logo
إياكم الاحتفاظ بها بعد الدفع.. مادة خفية في الإيصالات الورقية تهدد الخصوبة والدماغ

إياكم الاحتفاظ بها بعد الدفع.. مادة خفية في الإيصالات الورقية تهدد الخصوبة والدماغ

صدى البلد٢٧-٠٤-٢٠٢٥

في وقتٍ يتجه فيه العالم نحو التعامل بـ الإيصالات الرقمية، لا يزال كثيرون يصرون على الحصول على الإيصالات الورقية بعد الدفع في المتاجر والمحال التجارية، غير أن هذا السلوك الشائع قد يحمل مخاطر صحية خفية، بحسب ما كشفه عدد من الباحثين الصحيين الذين دقوا ناقوس الخطر مؤخراً.
مادة خطرة تمتصها البشرة بسرعة
وأكد الباحثون أن الإيصالات الورقية تحتوي على مادة كيميائية خطيرة تُعرف باسم "بيسفينول إس" (BPS)، وهي مادة مثبطة للغدد الصماء، لافتين إلى أن الجلد البشري قادر على امتصاصها بسهولة خلال فترات قصيرة من التعامل مع الإيصالات.
وحذر الخبراء من أن التعرض لهذه المادة قد يؤدي إلى اضطرابات في التوازن الهرموني داخل الجسم، بحسب ما ذكرت العربية.
إصدار إشعارات قانونية لمتاجر مخالفة
في خطوة عملية، أعلنت مؤسسة الصحة البيئية الأمريكية، عن إصدار إشعارات قانونية ضد 32 متجراً ثبت استخدامها لمستويات مرتفعة من مادة BPS في الإيصالات الورقية، بحسب ما نقلته شبكة "فوكس نيوز" الأمريكية.
وأوضحت المؤسسة أن هذه المادة تعد نسخة أقل شهرة ولكن أكثر خطورة من المادة الكيميائية المعروفة باسم "بيسفينول A" (BPA)، والتي كانت تستخدم سابقاً في تصنيع الإيصالات الورقية أيضاً.
التأثيرات الصحية لمادة BPS
وذكرت المؤسسة أن مادة BPS تحاكي هرمون الإستروجين، ما يجعلها قادرة على التأثير بشكل سلبي على عدد من وظائف الجسم الحيوية، منها التمثيل الغذائي والنمو والخصوبة.
وأشارت الدراسات إلى أن التعامل مع الإيصالات الورقية المحتوية على هذه المادة لمدة وجيزة قد يؤدي إلى امتصاص الجلد لكميات ضارة منها.
وفي هذا السياق، منحت المؤسسة الشركات خيارين واضحين: إما توفير تحذيرات مكتوبة وواضحة للمستهلكين بشأن المخاطر الصحية، أو إعادة تصنيع منتجاتها لإزالة مادة BPS منها بالكامل.
كما أعلنت عن فرض غرامات مالية على الشركات غير الممتثلة لتلك التوجيهات.
نصائح للمستهلكين والعاملين
ونصحت مؤسسة الصحة البيئية المستهلكين بتجنب أخذ الإيصالات الورقية قدر الإمكان، والاعتماد بدلاً من ذلك على البدائل الرقمية.
كما شددت على أهمية توخي الحذر بالنسبة للعاملين في نقاط البيع، داعية إياهم إلى ارتداء القفازات الواقية أثناء التعامل مع الإيصالات الورقية.
من جهته، أوضح رئيس قسم العلوم في مركز الصحة البيئية، ميهير فوهرا، أن حمل إيصال يحتوي على مادة BPS لمدة 10 ثوانٍ فقط قد يؤدي إلى تجاوز الحد الآمن للتعرض لهذه المادة، مما يتطلب اتخاذ تدابير وقائية فورية.
معقمات اليد تزيد الخطر
بدورها، حذرت المديرة التنفيذية لمركز الصحة البيئية، شاكيرا عظيمي غايلون، من استخدام معقمات اليد الكحولية قبل أو بعد لمس الإيصالات، موضحة أن تلك المعقمات تسرّع من امتصاص الجسم لمادة BPS عبر الجلد.
كما لفتت إلى أن ورق الإيصالات الحراري لا يمكن إعادة تدويره، بسبب احتوائه على مواد كيميائية ملوثة تعرقل عمليات التدوير وتؤثر سلباً على البيئة.
انتشار كيميائي يثير القلق
وفي تعليق إضافي، أكد المحلل الطبي الدكتور مارك سيجل أن العالم بات يشهد تزايداً في الاعتماد على الإيصالات الرقمية بشكل طبيعي.
لكنه نبه إلى أن مواد كيميائية خطيرة مثل BPA وBPS لا تزال منتشرة في حياتنا اليومية، مشيراً إلى تواجدها حتى في بعض أغلفة الهواتف المحمولة، باستثناء أجهزة الآيفون.
وشدد سيغل على أهمية إجراء مزيد من الدراسات العلمية لرصد التأثيرات البعيدة المدى لهذه المواد الكيميائية الدائمة، مؤكداً أنها تثير مخاوف حقيقية تتعلق بالخصوبة والصحة العامة.
دراسات تؤكد التأثير العصبي
يشار إلى أن دراسة ألمانية أجريت عام 2021 كشفت أن مادة BPS قد تُلحق أضراراً خطيرة بالخلايا العصبية.
وتوصل الباحثون إلى هذه النتائج بعد دراسة تأثير المادة على الخلايا العصبية لأسماك الزينة، مما يفتح الباب لمخاوف إضافية حول تأثيرها المحتمل على الدماغ البشري.
تحرك نحو المستقبل الرقمي
في ضوء هذه التحذيرات المتزايدة، يبدو أن المستقبل يتجه نحو اعتماد الإيصالات الرقمية كخيار أكثر أماناً وصداقة للبيئة، لتفادي المخاطر الصحية المرتبطة بالتعامل مع الإيصالات الورقية.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

