logo
هل تحل «الدونباس» مشكلة حرب أوكرانيا؟

هل تحل «الدونباس» مشكلة حرب أوكرانيا؟

عكاظمنذ 5 أيام
كشف مسؤولون أوروبيون وأوكرانيون أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قدم للمبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف خلال لقائهما في موسكو أخيرا، مقترحاً شاملاً لوقف الحرب بين روسيا وأوكرانيا.
وعرض بوتين تسليم منطقة الشرق الأوكراني، المعروفة باسم دونباس إلى بلاده مقابل وقف شامل لإطلاق النار، ما يمثل تراجعاً إلى حد ما عن المطالب الروسية السابقة بالسيطرة على كامل المناطق على طول خط المواجهة بين البلدين، والذي يمتد إلى ما هو أبعد من دونباس.
وكشفت صحيفة «وول ستريت جورنال»، أن بوتين أبلغ ويتكوف أنه سيوافق على وقف الحرب إذا وافقت أوكرانيا على سحب قواتها من كامل منطقة دونيتسك الشرقية، على أن تسيطر حينها روسيا على منطقتي دونيتسك ولوغانسك، بالإضافة إلى شبه جزيرة القرم التي استولت عليها عام 2014 وتريد الاعتراف بها كأرض روسية ذات سيادة.
يذكر أن القوات الروسية تحتل الآن معظم أراضي دونيتسك ولوغانسك، لكن القوات الأوكرانية لا تزال تسيطر على مساحات كبيرة من الأراضي، بما في ذلك المدن الرئيسية التي أصبحت معاقل دفاعها.
وفي سلسلة من المكالمات الهاتفية التي جرت هذا الأسبوع بين قادة أوروبيين وإدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، سعى الأوروبيون إلى الاستيضاح حول نقطة رئيسية من المقترح، ألا وهي ماذا سيحدث في منطقتي زابوريجيا وخيرسون الجنوبيتين، حيث تسيطر القوات الروسية أيضًا على بعض الأراضي.
إلا أن المسؤولين الأوروبيين الذين أطلعتهم إدارة ترمب على نتائج المكالمات خرجوا بانطباعات متضاربة حول ما إذا كان بوتين ينوي تجميد خطوط المواجهة الحالية أو الانسحاب الكامل منها في نهاية المطاف.
من جهته، أفصح مسؤول أمريكي أن بوتين دعا إلى وقف الحرب عند الوضع الراهن في كلا المنطقتين، على أن تتفاوض روسيا بعد ذلك على تبادل للأراضي مع أوكرانيا، بهدف استعادة موسكو السيطرة الكاملة على زابوريجيا وخيرسون، بينما لم تعرف ماهية الأراضي التي ستحصل عليها أوكرانيا في المقابل.
وكان الرئيس الأمريكي ألمح قبيل يومين إلى أن الصفقة المحتملة بين كييف وموسكو ستتضمن «بعض عمليات تبادل الأراضي بما يحقق مصلحة الطرفين».
وأكد مسؤول أوروبي أن ممثلين أوروبيين قدموا مقترحا مضادا خلال الاجتماع نائب الرئيس الأمريكي جيه.دي فانس، إلا أنه أحجم عن ذكر أية تفاصيل.
وأفادت مصادر مطلعة بأن المقترح الأوروبي المضاد تضمن مطالب بأن يتم التوصل إلى وقف لإطلاق النار قبل اتخاذ أية خطوات أخرى، وأن يكون أي تبادل للأراضي متبادلا مع ضمانات أمنية حازمة، وفق «وول ستريت جورنال».
وقال مفاوض أوروبي «لا يمكن بدء أية عملية بالتنازل عن أراض في خضم القتال».
وكان الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي جدد تأكيده مساء أمس(السبت)، أنه يرفض أي تنازل عن أراض أوكرانية، وقال إن «الأوكرانيين لن يعطوا أرضهم للمحتل».
وأعلنت روسيا أن أراضي أربع مناطق أوكرانية، هي لوغانسك ودونيتسك وزابوريجيا وخيرسون، تابعة لها، بالإضافة إلى شبه جزيرة القرم المطلة على البحر الأسود التي ضمتها إليها في 2014. ولا تسيطر القوات الروسية بشكل كامل على جميع أراضي المناطق الأربع، لكن موسكو تطالب أوكرانيا بسحب قواتها من كل الأراضي التي لا تزال تحت سيطرتها هناك.
أخبار ذات صلة
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

