
لماذا تستخدم الطائرات الامريكية صواريخ مضادة للإشعاع الثمينة في اليمن؟.. ما طبيعة الاهداف؟
كشفت صورٌ نادرة لطائرة هجومية إلكترونية أمريكية من طراز EA-18G Growler، عن تنفيذها عمليات دقيقة ضد أهداف حوثية في اليمن، مستخدمة حمولة غير معتادة من الصواريخ المتطورة المضادة للإشعاع.
وأظهرت اللقطات التي نُشرت عبر القيادة المركزية الأمريكية (
CENTCOM
) على منصة "X" الطائرة وهي تنطلق من حاملة الطائرات "يو إس إس هاري إس. ترومان" (CVN 75)، في مهمة تحمل دلالات عسكرية واستراتيجية هامة في ظل استمرار تهديدات الدفاعات الجوية الحوثية.
ووفقاً لتقرير نشره موقع "
" الأمريكي المتخصص بالشؤون العسكرية، فإن الطائرة كانت مزودة بأربعة صواريخ AGM-88 يُعتقد أنها من طراز AARGM الموجه المتقدم، أو من الطراز الأقدم HARM، إضافة إلى صاروخين جو-جو من طراز AIM-120 AMRAAM، وثلاثة خزانات وقود خارجية.
ورغم غموض التفاصيل المرتبطة بأنظمة الرادار والاستشعار التي يستخدمها الحوثيون، تُبرز الصور استمرار التهديدات التي تمثلها دفاعاتهم الجوية.
ويُعد حمل الطائرة Growler لأربعة صواريخ مضادة للإشعاع أمراً غير معتاد، ما يشير إلى تصعيد نوعي في مستوى الخطر الذي تواجهه القوات الأمريكية في المنطقة.
وأشارت تقارير إلى أن هذه الصواريخ تُستخدم غالباً لمهاجمة مواقع الرادار ومنصات الدفاع الجوي، كما يمكن توجيهها لضرب أهداف أرضية محددة، باستخدام أنظمة توجيه دقيقة تشمل الموجات المليمترية وGPS، حتى في حال إغلاق الرادار الحوثي أو تحريكه.
وفي مشهد يعكس توسع القدرات الهجومية لطائرات EA-18G، شوهدت وهي تحمل أسلحة متنوعة صُممت لمواجهة الطائرات المسيّرة الحوثية فوق البحر الأحمر، من بينها صواريخ AMRAAM المتوسطة المدى.
كما استخدمت القوات الأمريكية خلال العمليات الجارية صواريخ وذخائر دقيقة من طائرات F/A-18E/F، شملت ذخائر JDAM الخارقة للتحصينات، وصواريخ JSOW وSLAM-ER.
ويُعتقد أن هذا النوع من الهجمات يهدف إلى تدمير أنظمة الرصد والإنذار المبكر لدى الحوثيين، والتي تُستخدم لاستهداف السفن والطائرات في المنطقة.
كما يُظهر تكوين الحمولة الهجومية للطائرة EA-18G، مدى الجدية التي تتعامل بها البحرية الأمريكية مع خطر الدفاعات الجوية في اليمن، ومدى استعدادها لتكثيف ضرباتها الاستباقية.
وفي تأكيد غير مسبوق، اعترفت البحرية الأمريكية باستخدام صاروخ AARGM سابقاً لتدمير مروحية هجومية من طراز Mi-24/35 Hind داخل الأراضي اليمنية، ما يعكس الاستخدام المتنوع لهذا النوع من الأسلحة ضد أهداف لا تقتصر على الدفاعات الجوية.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


يمن مونيتور
٢٥-٠٤-٢٠٢٥
- يمن مونيتور
قنبلة أمريكية حديثة تسقط في اليمن سليمة
يمن مونيتور/ واشنطن/ خاص: وجد حطام قنبلة أمريكية انزلاقية حديثة في اليمن سليمة إلى حد كبير-حسب ما يقول موقع أمريكي متخصص في متابعة الحرب (TWZ). انتشرت مؤخرًا على مواقع التواصل الاجتماعي صورٌ تُظهر صاروخ 'ستورم بريكر' (GBU-53/B StormBreaker) مُلقًى على الرمال. ويُقال إن مواطنين عثروا عليه في منطقة عسيلان بمحافظة شبوة، جنوب شرق اليمن (وليس شمال شرق البلاد كما أشارت بعض الروايات). ومن الواضح أن الصاروخ لم ينفجر، ويبدو أن رمال الصحراء خففت من تأثيره، مما جعله سليمًا. وتُرى أجنحته المنفصلة في وضعية نشر جزئي. ومن المتوقع أن يصبح هذا السلاح أحد أهم الأسلحة الأمريكية وأكثرها استخدامًا، سواءً في أساطيلها الجوية أو لدى العديد من حلفائها. ومع أخذ ذلك في الاعتبار، فإن الخطر التكنولوجي المتمثل في وقوع بقايا هذا السلاح، الذي لا يزال سليمًا تقريبًا، في أيدي العدو كبير. قنبلة GBU-53/B StormBreaker خاملة تم تحميلها على طائرة F-15E Strike Eagle أثناء الاختبار. Raytheon تظهر ذخائر ستورم بريكر إلى جانب ذخائر الهجوم المباشر المشترك (JDAM) وصواريخ AIM-9X سايدويندر على متن حاملة الطائرات الأمريكية هاري إس. ترومان (CVN 75). لقطة شاشة من القيادة المركزية الأمريكية . ليس واضحًا ما حدث لطائرة ستورم بريكر، لكن الضرر المحدود نسبيًا يُشير بقوة إلى أنها تعرضت لعطل فني، وليس لإسقاطها بنيران العدو. لا نعلم إن كانت هذه هي المرة الأولى التي يحدث فيها هذا، لكن يبدو أنها المرة الأولى التي يُوثّق فيها علنًا. وتؤكد الصور الجديدة لحطام طائرة ستورم بريكر في اليمن أن هذا السلاح تم استخدامه بالفعل في القتال. مقالات ذات صلة