هل تضاعف أقراص منع الحمل المركّبة
هل تضاعف أقراص منع الحمل المركّبة

الديار

timeمنذ 7 ساعات

  • الديار

هل تضاعف أقراص منع الحمل المركّبة

اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب تُعدّ أقراص منع الحمل المركبة من أكثر وسائل تنظيم الأسرة استخدامًا في العالم، لما توفره من فعالية وسهولة في الاستخدام مقارنة بالوسائل الأخرى. لكن على الرغم من مزاياها الكثيرة، تتزايد المخاوف الطبية المرتبطة بتأثيراتها الجانبية، لا سيما في صحة القلب والأوعية الدموية. واحدة من أبرز هذه المخاوف هي العلاقة المحتملة بين استخدام هذه الأقراص وزيادة خطر الإصابة بالسكتة الدماغية، وهو ما يُعدّ تهديدًا حقيقيًا لصحة المرأة في مختلف مراحل عمرها. تحتوي أقراص منع الحمل المركبة على مزيج من هرموني الإستروجين والبروجيستيرون الصناعي، اللذين يعملان معًا على تثبيط الإباضة وتعديل بطانة الرحم وإغلاق عنق الرحم بمخاط سميك يصعّب وصول الحيوانات المنوية. وعلى الرغم من فعالية هذه الهرمونات في منع الحمل، إلا أن لها تأثيرات واسعة على أجهزة الجسم الأخرى، خصوصًا الدورة الدموية. أظهرت دراسات طبية أن الإستروجين، وهو أحد المكونات الرئيسية في هذه الأقراص، يُسهم في زيادة تخثر الدم من خلال رفع مستويات بعض عوامل التخثر، مثل الفيبرينوجين والبروثرومبين. كما قد يؤدي إلى ارتفاع طفيف في ضغط الدم لدى بعض النساء، وهي عوامل تُعدّ مؤهبة للإصابة بالسكتة الدماغية الإقفارية، التي تنجم عن انسداد أحد الأوعية الدموية المغذية للدماغ. تُشير البيانات الإحصائية إلى أن النساء اللاتي يتناولن أقراص منع الحمل المركبة هنّ أكثر عرضة للإصابة بالسكتة الدماغية بنسبة قد تصل إلى ثلاثة أضعاف مقارنة بغير المستخدمات، إلا أن هذا الخطر لا يتوزع بالتساوي بين جميع النساء، بل يرتفع بشكل خاص لدى المدخنات، حيث يضاعف التدخين من خطر السكتة الدماغية ويصبح أكثر فتكًا عند اقترانه بالهرمونات، كما يزيد الخطر لدى من لديهن تاريخ عائلي لأمراض القلب أو الجلطات، أو من يعانين من ارتفاع ضغط الدم أو الكوليسترول، وكذلك النساء فوق سن الخامسة والثلاثين خاصةً إذا كنّ مدخنات أو لديهن عوامل خطر إضافية، بالإضافة إلى من لديهن تاريخ شخصي في الإصابة بالصداع النصفي الشديد المصحوب بأعراض بصرية. في مثل هذه الحالات، يُفضل أن يتجنب الأطباء وصف الأقراص المركبة ويختاروا بدائل أكثر أمانًا، مثل حبوب منع الحمل أحادية الهرمون التي تحتوي فقط على البروجيستيرون ولا تحمل مستوى المخاطر القلبية نفسه، أو اللولب الهرموني أو النحاسي الذي يُعد وسيلة طويلة الأمد لا تعتمد على الهرمونات أو تحتوي على جرعات منخفضة جدًا منها، أو حتى استخدام اللاصقات والحلقات المهبلية بجرعات منخفضة. ويُعدّ اختيار الوسيلة المثلى لمنع الحمل قرارًا يجب أن يعتمد على توازن دقيق بين الفعالية والأمان، مع ضرورة أخذ التاريخ الصحي ونمط الحياة وعوامل الخطر الفردية لكل امرأة بعين الاعتبار. من المهم الإشارة إلى أن العديد من النساء يتناولن أقراص منع الحمل دون استشارة طبية مفصلة، أو حتى دون إدراك كامل للمضاعفات المحتملة. وهذا ما يدعو إلى تعزيز الوعي الصحي وتمكين النساء من اتخاذ قرارات مبنية على المعرفة الدقيقة، وليس فقط على الراحة أو ما هو شائع في محيطهنّ. إنّ من مسؤولية مقدّمي الرعاية الصحية طرح الأسئلة الصحيحة، وإجراء الفحوصات الضرورية، وتقديم النصح الفردي لكل حالة، لا سيما في مجتمع تزداد فيه معدلات السمنة والضغط والتدخين بين النساء. أخيراً، تبقى أقراص منع الحمل المركبة خيارًا فعّالًا لكثير من النساء، لكنها ليست الوسيلة المثلى للجميع. الفهم الجيد لتأثيراتها، لا سيما في الأوعية الدموية والمخ، ضروري لتفادي مضاعفات قد تكون مميتة مثل السكتة الدماغية. ومع تزايد الخيارات المتاحة اليوم، أصبحت الموازنة بين فعالية وسائل منع الحمل وسلامتها الصحية أمرًا أكثر أهمية من أي وقت مضى.

