
القوة المدرعة العالمية: تصنيف الدول حسب عدد الدبابات القتالية في 2025
تعكس أعداد الدبابات القتالية لدى الدول الكبرى مزيجًا من الاستراتيجية العسكرية، التاريخ الجغرافي-السياسي، والاستثمارات في تحديث القوات البرية، مما يجعل التصنيف السنوي لمثل هذه الأنظمة مؤشرًا على ميزان القوى العالمي.
التصنيف العسكري للدبابات: بين الكم والنوع
يُعد امتلاك أسطول كبير من الدبابات عنصرًا حاسمًا في العقيدة العسكرية للدول، حيث تُستخدم لتأمين الحدود، تعزيز الردع، وخوض المعارك البرية. وفقًا لقاعدة البيانات العسكرية العالمية (GFP)، تتصدر الصين القائمة لعام 2025 بـ 6,800 دبابة، تليها روسيا بـ 5,750 دبابة، ثم الولايات المتحدة بـ 4,640 دبابة. ومع ذلك، لا يعتمد التفوق العسكري فقط على العدد، بل أيضًا على جودة الأنظمة القتالية، تكنولوجيا الدروع، وكفاءة الطواقم.
الصين وروسيا: سيطرة على الأرقام
تحتفظ الصين بمكانتها كأكبر قوة مدرعة في العالم، بفضل استثماراتها الضخمة في الدبابات الحديثة مثل 'Type 99A'. أما روسيا، التي لطالما عُرفت بتقاليدها العسكرية العريقة، فلا تزال قوة رئيسية رغم خسائرها في النزاعات الأخيرة، حيث تعتمد على طرازات T-90 وT-72B3 المطورة.
أمريكا وكوريا الشمالية: تناقض في الاستراتيجية
تمتلك الولايات المتحدة ثالث أكبر أسطول دبابات، لكنها تعتمد بشكل أساسي على 'M1 Abrams' المتطورة، وتعوّل على تفوقها في الدعم اللوجستي والتكنولوجي أكثر من العدد وحده. في المقابل، تأتي كوريا الشمالية في المرتبة الرابعة بـ 4,344 دبابة، معظمها من الطرازات السوفيتية القديمة.
مصر والهند: صعود القوى الإقليمية
تمتلك الهند أكثر من 4,200 دبابة، مستندة إلى استراتيجيتها الدفاعية ضد التهديدات الإقليمية، بينما تحتل مصر المرتبة السادسة عالميًا والأولى عربيًا بـ 3,620 دبابة، مما يعكس أهمية قواتها البرية كركيزة أساسية في دفاعاتها.
مفاجآت التصنيف: السعودية والمغرب في القائمة
تُظهر القائمة حضورًا قويًا لدول عربية أخرى مثل الجزائر (1,485 دبابة)، الأردن (1,458 دبابة)، العراق (1,025 دبابة)، والمغرب (903 دبابات). أما السعودية، فرغم امتلاكها 840 دبابة، إلا أن تركيزها الأكبر ينصب على سلاح الجو والدفاع الصاروخي.
هل نشهد نهاية عصر الدبابات أم ولادتها من جديد؟
رغم أن الدبابات كانت لقرن من الزمن العمود الفقري للجيوش البرية، إلا أن التطورات التكنولوجية، مثل الطائرات المسيّرة والذخائر الذكية، تطرح تساؤلات حول مستقبلها. فهل ستظل هذه الآليات الفولاذية سيدة ساحة المعركة، أم أن الحروب القادمة ستشهد تراجعها لصالح تقنيات أكثر ذكاءً ومرونة؟ في ظل سباق التسلح العالمي، تبقى المعادلة مفتوحة: إما أن تتطور الدبابات لتتكيف مع التهديدات الحديثة، أو أن تصبح مجرد أثر من ماضي الحروب التقليدية.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


٢٢-٠٣-٢٠٢٥
شويغو: سنرى إقبالا كبيرا على الأسلحة الروسية بعد انتهاء العملية العسكرية في اوكرانيا
قال 'سكرتير مجلس الأمن القومي الروسي' سيرغي شويغو إن 'طوابير من الدول ستصطف للحصول على الأسلحة الروسية التي تم تطويرها إلى حد الكمال خلال العملية العسكرية الخاصة في اوكرانيا'. وقال شويغو في حديث له يوم السبت 'صدقوني، بعد انتهاء العملية العسكرية الخاصة، سيصطف طابور طويل للحصول على أسلحتنا، لقد أثبتت كفاءتها في العمليات القتالية وتم تحسينها'. وأوضح شويغو أن 'الحديث يدور عن أنظمة الدفاع الجوي والطائرات بدون طيار الهجومية والمركبات المدرعة الحديثة وكذلك دبابات T-90 و T-80 المطورة'، وأضاف 'هذا ينطبق أيضا على (الأنظمة الصاروخية المضادة للطائرات) أنظمة الدفاع الجوي إس-400 وإس-500 وبانتسير'. وكانت روسيا قد كشفت خلال فعاليات معرض IDEX-2025 الدفاعي بأبو ظبي عن مجموعة من أحدث المروحيات والأسلحة متعددة الاستخدامات، بالإضافة إلى النسخة التصديرية من دبابة T-90MS، والتي تعد من أفضل الدبابات في العالم من حيث الخصائص التقنية والقتالية.