ما القضايا التي سيبحثها ترمب مع بوتين في آلاسكا؟
ما القضايا التي سيبحثها ترمب مع بوتين في آلاسكا؟

Independent عربية

timeمنذ 33 دقائق

  • Independent عربية

ما القضايا التي سيبحثها ترمب مع بوتين في آلاسكا؟

عندما التقى الرئيس الأميركي دونالد ترمب بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين في هلسنكي عام 2018، أثار الاثنان قلق الحلفاء بلقائهما الودي الذي انحاز فيه ترمب إلى الزعيم الروسي في ما يتعلق بتدخل وكالات استخباراته في الانتخابات. لكن ترمب يتوجه إلى آلاسكا اليوم الجمعة، لحضور اجتماع مع بوتين في أجواء مختلفة، فلقد نفد صبره من إحجام روسيا عن التفاوض لإنهاء حربها في أوكرانيا، إضافة إلى الشعور بالغضب من الضربات الصاروخية التي تتعرض لها المدن الأوكرانية. ويترقب العالم ليرى ما إذا كان هذا الوجه الأكثر صرامة لترمب هو الذي سيظهر في لقاء أنكوريج بولاية آلاسكا، أم أنه سيكون الوجه الآخر لقطب العقارات السابق الذي يسعى إلى التودد لضابط المخابرات السوفياتية السابق الماكر. قد تكون للإجابة تداعيات عميقة على الزعماء الأوروبيين القلقين من أنه إذا سمح لروسيا بالاستيلاء على أجزاء من أوكرانيا، فستكون أكثر عدوانية تجاه الدول الأعضاء في حلف شمال الأطلسي القريبة من روسيا مثل بولندا وإستونيا وليتوانيا ولاتفيا. لكن الإجابة على قدر أكبر من الأهمية لأوكرانيا، التي تخسر أرضاً أمام القوات الروسية بعد ثلاث سنوات ونصف سنة من القتال الطاحن. وعلى رغم لهجته الأكثر حدة وصرامة تجاه بوتين خلال الأشهر الماضية، فإن لترمب تاريخاً طويلاً من محاولات استرضاء الزعيم الروسي، فعندما هاجمت روسيا أوكرانيا عام 2022، رفض ترمب انتقاد بوتين مباشرة، وأشاد الرئيس الروسي بترمب لجهوده في تحسين العلاقات الروسية - الأميركية. ويتطلع المتابعون للشؤون الروسية لمعرفة ما إذا كان ترمب سينجذب مجدداً إلى بوتين، ويتأثر بحجته القائلة بحق روسيا في الهيمنة على أوكرانيا. وقال دان فريد، الدبلوماسي الذي عمل مع عدد من الرؤساء الأميركيين ويعمل حالياً في المجلس الأطلسي، "من الدواعي المنطقية للقلق التفكير في أن بوتين سيخدع ترمب ويحمله على عقد صفقة مريعة على حساب أوكرانيا". وأضاف أن من الممكن أيضاً التوصل إلى نتيجة مختلفة، وتابع "هناك احتمال معقول بأن تدرك الإدارة حقيقة أن بوتين لا يزال يتلاعب بها". وسعت إدارة ترمب إلى تهدئة التوقعات، إذ قالت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولاين ليفيت للصحافيين الثلاثاء إن الاجتماع سيكون "تدريباً على الاستماع". وقال ترمب للصحافيين الأربعاء إنه قد يتوسط لعقد اجتماع ثان يضم بوتين ورئيس أوكرانيا فولوديمير زيلينسكي، إذا سارت جلسة آلاسكا على ما يرام. ولم تبد روسيا أية إشارة إلى استعدادها لتقديم تنازلات وسط مخاوف أوكرانية من أن يبرم ترمب صفقة من دون موافقتهم، وقال زيلينسكي إنه يود التوصل أولاً إلى وقف لإطلاق النار تتبعه ضمانات أمنية. حوافز وانتقادات عندما تولى ترمب منصبه مرة أخرى في يناير (كانون الثاني)، حاول الرئيس الجمهوري إحياء الأجواء الودية التي كانت سائدة في فترته الأولى مع بوتين، وعبر عن تعاطفه مع بوتين الذي يواجه عزله دولية وتعهد بإنهاء الحرب في أوكرانيا خلال 24 ساعة. اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) ومع تخفيف الإدارة للضغوط على روسيا، قام بعض مساعدي ترمب بترديد بعض الأحاديث التي تتبناها