logo
إماراتيات يُبدعن في الهندسة والصناعة والاستدامة بأبوظبي

إماراتيات يُبدعن في الهندسة والصناعة والاستدامة بأبوظبي

الاتحاد١٣-٠٣-٢٠٢٥

رشا طبيلة(أبوظبي)
مهندسات إماراتيات، استطعن أن يدخلن مجال الصناعة والاستدامة بشغفهن وإبداعاتهن، وقدرتهن على مواجهة التحديات، وتحويلها إلى فرص ليصبحن قادة في مجالهن، فهن يعملن في مجال صناعة الألمنيوم بشكل مباشر في التصنيع والصهر، وتبني أحدث تقنيات التصنيع، وفي مجال تصميم المباني بأعلى معايير الاستدامة في «مدينة مصدر»، واستدامة وأمن قطاع الغذاء والمياه في مكتب أبوظبي للاستثمار.
فهؤلاء أكدن لـ «الاتحاد»، دور المرأة الرئيس في القطاع الصناعي والهندسي، ومساهمتها في تعزيز الإنتاجية والاستدامة وفي الابتكار.
تصنيع الألمنيوم
تقول المهندسة علياء الهاشمي- مشرف التحكم في العمليات التشغيلية في شركة الإمارات العالمية للألمنيوم، وهي مهندسة كيميائية متخصصة في تحسين العمليات، وتعزيز الكفاءة في شركة الإمارات العالمية للألمنيوم، «منذ تخرجي بدرجة الباكالوريوس بتخصص الهندسة الكيميائية عام 2020 لدي شغف في تصميم وتطوير العمليات الصناعية التي تحوّل المواد الطبيعية إلى المواد التي نستخدمها في حياتنا اليومية».
وتضيف: «أشغل حالياً منصب مشرف التحكم في العمليات التشغيلية في شركة الإمارات العالمية للألمنيوم، حيث أدمج خبرتي الفنية ومهاراتي التحليلية لدفع التحسينات في عملية إنتاج الألمنيوم».
وتقول: «أعمل في الفريق المسؤول عن إدارة معلومات العمليات، ما يضمن الحفاظ على أعلى معايير الدقة والموثوقية في بياناتنا، وأتعاون بشكل وثيق مع فرق عدة لتبسيط سير العمل، وتنفيذ أفضل الممارسات، وتعزيز ثقافة الابتكار».
وتؤكد: «يتمثل دوري في تطوير أنظمة إدارة بيانات جديدة لا تعمل على تحسين الكفاءة التشغيلية فحسب، بل تعزز أيضا قدراتنا على اتخاذ القرارات المهمة».
وحول سبب اختيارها العمل في هذا المجال، تقول الهاشمي: «منذ صغري، كنت أفضّل مواد العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات على غيرها لذلك تخصصت فيها، وبعد تخرجي في الجامعة، أردت أن أركز على تصميم العمليات وتحسينها فاخترت بدء مسيرتي المهنية كخريجة متدربة في شركة الإمارات العالمية للألمنيوم في عام 2022».
وتضيف: «كنت أعمل مشرفاً مناوباً في خطوط الإنتاج لدينا، وهي المصاهر التي يتم إنتاج الألمنيوم فيها، حيث تعلمت قيادة الرافعات المستخدمة في المصنع، وأشرفت على فريق مكون من 24 موظفاً في المصنع، وخططت لمهامهم اليومية، مع التأكد من أن العملية تسير، وفقاً لأعلى معايير السلامة والجودة».
وتقول الهاشمي: «رغم ساعات العمل بنظام المناوبات، والعمل في درجات حرارة عالية، كان لدي هدف بأن أثبت بأن المرأة لها دور قوي في القطاع الصناعي والميداني، وتملك مهارات خاصة لتطوير العمل في أي مجال».
وتضيف: «التزامي بالتميز والتحسين المستمر جعلني أساهم بشكل كبير في المشاريع المختلفة التي تهدف إلى تعزيز الإنتاجية والاستدامة داخل المؤسسة».
وحول طموح الهاشمي، تقول:«أبحث بنشاط عن الفرص للاستفادة من التقنيات المتقدمة، مثل تحليلات البيانات والذكاء الاصطناعي، لتطوير عملياتنا، ورفع معايير الجودة والسلامة، حيث مواكبة اتجاهات الصناعة وتطوراتها أمر بالغ الأهمية لدفع عجلة التقدم، وأنا ملتزمة بالتعلم مدى الحياة في هذا المجال المتطور باستمرار».
