
عن مقولة "إعادة إنتاج الشُّهداء"
في معرض الحديث عن تحدي شعبنا المتواصل للاحتلال الصهيو/أمريكي وإصراره على بلوغ حقه في التحرر والعودة والاستقلال، مهما ارتفع عدد الشهداء، ومهما ازدادت الخسائر، ومهما بلغت الكلفة على مختلف التضحيات، قال أحدهم إن "شهداء شعبنا يعاد إنتاجهم", ليلاقي قوله على وسائل التواصل الاجتماعي ما قد لاقاه من عدم الرضا عبر الرفض والمواجهة والسخرية والهجوم والتندر، فجال في خاطري أن أعطي لمقولة "إعادة إنتاج الشهداء" وما لاقته من رفض وسخرية وهجوم شيئا من التفكير الهادئ، في محاولة لاستجلاء ما فيها من حيث "ما لها" أو "ما عليها".
وحيث إنني لا أرى ضرورة للإبحار والغوص كثيرا، في هذه المقولة، حفاظا على كثير مما ينبغي الحفاظ عليه، فإنني سأطرح ما هو ميسر لي من تساؤلات عسى أن تشكل مفاتيح أو إضاءات تعين على فهم المقاصد، دون تعقيدات أو مواربات:
(١) هل تختلف مقولة "إعادة إنتاج الشهداء" عن الفكرة التي رسمها-بل جسدها- الشاعر محمود درويش عن "الشهيد" في قصيدته الشهيرة "إن سألوك عن غزة" التي يقول فيها:
"إن سألوك عن غزة،
فقل لهم بها شهيد،
يسعفه شهيد،
ويصوره شهيد،
ويودعه شهيد،
ويصلي عليه شهيد"؟!
وإن كانت فكرة محمود درويش عن شهيد يسعفه شهيد ويصوره شهيد ويودعه شهيد ويصلي عليه شهيد، تختلف عن مقولة "إعادة إنتاج الشهداء", فأين وكيف تختلف؟!
(٢) وهل هناك ثمة فرق بين مقولة "إعادة إنتاج الشهداء" وتلك الفكرة التي جسدها محمود درويش، أيضا، في قصيدته:
"ورأيت الشهداء واقفين،
كل على نجمته،
سعداء بما قدموا
للأجيال من أمل"؟!
(٣) وهل من فرق بين فكرة محمود درويش التي جسدها للشهداء في "حضرة الغياب", وهو يقول:
ورأيت بلادا يلبسها الشهداء،
ويرتفعون بها أعلى منها،
..............................
موتوا لأعيش"؟!
(٤) ماذا عن أب من بين ٱباء كثيرين يودع عددا من أبنائه الشهداء،. هو يتوعد دولة الاحتلال بما تبقى له من أبناء على درب الشهادة في سبيل الكرامة الوطنية والإنسانية، واصفا إياهم بأنهم "الشهداء الأحياء"؟!
(٥) وماذا عن أم تشيع دفعة واحدة خمسة من أبنائها شهداء، متوعدة الاحتلال بمزيد من الشهداء الذين يفتدون الوطن بمهجهم وأرواحهم وبأغلى ما يملكون.
(٦) وماذا عن كثير كثير مما شيع شعبنا من قوافل الشهداء التي تعج بالمشيعين، أطفالا ونساء وشيوخا وشبابا يتوعدون دولة الاحتلال في ساحات النزال، رافعين لواء التحرير والعودة وهم يقسمون قسم الشهداء أنهم لن ينسوه أو يتناسوه فيغادروه، ولن يسقطوه، بل إنهم بدمائهم وبكل ممكناتهم سيبرون به ويستمرون في تقديسه والمحافظة عليه.
(٧) ما الذي يعنيه تعبير "الشهيد الحي" الذي بات متداولا لدى أبناء شعبنا؟! ألا يعني مثل هذا الوصف أو التعبير أن كثيرين ممن يزالون من أبناء شعبنا أحياء قد نذروا أنفسهم وقد نذرهم ٱباؤهم وأمهاتهم شهداء على درب التحرير والكرامة دفاعا عن الأرض والعرض والوطن؟!
