logo
دراسة علمية رائدة حول مخاطر الزلازل في الناظور والشمال الشرقي تعزز التخطيط العمراني وتدعو إلى مراجعة قانون الزلازل بالمغرب

دراسة علمية رائدة حول مخاطر الزلازل في الناظور والشمال الشرقي تعزز التخطيط العمراني وتدعو إلى مراجعة قانون الزلازل بالمغرب

أريفينو.نت٢١-٠٤-٢٠٢٥

في أكتوبر 2023، تم نشر ورقة علمية مرموقة في مجلة دولية محكمة تحت عنوان: 'تحليل شدة الزلازل في مدينة الناظور والنواحي'. وتُعد هذه الدراسة إحدى الأبحاث العلمية المتميزة للدكتور أبوبكر الشعراوي، دكتور في الهندسة المدنية، رئيس قسم التعمير بوكالة تهيئة بحيرة مارشيكا، وباحث بكل من جامعة محمد الأول بوجدة وجامعة خاين (Jaén) بإسبانيا، وعضو المفوضية الإفريقية للزلازل.
تُركز الدراسة على تحليل النشاط الزلزالي في جهة الشمال الشرقي للمغرب، من خلال قاعدة بيانات دقيقة تضم أكثر من 1000 زلزال، بهدف تحديد شدة الاهتزازات الزلزالية من البؤرة إلى السطح. وقد ساهم الدكتور الشعراوي بتحليل معمق للنتائج من منظور التعمير والتخطيط الحضري، مما يُشكل مرجعًا أساسيا في تطوير استراتيجيات البناء في المناطق المعرضة للمخاطر الزلزالية. كما تم الربط بين النتائج الزلزالية والتقييم الجيوتقني، لتوفير توصيات علمية دقيقة تُفيد المهندسين والمخططين في مدن الناظور، الحسيمة، الدرويش، بركان، والسعيدية.
ولا تُعد هذه الدراسة الوحيدة للدكتور أبوبكر الشعراوي، بل تندرج ضمن سلسلة من الأبحاث العلمية المتقدمة التي تُغني النقاش الأكاديمي حول الهندسة الزلزالية، التعمير المقاوم للمخاطر، وتحليل الظواهر الجيوتقنية. فقد نشر العديد من المقالات العلمية في مجلات محكمة دوليًا، تتجلئ في أرشيفه العلمي الغني عبر منصات مرجعية مثل ResearchGate، SCOPUS، وGoogle Scholar، حيث تتجاوز عدد الاستشهادات بأبحاثه عدة آلاف، ويُصنف ضمن أفضل 2% من العلماء في العالم حسب مؤشر H-index وفقًا لتصنيف Researchgate.com لعام 2024.
ويُعتبر اليوم من أبرز الخبراء المغاربة في مجال هندسة الزلازل، بمساهمات فعالة في إعداد دراسات علمية تُعرض بانتظام في مؤتمرات دولية كبرى، من بينها 'الملتقى الإفريقي والآسيوي للزلازل' بالغردقة – مصر، إلى جانب مشاركات متميزة في ملتقيات علمية في الصين، إسبانيا، تونس، غانا، الرباط، الحسيمة، ومراكش.
تُعد هذه الدراسة مساهمة نوعية في إثراء النقاش حول ضرورة مراجعة قانون البناء المضاد للزلازل بالمغرب. فبعد زلزال الحوز في 2023، دعت اللجنة العلمية إلى إعادة النظر في خريطة توزيع المناطق الزلزالية، وهو ما يُبرز أهمية دمج نتائج الأبحاث الحديثة في صياغة السياسات العامة وتوجيه مشاريع التهيئة المجالية.
وبهذا، تُجسد هذه المساهمة العلمية الدور الريادي في دعم التعمير المستدام والآمن في مواجهة المخاطر الطبيعية، كما تُؤكد على أهمية تبني مقاربات علمية دقيقة لضمان سلامة المواطنين في المناطق ذات النشاط الزلزالي المرتفع.
إقرأ ايضاً

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

أولمبياد آسيا تعيد أمجاد العرب في الفيزياء
أولمبياد آسيا تعيد أمجاد العرب في الفيزياء

