
هجمات إيران وإسرائيل تشعل أسواق الطاقة.. الغاز يقفز وتحذيرات من أزمة إمداد عالمية
تشهد أسواق الطاقة العالمية حالة من الارتباك المتزايد مع استمرار المواجهات المفتوحة بين إيران وإسرائيل، التي دخلت يومها الرابع وسط تحذيرات متصاعدة من توسع رقعة الصراع وتأثيره العميق على إمدادات الغاز والنفط، خصوصاً في منطقة الشرق الأوسط الغنية بالطاقة.
ففي بداية تعاملات اليوم الإثنين، واصلت أسعار الغاز الطبيعي في أوروبا ارتفاعها الملحوظ، مدفوعة بمخاوف المستثمرين من احتمال تعطُّل حركة شحن الغاز المسال عبر مضيق هرمز، الشريان الحيوي لتجارة الطاقة العالمية.
ووفقاً لما نقلته وكالة بلومبرغ، ارتفعت العقود الآجلة الهولندية– المؤشر القياسي لأسعار الغاز في أوروبا – بنسبة 1.8% لتسجّل 38.85 يورو لكل ميغاواط/ساعة، وهو أعلى مستوى تصل إليه منذ أبريل الماضي، وذلك بحلول الساعة 08:15 صباحًا بتوقيت أمستردام. يأتي هذا بعد قفزة قوية بنسبة 4.8% يوم الجمعة، و2.2% إضافية في تعاملات اليوم.
القلق يتصاعد في أوروبا
المخاوف تتزايد من أن تؤدي أي ضربة صاروخية إيرانية أو رد إسرائيلي إلى تهديد أمن ناقلات الغاز الطبيعي المسال التي تمر عبر مضيق هرمز، الذي تنقل عبره قرابة خُمس الإنتاج العالمي من الغاز، ورغم أن الإمدادات لم تتأثر فعلياً حتى الآن، إلا أن الأسواق تتفاعل سريعاً مع كل إشارة تصعيد، في ظل حساسية أوروبا تجاه أمن الطاقة قبل موسم الشتاء.
مصر تفعل 'طوارئ الغاز'
في سياق متصل، أعلنت مصر حالة 'الطوارئ الغازية' بعد اضطراب في إمدادات الشرق، مما يعكس القلق الإقليمي المتزايد إزاء استدامة تدفق الغاز في ظل تفجر الوضع الأمني.
الحرب تشعل الأسواق
بدأ التصعيد يوم الجمعة الماضي حين شنت إسرائيل غارات مكثفة على مواقع عسكرية ونووية داخل إيران، من بينها منشأة نطنز لتخصيب اليورانيوم، مما أسفر عن مقتل قيادات بارزة في الحرس الثوري، وردت إيران بهجمات صاروخية ومسيّرات على مناطق واسعة في إسرائيل، تسببت في خسائر بشرية ومادية ضخمة، بينما أعلنت إسرائيل تدمير أكثر من 120 منصة صواريخ إيرانية.
مناورات على خط النار
في الوقت نفسه، تترقب الأسواق تطورات أعمال الصيانة الجارية في مرافق الغاز النرويجية، والتي تُعد أكبر مصدر للغاز الطبيعي عبر الأنابيب إلى أوروبا، بالتزامن مع ارتفاع درجات الحرارة في القارة العجوز وزيادة الطلب على التكييف والطاقة الكهربائية.