(٨) هل تختلف مقولة "إعادة إنتاج الشهداء" عن الفهم الفطري العام الذي رضعه شعبنا من الٱباء والأجداد بأن "الشهيد لا يموت", لكنه يغيب ليعود مرة أخرى، وهو ذات المعنى الذي قر في فهم شعبنا، إيمانا بما علمنا القرٱن الكريم إياه: "ولا تقولوا لمن يقتل في سبيل الله أموات، بل أحياء ولكن لا تشعرون"؟!
(٩) هل تختلف مقولة "إعادة إنتاج الشهداء" عن المعنى الذي يجسده الربط الذي يخلق المعادلة بين الفرح والشهادة، بين الموت"شهيدا" وإطلاق الزغاريد كأننا في فرح وحفل زفاف؟! وهل ثمة سبب يبرر تسمية "الشهيد" لدينا بأنه "عريس", فضلا عما يتصل بهذين الاسمين من فرح وزغاريد؟!
(١٠) وهل تختلف مقولة "إعادة إنتاج الشهداء" عن الفكرة التي تجسدها أغنيتنا الشعبية التي تقول:
"زغردي يا ام الشهيد وزغردي
واشعلي سراجك ع العالي ورددي
ظلم الليالي والظالم لازم يزول"؟!
وبعد:
ففي قصيدتها الشهيرة بعنوان "مرثية الشهداء"، تقول الأديبة الفلسطينية الشاعرة سلمى الخضراء الجيوسي (١٩٢٩-٢٠٢٣):
أخنوع وحياة...أم إباء وجموح؟
عقدوا عزمهم، فامتلأت بيض المقابر
بالشباب الغض، بالٱمال خضرا، والعطور
بالحياة الحرة المعطاء فاضت من أخاديد القبور
هكذا ماتوا، ويمضي غيرهم نحو المصير".
وإذ تعترف الشاعرة الجيوسي بعظم القيمة التي يحتلها الشهيد وتحتلها الشهادة من أجل االوطن، فإنها تؤكد في الوقت نفسه على وجود حياة أخرى للوطن وللشهيد يصنعها الشهيد ويبدأ في تشكيلها قبل الشهادة التي تعادل في قيمتها ومكانتها قيمة الحرية ومكانتها، الأمر الذي خلق في داخل الشاعرة يقينا عظيما عبرت عنه بقولها:
"أنا أدري أنهم ماتوا ليحيا الوطن".
وفي قصيدة رائعة له، يعتبر الشاعر مريد البرغوثي الشهادة فعلا يوميا متكررا لا يتوقف في فلسطين، أبدا، فهو مشهد يومي يجب أن يتكرر طالما بقي الاحتلال قائما. ها هو يقول:
"استمر المشهد اليومي
أولاد يعدون المقاليع
وأصوات هتافات ورايات
وعسكر
يطلقون النار في زهو وفوضى
وصبي ٱخر يهوي شهيدا
فوق أسفلت الطريق."
أما الشاعر عز الدين المناصرة، فها هو يخاطب الشهيد، مبلغا إياه أن كثيرين سيزورونه في القبر، ليقدموا له هدايا الوطن: علم دولة فلسطين وخارطتها وجواز السفر الصادر من الحكومة الوطنية فيها:
"سنزورك في القبر
سنهديك: هدايا! علما, خارطة، وجواز سفر".
لكننا إذ نعود إلى محمود درويش، فنراه يشدو, قائلا:
"هذا هو العرس الذي لا ينتهي
في ساحة لا تنتهي
في ليلة لا تنتهي
هذا هو العرس الفلسطيني
لا يصل الحبيب إلى الحبيب
إلا شهيدا أو شريدا".
هذا، وإنني لا أجد سبيلا--في سياق ما نحن الٱن بصدده-- إلى تجاهل أغنية لها شهرة طرقت كل الأبواب فغزت كل الأسماع منا وأقنعت كل الأفهام فينا. إنها قصيدة "شهدانا قوافل" التي كتبها الشاعر العربي الليبي، علي الكيلاني، وتؤديها أصالة نصري.
