
دعوات جديدة للتحقيق في قتل الاحتلال مسعفين برفح
دعت الحكومة الألمانية -اليوم الاثنين- إلى فتح تحقيق عاجل في مقتل مسعفين وعمال في الشأن الإنساني في قطاع غزة ، في حين طالب الهلال الأحمر الفلسطيني بتشكيل لجنة تحقيق دولية محايدة في ظروف القتل المتعمد لطواقمه في القطاع.
وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الألمانية إن مشهد المقطع المصور نهاية الأسبوع "شنيع حقا، ويجب توضيح الاتهامات المروعة بشكل عاجل"، مضيفا أن "ثمة تساؤلات مهمة للغاية حول تصرف الجيش الإسرائيلي".
وأكد المتحدث أن لهذا السبب من الضروري التحقيق ومحاسبة الجناة، في أعقاب نشر الهلال الأحمر الفلسطيني السبت مقطع فيديو عثر عليه بهاتف مسعف استشهد مع زملاء له مارس/آذار الماضي، ويُظهر سيارات إسعاف تحمل شارات واضحة مع دوي إطلاق نار كثيف.
ويوم 23 مارس/آذار الماضي، قتل 15 مسعفا وعاملا إنسانيا بنيران إسرائيلية في رفح بجنوب قطاع غزة، في حين زعم الجيش الإسرائيلي أنه رصد اقتراب مركبات بصورة مريبة من دون قيامها بتشغيل أضواء أو إشارات الطوارئ، مما دفع قواته لإطلاق الرصاص نحوها.
لكن المقطع المصور أظهر سيارات إسعاف تسير بمصابيح مضاءة، وتبدو في الفيديو الذي صُوّر على ما يبدو من داخل مركبة خلال سيرها، شاحنة إطفاء حمراء وسيارات إسعاف.
وقد نشرت صحيفة نيويورك تايمز المقطع الذي عُثر عليه في هاتف محمول لأحد المسعفين الذين استشهدوا بنيران في رفح، في حين قالت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية إن الفيديو يثير الشكوك برواية الجيش الإسرائيلي.
واليوم الاثنين، طالب الهلال الأحمر الفلسطيني بتشكيل لجنة تحقيق دولية محايدة في ظروف القتل المتعمد لطواقم الإسعاف في قطاع غزة.
ودعا الهلال الأحمر الفلسطيني إلى ضرورة محاسبة مرتكبي الجرائم في حق المسعفين وتفعيل آليات العدالة الدولية لعدم تكرارها، مؤكدا أن الاحتلال استخدم أحد أفراد طواقمه الذي استشهد في رفح درعا بشريا.
وكانت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) قالت إن المشاهد التي وجدت في هاتف أحد المسعفين -الذين استشهدوا بنيران الاحتلال- تكشف عن "جريمة إعدام ميداني بشعة ارتكبها جيش الاحتلال عن سبق إصرار".
وأضافت الحركة في بيان: "نجدد مطالبتنا للأمم المتحدة بالتحرك العاجل لتوثيق الجرائم والعمل على محاسبة قادة الاحتلال كمجرمي حرب".
كما دان مندوب فلسطين في الأمم المتحدة رياض منصور "المذبحة الإسرائيلية التي راح ضحيتها 15 عاملا إنسانيا، بينهم 8 مسعفون من جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، و6 مسعفون من الدفاع المدني، وموظف أممي واحد"، وطالب بإجراء تحقيق دولي مستقل لمعاقبة مرتكبي الجريمة.
