
كاد ان يصبح رئيس للجمهورية وتلقى تهديدات بالقتل.. حكايات ماريو بارجاس يوسا
غيب الموت- قبل قليل- الكاتب الروائي البيروفي، ماريو بارجاس يوسا، عن عمر ناهز التاسعة والثمانين عامًا، والذي يعد من أبرز كتاب أمريكا اللاتينية، من الحاصلين على جائزة نوبل في الآداب، والتي حازها في العام 1982.
ترشح للرئاسة في بيرو
ويوسا هو الكاتب الذي كاد ان يصبح رئيس جمهورية بيرو ففي عام 1987، ساعد ماريو بارجاس يوسا في تشكيل حزب حركة التحرير اليميني الوسطي وسرعان ما أصبح زعيمًا له.
وفي العام التالي، دخل حزبه في ائتلاف مع أحزاب السياسيين المحافظين الرئيسيين في بيرو في ذلك الوقت، الرئيس السابق فرناندو بيلاوندي تيري "من حزب العمل الشعبي" ولويس بيدويا رييس "من الحزب المسيحي الشعبي"، لتشكيل ائتلاف يمين الوسط الثلاثي المعروف باسم الجبهة الديمقراطية ترشح لرئاسة بيرو في عام 1990 كمرشح لائتلاف بدعم من الولايات المتحدة.
ماريو بارجاس يوسا
ألهم فارغاس يوسا بعض الأهداف التي صاغتها القوات المسلحة البيروفية في 'الخطة الخضراء'، وتحديدًا في المجلد المعنون " قيادة بيرو إلى القرن الحادي والعشرين"، والذي حدد كيف تصبح بيرو دولة نيوليبرالية ودعا إلى إبادة السكان الضعفاء الذين يُعتبرون عبئًا اقتصاديًا.
توقع أعضاء القوات المسلحة البيروفية الذين صاغوا الخطة الخضراء في البداية فوز فارغاس يوسا بالرئاسة ودعم أهدافهم.
وعلى الرغم من فوز فارغاس يوسا بالجولة الأولى بنسبة 34٪ من الأصوات، إلا أنه هُزم على يد مهندس زراعي غير معروف آنذاك، ألبرتو فوجيموري، في جولة الإعادة اللاحقة.
وتحدث فارجاس يوسا عن تلك الفترة وخوضه للانتخابات الرئاسية في مذكراته "سمكة في الماء".
تلقى تهديدات بالقتل
ويشرح خوان كروت أحد رفاق يوسا في مقال له نشر مترجما بمجلة الآداب الأجنبية عام 1992 أن يوسا تلقى تهديدات بالقتل خلال خوضه لفترة الانتخابات الرئاسية:" كانوا يرسلون إلينا رسائل ملطخة بالدم، والتي كانت في نهاية المطاف نوعا من الروتين الذي اعتدناه".