وتضيف:«إلى جانب مسؤولياتي الفنية، أدعم مبادرات التنوع بين الجنسين في الصناعات الثقيلة لكي تتوفر الفرص في هذا المجال للجميع، وأشارك بانتظام في المبادرات التي تعزز تطوير مهارات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات، لأنني أعتقد أن تمكين العقول الشابة أمر ضروري لتعزيز الابتكار وحل تحديات الغد».
صهر الألمنيوم
وتقول المهندسة نادية أهلي، مدير إدارة تطوير مشاريع الصهر في شركة الإمارات العالمية للألمنيوم، «أدير ثلاثة أقسام رئيسة، وهي قسم تطوير عمليات الصهر، والذي يقوم بتطوير التقنيات في الشركة، وقسم تطوير الأنودات وقسم تطوير بطانة الخلايا، وإدارة الابحاث في المؤتمرات العالمية.
وتضيف:«بعد تخرجي في الهندسة الكيميائية في 2008 التحقت في شركة الإمارات العالمية كخريجة متدربة في قسم تطوير ونقل التكنولوجيا، حيث بدأت مسيرتي العملية بإدارة قسم تطوير عمليات الصهر، وإدارة فريق مكون من 13 موظفاً من جنسيات وأعمار مختلفة».
وتتابع أهلي: «أحببت هذا العمل وهذا المجال لوجود التحديات فيه، وكونه بعيداً عن الروتين اليومي».
وتوضح أهلي حول عملها، «نقوم بتطوير خلايا الصهر من ناحية إدخال الذكاء الاصطناعي في عمليات الصهر ورفع كفاءة العمليات، ونعمل أيضاً على ابتكار مواد وآليات تساعد في تقليل الجهد والطاقة وتقليل الانبعاثات».
وفيما يتعلق بطموح أهلي، تقول: «أطمح أن أقود فريقاً متكاملاً يقوم بابتكار تقنيات صهر الألمنيوم التي تنافس الشركات العالمية من حيث الطاقة والجهد والانبعاثات البيئية ونقلها خارج الإمارات بإدارة وكوادر إماراتية متميزة».
تصميم «مدينة مصدر»
أما المهندسة آمنة الزعابي، وهي محلل أول-إدارة التصميم في مدينة مصدر، فتقول: «مهامي الرئيسة تتضمن التنسيق بين فرق العمل المختلفة لضمان توافق التصاميم مع أهداف الاستدامة، وكذلك العمل على دمج المبادئ البيئية في مختلف جوانب التصميم الحضري».
وتضيف: «أشارك في مراحل متعددة من تنفيذ المشاريع، بدءاً من الفكرة الأولية، وصولاً إلى التسليم النهائي، مع التركيز على تصميم بيئات حضرية مستدامة تلبي احتياجات المجتمع، وتحقق التوازن بين الجمال والكفاءة البيئية».
وتتابع الزعابي: «اخترت العمل في مجال إدارة التصميم، لأنني أؤمن بأن التصميم يمكن أن يؤدي دوراً كبيراً في تحقيق الاستدامة وحماية البيئة، حيث إن الشغف بإيجاد حلول تصميمية توازن بين الجمال والاستدامة كان الدافع الرئيس في اختياري لعذا العمل».
وتقول الزعابي: «بدأت مسيرتي المهنية بعد التخرج في تخصص الهندسة المدنية وتصميم المدن، حيث درست كيف يمكن دمج الاستدامة في مشاريع التصميم الحضري».
وحول طموحها المستقبلي، تذكر الزعابي: «طموحي في المستقبل هو أن أساهم في تطوير مدن مستدامة توازن بين التطور العمراني وحماية البيئة، إضافة إلى قيادة مشاريع تساهم في إيجاد حلول حضرية مبتكرة تعزز من جودة الحياة، وتدعم الاستدامة على المدى الطويل».
استدامة الغذاء