أما ٱخر الكلام،
فإنني لا أرى فرقا--ألبتة--أو اختلافا بين مقولة "إعادة إنتاج الشهداء" لشعب واقع تحت احتلال متواصل منذ ٧٧ عاما حتى اللحظة وبين ما قر في الذهنية الفلسطينية الجمعية بأن الإنسان الفلسطيني هو طائر العنقاء الذي يقاتل فيستشهد ويموت لأجل أن يحيا ويحيي.... من أجل أن ينتصر أو يموت ليحيا غيره فيحيا شعبه وينتصر.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


نافذة على العالم
منذ 44 دقائق
- نافذة على العالم
أخبار مصر : ملتقى الجامع الأزهر: القيادة النبوية جمعت بين الحكمة والمبادرة والتخطيط والتوكل
الخميس 22 مايو 2025 09:00 صباحاً نافذة على العالم - عقد الجامع الأزهر، مساء الأربعاء، الملتقى العشرين من ملتقيات السيرة النبوية، تحت عنوان: «القيادة الحكيمة.. غزوة أُحد نموذجًا»، وذلك برعاية فضيلة الإمام الأكبر أ.د أحمد الطيب، شيخ الأزهر، وبتوجيهات من فضيلة أ.د محمد الضويني، وكيل الأزهر الشريف، وبإشراف د. عبد المنعم فؤاد، المشرف العام على الأروقة الأزهرية، ومتابعة د. هاني عودة، مدير عام الجامع الأزهر. واستضاف الملتقى كلًّا من: أ.د السيد بلاط، أستاذ ورئيس قسم التاريخ والحضارة الإسلامية بكلية اللغة العربية بجامعة الأزهر (سابقًا)، وأ.د حبيب الله حسن، أستاذ العقيدة والفلسفة بجامعة الأزهر، وأدار اللقاء الأستاذ أبو بكر عبد المعطي، الإعلامي بإذاعة القرآن الكريم، وذلك عقب صلاة المغرب بالظلة العثمانية. وتحدّث أ.د السيّد بلاط عن البُعد القيادي في شخصية النبي ﷺ خلال غزوة أُحد، مشيرًا إلى أنّ أوّل ما فعله ﷺ كان المشاورة مع أصحابه، تأسِّيًا بالمنهج القرآني القائل: ﴿وأمرهم شورى بينهم﴾. وقد نقل عن أبي هريرة قوله: «ما رأيتُ أحدًا أكثر مشاورةً لأصحابه من رسول الله ﷺ». وأوضح بلاط أن هذه المشاورة لم تكن شكلية، بل كانت خطوة تمهيدية لتحضير المسلمين نفسيًّا ومعنويًّا، وتعبئتهم ذهنيًّا للدخول في المعركة بثباتٍ وبصيرة، لا أن يُفاجَأوا بها دون استعداد. وأضاف أنّ النبي ﷺ عرض الأمر على أصحابه عقب صلاة الجمعة، فاستطلع آراءهم حول البقاء داخل المدينة أو الخروج لملاقاة العدو، وقد مال رأيه ﷺ إلى التحصّن بالمدينة، وهو ما أيده بعض كبار الصحابة، غير أن حماسة الشباب دعتهم إلى الخروج، فاستجاب لهم القائد الرحيم ﷺ. وأشار بلاط إلى أنّ هذا الموقف يُجسِّد فقه الردع في الإسلام، كما ورد في قوله تعالى: ﴿وأعِدّوا لهم ما استطعتم من قوّة ومن رباط الخيل تُرهبون به عدوّ الله وعدوّكم وآخرين من دونهم﴾، مبيّنًا أنّ القيادة النبوية كانت تجمع بين الحكمة والمبادرة، وبين حسابات الواقع ومعاني التوكّل والتخطيط الرشيد. وتناول أ.