عاش يوسا بعدها فترة محاطًا بالحراس والخوف، لكنه كان محملا بالنضال، فبعد انتهاء فترته كمرشح للرئاسة قرر أنه بما أن المرشحين للرئاسة في ألبيرو لا يطمحون إلا أن يصبحوا رؤساء لكنني كنت قبلها كاتبا وكمفكر سأطمح أن يخطو بلدي للأمام.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


24 القاهرة
منذ 13 دقائق
- 24 القاهرة
ترامب يهدد الاتحاد الأوروبي بفرض رسوم جمركية بنسبة 50% بدءًا من يونيو المقبل
هدد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بفرض رسوم جمركية بنسبة 50% على الاتحاد الأوروبي بدءًا من شهر يونيو المقبل، مشيرًا إلى أن المفاوضات التجارية مع بروكسل لا تحقق أي تقدم، وذلك في تصعيد جديد للنزاع التجاري القائم مع الاتحاد، الذي سبق أن اتهمه ترامب بأنه تأسس لاستغلال الولايات المتحدة. رسوم ترامب الجمركية وبحسب وكالة بلومبرج، جاءت تصريحاته عبر منصته تروث سوشيال، حيث أعلن أيضًا أن شركة أبل ستُجبر على دفع رسوم جمركية بنسبة 25% على هواتف آيفون ما لم تنقل كامل عمليات التصنيع إلى الولايات المتحدة. وسجلت أسهم شركة أبل تراجعًا بأكثر من 2% في تداولات ما قبل السوق عقب هذا التحذير الذي نشره ترامب على المنصة نفسها. وأوضح ترامب أنه سبق وأبلغ تيم كوك، المدير التنفيذي لشركة أبل، بأن الهواتف المخصصة للبيع داخل الولايات المتحدة يجب أن تُصنع داخل البلاد، وليس في الهند أو أي مكان آخر، مضيفًا أنه في حال عدم الالتزام بذلك، ستُفرض رسوم لا تقل عن 25%. يُذكر أن تصنيع هواتف أبل الرئيسية يتم حاليًا في الصين والهند، وهو ما شكّل موضع انتقاد متكرر من جانب ترامب. وفي هذا السياق، ذكرت صحيفة فايننشال تايمز، أمس الخميس، أن أبل تخطط لتوسيع سلسلة التوريد الخاصة بها في الهند من خلال التعاقد مع شركة رئيسية. وتعتزم شركة فوكسكون التايوانية، وفقًا للتقرير، إنشاء مصنع جديد في ولاية تاميل نادو الهندية، لدعم عمليات التوريد الخاصة بأبل، حسب وكالة بلومبرج. بعد منحها لـ أوباما في 2009.. ترشيح ترامب لجائزة نوبل للسلام يثير الجدل في الأوساط السياسية إدارة ترامب تمنع قبول الطلاب الدوليين في جامعة هارفارد وتهدد بحملة قمع أوسع نطاقا


24 القاهرة
منذ 28 دقائق
- 24 القاهرة
ترامب يهدد شركة آبل بـ 25% رسومًا جمركية على هواتفها المصنعة خارج أمريكا
قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، صباح الجمعة، عبر منشور على وسائل التواصل الاجتماعي، إن شركة آبل ستضطر إلى دفع رسوما جمركية بنسبة 25% أو أكثر على هواتف آيفون المصنوعة خارج الولايات المتحدة، حسب وكالة رويترز. ترامب يهدد شركة آبل برسوم جمركية وأوضح ترامب أنه أبلغ منذ فترة طويلة تيم كوك، الرئيس التنفيذي لشركة آبل، بأنه يتوقع أن يتم تصنيع هواتف آيفون المخصصة للبيع في السوق الأمريكية داخل الولايات المتحدة، وليس في الهند أو أي دولة أخرى، مشيرًا إلى أنه في حال عدم الالتزام بذلك، يتوجب على آبل دفع رسوما جمركية لا تقل عن 25% لصالح الولايات المتحدة. وقد تراجعت أسهم شركة آبل بأكثر من 2% خلال تداولات ما قبل افتتاح السوق. وتُنتج آبل هواتفها الرئيسية، وعلى رأسها