
مجلس النواب يختتم الدورة الثانية من السنة التشريعية (2024-2025)
اختتم مجلس النواب، اليوم الثلاثاء، الدورة الثانية من السنة التشريعية الرابعة (2024-2025) للولاية التشريعية الحادية عشرة (2021-2026).
وأبرز رئيس مجلس النواب، راشيد الطالبي العلمي، في كلمة خلال الجلسة الختامية، أن اختتام هذه الدورة يتزامن مع تخليد الشعب المغربي للذكرى 26 لاعتلاء صاحب الجلالة الملك محمد السادس عرش أسلافه المنعمين، مجددا بهذه المناسبة 'آيات الولاء والإخلاص لصاحب الجلالة، والتأكيد على التفافنا خلف جلالته، وهو يقود البلاد في مسيرة إنمائية نموذجية، ونهضة كبرى متعددة الأوجه والقطاعات، بوأت المملكة مكانة متميزة بين الأمم، وجعلت كلمتها مسموعة على المستوى الدولي، ونموذجها التنموي والمؤسساتي والديمقراطي، يحظى بالتقدير والاحترام'.
وأبرز الطالبي العلمي أن المتحقق في قضية الوحدة الترابية للمملكة يقع في صلب المنجز الوطني، مسجلا أن المملكة تحقق، بقيادة جلالة الملك، مزيدا من الانتصارات السياسية والدبلوماسية ترسيخا لوحدتها الترابية، وتكريسا للمشروعية التاريخية والقانونية، كما يتجسد ذلك في التوجه الدولي الواضح والصريح لدعم مقترح الحكم الذاتي الذي تقدم به المغرب لهيئة الأمم المتحدة سنة 2007.
وفي السياق ذاته، أكد الطالبي العلمي أن مجلس النواب، وتنفيذا للتوجيهات الملكية السامية، ومنها ما ورد في الخطاب الذي وجهه صاحب الجلالة إلى الأمة بمناسبة افتتاح السنة التشريعية الحالية، واصل في واجهة العلاقات الخارجية الدفاع عن الوحدة الترابية للمملكة على أساس اليقظة والاقناع، ودحض سردية خصوم الوحدة الترابية للمملكة، وهي سردية 'تبددت وتحطمت على صخرة مشروعية ومتانة الموقف المغربي، وفي سياق التحولات الجيوسياسية التي يشهدها العالم حيث انهارت جميع معاقل نزعات الانفصال ومحاولات تفكيك الدول، وزعزعة استقرارها'.
ويندرج هذا العمل، يضيف الطالبي العلمي 'ضمن التزامنا الثابت وحضورنا الدينامي، المؤثر والفعال في المنظمات البرلمانية والمحافل الدولية متعددة الأطراف وحرصنا على توطيد التعاون والحوار مع باقي البرلمانات الوطنية، متمثلين في أدائنا، الرؤية الملكية في تدبير علاقات المغرب الخارجية، والتعاطي مع القضايا الدولية، والمبادرات الملكية، خاصة إزاء إشكالات وقضايا قارتنا الإفريقية'.
وأردف أن المجلس، وإدراكا منه لجدلية الداخلي والخارجي في مسار البناء، وتعزيزا لقوة الإجماع الوطني حول القضية الوطنية، حرص، معارضة وأغلبية، وفي مختلف الأجهزة، على أداء اختصاصاته التشريعية والرقابية وفي مجال التقييم، بالجودة المطلوبة، مشددا على حرص مختلف مكونات المجلس على أن يكون هذا الأخير هو الإطار المؤسساتي للتداول، ومعالجة مختلف القضايا التي تقع في صلب انشغالات المجتمع.
ففي مجال التشريع، سجل الطالبي العلمي أن مجلس النواب صادق على 14 مشروع قانون منها قوانين تأسيسية، ويتعلق الأمر بقوانين تؤطر إصلاحات هامة خاصة في قطاع القضاء وتعزيز وصيانة حقوق الإنسان، والاستثمارات والصحافة والإعلام واستعدادات المملكة لاستحقاقات رياضية دولية هامة وجعلها فرصة لتحقيق طفرة تنموية جديدة.
