
صحف عالمية: تحرك أميركي لإنهاء حرب غزة ونتنياهو دفع إيران لتعزيز طموحها النووي
تحدثت صحف عالمية عن جهود أميركية لوقف الحرب الإسرائيلية المتواصلة على قطاع غزة ، في حين قالت أخرى إن الحرب التي شنها بنيامين نتنياهو على إيران ستدفع طهران لتعزيز طموحها النووي.
فقد تحدثت صحيفة "وول ستريت جورنال"، عن جهد أميركي جديد يحاول استغلال الزخم الذي أحدثه وقف الحرب الإسرائيلية الإيرانية لوقف الحرب في غزة واستعادة الأسرى.
ونقلت الصحيفة عن مصادر وصفتها بالمطلعة أن هناك رغبة من طرفي الصراع في إنهاء القتال رغم أن الفجوات تظل كبيرة، مشيرة إلى أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب"يلح على ضرورة رؤية الحرب تنتهي في أقرب وقت".
كما تحدث مقال في مجلة "فورين أفيرز" عن تغير أهداف الحرب خلال أشهر لتصل إلى حد التلويح باحتلال دائم للقطاع وإخلائه من الفلسطينيين، مشيرا إلى أن الضغط الأميركي وحده "كفيل بوقف خطط الحكومة الإسرائيلية بشأن غزة".
واشنطن ترسخ الانتهاكات في غزة
وقال المقال إن الدور الأميركي "كان مرسخا للانتهاكات في غزة أكثر من كونه مانعا لها، وهو ما يجعل إدارة ترامب ملزمة بالتحرك بسرعة لأن الوقت ينفد".
أما صحيفة "واشنطن بوست" فتناولت أحد أوجه المأساة الإنسانية في القطاع والمتمثل في غياب الحليب الاصطناعي للأطفال حديثي الولادة. وتطرقت إلى حالات أطفال بعينها من أصل قرابة 600 طفل وُلدوا قبل وقتهم.
وقالت الصحيفة إن هؤلاء الأطفال معرَّضون الآن لخطر الموت جوعا بسبب ندرة الحليب. ونقلت عن أطباء أسفهم لكون أخبار الحرب بين إسرائيل وإيران غطّت على معاناة أطفال غزة.
وفي شأن آخر، تحدثت "صحيفة نيويورك" عن تصويت البرلمان الإيراني على تعليق التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية ، الذي قالت الصحيفة إنه خطوة "يعتبرها كثير من المشرعين الإيرانيين ردا على حجةٍ منحتها الوكالة لإسرائيل لتبرير هجومها على إيران".
ووفقا للصحيفة، فإن التصويت "قد يعني رغبة في إحياء الطموحات النووية أو ربما مناورة تُكسب طهران قدرا من النفوذ في المفاوضات المرتقبة".
وأخيرا، نشرت صحيفة "هآرتس" مقالا يرى أن الحرب التي اختار بنيامين نتنياهو خوضها مع إيران "ستساعد في إقناع المعارضين في الداخل الإيراني لبناء ترسانة نووية بإعادة التفكير في هذا الخيار".
وقال المقال إن هذا الأمر "سيسهل حينها على النظام الإيراني المضي قدما في تطوير البرنامج النووي دون عقبات داخلية على الأقل"، مضيفا أن الحرب "أكسبت نتنياهو ميزة سياسية فقد أقنع الإسرائيليين بأن التهديد الإيراني حقيقي".