د حبيب الله حسن مفهوم الحكمة في القيادة، مشيرًا إلى أنّ عنوان الندوة «القيادة الحكيمة: غزوة أُحد نموذجًا» يدفعنا للتأمُّل في المعنى الدقيق للحكمة، لا سيّما في ضوء السيرة النبوية. وأوضح أنّ أشهر معاني الحكمة في ثقافتنا هي «وضع الشيء في موضعه»، سواء في القول أو الفعل، غير أنّ هذه القيمة الكبرى كثيرًا ما ارتبطت بالفلاسفة في الذاكرة العامة، حتى غلب على الظن أنّ الحكمة لا تكون إلا ثمرةً للعقل وحده. إلّا أنّ د. حبيب الله شدّد على أنّ الحكمة في المنظور الإسلامي ليست عقلًا مجرَّدًا فحسب، بل هي عقلٌ منضبطٌ بالوحي، مسدَّدٌ بنور الدين، فلا تُعدّ الحكمة حكمةً تامة إلا إذا انبثقت من الينبوع الأصفى: وحي السماء. فالعقل وحده – وإن أعمل النظر وتدبّر العواقب – يظلّ ناقصًا، لا يبلُغ تمام الرشد إلا إذا هداه الشرع، وأضاءت له معالم الفقه الصحيح. ومن هنا كانت قيادة النبي ﷺ في أُحد مثالًا راقيًا للحكمة التي تمزج بين البصيرة الربانية والتصرّف العقلي الرشيد.


وكالة نيوز
منذ ساعة واحدة
- وكالة نيوز
اثنان من موظفي السفارة الإسرائيلية أطلقوا النار على ميت خارج المتحف اليهودي في واشنطن العاصمة
تم إطلاق النار على اثنين من الموظفين في سفارة إسرائيل في الولايات المتحدة في هجوم خارج متحف يهودي في العاصمة. وقع إطلاق النار المميت في حوالي الساعة 9 مساءً يوم الأربعاء (01:00 بتوقيت جرينتش ، الخميس) بالقرب من متحف العاصمة اليهودي في واشنطن العاصمة ، وفقًا للسلطات. وقالت باميلا سميث ، رئيس قسم شرطة العاصمة ، إن السلطات احتجزت مشتبه به واحد حول إطلاق النار ، المعروف باسم إلياس رودريغيز من شيكاغو ، إلينوي البالغ من العمر 30 عامًا. وقال سميث في مؤتمر صحفي: 'قبل إطلاق النار ، لوحظ أن المشتبه به يسير بخطى ذهابًا وإيابًا خارج المتحف. لقد اقترب من مجموعة من أربعة أشخاص ، وأنتج مسدسًا وفتح النار ، وضرب كل من موفيننا'. قال سميث إن رودريغيز هتف ، 'حرة ، حرة ، فلسطين' ، أثناء احتجازه. لم يوضح سميث الدافع المشتبه به للهجوم. أخبرت عمدة واشنطن العاصمة موريل بوسر المراسلين أن إدارتها لن تتسامح مع 'العنف أو الكراهية في مدينتنا'. وقال بوسر: 'لن نتسامح مع أي أعمال إرهابية ، وسنقف معًا كمجتمع في الأيام والأسابيع المقبلة لإرسال رسالة واضحة أننا لن نتسامح مع معاداة السامية'. وقالت هايدي تشو كاسترو من الجزيرة ، التي تبلغ عن واشنطن العاصمة ، إنه على الرغم من أن بوسر ذكرت أنه تم اعتقال المشتبه به ، فقد اعترفت 'بأن هذا من المحتمل أن يخيف الكثير من الناس' ، الذين يشعرون بالقلق إزاء 'معاداة السامية المتزايدة في الولايات المتحدة'. وقال سفير إسرائيل في الولايات المتحدة ، ييشيل ليتر ، إن المتوفى كانا 'زوجين جميلين' كانا يخططان للزواج. وقال ليتر: 'اشترى الشاب خاتمًا هذا الأسبوع بقصد اقتراح صديقته الأسبوع المقبل في القدس'. وقالت اللجنة اليهودية الأمريكية ، التي استضافت حدثًا في المتحف ، إنه 'دمر أن عملاً عنفًا لا يوصف قد حدث خارج المكان'. وقالت المنظمة: 'في هذه اللحظة ، ونحن ننتظر المزيد من المعلومات من الشرطة حول ما حدث بالضبط ، واهتمامنا وقلوبنا فقط مع أولئك الذين تعرضوا للأذى وعائلاتهم'. أعرب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن تعازيه لعائلات الضحايا وقال إن عمليات القتل 'تعتمد بشكل واضح على معاداة السامية'. وقال ترامب في الحقيقة الاجتماعية: 'الكراهية والراديكالية ليس لها مكان في الولايات المتحدة'. 