آيفون، بشكل أساسي في الصين، إلا أن الشركة بدأت في تحويل جزء من عمليات الإنتاج إلى الهند، في ظل العلاقات التجارية الأكثر ودية بين نيودلهي وواشنطن. وقدّر عدد من المحللين في وول ستريت أن نقل إنتاج هواتف آيفون إلى الولايات المتحدة قد يؤدي إلى ارتفاع سعر الجهاز بنسبة لا تقل عن 25%. بعد منحها لـ أوباما في 2009.. ترشيح ترامب لجائزة نوبل للسلام يثير الجدل في الأوساط السياسية ارتفاع أسهم أبل وإنفيديا وميتا وتسلا أكثر من 15% بدعم موجة شراء


النبأ
منذ 41 دقائق
- النبأ
رغم دعمه المطلق لمجرم الحرب «نتنياهو».. سيناريوهات حصول ترامب على جائزة نوبل للسلام
كيف لمن شاك في سفك دماء الألاف ودمر غزة أن يفوز بجائزة نوبل؟ «الشاذلي»: الحديث عن حصول ترامب على نوبل تخاريف وبجاحة وإهانة للبشرية مساعد وزير الخارجية الأسبق: التاريخ كفيل بكشف وفضح كل من يتدثر بثوب الفضيلة سفير مصر السابق بالسودان: ترامب يجب أن يحاكم كمجرم حرب وليس صانع سلام قائمة بالزعماء الذين حصلوا على جائزة نوبل للسلام ومتهمون بارتكاب جرائم حرب أكد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أكثر من مرة أنه يحلم بالحصول على جائزة نوبل للسلام، مدعوما بعدد من الساسة والزعماء داخل الولايات المتحدة وخارجها. وكان ترامب قد أكد بعد فوزه بالولاية الثانية أنه سوف ينهي الحرب في أوكرانيا، والفوضى في الشرق الأوسط، وسيمنع اندلاع حرب عالمية ثالثة. وأضاف ترامب: "سنتوقف عن الدخول في الحروب الخارجية التي دخلتها الولايات المتحدة بشكل سخيف". ويرى ترمب أن جهوده في إنهاء النزاعات وتعزيز السلام تستحق التقدير، بل إنه يعتبر نفسه مصلحًا لما أفسده آخرون. فهل يمكن أن يفوز ترامب بجائزة نوبل للسلام، التي فاز بها 4 رؤساء أمريكيين قبل ذلك، هم، الرئيس روزفلت في عام 1906، والرئيس وودرو ويلسون في عام 1919، والرئيس جيمي كارتر في عام 2002، والرئيس باراك أوباما في عام 2009. يتحدث الكثير من الخبراء عن أن الرئيس الأمريكي يمكن أن يفوز بهذه الجائزة إذا نجح في إحداث اختراق حقيقي في عدد من الملفات الملتهبة على الساحة الدولية منها، الوصول إلى اتفاق لإنهاء الحرب بين روسيا وأوكرانيا، ووقف حمام الدم والإبادة الجماعية في قطاع غزة، والتوصل إلى اتفاق في الملف النووي الإيراني، وتوسيع اتفاقيات إبراهام، بالإضافة إلى التطبيع بين إسرائيل والمملكة العربية السعودية، وكذلك الدخول في مفاوضات سلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين لحل الدولتين، مشيرين إلى أن رفع العقوبات المفروضة على سوريا خطوة في طريق فوز ترامب بهذه الجائزة. كما أن تصريحات مستشاريه ومقربيه تشير إلى أنه يضع نصب عينيه إنهاء الصراعات الكبرى، سواء في أوكرانيا أو الشرق الأوسط، كوسيلة لتعزيز فرصه في نيل الجائزة، لكن هناك أصوات تشكك في نواياه، معتبرة أن سعيه لنوبل قد يكون مدفوعًا برغبة شخصية أكثر من كونه التزامًا حقيقيًا بالسلام. ونقلت صحيفة "نيويورك تايمز" عن مقربين من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، قولهم إن احتمال حصول ترامب على جائزة نوبل للسلام لجهوده في إنهاء الحرب بغزة يشغل