
غزة.. سلطات الاحتلال تفرج عن 9 أسرى بينهم سيدة وطفل بعد شهور من التعذيب- (صور)
غزة: أفرجت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، الأربعاء، عن 9 أسرى فلسطينيين بينهم سيدة وطفل، اعتقلتهم خلال حرب الإبادة على قطاع غزة، بعد شهور من الاحتجاز تعرضوا فيها للتجويع والتعذيب.
وقالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، في بيان، إنها 'يسرت إطلاق سراح 9 معتقلين بينهم سيدة، ونقلهم من نقطة عبور كيسوفيم شرق مدينة دير البلح وسط القطاع، وسهلت تواصلهم مع عائلاتهم ولم شملهم'.
وأضافت أن 'فرق اللجنة تعمل على إيصالهم إلى المستشفيات بالقطاع بالتنسيق مع وزارة الصحة لإجراء الفحوص الطبية، وتزويدهم ببعض الملابس ومستلزمات النظافة الشخصية'، مشيرة إلى أنه يتاح لهم استخدام الهواتف للتواصل مع ذويهم.
وأكدت اللجنة أنها 'تواصل مساعيها لاستئناف زيارات مندوبيها لأماكن الاحتجاز الإسرائيلية والاطلاع على ظروف اعتقال المعتقلين الفلسطينيين، ونقل المعلومات إلى ذويهم'.
وفي وقت سابق الأربعاء، قال مكتب إعلام الأسرى التابع لحركة حماس، في بيان، إن '8 أسرى أفرج عنهم من سجون الاحتلال وصلوا إلى مستشفى شهداء الأقصى في دير البلح وسط قطاع غزة'.
وبحسب قائمة الأسرى المفرج عنهم، شملت الأسماء طفلا وسيدة، حسب البيان.
ويخضع الأسرى المفرج عنهم لفحوص طبية داخل المستشفى، وتبدو عليهم علامات الإعياء والإرهاق، بحسب شهود عيان.
وأوضح الشهود أن الأسرى وصلوا عبر حافلة تابعة للجنة الدولية للصليب الأحمر.
ويأتي إطلاق سراح الأسرى ضمن سياسة الإفراجات المتقطعة التي تنفذها سلطات الاحتلال، بعد اعتقال آلاف الفلسطينيين خلال الإبادة التي تشنها على غزة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023.
وكشفت مؤخرا منظمات حقوقية ووسائل إعلام إسرائيلية عن تعرض أسرى فلسطينيين من غزة لتعذيب وإهمال طبي، ما أدى إلى وفاة عدد منهم داخل مراكز الاحتجاز الإسرائيلية.
وفي 17 أبريل/ نيسان الماضي، قال نادي الأسير الفلسطيني إن قوات الاحتلال الإسرائيلي اعتقلت آلاف المواطنين من قطاع غزة وسط تكتم شديد وإخفاء قسري منذ 7 أكتوبر 2023.
وأضاف في بيان حينها، أن المعتقلين يتعرضون لظروف 'احتجاز قاسية ومرعبة تهدف إلى إيقاع أكبر ضرر ممكن بحقهم'.
وخلال المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار الذي بدأ في 19 يناير/ كانون الثاني 2025، أفرجت سلطات الاحتلال عن مئات الأسرى غزة مقابل إفراج حماس عن أسرى إسرائيليين، لكن الاتفاق انتهى مطلع مارس/ آذار بعد تنصل إسرائيل منه واستئنافها الإبادة الجماعية.
10 آلاف و400 أسير فلسطيني في سجون الاحتلال
من جهتها، كشفت مؤسسات فلسطينية تعنى بشؤون الأسرى، الأربعاء، أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي تعتقل في سجونها 10 آلاف و400 فلسطيني.
جاء ذلك وفق بيان مشترك لـ 'هيئة شؤون الأسرى' (حكومية) و'نادي الأسير الفلسطيني' و'مؤسسة الضمير' (غير حكوميتين).
وذكر البيان أن 'إجمالي أعداد الأسرى والمعتقلين في سجون الاحتلال الإسرائيلي حتى بداية حزيران/ يونيو بلغ أكثر من 10 آلاف و400 فلسطيني'.
ولفت إلى أن 'هذا المعطى لا يشمل المعتقلين المحتجزين في المعسكرات التابعة لجيش الاحتلال الإسرائيلي'.