وفي ما يخص تقييم السياسات العمومية، يتابع رئيس مجلس النواب، تميزت الدورة بمواصلة المجموعات الموضوعاتية المكلفة بالتقييم أعمالها بالإصغاء إلى مختلف المسؤولين والمتدخلين مركزيا وعلى المستوى المجالي. ويتعلق الأمر بتقييم 'برامج محو الأمية'، و'الاستراتيجية الوطنية للرياضة 2008-2020' وحصيلة 'مخطط المغرب الأخضر'، مشددا على أن أعمال التقييم هاته تهدف إلى تبين أثر السياسات العمومية المنجزة على التنمية وعلى حياة الناس والنسيج الإنتاجي والخدماتي، واستخلاص الدروس من أجل سياسات عمومية أنجع، وأثر أوضح للإنفاق العمومي.
كما أشار إلى أن المجلس وظف، في ممارسته لاختصاصه الرقابي، مختلف الآليات الرقابية من أسئلة موجهة إلى الحكومة، ومهام استطلاعية، ومساءلة أعضاء الحكومة ومسؤولي المؤسسات العمومية في إطار اللجن النيابية القطاعية.
وشدد الطالبي العلمي على أن هذه الحصيلة لم تكن لتتحقق دون تعاون وتفاعل إيجابيين بين مكونات المجلس وأجهزته، وبين السلطتين التشريعية والتنفيذية وباقي المؤسسات الدستورية وهيئات الحكامة، مؤكدا أن الهاجس الذي يجمع هذه الأطراف هو تقوية الديمقراطية وترسيخ البناء المؤسساتي المؤسساتي، وتعزيز تموقع المملكة الدولي، وربح الرهانات الداخلية المتمثلة في التنمية المنتجة للثروة، والخارجية المتمثلة، في الطي النهائي للنزاع المفتعل حول الوحدة الترابية للمملكة.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


كازاوي
منذ ساعة واحدة
- كازاوي
ندوة علمية تسلط الضوء على 'البعد الإفريقي لإمارة المؤمنين'
في إطار الاهتمام المتواصل بالدور الريادي للمملكة المغربية في القارة الإفريقية، وبمناسبة الذكرى 26 لتربع جلالة الملك محمد السادس على عرش أسلافه المنعمين، نظم المجلس العلمي المحلي لعمالة مقاطعة عين الشق بالدار البيضاء، يوم الأربعاء 23 يوليوز 2025، ندوة علمية هامة تحت عنوان: 'البعد الإفريقي لإمارة المؤمنين'، وذلك بمشاركة ثلة من الأساتذة والباحثين والمتخصصين في الشأن الديني والسياسي والفكري. وألقى الأستاذ المصطفى فوزي، رئيس المجلس العلمي المحلي لعين الشق بالدار البيضاء، مداخلة وُصفت بالجامعة والمعبّرة، تناول فيها موضوعًا محوريًا يحمل عنوان 'يُمن المسلمين في إمارة المؤمنين'، مؤكدًا أن هذه المؤسسة العريقة ليست فقط عنصرًا من عناصر التاريخ المغربي، بل هي نعمة ربانية، ومرجعية دينية وروحية ذات امتداد وطني وقاري. وأكد الأستاذ فوزي، في مداخلته، أن إمارة المؤمنين بالمغرب لا تُختزل في بُعد دستوري أو سياسي، بل هي مؤسسة ذات جذور شرعية راسخة تعود إلى البيعة الشرعية، وتستمد أيضا مشروعيتها من نصوص الوحي – القرآن والسنة – ومن التجربة التاريخية للأمة الإسلامية، مشيرًا إلى قوله تعالى: 'إِنَّ الَّذِينَ يُبَايِعُونَكَ إِنَّمَا يُبَايِعُون الله'، وقول النبي ﷺ: 'من مات وليس في عنقه بيعة، مات ميتة جاهلية'. وسلط رئيس المجلس الضوء على الدور الريادي الذي يضطلع به أمير المؤمنين جلالة الملك محمد السادس نصره الله، بصفته الجامع بين السلطة السياسية والمرجعية الدينية، وفق ما ينص عليه