ماذا يعني ذلك للمستهلك الأوروبي؟
رغم أن أوروبا استطاعت حتى الآن تعويض خسائر الغاز الروسي عبر مصادر بديلة، إلا أن أي اضطراب في مضيق هرمز– أو في الإمدادات النرويجية– قد يعيد شبح أزمة الطاقة مجددًا إلى الواجهة، خصوصًا مع استمرار التوتر وعدم وجود أي أفق لوقف إطلاق النار بين الخصمين الإقليميين.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


عين ليبيا
منذ 4 ساعات
- عين ليبيا
هجمات إيران وإسرائيل تشعل أسواق الطاقة.. الغاز يقفز وتحذيرات من أزمة إمداد عالمية
تشهد أسواق الطاقة العالمية حالة من الارتباك المتزايد مع استمرار المواجهات المفتوحة بين إيران وإسرائيل، التي دخلت يومها الرابع وسط تحذيرات متصاعدة من توسع رقعة الصراع وتأثيره العميق على إمدادات الغاز والنفط، خصوصاً في منطقة الشرق الأوسط الغنية بالطاقة. ففي بداية تعاملات اليوم الإثنين، واصلت أسعار الغاز الطبيعي في أوروبا ارتفاعها الملحوظ، مدفوعة بمخاوف المستثمرين من احتمال تعطُّل حركة شحن الغاز المسال عبر مضيق هرمز، الشريان الحيوي لتجارة الطاقة العالمية. ووفقاً لما نقلته وكالة بلومبرغ، ارتفعت العقود الآجلة الهولندية– المؤشر القياسي لأسعار الغاز في أوروبا – بنسبة 1.8% لتسجّل 38.85 يورو لكل ميغاواط/ساعة، وهو أعلى مستوى تصل إليه منذ أبريل الماضي، وذلك بحلول الساعة 08:15 صباحًا بتوقيت أمستردام. يأتي هذا بعد قفزة قوية بنسبة 4.8% يوم الجمعة، و2.2% إضافية في تعاملات اليوم. القلق يتصاعد في أوروبا المخاوف تتزايد من أن تؤدي أي ضربة صاروخية إيرانية أو رد إسرائيلي إلى تهديد أمن ناقلات الغاز الطبيعي المسال التي تمر عبر مضيق هرمز، الذي تنقل عبره قرابة خُمس الإنتاج العالمي من الغاز، ورغم أن الإمدادات لم تتأثر فعلياً حتى الآن، إلا أن الأسواق تتفاعل سريعاً مع كل إشارة تصعيد، في ظل حساسية أوروبا تجاه أمن الطاقة قبل موسم الشتاء. مصر تفعل 'طوارئ الغاز' في سياق متصل، أعلنت مصر حالة 'الطوارئ الغازية' بعد اضطراب في إمدادات الشرق، مما يعكس القلق الإقليمي المتزايد إزاء استدامة تدفق الغاز في ظل تفجر الوضع الأمني. الحرب تشعل الأسواق بدأ التصعيد يوم الجمعة الماضي حين شنت إسرائيل غارات مكثفة على مواقع عسكرية ونووية داخل إيران، من بينها منشأة نطنز لتخصيب اليورانيوم، مما أسفر عن مقتل قيادات بارزة في الحرس الثوري، وردت إيران بهجمات صاروخية ومسيّرات على مناطق واسعة في إسرائيل، تسببت في خسائر بشرية ومادية ضخمة، بينما أعلنت إسرائيل تدمير أكثر من 120 منصة صواريخ إيرانية. مناورات على خط النار في الوقت نفسه، تترقب الأسواق تطورات أعمال الصيانة الجارية في مرافق الغاز النرويجية، والتي تُعد أكبر مصدر للغاز الطبيعي عبر الأنابيب إلى أوروبا، بالتزامن مع ارتفاع درجات الحرارة في القارة العجوز وزيادة الطلب على التكييف والطاقة الكهربائية. ماذا يعني ذلك للمستهلك الأوروبي؟ رغم أن أوروبا استطاعت حتى الآن تعويض خسائر الغاز الروسي عبر مصادر بديلة، إلا أن أي اضطراب في مضيق هرمز– أو في الإمدادات النرويجية– قد يعيد شبح أزمة الطاقة مجددًا إلى الواجهة، خصوصًا مع استمرار التوتر وعدم وجود أي أفق لوقف إطلاق النار بين الخصمين الإقليميين.


الوسط
منذ 2 أيام
- الوسط
موقع أميركي: «إيني» تعيد تشكيل خارطة الطاقة في أفريقيا عبر ليبيا
سلط موقع «إنرجي كابيتال آند باور» الأميركي الضوء على دور ليبيا المحوري في استراتيجية إيطاليا لإعادة تشكيل دبلوماسية الطاقة في أوروبا وأفريقيا من خلال استراتيجية جريئة، تعتمد على استثمارات عملاق الطاقة «إيني» في ليبيا. وأشار إلى استثمارات ضخمة بقيمة ثمانية مليارات يورو تعتزم «إيني» ضخها في قطاع الطاقة في ليبيا، وهو ما عّده «قفزة استراتيجية في مساعي إيطاليا لتوثيق علاقاتها الاقتصادية في شمال أفريقيا». ترسيخ أمن الطاقة تهدف استراتيجية «إيني»، بدعم من خطة «ماتي» للحكومة الإيطالية، إلى ترسيخ مستقبل روما في مجال الطاقة من خلال شراكات طويلة الأجل بشمال أفريقيا