
مملكة البحرين ترسّخ حضورها الدولي في كلمة ولي العهد بقمة الخليج – الصين
جاءت الكلمة التي ألقاها صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، خلال قمة الخليج – الصين – الآسيان، لتُجسد بوضوح الرؤية البحرينية المستنيرة والقيادة الحكيمة التي تستشرف المستقبل وتؤمن بأهمية الشراكات الدولية في بناء عالم أكثر استقرارًا وازدهارًا.
وقد أظهرت الكلمة رؤية استراتيجية متوازنة تُوائم بين الثوابت الوطنية والانفتاح العالمي، وتنسجم فيها المصالح المتبادلة مع المسؤوليات المشتركة.
في مستهل كلمته، عبّر سموه عن بالغ التقدير نيابةً عن حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، حفظه الله ورعاه، مجسدًا بذلك عمق الانتماء الوطني والولاء لرؤية جلالته بعيدة المدى في توسيع آفاق التعاون الإقليمي والدولي. كما أثنى سموه على جهود ماليزيا والأمانات العامة لمجلس التعاون والآسيان والصين، مُبرزًا روح مملكه البحرين الدبلوماسية القائمة على الاحترام المتبادل والتعاون البنّاء.
وقد شدّدت الكلمة على أهمية هذه القمة بوصفها نقطة تحوّل تاريخية، تمهّد الطريق لتعزيز التعاون بين مناطق تمثل مجتمعة قوة سكانية واقتصادية عالمية مؤثرة. وأبرز سموه ببصيرة ثاقبة الإمكانات الهائلة التي تنطوي عليها هذه الشراكة، مقرونةً بإحساس عميق بالمسؤولية تجاه التحديات العالمية الملحة مثل التنمية المستدامة، والتحول الأخضر، وتغير المناخ.
وأشار سموه بشكل لافت إلى الجهود التي تبذلها الصين والآسيان في توسيع نطاق استخدام الطاقة المتجددة، وبناء البنية التحتية الخضراء، والمضي قدمًا نحو الحياد الكربوني، وهي أهداف تتماشى بصورة وثيقة مع أولويات دول مجلس التعاون الخليجي، بما في ذلك التزام مملكة البحرين بتحقيق صافي انبعاثات صفرية بحلول عام 2060.
ولم يغفل سموه أيضًا أهمية التحول الرقمي والتقدم التكنولوجي، مشددًا على ضرورة ترسيخ القيم الثقافية والإنسانية في صميم هذه الثورة التقنية. وجاءت دعوته لإبرام معاهدة دولية تنظم تطوير الذكاء الاصطناعي بطريقة مسئوله وأخلاقية لتُعبّر عن رؤية استشرافية شاملة لأحد أبرز تحديات العصر.
كما لم تغب القضايا الإنسانية والسياسية عن كلمة سموه، إذ جدّد التأكيد على دعم البحرين الثابت للحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، داعيًا إلى تكثيف الجهود لضمان إيصال المساعدات الإنسانية وإعادة إعمار غزة، ضمن إطار أوسع يُعزز السلام والكرامة والاستقرار المستدام للجميع.
وفي ختام كلمته، أكد سموه استعداد مملكه البحرين التام للعب دور فعّال في بناء مستقبل مشترك يقوم على السلام والتعاون والازدهار. لقد عبّرت الكلمة عن المكانة التي تتمتع بها مملكة البحرين كدولة مسئوله، وشريك موثوق، وصاحبة رؤية إنسانية وعالمية ناضجة.