الفصل 41 من الدستور المغربي لسنة 2011، والذي يجعل من جلالته الضامن لحرية ممارسة الشؤون الدينية. وفي إطار هذا التوجّه، أوضح الأستاذ فوزي، أن المنظومة الدينية المغربية ترتكزعلى ثوابت كبرى، وهي المذهب المالكي، والعقيدة الأشعرية، والتصوف السني، وهي ركائز أسهمت في بناء نموذج ديني مغربي متوازن ومعتدل يُحتذى به دوليًا. وأشار إلى أن من ثمار إمارة المؤمنين: توحيد المرجعية الدينية للمغاربة. الاستقرار المجتمعي وسط اضطرابات طائفية عالمية. الحصانة ضد الفكر المتطرف والغلو. توازن الأصالة والمعاصرة في معالجة القضايا الدينية. إشعاع روحاني يتجاوز حدود المغرب. كما أبرز الأستاذ فوزي البعد الإفريقي لإمارة المؤمنين، باعتبارها امتدادًا طبيعيًا لدور المغرب التاريخي في القارة، من خلال التجارة والتعليم والدعوة، مؤكدًا أن العلاقة لم تكن استعمارية، بل علمية وروحية، وهو ما تجسده اليوم مؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة، التي تم إنشاؤها سنة 2015 بمبادرة ملكية سامية، وأصبحت تضم فروعًا في أزيد من 30 دولة إفريقية، وتعمل على تأهيل العلماء، ومحاربة التطرف، وترسيخ المرجعية السنية المالكية المشتركة. ومن صور هذا الامتداد – يضيف الأستاذ فوزي – الدور الكبير الذي تقوم به معاهد تكوين الأئمة والمرشدين، وبرامج استضافة الطلبة الأفارقة، وبناء المساجد والمراكز العلمية في دول الساحل والصحراء، مما يجعل من إمارة المؤمنين صمام أمان ديني لإفريقيا. وفي ختام كلمته، شدد الأستاذ فوزي على أن الحفاظ على هذه النعمة الربانية مسؤولية جماعية، تتطلب وعيًا من العلماء والأساتذة ورجال الإعلام والمجتمع المدني، من أجل تعزيز الوعي بمكانة إمارة المؤمنين في صون الدين والأمن الروحي، ومواجهة الدعوات الهدّامة التي تستهدف ثوابت الأمة، وترسيخ قيم الولاء والإجماع حول المؤسسة الضامنة لوحدة المغاربة. وأكد الأستاذ فوزي أن إمارة المؤمنين ليست فقط ضمانة سياسية، بل هي رحمة ربانية وهُوية حضارية تستحق الشكر والصيانة، لا بالخطاب فقط، بل بالفعل والسلوك والالتفاف الواعي. كما عرفت الجلسة العلمية للندوة، مشاركة مجموعة من الأساتذة، حيث قُدمت عدة مداخلات رئيسية، من ضمنها مداخلة الدكتور خالد الشكراوي في موضوع 'إمارة المؤمنين حكامة الشأن الديني والشأن السياسي'، ومداخلة الدكتور الشيخ خالد سيف الإسلام في موضوع ' أبعاد إمارة المؤمنين في السياق الإفريقي'، ثم مداخلة الدكتور عبد المغيث بصير رئيس المجلس العلمي المحلي لبرشيد في موضوع ' إمارة المؤمنين بالمملكة المغربية وعلاقاتها الروحية بدول إفريقيا' واختتمت الندوة بتدخلات وتعقيبات الحضور، حيث أجمع المشاركون على أهمية تكريس هذا البعد الإفريقي في الخطاب العلمي والديني، واستحضار عمق العلاقات الروحية التي تجمع المغرب بعدد من دول القارة. وتجدر الإشارة إلى أن تنظيم هذه الندوة يعكس حرص المجالس العلمية المحلية على تسليط الضوء على الأدوار الحضارية والروحية لإمارة المؤمنين، باعتبارها مرجعية دينية سامية، ومكونا أساسيا من مكونات الهوية المغربية المتجذرة في عمق إفريقيا.