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الجزيرة
منذ ساعة واحدة
- الجزيرة
لماذا اعتمدت إيران على أسلحتها القديمة في هجماتها على إسرائيل؟
طهران – منذ بدء إسرائيل حربها الشاملة ضد إيران فجر الجمعة 13 يونيو/حزيران الجاري، أطلقت طهران مئات الصواريخ في أولى موجات ردها، لكن سرعان ما بدأ عددها يتراجع تدريجيا، مما أثار تساؤلات بشأن ما إذا كانت إيران قد غيّرت إستراتيجيتها العسكرية، خاصة مع تأكيد مؤسساتها العسكرية استخدام نماذج من الجيل القديم في تلك الضربات الصاروخية. وفي هذا السياق، كشف رئيس دائرة التوجيه العقائدي والسياسي في القيادة العامة للقوات المسلحة الإيرانية علي سعيدي، أن بلاده اعتمدت على صواريخ قديمة في هجماتها الأخيرة على إسرائيل، مؤكدا -في تصريح نقلته وكالة تسنيم المقربة من الحرس الثوري – أن إدخال أسلحة متطورة إلى ساحة المواجهة "سيجعل الكيان الصهيوني يدرك الحجم الحقيقي لقوة الجمهورية الإسلامية". وفي حين تتحدث طهران عن امتلاكها مئات "المدن الصاروخية" المدفونة في أعماق الأرض، طرح تصريح سعيدي تساؤلات حول ما إذا كانت إيران تعاني بالفعل من نقص في الذخائر الحديثة بعد ضرب مستودعاتها الإستراتيجية كما تقول إسرائيل، أم إن طهران تتعمد استنزاف الدفاعات الإسرائيلية بصواريخ قديمة وتحتفظ بالأجيال الأحدث لجولات لاحقة من الصراع. تكتيك استنزاف من ناحيته، فسّر المستشار السابق للوفد الإيراني المفاوض محمد مرندي اعتماد بلاده على صواريخ قديمة بأنه جزء من إستراتيجية محسوبة لتقليل الكلفة واستنزاف دفاعات إسرائيل. وفي منشور له على منصة "إكس"، كتب مرندي "معظم الصواريخ التي استخدمتها إيران عمرها بين 20 و30 عاما، لكن لاحظوا الصاروخ الحديث الذي أصاب حيفا وتسبب بانقطاع الكهرباء. انتظروا قليلا، فعندما تنفد الصواريخ القديمة ستصبح الأمور أكثر إثارة بالنسبة لهذا النظام المجرم قاتل الأطفال". ويوحي حديث مرندي بأن إيران تتبع سياسة الرد التدريجي وتحتفظ بما هو أكثر تدميرا لجولات مقبلة من المواجهة، في إطار إدارة محسوبة للصراع، قائمة على مزيج من الإرباك والاستنزاف. ما الجدوى؟ ورغم أن تصريحات المسؤولين الإيرانيين توحي بأن ما جرى حتى الآن لا يمثل سوى "قمة جبل الجليد" من ترسانة إيران الصاروخية، تساءلت دوائر سياسية في طهران عن جدوى استخدام هذا الكم من الصواريخ القديمة، في حين تمتلك البلاد ترسانة حديثة ومتطورة؟ وفي تفسير لذلك، تقول الباحثة في الشؤون العسكرية إلميرا بابائي إن الاستخدام الإيراني للصواريخ لا يخضع فقط لمعياري المدى أو القدرة التفجيرية، بل يأتي في إطار "رقعة شطرنج إستراتيجية" تعتمد على خلط النماذج القديمة بالجديدة لإرباك العدو. وفي مقال لها بموقع "ألفبا خبر"، توضح بابائي أن إيران تهدف من خلال هذا التكتيك إلى استنزاف الدفاعات الجوية الإسرائيلية التي تعتمد أنظمة مكلفة مثل " القبة الحديدية" و" ثاد" و" آرو"، حيث يمكن أن تتراوح تكلفة كل صاروخ اعتراض بين 50 ألفا و3 ملايين دولار. وبذلك، فإن استخدام صواريخ من المخزونات القديمة يجبر إسرائيل على استنزاف مواردها الدفاعية بمردود مالي ونفسي مرتفع لطهران. هشاشة في الصمود وتشير تقديرات غربية -وفق بابائي- إلى أن قدرة إسرائيل على مقاومة كثافة الضربات الصاروخية الإيرانية قد لا تتجاوز 7 إلى 10 أيام، وقد تمتد إلى 15 يوما في حال الحصول على دعم فوري من الجيش الأميركي وقواعده في المنطقة، وتضيف أن "هذه القدرة تبدو هشة للغاية في مواجهة وابل من الصواريخ ينطلق من إيران ومجموعات المقاومة في لبنان وسوريا والعراق". وترى بابائي أن هذا النهج يخدم هدفا مزدوجا، من جهة، استنزاف الدفاعات الجوية الإسرائيلية، ومن جهة أخرى، تضليل العدو بشأن الحجم الحقيقي للترسانة الإيرانية، وبالتالي عندما تبدأ طهران باستخدام صواريخها الأحدث، تكون إسرائيل قد فقدت قدراتها الفاعلة على التصدي. واعتمدت إيران، حسب المقال، على مبدأ "إشباع دفاعات العدو" من خلال إطلاق كميات هائلة من الصواريخ الرخيصة، لإجبار المنظومة الدفاعية على العمل بأقصى طاقتها، ما يؤدي إلى إنهاكها اقتصاديا وتشغيليا. كما يسمح هذا التكتيك لبعض الصواريخ باختراق طبقات الدفاع وتدمير أهداف حساسة، مما يفاقم الضغط على متخذي القرار في الجانب الإسرائيلي. وتخلص بابائي إلى أن طهران نفذت هجمات مركبة، من خلال توزيع الأجيال المختلفة من الصواريخ بشكل مدروس، لتكون بذلك قد وجّهت ضربة ذكية وغير مكلفة، تمهّد الطريق لضربات أكثر قسوة إذا تطلبت المواجهة ذلك. حماية وتضليل وفي وقت تتسابق فيه الدول الكبرى لتوظيف الذكاء الاصطناعي في تطوير منظومات التسلح، تشير الكاتبة إلى أن إطلاق الصواريخ الحديثة قد يعرض بصماتها التقنية لخطر الرصد أو الاختراق، لذلك، فإن استخدام النماذج القديمة يوفر -وفق منظور إيراني- تغطية تكتيكية تمنع إسرائيل من فهم كامل القدرات الإيرانية. وبالإضافة إلى تلك الحسابات، يرى مراقبون إيرانيون أن بث صور لصواريخ قديمة وهي تضرب أهدافا في عمق تل أبيب، يحمل رسائل رمزية تهدف إلى تفكيك أسطورة "الجيش الذي لا يقهر"، وفضح هشاشة الدفاعات الإسرائيلية، لا سيما أن تلك الصواريخ لا تكلف إيران شيئا يُذكَر، في مقابل خسائر نفسية وسياسية جسيمة "للعدو".


الجزيرة
منذ ساعة واحدة
- الجزيرة
اتهامات أممية لإسرائيل بتسريع وتيرة التهجير القسري للفلسطينيين
اتهم مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، اليوم الخميس، إسرائيل باتخاذ تدابير سريعة للترحيل القسري لعدد كبير من الفلسطينيين من بلدات وتجمعات فلسطينية عريقة في الضفة الغربية المحتلة، بما فيها القدس الشرقية. وأكد المكتب، في بيان، أن الفلسطينيين يتعرضون لـ" تهجير قسري واستيلاء متزايد على الأراضي". وأفاد بأن اللجنة الفرعية الإسرائيلية للتخطيط أصدرت قرارا في 18 يونيو/حزيران الجاري، يقضي برفض جميع تصاريح البناء والتخطيط التي قدمها الفلسطينيون في مسافر يطا جنوب جبال الخليل في المنطقة التي تصنفها السلطات الإسرائيلية باسم "منطقة إطلاق النار 918". وسجل المكتب أن قرار إسرائيل رفض منح تراخيص البناء للفلسطينيين يعلل بـ"حجة أن الجيش الإسرائيلي يحتاج لاستخدام المنطقة في التدريب العسكري". وأشار مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة إلى أن إسرائيل صعدت بشكل كبير من عمليات هدم المنازل إلى جانب الاعتقال التعسفي وسوء معاملة الفلسطينيين والمدافعين عن حقوق الإنسان. كما شددت السلطات الإسرائيلية القيود على حرية التنقل داخل وحول مسافر يطا بهدف إرغام الفلسطينيين على مغادرة المنطقة، وفق مكتب حقوق الإنسان. ولفت المكتب ذاته إلى أن المستوطنين الإسرائيليين من البؤر الاستيطانية المجاورة المقامة داخل "منطقة إطلاق النار" لم تشملهم أوامر الإخلاء، في الوقت الذي لم يسلم فيه الفلسطينيون من هجماتهم اليومية واعتداءاتهم الرامية لإجبارهم على الرحيل، والتي