باله. وقال وزير الخزانة الأمريكي، سكوت بيسنت لشبكة «فوكس نيوز» الأمريكية، إن «ترامب يستحق الجائزة لدوره في محاولة إنهاء الحرب بين روسيا وأوكرانيا». وأضاف بيسنت: "إذا تم منح الجائزة بعدالة، أعتقد أنه يجب أن يحصل عليها خلال عام." كما دعت إليز ستيفانيك، ممثلة نيويورك والمرشحة لتكون سفيرة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة، علنًا إلى منح ترامب الجائزة خلال خطابها في مؤتمر العمل السياسي المحافظ. كما رأى رئيس الوزراء البولندي الأسبق ليزيك ميلر، أن الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب يسعى لتحقيق إنهاء الصراع في أوكرانيا لأنه يحلم في الحصول على جائزة نوبل للسلام. وقال ميلر الذي شغل منصب رئيس الوزراء في بولندا بين عامي 2001 و2004 في مقابلة مع صحيفة "رزيكزبوسبوليتا" ردا على سؤال حول ما إذا كان ترامب سيتمكن من التوصل إلى حل للصراع في أوكرانيا: "بالطبع هذا هو هدفه الرئيسي، إنه يحلم بالحصول على جائزة نوبل للسلام، وإذا نجح في إنهاء هذه الحرب فسوف يحصل عليها بالتأكيد"، مشيرا إلى أنه سيتعين على كييف أن "تتصالح مع فكرة خسارة الأراضي التي فقدت السيطرة عليها". كما أعرب الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو عن استعداد مينسك لترشيح الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب لجائزة نوبل للسلام إن تمكن من وقف الحروب المنخرطة فيها بلاده حول العالم. ويقول تقرير لصحيفة تايمز البريطانية، إن ما يريده الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب من صفقة أوكرانيا هو جائزة نوبل للسلام، خاصة أنه يعتقد أنه كان يستحق واحدة لاتفاقيات أبراهام لعام 2020. وأشارت الصحيفة إلى أن ترامب تخلى عن الحديث عن حل الصراع في أوكرانيا في أول يوم له في منصبه لمصلحة إيجاد سلام دائم يضمن مكانه في التاريخ وجائزة نوبل للسلام. ويعتقد محللون أن فرص فوز ترامب بالجائزة ستعتمد بشكل كبير على ما إذا كان بإمكانه تحقيق تقدم ملموس في إنهاء القتال في أوكرانيا. ليست المرة الأولى التي يتم فيها ترشيح ترامب للحصول على جائزة نوبل للسلام، ففي 2019، أكد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أنه يستحق نيل جائزة نوبل السلام، لكنه اعتبر أن منح هذه الجائزة لا يتم بشكل منصف. وقال ترامب على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة "يمكن أن أمنَح جائزة نوبل لأمور عدة إن كانوا يعطونها بنزاهة، وهو ما لا يفعلونه". واشتكى ترامب في السابق من أنه لم يتم أخذ ترشيحه بالجدية الكافية لجائزة نوبل للسلام، معربا عن إحساسه بالمرارة لمنحها إلى سلفه باراك أوباما في بداية ولاية الأخير عام 2009. وقال ترامب "منحوها لأوباما. هو نفسه لم يعلم لمَ حصل عليها. كان هناك لمدة 15 ثانية ونال جائزة نوبل"، مضيفا "ربما لن أحصل عليها أنا ابدا". وفي 2021، طرح برلماني نرويجي، ينتمي لحزب يميني متشدد، اسم ترامب لنيل الجائزة، مشيرا إلى دور الرئيس في اتفاق السلام بين إسرائيل ودولة الإمارات العربية. وفي عام 2020، رشّحه النائب النرويجي كريستيان تيبرينغ غيدي لجهوده في تحقيق المصالحة