كازاوي
منذ ساعة واحدة
- كازاوي
توقيف رئيس جماعة بوسكورة وثلاثة من نوابه
صدر اليوم الجمعة 25 يوليوز 2025، قرار توقيف بوشعيب طه، رئيس جماعة بوسكورة،عمالة إقليم النواصر بجهة الدار البيضاء سطات،وعرضهم ملفهم على المحكمة الإدارية للدارالبيضاء التي ستبت في الموضوع يوم الخميس 31 يوليوز الجاري قرار التوقيف لم يقتصر على الرئيس المنتمي لحزب الاستقلال، بل طال ثلاثة من نوابه ( فوزية السمان من حزب الاستقلال،محمد السافري من حزب التجمع الوطني للأحرار، وعبد الله الأمين من حزب الأصالة والمعاصرة ) وحسب مصادر متطابقة، فإن قرار التوقيف جاء بناءً على خلاصات تقرير المفتشية العامة للإدارة الترابية ،والذي رصد اختلالات تدبيرية وملاحظات تتعلق بتدبير الشأن المحلي بالجماعة المذكورة. الصورة: بوشعيب طه،رئيس جماعة بوسكورة


كواليس اليوم
منذ ساعة واحدة
- كواليس اليوم
كلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية سلا تُكرّس ثقافة الاعتراف في حفل تكريمي مميز
سلا – في أجواء يسودها الامتنان والوفاء، نظّمت كلية الحقوق بسلا، يوم الأربعاء 24 يوليوز 2025، حفلاً تكريميًا احتفاءً بثلة من الأساتذة الجامعيين والموظفين الذين أحيلوا على التقاعد، في مبادرة تروم ترسيخ ثقافة الاعتراف والعرفان بالعطاء الأكاديمي والمؤسساتي. وعرف هذا الحفل حضور نائب رئيس جامعة محمد الخامس بالرباط، إلى جانب أكثر من 140 مشاركًا من أساتذة وموظفين وطلبة، إضافة إلى حضور مميز لطلبة كوريين يقومون بأعمال تطوعية داخل المؤسسة الجامعية في مجال الرقمنة والذكاء الاصطناعي، وذلك في اطار شراكة استراتيجية تربط الكلية بالوكالة الوطنية لرقمنة المجتمع بكوريا الجنوبية (NIA) مما أضفى على التظاهرة بعدًا علميا دوليًا وتبادلًا ثقافيًا لافتًا. وفي كلمة له أكد السيد مصطفى مشرفي عميد كلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية سلا أن الكلية تتوفر على كفاءات عالية من أساتذة وموظفين الذين يساهمون ويسهرون على انجاح الموسم الجامعي طيلة السنة الجامعية. وزاد مشرفي تأكيده على أهمية ترسيخ ثقافة الحوار المسؤول والبنّاء داخل المؤسسة، مع مختلف الشركاء والفاعلين، سواء من الهيئات النقابية أو مكونات المجتمع المدني، باعتباره السبيل الأمثل لتعزيز التعاون والمقاربة التشاركية وشدد رئيس المؤسسة على أن المجهوادت الجبارة التي تقوم بها مكونات الكلية تقتضي منا أن نتشبع بثقافة الاعتراف والتقدير والانفتاح على المحيط السوسيوقتصادي المحلي والوطني والدولي. وشكل الحفل مناسبة لتسليط الضوء على المسارات المشرّفة للمكرمين، الذين ساهموا لعقود في خدمة الجامعة والبحث العلمي وتكوين الأجيال، حيث أُشيد بتفانيهم ونُبل رسالتهم التربوية والإدارية. وتخللت المناسبة كلمات مؤثرة من زملاء المكرّمين وطلبتهم، عبّروا فيها عن تقديرهم وامتنانهم لما قدموه من جهود مخلصة، مؤكدين أن هذا التكريم ليس سوى محطة رمزية للاعتراف بمسار طويل من العطاء. ويأتي هذا الحفل في إطار تقليد دأبت عليه كلية الحقوق بسلا، إيمانًا منها بأهمية تثمين الموارد البشرية وتكريم الطاقات التي أسهمت في إشعاع المؤسسة، وإرساء ثقافة الاعتراف كقيمة إنسانية ومؤسساتية أصيلة.