logo
التمييز بحجج أمنية.. تقرير رسمي يكشف استمرار التنميط العنصري في  أوروبا

التمييز بحجج أمنية.. تقرير رسمي يكشف استمرار التنميط العنصري في أوروبا

يورو نيوزمنذ 2 أيام

حذّرت المفوضية الأوروبية لمناهضة العنصرية والتعصب، في تقرير صدر يوم الأربعاء، من أن التمييز القائم على العرق أو اللون أو الدين أو الجنسية لا يزال واسع الانتشار في ممارسات أجهزة إنفاذ القانون الأوروبية، خصوصًا في ما يتعلق بعمليات التوقيف والتفتيش والمراقبة الحدودية.
وقال برتيل كوتييه، رئيس المفوضية، في تصريح لـ"يورونيوز": "لاحظنا أنه لا توجد دولة عضو في مجلس أوروبا محصّنة تمامًا من التنميط العنصري".
عبّر التقرير عن مخاوف متزايدة من استخدام تقنيات مثل التعرّف على الوجه، مشيرًا إلى أن انتشار هذه الأدوات يجري أحيانًا دون ضمانات كافية تحمي من الانتهاكات.
فعلى الرغم من دخول قانون الذكاء الاصطناعي الأوروبي حيّز التنفيذ في آب/ أغسطس 2024، فإن تطبيقه العملي لا يزال متفاوتًا بين دولة وأخرى. ففي حين تستخدم الشرطة الفرنسية هذه التقنية بشكل روتيني منذ سنوات، تدرس بلجيكا اعتمادها بشكل منهجي لتتبع الجناة.
لكن المفوضية نبّهت إلى أن هذه التكنولوجيا قد تؤدي إلى أخطاء في تحديد الهوية، ما يزيد من خطر التمييز، خصوصًا تجاه الفئات الهشة.
وقال كوتييه: "نخشى أن يؤدي سوء استخدام هذه التقنيات إلى تعزيز التمييز بدلاً من الحد منه".
وأشار التقرير إلى تبني مجلس أوروبا مؤخرًا اتفاقية إطارية بشأن الذكاء الاصطناعي وحقوق الإنسان، تتضمن توصيات لضمان احترام الحريات الأساسية.
وفي حين لم يُشر التقرير إلى دول بعينها، أعاد التذكير بأن فرنسا كانت قد تلقّت توصيات سابقة من المفوضية تدعو إلى تحسين نظام تسجيل عمليات التوقيف.
وفي 2023، قضت أعلى محكمة إدارية فرنسية بأن السلطات فشلت في الحد من ظاهرة التنميط العنصري الواسعة داخل الشرطة.
وأفاد كوتييه بأن فرنسا "تثير القلق بشكل خاص"، مشيرًا إلى "تجاهل مؤسف للتوصيات المتعلقة بتتبع ضباط الشرطة الذين يوقفون أفرادًا بشكل تعسفي".
كما حذّرت منظمات غير حكومية من أن هذه الممارسات تضر بثقة المواطنين وتُضعف العلاقة بين الشرطة والمجتمع، وهي المخاوف التي شاركتها المفوضية في تقريرها، معتبرة أن التنميط "يولّد شعورًا بالإهانة والظلم، ويقوّض احترام سيادة القانون".
وسلّط التقرير الضوء على إيطاليا بوصفها دولة مثيرة للقلق، بعد رصد حالات تنميط ضد الغجر والمواطنين من أصول أفريقية أثناء زيارة أجراها خبراء المفوضية. ودعا تقرير صادر في تشرين الأول/ أكتوبر 2024 إلى إجراء دراسة مستقلة لتقييم مدى انتشار الظاهرة داخل أجهزة الأمن.
لكن الحكومة الإيطالية ردّت بلهجة حادة. فقد دافعت رئيسة الوزراء جيورجيا ميلوني عن الشرطة ووصفتها بأنها "تعمل بتفانٍ لحماية المواطنين دون تمييز"، بينما وصف نائبها ماتيو سالفيني المفوضية بأنها "هيئة عديمة الفائدة".
وفي تعليقه على الموقف الإيطالي، قال كوتييه: "نحن لا نهاجم الدول أو شرطتها، بل نحاول تشخيص المشكلة واقتراح حلول. توعية المؤسسات بهذه القضية أمر معقد، لكنه ضروري".
في ختام التقرير، دعا مجلس أوروبا جميع الدول الأعضاء إلى سن قوانين صريحة تحظر التنميط العنصري، وتوفير تدريب مناسب لضباط الشرطة، وتعزيز آليات المساءلة لضمان العدالة، واحترام كرامة كل فرد دون تمييز.