موسكو، مما أثار استياء داعمي أوكرانيا. وفي مارس (آذار)، ألمح المبعوث الأميركي الخاص ستيف ويتكوف في مقابلة بودكاست مع المعلق المحافظ تاكر كارلسون إلى أن لروسيا الحق في السيطرة على أربع مناطق في أوكرانيا، وهي دونيتسك ولوغانسك وزابوريجيا وخيرسون، لأن "سكانها يتحدثون الروسية". وفي اجتماع شابه التوتر بالبيت الأبيض في فبراير (شباط)، تعرض زيلينسكي لتوبيخ من ترمب ونائبه جاي دي فانس، بسبب طريقة تعامله مع الحرب، مما أعطى شعوراً بالارتياح لدى أصحاب المواقف المتشددة في روسيا. وعلى رغم كل هذه الحوافز، رفض الزعيم الروسي الانصياع لجهود ترمب لتوجيه الطرفين نحو اتفاق سلام، وواصل شن غارات جوية مدمرة على أوكرانيا. ومع استمرار إراقة الدماء، اضطر ترمب في يوليو (تموز) إلى اتخاذ موقف أشد صرامة، وأبدى استياءه من مماطلة بوتين، ووافق على إرسال أسلحة جديدة إلى أوكرانيا - على أن تتحمل أوروبا تكاليفها - وهدد بعقوبات مالية جديدة على موسكو. وفي ضغط غير مباشر على موسكو، فرض ترمب الأسبوع الماضي رسوماً جمركية بنسبة 25 في المئة على الهند لشرائها النفط الروسي، لكنه امتنع عن تنفيذ تهديداته بفرض عقوبات أشد، وهدد ترمب الأربعاء بما سماها "عواقب وخيمة" إذا لم تبرم روسيا اتفاقاً لإنهاء الحرب. وقال نيكولاس فينتون، من برنامج أوروبا وروسيا وأوراسيا في مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية، "على رغم التغير الواضح في نبرة البيت الأبيض، فإن ذلك لم يترجم بعد إلى التزامات مالية جديدة من واشنطن لتعزيز أمن أوكرانيا أو توسيع للعقوبات الأميركية، إذ تتأجل باستمرار المهل التي يضعها ترمب لفرض عقوبات إضافية على موسكو". ويوم الإثنين، قال ترمب إنه يجب أن يعرف خلال دقيقتين ما إذا كان بوتين مستعداً لتقديم تنازلات. وأضاف "قد أقول لهم، حظاً سعيداً واستمروا في القتال. أو قد أقول، يمكننا عقد صفقة". إغراء الاتفاق بالنسبة إلى ترمب، الذي ينجذب إلى مشهد قمة رفيعة المستوى أمام أنظار العالم، فإن إغراء التوصل إلى اتفاق قوي للغاية. فقد أطلق حملة مفتوحة هذا العام للفوز بجائزة نوبل للسلام، مشيراً إلى ما يعتبره انتصارات دبلوماسية، وأثار قلق حلفاء بلاده بحماسته لإبرام اتفاق سلام في أوكرانيا قد يشجع بوتين على تشديد مواقفه. وفي الأيام القليلة الماضية، احتج قادة أوكرانيا وأوروبا على تصريح ترمب بأن روسيا وأوكرانيا ستضطران إلى مبادلة أراض للتوصل إلى اتفاق سلام. وفي حين تسيطر روسيا على شبه جزيرة القرم ومساحات واسعة من شرق أوكرانيا، لم تعد أوكرانيا تسيطر على أية أراض روسية، مما يثير التساؤل في شأن الأراضي التي يمكن مبادلتها بصورة محددة. ويصر ترمب على أنه الوحيد القادر على إنهاء الحرب، بالنظر إلى علاقته الشخصية مع بوتين. وقال جون بولتون، أحد مستشاري ترمب للأمن القومي في فترته الأولى والناقد اللاذع الآن، إنه قلق من أن بوتين "بدأ يمارس سحره" على ترمب. وأضاف "العلاقات الشخصية لها مكانها في الشؤون الخارجية، كما هو الحال في كل شيء آخر. لكن عندما يكون واحداً من أقسى رجال العالم مثل فلاديمير بوتين، فالأمر هنا ليس مسألة عاطفة، بل مسألة حساب بناء على تفكير منطقي وتحليل موضوعي، ترمب لا يدرك هذه النقطة". وفي منشور على وسائل التواصل الاجتماعي يوم الأربعاء، اشتكى ترمب من أن "وسائل الإعلام غير العادلة تعمل على تشويه لقائه ببوتين"، مشيراً إلى اقتباسات من "الفاشلين الذين طردوا" مثل بولتون.