وفي استدامة وأمن قطاع الغذاء والمياه في أبوظبي، تسهم فاطمة الظاهري، مديرة مجمّع تنمية الغذاء ووفرة المياه التابع لمكتب أبوظبي للاستثمار في دفع جهود البحث والتطوير وتعزيز استدامة وأمن قطاع الغذاء والمياه في إمارة أبوظبي، وتركز فاطمة جهودها بشكل رئيس على مواكبة التطورات الحاصية في النظم الغذائية العالمية، والاستفادة من التقدم التكنولوجي لتعزيز أمن الإمدادات الغذائية، ودعم مستهدفات الإمارة تحقيق الأمن الغذائي والمائي، وضمان سلاسل توريد موثوقة ومرنة للمستقبل.
وخلال مسيرتها المهنية، اكتسبت فاطمة خبرة واسعة في إدارة وتقييم مختلف الأصول الاستثمارية، بما في ذلك الأسهم العامة، وأوراق سوق النقد، والاستثمارات البديلة. وبصفتها زميلة في إدارة الأسهم الداخلية في جهاز أبوظبي للاستثمار، قامت بإعداد وتقديم توصيات الأسهم ونماذج التقييم المالي، وتحليل التدفقات النقدية للسلع الاستهلاكية الأساسية والقطاعات التقديرية في الأسواق الناشئة في أوروبا وجنوب أفريقيا. كما شاركت في بعثات تجارية إلى دول عدة، بما في ذلك روسيا وتركيا وبولندا واليونان وجنوب أفريقيا والمملكة المتحدة.
تقول الظاهري: «أدعو الشابات اللواتي يسعين إلى تحقيق التوازن بين طموحاتهن المهنية وحياتهن الشخصية إلى تبني روح الاستكشاف والتغيير، فالحياة رحلة غنية بالفرص والتجارب الجديدة، وعلينا جميعاَ انتهاز هذه الفرص، وخوض هذه التجارب حتى لو بدت غير مألوفة أو خارج منطقة الراحة».
وتؤكد أن النجاح لا يقتصر على المسارات التقليدية، بل غالباً ما تأتي أعظم لحظات النمو والإنجاز من خلال المنعطفات غير المتوقعة، مشيرة إلى ما تقدمه الإمارات بتوجيه من القيادة الرشيدة الدعم الكامل للمرأة في جميع المجالات، ما يوفر بيئة خصبة تسمح لها بالازدهار والتفوق».
وتضيف:«نحن فخورات بنماذجنا النسائية الملهمة التي تثبت يوماً بعد يوم أن الإمكانيات لا حدود لها عندما تُمنح المرأة الفرصة والدعم، ونجاحهن هو خير دليل على الفرص اللامحدودة المتاحة للمرأة الإماراتية، وهنَّ يبقين مصدر إلهام لنا جميعاً لتحقيق المزيد من الإنجازات».
الإمارتية تمثل 72% من إجمالي المواطنين بمصرف أبوظبي الاسلامي
كشفت بشرى الشحي، الرئيس التنفيذي للموارد البشرية في مصرف أبوظبي الإسلامي، أن المرأة الإمارتية تمثل 72% من إجمالي المواطنين بالمصرف البالغ عددهم نحو 1,000 موظف.
وقالت:«نؤمن بأن دور المرأة في القطاع المالي هو عنصر أساسي في التغيير والتقدم، نشهد يومياً كيف تصنع المرأة فارقاً حقيقياً في تشكيل مستقبل الصيرفة والاستثمار، فهي ليست فقط جزءاً من هذا المشهد، بل في صدارته، تقود الابتكار، وتتجاوز الحواجز، وتضع معايير جديدة ملهمة للأجيال القادمة.
وأضافت: «انطلاقاً من إيماننا بأن التمكين الحقيقي يبدأ بتوفير الفرص والدعم المستدام، يحرص مصرف أبوظبي الإسلامي على الاستثمار في المبادرات التي ترعى المواهب النسائية، وتدعم تطورهن المهني، وتتيح لهن فرصاً واسعة للنجاح في جميع المستويات. ونحن لا نؤمن فقط بأهمية مشاركة المرأة في القطاع المالي، بل نسعى إلى خلق بيئة تمكنها من قيادة التغيير، وإعادة رسم ملامح الصناعة».
وقالت: «في يوم المرأة العالمي، نحتفي بالنساء الرائدات اللواتي يدفعن عجلة التقدم، ويمهّدن الطريق للأجيال القادمة، ليس فقط في القطاع المالي، بل في المجتمع كافة».