'تعازي لعائلات الضحايا. حزين لدرجة أن مثل هذه الأشياء يمكن أن تحدث! بارك الله فيكم جميعًا!' وقال وزير الأمن الداخلي الأمريكي كريستي نويم إن السلطات الفيدرالية تحقق في الهجوم وستجلب 'مرتكب الجريمة الفاسدة' إلى العدالة. قالت المدعي العام الأمريكي باميلا بوندي إنها كانت في مكان إطلاق النار وكانت 'تصلي من أجل ضحايا هذا العنف ونحن نعمل على معرفة المزيد'. ودعا داني دونون ، سفير إسرائيل لدى الأمم المتحدة ، إطلاق النار على 'فعل فاسد من الإرهاب المعادي للسامية'. 'إن إيذاء الجالية اليهودية يعبر خط أحمر' ، قال دونون. 'نحن واثقون من أن السلطات الأمريكية ستتخذ إجراءات قوية ضد المسؤولين عن هذا الفعل الإجرامي. ستواصل إسرائيل التصرف بحزم لحماية مواطنيها وممثليها – في كل مكان في العالم.' وصف ريتشارد ويتز ، خبير الأمن والمحلل في العاصمة الأمريكية ، الهجوم بأنه 'اغتيال جيد التخطيط'. وقال فايتز: 'قام المسلح بالهدف من الهدف وانتظر وقتًا مناسبًا لمهاجمة أكبر عدد ممكن من الدبلوماسيين الإسرائيليين'. وقال: 'أنا متأكد من أن الناس سيسألون عن العيوب في الأمن ، وسوف يبحثون بالتأكيد عن اتصالات أجنبية ، والأشخاص الذين ربما يكونون قد ساعدوه'. 'لكن في الوقت الحاضر ، لا نراهم.' كما أشار فايتز إلى أنه على الرغم من أن الدبلوماسيين البارزين هم موظفون محميون جيدًا ، فإن الموظفين ذوي المستوى المنخفض عادةً ما يقومون بعمل أعمالهم الخاصة دون أي موظفين أمنين مخصصين.


نافذة على العالم
منذ 4 ساعات
- نافذة على العالم
نافذة - "السند" يتفقد مقر "الأمر بالمعروف" في المشاعر المقدسة
الخميس 22 مايو 2025 05:30 صباحاً تفقد الرئيس العام لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الدكتور عبدالرحمن بن عبدالله السند، مقر الرئاسة العامة بمجمع الدوائر الحكومية بحمى المشاعر في مكة المكرمة، وذلك في إطار متابعة معاليه لاستعدادات الرئاسة العامة للمشاركة ضمن الجهات الحكومية العاملة في موسم الحج لهذا العام 1446هـ. وتجوّل الدكتور السند في مرافق المبنى، واطّلع ميدانياً على سير فرق العمل، كما التقى باللجان العاملة للوقوف على مستوى الجاهزية والاستعداد لتنفيذ المهام الميدانية والتوعوية المناطة بالرئاسة العامة خلال موسم الحج. كما تابع الجهود المبذولة من قبل اللجان المختصة، في إطار الخطة التشغيلية التي أعدتها الرئاسة لخدمة حجاج بيت الله الحرام وزوار المدينة المنورة، بما يواكب مستهدفات رؤية المملكة 2030، ويحقق تطلعات القيادة الرشيدة ـ حفظها الله.