وحوض البحر المتوسط، في الوقت الذي تتسارع فيه جهود أوروبا لتتخلي على الغاز الطبيعي من روسيا. وفي هذا الإطار، تركز إيطاليا على الاستثمارات الطويلة الأجل من خلال شركة «إيني» والشركاء الإقليميين في ليبيا. استثمارات بـ8 مليارات يورو تستهدف استثمارات «إيني»، البالغة ثمانية مليارات يورو، مشاريع تطوير بحرية وبرية، بما في ذلك توسيع إنتاج الغاز في حقلي البوري وبحر السلام، مما سيعزز الطاقة الإنتاجية، ويلبي الطلب المحلي المتزايد. كما تقود «إيني» مشروع استغلال الغاز الطبيعي من حقل البوري، المقرر تصديره إلى أوروبا عبر خط أنابيب «غرين ستريم» بحلول العام 2026، في إطار شراكة مع شركة مليتة للنفط والغاز، وهي مشروع مشترك مع المؤسسة الوطنية للنفط. ويقول الموقع الأميركي: «هذه التطورات تشير إلى التزام متجدد طويل الأمد تجاه قطاع الطاقة الليبي، حيث تسعى إيطاليا إلى ترسيخ سلسلة إمدادها بالطاقة في منطقة غنية بالهيدروكربونات». وتندرج الاستثمارات بثمانية مليارات يورو في إطار مبادرة إقليمية أوسع نطاقا بقيمة 24 مليار يورو، تشمل الجزائر وليبيا ومصر، وهي ثلاث ركائز أساسية في ممر الطاقة الجنوبي لإيطاليا. وقد أكدت «إيني» أن هذه الدول تمتلك إمكانات غير مستغلة، ويمكنها من خلال الاستثمار الاستراتيجي ضمان أمن الطاقة لأوروبا، مع تمكين النمو في شمال أفريقيا، بحسب الموقع الأميركي. ليبيا.. مورد الطاقة الرئيسي إلى إيطاليا يشير «إنرجي كابيتال آند باور» إلى أهمية ليبيا في استراتيجية «إيني»، كونها مورد الطاقة الرئيسي إلى إيطاليا، لافتا إلى أن خط أنابيب «غرين ستريم»، الممتد على مسافة 520 كم من حقول الواحة وبحر السلام إلى جزيرة صقلية اليونانية، أصبح أحد الأصول الأساسية للبنية التحتية، مع قدرة نقل تصل إلى 11 مليار متر مكعب من الغاز سنويا. تعد «إيني» أكبر مشغل أجنبي للحقول النفطية في ليبيا، فهي مسؤولة عن 80% من الصادرات النفطية من البلاد، وهو ما يمكن إيطاليا من لعب دور حاسم في تشكيل تدفقات الطاقة الإقليمية، وتعزيز الإمدادات إلى أوروبا والأسواق الدولية عبر ليبيا، بحسب الموقع الأميركي.


عين ليبيا
منذ 3 أيام
- عين ليبيا
المال يُزهر في أوروبا.. موسم كرة القدم يحقق نمواً قياسياً
شهد سوق كرة القدم الأوروبية نمواً ملحوظاً بنسبة 8% خلال موسم 2023/2024، مسجلاً رقماً قياسياً جديداً في العائدات، وفقاً لتقرير شركة 'ديلويت' للخدمات المهنية الصادر الخميس. ووصلت العائدات الإجمالية إلى 38 مليار يورو (43.5 مليار دولار)، مع تصدر الدوري الإنجليزي الممتاز المشهد مجدداً، حيث ساهمت الدوريات الخمس الكبرى في أوروبا بإجمالي 20.4 مليار يورو، بزيادة قدرها 4% مقارنة بالموسم السابق. يلي الدوري الإنجليزي الدوري الألماني، ثم الإيطالي، الإسباني، والفرنسي. وأفاد التقرير بأن الأندية الـ 96 في الدوريات الكبرى حققت أرباحاً تشغيلية للموسم الثاني على التوالي، بلغت 600 مليون يورو، مع استثناء عائدات صفقات الانتقالات. وكان الدافع الرئيسي لهذا النمو هو الارتفاع في الإيرادات التجارية، التي بلغت 2 مليار يورو في إنجلترا لأول مرة، و8 مليارات يورو على مستوى الدوريات الخمس الكبرى. وعلى صعيد حقوق البث، التي ظلت المصدر الأكبر للدخل، وصلت الإيرادات إلى 9.4 مليار يورو، حيث تصدرت إنجلترا القائمة بإيرادات بلغت 7.354 مليار يورو، بزيادة 8% عن الموسم السابق، متقدمة بفارق كبير على ألمانيا التي حققت 2.797 مليار يورو وإسبانيا التي سجلت 3.764 مليار يورو. ومع ذلك، شهد الدوري الألماني انخفاضاً بنسبة 1% في الإيرادات مقارنةً بموسم 2022/2023، نتيجة تراجع إيرادات أيام المباريات والإعلانات التجارية بنسبة 2% لكل منهما، على الرغم من زيادة 1% في عائدات حقوق البث، وأرجع التقرير هذا الانخفاض بشكل رئيسي إلى هبوط ناديي شالكه وهيرتا برلين اللذين يتمتعان بقاعدتي جماهير وملاعب كبيرة. يعكس هذا النمو القوي في عائدات كرة القدم الأوروبية استمرار شعبية اللعبة وتأثيرها الاقتصادي الكبير في القارة.