صوت العدالة

time١٠-٠٥-٢٠٢٥

  • صوت العدالة

أولمبياد آسيا تعيد أمجاد العرب في الفيزياء

بقىم…د.نجيمة غزالي طاي طاي/ وزيرة التعليم المغربية السابقة و أستاذة زائرة لعدد من الجامعات الاوربية والعربية لقد أدهشني التطور الكبير الذي تشهده المملكة العربية السعودية وحسن تنظيمها لمنافسات النسخة الـ25 من أولمبياد الفيزياء الآسيوي 2025، التي تقام في رحاب جامعة الملك فهد للبترول والمعادن بمدينة الظهران، خاصة عندما رأيت الافتتاح الذي شهد عروضًا مرئية تجسد المكانة العلمية المتنامية للمملكة، وعروضًا لفقرات فنية مستمدة من التراث السعودي إضافة إلى برنامج الأولمبياد الذي يشمل زيارات تعليمية وفعاليات ثقافية وترفيهية، تتيح للمشاركين من الطلبة والمشرفين استكشاف الإرث الحضاري والتطور التنموي الذي تشهده المملكة؛ الأمر الذي يسهم من – وجهة نظري- في تعزيز العلاقات بين السعودية والدول المشاركة، وفي الوقت ذاته يروج للسياحة الداخلية للمملكة، ويبين مواكبتها وتطلعها نحو مستقبل سيفوق التقدم الأوربي، وذلك مع دعم كامل من الملك سلمان بن عبد العزيز خادم الحرمين الشريفين وولى عهده الأمير محمدللتعليم و الشباب والشابات في السعودية، للمساهمة في بناء جيل مبدع من قادة المستقبل، يسهمون في دفع واستمرار مسيرة التقدم والازدهار. فنظرة عابرة لتاريخ هذه الأولمبياد تكشف لنا عن قدرة فائقة قامت بها وزارة التعليم، ومؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله للموهبة والإبداع 'موهبة'، وجامعة الملك فهد للبترول والمعادن في التنظيم لهذا الحدث فبداية هذه الأولمبياد كانت في الألفية الجديدة 1999- 2000م، بمشاركة من 12 دولة فقط واليوم صار يتنافس فيها نحو 30 دولة على أرض المملكة تحت شعار يدل على شديد الاهتمام بالنظرة إلى غد أكثر تفاؤلًا وإشراقًا 'معًا، نولد طاقة المستقبل'. وهذا الشعار يؤكد أن اتحادنا وتعاوننا جميعًا نحو العلوم التطبيقية ومنها الفيزياء سيعيد مجدنا لاستعادة ما كنا نتفوق فيه، فقد برع العلماء الآسيان في مجال الفيزياء وما زالت أعمالهم تُدَرَّس إلى يومنا هذا، فالعالم العربي الشهير حسن بن الهيثم قدَّم إسهاماتٍ كبيرة في الرياضيات، والبصرياتِ، والفيزياءِ، وعلم الفلكِ، والهندسةِ، وطبِّ العيون، والفلسفةِ العلمية، والإدراكِ البصريِّ، وتعد الكاميرا التي توثق أحداثنا اليومية هي أحد ابتكاراته، كذا العالم الموسوعي ابن سينا البخاري، كان له بعض الإنجازات في علم الرياضيات وفي الطبيعة في مجال علم الميكانيكا، حيث بيّن أنواع القوى، وعناصر الحركة، إضافة إلى نبوغه في الطب، والعالم الموسوعي الخوارزمي الذي ترك لنا العديد من المؤلفات في علوم الرياضيات والفلك والجغرافيا، وأرسى الأساس للابتكار في الجبر وعلم المثلثات، وعلماء كثير غيرهم وبهذه المناسبة اعتز وافتخر بوطني المملكة المغربية بقيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس، الذي يحرص على دعم علماءنا وجامعاتنا للاتجاه نحو العلوم التطبيقية لمواصلة جهود علماء الآسيان السابقين فمنذ سنوات وتحديدًا في 2021م أفضت نتائج التصنيف العالمي 'شنغهاي' للحقول المعرفية، إلى تصنيف 4 جامعات مغربية في مراكز متقدمة ضمن أفضل 500 جامعة عالميًا في تخصص علوم الفيزياء، حيث تفوقت جامعات مملكتنا: جامعة محمد الأول بوجده – جامعة محمد الخامس بالرباط – جامعة الحسن الثاني بالدار البيضاء – جامعة القاضي عياض بمراكش، على جامعات الوطن العربي، وجاءت إبلاغات الصحف وقتها: المغرب يحتل المرتبة الأولى في تصنيف شنغهاي من حيث عدد الجامعات المصنفة على المستوى العربي متقدما على كل من مصر (جامعتان) والمملكة العربية السعودية (جامعتان) وقطر (جامعة واحدة)، كما احتل المغرب المرتبة الأولى على المستوى الإفريقي بالتساوي مع جنوب إفريقيا (أربع جامعات) إنني استبشر خيرًا بهذه الأولمبياد المقامة على أرض المملكة العربية السعودية – العزيزة على كل قلوبنا- فهي تعيدنا إلى الطريق الصحيح نحو التميز لأجل مستقبل أفضل لبلادنا العربية والآسيوية.