كيف تحافظ النساء على صحتهن الهرمونية عبر الطعام؟
كيف تحافظ النساء على صحتهن الهرمونية عبر الطعام؟

ليبانون 24

timeمنذ 3 أيام

  • ليبانون 24

كيف تحافظ النساء على صحتهن الهرمونية عبر الطعام؟

تلعب الهرمونات دوراً جوهرياً في حياة المرأة، بدءًا من تنظيم الدورة الشهرية والخصوبة، مروراً بتأثيرها على المزاج والنوم والوزن. ومع تقدم العمر وزيادة الضغوط اليومية، يصبح التوازن الهرموني أكثر عرضة للاختلال، ما قد يؤدي إلى مشاكل صحية متكررة. لكن خبراء الصحة يؤكدون أن التغذية المتوازنة قد تكون المفتاح الأول لدعم هذا التوازن الطبيعي. بحسب تقارير صحية متخصصة نُشرت في مواقع مثل WebMD وMedical News Today، فإن عناصر غذائية محددة لها تأثير مباشر على عمل الغدد وإنتاج الهرمونات الأنثوية بشكل آمن وطبيعي. أبرز الأغذية الداعمة للتوازن الهرموني: الدهون الصحية مثل أوميغا 3 تدعم إنتاج هرموني الإستروجين والبروجسترون. البروتينات تقوّي الغدة النخامية، المسؤولة عن تنسيق إفرازات الغدد الأخرى. الخضروات الصليبية (كالقرنبيط والبروكلي) تساعد الكبد في التخلص من الإستروجين الزائد. بذور الكتان تنظم الإستروجين وتدعم المبايض. الأفوكادو والأسماك الدهنية (كالسلمون) تساهم في تقليل التوتر والالتهاب. الكركم والحبوب الكاملة تحسّن وظائف الكبد وتوازن مستويات الأنسولين. خطة يومية نموذجية: تشمل وجبات تعتمد على البروتينات النظيفة، الدهون الصحية، والخضار الغنية بالألياف، مع تجنب السكريات والكربوهيدرات المكرّرة. كما يُنصح بشرب ما لا يقل عن 2 لتر من الماء، والحد من الكافيين بعد الظهر. أطعمة يُفضل تجنبها: الزيوت المهدرجة اللحوم المصنعة الكافيين الزائد مكملات مفيدة: يشير الخبراء إلى أن بعض المكملات مثل أوميغا 3، المغنيسيوم، وفيتامين D3 قد تساعد في استقرار الهرمونات، بشرط استشارة الطبيب. (فوشيا)