أسعار النفط تستقر وسط ترقب لقمة ترمب وبوتين
أسعار النفط تستقر وسط ترقب لقمة ترمب وبوتين

الشرق للأعمال

timeمنذ ساعة واحدة

  • الشرق للأعمال

أسعار النفط تستقر وسط ترقب لقمة ترمب وبوتين

استقرت أسعار النفط مع تركيز المستثمرين على القمة المرتقبة بين الرئيسين الأميركي والروسي يوم الجمعة، إذ أشار دونالد ترمب إلى وجود فرصة كبيرة لنجاح الاجتماع، ما قد يفتح الباب أمام محادثات مع أوكرانيا. وتداول خام "برنت" قرب 67 دولاراً للبرميل بعد أن قفز 1.8% في الجلسة السابقة، معوضاً خسائر سابقة خلال الأسبوع، بينما استقر خام "غرب تكساس" الوسيط حول 64 دولاراً في تداولات ضعيفة. وكثّف فلاديمير بوتين رسائل الود قبل اللقاء، مثنياً على جهود ترمب للتوسط لإنهاء الحرب. وقال ترمب في مقابلة مع "فوكس نيوز راديو" إن النتيجة الإيجابية من القمة ستكون عقد اجتماع ثانٍ بين بوتين والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، مشيراً إلى أن هناك احتمالاً بنسبة 25% لعدم نجاح اللقاء. توقعات بتحقيق مكاسب أسبوعية محدودة يتجه النفط لتحقيق مكاسب أسبوعية متواضعة وسط تفاؤل طفيف لدى المتعاملين قبل القمة. وخلال الأسبوع، حاول ترمب في إحدى المرات خفض سقف التوقعات بشأن الاجتماع، قبل أن يتبع ذلك بتحذير من فرض "عواقب شديدة جداً" إذا لم يوافق بوتين على وقف إطلاق النار. وقال تشو مي، المحلل في معهد أبحاث تابع لشركة "كايوس تيرناري فيوتشرز"، إن "وقف إطلاق النار المباشر غير مرجح، لكن قد تكون هناك نتائج لتعزيز التعاون الأميركي الروسي وإطار عمل لمفاوضات لاحقة، وهو ما سيكون سلبياً لأسعار النفط". عوامل ضغط على السوق أي مؤشرات على تخفيف العقوبات الأميركية على الطاقة الروسية قد تدفع أسعار النفط إلى مزيد من التراجع، خاصة بعد أن فقدت نحو 10% هذا العام بفعل مخاوف من تأثير السياسة التجارية لترمب والعودة السريعة لإمدادات "أوبك+". وتلقي التوقعات بحدوث تخمة قياسية في 2026 بظلالها على معنويات السوق. وتشير بعض مؤشرات السوق إلى ضعف نسبي، إذ ضاق الفارق الفوري لعقود خام "برنت" (الفارق بين أقرب عقدين) مقارنة بالشهر الماضي، لكنه ما زال في هيكل "باكورديشن" ، ما يعكس توقعات صعودية. وفي الأثناء، شنت طائرات مسيّرة أوكرانية هجوماً على مصفاة رئيسية تابعة لشركة "لوك أويل" في فولغوغراد فجر الخميس، مع تكثيف كييف ضرباتها على البنية التحتية للطاقة الروسية هذا الشهر.

تصريحات ترمب بشأن بوتين: من الإطراء إلى الاستياء
تصريحات ترمب بشأن بوتين: من الإطراء إلى الاستياء