اليمن الآن
٢٤-٠٤-٢٠٢٥
- اليمن الآن
لماذا تستخدم الطائرات الامريكية صواريخ مضادة للإشعاع الثمينة في اليمن؟.. ما طبيعة الاهداف؟
كشفت صورٌ نادرة لطائرة هجومية إلكترونية أمريكية من طراز EA-18G Growler، عن تنفيذها عمليات دقيقة ضد أهداف حوثية في اليمن، مستخدمة حمولة غير معتادة من الصواريخ المتطورة المضادة للإشعاع. وأظهرت اللقطات التي نُشرت عبر القيادة المركزية الأمريكية ( CENTCOM ) على منصة "X" الطائرة وهي تنطلق من حاملة الطائرات "يو إس إس هاري إس. ترومان" (CVN 75)، في مهمة تحمل دلالات عسكرية واستراتيجية هامة في ظل استمرار تهديدات الدفاعات الجوية الحوثية. ووفقاً لتقرير نشره موقع " " الأمريكي المتخصص بالشؤون العسكرية، فإن الطائرة كانت مزودة بأربعة صواريخ AGM-88 يُعتقد أنها من طراز AARGM الموجه المتقدم، أو من الطراز الأقدم HARM، إضافة إلى صاروخين جو-جو من طراز AIM-120 AMRAAM، وثلاثة خزانات وقود خارجية. ورغم غموض التفاصيل المرتبطة بأنظمة الرادار والاستشعار التي يستخدمها الحوثيون، تُبرز الصور استمرار التهديدات التي تمثلها دفاعاتهم الجوية. ويُعد حمل الطائرة Growler لأربعة صواريخ مضادة للإشعاع أمراً غير معتاد، ما يشير إلى تصعيد نوعي في مستوى الخطر الذي تواجهه القوات الأمريكية في المنطقة. وأشارت تقارير إلى أن هذه الصواريخ تُستخدم غالباً لمهاجمة مواقع الرادار ومنصات الدفاع الجوي، كما يمكن توجيهها لضرب أهداف أرضية محددة، باستخدام أنظمة توجيه دقيقة تشمل الموجات المليمترية وGPS، حتى في حال إغلاق الرادار الحوثي أو تحريكه. وفي مشهد يعكس توسع القدرات الهجومية لطائرات EA-18G، شوهدت وهي تحمل أسلحة متنوعة صُممت لمواجهة الطائرات المسيّرة الحوثية فوق البحر الأحمر، من بينها صواريخ AMRAAM المتوسطة المدى. كما استخدمت القوات الأمريكية خلال العمليات الجارية صواريخ وذخائر دقيقة من طائرات F/A-18E/F، شملت ذخائر JDAM الخارقة للتحصينات، وصواريخ JSOW وSLAM-ER. ويُعتقد أن هذا النوع من الهجمات يهدف إلى تدمير أنظمة الرصد والإنذار المبكر لدى الحوثيين، والتي تُستخدم لاستهداف السفن والطائرات في المنطقة. كما يُظهر تكوين الحمولة الهجومية للطائرة EA-18G، مدى الجدية التي تتعامل بها البحرية الأمريكية مع خطر الدفاعات الجوية في اليمن، ومدى استعدادها لتكثيف ضرباتها الاستباقية. وفي تأكيد غير مسبوق، اعترفت البحرية الأمريكية باستخدام صاروخ AARGM سابقاً لتدمير مروحية هجومية من طراز Mi-24/35 Hind داخل الأراضي اليمنية، ما يعكس الاستخدام المتنوع لهذا النوع من الأسلحة ضد أهداف لا تقتصر على الدفاعات الجوية.


اليمن الآن
٢٤-٠٤-٢٠٢٥
- اليمن الآن
طائرات Growler في مواجهة الحوثيين: صواريخ دقيقة تُطارد الإشعاعات وسط غموض دفاعاتهم الجوية
الصور التي نشرتها القيادة المركزية الأمريكية (CENTCOM) يوم الإثنين على منصة "إكس"، أظهرت الطائرة التابعة لسرب الهجوم الإلكتروني VAQ-144 وهي تقلع من سطح حاملة الطائرات USS Harry S. Truman (CVN 75)، محمّلة بصواريخ AGM-88، بالإضافة إلى صاروخين AIM-120 AMRAAM جو-جو، وثلاثة خزانات وقود خارجية. وتشير تقارير متخصصة إلى أن هذه الصواريخ تُستخدم لملاحقة مصادر البث الراداري، ما يعكس استمرار التهديد الذي تشكله الدفاعات الجوية الحوثية الغامضة، سواء الرادارات أو أنظمة الصواريخ الأرضية. ورغم احتمال توجيه هذه الصواريخ نحو أهداف أرضية أخرى، إلا أن طبيعتها تجعلها مثالية لتعطيل الدفاعات الجوية المعادية. ويطرح هذا الظهور المكثف لصواريخ AARGM تساؤلات حول طبيعة الأهداف التي يجري استهدافها في اليمن، لا سيما في ظل الغموض المحيط بمدى تعقيد القدرات الدفاعية للحوثيين وتطورها خلال السنوات الأخيرة.