وأوضح البيان أن 'من بين المعتقلين: 49 سيدة، بينهن 8 أسيرات معتقلات إداريا (دون تهمة)، و440 طفلا و3562 معتقلا إداريا'.
وأشار إلى أن 'عدد المعتقلين من غزة المصنفين بالمقاتلين غير الشرعيين بلغ 2214″، دون أن يشمل الرقم كافة معتقلي القطاع المحتجزين في المعسكرات الإسرائيلية، وفق المصدر ذاته.
ومنذ 7 أكتوبر 2023 ترتكب إسرائيل بدعم أمريكي إبادة جماعية بغزة، تشمل قتلا وتجويعا وتدميرا وتهجيرا، متجاهلة النداءات الدولية وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.
وخلفت الإبادة أكثر من 179 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين بينهم أطفال، فضلا عن دمار واسع.
وتحاصر إسرائيل غزة منذ 18 عاما، وبات نحو 1.5 مليون فلسطيني من أصل نحو 2.4 مليون بالقطاع، بلا مأوى بعد أن دمرت حرب الإبادة مساكنهم.
(وكالات)

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


القدس العربي
منذ ساعة واحدة
- القدس العربي
جان إيف لو دريان: إسرائيل تعيش انهيارا أخلاقيا وتوشك أن تصبح دولة منبوذة- (فيديو)
باريس- 'القدس العربي': ندّد جان إيف لودريان وزير الخارجية الفرنسي الأسبق (2017-2022)، والمبعوث الشخصي الحالي للرئيس إيمانويل ماكرون إلى لبنان، بالوضع في قطاع غزة والسياسة التي تتبعها إسرائيل في هذا الملف. وقال في مقابلة مع إذاعة 'فرانس إنتر': 'لقد تجاوزنا حدود ما لا يُقبل. استخدام السلاح الإنساني، وسلاح التجويع كأداة للعمل العسكري أمر مأساوي للغاية'. فحالياً، لا يسمح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلا بدخول كمية محدودة من المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة عبر مؤسسة غزة الإنسانية (GHF) المدعومة من الولايات المتحدة وإسرائيل، بعد حصار استمر شهرين. واعتبر الرئيس السابق للدبلوماسية الفرنسية أن 'نتنياهو، من خلال سياساته، يجعل إسرائيل على شفا الهاوية. وهذا معاكس تمامًا للمبادئ التي قامت عليها إسرائيل، لأنها كانت تمثل الديمقراطية، واحترام القانون، والقيم الإنسانية'، وفق لودريان. كما رأى لو دريان أن 'إسرائيل تعيش اليوم انهياراً أخلاقياً، وهي في طريقها، بسبب سياسات نتنياهو، لأن يصبح دولة منبوذة على الساحة الدولية، وهذه وضعية مأساوية للغاية'. وتابع قائلاً: 'عندما ننتقد سياسة حكومة نتنياهو، نتهم فورا بمعاداة السامية. هذا أمر غير مقبول أبدا، وهذا الخلط مدان بشدة. عندما يتدخل رئيس الجمهورية (إيمانويل ماكرون) مطالباً بوصول المساعدات الإنسانية (إلى غزة)، يتم اتهامه بأنه متواطئ مع حماس. هذا لم يعد مقبولا'. كما قال وزير الخارجية الفرنسي الأسبق إنه لا يرى اليوم مخرجا آخر سوى أن يضع الشعب الإسرائيلي نفسه حداً لهذا الانحراف الخطير الذي سيقود إسرائيل خلال السنوات القادمة إلى وضع مأساوي. وعند سؤاله عن ارتكاب إسرائيل إبادة جماعية في غزة، قال جان إيف لو دريان إنه يفضل عدم استخدام هذا المصطلح، معتبرا أن له 'دلالة قانونية وتاريخية'. وأضاف قائلا : 'نحن نسير نحو تطهير عرقي'، مكرراً بذلك كلمات رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق إيهود أولمرت. 'En faillite morale', 'en train de devenir un État paria' : les mots de Jean-Yves Le Drian sur Israël. 'On va vers un nettoyage ethnique' à Gaza pour l'ancien ministre des Affaires étrangères — France Inter (@franceinter) June 6, 2025 وفي إطار الضغوط الدولية المتزايدة التي تواجهها إسرائيل لإنهاء الحرب المدمرة في غزة؛ تم هذا الجمعة في فرنسا تقديم شكوى ضد مجهول بتهمة القتل والإبادة الجماعية من قبل جدة تتهم السلطات الإسرائيلية بالمسؤولية عن مقتل حفيديها الفرنسيين في غزة في شهر أكتوبر عام 2023.