بين كوريا الشمالية وكوريا الجنوبية. ووفقا لتيبرينغ-غيدي، فإن ترامب يستحق هذه الجائزة أكثر من العديد ممن حصلوا عليها في السابق لدوره في التقريب بين إسرائيل والإمارات. وقال "سواء في اتفاقات كامب ديفيد للسلام عام 1978 أو اتفاقات أوسلو عام 1993، فقد تم منح جوائز نوبل للسلام لأبطالها، وهذه الاتفاقية (التطبيع) هي على الأقل بنفس الثورية في الشرق الأوسط". كما رشّحه النائب السويدي، ماجنوس جاكوبسون، لتوسطه في اتفاق لتطبيع العلاقات بين صربيا وكوسوفو. وفي 2021 قدمت النائبة القومية السويدية، لورا هوهتاساري، ومعها مجموعة من المشرعين الأستراليين، ترشيحًا جديدًا لترامب، تقديرًا لدوره في التفاوض على 'اتفاقيات إبراهام'. وفي 2023، تم ترشيحه للجائزة من قبل النائبة الجمهورية من نيويورك، كلوديا تيني، التي استشهدت بسياساته في الشرق الأوسط. وبحسب موقع 'أكسيوس'، فإن مستشاري ترامب والمقربين من فريقه يرون أن ترشيحه سيكتسب زخمًا أكبر إذا تمكن من إنهاء الحرب في غزة، إلى جانب إبرام اتفاق سلام بين المملكة العربية السعودية وإسرائيل يتضمن تقدمًا نحو إقامة دولة فلسطينية. وتمنح جائزة نوبل للسلام لمن يسهمون بشكل مباشر في "تعزيز السلام العالمي"، ولكن الكثير من الخبراء يرون أن ترمب، الذي يروّج لنفسه كرجل صفقات، يواجه تحديات جمة في إثبات أن جهوده تتجاوز المصالح السياسية أو الاقتصادية الضيقة. ويؤكد الكثير من الخبراء على أن فوز ترامب بجائزة نوبل للسلام يتوقف على قدرته على تحقيق إنجازات ملموسة ومستدامة. يقول المذيع البريطاني الشهير، بيرس مورجان، إن الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب ربما يفوز بجائزة نوبل للسلام فى غضون عامين، قائلا إنه يستحق ذلك لا سيما بعد التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل، وقدرته على إنهاء حرب أوكرانيا وروسيا بطريقة ما. ويقول الخبراء، أن التوصل لاتفاق سلام عادل ودائم ينهى الصراع العربى الإسرائيلى ويحقق السلام العادل والدائم في الشرق الأوسط هو وحده الكفيل بجعل الرئيس ترامب زعيمًا تاريخيًا وإحدى أيقونات السلام، ووقتها ستكون جائزة نوبل حقًا مستحقًا له . شارك في جرائم الحرب على غزة ترامب يحلم بالحصول على جائزة نوبل للسلام، رغم أنه من أكثر المؤيدين لما يقوم به رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من مذابح وإبادة جماعية وجرائم ضد الإنسانية في قطاع غزة، بل أنه هو من يقوم بمد إسرائيل بكل أنواع الأسلحة الفتاكة والمحرمة دوليا التي تستخدمها في سفك دماء الفلسطينيين يوميا، وهو الذي منح إسرائيل الضوء الأخضر لضرب لبنان وإعادتها إلى العصور الوسطى، وهو الذي يشجنع إسرائيل على العربدة والبلطجة في الشرق الأوسط والمنطقة، كما أنه هو من قام بنقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس، وهو من فرض سيادة إسرائيل على الجولان السورية المحتلة، وفي عهده استخدمت الولايات المتحدة حق الفيتو أكثر من مرة لحماية إسرائيل من المحاسبة والعقاب، كما انسحبت الولايات المتحدة في عهده من محكمة الجنايات الدولية وفرضت عليها عقوبات بسبب اتهام نتنياهو وقادة الكيان