظهر، خصوصًا في الفقرات القطنية بسبب زيادة الوزن وبروز البطن، مشيرة إلى أن بعض هذه الحالات تتأخر في اتخاذ قرار العلاج حتى تصل إلى مرحلة تتطلب تدخلًا جراحيًا مثل تغيير المفصل، وهو ما يُعد نهاية مؤلمة يمكن تفاديها من خلال خفض الوزن. وأضافت استشارية السمنة والنحافة أن من أبرز أسباب فشل الدايت هو تقليل الكربوهيدرات بشكل مفرط، موضحة أن بعض الحالات تمتنع عن تناول الكمية المسموح بها من الأرز أو الخبز ظنًا منها أن ذلك سيسرع من عملية فقدان الوزن، بينما في الواقع يؤدي ذلك إلى انخفاض طاقة الجسم سريعًا، مما يدفع الشخص بعد الوجبة بساعات قليلة إلى تناول سكريات، أو مشروبات غازية تعيق عملية الحرق. وأشارت إلى أن كثيرًا من الأشخاص لا يعترفون بتناولهم للسكريات أو المشروبات عالية السعرات بعد الوجبات، ويفضلون إظهار أنفسهم في صورة "الضحية" التي لا تأكل، ومع ذلك لا تفقد وزنًا، وهو ما يمثل آلية دفاع نفسية معتادة، كما حذرت من الاستخدام العشوائي لحقن التي تحتوي على المادة الفعالة "الليراجلوتايد" والتي تُستخدم في الأصل لعلاج مرضى السكري، موضحة أنها أصبحت موضة في مجال التخسيس رغم أضرارها الجانبية مثل الشعور بالغثيان والقيء، وتأثيرها السلبي على مرضى التهابات المعدة والغدة الدرقية. وأضافت استشارية التغذية العلاجية أن من بين الأخطاء الشائعة أيضًا الامتناع عن تناول عدد الوجبات المقررة في النظام الغذائي؛ حيث يلجأ البعض لتناول وجبة واحدة فقط في اليوم بدلاً من أربع، مما يدخل الجسم في ما يُعرف بـ"وضع المجاعة"، وهو ما يؤدي إلى تثبيت الوزن بسبب احتفاظ الجسم بالدهون، وزيادة هرمون الكورتيزول الذي يمنع الحرق ويتسبب في احتباس السوائل، مؤكدة أن التعريف الأبسط للسمنة بحسب منظمات عالمية معنية بالصحة هو توافر كميات كبيرة من الطعام، مع انخفاض الحركة بشكل واضح نتيجة تطورات الحضارة، مشددة على أن الرياضة شرط أساسي لإنقاص الوزن بشكل صحي، ولكن لا بد أن تكون الرياضة مناسبة للحالة، فالشخص الذي لا يتحرك أبدًا لا يمكن مطالبته بالجري لساعتين يوميًا، بل يجب البدء تدريجيًا، كأن يبدأ بـ10 دقائق يوميًا، مع زيادة المدة تدريجيًا بمعدل 5 دقائق يوميًا. وشددت على أن التمارين يجب أن تشمل تدريجيًا تدريبات المقاومة، والتمارين الخاصة بالأحمال لتقوية العضلات ومنع الترهلات، على أن يتم ذلك تحت إشراف طبي ومدرب متخصص، لضمان نتائج صحية وآمنة في رحلة فقدان الوزن. يذاع برنامج (إلى ربات البيوت) يوميا على أثير البرنامج العام، تقديم هبة يوسف، هندسة إذاعية السيد محمد، إخراج نسرين لطفي.


نافذة على العالم
منذ 17 ساعات
- نافذة على العالم
أخبار العالم : أدوية إنقاص الوزن GLP-1 أكثر فعالية لدى النساء من الرجال..ما السبب؟
الجمعة 23 مايو 2025 01:30 مساءً نافذة على العالم - دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- ربّما سمعت أنّ كلّ رجل أوقف الكربوهيدرات من نظامه الغذائي فقد 4،5 كيلوغرامات، ثمة امرأة قامت بالأمر ذاته، وفقدت كيلوغرامًا واحدًا تقريبًا فقط. تدعم الأبحاث هذه الحقيقة المحبطة، إذ عادةً ما تعود الحمية والتمارين بفائدة أكبر على الرجال مقارنةً بالنساء، عندما يتعلق الأمر بفقدان الوزن. لهذا السبب، أتت نتائج التجارب السريرية الأخيرة مفاجئة، ومرحّبًا بها للبعض، إذ يبدو أن أدوية خسارة الوزن GLP-1 المحقونة تعمل بشكل أفضل لدى النساء كمعدّل وسطي مقارنةً بالرجال. أما السبب فليس واضحًا، إذ قال الباحثون إنه من المهم فهم ذلك حتى يتمكّن الأطباء من تحسين استخدام هذه الأدوية القوية للجميع. وكانت آخر دراسة كشفت عن هذا التأثير قد عُرضت في الاجتماع السنوي للكونغرس الأوروبي للسمنة الأحد، ونُشرت في مجلة نيو إنغلاند الطبية. قد يهمك أيضاً كانت هذه أول مقارنة مباشرة بين دواءَي GLP-1 القابلين للحقن "سيماجلوتايد" و"تيرزيباتيد"، واللذين يُباعان تحت الاسمين التجاريين "ويغوفي" و"زيبباوند" لإنقاص الوزن. قُسِّم حوالي 750 شخصًا يعانون من السمنة عشوائيًا إلى مجموعتين. وطُلب من نصف هذا العدد الحصول على أقصى جرعة يمكنهم تحملها من "ويغوفي"، بينما استخدم نصف العدد الآخر أقصى جرعة من "زيباوند". ما الفرق بين "زيباوند" و"ويغوفي"؟ يُعتبر "زيبباوند" هو النسخة الأحدث من "ويغوفي"، حيث يحفّز هرمونين مختلفين في الأمعاء يؤثران على الشهية ومستوى السكر في الدم، بينما يؤثر "ويغوفي" بشكل رئيسي على عمل هرمون واحد. لاحظ العديد من الأطباء أن "زيبباوند" يبدو أقوى من "ويغوفي"، لذا لم يكن مفاجئًا عندما توصلت هذه التجربة التي رعتها شركة إيلي ليلي، التي تُصنع "زيبباوند"، إلى النتيجة ذاتها. خسر الأشخاص الذين كانوا يستخدمون "زيبباوند" حوالي 50% أكثر من الوزن مقارنةً بالأشخاص الذين استخدموا "ويغوفي"، ما يجعله الدواء الأفضل من حيث فقدان الوزن. وتمثلت إحدى النقاط المثيرة للاهتمام في الدراسة بأنّ جميع المشاركين فقدوا وزنًا أقل قليلاً في المتوسط مقارنة بما تم قياسه باستخدام الأدوية ذاتها في تجارب أخرى. قد يهمك أيضاً أشار الباحثون إلى أنّ النتيجة كانت مدفوعة بالرجال الذين فقدوا حوالي 6% أقل من الوزن مقارنة بالنساء. وكان حوالي 35% من المشاركين في هذه الدراسة من الرجال، فيما كان الذكور يشكلون ما بين 20% و25% من المشاركين في التجارب السابقة. تأثير الدواء على الجنسين قد يكون هناك العديد من الأسباب لكيفية تأثير الأدوية على الجنسين، بحسب ما ذكرته الدكتورة ميلاني جاي، الخبيرة في السمنة المفرطة وأستاذة الطب بكلية غروسمان للطب في جامعة نيويورك. وربما يتعلّق السبب الأول، بجرعات الدواء التي تُوصف للنساء بصرف النظر عن وزنهن، فيما قد يرتبط السبب الثاني بمكان تخزين النساء للدهون، إذ تتمتع النساء عادةً بدهون تحت الجلد، أكثر من الدهون الحشوية التي تتجمع حول الأعضاء الداخلية مثل الكبد. وربما تكون الأدوية أكثر فعالية على نوع معيّن من الدهون مقارنةً بالآخر. قد يهمك أيضاً أما السبب الثالث، فقد يرتبط بمواجهة النساء لضغوط اجتماعية أكبر ليُحافظن على نحافتهن، ما يجعلهن أكثر استعدادًا لتحمل الآثار الجانبية الكبيرة للأدوية، التي قد تشمل الغثيان المنتظم، والقيء، والإمساك. دور الإستروجين بفقدان الوزن أما أحد الأدلة الأكثر إثارة للاهتمام التي تفسر كيفية استفادة النساء بشكل أكبر من أدوية GLP-1، فيتعلق بهرمون الإستروجين، الذي يوجد بكميات أعلى لدى النساء مقارنةً بالرجال. وقالت الدكتورة كارولينا سكبيكا، وهي أستاذة بالطب الجزيئي في جامعة غوتنبرغ بالسويد، ولديها مختبر بقسم التغذية في جامعة ولاية بنسلفانيا، إن العلماء كانوا يعرفون أن الإستروجين يلعب دورًا في الأيض لمدة حوالي 30 عامًا، لكنهم لم يفهموا تمامًا كيفية تأثيره. وأظهرت أبحاثها على الفئران أن الإستروجين يتفاعل بشكل مباشر مع GLP-1 وغيره من الهرمونات المعوية، ما يجعله أكثر قوة في الدماغ. قد يهمك أيضاً ويبدو أنّ الإستروجين يعزّز تأثيرات GLP-1 عن طريق زيادة عدد المستقبلات، على سطح الخلايا التي يرتبط بها الهرمون المعوي. الدعوة لمزيد من البحث ولفتت كل من جاي و سكبيكا إلى أن الفروقات بين الجنسين غالبًا ما تُهمل عند دراسة الأدوية، ولا تُستثنى أدوية GLP-1 من ذلك، موضحة أن فهم تأثيرات هذه الفروقات بين الجنسين قد يكون أمرًا مهمًا لجميع المرضى. قد يهمك أيضاً في الدراسات التي تقدم بيانات بحسب الجنس، قد تفقد النساء ما بين 50% و90% من الوزن أكثر من الرجال، لكن يبدو أنهن يعانين أيضًا من المزيد من الآثار الجانبية المعوية، بينما يبدو أن الرجال يحصلون على فوائد قلبية وعائية أكبر من الأدوية مقارنة بالنساء. رغم أن غالبية الدراسات لا تجد أن أدوية GLP-1 تؤثر سلبًا على المزاج، إلا أن بعض الدراسات أظهرت أن هذا قد يختلف بحسب الجنس، إذ تكون النساء أكثر عرضة للإصابة بالاكتئاب عند استخدام الأدوية مقارنة بالرجال.