وتواصل إسرائيل منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023 حرب إبادة بغزة خلفت أكثر من 165 ألف شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، وسط مجاعة متفاقمة تخيم على القطاع المحاصر.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الجزيرة
منذ 5 أيام
- الجزيرة
فرانشيسكا ألبانيزي.. عندما يصبح "إنصاف الفلسطينيين" أسلوب حياة
"إلى كل من سار من أجل غزة -مرة واحدة أو ألف مرة- شكرًا لكم. من لندن إلى صنعاء، كيب تاون إلى ملبورن، نسير في شارع واحد: الطريق الطويل نحو العدالة. ضد الإبادة الجماعية، والعنصرية، والفصل العنصري وأولئك الذين يستفيدون منه. نحن موحدون". بهذه الكلمات العاطفية أعادت المقررة الخاصة المعنية بحقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة فرانشيسكا ألبانيزي في 17 مايو/أيار الجاري نشر تغريدة لزعيم حزب العمال البريطاني السابق جيرمي كوربين، تناولت انخراط نصف مليون شخص في ذلك اليوم في مظاهرة جابت شوارع لندن "مطالبين حكومتنا بإنهاء تواطؤها في الإبادة الجماعية". تعطي مواكبة هذه الموظفة الأممية حدثا تضامنيا مع الفلسطينيين بات عاديا من فرط تكراره، فكرةً عما يميّزها عن موظفين دوليين كبار أمثال الأمين العام للأمم المتحدة (البرتغالي) أنطونيو غوتيريش، ومفوض وكالة الأونروا (السويسري) فيليبي لازاريني، ومسؤول العلاقات الخارجية الأوروبي السابق (الإسباني) جوزيب بوريل. فهؤلاء الثلاثة يجمعهم وقوفهم في مواجهة حرب الإبادة التي تشنها حكومة أقصى اليمين الإسرائيلي على قطاع غزة منذ أكتوبر/تشرين الأول 2023، على خلاف ألبانيزي الأكثر تبحرا ومواكبة لأحداث القضية بجوانبها السياسية والحقوقية والإنسانية. تغريدات يومية يصعب إحصاء القصص والمواقف المستجدة ذات الصلة بمعاناة الفلسطينيين التي أعادت ألباينزي تسليط الضوء عليها عبر صفحتها على منصة "إكس"، غير أن أبرزها بيان لمنظمة العفو الدولية عنوانه "77 عاما على النكبة.. ولم تنته"، وتغريدة لموقع محطة "إن بي سي" عنوانها "إدارة ترامب تعمل على خطة لنقل مليون فلسطيني إلى ليبيا"، وتغريدة منشورة يوم 16 مايو/أيار الجاري لناشط يدعى أحمد الدين يعرض فيها صورا مدعومة بلقطات فيديو عن قتل إسرائيل 300 مدني فلسطيني في غزة خلال 48 ساعة.


جريدة الوطن
١٧-٠٥-٢٠٢٥
- جريدة الوطن
الاحتلال يبدأ تنفيذ خطة «عربات جدعون»
غزة- الأناضول- بدأ جيش الاحتلال الإسرائيلي تنفيذ ضربات واسعة وتحريك قوات للسيطرة على مواقع استراتيجية داخل قطاع غزة ضمن المرحلة الأولى لعمليته العسكرية الجديدة «عربات جدعون»، وذلك وفق إعلانات متعددة أصدرها مسؤولون إسرائيليون بالتزامن مع التصعيد الميداني الملحوظ في ظل تعثر الجولة الأخيرة لمفاوضات وقف إطلاق النار. وشهد أمس السبت تركيزاً إسرائيلياً على محاور جديدة في منطقة القرارة شرق مدينة خانيونس بالإضافة إلى مناطق تقع في المحيط الشرقي الجنوبي لمدينة دير البلح وسط القطاع، وسط إعلان إسرائيلي عن تكثيف العمليات العسكرية بهدف تهيئة الأرض للخطط الإسرائيلية الرامية إلى السيطرة على مناطق استراتيجية داخل القطاع. وارتفع عدد الشهداء إلى 45 فلسطينيا جراء قصف إسرائيل المتواصل على قطاع غزة منذ فجر أمس، في إطار حرب الإبادة الجماعية التي تشنها على القطاع بدعم أميركي، وفق مصادر طبية وشهود عيان للأناضول. وقالت المصادر إن أحدث الغارات الإسرائيلية أسفرت عن استشهاد 8 فلسطينيين، بينهم 3 في بلدة بيت لاهيا شمال القطاع، و5 في حي الشجاعية شرق مدينة غزة، بعد استهدافهم بقصف جوي ومدفعي. وفي أحدث المستجدات، قال مصدر طبي للأناضول إن 7 فلسطينيين استشهدوا بغارتين إسرائيليتين، الأولى استهدفت منزلا لعائلة