هاشتاغز

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

منددة بـ"قرار قمعي"...عائلات معارضين تونسيين مسجونين تستنكر نقلهم إلى سجون بعيدة
منددة بـ"قرار قمعي"...عائلات معارضين تونسيين مسجونين تستنكر نقلهم إلى سجون بعيدة

فرانس 24

timeمنذ 14 دقائق

  • فرانس 24

منددة بـ"قرار قمعي"...عائلات معارضين تونسيين مسجونين تستنكر نقلهم إلى سجون بعيدة

عبرت عائلات سجناء سياسيين معارضين في تونس ومحاموهم الجمعة عن تنديدهم بنقل هؤلاء إلى سجون بعيدة بدون إخطار مسبق، معتبرين أن ذلك "قرار قمعي". وقالت المحامية دليلة مصدق، إنه تم نقل ما لا يقل عن سبعة سجناء، من بينهم المعارضان عصام الشابي ورضا بلحاج، الخميس من "سجن المرناقية" قرب العاصمة تونس إلى سجن "برج الرومي" قرب محافظة بنزرت (شمال) و"سجن سليانة" (الوسط الغربي). وأضافت المحامية "تم نقلهم بدون إعلام عائلاتهم أو محاميهم"، منددة بـ"قرار قمعي"، علما أن هذه السجون تقع على بعد أكثر من ساعة من العاصمة تونس. وصدر حُكم على هؤلاء في نيسان/أبريل الفائت بعقوبات تصل إلى السجن 74 عاما في محاكمة غير مسبوقة بتهمة "التآمر ضد أمن الدولة". وتجدر الإشارة أن لسجن "برج الرومي" سمعة سيئة ويعتبر "جحيما" منذ حكم الرئيسين السابقين الراحلين الحبيب بورقيبة وزين العابدين بن علي. وقالت المحامية إن بعض عمليات النقل كانت "بالقوة" وخصوصا تلك التي شملت المعارضين بلحاج والشابي وكذلك غازي الشواشي، وجميعهم محكومون بالسجن لمدة 18 عاما بعد أن عبروا عن رفضهم القيام بها. وتابعت مصدق "إنها مضايقة ضد هؤلاء المعتقلين وعائلاتهم ومحاميهم لجعل زياراتهم أكثر صعوبة". بدورها، نددت زوجة عصام الشابي بـ"ظلم"، مشيرة في مقطع فيديو إلى أنه تم إبلاغها بنقله في يوم زيارتها الأسبوعية أي الخميس. وفقا لها، علم زوجها بأنه سيُنقل "قبل ساعة من نقله". تونس: نائب في البرلمان يشدد على حاجة تونس للمصالحة 01:34 وفي تونس، تتيح الزيارات الأسبوعية للعائلات أن تحضر للمعتقلين سلال طعام تكفيهم طوال الأسبوع. واعتبر المحامي سامي بن غازي أن هذه الزيارة تصبح "كابوسا" للعائلات والمحامين بسبب المسافات الطويلة التي عليهم قطعها. وتضمنت رسالة لبلحاج من السجن، نُشرت على وسائل التواصل الاجتماعي، إدانته لما أسماه النقل القسري "بعيدا عن عائلتي، عن أولادي، عن محامي، في محاولة جديدة لكسر إرادتي". وقال إنه والشابي والشواشي "أسرى رأي وموقف، لا مجرمين". وتابع أن "ما يحدث اليوم ليس إلا محاولة بائسة لإسكات الأصوات الحرة ولترهيب كل من تجرأ على قول لا في وجه الظلم والاستبداد". ودانت المفوضية السامية للأمم المتحدة لحقوق الإنسان عملية "مشوبة بانتهاكات الحق في محاكمة عادلة". كما انتقدت كل من فرنسا وألمانيا المحاكمة واعتبر الرئيس التونسي قيس سعيّد ذلك "تدخلا صارخا في الشؤون الداخلية" للبلاد. ومنذ قرّر سعيّد احتكار السلطات في البلاد صيف 2021، تندد منظمات غير حكومية تونسية ودولية بتراجع الحقوق والحريات في تونس. وفي تظاهرة مساء الجمعة في تونس دعما للمحامي البارز أحمد صواب المسجون على خلفية تصريحات انتقد فيها الضغوط على القضاة خلال محاكمة نحو أربعين شخصية بتهمة "التآمر على أمن الدولة"، استنكرت عدة شخصيات بارزة عمليات نقل السجناء هذه. وقالت الناشطة المعارضة شيماء عيسى "نشهد عودة الممارسات القديمة لدكتاتورية بن علي، لإضعاف معنويات المعارضين في السجن عبر نقلهم من سجن إلى آخر". وعقب زيارته في السجن، استنكرت زوجة الشابي "ظروف السجن المتردية جدا" وقالت "عصام في زنزانة مع 60 شخصا".