الحسيمة تجمع خبراء من 12 دولة في أول مؤتمر دولي من نوعه بالريف حول الطاقة المتجددة
الحسيمة تجمع خبراء من 12 دولة في أول مؤتمر دولي من نوعه بالريف حول الطاقة المتجددة

ناظور سيتي

time٠٣-٠٥-٢٠٢٥

  • ناظور سيتي

الحسيمة تجمع خبراء من 12 دولة في أول مؤتمر دولي من نوعه بالريف حول الطاقة المتجددة

المزيد من الأخبار الحسيمة تجمع خبراء من 12 دولة في أول مؤتمر دولي من نوعه بالريف حول الطاقة المتجددة ناظورسيتي: متابعة ينظم فريق البحث في الكيمياء والمعلوميات والذكاء الاصطناعي، بكلية العلوم والتقنيات بالحسيمة، بشراكة مع الجمعية المغربية للعلوم والتقنيات من أجل التنمية المستدامة وجامعة عبد المالك السعدي، فعاليات المؤتمر الدولي الأول للعلوم والتقنيات من أجل الطاقة المتجددة والبيئة (2025-STR2E) من 6 إلى 8 ماي الجاري. ويعد هذا المؤتمر العلمي، وفق بلاغ للمنظمين، حدثًا مهمًا للغاية يهدف إلى تعزيز التبادل والتعاون بين الطلاب والباحثين والأكاديميين والصناعيين من المغرب والعالم (فرنسا، المكسيك، كندا، ألمانيا، كرواتيا، أفريقيا، إثيوبيا، بولونيا، أوزبكستان، ميانمار، توغو …) في مجالات العلوم والتقنيات المتعلقة بالطاقة المتجددة والبيئة. وتتمثل خصوصية هذا الحدث في انفتاحه على جميع مجالات العلوم والتكنولوجيا مثل الكيمياء والفيزياء والمعلوميات والهندسة، وغيرها، والتي تساهم بشكل متكامل في تطوير مجال الطاقات المتجددة ونظم حماية البيئة. ويهدف المؤتمر، الذي يجري برحاب كلية العلوم والتقنيات بالحسيمة، إلى خلق اتصال مباشر بين المشاركين والخبراء الدوليين مما سيتيح الفرصة لمناقشة أحدث الابتكارات وكذا تكوين شبكة دولية للتعاون والشراكة، تروم خلق عدة برامج ومشاريع على الصعيد الدولي تعزز تبادل الخبرات وتنقل الطلبة لفتح أفاق وتجارب أرحب لهم. على مدى ثلاثة أيام، سيتخلل المؤتمر العديد من المحاضرات العلمية التي تتطرق لأهم المستجدات والتقنيات والابتكارات المتعلقة بالطاقات المتجددة ونظم حماية البيئة والتي سيقدمها أكثر من خمسة عشر خبيرا وباحثا مرموقا دوليا في المجال العلمي. كما ستتاح لطلبة الدكتوراه والباحثين عرض أخر أعمالهم وأبحاثهم، حيث سيتم الحرص على خلق أرضية خصبة للنقاش، متيحين بذلك تبادل سلس للآراء والخبرات من أجل استشراف مستقبل واعد في مجال الطاقات المتجددة والبيئة، وكذا الخروج بمجموعة من التوصيات والاستنتاجات الواعدة في المجال. وينتظر أن تنشر أحسن المقاولات العلمية المقدمة خلال المؤتمر، بعد انتقائها من لدن لجان علمية، في المجلة العلمية المحكمة 'Solar Energy and Sustainable Development'، والمدرجة ضمن قاعدة البيانات العلمية المعترف بها ' Scopus' والتي حازت على تصنيف مشرف ومهم ضمن تصنيفات المجلة العلمية الدولية الخاصة بالتصنيف الدولي للمجلات 'Scimago'.