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

مكتب أبوظبي للصادرات.. اتفاقيات استراتيجية بمنصة «اصنع في الإمارات»
مكتب أبوظبي للصادرات.. اتفاقيات استراتيجية بمنصة «اصنع في الإمارات»

العين الإخبارية

timeمنذ 3 ساعات

  • العين الإخبارية

مكتب أبوظبي للصادرات.. اتفاقيات استراتيجية بمنصة «اصنع في الإمارات»

أكد خليل فاضل المنصوري، المدير التنفيذي لمكتب أبوظبي للصادرات، أن المكتب يلعب دورًا محوريًا في دعم مسيرة التنمية الصناعية، والمساهمة في بناء اقتصاد وطني متنوع ومستدام. جاء ذلك ضمن فعاليات منتدى "اصنع في الإمارات"، حيث أجرت "العين الإخبارية" لقاءً مع خليل فاضل المنصوري، المدير التنفيذي لمكتب أبوظبي للصادرات، والذي أكد فيه على سعي "أبوظبي للصادرات" لتعزيز الصادرات وتوسيع حضور المنتجات الوطنية في الأسواق العالمية. وقال المنصوري: "اليوم في مكتب أبوظبي للصادرات، نشارك في منتدى اصنع في الإمارات، في نسخته الرابعة والأكبر على الإطلاق". وتابع: "نسعى من خلال وجودنا اليوم في منتدى اصنع في الإمارات، للتعريف بالدور المحوري لمكتب أبوظبي للصادرات، لدعم المصنعين، والمصدرين من دولة الإمارات". وقال "إن مكتب أبوظبي للصادرات منذ تأسيسه في عام 2019 حقق تمويلات، واتفاقيات نوعية، تمثلت في 4.5 مليار درهم إماراتي، عبر اتفاقيات مع أكثر من 20 مؤسسة، سواء كانت مؤسسة مالية، عالمية ومحلية، للبنوك داخل الدولة وخارج الدولة، تعاونا مع حكومات وشركات كبيرة، من أجل دعم ودفع الصادرات الإماراتية". وأوضح بقوله "الأسواق التي حققناها خلال الفترة الماضية، شملت أكثر من 40 سوقا عالميا للصادرات الإماراتية.. ونطمح خلال الفترة القادمة للمزيد، وبالأمس وقعنا اتفاقية مع مصرف الإمارات للتنمية بقيمة مليار درهم إماراتي، الاتفاقية تعتبر شراكة استراتيجية بين مكتب أبوظبي للصادرات والمصرف، وسوف يتم توجيه هذه التمويلات للمصدرين والمصنعين، داخل الدولة". وذكر "أن هذه الاتفاقية تأتي بالتزامن مع التوجيهات الاستراتيجية للدولة، بدعم قطاع التصنيع، ودعم قطاع التصدير من الدولة، وتعزيز تنافسية الصادرات الإماراتية".

شراكة بين «أبوظبي للاستثمار» و«شنايدر إلكتريك» لتعزيز الابتكار في القطاع الصناعي ودعم استدامته
شراكة بين «أبوظبي للاستثمار» و«شنايدر إلكتريك» لتعزيز الابتكار في القطاع الصناعي ودعم استدامته

الاتحاد

timeمنذ 3 ساعات

  • الاتحاد

شراكة بين «أبوظبي للاستثمار» و«شنايدر إلكتريك» لتعزيز الابتكار في القطاع الصناعي ودعم استدامته