المنار
٢٢-٠٣-٢٠٢٥
- المنار
شويغو: سنرى إقبالا كبيرا على الأسلحة الروسية بعد انتهاء العملية العسكرية في اوكرانيا
قال 'سكرتير مجلس الأمن القومي الروسي' سيرغي شويغو إن 'طوابير من الدول ستصطف للحصول على الأسلحة الروسية التي تم تطويرها إلى حد الكمال خلال العملية العسكرية الخاصة في اوكرانيا'. وقال شويغو في حديث له يوم السبت 'صدقوني، بعد انتهاء العملية العسكرية الخاصة، سيصطف طابور طويل للحصول على أسلحتنا، لقد أثبتت كفاءتها في العمليات القتالية وتم تحسينها'. وأوضح شويغو أن 'الحديث يدور عن أنظمة الدفاع الجوي والطائرات بدون طيار الهجومية والمركبات المدرعة الحديثة وكذلك دبابات T-90 و T-80 المطورة'، وأضاف 'هذا ينطبق أيضا على (الأنظمة الصاروخية المضادة للطائرات) أنظمة الدفاع الجوي إس-400 وإس-500 وبانتسير'. وكانت روسيا قد كشفت خلال فعاليات معرض IDEX-2025 الدفاعي بأبو ظبي عن مجموعة من أحدث المروحيات والأسلحة متعددة الاستخدامات، بالإضافة إلى النسخة التصديرية من دبابة T-90MS، والتي تعد من أفضل الدبابات في العالم من حيث الخصائص التقنية والقتالية.


دفاع العرب
٠٨-٠٣-٢٠٢٥
- دفاع العرب
القوة المدرعة العالمية: تصنيف الدول حسب عدد الدبابات القتالية في 2025
تعكس أعداد الدبابات القتالية لدى الدول الكبرى مزيجًا من الاستراتيجية العسكرية، التاريخ الجغرافي-السياسي، والاستثمارات في تحديث القوات البرية، مما يجعل التصنيف السنوي لمثل هذه الأنظمة مؤشرًا على ميزان القوى العالمي. التصنيف العسكري للدبابات: بين الكم والنوع يُعد امتلاك أسطول كبير من الدبابات عنصرًا حاسمًا في العقيدة العسكرية للدول، حيث تُستخدم لتأمين الحدود، تعزيز الردع، وخوض المعارك البرية. وفقًا لقاعدة البيانات العسكرية العالمية (GFP)، تتصدر الصين القائمة لعام 2025 بـ 6,800 دبابة، تليها روسيا بـ 5,750 دبابة، ثم الولايات المتحدة بـ 4,640 دبابة. ومع ذلك، لا يعتمد التفوق العسكري فقط على العدد، بل أيضًا على جودة الأنظمة القتالية، تكنولوجيا الدروع، وكفاءة الطواقم. الصين وروسيا: سيطرة على الأرقام تحتفظ الصين بمكانتها كأكبر قوة مدرعة في العالم، بفضل استثماراتها الضخمة في الدبابات الحديثة مثل 'Type 99A'. أما روسيا، التي لطالما عُرفت بتقاليدها العسكرية العريقة، فلا تزال قوة رئيسية رغم خسائرها في النزاعات الأخيرة، حيث تعتمد على طرازات T-90 وT-72B3 المطورة. أمريكا وكوريا الشمالية: تناقض في الاستراتيجية تمتلك الولايات المتحدة ثالث أكبر أسطول دبابات، لكنها تعتمد بشكل أساسي على 'M1 Abrams' المتطورة، وتعوّل على تفوقها في الدعم اللوجستي والتكنولوجي أكثر من العدد وحده. في المقابل، تأتي كوريا الشمالية في المرتبة الرابعة بـ 4,344 دبابة، معظمها من الطرازات السوفيتية القديمة. مصر والهند: صعود القوى الإقليمية تمتلك الهند أكثر من 4,200 دبابة، مستندة إلى استراتيجيتها الدفاعية ضد التهديدات الإقليمية، بينما تحتل مصر المرتبة السادسة عالميًا والأولى عربيًا بـ 3,620 دبابة، مما يعكس أهمية قواتها البرية كركيزة أساسية في دفاعاتها. مفاجآت التصنيف: السعودية والمغرب في القائمة تُظهر القائمة حضورًا قويًا لدول عربية أخرى مثل الجزائر (1,485 دبابة)، الأردن (1,458 دبابة)، العراق (1,025 دبابة)، والمغرب (903 دبابات). أما السعودية، فرغم امتلاكها 840 دبابة، إلا أن تركيزها الأكبر ينصب على سلاح الجو والدفاع الصاروخي. هل نشهد نهاية عصر الدبابات أم ولادتها من جديد؟ رغم أن الدبابات كانت لقرن من الزمن العمود الفقري للجيوش البرية، إلا أن التطورات التكنولوجية، مثل الطائرات المسيّرة والذخائر الذكية، تطرح تساؤلات حول مستقبلها. فهل ستظل هذه الآليات الفولاذية سيدة ساحة المعركة، أم أن الحروب القادمة ستشهد تراجعها لصالح تقنيات أكثر ذكاءً ومرونة؟ في ظل سباق التسلح العالمي، تبقى المعادلة مفتوحة: إما أن تتطور الدبابات لتتكيف مع التهديدات الحديثة، أو أن تصبح مجرد أثر من ماضي الحروب التقليدية.