حقًا، لم تكن كلمات سموه مجرد خطاب دبلوماسي، بل خارطة طريق مدروسة نحو مستقبل يُبنى على الثقة والحوار والتكامل، وهو ما يليق بدولة تمضي بثقة نحو الريادة بقيادة ملهمة ورؤية طموحة.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


البلاد البحرينية
منذ ساعة واحدة
- البلاد البحرينية
رئيس قطاع الشؤون الآسيوية تحضر فعالية الذكرى الأولى للشراكة الاستراتيجية بين البحرين والصين
حضرت السيدة منيرة نوفل الدوسري، رئيس قطاع الشؤون الآسيوية والمحيط الهادئ، اليوم، الفعالية التي أقامها مركز البحرين للدراسات الاستراتيجية والدولية والطاقة بمناسبة الذكرى الأولى للشراكة الاستراتيجية الشاملة بين مملكة البحرين وجمهورية الصين الشعبية، بحضور سعادة السيد محمد غسان شيخو، سفير مملكة البحرين لدى جمهورية الصين الشعبية، وسعادة السيد ني روتشي، سفير جمهورية الصين الشعبية لدى مملكة البحرين. وقد شاركت السيدة منيرة نوفل الدوسري كمتحدثة في الجلسة النقاشية حول العلاقات الثنائية بين مملكة البحرين وجمهورية الصين الشعبية، حيث تطرقت إلى التطور الملحوظ في العلاقات الثنائية التي تجمع مملكة البحرين مع جمهورية الصين الشعبية، والتي تمثلت في الزيارة التاريخية التي قام بها حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ملك البلاد المعظم حفظه الله ورعاه، إلى جمهورية الصين الشعبية في مايو 2024، والتي تم خلالها إصدار بيان مشترك للإعلان عن شراكة استراتيجية شاملة بين مملكة البحرين وجمهورية الصين الشعبية. وأشادت بالتعاون المثمر بين البلدين والمنعكس من خلال المشاريع التي تم إطلاقها الناتجة عن عدد من الاتفاقيات التي تم التوقيع عليها خلال الزيارة الملكية، في مجالات متنوعة كالفضاء، والصحة، والتجارة الإلكترونية، والتنمية الصناعية، والسياحة، والاقتصاد الرقمي، مؤكدة على التزام مملكة البحرين بمواصلة تعزيز الصداقة التاريخية بين مملكة البحرين وجمهورية الصين الشعبية.


البلاد البحرينية
منذ 2 ساعات
- البلاد البحرينية
مدير "العقوبات البديلة" يستقبل السفيرة اليابانية ويستعرض مشروع السجون المفتوحة
استقبل سعادة الشيخ خالد بن راشد آل خليفة مدير عام إدارة تنفيذ الأحكام والعقوبات البديلة، السيدة أوكاي أوساكو السفيرة اليابانية لدى مملكة البحرين، يرافقها نائب السفير السيد كوجي كانيكو. وخلال اللقاء أشاد سعادة الشيخ خالد بن راشد آل خليفة بالعلاقات الثنائية المتميزة بين مملكة البحرين واليابان، مؤكدًا أهمية مشروع العقوبات البديلة وبرنامج السجون المفتوحة كأحد المبادرات الريادية التي تنفذها المملكة، في إطار المشروع الإصلاحي الشامل لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم ، حفظه الله ورعاه، مشيراً في الوقت ذاته بالدعم المتواصل من الحكومة الموقرة بقيادة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، حفظه الله. وقد تضمنت الزيارة جولة ميدانية في مجمع السجون المفتوحة، حيث اطلع الوفد على المرافق والمنشآت المتقدمة التي يضمها المجمع، بما في ذلك المباني التعليمية المجهزة بأحدث التقنيات والأنظمة التعليمية، إلى جانب النادي الرياضي الذي يحتوي على مركز صحي متكامل، ووحدات مخصصة للألعاب الذهنية والتواصل الاجتماعي. من جانبها، أعربت السفيرة أوكاي أوساكو عن إعجابها بمستوى التطوير والتحديث الذي يشهده المجمع، مشيدة بالجهود المبذولة في مجال الإصلاح والتأهيل، والتي تعكس رؤية البحرين الطموحة والريادية في هذا المجال.