البهتيني بمحافظة الشمال وأسفرت عن مقتل 4 أشخاص، والثانية استهدفت تجمعا لمدنيين وأسفرت عن مقتل 3 في مدينة دير البلح وسط القطاع. وسبقها بفترة وجيزة، استشهاد 9 فلسطينيين في مجزرة إسرائيلية بقصف مخزن في مدينة دير البلح وسط القطاع، وفق ما أفاد به المصدر الطبي. وأوضح المصدر أن 4 فلسطينيين استشهدوا أيضا في قصف إسرائيلي استهدف منزلا في ذات المدينة بالمحافظة الوسطى. وفي وقت سابق، استشهد 4 فلسطينيين وأصيب آخرون في قصف إسرائيلي استهدف تجمعا لمدنيين في محيط مدرسة صلاح الدين التي تؤوي نازحين غرب مدينة غزة، وفق ما أفاد به المصدر. وأضاف المصدر أن فلسطينيا استهشد وأصيب آخرون في قصف مدفعي إسرائيلي على شرق مدينة دير البلح وسط القطاع. يأتي ذلك بعد يوم من إعلان الجيش توسيع إبادته الجماعية في قطاع غزة، وشن ضربات واسعة ضمن ما أسماها عملية «عربات جدعون». وتهدف عملية «عربات جدعون» إلى احتلال كامل غزة، وفق ما أفادت به هيئة البث العبرية الرسمية في 5 مايو/ أيار الجاري. وقالت صحيفة «يديعوت أحرونوت» العبرية، في وقت سابق، إن عملية «جدعون ساعر» تمر بثلاث مراحل، الأولى منها بدأت فعليا، من خلال توسيع الحرب في غزة وتم تنفيذها. وأضافت الصحيفة على موقعها الإلكتروني، أن «المرحلة الثانية في طور التحضير من خلال عمليات جوية بالتزامن مع عمليات برية، فضلا عن العمل على نقل معظم السكان المدنيين في قطاع غزة إلى الملاجئ الآمنة في منطقة رفح»، وذلك بحسب الصحيفة نفسها. فيما ستعمل المرحلة الثالثة، وفق الصحيفة، على «دخول قوات عسكرية برا لاحتلال أجزاء واسعة من غزة، بشكل تدريجي، والإعداد لوجود عسكري طويل الأمد في القطاع». وأشارت الصحيفة إلى أن الجيش الإسرائيلي «يعتزم السيطرة التدريجية على قطاع غزة وتستمر لعدة أشهر، بهدف القضاء على حركة حماس، والعمل على هدم الأنفاق بشكل كامل» على حد قولها.


العرب القطرية
١١-٠٥-٢٠٢٥
- العرب القطرية
«قطر التي عشناها».. ندوة توثق الذاكرة الوطنية بـ «الدوحة للكتاب»
محمد عابد د. حمد الكواري: نحتاج إلى توثيق مستمر للذاكرة الثقافية القطرية فيصل بن قاسم: التدوين الفردي والجمعي كجزء من المسؤولية الوطنية د. يوسف العبيدان: مرجع نوعي لجوانب من تاريخنا الحديث إبراهيم بدوي: تحويل الذاكرة الخليجية إلى مصدر إلهام بحثي وعلمي شهد معرض الدوحة الدولي للكتاب في دورته الرابعة والثلاثين ندوة خاصة بعنوان 'قطر التي عشناها'، نظّمتها وزارة الثقافة بالتعاون مع مؤسسة الفيصل العالمية للثقافة والمعرفة. حضر الندوة عدد من أصحاب السعادة الوزراء، وهم سـعادة الشيخ عبدالرحمن بن حمد آل ثاني وزير الثقافة، وسعادة السيد إبراهيم بن علي بن عيسى الحسن المهندي وزير العدل ووزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء، وسعادة الدكتور عبدالعزيز بن ناصر بن مبارك آل خليفة، رئيس ديوان الخدمة المدنية والتطوير الحكومي، وسعادة السيد محمد بن علي بن محمد المناعـي وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات. وشارك في الندوة سعادة الدكتور حمد بن عبدالعزيز الكواري وزير الدولة ورئيس مكتبة قطر الوطنية، وسعادة الشيخ فيصل بن قاسم آل ثاني رئيس مؤسسة الفيصل العالمية، وسعادة السيد ناصر بن عبدالعزيز النصر الرئيس الأسبق للجمعية العامة للأمم المتحدة، وسعادة الدكتور يوسف بن محمد العبيدان المفكر والأكاديمي المعروف، وسعادة السيد سعد بن محمد الرميحي رئيس مجلس إدارة المركز القطري للصحافة. وأدارها الإعلامي محمد المري من قناة الجزيرة. وفي مستهل الندوة، أكد الدكتور حمد الكواري أن الذاكرة الوطنية ليست مجرد تأريخ للأحداث، بل تمثل معركة تفاعل بين التجارب والمعاناة والطموحات. ودعا إلى توثيق مستمر