Independent عربية

timeمنذ ساعة واحدة

  • Independent عربية

تصريحات ترمب بشأن بوتين: من الإطراء إلى الاستياء

في بدايات ولايته الثانية، كال الرئيس الأميركي دونالد ترمب المديح لنظيره الروسي فلاديمير بوتين الذي يجتمع معه الجمعة في ألاسكا لبحث ملف نزاع أوكرانيا. لكن مع الوقت وفي غياب اتفاق سلام في أوكرانيا، سبق لترمب أن أكد أنه قادر على إتمامه في غضون 24 ساعة بعد توليه السلطة، تبدلت نبرته حيال بوتين. في ما يأتي لمحة عن بعض أبرز تصريحاته التي تعكس تبدل موقفه: شكل وضع حد لحرب أوكرانيا أولوية بالنسبة لترمب في يناير (كانون الثاني) عندما عاد إلى المكتب البيضاوي. وقال للصحافيين في 20 يناير عن بوتين "أعتقد أنه يدمر روسيا من خلال عدم التوصل إلى اتفاق"، لكنه تدارك "اتفقت معه بشكل رائع". وفي 21 منه، كتب على منصته "تروث سوشال" "سأقدم خدمة كبيرة جداً لروسيا التي ينهار اقتصادها، وللرئيس بوتين. توصلوا إلى تسوية الآن وأوقفوا هذه الحرب السخيفة! لن تؤدي إلا إلى تدهور الأمور". في الأثناء، لم يبخل بوتين بالإطراء على ترمب قائلاً لوسائل الإعلام الرسمية الروسية في 24 يناير إن الرئيس الأميركي "ليس شخصاً ذكياً فحسب، بل إنه براغماتي أيضاً". كما قال إن تجنب ما أطلق عليها "أزمة أوكرانيا" بعد هجوم العام 2022 كان ممكناً لو أن ترمب كان الرئيس الأميركي حينذاك. وصرح "لا يمكنني إلا أن أتفق معه أنه لو كان رئيساً -- لو لم يُسرق الانتصار الذي حققه في (انتخابات) 2020 -- لما حدثت الأزمة في أوكرانيا التي طرأت عام 2022". بدت الأجواء ودية بين الرئيسين في الشهر التالي. ووصف ترمب اتصالهما الهاتفي في 12 فبراير (شباط) بـ"المطول والمثمر جداً". اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) وقال على "تروث سوشال" إن "الرئيس بوتين استخدم حتى شعار حملتي القوي جداً: المنطق. يؤمن كلانا فيه بشدة". لكن نبرته تبدلت تماماً أواخر مارس (آذار). وقال ترمب لشبكة "إن بي سي" إنه "غاضب جداً" عندما بدأ بوتين التشكيك في مدى صدقية الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي كشريك في المفاوضات. ومن ثم في أبريل (نيسان)، دعا ترمب بوتين إلى وقف الضربات على كييف. وأفاد في منشور بتاريخ 24 أبريل "لا داعي لذلك والتوقيت سيء جداً. فلاديمير، توقف! يموت 5000 جندي كل أسبوع. دعنا نتوصل إلى اتفاق سلام". وصدر عنه تصريح في السياق ذاته بعد يومين إذ قال "يجعلني الأمر أعتقد بأنه لربما لا يريد وقف الحرب، إنه يواصل التلاعب بي فحسب. يتعين التعامل مع الأمر بشكل مختلف، عبر النظام المصرفي أو العقوبات الثانوية؟. يموت كثر من الناس!!!". بحلول أواخر مايو (أيار)، بدأ صبر ترمب ينفد. وكتب في 25 مايو "كانت لدي دائماً علاقة جيدة جداً بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين، لكن شيئاً ما أصابه. لقد جن جنونه". وقال في اليوم التالي "ما لا يدركه فلاديمير بوتين هو أنه لو لم أكن أنا، لحلت كثير من الأمور السيئة بروسيا، وأعني سيئة حقاً". وتابع "إنه يلعب بالنار!". لكن في عيد ميلاد ترمب الـ79 في 14 يونيو (حزيران)، لم ينس بوتين معايدته. وقال ترمب "اتصل الرئيس بوتين بي هذا الصباح ليتمنى لي، بكل لطف، عيد ميلاد سعيداً"، لافتاً إلى أن الاتصال كان "للتحدث عن إيران، وهو الأهم". لكن الود لم يستمر طويلاً. وقال ترمب في البيت الأبيض في الثامن من يوليو (تموز) إن "بوتين يردد لنا الكثير من الترهات في الحقيقة. إنه لطيف جداً طوال الوقت، لكن يثبت لاحقاً أن لا معنى لذلك". وصرح للصحافيين بعد أسبوع "اعتقدت أنه شخص يعني ما يقول. يتحدث بطريقة رائعة ومن ثم يقصف الناس خلال الليل". وبحلول أواخر يوليو (تموز)، قال ترمب إنه "غير مهتم كثيراً" بالتحدث إلى بوتين بعد الآن. لكن قبل أيام على قمة الجمعة في ألاسكا، عاد وأكد أنه يتوقع إجراء "محادثات بناءة" مع نظيره الروسي.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store