العربي الجديد
منذ 3 ساعات
- العربي الجديد
مقتل 4 جنود إسرائيليين وإصابة آخرين في كمين شرقي خانيونس
قتل أربعة جنود في جيش الاحتلال الإسرائيلي وأصيب آخر بجروح بالغة، اليوم الجمعة، جراء تعرضهم لكمين نصبته المقاومة الفلسطينية شرقي مدينة خانيونس، جنوبي قطاع غزة . وأكد جيش الاحتلال الإسرائيلي في بيان مقتل الرقيب أول يوآف رافر والرقيب أول احتياط تشين غروس، وجنديين آخرين، بالإضافة إلى إصابة جندي احتياط في وحدة "ماغلان" الإسرائيلية بجروح بالغة. وكانت مواقع إخبارية إسرائيلية قد أفادت بمقتل خمسة جنود وإصابة خمسة آخرين، بينهم ثلاثة في حالة حرجة، بعد انفجار عبوة ناسفة داخل مبنى كان جنود يتحصنون بداخله، ما أدى إلى انهياره. ورجّحت المواقع الإسرائيلية أن يكون المبنى قد انهار على القوة التي كانت في داخله، مشيرة إلى أن عدداً من الجنود علقوا تحت الأنقاض. وشوهدت مروحيات إسرائيلية عدة تهبط في موقع الحدث لنقل الجرحى والقتلى، وسط غارات عنيفة جداً شنها طيران الاحتلال في محيط موقع الكمين، شرقي خانيونس. وتخلل ذلك إلقاء قنابل دخانية للتغطية على عملية الإخلاء. ووصفت المواقع الحدث بأنه خطير وصعب جداً. رصد التحديثات الحية إسرائيل تزوّد عصابات في غزة بالأسلحة للعمل ضد حماس من جانبه، أعلن رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، اليوم، مقتل أربعة جنود في غزة. وقدّم نتنياهو تعازيه "لعائلات أبطالنا الأربعة الذين سقطوا في غزة في معركة القضاء على حماس واستعادة رهائننا"، مُعلنا اسمي اثنين من الجنود، هما الرقيب الأول يوآف رافر، والرقيب الاحتياطي تشن غروس. والاثنين الماضي، أفادت مواقع إخبارية إسرائيلية بمقتل ثلاثة جنود من جيش الاحتلال الإسرائيلي في كمين نفذته المقاومة الفلسطينية قرب مخيّم جباليا، شمالي قطاع غزة، فيما أعلنت كتائب القسام أنها قتلت وجرحت عدداً من جنود الاحتلال خلال اشتباكات ضارية من المسافة صفر شرق المخيّم. وفجر اليوم التالي، أكد جيش الاحتلال مقتل الجنود في إعلان أصدره على صفحته بموقع "إكس". ووسّع جيش الاحتلال الإسرائيلي بغطاء جوي كثيف حرب الإبادة على قطاع غزة خلال الأسابيع الأخيرة، في إطار عملية أطلق عليها اسم "عربات جدعون"، ويهدف من خلالها إلى احتلال القطاع بالكامل وتهجير سكانه. وبالتزامن مع العملية، استهدف الاحتلال المستشفيات ومخيّمات النزوح، ما أدى إلى سقوط آلاف الضحايا من المدنيين.