أبوظبي (الاتحاد) أعلن مكتب أبوظبي للاستثمار، توقيع شراكة استراتيجية مع«شنايدر إلكتريك»، العاملة في مجال التحول الرقمي لإدارة الطاقة والأتمتة، بهدف تعزيز الابتكار في القطاع الصناعي ودعم استدامته. وتهدف الشراكة، التي تم الإعلان عنها خلال منصة «اصنع في الإمارات 2025»، إلى دعم استراتيجية التحول الرقمي، وتعزيز كفاءة استهلاك الطاقة، وتطوير الكفاءات الوطنية في الصناعات المستقبلية. وستوظف «شنايدر إلكتريك» خبراتها في مجال التصنيع الذكي والرقمنة، لتمكين الجهات الصناعية في أبوظبي من تعزيز كفاءتها التشغيلية، وخفض الانبعاثات، والارتقاء بالقدرة التنافسية إلى مستويات عالمية، بما يدعم جهود أبوظبي لتطوير قدراتها الصناعية وتنمية تنويع اقتصادها. ويأتي هذا التعاون بما يتماشى مع مستهدفات «مشروع 300 مليار» و«استراتيجية أبوظبي الصناعية»، التي تهدف إلى مضاعفة مساهمة القطاع الصناعي في الناتج المحلي الإجمالي للإمارة، ليصل إلى 172 مليار درهم بحلول العام 2031. ويُعد القطاع الصناعي من أبرز محركات النمو للقطاعات غير النفطية في إمارة أبوظبي، والتي بلغ إسهامها في الناتج المحلي الإجمالي للإمارة نحو 54.7%، ما يعكس التقدّم المستمر نحو بناء اقتصاد أكثر تنوعاً واستدامة. وسيتعاون الطرفان على تطوير برامج مشتركة لتدريب الكفاءات الإماراتية وتعزيز مهاراتها في المجالات الرقمية والصناعية، إلى جانب تمويل فرص تدريبية مخصّصة للخريجين الإماراتيين، بهدف تزويد الكفاءات الوطنية بالمهارات اللازمة للتصنيع المتقدم في المستقبل. وبموجب الاتفاقية، سيدعم مكتب أبوظبي للاستثمار، و«شنايدر إلكتريك»، الشركات الصناعية الوطنية في توظيف الحلول الصناعية الذكية، من خلال تقييم مؤشر تحوّل التكنولوجيا الصناعية وتطبيق نماذج تجريبية، بهدف تعزيز توظيف البيانات في العمليات الصناعية، ورفع الإنتاجية، ودعم تنافسية القطاع الصناعي على المدى الطويل. وقال محمد الكمالي، الرئيس التنفيذي للتجارة والصناعة في مكتب أبوظبي للاستثمار، إن رؤية أبوظبي للتنمية الصناعية ترتكز على نموذج جديد يقوم على الاستدامة والابتكار والتنافسية العالمية، وإن الشراكة مع «شنايدر إلكتريك» تركّز على نقل التقنيات ودمج القدرات المُستقبلية في الاقتصاد، وتدعم جهود أبوظبي في تطوير قطاع صناعي عالمي المستوى قادر على تقديم منتجات متقدمة تتماشى مع متطلبات المستقبل وتدعم نمو وتنوع الاقتصاد. من جانبها قالت آمال الشاذلي، رئيسة شركة «شنايدر إلكتريك» لمنطقة الخليج، إن التعاون والشراكة مع مكتب أبوظبي للاستثمار يعكسان مزيجاً استراتيجياً من الرؤية والقدرات، ويعززان جدوى الاستثمار في الصناعات المتقدمة في الإمارة، بما يتيح دعم مسيرة التحول الرقمي، وتحسين الكفاءة التشغيلية، وتنمية الكفاءات التي تُعد حجر الأساس للنمو المستدام على المدى الطويل.