الصهيوني بارتكاب جرائم حرب في غزة. بجاحة ووقاحة وانحطاط يقول السفير محمد الشاذلي، مساعد وزير الخارجية وسفير مصر في السودان الأسبق وعضو المجلس المصري للشئون الخارجية، أن حديث ترامب عن أنه يحلم بالحصول على جائزة نوبل للسلام تخاريف وهرطقة من إنسان غير متزن عقليا، وقمة البجاحة والوقاحة والانحطاط من رجل يقف متفرجا وداعما ومشاركا في سفك دماء الألاف في فلسطين وغزة ولبنان وسوريا بسلام أمريكي. وأضاف «الشاذلي»، أن ترامب مجرم حرب، ويحاكم في الولايات المتحدة الأمريكية بجرائم تتعلق بالنزاهة والذمة المالية والتهرب من الضرائب، مؤكدا على أن التاريخ كفيل بكشف وفضح كل من يتدثر بثوب الفضيلة ويكشف معدنه وأصله. وتابع مساعد وزير الخارجية الأسبق، أن القيمة الحقيقية هي في تحقيق العدالة وليس في تحقيق السلام، مشيرا إلى أن هناك الكثير من الشعوب يتم قهرها بفرض السلام غير العادل عليها مثلما يحدث مع الفلسطينيين، والنتيجة هي تراكم الغل والكراهية ثم الانفجار، لافتا إلى أن حل مشكلة غزة بعد سقوط هذا العدد الرهيب من القتلى والجرحى وتدمير القطاع بالكامل لا يعتبر سلاما يستحق عليه ترامب جائزة نوبل للسلام، لكنه استسلام أو ما يسميه هو فرض السلام بالقوة يستحق عليه المحاكمة كمجرم حرب، موضحا أن كل الحروب تنتهي إما بفناء طرف أو استسلامه، وهذا لا يعتبر سلاما، مؤكدا على أن حصول ترامب على جائزة نوبل للسلام هو إهانة للتاريخ والبشرية، لافتا إلى أن ترامب عندما يتحدث عن حل الدولتين، فإنه يقصد إقامة دولة فلسطينية منزوعة السلاح والسيادة تتحكم فيها إسرائيل جوا وبرا وبحرا، موضحا أن ترامب يريد أن يفرض السلام بالقوة على العرب، ويريد للعرب أن ينسوا ما حدث للفلسطينيين في غزة من إبادة جماعية، وهذا يمثل استفزازا لأي إنسان عنده ضمير ووعي. ورغم ذلك لم يستبعد السفير محمد الشاذلي، حصول ترامب على جائزة نوبل للسلام، قائلا:« لا استبعد أن يحدث ذلك، استنادا إلى تاريخ أغلب الحاصلين على جائزة نوبل، أكبر مجرم حرب في التاريخ ونستون تشرشل حصل على جائزة نوبل في الأدب، أكبر داعم للحرب في الولايات المتحدة وهو الرئيس ثيودور روزفلت كان أول أمريكي يفوز بجائزة نوبل للسلام، هنرى كيسنجر الذي كان له دور في قصف فيتنام بالطائرات والقنابل المدمرة حصل على جائزة نوبل، مناحم بيجن الإرهابي حصل على جائزة نوبل، كل ذلك يؤكد أن هذه الجائزة مسيسة، وأنا لا احترمها ولا اقدرها»، وبالتالي رغم من فجر هذا التصور فأنا لا استبعده. وعن سر سعى ترامب للحصول على هذه الجائزة واعتبارها حلما بالنسبة له، قال سفير مصر السابق في السودان، أن ترامب يعشق المظاهر، ويريد أن يكمل النقص الذي يشعر به من خلال تقلد الأوسمة والنياشين والأنواط والجوائز، مشيرا إلى أن المناضي الهندي مهاتماغاندي كان من أعظم الزعماء في التاريخ وكان يسير بمأزر حول عورته وصندل وشال، ورغم ذلك لم يطمح في وضع أكليل أو وسام على صدره، مؤكدا أن العرب لم ينسوا نكبة فلسطين وجريمة دنشواي والعدوان الثلاثي على مصر ونكسة 1967 وجرائم فرنسا في الجزائر، ولكنهم مغلوبون على أمرهم بسبب تفرقهم وتشرذمهم وتنافسهم على القيادة والزعامة.