
تصعيد تونسي ليبي جزائري خطير ضد المغرب ؟
أثار الإعلان عن تنظيم مناورات عسكرية إقليمية في الجزائر بمشاركة جبهة البوليساريو الانفصالية إلى جانب دول عربية، ردود فعل قوية وتساؤلات حول أهداف هذه الخطوة وتداعياتها على استقرار المنطقة.
ووفقًا لما أعلنته 'قدرة إقليم شمال إفريقيا' (NARC)، التي تضم الجزائر وتونس ومصر وليبيا، ستُجرى المناورات الميدانية تحت اسم 'سلام إفريقيا 3' على الأراضي الجزائرية في الفترة ما بين 21 و 27 مايو 2025.
غير أن إدراج جبهة البوليساريو ضمن قائمة المشاركين، إلى جانب دول ذات سيادة يُفترض أنها تلتزم بمواقف 'محايدة' تجاه نزاع الصحراء المغربية، شكل مفاجأة اعتبرها متتبعون ومصادر إعلامية مغربية 'خطوة تصعيدية خطيرة' و'استفزازًا مباشرًا وصارخًا' للمملكة المغربية ووحدتها الترابية.
واعتبرت هذه المصادر أن دعوة كيان انفصالي غير معترف به دوليًا للمشاركة في تمرين عسكري إقليمي إلى جانب دول ذات سيادة، يمثل خرقًا للمواثيق والأعراف الدولية المنظمة للعلاقات الإقليمية، ويثير تساؤلات حول موقف الدول العربية المشاركة (مصر، تونس، ليبيا) من هذا الإجراء وتأثيره على علاقاتها بالمغرب.
ويُنظر إلى هذه الخطوة، وفقًا للمصادر، في سياق التوترات الإقليمية القائمة، وقد تُقرأ على أنها محاولة لتوظيف آليات التعاون العسكري الإقليمي لتحقيق أهداف سياسية تتعارض مع الوحدة الترابية للمغرب.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


أخبارنا
منذ 5 أيام
- أخبارنا
هل تستفيد جبهة البوليساريو من درس أوجلان وحركة "إيتا" الباسكية؟
في مثل هذا الشهر من سنة 1973، تأسست جبهة البوليساريو الانفصالية، في سياق إقليمي ودولي مشحون بصراعات الحرب الباردة وبمخلفات الاستعمار. وقدمت الجبهة نفسها باعتبارها حركة تحررية تسعى لاستقلال الصحراء المغربية عن الوطن الأم. لكن وبعد مرور أزيد من خمسة عقود، عرف الجميع أن البوليساريو ليست سوى أداة في يد النظام الجزائري، في صراع مفتعل لا علاقة له بتقرير المصير بقدر ما هو تجسيد لعقدة النظام الجزائري التاريخية تجاه المغرب. يدّعي النظام الجزائري، منذ بداية النزاع المفتعل، أنه يدافع عن "حق تقرير المصير" لما يسميه الشعب الصحراوي. وهو بذلك يخون أبسط مبادئ الانسجام السياسي، إذ كيف لنظام عاش كل عمره في ظل نظام الحزب الوحيد وصادر إرادة شعبه في انتخابات 1991، ووأد أول تجربة ديمقراطية حقيقية، أن يمنح دروساً في الحرية والاختيار؟ فالنظام الجزائري لم يؤمن أبداً بقيمة الاختلاف ولا بالتعدد، وهو ما يجعل دعمه لجبهة انفصالية بمثابة تصفية حسابات سياسية إقليمية أكثر منه دفاعاً عن مبدأ، وهو أمر أضحى مكشوفا للجميع. لقد أنهت اتفاقية مدريد الثلاثية بين المغرب وموريتانيا وإسبانيا لسنة 1975 عملياً الوجود الاستعماري الإسباني بالصحراء المغربية، وأسست بذلك لمرحلة جديدة من استكمال الوحدة الترابية، لكن النظام الحاكم في المرادية ظل ينفخ في نار الانفصال، مسقطا من حساباته الواقع الدولي والإقليمي المتغير، وظل متشبثا بسردية جامدة تجاوزتها الأحداث، ورفضها منطق التاريخ والجغرافيا. إن الحق في تقرير المصير لا يعني بالضرورة الانفصال. ولو تم تطبيق هذا المبدأ بمفهومه الضيق، لوجب تقسيم القارة الإفريقية إلى مئات الدول العرقية، في قارة تضم أكثر من 300 مجموعة عرقية، ناهيك عن باقي مناطق العالم حيث يتجاوز عدد العرقيات 5 آلاف. فهل يعقل أن يكون الحل لكل تنوع هو خلق كيانات جديدة؟ أم أن الحل الحقيقي يكمن في أنظمة ديمقراطية دامجة تضمن التعدد والوحدة في آن؟ تجارب الحركات الانفصالية في العالم تقدم دروساً بليغة. الزعيم الكردي عبدالله أوجلان، بعد عقود من التمرد المسلح، دعا أنصاره إلى نبذ السلاح واعتماد المسار السياسي، في لحظة وعي وطني عميق بل إن الأمر بلغ حد حل حزب العمال الكردستاني. وكذلك فعلت "إيتا" الباسكية في إسبانيا التي اعترفت بأخطائها وطلبت الصفح من ضحاياها، لتطوي بذلك صفحة من العنف وتلتحق بمسار الدولة المدنية. هذه التجارب تؤكد أن نهاية العمل المسلح والانخراط في العمل السياسي هو الطريق الأسلم لأي فصيل يحمل مطالب سياسية أو ثقافية أو هوياتية. في المقابل، تعيش جبهة البوليساريو ومن ورائها النظام الجزائري، حالة من الإنكار المرضي للواقع، تشبه، كما يشرح علم النفس الحديث، الآليات الدفاعية التي يلجأ إليها العقل الباطن عند العجز عن التكيف. إنكار الواقع هنا تحول إلى متلازمة مرضية تقود إلى ممارسات عبثية، يدفع ثمنها آلاف الصحراويين المحتجزين قسراً في تندوف، كضحايا للعبة جيوسياسية جزائرية خاسرة. لقد أصبح من الواضح أن البوليساريو تحولت من "بؤرة ثورية" إلى "سقط المتاع"، بالنظر إلى مسارها المتآكل. وأمام التحولات الجيوسياسية الكبرى التي يعرفها العالم، يبدو أن نزاع الصحراء يعود ليُقرأ من زاوية جديدة باعتباره امتداد للحرب الباردة، وعامل عدم استقرار في المنطقة، حيث يسعى النظام في الجزائر للبحث الدائم عن صراع خارجي، لتحصين وضبط الجبهة الداخلية من أي انفلات، في حين يدفع المغاربيون ثمناً باهظاً من عدم الاستقرار وضعف التنمية والعجز المزمن في التكامل. في النهاية، يبقى السؤال معلقاً: هل يدرك النظام الجزائري فداحة الجريمة التاريخية التي يرتكبها بحق شعوب المنطقة؟ أم أن مرض إنكار الواقع، كما وصفه فرويد، قد تحول إلى نمط حكم لا يرى في المستقبل سوى تهديداً يجب دفنه في رمال الأوهام؟


الجريدة 24
منذ 6 أيام
- الجريدة 24
تمرد بالبوليساريو.. أطر وقيادات الجبهة تعلن فشل القيادة
شهدت مخيمات تندوف مؤخرا تطورا مثيرا، عقب تسريب وثيقة وصفت بـ"النارية"، حملت توقيع عدد من أطر وكوادر جبهة البوليساريو، والتي تضمنت انتقادات حادة وغير مسبوقة لقيادة الجبهة، ودعت إلى إحداث تغيير جذري في بنيتها ومؤسساتها، معتبرة أن المشروع الانفصالي دخل "نفق الاضمحلال". الوثيقة التي تم تعميمها على نطاق واسع، تمثل بحسب منتدى فورساتين، الذي ينشط من داخل مخيمات تندوف، "صرخة تحذيرية" من داخل مخيمات الاحتجاز القسري للصحراويين المغاربة، في وقت يعيش فيه المشروع الانفصالي "وضعا مأزوما" لم يشهده منذ نشأته في سبعينيات القرن الماضي. وأكد الموقعون أن الأوضاع الحالية بلغت مستوى "غير مسبوق من التدهور"، في ظل ما وصفوه بـ"فقدان القيادة للبوصلة، وترهل مؤسسات الجبهة، وانتشار الفساد وسوء التسيير". وتعد هذه الوثيقة، التي اتخذت شكل عريضة مفتوحة، محاولة لتشكيل وعي جماعي بما يحدث داخل المخيمات، وفتح الباب أمام الأطر والسكان للمشاركة في مسار إصلاحي يهدف إلى تغيير الوضع القائم. ويذهب بعض المتابعين إلى اعتبارها بداية حراك داخلي قد يتطور لاحقا إلى المطالبة بإسقاط القيادة الحالية للجبهة. اللافت أن من بين الموقعين على الوثيقة شخصيات بارزة سبق أن شغلت مناصب دبلوماسية وقضائية وعسكرية وإعلامية داخل جبهة