BBC عربية
منذ 4 ساعات
- BBC عربية
الجيش الإسرائيلي يطلب إخلاء مناطق بمدينة غزة، وإغلاق مراكز التوزيع التابعة لمؤسسة غزة الإنسانية "حتى إشعار آخر"
أصدر الجيش الإسرائيلي، الجمعة، إنذاراً بإخلاء مناطق في مدينة غزة شمالي القطاع، محذراً من أنه سيهاجمها. ونشر المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، عبر منصة إكس خارطة حُدِّدت فيها بعض أنحاء المدينة، مرفقاً إياها بتحذير جاء فيه أن القوات الإسرائيلية ستهاجم "كلّ منطقة يتم استخدامها لإطلاق قذائف صاروخية". وطالب أدرعي بإخلاء تلك المناطق "فوراً" والتوجه نحو الغرب، مضيفاً أن العودة إلى تلك المناطق "يشكل خطراً على الحياة". واندلعت الحرب في قطاع غزة عقب هجوم غير مسبوق على إسرائيل شنّته حماس في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، أسفر عن مقتل 1218 شخصاً، وفقاً للأرقام الرسمية الإسرائيلية. فيما قُتل أكثر من 54 ألف فلسطيني في القطاع منذ اندلاع الحرب، بحسب حصيلة وزارة الصحة في غزة، وشهد القطاع دماراً واسع النطاق. ومنذ استئناف إسرائيل عملياتها العسكرية منتصف آذار/مارس الماضي، بعد هدنة هشة استمرت شهرين، قُتل نحو 4400 شخص في غزة، بحسب وزارة الصحة. أبواب مراكز المساعدات مغلقة "حتى إشعار آخر" وأعلنت مؤسسة غزة الإنسانية -منظمة مدعومة من الولايات المتحدة وإسرائيل، تُعنى بتوزيع المساعدات في غزة- يوم الجمعة، إغلاق مواقع توزيع المساعدات التابعة لها في القطاع حتى إشعار آخر. وحثّت المؤسسة السكان على الابتعاد عن مراكز التوزيع "حفاظاً على سلامتهم" بعد سلسلة من حوادث إطلاق النار الدامية. وأضافت المؤسسة أنه سيتم الإعلان عن موعد إعادة فتح مراكز توزيع المساعدات في وقت لاحق. وكانت المؤسسة قد أعادت افتتاح موقعي توزيع جنوبي غزة يوم الخميس، بعد يوم واحد من إغلاق جميع مراكزها على إثر إطلاق نار قرب أحدها تسبب في سقوط قتلى، وقالت إنها تضغط على القوات الإسرائيلية لتحسين سلامة المدنيين خارج نطاق عملياتها. وتدير مؤسسة غزة الإنسانية (GHF) أربعة مراكز توزيع مساعدات في قطاع غزة، وهي منظمة مثيرة للجدل، تستخدم متعاقدين مسلحين لتأمين مراكز المساعدات. وتعرضت المؤسسة لانتقادات من منظمات إنسانية، بما في ذلك الأمم المتحدة، بزعم افتقارها للحياد، وهو ما تنفيه. وبدأت المنظمة عملياتها بعد أن أعلنت إسرائيل في 19 مايو/أيار الماضي، تخفيف المنع الذي كانت تفرضه على دخول المساعدات إلى القطاع، ومنذ بدء عملياتها، سادت حالة من الفوضى مراكز توزيع المساعدات التي تديرها المؤسسة. "سنواصل طريقنا لغزة" قال تياغو ألفيا، الناشط البرازيلي على متن سفينة مادلين التابعة لأسطول الحرية، لبي بي سي عربي، إنه من المتوقع أن تصل السفينة إلى المياه الإقليمية لقطاع غزة صباح الإثنين، بعدما كان مقرراً وصولها الأحد. وعزا ألفيا تأخير موعد الوصول المتوقع إلى تغيير مسار السفينة أمس، بعدما تلقت رسالة استغاثة من قارب كان يحمل على متنه مهاجرين غير شرعيين. وأضاف الناشط البرازيلي أن مادلين استكملت رحلتها إلى غزة بعد إنقاذ أربعة مهاجرين غير شرعيين سودانيين نقلتهم سفينة "فرونتكس" إلى اليونان. وكانت وسائل إعلام إسرائيلية قد نقلت عن مصادر عسكرية قولها إن إسرائيل تعتزم منع وصول السفينة مادلين - المحملة بكميات رمزية من المساعدات الإنسانية إلى غزة -، وإنه يجري حالياً مناقشة الخيارات للتعامل مع السفينة؛ التي تشمل منع مرورها إلى غزة أو مرافقة القوات البحرية الإسرائيلية لها لميناء أسدود واعتقال الناشطين على متنها، في حال لم يستجيبوا لرسالة إنذار بعدم الاقتراب من المياه الإقليمية. ورداً على ما ذكرته وسائل الإعلام الإسرائيلية فيما يخص التعامل مع السفينة، قال ألفيا، إن القوات الإسرائيلية ليس من حقها منع مرور أي سفينة تبحر عبر المياه الدولية. وأضاف ألفيا لبي بي سي، أنه من الممكن بالفعل أن تهاجم القوات الإسرائيلية السفينة أو تعترضها، ولكن الفريق لن يتوقف أمام ما وصفها بـ "التهديدات الإسرائيلية" وأنهم سيواصلون الطريق لغزة.