ركزي على هذه الأطعمة وتجنبي أخرى في موعد الطمث
ركزي على هذه الأطعمة وتجنبي أخرى في موعد الطمث

النهار

time١٦-٠٥-٢٠٢٥

  • النهار

ركزي على هذه الأطعمة وتجنبي أخرى في موعد الطمث

تمر المرأة كلّ شهر بتغيرات فيزيولوجية وهرمونية تؤثر على حالتها الجسدية والنفسية خلال الدورة الشهرية. يمكن الحد من آثار هذه التغييرات عبر اللجوء إلى النظام الغذائي المناسب، وفق ما توضحه اختصاصية التغذية داليا حرب في حديث الى "النهار". فللتغذية أثر مهم في هذه الفترة، سواء أكان سلباً أم إيجاباً. ما الأعراض التي ترافق موعد الطمث؟ -التقلصات -التقلبات المزاجية -احتباس السوائل -الانتفاخ -الصداع -تغير الشهية ماذا يحصل في الجسم أثناء الدورة الشهرية؟ - اختلال الهرمونات: تنخفض مستويات الإستروجين والبروجستيرون، مما يسبب: تغيرات مزاجية من قلق، وتوتر، واكتئاب موقت. - زيادة الشهية، خاصة تجاه السكريات والنشويات. - إرهاق، وانخفاض في الطاقة. ما هي متلازمة ما قبل الحيض؟ تبدأ قبل الدورة بقرابة عشرة أيام، فتسبّب: - تقلب المزاج والعصبية - ألم في الثديين - احتباس السوائل وانتفاخ - صداع - أرق - احتباس السوائل كيف يمكن للتغذية أن تُحدث فرقًا؟ لا تعالج التغذية السليمة الأعراض فقط، بل تدعم توازن الهرمونات وتحسّن المزاج والطاقة. لذلك، ثمة أطعمة معينة يُنصح بها: - الخضر الورقية (كالسبانخ والجرجير): فهي غنية بالمغنيسيوم والحديد، وتقلّل من التقلّصات، وتُعيد تعويض الدم المفقود. - الأطعمة الغنية بالأوميغا-3: مثل السلمون، بذور الشيا، والجوز. إنّها تقلّل من الالتهابات، وتُخفّف من تقلّب المزاج. - البوتاسيوم (موز، بطاطا، أفوكادو): يُساعد في تقليل احتباس السوائل والانتفاخ. - البقوليات والحبوب الكاملة: تُنظّم السكّر في الدم، وتقلّل الرغبة في السكريّات. - المياه: شرب كميات كافية يُقلّل من احتباس السوائل ويُحسّن المزاج. ما الأطعمة التي يُفضّل تجنبها؟ - الملح الزائد والمأكولات المصنّعة: تزيد من احتباس المياه. - الكافيين الزائد: قد يفاقم القلق والتوتر. - السكريات البسيطة: تؤدّي لتقلبات مفاجئة في الطاقة والمزاج. - المقالي والدهون المشبعة: ترفع الالتهاب، وتزيد من تقلصات الرحم. نصائح غذائية إضافية - تناولي وجبات صغيرة ومنتظمة للحفاظ على استقرار السكر في الدم. - احرصي على النوم الجيد لتوازن الهرمونات. - مارسي تمارين خفيفة مثل المشي أو اليوغا. - جرّبي مشروبات طبيعية مثل شاي البابونج أو الزنجبيل أو الميرمية لتهدئة الجسم. - خلال الدورة، تتأثر مراكز المزاج في الدماغ بتغيّر الهرمونات، مما يجعل التأمل أداة ذهبية للتوازن النفسي. فحتى 10 دقائق يوميًا من التأمّل الواعي والتنفس العميق يمكن أن تحدث فرقًا حقيقيًا. - تهدئة التفكير الزائد والقلق. - رفع مستوى هرمون السعادة (السيروتونين). - تحسين جودة النوم، رغم تذبذب النوم خلال هذه الفترة. صحّحي الأفكار الخاطئة الشائعة - الشوكولاتة تعالج متلازمة ما قبل الطمث: تحتوي الشكولاتة الداكنة على نسبة عالية من الكاكاو بسبب المغنيسيوم، لكن الإفراط فيها (خاصة الشوكولاتة بالحليب والسكر) قد يزيد من الأعراض. - يجب الامتناع عن الرياضة: الرياضة الخفيفة تساعد في التخفيف من الأعراض وتُحسّن الحالة النفسية. - شرب المياه يزيد من الانتفاخ: بالعكس تمامًا، الماء يُساعد على التخلص من السوائل المحتبسة.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store