"أبوظبي للاستثمار" يطلق حملة لتنمية مهارات جيل جديد من قادة الصناعة الإماراتيين
"أبوظبي للاستثمار" يطلق حملة لتنمية مهارات جيل جديد من قادة الصناعة الإماراتيين

الاتحاد

timeمنذ 6 ساعات

  • الاتحاد

"أبوظبي للاستثمار" يطلق حملة لتنمية مهارات جيل جديد من قادة الصناعة الإماراتيين

أعلن مكتب أبوظبي للاستثمار، عن إطلاق مجموعة من برامج التدريب وتنمية المواهب، وذلك في إطار الجهود الداعمة لتأهيل الكفاءات الوطنية لقيادة القطاعات الصناعية عالية التأثير، والتي تُعد من الركائز الأساسية لاستراتيجية أبوظبي الصناعية. وتم الكشف عن المبادرة الجديدة خلال فعاليات منتدى "اصنع في الإمارات 2025"، بهدف تمكين الكفاءات الوطنية وتزويدهم بالمهارات اللازمة في مجالات الذكاء الاصطناعي، والتكنولوجيا المتقدمة، والتصنيع المستدام.وتُسهم هذه المسارات التدريبية في صقل مهارات المواطنين الإماراتيين، بما يؤهلهم لتولي مناصب قيادية محورية، ويُعزز من مستويات الابتكار والإنتاجية ضمن القطاع الصناعي في الدولة. كما تدعم هذه البرامج أهداف استراتيجية أبوظبي الصناعية 2031 و"مشروع 300 مليار"، وتعكس التزام الدولة بتمكين الكفاءات الوطنية بمهارات عالمية المستوى، بما يعزز مكانة أبوظبي مركزا عالميا رائدا للصناعات المستقبلية الرائدة.ويتعاون مكتب أبوظبي للاستثمار مع وزارة الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، من أجل إطلاق برنامج ومعرض للوظائف المخصصة للصناعيين، وذلك بهدف سد الفجوة القائمة بين التدريب ودخول سوق العمل. وتسهم هذه المبادرة في تعزيز مشاركة الكوادر الوطنية في رسم ملامح مستقبل القطاع الصناعي بالإمارة، حيث تهدف إلى تدريب عدد من المواطنين الإماراتيين للعمل في مناصب استراتيجية ضمن القطاع الصناعي في أبوظبي.كما يعمل المكتب بالشراكة مع أكاديمية ربدان، إحدى أبرز المؤسسات الأكاديمية في أبوظبي في مجالات السلامة والأمن والدفاع والتأهب لحالات الطوارئ وإدارة الأزمات، من أجل توفير برنامج تنمية وتطوير المهارات لأكثر من 100 مواطن إماراتي يعملون في القطاع الصناعي. وتهدف هذه الخطوة إلى تعزيز النمو المهني وتحسين الإنتاجية وتوفير مسارات مهنية مرنة للمواهب الإماراتية في مختلف المستويات الوظيفية.وتضم أبرز البرامج التدريبية، برنامج الثورة الصناعية الرابعة والاستدامة، الذي تم تطويره بالتعاون مع مركز إيدج للتعلم والابتكار وشركة " TÜV SÜD". ويركز هذا البرنامج العملي المعتمد عالمياً على موضوعات الأتمتة والأنظمة الرقمية والإنتاج المستدام، مما يسهم في تأهيل قوى عاملة إماراتية عالية المهارة وقادرة على قيادة قطاع الصناعات المتقدمة. ومن المتوقع أن يوفر البرنامج 1000 فرصة عمل جديدة للمواطنين الإماراتيين بحلول عام 2031.وقال محمد الكمالي، الرئيس التنفيذي للصناعة والتجارة في مكتب أبوظبي للاستثمار، بهذه المناسبة، إن البرامج الخاصة بتدريب وتنمية المواهب الإماراتية تشكل استثمارات مباشرة في الجيل الجديد من صناع المستقبل في دولة الإمارات، حيث تزوّد القوى العاملة بالمهارات المهمة وتساعدها على دخول الأسواق العالمية، مما يعزز الأفضلية التنافسية لأبوظبي ويسمح للمواطنين الإماراتيين بقيادة البرامج الصناعية على الصعيدين المحلي والعالمي.وتمثل برامج مكتب أبوظبي للاستثمار منهجية استراتيجية قائمة على التنمية الصناعية المستدامة والخبرات الوطنية. وتعمل أبوظبي على بناء اقتصاد قائم على المعرفة، يركز على الصادرات ويعتمد على الابتكار بقيادة المواهب الوطنية، مما يسهم في إرساء دعائم مستقبل القطاع الصناعي في الإمارة.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store