تطال حتى كبار السن والنساء والأطفال. كما اعتبر مكتب حقوق الإنسان أن القرار يمهد الطريق أمام الجيش الإسرائيلي لـ"هدم الهياكل والمباني القائمة في المنطقة وطرد ما يقرب من 1.200 فلسطيني يعيشون هناك منذ عقود". وعدَّ المكتب التهجير والترحيل القسري الذي يطال الفلسطينيين "جريمة حرب"، كما يمكن أن يرقى إلى مستوى جريمة ضد الإنسانية إذا ارتُكب كـ"جزء من هجوم واسع النطاق أو منهجي موجه ضد أي سكان مدنيين مع علمهم بالهجوم". إعلان وأوضح المكتب أن 6.463 فلسطينيا هجّروا قسرا نتيجة هدم منازلهم من قبل إسرائيل، منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 وحتى 31 مايو/أيار 2025، وفقا لأرقام مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية. وأشار إلى أن هذه الأرقام لا تشمل نحو 40 ألف فلسطيني هجروا من مخيمات اللاجئين الثلاثة في جنين وطولكرم نتيجة للعمليات الإسرائيلية العسكرية المكثفة في شمال الضفة الغربية منذ يناير/كانون الثاني 2025، كما تعرض أكثر من 2.200 فلسطيني للتهجير القسري بسبب اعتداءات المستوطنين والقيود المفروضة على الوصول في الفترة نفسها. وشدد المكتب على أن إسرائيل تسعى إلى تكريس بيئة قسرية، وأشار إلى أن العديد من التجمعات الفلسطينية الأخرى تواجه المصير ذاته من التهجير القسري، من ضمنها عائلات في القدس الشرقية. كما بين أن هذه العمليات تشكل جزءا من حملة ممنهجة تنفذها إسرائيل ومنظمات استيطانية تستهدف الأحياء الفلسطينية للاستيلاء على منازل الفلسطينيين وتوسيع المستوطنات اليهودية. وأكد المكتب أن هذه الممارسات تشكل "انتهاكا للقانون الدولي الذي يحظر مصادرة الممتلكات الخاصة في الأرض المحتلة وضمها، كما أكدت ذلك محكمة العدل الدولية في رأيها الاستشاري في يوليو/تموز الماضي.


الجزيرة
منذ ساعة واحدة
- الجزيرة
إسرائيل: خامنئي تفادى الاغتيال بالاختباء تحت الأرض
قال وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس اليوم الخميس إن إسرائيل كانت ستغتال المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي لو تسنى لها ذلك خلال الحرب التي استمرت 12 يوما. وقال كاتس في مقابلة مع تلفزيون هيئة البث العامة الإسرائيلية: "وفقا لتقديري، لو كان خامنئي في مرمى نيراننا لكنا قتلناه". وأضاف: "لكن خامنئي أدرك ذلك، ونزل تحت الأرض إلى أعماق كبيرة جدا وقطع الاتصالات مع القادة الذين حلوا محل من جرى اغتيالهم؛ لذا لم يكن الأمر قابلا للتنفيذ في النهاية". وأردف قائلا: "أردنا اغتيال المرشد الإيراني لكن لم تكن هناك فرصة عملياتية". وقال كاتس خلال الحرب إنه لا يمكن السماح بوجود شخص مثل خامنئي على قيد الحياة لأنه يريد تدمير إسرائيل، وهو هدف لا يمكن السماح باستمراره. كما قال مسؤولان أميركيان لوكالة رويترز إن الرئيس الأميركي دونالد ترامب عارض خطة إسرائيلية لاغتيال المرشد الأعلى الإيراني. وقال أحد المصدرين، وهو مسؤول كبير في الإدارة الأميركية: "هل قتل الإيرانيون أميركيا حتى الآن؟ لا. إلى أن يفعلوا ذلك، لن نتحدث حتى عن استهداف القيادة السياسية". وأشار كل من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وترامب في أوقات مختلفة خلال تبادل الضربات الجوية والصاروخية بين إسرائيل وإيران إلى أن حياة خامنئي ربما تكون في خطر لأن تغيير النظام ربما يكون إحدى نتائج هذه الحرب، غير أن الحرب انتهت بوقف لإطلاق النار بوساطة أميركية قطرية الثلاثاء الماضي.