ترامب يتعهد بمضاعفة رسوم واردات الصلب إلى 50 بالمئة
ترامب يتعهد بمضاعفة رسوم واردات الصلب إلى 50 بالمئة

فرانس 24

timeمنذ ساعة واحدة

  • فرانس 24

ترامب يتعهد بمضاعفة رسوم واردات الصلب إلى 50 بالمئة

تعهد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الجمعة بمضاعفة رسوم استيراد الصلب إلى 50 بالمئة، وذلك خلال كلمة ألقاها في مصنع في بنسلفانيا، مثنيا على "شراكة" بين "يو أس ستيل" الأمريكية و"نيبون ستيل" اليابانية. وأكد ترامب "سنرفع تعرفة واردات الصلب إلى الولايات المتحدة من 25 بالمئة إلى 50 بالمئة، ما سيشكل ضمانة أكبر لقطاع صناعة الصلب". وتابع في كملته أمام عمّال في الولاية التي ساهمت في فوزه بالرئاسة في الاستحقاق الأخير "لن يفلت أحد من ذلك". ويذكر أنه منذ بداية ولايته الرئاسية الثانية غير المتتالية في كانون الثاني/يناير، عمد ترامب إلى فرض رسوم جمركية على حلفاء الولايات المتحدة وخصومها. وفي نفس السياق، فرض تعرفات بلغت 25 بالمئة على سلع قطاعات الصلب والألمنيوم والسيارات. الجمعة، قال ترامب إن الرسوم ساهمت في حماية الشركة الأمريكية، مضيفا أن المصنع كان سيزول لو لم يفرض أيضا رسوما على واردات المعادن إبان ولايته الرئاسية الأولى. وخلال كلمته، أكد ترامب أيضًا أن "يو إس ستيل ستبقى تحت سيطرة الولايات المتحدة". وأشار إلى أن أي عمليات تسريح لموظفين لن تحصل، كما لن تحصل أي تعاقدات خارجية بموجب الصفقة.

فنلندا تتهم إيران بالتجسس وتصف نشاطها بـ"العدائي"
فنلندا تتهم إيران بالتجسس وتصف نشاطها بـ"العدائي"

يورو نيوز

timeمنذ ساعة واحدة

  • يورو نيوز

فنلندا تتهم إيران بالتجسس وتصف نشاطها بـ"العدائي"

أعلنت جهاز الأمن والاستخبارات الفنلندي (Supo) عن تصاعد "النفوذ العدائي" لإيران داخل البلاد، بما في ذلك أنشطة تجسسية، وفق ما نقلته هيئة الإذاعة الفنلندية. وللمرة الأولى، صنّف الجهاز إيران رسميًا كدولة تمارس أنشطة تجسس ضد فنلندا، بعدما كانت الاتهامات تقتصر سابقًا على روسيا والصين. ورغم عدم كشف التفاصيل الدقيقة حول طبيعة المعلومات التي تسعى طهران للحصول عليها، أكد الجهاز أن إيران ليست الدولة الوحيدة التي تمارس هذا النوع من الأنشطة على الأراضي الفنلندية. وأشار الجهاز إلى أن التجسس على اللاجئين يُعد من الأدوات الشائعة التي تستخدمها الأنظمة الاستبدادية، حيث تستهدف الأفراد المنتمين إلى المعارضة السياسية أو إلى مجموعات تُعتبر تهديدًا لحكوماتهم. وقالت الوكالة: "الهدف هو جمع معلومات عن هؤلاء الأشخاص باستخدام وسائل متعددة، من بينها المقابلات الشخصية". كما أوضحت أن بعض الجواسيس يتعرضون لضغوط عبر أفراد عائلاتهم في بلدانهم الأصلية، بهدف إسكات أي أصوات تنتقد الأنظمة القائمة. وأضافت الاستخبارات الفنلندية أن إيران تشكل تهديدًا أمنيًا آخر يتمثل في احتمال توجيهها لجماعات إجرامية منظمة لتنفيذ أنشطة داخل فنلندا، مشيرة إلى أن "النهج الإيراني يعتمد على استخدام عناصر موثوق بها، مثل العصابات الإجرامية، ولا يمكن استبعاد مثل هذه الأنشطة في فنلندا". ورغم خطورة هذه المعلومات، لم تُفصح الوكالة عن تفاصيل محددة حول طبيعة الأفعال التي قد تنفذها هذه المجموعات بالوكالة عن إيران. وأشارت الاستخبارات إلى أن محاولات هجمات يُعتقد أنها مرتبطة بهياكل الدولة الإيرانية تم إحباطها في السنوات الأخيرة داخل أوروبا، كما لوحظ تزايد التهديدات المماثلة في بلدان شمال أوروبا. وخلص التقرير إلى أن الاعتماد المتزايد على "وسطاء" في تنفيذ أعمال التجسس والتخريب بات أكثر وضوحًا في الآونة الأخيرة، ما يعكس تدهور العلاقات بين إيران والدول الغربية.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store