دراسة علمية رائدة حول مخاطر الزلازل في الناظور والشمال الشرقي تعزز التخطيط العمراني وتدعو إلى مراجعة قانون الزلازل بالمغرب
دراسة علمية رائدة حول مخاطر الزلازل في الناظور والشمال الشرقي تعزز التخطيط العمراني وتدعو إلى مراجعة قانون الزلازل بالمغرب

أريفينو.نت

time٢١-٠٤-٢٠٢٥

  • أريفينو.نت

دراسة علمية رائدة حول مخاطر الزلازل في الناظور والشمال الشرقي تعزز التخطيط العمراني وتدعو إلى مراجعة قانون الزلازل بالمغرب

في أكتوبر 2023، تم نشر ورقة علمية مرموقة في مجلة دولية محكمة تحت عنوان: 'تحليل شدة الزلازل في مدينة الناظور والنواحي'. وتُعد هذه الدراسة إحدى الأبحاث العلمية المتميزة للدكتور أبوبكر الشعراوي، دكتور في الهندسة المدنية، رئيس قسم التعمير بوكالة تهيئة بحيرة مارشيكا، وباحث بكل من جامعة محمد الأول بوجدة وجامعة خاين (Jaén) بإسبانيا، وعضو المفوضية الإفريقية للزلازل. تُركز الدراسة على تحليل النشاط الزلزالي في جهة الشمال الشرقي للمغرب، من خلال قاعدة بيانات دقيقة تضم أكثر من 1000 زلزال، بهدف تحديد شدة الاهتزازات الزلزالية من البؤرة إلى السطح. وقد ساهم الدكتور الشعراوي بتحليل معمق للنتائج من منظور التعمير والتخطيط الحضري، مما يُشكل مرجعًا أساسيا في تطوير استراتيجيات البناء في المناطق المعرضة للمخاطر الزلزالية. كما تم الربط بين النتائج الزلزالية والتقييم الجيوتقني، لتوفير توصيات علمية دقيقة تُفيد المهندسين والمخططين في مدن الناظور، الحسيمة، الدرويش، بركان، والسعيدية. ولا تُعد هذه الدراسة الوحيدة للدكتور أبوبكر الشعراوي، بل تندرج ضمن سلسلة من الأبحاث العلمية المتقدمة التي تُغني النقاش الأكاديمي حول الهندسة الزلزالية، التعمير المقاوم للمخاطر، وتحليل الظواهر الجيوتقنية. فقد نشر العديد من المقالات العلمية في مجلات محكمة دوليًا، تتجلئ في أرشيفه العلمي الغني عبر منصات مرجعية مثل ResearchGate، SCOPUS، وGoogle Scholar، حيث تتجاوز عدد الاستشهادات بأبحاثه عدة آلاف، ويُصنف ضمن أفضل 2% من العلماء في العالم حسب مؤشر H-index وفقًا لتصنيف لعام 2024. ويُعتبر اليوم من أبرز الخبراء المغاربة في مجال هندسة الزلازل، بمساهمات فعالة في إعداد دراسات علمية تُعرض بانتظام في مؤتمرات دولية كبرى، من بينها 'الملتقى الإفريقي والآسيوي للزلازل' بالغردقة – مصر، إلى جانب مشاركات متميزة في ملتقيات علمية في الصين، إسبانيا، تونس، غانا، الرباط، الحسيمة، ومراكش. تُعد هذه الدراسة مساهمة نوعية في إثراء النقاش حول ضرورة مراجعة قانون البناء المضاد للزلازل بالمغرب. فبعد زلزال الحوز في 2023، دعت اللجنة العلمية إلى إعادة النظر في خريطة توزيع المناطق الزلزالية، وهو ما يُبرز أهمية دمج نتائج الأبحاث الحديثة في صياغة السياسات العامة وتوجيه مشاريع التهيئة المجالية. وبهذا، تُجسد هذه المساهمة العلمية الدور الريادي في دعم التعمير المستدام والآمن في مواجهة المخاطر الطبيعية، كما تُؤكد على أهمية تبني مقاربات علمية دقيقة لضمان سلامة المواطنين في المناطق ذات النشاط الزلزالي المرتفع. إقرأ ايضاً

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store