للذاكرة الثقافية القطرية، مشددًا على أن مكتبة قطر الوطنية تضطلع بدور محوري في حفظ الموروث، مشيدًا بتكامل جهود مؤسسات الدولة، وعلى رأسها وزارة الثقافة ودار الوثائق القطرية. وقدّم الشيخ فيصل بن قاسم آل ثاني خلفيات تأليفه لكتاب 'قطرالتي عشناها'، مشيرًا إلى أنه يهدف إلى توثيق تجربة الوطن وتكاتف أبنائه أمام التحديات عبر رؤية شخصية تستند إلى معايشة مباشرة وشهادات كبار السن، مؤكدًا أهمية التدوين الفردي والجمعي كجزء من المسؤولية الوطنية. بدوره، استعرض سعادة السيد ناصر بن عبدالعزيز النصر أبرز محطات عمله الدبلوماسي، بدءًا من عضوية مجلس الأمن، مرورًا بالدور القطري في وقف الحرب على لبنان عام 2006، وانتهاءً برئاسته للجمعية العامة للأمم المتحدة عام2011، خلال ذروة التحولات العربية. كما تحدث عن مبادرات قطر في مجال التوعية بمرض التوحد، وجهودها في تعزيز الحوار بين الثقافات. من جهته، أشاد سعادة السيد سعد بن محمد الرميحي رئيس مجلس إدارة المركز القطري للصحافة بجهود الشيخ فيصل بن قاسم في توثيق التراث المادي، وخصوصًا من خلال متحف الشيخ فيصل ومجموعته المميزة من المقتنيات النادرة. كما تطرق إلى تأثير الإعلام القطري في تقديم صورة إيجابية عن الدولة في المحافل الدولية. وأكد الدكتور يوسف العبيدان أهمية كتاب 'قطر التي عشناها' بوصفه مرجعاً نوعيًا يوثق لجوانب من التاريخ القطري الحديث، ويمثل شهادة حيّة من أحد الفاعلين في مسيرة التحولات السياسية والاقتصادية والاجتماعية في البلاد. وقال إن الكتاب يشكل إضافة قيمة للمكتبة الوطنية والعربية، وينقل تجربة ثرية للأجيال القادمة. وعلى هامش الندوة، دشنت مؤسسة الفيصل جائزة «الفيصل لدراسات الخليج»، التي تهدف إلى تشجيع البحث العلمي في قضايا الخليج العربي، وتعزيز فهمه على المستوى الأكاديمي الدولي. وقد كرّم سعادة الشيخ فيصل بن قاسم آل ثاني الفائزين في النسخة الأولى من الجائزة، وهم: الدكتور يوسف العبيدان عن فئة التاريخ القطري، والدكتورعبدالله باعبود أستاذ كرسي دولة قطر في جامعة واسيدا بطوكيو، والدكتورجيرد نونمان أستاذ العلاقات الدولية بجامعة جورجتاون – قطر. وأعرب المكرمون عن تقديرهم للجائزة، مشيدين بدورها في الارتقاء بالدراسات المتعلقة بالمنطقة. وأكد البروفيسور جيرد نونمان أن دراسات الخليج باتت اليوم مركزية في فهم السياسات الدولية، بفضل تنامي أدوار دول الخليج على الساحة العالمية، مشيرًا إلى بروز جيل جديد من الباحثين والباحثات الخليجيين الذين يمنحون الأمل لمستقبل هذا المجال البحثي. أما الدكتور عبدالله باعبود، فرأى أن الجائزة تمثل حافزًا لمزيد من الدراسات المتعمقة، مؤكدًا أن دراسة التاريخ ليست فقط استحضارًا للماضي، بل أداة لفهم الحاضر والتخطيط للمستقبل. من جهته أكد السيد إبراهيم بدوي، مدير مؤسسة الفيصل العالمية للثقافة والمعرفة، أن إطلاق «جائزة الفيصل العالمية لدراسات الخليج» يمثّل محطة نوعية في مسيرة المؤسسة، ويجسّد التزامها بدعم العلم والمعرفة في إطار رؤية دولة قطر لعام 2030 التي ترتكز على أسس وطنية متكاملة بتكريم النخب الفكرية والأكاديمية التي ساهمت في تعميق الفهم العلمي لدولة قطر ومنطقة الخليج في سياقاتها المحلية والإقليمية والدولية. وأضاف: «نفتخر بأن تكون مؤسستنا منبرًا يعزز المعرفة، ويكرّم الباحثين الذين قدّموا إضافات حقيقية في دراسة قضايا المنطقة، لا سيما في ظل ما يشهده العالم من تحولات تستدعي قراءة علمية رصينة للواقع والتاريخ والمستقبل» وأضاف بدوي: «مستمرون في دعم النخب الفكرية والأكاديمية وتحويل الذاكرة الخليجية إلى مصدر إلهام بحثي وعلمي، وجعل هذه الجائزة منبرًا دائمًا يربط بين الماضي والحاضر، ويصنع جسورًا نحو المستقبل».