البوليساريو، ما يعكس عمق التذمر داخل هياكل التنظيم. كما تشير الوثيقة إلى "إجماع متنامٍ" على ضرورة إنهاء الوضع القائم، ورفض استمرار ما تسميه "الارتهان لسياسات النظام الجزائري"، محملة القيادة مسؤولية ما آلت إليه الأوضاع في المخيمات. ومن أبرز مضامين الوثيقة، إعلان صريح عن "فشل المشروع الانفصالي"، والدعوة إلى "عقد مؤتمر استثنائي" يُفضي إلى إعادة هيكلة كاملة للجبهة على مستوى التسيير والتنظيم، في خطوة وصفت بأنها الأولى من نوعها من داخل أطر الجبهة نفسها. ويعد هذا التطور مؤشرا واضحا على تصاعد الأصوات الرافضة لاستمرار الوضع القائم داخل مخيمات تندوف، وعلى تنامي الحركات الإصلاحية الداخلية التي تطالب بمستقبل أفضل لسكان المخيمات، بعيدًا عن التوظيف السياسي والإيديولوجي الذي طال أمده. منتدى فورساتين، الذي نقل مضمون الوثيقة، وصفها بأنها "نداء للحياة والكرامة والحرية"، واعتبرها "إنذارا نهائيا" للقيادة الحالية، وخطوة أولى نحو إنهاء معاناة الصحراويين في المخيمات.


الرباط
١٣-٠٥-٢٠٢٥
- الرباط
رابطة كاتبات المغرب ورابطة كاتبات افريقيا تخلق الحدث انغولا_بالعيون
كتب / شبيهنا ماءالعينين . شهدت مدينة العيون حاضرة اقاليمنا الصحراوية المغربية أول أمس الأحد 11 ماي 2025 حدثا بالغ الأهمية تمثل في مشاركة نائبة رئيسة رابطة كاتبات إفريقيا بانغولا السيدة مانويلا دي نوفايس. في اشغال ندوة وطنية نظمتها رابطة كاتبات المغرب ورابطة كاتبات افريقيا بتنسيق مع المكتب الجهوي للرابطة بالعيون وبدعم من وزارة الثقافة والشباب والتواصل. 'إفريقيا من أدب التحرر والمقاومة الى فكر التنمية' عنوان الندوة التي ترأستها رئيسة رابطة كاتبات المغرب ورابطة كاتبات افريقيا السيدة بديعة الراضي بحضور وفود رسمية تمثل كاتبات افريقيا ودول عربية. الا أن الحدث الابرز هو مشاركة انغولا ضيف الندوة. انغولا التي تزامن استقلالها عن البرتغال العام 1975 مع استرجاع المغرب لصحرائه وجلاء اخر جندي اسباني منها . و اندلاع النزاع مع جبهة البوليساريو والتي أقامت حكومة الحركة الشعبية لتحرير أنغولا MPLA علاقات قوية مع معها، في سياق حالة الاستقطاب الدولي و الاصطفاف الايديولوجي لتبرز لاحقا انغولا كابرز داعمي البوليساريو الى جانب الجزائر وليبيا تماشيا مع شعارات الكتلة الاشتراكية ودعم حركات التحرر. هذا الدعم الذي استمر ولعقود تطور بتطور النزاع من الدعم العسكري والمالي والدبلوماسي مسار الاعترافات الدولية والى الانضمام لمظمة الوحدة الإفريقية. هذا الزخم الاحتوائي للبوليساريو من طرف انغولا يعطي لزيارة نائبة رئيسة رابطة كاتبات إفريقيا بها للعيون الساقية الحمراء كبرى حواضر الصحراء المغربية رمزية خاصة ودلالة عميقة لاختيارات المغرب الافريقية من خلال تواجده الروحي والاقتصادي والسياسي من خلال علاقات جنوب جنوب وحمولة التنمية والتطور بدل الاستنزاف والاستغلال اللذان عانت منهما القارة الافريقية حتى بعد استقلال بلدانها. يحسب لرابطة كاتبات المغرب ورابطة كاتبات افريقيا تفعيل ادوار الدبلوماسية الموازية الأدبية والثقافية والتي توجت باختراق للموقف الانغولي من طرف المغرب، خاصة من خلال المبادرة الاطلسية ومن خلال عديد الاجتماعات عديد الثنائية التي جمعت مسؤؤلي البلدين. والجدير بالذكر ان معظم دول القارة الافريقية لها تمثيليات دبلوماسية بإقليم الصحراء المغربية. تجسيدا لاعتراف ودعم المغرب في وحدته الترابية…