البلاد البحرينية
منذ 7 ساعات
- البلاد البحرينية
وزير الداخلية يفتتح مركز الدفاع المدني الجديد بالرفاع
قام الفريق أول معالي الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة وزير الداخلية ، رئيس مجلس الدفاع المدني ، صباح اليوم ، بافتتاح مركز الدفاع المدني الجديد في منطقة الرفاع ، حيث كان في استقبال معاليه ، سعادة الفريق طارق بن حسن الحسن رئيس الأمن العام ، سمو الشيخ خليفة بن علي آل خليفة محافظ المحافظة الجنوبية ، معالي الشيخ ناصر بن عبدالرحمن آل خليفة وكيل وزارة الداخلية. ولدى وصول معاليه ، قام بإزاحة الستار عن اللوحة التذكارية ، معلنا افتتاح مركز الدفاع المدني الجديد . وبهذه المناسبة ، أشاد معالي الوزير بدعم حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ، ملك البلاد المعظم ، حفظه الله ورعاه ، ومتابعة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء ، حفظه الله ، لمنظومة التطوير والتحديث بوزارة الداخلية واطلاق المبادرات والبرامج الهادفة إلى تأمين السلامة العامة من خلال منظومة متكاملة ، تضمن تقديم خدمات أمنية عصرية. وأعرب معاليه عن تقديره لدور الدفاع المدني في حماية الأرواح والممتلكات وتعزيز السلامة العامة ، مؤكدا على ما يتمتع به أفراده من احترافية وجاهزية وخبرة ميدانية ، حيث يظهرون دائما الإخلاص والشجاعة في التعامل مع مختلف الحوادث. وأشار معالي الوزير إلى أهمية الالتزام باشتراطات مراكز الدفاع المدني وتجهيزها بالآليات والقوى البشرية اللازمة وتوفير الخدمات والمعدات التي يتطلبها عمل رجال الدفاع المدني ، بما يسهم في أداء المهام بكفاءة ودقة وتحقيق مبدأ سرعة الاستجابة. وأكد معاليه على دور الإرشاد والتثقيف وبرامج التوعية المجتمعية في زيادة الوعي والثقافة الأمنية لدى أفراد المجتمع ، من خلال استخدام التقنيات الحديثة ، مما يسهم في بناء مجتمع آمن قائم على الشراكة المجتمعية ، منوها في هذا السياق إلى اطلاق المنصة الوطنية للحماية المدنية في نوفمبر 2023 كمشروع وطني من أجل تعزيز السلامة العامة والحد من مخاطر الكوارث. وخلال الزيارة ، استمع معالي وزير الداخلية إلى ايجاز حول مركز الدفاع المدني الجديد ، وهو مركز متخصص يوفر استجابة سريعة وفعالة للحوادث والطواريء ، وجاء إنشاؤه في ظل ما تشهده منطقة الرفاع من توسع في المنشآت التجارية والسكنية والخدمية. وأشار الايجاز إلى تأكيد برنامج عمل الحكومة "2023/2026" على الاستعداد المستمر لمواجهة الظروف الاستثنائية والكوارث ، وأهداف وزارة الداخلية بالعمل على توفير بيئة آمنة من خلال تحقيق مبدأ سرعة الاستجابة ورفع الجاهزية الأمنية في اطار إدارة الأزمات ومواجهة الكوارث. واستعرض الايجاز ، الموقع والنطاق الجغرافي للمركز ، منوها إلى تقليص زمن سرعة الاستجابة إلى 6 دقائق. كما استمع معالي الوزير إلى ايجاز قدمته إدارة الأشغال عن مرافق المركز ، وآخر قدمه الإسعاف الوطني. وقد تفقد معالي وزير الداخلية ، مرافق مركز الدفاع المدني الجديد واطلع على غرفة العمليات ومنطقة الآليات والاسعاف الوطني ، مؤكدا على أهمية مواصلة الجهد والعطاء والالتزام بسرعة الاستجابة للحوادث ، بما يضمن الأمن والسلامة العامة لكافة المواطنين والمقيمين.